Uncategorized

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثامن عشر 18 بقلم أية أحمد

 رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثامن عشر 18 بقلم أية أحمد
رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثامن عشر 18 بقلم أية أحمد

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثامن عشر 18 بقلم أية أحمد

ـــــ شهد فين يا بوي….. نظر الجميع في اتجاه حازم الذي كان ينظر إلى ولده باحتقار شديد وغضب، أخفض  الآخر وجهه بحزن شديد وهو غير قادر على الرد ماذا يقول يقول ان ابنته الصغيرة ذهبت أثر انتقام كان هو السبب به…….
ــــ انت مش بترد ليه شهد ودتها فين انطق  ….
ــــ شهد ضاعت خلاص خسرتها بغبائي …. تقدم منه احمد بعد ان فقد القدرة على السيطرة على نفسه…..
ــــ انت بتقول ايه، اختي فين،  لو حصلها حاجة ادفعك الثمن  غالي اوي…
ــــ احمد اهدي ميصحش تكلم ابوك كده….
ــــ بقولك شهد فين عملت فيها ايه…… نظر إلى  ابنة  بخجل وندم وبدأ في سرد كل ما حدث لشهد لتتسع عين كل من احمد وحازم و سليم الذي انهار على كرسيه أول مرة ،وهو ينظر الى ابنه بصدمه وعدم استيعاب، بينما كانت عائشة في وادي  آخر تماما عنهم، هل من كان يتحدث عنه الآن هو نفسه شقيقها من المستحيل أن تصدق ذلك، ولكن ربما يكون ذلك صحيحا فهي أكثر من يعلم ان اياد عندما يتعلق الأمر بها بوالدتها فإنه  يفقد  عقله تماما.
ــــ ش.شهد..شهد اختى حصل معاها كده…. قالها احمد بعدم استيعاب وهو بنظر الي ولده يحاول ان يجد اي شعاع امل ان لا يكون ذلك صحيح ولكن للأسف الشديد نظره ولده المنكسره اعلمته انهم خسرو اميرتهم الصغيره….
ــــ احمد انا هبعت رجالتي يدورو عليه ه….. قالها رحيم بمواساة وهو يحاول ان يساند صديقه في اذمته….
ــــ رحيم هات تلفونك لوسمحت….. نظر لها باستغراب ولكنه أعطاها الهاتف، وضعته على اذنها بعد ان طلبت ركم احد ما…
ــــ الو…. صوته الذي وصل الى مسمعها لتدمع عينها سريعا وهي تهتف باسمه بلهفه واشتياق أزعج ذلك العاشق الوقوف بجوارها…
ــــ اياد انا عايشه…… اعتدل الآخر في جلسته ليهتف سرعا بقلق….
ــــ عائشه حببتي انتي كويسه حد عملك حاجه انتم فين ماما معك طيب تتصلي على منين كان جميع من في الغرفة ينظرون إلى عائشة بعد ما وصل لهم صوت اياد الملهوف  كادت  أن تحدث ولكنها تفاجأت بشخص يخطف منها الهاتف بقوه لتجد حازم يضعه  على أذنه وقال بصوت يا بغل وكرة  لشخص لم يقابله من قبل ولكن يكفي أنه قام بتدمير مستقبل شقيقه الصغير….
ــــ يا.وطي وحياة أمي لدفعك تمن الي عملتو غالي اوي لو رجال تيجي حلا وتجيب اختي ولا قسما عظما هخليك تبكي بدل الدموع دم….
ــــ فكر بس تقرب من اختي وانا هوريك هعمل ايه وانا مش جبان انا هجيلكم وهاخد  اختي وامي، و افتكر كويس ان ابوك الوطي هو الي اتهجم على حرمة بيتي وخد اختي وامي مستغل غيابي عن البيت…. أغلق الهاتف في وحهه حازم الذي احتقن من شدة الغضب، كان احمد الآخر جلس في مكانه وكأنه خسر كل شي  ، كل ما يفكر بة هو هل  شقيقته عانت كل ذلك يشعر بنار  تاكل صدره بقوه….
ــــ  وديني لنا قتلو الواطي …. هتف بها حازم بغضب وكاد أن يخرج ولكنه توقف على صوت عائشة…..
ــــ أرجوك استني خليني اكلمه، ولله اياد طيب مستحيل يعمل كده هو بس كان خايف عليا وعلي ماما ارجوك والله هييجي ويجيبها معاه بس بلاش خناق او اذي ارجوكم…
ـــــ احمد عائشه معها حق اياد ده عاش مع اختك تحت سقف واحد وهو الي مربيها واديك شايف اختك، اهدو اللي حصل ده مش غلط اياد ده غلط ابوك ودي رد فعل طبيعي لاي حد وخصوصا انو مختش اختك بس لا ده خطف امو كمان…
ــــ اعرف انك من اليوم ده لا  انت ابني ولا انا ابوك فمهم….. هذا ما هتف به سليم وهو يستند على عكازه بينما التعب قد بدأ في الظهور على وجه….
ــــ عائشه خدي كلمي تاني…. اخذت الهاتف وعاودت الاتصال بأياد الذي رد فورا وكأنه كان ينتظر ذلك…..
ــــ اياد…
ــــ حبيبتي طمنيني عليك عملولك حاجه….
ــــ لا والله يا اياد انا كويسه وهما هنا كلهم كويسين وماما كمان بخير ومعاية  تعالي انت بس ارجوك وهات معاك شهد وحياة غلاوتي عندك تعالى….
ــــ هاجي يا حببتي هاجي وهخدكم معايه مش هسيبكو… 
ــــ المهم تعالي، العنوان قنا ــــ شينا ….. 
ــــ انا جاي مسافة الطريق…..اغلقت الهاتف والتفتت الي احمد وحازم وقالت بلهفة وقلق  على شقيقها…
ــــ شفتو هو جي وها يجبها معاه…..نهض أحمد واتجه لها لتترجع سريعا وتتمسك برحيم بخوف…
ــــ تعالي يا عائشه عاوز اتكلم معاكي شوي…. نظر لها رحيم وأشار لها بنعم، امسك احمد يدها وخرج من الغرفه ولحق به حازم بينما كان الآخرون في انتظار قدوم اياد وشهد، اما فتحي الذي ضحك بسخريه دخل على ابنه الذي سوف يجن جنونه عندما يعلم ما حدث وهو ليس هنا….
نظر عمر إلى ولدته بحده وغيظ وهناك نار تأكل قلبه يود لو ينقض عليها فقد أخذت منه اجمل يوم في حياته بفعلها الخبيثة….
في الغرفة المجاورة لغرفة  الموجودين بها كانت عائشة تنظر لهم بحذر فحتي لو كانوا أشقائها ولكن هي لا تعلم عنهم شي، توسعت عينها عندما اخذها احمد في حضنه بقوه، شعرت لأول مرة بحنان غريب جديد عليها، كانت تستمع الى دقات قلبه المتسارعة..
ــــ انا اسف علي كل حاجه، اسف اني مكنتش معاكي والله مكنت اعرف عنك حاجه لو كنت عارف مكنتش بعتك عني لحظة وحده، اسف على كل السنين اللي ضاعت وانتي بعيده عننا اسف على كل لحظه احتجتي فيها حد وملقتهوش في ظهرك، واسف اني ماختكيش  في حضني حقك عليا سامحني…. بكت بقوه وهي تستمع الي كلمته الحنونه التي تيبط  خاطرها اتجاههم، ابعدها برفق  لخدها حازم ا بين يديه وقبل جبينها…
ــــ طلع عندي اخت مزه تانيه وانا الي كنت بخبي شهد طلع كان لازم اخبي اتنين….. ابتسمت لتظهر غمازتيها التي تخترق وجنتها، ضحك الاخر وقبل وجنتها بقوة.  ـ
ــــ ايه الغمزات دي يا بت دانتي اقسم بالله لو اني ما متجوز وانك اختي كنت اتجوزتك…..
ــــ هههه والله لو رحيم شف او شم خبر بالي عملتو لوقتي هيقتل….
ــــ يقتل مين يا ابني دانا حازم الهوري دانا انسفو….. 
ــــ عائشه انتي مرتاحه مع رحيم…. نظرت الى شقيقها بخجل وأومأت له سريها قالت 
ــــ اوى هو طيب خالص معايا يا احمد وانا هفضل معاه…..
ــــ ربنا يسعدك يا حببتي تعالي بقي عشان نستنى لما ييجو….. 
……… 
في شقه اياد، بعد أن أنهى  حديثه مع عائشة قام بالاتصال ب مويد وطلب منه أن يجهز ست من رجال الفريق لكي يسافروا مع الي قنا  أغلق الهاتف واتجه الى غرفتها ليجدها قد ارتدت ملابسها التي احضرها لها ووضعت حجابها الذي اخفت شعرها  الذي أعجب به كثيرا. 
ــــ  يلا عشان هسافر قنا….  نظرت له بلهفه وقالت… 
ــــ  هترجعنى عند جدو واحمد…. ابتسم على براءتها واومي لها لكي يتجنب موجه من البكاء سوف تفتحها عليه،  أمسك يدها واتجه إلى الخارج،  نظرت له  باستغراب من أمسك يدها بتلك الحنيه،  فتح لها باب السيارة لتجلس بينما التف هو الى الجه الاخرى وتحرك بسرعه عاليه لكي يصل سريعا الى شقيقتة … 
في مكان آخر،  بدأت في استعادة وعيها بعد أن انتهى مفعول المخدر الذي وضعه لها في العصير، الم حاد هاجم جميع انحاء جسدها بقوه، بعد ان وعت وهي تحاول التحرك،  توسعت كلت عينها ودق صدرها من شدة الخوف عندما شعرت بنفسها عاريه تماما أسفل الفرش الذي كان باللون الابيض،  نظرت حولها بصدمه وضياع وكأنها لا تزال مغيبة،  من الصعب على اي فتاة ان تستيقظ وتجد نفسها في ذلك الوضع فما بالك بفتاة في الخامس عشر من عمرها خسرت أغلى ما تملك اي فتاه بتلك الطريقه البشعه على يد من وثقت به واستمانتة ،  اخيرا تحررت عينها تلك الدموع التي كانت قد بدأت في  التسابق على وجهها،  صوت نحيبها العالي الذي صديقه في الغرفة يقطع القلب من شكلها فقد انتهت حياتها الآن وفي هذا اليوم،  حاولت أن تتحرك ولكن لم تستطع حتى ان تحرك يدها، مرارا وتكرارا تحاول أن تتذكر ما حدث ولكنها لا تستطيع،  التفتت عندما سمعت صوت باب لتجد جواد يخرج من الحمام ويجفف شعره بينما يرتدي بنطال وعاري الصدر،  نظر الي شكلها الباكي وابتسم ابتسامه تعبر عن حقد وكره الذي ينبعث من قلبه  ثم القى المنشقة من يده وتوجه لها… 
ــــ  ابية.. ا. أي. ه.. ال. ي. حص. صل.. ا….. ابتسم بقوه ومرر يده على وجنتها مزيح دموعها بحده… 
ــــ  تؤتؤ مش هينفع تقولي ابيه بعد كده مش بعد اللي حصل ده يا عروسه ههههههه،  بس متوقعتش تكون بل غابي ده او اني اقدر أخدعك كده بكل سهوله خلتك تيجي شقتي  واخت الي انا عاوزو منك من غير اي مجهود…. 
ــــ  . ا. انت.. ليه.. ليه. أن. ا.. عملتلك. ايه.. حرام.. علك…  قبض علي فكها بقوه وقال بغل… 
ــــ  ابوكي الي عمل ابوكي الي كسر امي زمان ابوكي الي كان سبب في موت ابويا وحرمني منه ودلوقتي  انا هخليي رسو في الطين هاخليه  يبوس ايد عشان ارضي  استر عليكي واتجوزك بعدما اخدت منو شرفو ههههه……. وها هي الصدمه الثانيه لها كلامه يتردد مرارا وتكرار في عقلها محال أن يفعل ولدها هذا ليس والدها الحنون الذي يفعل شي مشين كهذا، لم يرعي صغر سنها وأنه يضغط عليها وان ما فعله بها كان كفيل بنهارها ليزيد من صدمتها بكلامه هذا، شعرت أن الهواء  قد اختفي من حولها لتبدي في الشهيق بقوة وهي تنظر الى سقف الغرفه وصدرها يرتفع وينفض بصورة غريبة  جعلته يتوتر، امسك يدها وحاول ان يوفقها….
ــــ في ايه همس، همس اهدي خدي نفسك، همس همس التنفسي يا همس….. كان يطبطب  علي وجهها بلطف لعلها تأخذ ولو قليل من الهواء، سحب احد قمصان سريعا والبسها لها بعد أن رأى شحوب وجهها الذي ابيض كل اموات، حملها مسرعا واتجه الى الأسفل سريعا، وضعها علي في السياره وانطلق الى المشفى بسرعة، فور ان دخل الى المشفي اتجه لها أحد الأطباء واخذها الى غرفة الكشف، استند على الحائط في انتظار أن يخرج الطبيب…
تذكر شكلها، ضغط على يده بقوه فلم يتوقع ان يؤثر الامر به الى هذا الحد كان يعلم أن ما ينوي أن يفعله بها أمر غايه في الحكاره والنزله ولكن لا سبيل آخر الانتقام من ولدها سواها فهو يدرك جيدا مقدار حب ولدها لها، خرج الطبيب وقال بعملية…..
ــــ هيا كويسه عطنها مهدء وحالا نيمه تقدر تاخدها معاك بس يريت الراحه النفسيه الفتره الي جايه لانها كانت دخله على انهيار عصبي وسنها صغير وجسمها كمان انهيار ذي ده ياذيها…..
غادر الطبيب لتجه هو الاخر الي الغرفه, نظر إلى جسدها الصغير بشرود وحملها برفق ثم عادي الي شقته، البسها ملابسها الى ان تستيقظ واخذ معه الهدية التي احضرها الي زوجه عمه وتوجة  الي السياراه.
في منزل همس كانت والدتها تكاد تجن من الخوف فقد مرات خمس سعادت منذ خروج همس من المدرسه تعلم أن لديها دروس خصوصية بعد المدرسة ولكن تعاود في العادية بعد ساعتين من النصرفها من المدرسه، سمعت صوت الباب، لتتجه سريعا تدعو أن تكون هي ابنتها، صرخت بذعر عندما وجدت امامها جود يحمل ابنتها الغافية بين يديه، اشار لها ان تهدأ ثم اتجه الى غرفة همس ووضعها برفق على الفراس ثم وضع بجنبها الصندوق الذي أحضره لها وابتسم، مال اتجه اذنها وهمس لها بعض الكلمات لينكمش وجهها أثناء نومها، خرج ليجد هاجر تنظر له بزعر علي ابنتها وقالت 
ــــ ملها همس يا جود فيها ايه…..
ــــ متقلقيش يا مرات عمي هيا كويسه هيا بس نامت في الطريق، اتفضلي…… نظرت إلى الحقيبة واخذتها منه وقالت 
ــــ ايه ده يا ابني…
ــــ دي هديه بسيطه مني اسف اني اخت همس من غير ما اقولك لكن العربيه عطلت مني في الطريق فا اتاخرت انا عديت عليها واختها معايه عشان تخطرلك هديه تعجبك….. ابتسمت بفرحه و احتضنته بحنان وطيبة قلبها لا تدرك أنه قد انتهك عرض ابنتها الوحيدة…
ــــ يا حبيبي ربنا يخليك والله تعبت نفسك على الفاضي…..
ــــ التفتو الاثنين عندما سمعوا صوت صراخ صدر من غرفه همس لترقض هاجه إلى الدخل بسرعة، رأت ابنتها  متكوره حول نفسها علي الفرش تبكي بفزع وذعر كبير، جلست بجوها واحتضنتها بحنان …
ــــ مالك يا ابنتي مالك يا قلب امك في ايه…. نظرت الي جواد الذي اشر لها بتهديد  مبطن وهو يشير إلى رقبته بمعنى انه سوف يقتلها أن تحدثت…
ــــ كابوس كابوس وحش اوي يا ماما….دفنت نفسها أكثر في حضن والدتها تحتمي بها من ذلك الذئب المفترس…
ــــ خلاص يا حبيبتي رح لحاله نامي تاني انا هروح  اعملكم  الغدي اكيد جعنين …
ــ لا يا مرات عمي انا مش هقدر انا قلتلها نتغدي قعدت تقول هنتاجر وماما هتقلق وفي الاخر العربيه عطلت وتأخرنا بردو على العموم كويس مامتك عجبتها الهدايا اللي اخطرنها سوي اوي….
ـــ اه والله عجبتيني ربنا يخليك يا حبيبي…
ــــ طيب يا ماما انا بقي همشي عشان انا ورايا شغل كتير اوي..
ــــ ابدا ولله هتاكل معايا النهارده…
ــــ والله مش هقدر وريه اجتماع  مهم اوي في الشركه معاك اعفيني المرادي…
ــــ خلاص يا حبيبي روح شوف شغلك ربنا معاك….. خرج من المنزل بينما اتجهت هاجر إلى المطبخ وظلت هي وحدها باكيه منكسره، احتضنت نفسها بقوة وهي اتحرك باهتزاز كل مدمنين….
…………..
في شقه حسام استيقظ بعد ساعتين من النوم المتواصل، فتح هاتفه ليجد عدد من الاتصالات من تقي، مسح وجهه بإرهاق وعاود الاتصال بها..
ــــ الو ايه يا تقي…
ــــ  ايوه يا مستر حسام حضرتك فين لحد دلوقتي الاجتماع فاضل عليه ربع ساعه… 
ــــ  اجتماع ايه….. 
ــــ  اجتماع سابقة الجمارك يا فندم…. 
ـــ  اه نسيت طيب انا عشر دقايق وهكون عندك….  اغلق الهاتف واتجه مسرعا الى  الحمام ليغسل وجهه.. 
في احد المطاعم،  دخلت تقي بملابسها العملية التي تخفي بها جسدها فعلي الرغم من كونها غير محجبة ولكنها لم تحاول يوما ان تظهر جسدها أبدا،  على احد الطولات كان يجلس اربع رجال اثنين منهم في الثلاثين من العمر والاثنين الآخرين في سن الخمسين،  ابتسمت مجامله ومدت يدها لهم قائلة ترحيب.. 
ــــ  السلام عليكم  انا تقي سكرتيرة مستر حسام….  مد أحد الشابين يده وقال بنظرة اعجاب الي جمالها… 
ــــ  اهلا بكي اتفضلي،  امل مستر حسام فين… 
ــــ  مستر حسام في الطريق هيوصل حالا… 
ــــ  بس مكنتش اعرف ان مستر حسام عندو الموظفين حلوين اوي كده…. نظرت له ببرود وقالت… 
ــــ  مرسي ده من ذوقك….  نظر لها بخبث ومد قدميه من اسفل الطاوله وحركها بحركة قذرة على قدمه لتنتفض الاخره وكادت ان ترد عليه ولكن منعها ذلك وقوف الثلاثة فور دخول حسام بطلته الرجوليه. 
(حسام)  
اشار لها ان تظل جالسه عندنا راها تهم بالوقوف كل جميع، نظرت له بتعجب كما كان حال الاربعة الاخرين، صافحهم ببرود ثم جلس بجوار تقي وقال لها بلطف…
ــــ تاخرت عليكي….نفت برأسها بستغراب ولكنها لم تنتق، التفت الي الرجال مره اخره وبدأو في مناقشة اموى الصفقه، في اثناء ذلك كانت تقي مندمجه في كتابة الملحوظات لتنتفض عندنا عاود ذلك الشاب التحرش بها من اسفل الطاوله، رفعت راسها بعد أن دمعت عينها عندما ذد من جراء لمسته لترجع  الى نهايه كرسي لعله يتوقف، لحظ حسام حركتها لتتوقف عينه على قدم ذلك القذر وهي ممدودة باتجاه تقي التي كانت قد التسقط بظهر الكرسي،  نهض من مكانه دون ان يتكلم واتجه الي الشاب وسحبه من ملابسه بقوة….
ــــ معش الي يلمس حاجه تخص حسام العراب….. قام بضرب وجهه الشاب برأسه بقوة لتسيل الدماء من انفه، لم يكتفي بذلك  بل تابع لكمة عدة مرات الى ان سقط على الأرض فاقد الوعي، عاد إلي تقي وسحبها من يدها لتقف بقوه…“ اعتبره الصفقه دى ملغيه ميشرفنيش اتعامل مع ناس زيكم…
ــــ لحظه يا حسام بية  …… لم يعره اي اهتمام بل سحبها واتجه إلى الخارج بينما يضغط علي يده بقوه لكي لا ينفجر بوجهها أمام الناس، ما أن صعد السياره حتى صاح بها بصوت عالي يدل على غضبه وغيرته التي تأكل قلبه من ما فعلته…
ــــ انتي اذي ما تقوليليش الي كان بيحاول الوسخ ده  يعملو ايه مش مالي عينك ولا ايه…..
ــــ م.مش قصدي انا بس…. ضرب بيده على المقود بقوة….
ــــ قصدك ايه وزفت ايه كان عاجبك الي بيعملو مش كده يا محترمه،  محترمه أي بقي بلا ارف ….. دمعت عيونها من كلامه الجارح في حقها، ضغطت بيدها على حقيبتها وقالت بصوت باكي…
ــــ احترم نفسك انا مسمحلكش تقول عني كذا انا محترمة غصب عنك،  واستقالتي هتكون عندك بكره…..  غادرت السيارة سريعا ودموعها لا تتوقف عن النزول،  لعن الآخر نفسه على ما قاله لها،  حاول اللحاق بها ولكن لم يستطع عندما رآها قد ركبت احدى سيارات الجرء وغادرت،….. 
ــــ  يظهر ان الطريقه دي مش هتنفع معاكى يا تقي…..  عاد الى سيارة واتجة الي شقته…. 
………. 
توقفت سياره اياد  فى حديقة قصر الهوري وخلفها ثلاث سيارات حمايه التي احضرها معه، فتحت باي السيارة سريعا وكادت أن تدخل ولكنها توقفت على صوته الصارم..
ــــ انتي فاكره نفسك رايحه فين، حذاري يا شهد تبعدي عني فاهمه يلا…. سارت بجوره بخوف وهي تنظر لي المكان بشتياق كبير….
في الدخل علم الجميع بقدوم شهد واياد، ليتجه احمد سريعا إلى شقيقته فور دخولها ويحتضنها بقوة وخلفه حازم الذي كان يمرر يده على شعرها بينما صوت بكائها قد كتب في صدر شقيقها…. 
اما اياد الذي ما إن وقعت عينه علي عائشة حتى سارع لها، ارتمت الاخرة في حضنه بقوه اشتاقت له كثيرا كانت تتمني ان يكون بجوارها طول تلك المده لو كان معها لما حدث كل ذلك، لم تنتبه الي رحيم الذي اشتعلت النار في عينه واتجه لها سريعا…
شهقت بقوه عندما أخرجها من حضن اياد بقوه، نظرت الي رحيم الذي قد اسودت عينه ونظره مصلت علي اياد…
ــــ انت اتجننت الذي تحضن مراتي كده….
ــــ وانت مالك دي اختي….
ــــ اخت مين ان شاء الله، وديني لو فكرت تقرب منها تاني لكون قتلك فاهم…. امسكت الآخرة بيده سريعا وقالت 
ــــ اهدي ارجوك…..  التفت اياد ليقع عينه علي حازم الذي توسعت عيناه هو الآخر…
ــــ حازم….  قالها اياد بستغراب وهو ينظر الي حازم الذي كان يقف بجوار أحمد وشهد…. 
توجه له حازم وقد أعمى الغضب عينه ليلكم بقوة في وجهه سقط على إثرها اياد علي الارض، صرخت عائشه بفزع علي شقيقها لتتجه له سريعا ولكنها توقفت عندما اشار لها إياد ان تظل مكانها….
ــــ يا وطي بتخطف اختي، اختي انا يا كلب تعمل فيها كده…..
ــــ حازم انا مكنتش اعرف انك اخوها انا خطفت بنت الرجال الي اتهجم علي اهل بيتي وخد اختي وامي وجوز اختي بل عفيه فاهم لو عاوز تلوم حد تلوم  فلوم ابوك مش انا يا صحبي….
ــــ متقولش صحبي انا مش صاحبك مش بعد اللي عملته ده، انت كسرتني كسرت اخويه وبوي وجدي بلي عملتو عائشه محصلش معاه كده عارف ليه عشان هيا متجوزة راجل، مين هيجيب حق اختي دلوقتي ها انت فاكر لما تتجوزها ده هيغير حاجه كل ما أبص في وشها هفتكر انها اتجوزت ومحدش فينا قدر يعمل حاجة…. 
ــــ انا معملتش حاجه لاختك، اختك ذي ماهي مش انا اللي هعمل كده انا بس صورتها عشان اجبر ابوك انه يجوزهالي عشان اقدر اوصل لامي واختي ، لكن انا ولله ورحمه ابويه ما قربت منها ولا لمستها، انا مكنتش اعرف انها اختك انا لسه عارف لما شفتك هنا…..
ــــ  يعني ايه ملبستهاش…….
ــــ انا مقربتش من اختك، انا بس صورتها حتى الصور مسحتها بعد ما ورتها لابوك انا بردو عندي عائشه ولي مرضهوش على نفسي مش  هردها على غيري….
ــــ انت عايز ايه دلوقتى….. هذا ما قاله سليم الذي نظر الي اياد بنظره قاتله…
ــــ عاوز امي واختي…. هتف رحيم وهو يضم عائشة له…
ــــ امك علي عيني وعلي رأسه موجوده في بيتي معذذة  مكرمه تقدر تاخذها لكن مراتي مش هتبعد عني فهم….
ــــ انت اتجوزها غصب عنها.. 
ــــ مليش فيه ده انا مراتي مش هتبعد عني…. 
ــــ يعني ايه انا هاخد اختي غصب عن عين الكل فاهمين….
ــــ اياد اهدي ارجوك خليني افهمك….
ــــ تفهميه ايه انتي كمان انتي مش هتبعد عني….
ــــ الي تقول كده هيا عائشة….. قالها أحمد وهو ينظر الي عائشه واشار لها أن تأتي له، توجهت له ببطء ليلف  يده حول كتفها وقال بحنان…
ــــ انتي عاوز تفضلي مع رحيم يا حببتي مش كده…. اومأت له بخجل تتسع عين اياد  …
يتبع ……
لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!