Uncategorized

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل التاسع عشر 19 بقلم أية أحمد

 رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل التاسع عشر 19 بقلم أية أحمد
رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل التاسع عشر 19 بقلم أية أحمد

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل التاسع عشر 19 بقلم أية أحمد

نظر اياد الي عايشه بصدمه ممزوجه بستغراب من موافقتها على البقاء زوجه لذلك الرجال، اما رحيم الذي ابتسم براحه ونظر لها بحب شديد ود لو خطفها من بين الجميع ويرحل بها إلى مكان لا يعلمه أحد ويغرقها في عشقه وحبه الذي أتعب قلبه. 
بينما أحمد الذي نظر بثقة الى رحيم فهو كان متيقن انها سوف تختار البقاء بجوره، نظر الي اياد وقال 
ــــ اظن كده  قالت انها هتفضل مع جوزها…
ــــ عاوز اتكلم معاكي علي انفراد يا عائشة…أشار أحمد الى عمر وقال..
ــــ عمر خدهم علي اوضه الضيوف، وانتو يا جماعه ارتاحو….خرج اياد برفقة عائشة التي كانت ممسكة بيده ولا تعلم ان هناك من يتوعد لها بل هلاك.، فور ان دخلو الي الغرفه التفت لها وقال بقولك…
ــــ حبيبتي قوليلي في حد عملك حاجه الراجل ده مهددك عشان تفضلى معاه، ارجوكي ما تخبيش حاجة عني قوليلي.
ــــ اياد ولله العظيم ما حد عملي حاجه رحيم انسان كويس خالص وطيب ماذنيش بل بعكس ده هو اللي انقذ ماما وجبهالي ارجوك افهمني انا عاوز افضل معاها عشان، عشان انا مرتاحه و و…. 
ــــ حبتيه…. أومأت له بنعم دون ان تنظر الى وجهه ابتسم الاخر بصدمه وسعاده في آن واحد استغراب من سرعة حدوث ذلك بينهم وهم لم يمضي سوء ايام على زواجهما وسعاده لرؤية شقيقته سعيدة..
ــــ خلاص يا حببتي انا اهم حاجة عندي هي سعادتك وبس لو انتي هتكوني مرتاحه مع رحيم ده فانا هكون معاكي واعرفي اني في ظهرك ديما…
ــــ حبيبي ربنا يخليك ليا وميحرمنيش من وجودك جنبي ابدا، بس يا اياد هتعمل ايه مع شهد هطلقها….في الخارج عاد كامل بعد أن اتصل به والده وأخبره بكل ما حدث ل يبتسم بسعادة فقد اتت الفرصة له لكي يكسر بها احمد….
في الخارج دخل كمال ونظر الي الجميع بكره بعد ان القي التحية علي الحضور، دخل بعده اياد وعائشه التي توجههم إلى شهد واخذتها فى حضنها وقالت برفق…
ــــ ممكن تسمحولي…. أومي لها احمد لتاخذ عائشه شهد وتخرج، بينما نظر سليم الى اياد وثال 
ــــ المأذون هييجي دلوقتي عشان نطلق بنتنا منك…. التفت له الجميع ليقول جلال..
ــــ  سليم ده مش حل اهدي مفيش دعي لكل ده الرجال اعترف انو مقربش من بنك وانها لسه زي ماهي، لكن بلي انت بتعملو ده انت كده بتحكم علي حفيدتك بل الموت وهي لسه في عز شببها…
ــــ مين قال كده انا ابن عمها واولى بيها جدي انا بطلب منك ايد شهد…. قالها كمال بخبث ومكر ل يستشيط حازم غضبا منه وهو يقسم انه لن يحدث ذلك….
ــــ تطلب ايد مين مش لما أطلقها الاول، اولا شهد مراتي وهتفضل مراتي مش هطلقها لو انطبقت السماء على الارض، اما بنسبه لشكليات فانا هفضل هنا لحد ما اعملها فرح يليق بيها وخدها واسافر…
ــــ انت مين انت عشان نجوزك وحده من بنتنا ها…. نظر له اياد بقوه وهدف بحده وثقه…
ــــ أنا المقدم اياد قائد فرقة 407 في مكافحة الارهاب، انا يتيم الاب عندي اختي متجوزه وبتسافر مع جوزها وامي واختي عائشه اظن ان دي كل المعلومات الي انتو محتجنها عندي عاوز تسال اسل ابن عمك هو اضري بي…
ــــ جدي اياد رجال ميتعبش انا عارفو من زمان زينة الرجال….
ــــ اظن كده يا حج سليم  ان كلو وضح مش محتاج انك تخاف علي حفيدتك وذي ما حافظت عليها وهي مش مراتي وكانت في بيتي هحافظ عليها وهي مراتي….
ــــ بس ده مش هيحصل…. قالها كمال بقوه وهو يرى خطته تنهار أمام عينيه…
ــــ جرء ايه يا كمال انت هتقرر عننا ولا اية احنا اخوتها وابوها وجدها لسه عايشين…
ــــ خلاص يا ولدي شوفو راي شهد ايه ولو وفقت هيكون فرحهم الاسبوع الي جي….
ــــ ابتسم باتساع وهو ينظر الي كمال الذي خرج من الغرفه كالاعصار، بينما في اثناء ذلك دخلت عائشه ومعها شهد الي الغرفه، نظرت الي شقيقها باطمئنان، ليبتسم هو الآخر، نهض جلال لينهض بعده ادهم ورحيم…
ــــ كده احنا خلصنا زيارتنا يا سليم، عن اذنكم…سحب رحيم عائشه ولكن اوقفه يد أحمد الذي قال…
ــــ ممكن تخليها هنا النهارده….
ــــ بس…
ــــ ارجوك يا رحيم انهاردة  بس عاوز اقعد معها شوي، اياد هيروح معاكو يجيب ولدتو و يجي هنا…
ــــ تمام يا احمد، خدي بالك من نفسك…. قالها وقبل جبينها بحنان وخرج من المنزل…
………
في قصر العراب كانت تجلس وأمامها ورده و رقيه التي تنظر لها بحزن على حال تلك المرأة الطيبة…
ــــ يا خلتي ارجوكي كلي اي حاجه طيب عشان خطرنا…
ــــ مش قادره والله يا بنتي قلبي وجعني علي ولدي….
ــــ هايكونو كويسين متقلقيش…. وقبل أن تنهي جملتها كانت إحدى الخادمات تطلب من خديجه التوجه الى الاسفل، اسرعت الاخره لتجد ولدها فلذة كبدها يقف أمامها لتتجه لها سريعا وتحتضنه بقوه….
ــــ يا حبيبي يا ابني كنت فين يا اياد كنت فين وسبتني انا واختك الذيابة  تاكل فينا، معرفتش اعملها حاجه يا اياد خدوها قدم عيني….
ــــ حقك عليا يا حببتي حقق عليه معلش والله ما هتتكرر تاني ولا هخلي حد يقرب منكم تاني، انا هنا اهو وعائشة كويسه وانتي الحمد لله كويسه مش هتتخيلي  انا حصلي ايه لما عرفت انكم اتخطفت و كان قلبي هيقف…
ــــ بعد الشر عنك يا حبيبي…. قبل جبينها ووجنتيها ويدها ثم احتضنها مرة اخرى، نظر له رحيم بغيره شديده عندما تذكر كيف كانت تحتضنه عائشه بتلك الطريقه، اما ورده ورقيه التي توجهت الى الاسفل ليجدوا ذلك المشهد، نظرت ورده الى الام وابنها بتعاطف شديد، التفتت بصدفة  لتقع عينها على عين أدهم الذي كان الشرار يخرج من عينية  واشار الى حجابها الذي كانت تضعه باهمال على رأسها فأظهر جزء من شعرها ، بخوف شديد حكمت الغطاء على رأسها وتوجهت الي الاعلي،بينما لحق بها الاخر  بهدوء لكي لا يلفت الأنظار…
قبل ان تفتح باب غرفتها شهقت بذعر عندما شعرت بيد احد ما تمسكها بقوه….
ــــ انتي اتجننتي اذي تنزلي كده تحت…
ــــ مكنش قصدي مخدتش بالي ان شعري باين…
ــــ حسك عينك مراه تانيه القيقي عمل كده تاني يا ورده ولا والله هتشوفي  حاجه مش هتعجبك، يلا ادخلي جهزي نفسك عشان هتسافر معايا بكره….اومأت له بذعر وهي تحاول ان تمنع دموعها من الهطول …
ــــ حاضر… دخلت الي غرفتها ل يتنهد الآخر وقال في سره…
،
ــــ أبو حلوتك يا شيخه ايه ده البت عايزه تتاكل اكل بكلمة حاضر بتاعتها دي، مش عارف هتشتغل معايا ازاي دي ربنا يستر وما متفضحش….
……..
عاد مع والدته الى قصر الهوري، في حين كانت عائشة برفقة أحمد وشهد وحازم في غرفه وحده  ، سعدت كثيرا عندما تعرفت عليهم عن قرب وخاصة شهد فقد أحبتها كثيرا، كم تمنيت ان يكون لديها شقيق صحيح ان اياد لم يقصر معها ولكن يبقى احساس الاخوه شي اخر.
ــــ شهد انتي قررتي ايه في موضوع جوازك….. سأل أحمد وهو ينظر الي شقيقته بحنان بينما الأخرى كانت منكمشة في حضن عائشه بطريقه غريبه من يراهم يظن انهم قد عاشوا طوال حياتهم معا…
ــــ انا خيفه اوي يا احمد هو كان وحش اوي وخوفني منو وكمان كان ربطني في السرير وكنت خايفه…. بكت عليها  عائشه علي حال شقيقتها الصغيرة التي لم تتجاوز الثامن عشر بعد، قبلت رأسها عدة مرات…
ــــ يا حببتي انا اسفة حقك عليا انا،  ولله اياد طيب اوى هو بس لما بيتعصب مش بيتصرف صح، انتي عارفه لو عطيتي لنفسك فرصه وتعرفت عليه هتلقي انو طيب وحنيه الدنيا في قلبو….
ــــ علي الرغم من ان الي عاملو ده كان غلط كبير اوي بس انا عارف اياد من مدة طويلة وهو شاب كويس جدا عمري ما شفتو بيعمل حاجه غلط حتى السجاير مش بيشربها…
ــــ خدي وقتك في التفكير وصلي صلاة استخاره وان شاء الله ربنا مش هيخترلك الوحش …. نظرت الى اختها أومأت بنعم لم تنكر أنها شعرت بحنيته وقت قام بفك يدها ودلكها لها بلطف شديد،وعندما اطعمها بيده وهو يمسح لها فمها من الحين الي الاخر علي الرغم من اسلوبه الجاف ولكن كانت حنيته تظهر عليه وضحه.
ــــ احكيلنا بقى يا عائشة عنك شوي…. ابتسم حازم وهو ينظر الي شقيقته بعد أن طرح عليها ذلك السؤال لكي يعلم ولو قليل عنها…
ــــ انا كليه تربيه اطفال، وعيت على الدنيا لقيت ماما خديجه هاي امي ربتني وسط ولدها وكاني منهم انا واياد اساسا اخوات فى الرضاعه، بعد ما خلصت جامعه كنت بشتغل في مدرسة ورجع على البيت روتين معتاد بس اه وساره دي بقي اخت اياد نكته لو تعرفوها هتحبوها اوى عندما ولدين بس ايه عسل بموت فيهم عارفين اوي مره قبلت فيها رحيم كنت في الجنينه، وقتها رحت عشان افسح الاولاد وغاب فارس عن عيني شوي بس رحت لقيتي مع رحيم كان قاعد وحوله اربع رجاله لبسين بدل كان شكلهم مرعب انا قلت خلاص كده انا انتهيت…
ــــ ايه بجد يعني انتي كنتي عارفه رحيم قبل ما تتجوزو …
ـــــ لا مش معرفه اما وقتها اخت فارس ومشيت على طول متكلمتش معاها خالص بس كنت فاكرة شكله وهو كمان لما شفني يوم الفرح قالي اني مستحيل اكون شهد…
ــــ بس هو عرف اني مش انتي اذي…. سالت شهد وهي تنظر الي عائشه باستغراب….
ــــ عشان قبل فرحكم انا قبلت رحيم واتكلمت معها كنت خايف عليكي وطلبت منو لو مش هيقبل وجودك بلاش يكمل جوزكم، وقلتلو انك مش بتخرجي كتير فاكيد من هنا عرف انك مش شهد….
ــــ ايه الصدفه الغريبه دي، عشان كده قررتي تفضلي مع رحيم…. قالها حازم بعبث لتحمر خدود عائشة بخجل ونفت براسها…
ــــ لا مش ده السبب السببب انو طيب وحنين اوى يا حازم، اول مره في حياتي احس بالامان جنب حد بعد اياد، لما كان معايا كنت مطمنه ومش خايفه من اي حاجه خالص، وهو كويس وطيب…
ــــ معاكي حق رحيم فعلا كده…..
في الأسفل، استدعت الخادمة عائشة ل تنزل سريعا فوجدت ولدتها في حضن شقيقها، ابتسمت ورمت نفسها في حضنها، بينما ابتسمت الاخرة  بسعادة و شكرت الله وحمدته انه اعاد لها ولدها معافين ، نظر اياد الي شهد التي كانت تقف بالقرب من شقيقها تنظر له بخوف…
ــــ شهد ممكن اتكلم معاكي شويه على انفراد لو سمحتي….
ــــ لا مش عايزه….. نظر له و رفع احد حاجبيه فهو لم يستمع الي صوتها هذا الي مرتين ولكن ابتسم واعلم أنها قد تشجعت بوجود شقيقيها…
ــــ ليه مش انا جوزك، تعالي عاوز اكلمك شوي وهانرجع علي طول متخافيش، بعد اذنك يا احمد…
ــــ روحي معاه يا شهد شوفي عاوز ايه يا حببتي….. امسك يدها وغادروا نظر احمد الي عائشه وخديجه…” اتفضلو معايا عشان ترتاحو في أوضكم انا احمد أخو عائشة يا امي وده اخويه الصغير حازم. …. 
ــــ اهلا يا ابني ربنا يحميك…
ــــ ربنا يخليكي اتفضلي….
في الاعلى اقتحم عمر غرفه ولدته بقوه وعيونه التي تلونت بلون الدم من شدة الغضب، ليجدها تجلس برياحيه على الفراش ليقول بكره وضح ….
ــــ. انتي ايه عاوز اعرف انتي بجد أي شيطانه ولا تعبانه ولا ايه بضبط ليه مصره تضمري حياتنا ليه عاوز تخربي بيتي وخلاص ايه الي هاتس تفديه لما تؤدي الي حواليكي، انطقي ايه اللي استفتيه لما خلتيني اخد مراتي غصب عنها، خلتيني اكره نفسي ليه خليتني اشوف نفسي صغير اوي في عينها ليه…. قالها بصياح وصوت عالي ارعب الآخر ولكنها لم تظهر ذلك….
ــــ انا عملت الي اي ام بتعملو….
ــــ ام ايه مين قالك انك امي باي حق انتي امي باي حق تقولي الكلمة دي عملتيلي ايه عشان تقولي امي، انتي عمرك ما اهتميتي بيه  كل اللي كنتي بتعمليه انك بتملي قلبنا كره وحقد على الكل، بس حظك بقي اني اخدت صفات أبويه مش صفاتك انتي، اسمعي كويس ورحه الغالي الي ما كان عندي حد اقربي منو لو فكرتي تقربي من فرح تاني لتكون نهاية  علاقتي بيكي ولا هكون ابنك ولا انتي امي وفهمه…. 
القي كلماته في وجهها وغادر سريعا، نظرت إلى مكانه بصدمه من كلام ولدها…. 
ــــ بقي كده لحقت تقويك عليه بت فاطمه بس والله ما هاخليها تتهنى بيك… 
صعد الى غرفته ليجدها في غرفه النوم تجلس على الفراش تنظر الى السقف بشرود، توجه لها بخطوات بطيئة  مليئه بل خذلان  والاسف،  جلس علي الفراش ووضع رأسه على قدمها فجئ، وسمح اخيرا لدموعه بنزول اول مره منذ وفاه ولده…
ــــ عمر…. كان صوتها الرقيق وصل له ليزيد من ضمها ودفن وجهه في بطنها..
ــــ انا اسف خلفت بوعدي ليكي، بسببها هي مش ام مستحيل تكون كده دي بتكرهني مش عاوزني مرتاح مش عارف اعمل ايه معاها تعبت والله تعبت منها ومن كل الي بتعمله، انا لحد دلوقتي مش عارف هيا قالت ايه لجواد مخليه بارد كده ولا عارف هو بيعمل ايه من ورايا….. 
مررت يدها على شعره ببطء وهي تشعر بألم من أجله تعرف شعوره فلطالما تمنيت ان يحبها اخيها وولدها ولكن لم يهتمو بها يوما…
ــــ انا معاك مش هسيبك صدقني، عمر انا مش زعلانه من اللي حصل والله العظيم انا مرتاحه، انا بس وقتها كنت بعيط عشان كنت مكسوفه ومستغربة  اللي بيحصل مش اكتر وكمان انت بتحبني وانا هفضل معاكي مش كده…. رفع رأسه من حضنه وقبل جبينها قبله مطوله…
ــــ لآخر نفس فيا هفضل جنبك….. ضمته مره اخوه وهي تقبل وجنته بخجل لأول مرة…..
………
دخل إلى جناحه ليجدها تنتظره تلك الصغيرة التي تتوسد سريره، نزع قميصه واتجه لها وقبل جبينها ثم عاد ادراجه وتوجه الي الحمام، بينما الآخرة كادت تموت خجلا من ما فعله، بعد بعض الوقت  خرج وهو يرتدي بيجامة منزليه…
ــــ تاجي انتي ما اكلتيش ليه الاكل ذي ما هو….
ــــ ما انا كنت مستنياك…..  ابتسم وسحبها واجه الي ترابيزة التي كانت مملوءة نوع من الاطعمه الخفيفه، اجلسها على قدميه وبدأ في اطعمها  كما اعتاد، فحقا يستمتع بتلك الحركة رائها وهي تاكل  بتلك الطريقة  اللطيفة لتدفعه للتفكير في أشياء لن تتقبلها ابدا، نظرت لها عندما رآها ترفع أمامه لقمه بعد أن غرزتها في الجبن وقالت بلطف ورقة…
ــــ يلا كل انت كمان…. أخذ اللقمة من يده تم قبل أناملها الصغيرة مثل كل شي بها…
ــــ بحبك اوى يا تاجي…. بعد ان انتهوا من تناول الطعام توجه بها إلى الفراش لينالوا قسطا من الراحة..
بينما في الأسفل قد كانت تقف امامه وتحاول قدر الامكان ان تتحكم في ارتجاف جسدها الصغير ولكن لم تستطع…
ــــ شهد اهدي هو انا هقرب منك واحنا في بيت اهلك  ، عاوز تفهميني انا كان غصب عني امي عائشه هما الي فضلي في الدنيا دي، لما عرفت ان ابوكي خطفهم وجوز عائشه اتجننت مش عارف انا كنت بعمل ايه كل همي كان اني اخد حق امي واختي وبس، عارف ان ملكيش ذنب في اي حاجه وانا مش بطلب منك تسامحني لاني معملتش حاجه تخليكي تفكري في انك تعملي كده، انا كل اللي عايز منك انك تدي فرصه لنفسك بس عشان انا مش عاوز أطلقك..
ــــ طيب ليه، ليه مش عايز تطلقني انت اتجوزتنى وانت عاوز بس تنتقم من ابويه ليه دلوقتي متمسك بيا كده….
ــــ عشان ده يا ستي مش عاوز يسيبك، عشان وقعلك….. قالها وهو يشير إلى قلبه الذي كان ينبض بقوة….
………..
في قصر عائلة العراب، دخل إلى جناحه الخاص بخنقه وضيق من عدم وجودها معه لا يعلم كيف تعلق بها هكذا او متي حتى اعتاد على وجودها، جلس علي الفراس ولعن في سره أحمد فلو لم يطلب منه ان تبيت معه لكنت الان في حضنه  ولكنه هون علي نفسه انه سوف يذهب صباحا ويحضرها الى هنا….
في صباح يوم التالي  الجميع  ،  في مطار القاهرة الدولي، حطت طائرة أرض المطار، ليتورجي منها ذلك الرجل المهيب، نظر إلى السيارة التي أمامه وأمرهم بتحرك…
ــــ رامز بيه احنا حضرنا لك المكان اللي حضرتك هتكون فيه طوال مدة وجوده هنا في مصر وذي ما أمرت حضرتك الملف في كل حاجه عن عيله الهوري…
ــــ اطلع بينا علي قنا….اومي الرجل دون ان يتفوه باي كلمه فهو لن يخاطر ويتحدث إلى ذلك الثعلب الماكر ابدا، في حين كان هو منشغل بالتفكير في ابنة عمه التي سوف يجعلها ترى جحيم جهنم على الارض….
ــــ هدفعك تمن انك خليكي رجل غيري يلمسك…..
في جناح حازم، نهضت بكسل على صوت هاتفه..
ــــ الو…
ــــ حازم الحمد لله انك رديت انت فين….
ــــ انا في البيت ليه يا فندم ….
ــــ رمز هنا في مصر وهو حاليا في طريقو لقنا عاوز تاخد سراب وتختفي  خالص عن الوجود في الوقت الحالي اياك  حد يعرف مكانها غيرك، وخليها تلبس جهاز التتبع الي انا  ادتهولك ….
ــــ خليه بس يفكر يقرب منها وانا اقتلو…. قالها بصح مما جعل سراب تستيقظ بفزع…
ــــ حازم مش وقتو انا بعتلك قوات دلوقتي علشان تحمى بيتك، ولو في حريم يفضل ميخرجوش …. 
ــــ مش هنروح في حتى انا مستنيه هنا ولو رجال يجيني،…
ـــــ حازم دي حياه ناس انت ليه مش قادر افهم احنا لحد دلوقتي مش عارفين  هو هيعمل ايه واو رد فعلو ايه ده محمي من مافيا بره مصر وجوه كمان، عايزك تاخد بالك قومي  دلوقتي اعمل اللي قلت عليه….
ــــ حازم في يا ه….. ضمها بقوه ليه بخوف تملك قلبه الاول مره…
ــــ مفيش مش هخلي حد يقرب منك اوعدك.،قومي البسي عشان هنمشي من هنا رامز في طريق لقنا ولازم اخبيكي….
ــــ هروح فين مش عايز اسيبك وانا.. انا خايفه خليني معاك….
ــــ حبيبتي متقلقيش بس ولله مطر انا مش ضامن الشخص ده هيعمل ايه اول ما اخلص عليه هجيلك…. بكت ليحتضنها بقوة وخوف من خسرتها….
ــــ ولله هرجعلك يس لازم تمشي من هنا يلا بسرعه انا هنزل اقول لاحمد وجدي….
في الأسفل اجتمع الجميع في غرفة الاستقبال، دخل خازم وقال بصوت قاق بعض الشي….
ــــ جدي…. التفت له جداه واحمد..
ــــ خير يا ولدي مالك….
ــــ انا هخرج سراب من هنا حلا، نبه على الكل محدش يخرج من البيت لوحده خدو بالكم كويس….
ــــ ليه في ايه….بدأ في سرد لهم عن ابن عم سراب وكل ما يتعلق بالقضية…
ــــ  سراب لازم تختفي من هنا لحد ما أقدر أمسك الكلب ده انا مش ضامن هو ممكن يعمل ايه، في دعم هيوصل دلوقتي عشان نحمي البيت….
ــــ  هتاخد مراتك فين….
ــــ هسافر بيها مصر ه….قطعه جده قائلا 
ــــ  لا هتاخد مراتك علي نجع حمادي، في هناك بيت الغول….
ــــ بس يا حدي ده….
ــــ مابسش هتاخدو هناك هو المكان الوحيد الي هتقدر تسيب مراتك فيه وانت مطمن، انا هكلم الغول دلوقتي عشان يستناكم يلا يا ولدي روح….
ــــ اوامرك يا  جدي…. غادر بعد ذلك حازم وسراب التي لم تتوقف عن البكاء من ان اخبرها بانه سوف يتركها عند احد أقارب جدة  بينما وصلت سيارات القوات التابعة لشرطة وحوطت منزل الهوري احتسابا أي شي طارئ…
….
ــــ الو…. قالتها عائشة  بلهفة فور ان وجدت رقم رحيم ليبتسم على لهفتها.
ــــ وحشتيني معرفتش انام من غيرك…. احمرت وجنتها بخجل من كلامه ولكنها لم ترد عليه…” ايه انتي مش هتقولي انت كمان وحشتني….
ــــ لا وحشتني…. كان صوتها خافت لا يكاد يسمع ولكنه أذنه قد التقطت نبرتها الرقيقه…” هتيجي امتي….
ــــ دلوقتي انا بلبس وجيلك…. ردت بفرحه شديده
ــــ بجد يا رحيم ….
ــــ بجد يا قلب وروح رحيم يلا انا نزل اهو سلام…. كان في طريقه الى الخارج ليتوقف عندنا راء ادهم يقف ويحمل حقيبته..
ــــ صباح الخير رايح فين كده…
ــــ صباح النور مسافر بس مستني ورده…. عقد حاجبيه باستغراب..
ــــ ورده وليه مستنيها…
ـــــ أصلها هتسافر معايا هتضرب في المستشفى وهتقعد مع حسام…
ــــ انت قلت لجدي…
ــــ ايوه قلتلو وحسام قال لعمي…. التفت الاثنين فور ان سمعوا صوت وردة التي كانت تتجه لهم  وابتسمتها تنير وجهها، نظر لها بإعجاب كبير من ملابسها المحتشمه 
????????????????????????????????
ــــ طيب ابقي سلملي علي حسام وقله انى هوصل الاسبوع الي جى خد بلك من الطريق…
ــــ مع السلامه. …. ما ان غادر رحيم وجه ادهم نظره الي ورده التي ارتبكت من نظرته وأبعدت عينها عنه سريعا.
ــــ يلا…. أومأت بهدوء وغادرت معه
**** 
في نفس الوقت كان حسام في مكتبه يكاد يجن لم تأتي إلى العمل بل وقد قدمت طلب لاستقلتها الاكترونيا ، القي هاتفه علي المكتب باهمال فهو منذ الصباح يحاول ان يتصل بها ولكن اا فائد…
ــــ  ماشي يا تقي ب تستقيلي تمام…. أخذ أغراضه وغادر الشركه  ، اما عند تقي التي كانت تجلس في شقتها اتابع احد المسلسلات التركية التي تعشقها(الامانة) دخلت والدتها التي كانت تحمل حقيبة ملي ب أنواع الخضروات…
ــــ تقي تعالي نزلي مني…. نهضت ببطء وسارت الي ولدتها لتجدها قد أنهكها التعب لتقول بعتاب..
ــــ يا ماما قلتلك ميت مرة بلاش نزول السوق ده انتي بتتعبي حرام عليكي، وبعدين ما انا هنا اهو قوليلي وانا اروح ليه تتسحبي قبل ما اصحي  وتخرجي…..
ــــ انا قلت انتي تعبانه من امبارح وعمال تعيطي فقلت اروح اتسوق، هعملك ورق عنب دلوقتي تكلي صوبعك وراه انا عارفه معملتوش من زمن، روحي انتي ادي الدواء لابوكي لحد ما ارتب حاجه في التلاجه….
ــــ حاضر…. اخذت ادويه ولدها واتجهت له لتجده رقض علي سريه بلا حول ولا قوة، جلست بجواره وقالت بصوت حنون مشاكس..
ــــ بابي الحلو يلا عشان الدواء…. نظر لها بتعب وابتسم لها ابنته الوحيده التي لم يبقي سوها، الولد كم تمنا ان يحظر بموولود صبي لكي يكون سنده وظهره ولكن يا لاسف فليس كل الامنيات تتحقق فهو قد حصل على صبي ولكن كان عاق بوالديه، كيف اخذ ما يملك من مال وسافر الى الخارج تركا ايه غارق في الديون لم يراعي أن ولدها كبير في العمر ولا بشقيقته التي كانت لا تزال تدرس، أصيب بشلل بعد ان أرهقه التعب و الحزن والحسرة على ما قام به ابنه  ….
مدت له الدواء ووضعته في فمة وخلفها كاس ماء، ابتسمت له بحب ثم قبلت جبينه…
ــــ حبيبي نام شوي بقي لحد معد الاكل…. اغمض عينه وفتحها مرتين لتعلم أنه سوف يفعل ذلك. 
،غادرت الغرفه لتغمض عينيها وتسمح لنفسها بل بكاء علي ولدها، وضعت يدها علي فمها لكي لا تسمع ولدتها صوت بكائها، صوت طرقات على الباب انظرها بوجود احد، ل تمسح عينيها سريعا واتجهت الى باب الشقه.
طرق باب شقتها لينتظر بضع ثواني ثم تفتح له تلك الملاك الباكي  ، نظر لها بتفحص من هيئتها الطفولية فقد كانت ترتدي بيجامه منزليه ورده اللون وحزاء عليه ورود صغيرة، توقفت عيناه على وجهها المحمر وعينها التي كانت لا تزال دمعه فهل كانت تبكي ولما؟؟؟!  …
ــــ….
يتبع ……
لقراءة الفصل العشرون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!