Uncategorized

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الحادى عشر 11 بقلم أية أحمد

 رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الحادى عشر 11 بقلم أية أحمد
رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الحادى عشر 11 بقلم أية أحمد

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الحادى عشر 11 بقلم أية أحمد

الشخصيات 2
(جواد دياب النجار) الابن الاصغر لسميه الهوري شاب طويل القامه عريض المنكبين ملامح رجوليه قاسية ك شخصيته تماما، يمتلك ذكاء ودهاء حاد يجعله خطير جدا، يسعى للإنتقام من من قتلوا ولده كما اقنعته والدته، في الخامس والعشرين من عمره يدير أحد فروع شركة الخاصه به والتي أسسها من الصفر، فقد ورثها عن والده الرحل بعد ان كانت علي وشك الافلاس  .
(اياد….  ابن خديجه الاصغر واخو ريتاج بل رضاعه شاب في الخامس والعشرين من عمره طويل القامة بجسد ضخم عضلي لا يناسب سنه الصغير،  يعمل ضابط في القوات الخاصة لمكافحة الارهاب،  يتميز بشخصية هادئة ذكية محنكة سريع الغضب والانفعال عندما يتعلق الامر بعائلته يفقد السيطرة علي كل تصرفاته ويصبح كل وحش ، يعشق شقيقته  ) 
(همس امجد النجار  … في الخامس عشر من عمرها تتميز بجمالها الأخذ بعين زرقاء وشعر كستنائي يصل الي نهاية ظهرا، طيبه جدا لدرجة السذاجة حيوية  فأينما ذهبت تنشر الحياه، براء بطبعها رقيقة كزهرة وحيده والديها تحبهم كثير وتتعامل معهم علي أنهم اصدقائها وليسوا وولديها، تعشق جمع مسحيق التجميل والاكسسورت علي الرغم من عدم وضعها لها لكنها تحبه كثير وتتمنى ان تحصل عليها) 
(رمز الحازمي…. الابن الوحيد لسعد الحازمي  في الثالث والثلاثين من عمره مهووس مريض كل ما يريده لا يرتاح الي ويحصل عليه يعمل في تهريب الامول والاسلحه  والممنوعات،  يمتلك جسد رياضي بملابح شرقيه مرعبة  يعشق سراب الي حد الجنون، كل ما يهمه هو مصلحنه فقت) 
(تقي….  سكيرتيرا حسام فتاه في الربع والعشرين من عمرها ذكيه تخرجت من معهد سكيرتريا واداره اعمال بامتياز تتميز بشخصيه هاداء رقيقه ولطيفه شجاعه في بعض الموقف…)   
دول شخصيات الروايه الي هيظهرو الفتاره القادمه
في قصر العراب، كان يقف امام باب جناحه ينظر الى الباب بغضب شديد من ما يحدث، أو مما سوف يحدث بعد أن يدخل تلك الغرفة، كلام جده لا يزال يرن في اذنه يريد أن يأخذ دليل برئتها ولكن من الصعب عليه فعل ذلك طفله صغيره كيف له أن يقوم  بهذا.
دخل وعيونه تبحث عنها ليجدها تجلس على الفراش بفستانها الابيض البسيط وذلك الوشاح الذي يغطي عنه وجهها، اغلق خلفه الباب واتجه لها ببطء، شعرت بجسدها يتصلب فور ان جلس بجوارها بهدوء وقال.
ــــ عاوز اتكلم معاكي بس الاول قومي غيري الفستان عشان تاكلي حاجه اكيد جعانه…. لم يتلقى منها اي استجابة، ظن في بداية الأمر أنها ربما تكون خائفه منه لذلك قرر أن سوف يتركها  وحدها لكي تكون على رحتها، توقف مكانه عندما سمع صوت أنين يخرج منها، التفت ببطء فوجد جسدها الصغير يرتجف بسبب بكائها الذي تحاول أن تكتمه، عاد ادراجه وامسك وشاحها ورفعه ببطء فتجمد مكانه فور أن رأى وجهها، كانت هي نفسها فتاة الحديقة تلك الفراشة التي رآها والتي الى الان تزور أحلامه، ترجع سريعا وهو ينظر  لها بصدمة كبيرة….
بينما هي كانت تنظر لها بذعر من وجوده هنا هل هو زوجها هل هو من اخذت مكان شقيقتها لكي تتزوجه، تراجعت سريعا وكل ما أتى في بالها ان امرها سوف يكشف وسوف يعرف انها ليست شهد.
ضغط على يده بعد  ان استعاد وعيه وقال بحده.
ــــ انتي مين، مستحيل تكوني شهد…. ظلت ترجع الي الخلف دون ان تجيب على أسئلته المتكررة.
ــــ قولت انتي مين ردي عليه بتعملي هنا ايه…. 
ــــ ا.انا. ش.شهد….اقترب منها وقد ادرك انها تكذب من نبرتها المتوترة والمزعوره….
ــــ متكدبيش مستحيل تكوني شهد انا وثق انطقي… قالها بصوت عالي افزع اكثر لتنفجر في البكاء بصوت مسموع مخفيه وجهها بين يديها، رق قلبه القاسي لاول مرة اتجاه احد غير عائلته، رايتة لها تبكي بتلك الطريقة المت قلبه بقوه عليها، توجه لها بعد أن لاحظ انخراطها أكثر في البكاء.
ــــ خلاص اهدي، قولي اي حاجه طيب انتي مين وبتعمل ايه هنا….  أجبتها هو البكاء مرة اخرى، مد يده وسحبها برفق له، بذعر شديد حاولت أن تبعده عنها ولكنها لم تستطع.
ــــ اهدي متخفيش مش هعملك حاجه، اهدي ايوه كده خدي نفس وحد وحده…. مرر يده على ظهرها لتبدأ تدريجيا في الهدوء الى ان وانتظم تنفسها، أبعدها قليلا عنه وقال بتفحص…. احسن…. اومأت له بضعف شديد بينما راسها المستند علي مقدمه صدره بارهاق، ظل علي وضعها لكي ترتاح من موجة البكاء التي استمرت بها بتلك الطريقة المتواصلة   المتعبه، نظر لها وقال بهدوء.
ــــ عاوز اعرف انتي مين جاوبيني….. 
ــــ ه..هتساعدني…. نظر لها باستغراب وامئ بدون تردد.
ــــ هساعدك بس احكيلي انتي مش اخت احمد صح….
ــــ ا.انا عائشه انا اخت شهد الي المفروض تكون مكاني دلوقتي، ماما كانت بتشتغل في شركه الهوري في مصر وقبلت بابا هناك وهو ضحك عليها اقنعها انه بـ يحبها وانو مش متجوز، وبعد ما اتجوزها باربع شهور مراتو الاول عرفت فقام طلق ماما ورمها مسالش عنها ولا عني خالص، ل لحد ما جه من تلات ايام وخذي من عند خالتي وقالي انو هيجوزني عشان طار، عشان بنته ما تتجوزش هنا…… كان يستمع الي كلمتها وعينه تتسع من كلامها هذا يعني انها ابنه خالد الهوري، هل خدعهم ذلك الخبيث.
ــــ انتي قصدك انك اخت احمد، طيب اذي وشهد فين ومين اللي مضى على قسيمه الجواز انتي ولا هيا ولا مين…
ــــ انا الي مضيت، ارجوك متقولش لحد هو قالي لو حد عرف هايموت ماما خديجه انا مليش غيرها….
ــــ مامتك فين…
ــــ م ماتت من لما كان عندي سنة…. انخرطت في البكاء مرة أخرى  ، ضمها بقوه وهو يمرر يده علي طول ظهرها برفق، مشاعر كثير دخله بدايه من فرحته الشديدة أن تلك الفراشة هي زوجته الي وجودها الان في حضنه، غضبه من خداع ذلك الوغد لهم بتلك الطريقة ولكن لا باس المهم ان من شغلت باله طول تلك المده اصبحت زوجته…
ــــ  اهدي كده عشان عايزك نفهمى  اللي هقولو دلوقتي تمام….. ابعدها برفق وقال بصوت حاول به أن يبث الاطمئنان به لكي لا تخاف، قبل أن يتحدث سمع صوت الباب ليلتفت ويتجه له، نظر إلى زوجة خاله التي تنظر له بفضول شديد…
ــــ خلص يا ولدي اتاخرت ليه لازم تسرع شوي الناس مستنية بره….  
ــــ روحي انتي يا مرات خالي وانا هتصرف….عاد إلى الدخل ليجدها تنظر، له باستغراب، ابتسم والتفت الى الباب، يدرك أنها لا تزل تقف خلف الباب وتسترق السمع عليهم، اقترب منها وقال بصوت خافت…
ــــ صوتي….. نظرت له بصدمه و باستغراب فتابع…. صوتي وعلى  صوت شوي تمام…. نفت برأسها وهي لا تستوعب ما يقوله، تنهد بملل واتجه لها سريعا واقترب منها لـ تصرخ بفزع من تلك الخطوه ولكن سرعان ما ابتعد عنها بعد ان وصل الى ما يريده، أخذ ذلك المنديل ثم اتجه إلى سكين الفواكه وقام بجرح يده جرح صغير لمسحه به كل ذلك تحت نظر عائشه المستغربه من ما يقوم به، وضعت يدها على فمها بصدمه  سحب سلاح آلي كبير واتجه الي الشرفه وأطلق في الهواء لينتبه له كل من يجلس في الاسفل، رفع ذلك المنديل وعاد أطلق عدة طلقات مصدر  صوت مفزع جعلها تصرخ بذعر، علي صوت الفرحة والزغاريد المكان ….
نظرت الى ما يحدث أمامها بصدمة شديدة وسرعان ما أدركت ما المقصود بما يفعله، وضعت يدها على فمها بصدمه من الموقف الذي هي به الآن هل كان سوف يجبرها على إتمام زواجهم لكي يفعل ذلك، وهل اساسا يوجد مثل تلك العادات لا تزال موجه الى الان.
اغلق النافذه ثم وضع سلاحه بعناية علي الاريكه وذلك المنديل ايضا، التفت لها وقال…
ــــ يلا قوي غيري هدومك دي وتعالي عشان نتكلم مع بعض…. تحركت من مكانها ولكن لم تستطع الوقوف، نظرت لي  قدمها التي كانت ترتجف غير قادرة علي حملها ربما من ما حدث لها فقد مر عليها اسبوع كل الجحيم… 
اتجه لها عندما وجده قد اكتفت بانزل قدمها من علي الفرش ولم تنهض، اتجه لها ليجدها قدمها ترتجف  بينما هي تكتفي بالبكاء بصمت…
ــــ م..مش..قادره..مش
قادره..اقف خالص…. مال باتجاهها  وأحاط كلت كتفها بيده ورفعها برفق، ثم حملها و اتجه بها الى الحمام، نظرت له بخجل شديد مما يحدث فهذا اول مره حقا  تصبح قريبة الى هذا الحد من احد ما وخاصه الرجال، توقف امام المرحاض ودفعه بيده ودخل،  نظرت حولها كان بلون الازرق مع الابيض وسع جدا ومريح، وضعها على حافة حوض الاستحمام…
ــــ  استني اجيبلك لبسك… غادر وعاد لها باحد منامت النوم ووضعها جنبا ثم خرج وتركها وحدها، نظرت الي مكانه بشرود، وضعت يدها اخيرا علي قلبها وهي تنظر حولها بصدمه كبيره لا تصدق انها تزوجت من الرجل الذي شغل تفكيرها، شعرت بقلبها الذي رقص فرحا دون ارادتها، بدأت في نزع ملابسها وهي تنظر الي فستانها الابيض لأول مره تمعن النظر به كان رقيق جدا يناسبها رفعت الفستان امامها وهي تتأمله.
بعد أن انتهت من الاستحمام، ارتدت ما أحضره لها كانت بجامه عباره عن بنطال طويل وسع بعض الشي بلون الابيض وعليه قميص بنصف قم بفتحة صدر كبيرة بعض الشيء باللون الزهري وعليه ورده كبيره من المنتصف باللون الابيض، جففت شعرها ببطء لكي لا تخرج من المرحاض.
……….
 في قصر الهوري، في غرفة حازم دخل حازم بعنف الى الغرفة ليجدها تجمع اغراضها، توجه لها سريعا وامسك يدها و دارها  له.
ــــ انتي اذي تتجراء وتتكلمي كده، اذي تعلي صوتك وكلنا واقفين…. تململت بين يديه وهي تحاول ابعاده عنها بقوه لا تصدق انها انخدعت به هو الآخر، دفعته في صدره وقالت بضعف.
ــــ ابعد سبني، انا مش هقعد هنا ولو دقيقة وحدة  سيب إيدي…. شدها اكثر له وقال بصوت هامس كفحيح افي…
ــــ ايه فكرني هيسيبك تمشي ده بعدك  ، انتي مراتي وطول مانتي علي اسمي مكانك جنبي غصب عنك فهمه، والي حصل تحت ده لو اتكرر تاني هوريكي وشي التاني وصدقيني مش هتحبيه خالص…. نظرت له ببكاء من قسوته الشديدة والتي تراها لأول مرة منه.
ــــ مش هفضل هنا انا مش ذيكم سبني انا هرجع مصر…. ابتسم حتى ظهرت أنيابه وقال 
ــــ هتفضلي وغصب عنك هاتفضلي هنا وتروحي دلوقتى اقعدي مكانك زى الشاطره كده مش عاوز اسمع صوت النهارده خالص، فاهمه….
ــــ ه..هقول.لعمو.عص.عصام.انك بتعمل.كده معايا… كانت تبكي وهي تتحدث كل الاطفال الصغار تمام، رق قلبه لها فقد كانت في حاله مزريه جدا، صحيح هيا معها حق في ما قلته في الاسفل فهو الان يحترق وهو يتخيل ان شقيقته الان يقومون بهذا معها، ابتعد عنها بشرود، اتجهت الى السرير و تسطحت عليه سريعا بينما دموعها لا تتوقف عن الانهمار وصوت شهقاتها يخترق إذنه، خرج إلى شرفة الغرفة وأخرج سيجارة وبداء في التدخين بشراهة…
……
أما عند عمر وفرح 
فقد كانت تختبئ في الحمام منذ دخولها إلى الغرفة، بينما هو كان ينتظرها، ظن في البداية أنها تبدل ملابسها ولكن طال غيابها لينهض متجه لها، طرق الباب برفق حتى لا تفزع.
ــــ فرح، فرح انتي كويسه….. انتفضت بذعر وهي تستمع الى صوته خلف الباب، تراجعت الي نهايه الحمام  بفستانها الابيض وهي تبكي، شعر الاخر بل خوف عليها من أن يكون قد اصبها مكروه، حاول فتح باب الحمام ولكنه وجده موصد من الداخل..
ــــ فرح، فرح حبيبتي انتي سمعاني افتحي، فرح افتحي الباب طب ردي عليه قولي اي حاجه فرح…. تنهد براحه فور ان سمع صوتها الباكي وهي تجيبه بأنها بخير ليستند علي باب الحمام وقال….” اطعي طيب متخفيش مش هعملك حاجه ولا هقرب منك بس متفضليش في الحمام كتير يلا اخرجي…. 
ابتلعت ريقها واتجهت الى الباب وفتحته ببطي لتظهر من خلفه بحالتها المزرية، نظر لها مطولا ثم امسك يدها وسحبها الي حضنه بعد أن رأى عيونها المحمره من البكاء….
حاولت في بداية الامر ان تبعده ولكنها لم تستطع لتستسلم الي دفي حضنه وهي ترخي راسها عليه بينما رحب الاخر بها بكل حب ف حضنه هذا خلق لها هي وحده فرحته التي يعشقها اكثر من روحه…
ــــ كل ده في الحمام خفت عليكي يكون حصلك حاجه جوه، يلا تعالي غيري هدومك عشان تاكلي حاجه شكلك تعبان اوي…. قالها وهو يحيط بوجهها بين يديه  ويمرر يده على وجنتها المحمره، بينما الأخرى كانت تنظر له باستغراب ودهشه من ماعملته الغريبه عليها لم يسبق أن عاملها أحد بحنان هكذا من قبل فقد اعتادت التعنيف والضرب من والدها وشقيقها الأكبر هي ظنت ان هو أيضا سوف يفعل ذلك ولكن ها هو الآن يصدمها بتلك الطيبة والرقة، أفاقت من شرودها على صوت عمر وهو يضغط على كلت وجنتها لكي يعيد تركيذها  له…
ــــ فرح مالك…. نظرت له فقط ولم يتكلم وهذا ما زاد من استغرابه، سحبها الى ان اتجه الي الفراش وجعلها تجلس عليه وجلس امامها وتابع…..” حبيبتي ردي عليه مالك في ايه، انتي خايفه مني عشان كده مش بتتكلمي صح…..  أومأت بتردد وهي تضغط على يدها ل يتنهد وسب في سره كمال الذي  كان سبب في كل ذلك..
ــــ  انت ليه اتجوزتني…. توسعت عيونه وهو يستمع إلى سؤالها الغريب في وقت اغرب، عقد حاجبيه وقال 
ــــ يعني مش عارفه انا اتجوزت ليه يا فرح ولي عامله نفسك مش عارفه….
ــــ عارفه عشان صعبانه عليك، البت الي محدش بيحبها هنا الكل بيكرهها حتى اخوها وابوها فقلت اكسب فيها ثواب واتجوزها صح….. رمش عدة مرات وهو ينظر لها بذهول ثم انفجر في الضحك وهو يضع رأسه على قدميها  بينما جسده يهتز من نوبة الضحك التي انتبته بسببها….
ـــ ولله مش عارف اقولك ايه جبتي الكلام ده منين يا هبله هو الو انتى صعبانه عليه اقوم  اتجوزك ، فرح انا اتجوزتك عشان ده… واشار الي قالبه وتابع…..“ بيدق لكي انتي، عشان بحبك بحبك من وانتي عيله بضفاير بحبك من وانتي بتجري عليه وتستخبي فيه،  مش بس بحبك انا بعشقك، لازم تعرفي ان ده السبب الوحيد الي خالني اتجوزك اني عاوزك جنبي قريبه مني فهمه….  
ــــ  انت بتقول كده عشان مزعلش صح  ،  انت بجد بتحبني….  قلتها بتسأل وكأنها تتمنى أن يرد بنعم بينما الدموع تنهمر من عينيها بقوة لا تتوقف،  نهض من مهامها وجلس بجوارها ثم سحبها إلى حضنه بقوة وقال 
ــــ  ولله بحبك بعشقك  خليكي واثقه في ده،  انا مش مستني منك حاجه كل الي عاوزو منك انك تفتحي قلبك ليه،  احنا هنقعد هنا اسبوع بعد كده هسافر انا وانتي القاهرة و هقدملك على الجامعه هناك…. 
كانت تنظر له بذهول من ما يقوله لا تصدق انه يفعل هذا الان  ظنت في البداية انه سوف يعنفها او سوف يصر على اتمام زواجهم اليوم كما هي التقليد هنا، نظرت له والدموع عادت واغرقت عينها.
ــــ بجد هتعمل كل ده عشاني….. مسح دموعها بيده ووضع قبله علي جبينها بحنان.
ــــ واكتر من كده، انتي بس بطلي تنزلي الدموع اللي مش عايز تقف دي غرقتي الاوضه ياشيخه…. ضحكت برقه وهي تنظر له فابتسم علي ذلك وحمد الله انه استطاع احتواء الامر…”قومي يلا عشان تغيري…. اومأت له واخذت ملابسها واتجهت الي المرحاض، بينما هو اخذ ملابسه واتجه الى حمام اخر…
………….
نظر لها وهي  نائمة بعمق علي سريره وضع عليها الغطاء وظل ينظر لها بشرود تذكر كل ما قلته له…
ــــ شبعتي… نظرت له بعد أن انتهت من تناول الطعام فقد أثر على ذلك وقد كانت حقا جائعة، اومأت له بنعم وهي تبعد الطاولة  عنها، قبل جبيناه وتابع بحنان..
ــــ روحي اغسلي ايدك وتعالى .. 
ــــ حاضر، مش هتاكل انت… نفى برأسه لتتجه  الى الحمام وبعد ان انتهت  وجدته يجلس على الفراش ويسند ظهره إلى  أعلى جدار الفراش. 
ــــ تعالي هنا يا عائشة… توجهت له بخجل وتردد الي ان وفقت امام الفراش، أشار بجوره برفق وتابع… اقعدي هنا جنبي متخفيش…. لم تشعر بنفسها إلا وهي تنفذ ما يطلبه منها دون أي نقاش، لف يده حول كتفها وقربها منه قليل وقال 
ــــ انتي بقي فكرني صح…. اومأت بخجل شديد وهي تنظر له بتردد…” انا كمان لسة  فاكرك ما غبتيش عن بالي لحظه وحده عارفه كده…. حركت راسها بلا لا تفهم ما معنى كلامة  أو المغذي من ما يقوله.
ــــ الاول خليني اعرف نفسي، انا رحيم العراب الحفيد الاكبر لجلال العرب، عندي شركه في القاهر وفيلا برضو جنب الشركه عندي تسعه وعشرين سنه خريج ادراره اعمال اختها من ألمانيا في حاجة  تانية  عايز تعرفيها….. نظرت له بدهشة وذهول من ما قاله وقتلت بفضول طفولي…
ــــ بجد انا كنت فاكره انك مش هتكون كده خالص …
ــــ مم وكنتي فكرني هكون اذي….. بحياء شديد ردت وهي تلعب باصبع يدها.
ــــ بصراحه توقعت انك تكون رجل بكرش ووحش اوى وكمان تكون مش متعلم وبتروح الغيط مع البهايم كل يوم وكده…. توسعت عينه من تخيلها له بتلك الطريقة ولم يدرك نفسه سوي وهو ينفجر في الضحك…
ــــ ههههه طيب وايه رايك دلوقتي بقي….. 
ــــ  مختلف خالص انا اتصدمت فيك اما شفتك انك نفس الشخص الي قبلتو في الجنينة  في  مصر، وكمان بتتكلم ذيي مش صعيدي… ضمها اكثر وقال بحنان غريب عليه..
ــــ انا بتكلم كده عشان اقدر اتفاهم معاكي لكن انا بتكلم صعيدي برضو، دلوقتي عايز اعرف كل حاجه عنك وعن الي حصل معاكي… دمعت عينها مرة اخرى فأسرع في مسحها وقال… “مش عاوز دموع فهمه انتي دموعك غاليه ومرات رحيم العراب متبكيش علي حاجه…. اومأت له ومسحت عينيها بعشوائية وقالت 
ــــ انا فتحت عيني لقيت خالتي خديجة هيا امي هي اللي ربطني وعمو محمد جوز خالتو كان أطيب رحال في الدنيا كانت بحبو اوي، لما كان عندي ١٠سنه سالت ماما اول مره ليه اسمي واسم سارة مختلفين  وانا بابا ليه اسمه خالد مش محمد، وقتها شرحت لي كل حاجه بعد ما بابا سبنا ماما كانت حامل فيه وولدتني وماتت لما كان عندي اقل من سنه، خدتني خالتي وربطني ومن وقتها عمرو ما سال عني طلعت بين ولد خالتي اني اختهم ، بس  من اسبوع في الليل لقينا الباب بيخبط جامد اوي ولما فتحت لقيته  عارف انا معرفتوش معرفتش ان الي قدامي ده ابويه غير لما ماما قالت اسمه،  قال انه جاي عشان عايز  وخدني غصب عني وخلتو معايه بس معرفش عنها حاجه خالص، قالي لو عملت اي حاجه غلط هيا ذيها  
ــــ طيب مش فاكره اى حاجه خالص يعني مش ممكن يكون خدها معه القصر وهي هنا في البلد..
ــــ مش عارفه انا محستش بنفسي غير وانا في اوضة  ضلمة  وبعد كده قالي هفضل هنا لما ميعاد الفرح يجي.
ــــ وخلتك دي ملهاش اي اولد….
ــــ  لا لها ساره متجوزه  ومعها الطفلين الي شفتهم معايا في الجنينه واياد ضابط في قوات مكافحة الإرهاب ا…. عقد حاجبيه  بانزعاج واضح جدا من فكرة عيشها مع شاب في نفس المنزل وهو محلل لها…
ــــ طيب هو فين 
ــــ اياد في مهمة من حوالي شهر ونص و بيقفل تلفونه عشان الشغل  . 
ــــ طب يا عائشه اللي هيحصل كل اتي بصي  احنا هنستنى مده كده احد ما اقدر اتواصل مع احمد  وقتها هنلاقي خلتك لكن في الوقت الحالي منقدرش نفتح اي موضوع يخص الي حصل  الآن كده ممكن نفتح بحى دم تاني.
ــــ يعني هتساعدني عشان ابقي ماما…. ذاد من لف يده حاول كتفها ورفع وجهها له بيده الاخره.
ــــ متقلقيش هجبلك مامتك لحد عندك بس المهم انتي اللي حصل ده ميتقلش لحد هنا خالص  فهمه….. 
ــــ فهمه…..
ــــ نامي بقي اكيد تعبانه…. 
ـــــ ه هنام هنا يعني احنا الاتنين….. ابتسم لها وقبل جبينها قبل ان يساعدها علي التسطح على السرير ووضع عليها الغطاء جيدا..
ــــ صح احنا جوزنا غريب شوي بس ده ميمنعش انك مراتي وان مكانك جنبي تمام نامي متقلقش مش هعملك حاجه…
ــــ مش قصدي ا… وضع يده على فمها وقال 
ــــ فهمك يا عائشه نامي…. اغمضت عينها واستسلم لسلطان النوم الذي سحبها الى  عالم أحلامها، بينما ظل هو ينظر لها بشرود، يالا هذا القدر لا يصدق انها زوجته فتاه ظهرت فيجي امامه لتصبح بعد مرور اسبوع زوجته، ما ان تاكد انها قد غرقت سحبها له وطوق خصرها وسحبها له بينما يده الأخرى مررها خلف رأسها ليدفنه في عنقه وسرعان ما ذهب في نوم عميق …
………
كان يجلس على سريره وفي يده أحد الصور لها وهي تبتسم ببراء شديدة ازعجته، ليس هذا فقت بل انجذابه لها بتلك الطريقة قلبه الذي يخفق فور رؤيته لها ولكن لن يحدث ذلك لن توقعه ابدا سوف يأخذ انتقامه منها رغما عن كل شي، سمع صوت الباب..
ــــ ادخل….دخلت والدته وعلى وجهها ابتسامه متقضبه …
ــــ بتعمل ايه يا ولدي….
ــــ مش بعمل حاجه…. أغلقت الباب واتجهت له قائله بخبث..
ــــ وصلت لحد فين عرفت طريقها….
ــــ ايوه وخلاص هاجبلك حقك وحقي منهم متقلقيش يا امي….  احتضنته بسعادة وغل..
ــــ ربنا يخليك ليا يا ولدي كنت واثقه انك اللي هيجبلي حقي منهم…
ــــ ويخليكي ليه يا ست الكل…. خرجت من الغرفه وهي سعيدة فاخر سوف تشفي نار قلبها اتجهه تلك العائلة …
ــــ قرب وقتك، رهف…..
…………..
دخل الي  العمارة  سريعا وهو يدعو ان يكونو بخير، توقف في امام باب الشقه و بدا في الطرق بقوة ولكن لا فائدة  لم يجبه احد اعاد الكره بقوه اكبر نظر الي ساعة يده ليجدها الواحد بعد منتصف الليل…
ــــ ماما  عائشة…. 
ــــ اياد بيه حمد لله علي السلامه….
ــــ هما فين انا بخبط بقالي مده….
ــــ مش عارف يا بيه بس مش باينين من اسبوع كده…. امسك به من ملابسه وقال بصراخ 
ــــ يعني ايه مش موجودين من اسبوع وانت كنت فين يا حيوان بتعمل ايه هنا رحو فين دانا هخرب بيتك يا كلب… خرج السكان علي صوت اياد العالي…
ــــ خير يا اياد باشا ملك موسكو كده ليه… لم يعيرهم  اي اهتمام 
ــــ رد عليه ايه الي حصل رحو فين مفيش حد جلهم…
ــــ والله يا سعادة البيه ما اعرف حتى انا مشفتهمش وهما خارجين اما طلعت عشان اقولهم علي الزباله بس ما حدش رد فا فكرت انهم راحو عند حد قريبها حتى حاولت اتصل بيك بس مردتش عليه…..
ــــ  اهدو يا جماعه انا من اسبوع  قالتي رنا بنتي انها شفت تلات رجالة واقفين قدام الباب شقه حضرتك بس للاسف  كانت قالت كده تاني يوم الصبح، وبعد كده محصلش اي حاجه حتي الباب كان مقفول عادي…
ــــ طيب ما قالتش كانو لبسين اي او عملين اذي…..
ــــ استنا يا اياد  رنا يا رنا تعالي يا حبيبتي 
ــــ نعم يا بابي..
ــــ فكره يا حببتي الناس الي شفتيهم قدم باب شقة طنط عائشه…
ــــ اه يا بابي كانو طول اوي ولبسين غريب وليهم شنب طويل كده…. قالتها وهي تمرر يدها حول فكها الصغير..
ــــ لابسين غريب اذي…
ــــ مش عارفه بص ذي عمو كده بس في حاجه كده علي رأسهم ولبسين جكت طويل… اشارت الى البواب الذي  كان يرتدي جلباب فاعلم على الفور انها تقصد ذي التقليدي للصعيد، توسعت عينه بذعر والتفت الى باب الشقه وفتحها سريعا بعد ان اخذ المفتاح من البواب ليجد كل شي بها كما هو ولكنه لحظ احد الزهريت المكسوره علي الارض…. 
ــــ الو ايه يا مؤيد تعاله بسرعه خد اجازه وانذل عائشة وماما اتخطفو….
…….
يتبع ……
لقراءة الفصل الثانى عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد