Uncategorized

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثانى عشر 12 بقلم أية أحمد

 رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثانى عشر 12 بقلم أية أحمد
رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثانى عشر 12 بقلم أية أحمد

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثانى عشر 12 بقلم أية أحمد

كان يجوب المكتب ذهابا وايابا بتوتر شديد بينما يجلس أمامه مؤيد  واحد العمال وامامه حاسوب محمول يقوم بمراجعة كاميرات المراقبة…
ــــ اياد اهدي شوب هنلاقيهم متقلقش… 
ــــ اياد باشا لقينهم… اتجه سريعا ليدير الشاب الحاسوب لهم ويعيد الشريط ظهر رجل يحمل والدته واخر يسحب عائشه معه، دقق النظر في صورة الرجل الممسك بشقيقته، توسعت عينه عندما تعرف عليه على الفور أنه هو الرجل الذي خدع خالته و استغل حبها وطيبه قلبها ل تموت بحسرتها عليه، ضغط على يده بقوه وضرب المكتب بيده…
ــــ الكلب الكلب خطفهم ولله ما هسيبه….
ــــ ارجوك اهدي شوي يا اياد فهمني مين ده…. 
ــــ ده جوز خالتى أبو عائشه….. 
ــــ نعم ده جوز خلتك ورجع ليه بعد كل الوقت ده مش انت قلت انو ساب خلتك وطلقها…
ــــ مش عارف بس اكيد مش سبب حلو لازم اسافر قنا حالا….
ــــ اهدء شوي عشان نقدر نفكر كويس قبل ما اتصرف، انا ليه معارف في قنا هبعت حد موثوق فيه يجمع المعلومات الاول وبعد كده نتحرك متقلقش كلها اربع وعشرين ساعه وكلو هيكون هنا…..
ــــ هتجنن يا مؤيد بيعمل ايه هنا ليه رجع….. طبطب على كتف صديقه بمواساة 
ــــ متقلقش كله هيكون تمام……
……….
في صباح يوم جديد وانطوي ذلك اليوم الذي مر على الجميع بصعوبة، تسللت الشمس من تلك النافذة التي تتوسط الغرفة لتسقط على وجهها مسبب في انزعاجها، تململت قليلا في نومها بعدما شعرت بقيد يمنع حركتها، ضرب الم حاد في رأسها مما جعلها تان بالم بعض الشي، رفعت عينها اخيرا بعد ان استعادت كامل وعيها لتقع عينيها على النائم امامها ويده تلتف حولها بقوه مقيد حركتها، نظرت له يذعر وضح وهي تلتفت حولها لا تتذكر اي شي من ما حدث ليلة أمس آخر ما تتذكره هو اعتذر منها ثم يختفي كل شي، حاولت النهوض ولكنها  تشعر بشيء غريب بها وكأنها ليست علي طبيعتها، نزلت نظرها الي ملابسها لتجد نفسها ترتدي بجامه منزليه، ابتعدت سريعا عنه وهي تشهق بالبكاء،  اما الاخر الذي استيقظ بفزع منها،  نظر لها سريعا بخوف عندما رأها تبكي. 
ــــ  ملك انتي كويسه في حاجه وجعاكي…. حاول الاقتراب منها ولكنها ابتعدت سريعا، كادت ان تسقط من فوق الفراش ولكنه امسكها سريعا قبل أن تقع، حاول ان يحتويها لكي يهدئ من خوفها ولكنها ظلت تقاوم وتحاول ابتعاد عنه…..
ــــ اهدي متخافيش،  لو بطلتي عياط ها خليكي تكلمي رحيم ….. توقفت عن التحرك فجيء ونظرت له بعينها البلوريه الماعه من الدموع وقالت بلهفه.
ــــ بجد ها تخليني اكلم رحيم…. اومئ لها سريعا وبعد شعرها عن جبينها وبدء في ترتيبه لها.
ــــ  بجد بس انتي لازم  تبطل عياط وقوليلي انتي كويسه خليني اطمن عليكي الاول…. 
ــــ انا كويسه بس  بس مش فاكره حاجه أخرج خالص اخر حاجة   فاكرها صوت وبس ايه اللي حصل ومن غيري….
ــــ احم..انا الي غيرتك بس بأدب صدقيني…. احمر وجهها بقوه ثم خباته بين يديها وهي تصيح به…
ــــ يا قليل الادب….. ضحك حقا من كل قلبه تلك الصغيرة حقا تدهشه هل كل ذلك الخجل من اجل ان اغير لها ملابسها ماذا سوف تفعل ان علمت ما حدث لها أمس،  حمد لله إنها كانت فقده للوعي كل تلك المدة، ضمها فجي له بقوه بينما قلبه بدء يدق بخوف من ان تبتعد عنه او ان تكرهه بعد ما فعله، ولكن الله وحده من يعلم انه اجبر على ذلك…
ــــ يلا جهزي نفسك هنسافر….نظرت له باستغراب ودهشه..
ــــ هنسافر فين……
ــــ القاهرة، البسي يلا مش عاوزك تكلمي حد تحت خالص ماشي…
ــــ حاضر….. نهض سريعا بينما هي لحقته ولكنها توقفت  وهي تشعر بشعور غريب ورودها مرة اخره، نظر لها بسبب توقفها فجي وقال 
ــــ مالك وقفتي ليه كده…. نظرت له بتردد…
ــــ مش عارفه حاسه باحساس غريب م مش عارفه…. ضغط على يده ابتسم بتردد وقال سريعا…
ــــ اكيد لانك غيرتي مكان النوم بس يلا بسرعة خلينا نمشي من هنا قبل ما يصحو.. 
ــــ حاصر خاصر….رفضت من امامه، ابتسم بحب ثم مرر يده علي قبلها وقال بامل..
ــــ هتسمحنى هتسمحنى…..
……. 
كان يجمع اغراضه استعداد للسفر مرة أخرى إلى الإسكندرية، دخلت والدته الى غرفته لأجده قد انتهى من تجهيز نفسه….
ــــ مسافر بدري ليه يا جود….
ــــ كده عايز الحق وقتي بدير…..
ـــــ  معاك ربنا يولدي….. غادرت دون أن تضيف شيء آخر بينما الاخر اسند يده علي حقيبته ونظر أمامه لتظهر صورتها أمام عينه، شعوره بل اشتياق اتجاهها يزعجه جدا نفي تلك الأفكار من رأسه وحمل حقيبته وغادر…..
…………
في قصر العراب في جناح رحيم، استيقظ باكرا  جدا كعادته ليجد تلك الفراشة بين يديه غافية بسلام، مرر عينيه على ملامحها التي تمتاز بل براء والصفاء، شعور غريب براحة  انتبه في وكانه يملك كل شي في يده على الرغم من أنه يمتلك الكثير من المال ولديه كل ما يحلم به الي انه لم يشعر بتلك الفرحة من قبل، اقسم علي ان تظل له الي نهايه عمره لن يسمح لأحد تن يبعدها عنه مهما حدث،  مرر يده علي وجنتها برفق حتي لا تستيقظ ثم طبع قبله عميقه على جبينها و نهض ببطء إلى الحمام…..
مر بعد الوقت لتشعر بذلك الدفي الذي اختفي من حولها لتفتح عينيها بانزعاج، نظرت حولها وسرعان ما أدركت أنها وحدها، التفتت بخضه عندما سمع صوت باب الحمام يفتح،  كان يضع منشفة على رأسه يجفف بها شعره الاسود من الماء، نظر لها ليجدها قد استيقظت.
ــــ صباح الخير…. نزلت نظرها من عليه سريعا وقالت بصوت خافت لا يكاد يسمع 
ـــــ صباح النور…. وضع المنشفة من يده سريعا واتجه لها، اما الاخره فقد كانت تراقب كل حركة يقوم بها، تراجعت قليلا عندما جلس أمامها، ابتسم بعد ان لاحظ حركتها التلقائية تألم وقال 
ــــ بعتي ليه لسه خايفه مني…. ظلت صامته لم تجد ما تقوله فهو على حق هي الي الان لا تزال خائفة منه  ….
ــــ  بصي يا عائشه عاوز تعرفي اني خلاص جوزك ده امر لازم تسلمي بيه ده نصيبنا اننا نتجوز فهمه، انا هنا هكون حميتك وظهرك عشان كده انا اخر شخص لازم تخافي منو، ولدتك انا هلاقيها و هجبهالك بس لازم تعرفي ان حتي لو لقتها وكشفت لعبه ابوكي ده مش  هيغير حاجة من جوزنا انتي هتفضلي مراتي لآخر نفس فيا وفيكي فهمه…. تطلعت له بدهشه كبيره وهي تنظر له بستغراب 
ــــ ليه انت مش مجبر على الجوازة دي مش انت عاوز شهد وهي ه….. قاطعها قائلا..
ــــ لا يا  عائشة أنا مش عاوز شهد مكنتش موافق على الجوازة دي من الاساس والسبب انها عيله عندها 17سنه يعني عيله انا رفضت بس ده مكنش خيار عشان الطار…
ــــ انا مش عارف اقولك ايه كل حاجه جت بسرعه حياتي اتغيرت فجي انا مش قادره اتقبل ده…
ــــ وانا مستنيك لحد ما تقدري تتقبل وجودي في حياتك تمام…
ــــ انت ازاي كده انت متعرفنيش ليه عاوز تخليني معاك.. أحاط وجهها بيده وقال بصدق
ــــ عشان انا من ساعه ما شفتك وانتي مغبتيش عن تفكيري لحظة واحدة، حتي لما شفتك امبارح كنت مصدوم من وجودك قدمي انتي حلم كنت خلاص فقدت الامل انه  يتحقق بس فجي لقيتك قدامي ومستحيل اتخلى عنك،  كل اللي محتاجه منك وقت بس اننا نتعرف علي بعض ماشي …. اومأت له سريعا فليس هو وحده من يمتلك مشاعر نحوها فهي ايضا تشعر بشعور غريب تجاهه فلم يغب  عن باله   منذ ان رأته….
ــــ بصي يا ستي هعرفك على رقيه و ورده دول  بنات عمي  هاتحبيهم اوي….
ــــ بس ممكن يكونو ب يكرهوني عشان انا…
ــــ لا متقلقيش يلا قومي غيري والبسي هتلاقي ابسك هناك….
ــــ حاضر….. قبل جبينها بعمق ونهض من جوارها….
ــــ روحي يلا….. نهضت ببطء  واتجهت إلى الخزانة وأخذت منها احد العبايات الاستقبال الانيقة
(صوره) 
خرجت  بعد أن انتهت من ارتداء ملابسها، نظر لها بنبهار من جملها وخاص شعرها الحريري الذي كان منسدل بنعومه خلفها، اما الاخرى فقد اتجهت إلى المرأة الزينة  (التسريحه) وبدأت في جمع شعرها ثم احضرت حجبها وبدات في لفه بعناية، كان يرقب كل حركه تقوم بها بشغف كبير لا يعلم متى تولد بداخله تجاهها لكنه أصبح لا يستطيع الابتعاد عنها…
ــــ انا خلصت….. توجه لها ومسك يدها التي كانت تفركها  بتوتر..
ــــ اهدي متخفيش من حاجه انا معاكي تعالي يلا والكل هينديكي شهد تمام لحد بس ما اقدر اقول لجدي….
ــــ حاضر…… طبع على وجنتها قبله عميقه اتجهو الاسفل….
……….
في نفس الوقت كان عمر يجلس على الفراش وبجواره فرح التي استيقظت بعده بقليل…
ــــ  هتفضلي سكته كده كتير يا بنتي هو انا غريب عليكي انا ابن عمتك يعني عارفني مش حد غريب عنك…. نظرت له بتوتر وقالت 
ــــ اسفة بس بس لسه مخدتش علي الوضع ده، هو انا هقولهم ايه يعني بخصوص جوزنا لو حد سألني….
ــــ  متقوليش حاجه قولي  كلو تمام بس ماشي حتى لمامتك اكي، ودلوقتي بقي خلينا في المهم عاوزين نخد علي بعض كده عشان تاخدي راحتك، وانا عارف ازاي…. نظرت له بفضول طفولي أعجبه، فاجئها باقتربه منها ليصبح وجهه مقابل لها، وقبل أن تبتعد كان هو اسرع منها لف يده حول خصرها وقربها منه بشدة،   ومال  باتجاهها متناول ثغرها في قبله عميقة ارد فعلها منذ زمن ارد احتوائها في حضنه بشده يروي شوقه من رحيق شفتيها….
ابتعد عنها ببطء لتقع عينه علي وجهها المحمر بخجل أغرقه فيها اكثر، بحياء كبير دفنت وجهها في صدره سريعا  ، رحب بها بقوة فلا يوجد احلي علي قلبه من وجودها بل قرب منه، قبل جبينها بحنان.
ــــ مش هتتخيلي انا مستني اللحظة دي اديلي  قد ايه، من وانتي طفله عندك ست سنين وانتي سكنه قلبي كل يوم بيعدي عليه كان حبك بيزيد جوه لحد ما ملكو كلو، قلبي وعقلي دول اول مره يتفقوا علي حبك، هتفضلي فيهم  لحد اخر نفس فيا…… كانت تستمع إلى كلماته الرقيقة التي جعلتها تحلق عاليا لم اتخيل في حياتها أن تجد من يحبها تصف حبه الان لها، كل ذلك العذاب الذي ذقته علي يد اخيها وولدها ها هو الان الله يعوضها بذلك الرجل الحنون الذي لا مثيل له، لفت يدها حول خصره وتحتضنه بقوه كبيره.
ــــ خليك كده علي طول، اوعدك اني احبك حبك اوي بس محتاجه شوي وقت خليك جنبي لحد ما اقدر اعدي اللي انا شفتو…..
ــــ معاكي، معاكي لحد ما تيجي انتي وتقوليلي بحبك….. أخرجها من حضنه وانظر الى عينها و الدموع التي تهدد بنزول، مسح دموعها بابهم ليعود ويأخذ كرذيتها  مر اخره في قبله اطلها قدر الامكان…
………..
في قصر العرب على مائدة الإفطار، دخل رحيم وبجور عائشة التي كانت تنظر إلى وجوه الجميع بقلق، رحب الجميع بهم بسعادة  بينما نظر جلال لهم وقال بصرمه..
ــــ مبروك يا ولد يلا اقعدو…. اتجه له رحيم وقبل يديه ورأسه لتفعل هي ايضا على الفور كما فعل هو، ابتسم جلال وربت علي يدها بحنان…
ــــ اقعدو يلا….. اجلس رحيم بجوار والده الذي كان مكانه بجوار جده بينما هي أمامه بجوار ورده ومن الجهة الاخرى رقيه…
ــــ شهد هو انتى مكملتيش تعليم صح….
ــــ نفت برأسها بحيرة فهي حتى لا تعلم أي شيء عن شقيقتها، نظرت لها ورده بحيره وقالت 
ــــ مالك انتي خايفه تتكلمي ولا ايه….
ــــ لا مش قصدي ابدا انا بس….
ــــ مستغربة  صح اننا بنتعامل معاكي عادي….قالتها رقيه وهي تبتسم لها لتومي الآخرة بحيرة منهن….” بصي يا ستي احنا مش ذي عندكم خالص اسفه لو هقول كده بس احنا هنا اخوات مع بعض ومن الوقت  الي اتجوزتي فيها انتي وابية  رحيم انتي خلاص كده واحده مننا  عايزينك تكوني ايزي  كده خالص معاينة…. ابتسمت باتساع لتظهر غمازتيها بقوه في وجنتها 
ــــ اشطا صلي علي النبي ايه يا بت الغمزات دي يا بختك يا ابيه….
ــــ انا عارف ان عينك في الجوازة دي….. التفتو الثلاثه علي صوت رحيم الذي عاد ومعه حسام وادهم…
ــــ تعالي  اعرفك يا شهد(عائشه) ده حسام وده ادهم، وردة دي تبقي اخت حسام اما  ام عين صفرة  دي فهي أخت ادهم…
ــــ اخس عليك يا ابيه كده انا عيني صفره…. ضحك عليها بينما اتجه لها ادهم واخذها في حضنه وقال 
ــــ مين اللي يقدر يقول كده دول هما اللي عينهم صفرة يا يركا….
ــــ حبيبي يا دوما انت اللي نصفني بينهم ديما…..
ــــ هههههه ده علي اساس ان حد بيقدر عليكي يا بت انتي مفتريه….
ــــ ننننننن ملكيش دعوه….
ــــ تعالي نطلع يا شهد (عائشه) ….. امسك يدها واتجهوا الى غرفتهم تحت نظرات الجميع…
ــــ بين انها طيبه اوي….
ــــ فعلا حسيت كده من كلامها ربنا يسعدهم….
…………..
استيقظت لتجد نفسها وحيدة في الغرفة، نظرت الي ملابسها المرميه علي الارض باهمال، تذكرت مشاجرتها معه وكيف سخر منها بتلك الطريقه،  بكت بزعل شديد من حديثه معها لم تتخيل ان يكون هكذا، وضعت يدها على عينها في محاولة يائسة لإيقاف الدموع عن النزول،  انخرطت في حزنها  ولم تنتبه إلى وجوده معها في الغرفه، كان يقف امام باب الشرفة ينظر لها بندم على دموعها التي تؤلمه كلما ذادت، تقدم لها واخذها في حضنه رغم شهقتها ومحاولاتها اليائسه في ابعده عنها..  ..
ــــ انا اسف حقك عليا…. هدات قليلا وهي تسند جبينها على صدره  وصوت بكائها الصمت يرتفع، رفع وجهها بعيد عن حضنه وقال….” انا عارف اني زودتها اوي معاكي حقك عليا بس وقوفك تحت قدم الكل وعليتي صوتك قدم جدي ده غلط يا سراب….
ــــ اذي اذي تعملو كده فيها دي طفله حرم عليكم تؤذوها بشكل ده…… “هو لو احنا كنا متجوزين في ظروف عادية كنت ها تخليهم يعملو فيا كده….. 
ــــ سراب جوز احمد مختلف تماما، احمد متجوز عشان طار فاهم يعني ايه يعني بيبقي العلتين متلككين لبعض على الغلطه، اللي حصل النهارده ده صح بيحصل بس احنا وقفن الموضوع ده من زمان، عشان كده بقولك ابعدي عن عمتي سمية، هي كان قصدها تعمل كده لو هي متكلمتش مكنش كل ده حصل، صح كانو هيطلبو بدليل عفاف بنت بس وقتها كان يقدر يتصرف او يعمل اي حاجه لكن موضوع الدايه ده هيا كانت مخطتالو كويس لو وقتها اكتشف انها لسه بنت كانت هتقوم حريقه فهمته ليه احمد عمل كده عشان ميضعش كل الي عملنه.
ــــ حرام عليه ليه بتعمل كده….
ــــ الشر قلبها اسود اوي يا سراب، هي عمتي اه بس عامله ذي التعبانه الي تلف حولين الفريسة صعبه صعبه اوي….
ــــ حازم انا اسفه عشان اللي حصل تحت بس والله كنت مضايقه اوي علي البنت صغيره اوي يا حازم علي اللي حصلها ده….ضمها الي حضنه من جديد وقال بثقه..
ــــ متقلقيش اكيد احمد اتصرف، احمد طيب اوي وحنين فوق ما تتخيلي….
ــــ ذيك كده صح….. ضحك وقبل جبينها 
ــــ انا حنين يا شيخه دانتي امبارح كنت عاوز تطلقي…. عبست بوجهها ونفت برقه سلبت قلبه 
ــــ لا انا بس كنت متعصبه شوي صغيرين، وبعدين انت اساسا خت حقق مني امبارح ….. ضحك على حركتها الطفوليه وقبل وجنتها بقوه هادفا بياس 
ــــ اساسا احنا مطولين مع بعض شكل اللعبه دي هتتحقق….
ــــ لعبه اي انا مش فهمك…
ــــ هفهمك لما افهم انا اللي بيحصلي…..
ــــ حازم انا عاوز اروح اعتذر لجدو ممكن….
ــــ طبعا انزلي هتلاقيه فى اوضه المكتب فكرها…
ــــ اه….نهضت من جوره سريعا وارتدت ملابسها المكونة من عباءة منزليه انيقه وعليها حجاب بعناية ثم اتجهت الى الأسفل…
……….
في هذه الاثناء، دخل أحمد الى المكتب لجد جده يجلس بشمخ لم يؤثر به الزمن…
ــــ صباح الخير يا جدي…
ــــ صباح النور…..
ــــ انا جاي اقولك اني مسافر دلوقتي…. تنهد الجد وقال..
ــــ أحمد يا ولدي انت عارف ان اللي حصل ده كان لازم يحصل  ، مش معنى كده انك تسيب البيت وتمشي يا ولدي، عارف ان كان صعب علي مراتك بس هيا وعايه واكيد فاهمه…..
ــــ وانا قلتلك امبارح اني باخذ مرتي و همشي من هنا اول ما الشمس تطلع، ولازم تعرف اني هدفعها التمن على الي عملتو…
ــــ حقق يا ولدي بس متنساش انها عمتك..
ــــ دي تعبانه مش انسانه مستحيل ائمن علي مراتي معها في بيت واحد بعد اذنك…
ــــ خلاص اعمل الي يريحك يا ولدي بس ابعتي مرتك الأول  عاوز اقولها كلمتين…. 
ــــ حاصر…خرج من الغرفة ليجدها تقف امامها وعلي وجهها معالم القلق، ابتسم وقال بحنان..
ــــ ادخلي يا حببتي جدي عاوز يتكلم معاكي….توسعت عيونها بخوف ونفت براسها بعد ان امسكت بيده بقوه..
ــــ خليك معايا ….اومئ  لها واتجهوا إلى الدخل، وأشار سليم إلى احمد بالخروج،  نظرت له بخوف وتمسكت في ملابسه بقوه…
ــــ متخفيش مستنيكي بره…. خرج لتنظر هي بتوجس إلى سليم، كان يشبه جدها كثير ليث في الشكل بل في الشخصية والهالة التي تحيط به، اشار لها بالجلوس وقال 
ــــ بصي يا بنتي عارف ان اللي حصل امبارح ده غلط كبير في حقق بس انتي واعيه أن الطار ليه ظروف تانيه خالص، عشان كده مش عايزك تشيلي من ليلة امبارح وعايزه تعرفي انتي من دلوقتي في مقام حفيدتي  يعني لو أحمد زعلك  تتصلي بيا انا وانا الي اجبلك حقق….
ــــ حاضر….. 
ــــ خدي بالك من جوزك ومن نفسك زين يلا في امان الله يا بنتي…. توجهت له بحركه  لا اراديه وقبلت يده ثم خرجت بهدوء، نظر لها احمد مد يده لها فأمسكتها دون تردد…
ــــ يلا بينا….. اومأت له وغادروا القصر تحت نظرت سميه الحاقدة والتي تشتعل بغضب…..
……….
  بعد خروج احمد وريتاج من القصر توجهت سراب الي مكتب الجد لتجده على وشك المغادرة,  نظرت له بخجل وقالت 
ــــ جدو ممكن اتكلم معاك شوي لو سمحت…
ــــ قولي سامع  … نظرت له بتوتر وفركت يدها ببعضها…
ــــ انا اسفه على الي حصل امبارح انا غلط لما عليت صوتي عليك بس غصب عني انا كنت خايفه عليها اوعدك مش هتتكرر تاني….
ــــ الي حصل ده غلط كبير قوي يا سراب بس انا عارف انك متعرفيش عاودنا عشان كده انا متكلمتش امبارح ومريت الموضوع، بس ميحصلش تأتي فاهمه  
ــــ فاهمه…. قلتها والدموع تتجمع في عينها  ..
ــــ
د مش عاوزك تبكي وصل وخلي في بالك اللي قولتيه  ده كان صح بس في الوقت الغلط وبطريقه غلط  …. اومأت له ودموعها لا تظل تنهمر ، مرر يده على راسها بحنان غريب لا يظهر، منه الا نادرا 
ــــ روحي لجوزك يا بنتي انا مش زعلان خلاص….. ابتسمت له وحضنته بقوة تحت دهشته من حركتها، نظر لها وهي تحتضنه بزرعها الصغيرة فبدلها ببطي، ابتعدت عنه سريعا ومسحت دموعها ثم خرجت من الغرفه….
ــــ عايز اطمن عليكم يا ولدي قبل ما  ربنا ياخد امنتو….
…………
اما احدى مدارس الثانويه  للبنات، خرجت همس تلك الزهر الصغير من مدرستها بحماس 
(همس امحد … في الخامس عشر من عمرها تتميز بجمالها الأخذ بعين زرقاء وشعر كستنائي يصل الي نهاية ظهرا، طيبه جدا لدرجة السذاجة حيوية  فأينما ذهبت تنشر الحياه، براء بطبعها رقيقة كزهرة وحيده والديها تحبهم كثير وتتعامل معهم علي أنهم اصدقائها وليسوا وولديها، تعشق جمع مسحيق التجميل والاكسسورت علي الرغم من عدم وضعها لها لكنها تحبه كثير وتتمنى ان تحصل عليها) 
كانت عائدة إلى منزلها بحماس لكي ترتمي في حضن والدتها، وابتسامه ولدها الحنونه غافلة عن تلك العينين التي ترقبها بعينين ذئب  متعطش للانتقام دون أن يهتم لفريسته، دخلت الى منزلها لتجد والدتها كل عادي في المطبخ بينما ولدها لا يزل في العمل فهو لا يكون موجود معظم أيام الأسبوع بسبب ظروف عمله، وضعت حقيبتها بإهمال على الأرض وقالت بصوت عالي 
ــــ مامي انا جيت….. 
ــــ همس ميت مره قلت وطي صوتك انتي بتزعقي مش بتتكلمي….. دخلت علي ولدتها المطبخ وقتلت بعبوس 
ــــ وماله صوتي يا ست ماما دانتي ليكي الشرف انك تسمعيه صلا…
ــــ يا شيخ اتلهي روحي غيري وتعالي ساعديني يلا…. 
ــــ حاضر ولما بابا ييجي هقولو…
ــــ ابوكي مش جي الاسبوع ده كلو يلا يختي انا وانتي هنفضل وشنا فى وش بعض لحد ما يرجع……
ــــ يا خصاره، هروح اغير واجيلك عشان انا جعانه اوي اوي…. اتجهت الى غرفتها وبدلت ملابسها الى بيجامة  منزليه باللون الوردي بنصف كم ورفعت شعرها على شكل كعكة، اتجهت الى والدتها في المطبخ وبدأت في مساعدتها….
دخل الى المنزل خلفها ببطء وهو ينظر حوله، كانت الشقة في منطقة هادي ولكنها كانت متوسطه الحاله، توقف أمام باب الشقة وطرق بابها، لم يمر  كثير من الوقت  الى ان فتحت تلك القطة الصغيرة الباب 
تراجعت بذعر  عندما رأت امامها رجل طويل القامة عريض المنكبين يمتلك عينين كصقر حادة ترعب من ينظر لها بلون الفضي النادر وجوده، ظلت نظر الي عينه دون وعي منها انها تقف و تنظر الي رجل غريب عنها، افقت على صوت الرجولي  الحاد…
يتبع ……
لقراءة الفصل الثالث عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!