Uncategorized

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل العشرون 20 بقلم أية أحمد

 رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل العشرون 20 بقلم أية أحمد
رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل العشرون 20 بقلم أية أحمد

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل العشرون 20 بقلم أية أحمد

نظرت له بدهشه وذهول من وجوده امامها لك تتوقع ان يكون هو الطارق، بينما الاخر كانت عينه علي وجهها ملاحظا احمرار عينيها وشحوب وجهها بعض الشي…
ــــ مستر حسام حضرتك بتعمل ايه هنا….. أكد أن يجب عليها ولكن صوت ولدتها منعها من ذلك…
ــــ مين يا تقي اللي بيخبط لو بتاع الزبالة تعالي خدي الكيس دى ادهولو……. امتقع وجه حسام من ما قالته بينما وضعت تقي يدها علي فمها تمنع ضحكتها من تغير ملامح وجهه.
ــــ بتاع زباله انا على اخر الزمن اكون بتاع زباله  والله طلعو علي عينك يا تقي اصبري….. خرجت ولده تقي وهي تحمل كيس اسود كبير ولكنها توقفت فور أن وقعت عينها على حسام الذي كان يرتدي بدلة رمادي وقميص اسود، نظر لها والي الكيس الذي تحمله بانزعاج لتقول الاخرة معتذرة  
ــــ  اسفة يا ابني افتكرتك حد تاني مين يا تقي  ووقفه قدموا  كده ليه يا بنتي…. توسعت عينا تقي ما إن أدركت ذلك لتعتذر سريعا وتدخل الى غرفتها، بينما نظرت لها والدتها بيأس منها، اما الاخر فقد ابتسم عليها وعلى تصرفتها رغم انه هو المخطئ لأنه تجوز معها في الحديث لذلك أتى لها.
ــــ اتفضل يا ابني، معلش نسيتك…. 
ــــ ولا يهمك يا امي….. فتحت له باب غرفة الاستقبال ليجلس بينما توقفت عنيه علي صوره تقي التي كانت ترتدي زي التخرج.
ــــ  انت مين يا حبيبي بين عليك مش من هنا انا اول مره اشوفك…..
ــــ انا حسام ابقي رئيس تقي في الشغل، بصراحه انا جي اعتذر لها لاني غلط في حقها وعاوز اصلح غلطي تقي من اكفي الموظفين عندي وانا مقدرش استغني عنها….. نظرت له ولده تقي بصدمه وبدات كاي ام مصرية في تخيل ابنتها وهي تزف الى ذلك الشاب الوسيم حتى أنها قد حددت اسماء اطفالهم، جلست، سريعا بجوره وقتلت بفضول…
ــــ وانتي بقي يا حبيبي امك عايشه ولا لاء…
ــــ لا امي متوفيه بس ابويا عايش….. 
ــــ عندك اخوات يا حبيبي علي كده.. 
ــــ اه عندي اخت وحده بس ورده……
ــــ ربنا يخليهالك يا حبيبي، بس الي قولي انت عندك كام سنه اصلك يعني مدير تقي في الشغل انا قلت انك هتكون كبير في السن….
ــــ لا مش شرط ثم ان الشركة أساسا ملك لينا انا وولد عمي….. ابتسمت بفرحه شديده وقالت 
ــــ ربنا يزيدك من خيرو يا ابني انت متجوز…. نظر لها حسام باستغراب من موج الأسئلة التي لا تنتهي ومن نظرتها الغربية….
ــــ لا يا امي….. 
ــــ ليه هيا البنات اتعمت ولا ايه، بس اكيد ربنا يخليلك الاحسن كل تأخيره وفيها خيره، انت تسمعني بقي هتتغدي معايا النهارده هعمل ورق عنب  تقي بتحبه اوي انتو اقعدو وشوف انت مزعلها في ايه احسن يا حبة عيني من امبارح وهي بتعيط…..
ــــ متقلقيش ماانا جي عشان اعتذر لها لاني غلطت في حقها بس مكنش قصدي….
ــــ ولا يهمك يا حبيبي هيا اصلا تقي حساسه شوي بس قلبها طيب وبتسامح بسرعه….. دخلت قي وقد ارتدت فستان يصل إلى أسفل ركبتيها ورفعت شعرها على هيئة كعكة، نظر لها بنبهار من جمالها الملفت، نهضت ولدتها وغادرت الغرفه، اما هي فقد جلست بتوتر امامه وهي تفرك يدها ببعضها.
ــــ اتفضل يا حسام بيه حضرتك جي تزورني ليه….
ــــ جي عشان اعرف ليه مجتيش الشغل النهارده… 
ــــ حضرتك اظن اني كنت قلتلك اني مستقيلة وكمان استقالتي بعتلها  لحضرتك النهارده….
ــــ واظن بردو اني قلت لك لا مش هتسيبي الشغل، بس شكلك مش بتفهمي بل كلام….. قالها بنبره هداء ولكن في ذات الوقت مخيفة جعلت بدنها يقشعر، وضع قدم على الآخرة واستند على ظهر الأريكة باريحيه وقال بمكر….” عسل امك حبتها اوى وشكلى كده عجبتها انا كمان “…..كانت تنظر له بعين متسعة هل من امامها الان هو نفسه حسام العراب المعروف بقسوته وقوته…
ــــ ح.حضرتك في ايه انت بتتكلم كده ليه، وبعدين انت جيلي البيت بصفتك مين انا زي اي حد قدمت استقالتي ولا هو كل موظف يقدم استقالته بتروحله لحد  البيت….
ــــ ومين قالك انك اي حد، انتي  يا تقي له مش عاوز تفهمي انك بتاعتي ملكي ووجودي هنا مش عشان الشغل لان في كلت الأحول بعد ما تكوني مراتي هتسيبي الشغل، انا هنا عشان سبب تاني خالص….. 
” “تتجوزيني”” نظرت له بصدمه ولكن سرعان ما استوعبت كلامه لترد بحدة ممزوج بصياح… 
ــــ  اتجوز مين يا رجل انت،  انت فاكرني ايه قوم اطلع بره وايك تيجي هنا تاني…..   نهض اف جي فور أن انتهت من كلامها لتتراجع بخوف الى الخلف،  بينما توقف هو أمامها…. 
ــــ  مش هاحسبك علي الي حصل ده دلوقتي بس هحاسبك لما تبقي في بيتي،  وانصحك تقبلي بهدوء عشان مش انا اللى اسيب حاجة تخصني تمام يا حببتي….  قالها وهو يربت على وجنتها بعدم اكتراث وكأنها لم تطردة  منذ قليل،  تجمعت الدموع في عينها وهي تنظر له بخوف. 
ــــ  انت عايز مني ايه مش انا طلعت بتاع رجله وبتعجبني نظرتهم ليا خلاص سيبني في حالي بقي. 
ــــ  انتي عارفه اني بحترمك وبقدرك وان اللي قلته ده خرج مني من غير ما اقصد عشان كنت متنرفز واعتذرت لك،  تقي انا مش هسيبك فهمه عشان انا بحبك ومستحيل اخلي حد تاني يخد مكاني في حياتك…. 
ــــ انا مش هكون ليك ولا لغيرك انا  مش هتجوز اساسا افهم ده…. 
ــــ  ليه ليه بتقولي كده…..  ظلت صامته لم تجبه لتبدأ تلك الشكوك تراوده بينما سكوتها لا يساعده على التفكير في غير ذلك…. “ردي عليه متجننيش ليه مينفعش تتجوزي…. 
ــــ  ع. عشان في.. ناس مسئوله مني انا ابويه مقعد عنده شلل رباعي وامي ست بيت ذي ما شفتها مقدرش اسيبهم  وروح اتجوز مين هيصرف عليهم…..  
ــــ  هو ده السبب يعني انتي رفضه الجواز عشان ابوكي وامك…. 
ــــ  ايوه انتي شايفه سبب مش كافيه…. 
ــــ  لا طبعا مش كافي مش كافي انك تظلمي نفسك عشان كده،  تمام بصي انا موافق علي اي حاجه ومصاريف اهلك انا بتكفل من دلوقتي  متقلقيش  …. 
ــــ  ومين قلك اني اوفق انا اهلي مش مستنين منك تتصدق عليه….  مسح وجهه بكلتا كفيه بانزعاج منها وقال.. 
ــــ  خلاص يا ستي تشتغلي معايا زي ما كنتي ومرتبك هتتصرفي في ذي ما انتي  عاوزه تمام…..  ظلت على حالته لم تجب بماذا تجيب وهو قد ديق عليها كل شي،  انزلت نظرها وشعرت بالخجل منه،  رأي نظرتها وفهمها جيدا ليتقدم مرة أخرى وأحاط وجنتها بيده وقال… 
ــــ  منزله عينك ليه يا تقي انتي مش لازم تتكسفي من ده انتي لازم تفتخري بنفسك ذي ما انا فخرو ان وحده زيك هتكون مراني اقدر استند عليها وقت ما اقع،  انتي وحده اي حد يتمناها وانا مش هسيبك فهمه….. 
ــــ  بجد يعني انت شايف كده…. 
ــــ  أبو كده وام كده كمان يا بنتي ده كفايه عينك الزرقه الي تهبل دي، والله انا ما عارف بقول كده اذي  ضيعتي هبتي الله يسامحك…. 
ــــ  هههههههه انا معملتش حاجة …..  
…………… 
في طريقه الي القاهرة ظل طول الطريق لا يتحدث بينما هي ليس لديها الجرأة لكي تفتح بينهم حوار لم تتذكر حتي متي اخر مره جلسو فيها هذا وحدهم ربما لم تحدث من قبل،  نظرت إلى الطريق بشرود،  اصبحت تفكر به كثيرا في الاونه الاخيره لا تعلم لما فبرغم من انهم اولد عم لم يصبق لها ان انتبتها تلك المشاعر تجاهه احد وبالاخص أدهم بسبب ظروف عمله يطر الي المغيب كثيرا عن المنزل،  أفاقت على صوته وهو يسأل ان كانت تريد ان تتناول شي… 
ــــ  عاوز حاجه يا ورده اجبهالك وانت جي…. 
ــــ  عاوز ازازه ميه….  اومي لها واتجه إلى الدخل في حين توقفت سيارة بجوار سيارته ونزل منها مجموعة من الشباب والفتيات،  كانوا ثلاث فتيات وولدين، نظرت لهم بتفحص فقد كانت الفتيات ترتدي ملابس ضيقه تفصل اجسادهم بقوه اما الشباب فقد كانوا بملابس كاجوال شبابيه،  لاحظ احدهم نظرت ورده عليهم لييتسم بخبث ويشير إلى رفيقه،  ما إن لحظت ذلك حتى خفضت نظرها بعيدا عنهم سريعا. 
ــــ  مسا يا جميل بتعمل ايه لوحد في العربيه…  هتف بها أحدهم وهو يستند على نافذة السيارة لتسرع في اغلاق الزجاج بخوف بينما أشارت لهم احد الفتيات بانزعاج وغيره.. 
ــــ  يالا يا كيمو بقي سيبك من الهبل ده…..  دعت في سرها ان لا يأتي ادهم الان لا تريد أن تسبب له المشاكل منذ اليوم الأول لها معه ولكن خاب ظنها عندما رائتة  وهو يسحب الشاب من ملابسه من الخلف ويدفعه باتجاه الأرض بقوة. 
ــــ  يلا من هنا ياكلب منك ليه….  ترجع الاخر سريعا غادرو بينما احد الفتيات كانت تنظر له بإعجاب واضح،  اخرجت هاتفها وسجلت رقم السياره سريعا ثم اخذت صوره له وهو يصعد الى السيارة…. “انتي كويسة ديقوكي” 
ــــ  لا انا قفلت الازاز بسرعه ومسمعتش حاجه.. 
ــــ  كويس خدي كلي دول لحد ما نوصل لانك هتروحي تلقي شقه اخوكي تدرب تقلب مفهاش حاجه تتاكل.. 
ــــ  ههههه انت كانت بتروح عندو قبل كده… 
ــــ  اه كتير بس في المده الاخيرة كنت مشغول اوي ومقدرتش اروح، ورده انتي هتتخصصي في مجال ايه….  
ــــ  كنت بفكر في مجال الأورام….  
ــــ  مجال كويس بس متعب يا ورده ومحتاج بحوث واحتمال يكون في سفر عشان تقدري تكتسبي الخبره الي انتي محتجها.. 
ــــ  عارفه بس انا مهتمه اوى بالمجال ده من ساعه ما ماما اتوفت وانا بفكر اني اتخصص فيه… 
ــــ  الله يرحمها هي احسن مني ومنك صدقيني….  
ــــ  عارفه هيا عند الي خالق الكل في احسن من كده،  ربنا يرحمها،  بس هو انت بتسال ليه…. 
ــــ  مم بصي هو الصراحه انا لقيت مجال أطفال مناسب ليكي اوي عارفك حنينه وبتحبي الاطفال والمجال ده هتكوني مميزه اوي فيه عشان الاطفال بتحتاج معامله تانيه لازم يكون اللي قدمهم في برائتها وطيبتهم وانتي مفيش زيك في الطيبة والبراء   …  
ــــ  شكرا….  ضحك بخفه على خجلها الذيذ الذي احبه كثيرا ولكن آثار الصمت حتى لا يزعجها او يذيد من خجلها… 
………. 
في قصر الهوري دخل رحيم ليتجمد عندما رأي عائشة تمزح اياد وهو يحيط بدوره ذراعيها ليتجه لها وقد فقد عقله تماما من ذلك المشهد ولم يشعر إلا وهو يلكم اياد بقوة في وجهه  بقوه،   صرخت كل من عائشة وخديجة التي اتجهت الي ولدها سريعا بينما أوقف احمد رحيم من التقدم اكثر… 
ــــ  انت مين عطاق الحق تحضن مرتي كده ها…. 
ــــ  رحيم د….  صح فيها بصوت عالي ارعبها فقد رأت الان الجانب الآخر لرجيم العراب الاحد اقوي احفاد العراب… 
ــــ  انتي تخرسي خالص حسابك معايا بعدين…..  تراجعت سريعا وهي تراه يقترب منها اسرعت شهد في أحتضان شقيقتها بخوف… 
ــــ  انت بتقربلها كده ليه….  نظر رحيم الي شهد بغيظ بينما ابتسم احمد علي شكل شهد وهي تحمي شقيقتها بتلك الطريقة،  توجهت رتاج الي رحيم وقالت  . 
ــــ  رحيم اهدي ده اخوها… 
ــــ  اخوها اخوها اخوها هو مش زفت اخوها هو ابن خالتها خلاص عرفنا انو عشو و تربو مع بعض لكن مش اخوها يبقى ما يقربش منها… 
ــــ  لا اخوي اياد أخوي في الرضاعة…. كد أن يرد ولكنه استوعب كلامها لينظر الي اياد بصدمه ثم إلى عائشة التي كانت تنظر له بعتاب وعينها تلمع بدموع… 
ــــ  هو انت ايدك سبقه لسانك يا جوز اختي ولا ايه مش سامعني من امبارح بقول اختي اختي يبقى تفهم اني انا وهي اخوات… 
ــــ  وانا هشم علي ظهر ايدي يعني  بعدين تستاهل حتى لو اخوها متقربش منها كده تاني فهم انا بس سبت احمد وحازم امبارح عشان الموقف لكن والله اللي هيقرب من مراتي تاني لكون مغيرله تفصيل وشو…. 
ــــ  هههههه والله انت مافي زيك يا رحبم روحي يا عائشه لجوزك لحسن ياكلنا….  دفعها بتجاه رحبم الذي التقطها سريعا وقبل جبينها ووجنتيها أمام الجميع دون أي حياء،… 
ــــ  بس يا ابني احنا واقفين في ايه…. 
ــــ  ايه مراتي انت مالك مش كفايه واختها مني امبارح كله…..  توقف عن الحديث عندما رأوا حميدة التي تحمل حقيبة وتضع وشح حول رأسها,  توجهت لها شهد سريعا وقالت باستغراب.. 
ــــ  رايحه فين يا ماما… 
ــــ  ريحه بيت ابويه ابوكي طلقني،  طلقني عشان اختك ترتاح عشان بنت البدر تاخد راحتها في بيتي….  نظرت لها عائشه  بحزن وادمعت عينها… 
ــــ  انا مراتي مطلعتش حد من بيتو لان ده مش بيتها بيتها هو سرايه العراب جنب جوزها، عن اذنك يا احمد انا ماشي،  وانتي يا رتاج خدي بالك من نفسك كويس  ….  عاد ومعه عائشة التي كانت تستند في حضنه بينما تنظر امامها بشرود …. 
ــــ  مالك… 
ــــ  مفيش بس عاوز انام… 
ــــ  منمتش امبارح ولا ايه… 
ــــ  لا معرفتش…. 
ــــ  هههه عشان مش في حضني صح….  ضحكت عليه وهي تضم خصه بينما راسها على كتفه… “بحبك” 
…………… 
نعود إلى قصر الهوري فقد انقلب عندما علم سليم ان ابنه قد طلق زوجته بعد هذا العمر… 
ــــ  انت اتجنيت في مخك يا خالد بطلق مراتك بعد ما ولدك بقو رجاله الناس تقول ايه علينا …  هنا قد فقد الاخر اخذ ذرة صبر وانفجر في وجه والده لأول مرة في حياته…
ــــ  كفايه كفايه بقى زهقت زهقت من كل حاجه مك ومن الناس ومن بنت اخوك ومن نفسي ومن البيت مومن كل حاجه انت دفني معاه من ثلاثين سنة  مع وحده عمري ما حسيت اني جوزها عمري ما ارتحت ولا شفت يوم حلو معها ويوم ما حبيت بجد خلتني اسيبها وارميها ورى ظهري عشان انت ترضي وترضي اخوك وبنتو، عارف ذنب فيروز دي وموتها  في رقبتك انت انت السبب في موتها انت الي بعتها عني فاكر يوم ما قلتلك اني عاوز افضل معاه وانا مش هخليها تيجى هنا بس انت رفضت، يوم ما جتلك هنا وانا مش موجود وقتلك انها حامل ليه ما صدقتهاش ليه مستنتش لما اجي يمكن كانت دلوقتي معانه، ذنبها بيحرق في صدري بيحرقني وانا عارف انها ماتت بحسرتها على اللي عملته فيها بدي كل لحظة ان ربنا يخدنى عشان ارتاح من كل حاجه.
عارف بقي مش هرجعها وطلقتها بتلاته، ومش هقعد في البيت ده ثانيه واحده تاني انا خلاص اطمنت علي ولادي عائشة وشهد كل وحده في بيتها وده المهم، وانس بقي ان ليك ابن اسمه خالد….
ما ان أنهى كلامه نهض وغادر المكان بكامله تحت نظر سليم الذي لم يستطع حتى أن يرد عليه، هل حقا هو السبب هل ظلم ولده الي هذا الحد  ، لحق احمد بولده لكي  لكي يوقفه، كان كمال يتابع الشجار  والفرحة تكاد تقتله، لم يكن فتحي أقل منه فقد غادر الان خالد ولم يبقى سوى ولده.
بينما سميه التي كانت تنظر إلى ريتاج الوقفة  بمفردها في الغرفة ومعها شهد واياد وخديجه التي أخذت الفتاتين في حضنها بحمايه….
ــــ  بيدفع تمن الي عملو دلوقتي ولسه ما خفي كان اعظم…
ــــ اياد ارجوك ما  تدخلش يا ابني ارجوك…تنهد وهو ينظر الي شهد التي كانت تدفن وجهها في حضن ولدته بخوف، ابتسمت على شكلها ولكنه توقف عن شروده فور ان استمع الى صوت سميه الماكر…
ــــ انتو بتعملو ايه هنا…
ــــ شئ ميخصكيش….. هذا ما رد به اياد الوقف مكتف كلت يديه وهو ينظر لها بكرة لا يعلم كيف ولكن لم يرتح لها ابدا…
ــــ احترم نفسك يا ولد وانت بتكلم اسيادك….
ــــ اسياد مين يا ست انتي  مش ب تبصي لنفسك في المرايه ولا ايه دانتي عامل ذي الموميا يلا من هنا يا ست انتي قل اسيدك قال….. امتقع وجه سمية من رد اياد الزع…
ــــ احترم نفسك انت قاعد في بيتي فهم، وانتي يا بنت حسن وقفه كده ليه فكره نفسك في بيت ابوكي انتي هنا وحده جي مقابل طار فهمه يعني ما تحلميش باكتر من كده…. لم تجد رتاج أحد تستنجد به سوي خديجة لتختبي خلفها بزعر من تلك المرأة…
ــــ عمتي متكلميش رتاج كده متنسيش انها مرات اخويه وهو الي يحدد هيا قعده في بيت منين، وبعدين ده بيت جدي سليم يعني هو الي يتكلم مش حضرتك….. ردت بكل قوه وهي تنظر الى عماتها بنفور وضح بعد ان وقفت امام خديجه وريتاج، نظر لها باستغراب من تلك القوة التي تمتلكها تلك الصغيرة….
،
ــــ انتي اتجننتي يا شهد خلاص مبقاش عندك احترام لحد يا قليله الادب….
ــــ هتجيبي  سيره مراتي هتصرف تصرف مش هيعجبك فاهمه ولا لاء وبنسبه للبيت احنا مشيين ميشرفنيش اقعد مع وحده زيك في نفس البيت…
ــــ اياد في ايه…. هتف احمد بها وهو يتجه لهم، استغراب من وقوف رتاج خلف خديجة بخوف…. ” رتاج تعالي هنا يا حبيبتي واقفه ليه كده…. توجهت له سريعا بعد ان شعرت أخيرا بالأمان من وجوده بجوارها…
ــــ احمد انا هاخد امي ومراتي وهرجع القاهره ولما تحددي معاد الفرح هبقى اجي…
ــــ ايه الي حصل احنا اتفقنا ان الاسبوع اللي جي الفرح…
ــــ علشان مش هقعد في بيت اتهنت فيه….. نظر الي عمته بحده وقال بصوت صارم…
ــــ اياد لو سمحت اتفضل معايا دلوقتي علي اوضتك عاوز اتكلم معاك….
ــــ مش هتتهنى بيها 
……..
توقفت سيارة أمام قصر مهول الشكل، كان الحجر القديم ومع ذلك تصميم عصري مبهر،نظرت الي المكان برهبه ودهشه في نفس الوقت…..
ــــ حازم ايه المكان دة…..  تنهد وقال بعد أن ركن السيارة بجوار سور القصر وقال.
ــــ بصي انا هشرحلك الموضوع باختصار، ده قصر الغول هو يبقي ابن صديق جدي، هو يعتبر كده ملك لنص أملاك نجع حمد مسك المنطقه هنا محدش يقدر يقرب منها، انا جايبك هنا عشان المكان الوحيد اللي هقدر احميكي فيه ومتقلقيش علي هيكون معاكي تمام…
ــــ حازم انا خيفه اوي….
ــــ بصي مش عاوزك تخافي خالص انا هتصل بيكي كل يوم وهكون معاكي بس انتي متخرجيش خالص تحت أي ظرف فهمه…
ــــ حاضر….نظر بها وقبل جبينها ثم ضمها بودع، سوف يشتاق لها كثيرا… “هتوحشني اوي….
ــــ مش اكتر مني يا حببتي بس اوعدك هلقيه وهجيبه باسرع وقت ممكن. 
ترجي من السياره وهي في يده، دخل الى القصر بعد ان اشارت لهم الخادمه علي غرفه المكتب الذي كان يجلس بها الغول كما يدعونه….
ــــ يا هلا بحفيد الغالي…. هتف بها بصوت رخيم قوي جعل جسد سراب يرتجف رفعت عينها لتشهق في دخلها من شكله المرعب، كان هناك ندبة تخترق احد حاجبيه نزول الي نهايه عينه ولكنها لم تؤذي عينه فقد كان ينظر لهم بعينيه الاثنتين، ابتسم حازم ومد يده له كان طول القامة وعريض المنكبين يشبه المصارعين،….
ــــ اتفضلو، انا جدك اتصل بيه وحكالي كل الي حصل معاك، انا بعت رجالتي يدورو عليه اما بنسبه لمراتك فهيا هاتفصل هنا في الحفظ واصون وهسلمهالك  لما نقدر نوصلو. 
ــــ شكرا يا (……..) انا مطر اني امشي دلوقتي وكمان في صديق ليا هيكون هنا انهارده بليل اسمه علي.
ــــ يشرفني في أي وقت، ياقوت تعالي وصلي مدم سراب علي اوضتها وخليكي معها لو احتاجت اي حاجه..
ــــ حاضر اتفضلي معايا لو سمحتي….نظرت إلى حازم بحزن وعينها قد تمتلئت بدموع… 
ــــ بعد اذنك ممكن اطلع معها…. 
ــــ طبعا البيت بيتك يا حازم اتفضل…. غادرو وهو يسحبها خلفه بينما تسير أمامهم ياقوت  ، دخلو الي الغرفه وفور ان اغلقت ياقوت الباب حتى وجدت نفسها فجأة في حضنه، وضعت وجهها في جوف عنقه بينما يديها تلتف حول خصرة بقوة…
ــــ انا خايفه اوى يا حازم خليك هنا معايا عشان خطري ونبي… 
ــــ ولله ما بايدي يا حببتي بس هو أسبوع و هاجي اخدك ماشي، ارجوكي بس ما تخرجيش من هنا….
ــــ حاضر….. ابتعد عنها وقبل جبينها بقوة ثم انزل نظره الي كرزية ليأخذها في قبله عميقة كذكرى له منها، ابتعد عنها بعد أن أخذ ما يريده وغادر الغرفة….
………..
في القاهره في شقه مجد النجار، كانت همس لا تزال على حالها تضم نفسها وتنظر إلى الفراغ، انتفضت فور ان سمعت صوت والدتها لتخرج بتعب وانهاك حاولت ان تدريه، توقفت في عندما رات ولدها يحتضن و لدتها لتسرع نحوه وترتمي في حضنه بعد ان ابعدت ولدتها، كانت تبكي وهي تدفن وجهها في حضنه…
ــــ حبيبتي مالك يا هموس…. ضمها بخوف وهو يشعر بان هناك شي غريب في ابنته…
ــــ وحشتني اوي متسفرش تاني…
ــــ يا حببتي ده كلها اسبوع، قولي مالك طيب من زعلك….. 
ــــ مش زعلان انا بس مخنوقه شوي…. تنهد وقبل رأسها ثم التفت إلى زوجته التي كانت تنظر إلي حالة ابنتها منذ يومين وهي على هذا الوضع، ابتعدت عن ولدها وعادت ادراجها الى غرفتها..
ــــ ملها همس سا هاجر ايه الي حصل….
ــــ والله ما عارفه يا مجد هيا كده من يومين…
ــــ طيب انا هدخلها….
ــــ لا خليك ادخل غير هدومك عشان تاكل…. امي لها واتجه الى غرفتهم..
بينما في شركة إال دياب كان يجلس علي مكتبه يتابع أعماله، أتت فجأة في مخيلته……
ــــ………
يتبع ……
لقراءة الفصل الحادى والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد