Uncategorized

رواية بيجان الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم نعمة ابراهيم

 رواية بيجان الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم نعمة ابراهيم

رواية بيجان الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم نعمة ابراهيم

رواية بيجان الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم نعمة ابراهيم

عند جريئه 
علي الطريق 
بعد خروجها من القاهرة 
فكان أحمد جالس بجوارها في السياره 
و كان ينظر إلي الصندوق الموجود بالكرسي الخلفي ثم نظر لها بتعجب و هو يقول 
احمد . انتي متأكدة ي جيرا من الي عاملتيه انت عارفه امك بتكرة الحاجات دي إزاي
نظرت له جريئه لحظه ثم قالت بقرف 
جريئه . امك في ظابط يقول امك
احمد . معلش….جدتي أو مرات جدي كدة كويس
نظرت جريئه له بابتسامة مستفزة و هي تقول 
جريئه . أيوة………و ملكش دعوة…..خليك في حالك 
احمد . بس جبتيها ليه بردوا مش فاهم المغذي من الموضوع و كمان برنوس من بتاع الاطفال
ردت عليه جريئه دون أن تنظر له 
جريئه . متشغليش بالك انت 
ثم أكملت سواقة السيارة 
………………في قصر الحديدي 
في المساء 
استيقظ ايهم علي حركه بيجان في محاولة منه لفك نفسة 
ف ايهم كان واضع يديه الاثنين حوله 
فرفع بيجان رأسه ليري بيجان قد استيقظ ويحاول النهوض 
فقال ايهم بصوت متحشرج من النوم
ايهم . رايح فين ي حبيبي 
بيجان بأحراج . أنا آسف ي بابي اني صحتك……بس كنت عاوز اروح الحمام 
فتركه ايهم يبتعد عن حضنه و هو يفرك وجهه ليستعيد وعية 
وهو يقول 
ايهم . متعتذريش ي حبيبي يلا قوم روح الحمام وانا هغير هدومي و اجي نتعشي مع بعض سوي و اذاكر معاك شوي علشان امتحناتك الي في الحضانه 
علي الرغم أن أنا مش عارف اي الامتحانات الي هيعملوها علشان تدخل المدرسة دي……يعني لو فشلت هيرجعوك حضانه تاني 
ثم ضحك وهو يقول 
يلا أنا هقوم بقا ي حبيبي 
و هبعتلك عايدة علشان تغير هدوم المدرسة الي نمت بيها 
ثم تابع بحزم وهو يمسك كتفيه 
و مفيش حاجه تاني اسمها مش هاكل تاني 
تمام ي حبيبي 
اوما له بيجان بحزن 
ايهم . لإ مش عاوزك تشاور كدة أنا عاوز اسمع صوتك الجميل 
فأوما له بيجان مره اخري 
ايهم . بقا كده 
فجعله يستلقي علي السرير في لحظه 
ثم قام بزغزغته في بطنه 
فضحك بيجان بسعاده 
وهو يقول بصعوبة من بين ضحكاته 
بيجان . خلاص……ي بابا خلاص 
فتركه ايهم و علي و جهه ترتسم سعادة العالم بسعادة ابنه الوحيد 
ايهم . خلاص ي بودي بس يلا علي الحمام بسرعة لحسن تعملها عليه 
فنهض بيجان من علي السرير وهو يقول بصوت طفولي مملوء بالغيظ
بيجان . أنا مبعملش حمام علي نفسي
ايهم بسخرية . عارف…… عارف انت هتقولي ادخل يلا الحمام 
دخل بيجان الحمام وهو يغلق الباب بغيظ 
فقال ايهم بصوت مرتفع  
دنتا يما عملتها علي و كان يقولي قبلها 
تقلد صوت الرجيم
مش هعملها ي بابي علي نفسي 
ثم نهض من على السرير
وهو يكلم نفسه
الله يخربيت الخلفة منا كنت عايش سلطان زماني
ثم ابتسم وهو يقول بحب 
بس بحبه اعمل اي 
وخرج ايهم من الغرفة 
في اتجاه غرفته بعدما أمر عايدة بتجهيز بيجان للعشاء 
………………..عند البيت الكبير
و بعد مرور ثلاث ساعات وصلت جريئه الي البيت الكبير 
أوقفت السيارة امام البوابه الخارجيه و هي تضغط علي بوق السيارة لكي يفتح لها حارس البوابة البوابه الحديديه 
و بعد خمس دقائق فتح لها الباب 
دخلت جريئه الي الجنينه ثم ركنت سيارتها 
و نزلت منها هي وأحمد 
 فأقترب منها الحارس الشاب وهو يقول باعتذار  
الحارس . أنا آسف ي انسه جريئه بس من دوشه الفرح مسمعتش 
جريئه بتفهم . خلاص مش مهم روح انت ي جسار 
اوما لها الحارس باحترام ثم ذهب 
فنظرت جريئه الي احمد الذي يخرج حقيبته من حقيبة السياره 
وهي تقول 
جريئه . ادخل من الباب الوراني علشان النسوان هتلقيهم ملين البيت ماشي ودخل شنطتك و غير لبسك جلابيه بيضه و خود نفسك و علي الحنه علي طول اقف مع اعمامك و اخوك 
احمد . اي هو أنا كمان مش هستريح دنتي حتي خليتني  اتعشي في الطريق بعد لما كنتي معشمني اني هاكل لما املا بطني في النهاية طلت سندوتشات 
نظرت له جريئه بصدمه 
جريئه . يخربيتك يلا دنتا كل السندوتشات كلها و مشبعتش……..أنا بعد كدة اخاف على نفسي لتكلني 
يلا خلاص 
ثم تركته و ذهبت في اتجاه الباب الداخلي للبيت 
بعد دخلوها 
نادت علي امها 
جريئه . امي…….ي امي 
فوجدت أحد الفتيات تمر من أمامها فقالت لها 
بسسسس بقلك ي عسل هي فين امي 
البنت . الحاجه اية 
جريئه . أيوة ي قمر 
البنت . في الصالة الكبيرة مع النسوان 
جريئه . تمام…..شكرا ي عسولة 
ثم ذهبت في اتجاه الصالة فأسرعت الفتاة الي صديقتها 
لكي تخبرة بحضور جريئه
دخلت جريئه الي الصالة تبحث عن أمها حتي وجدتها تجلس مع داليا 
و كالعادة في اي مكان تكون موجودة فيه يتهامس الفتيات و النساء عليها فهي الفتاه التي كسرت قاعدة الزواج و التعليم و العمل أيضا في تقاليد و العادات 
فوجدت أنهم 
وضعوا الكراسي بجوار  جداران الصاله الواسعة 
و الفتيات يرقصون في النصف
ذهبت جريئه الي والدتها و قبلت يدها ثم جلست علي عقبيها أمام كرسيها و هي تقول
جريئه .  اذيك ي امي 
ايه . بخير ي حبيبتي وصلتي متي 
جريئه . لسة و اصلة 
ثم نظرت لداليا و هي تقول 
و جبت معاية احمد 
فنظرت لها داليا بصدمه 
و هي تقول 
داليا . بجد ي جيرا جبتي معاكي احمد 
جريئه . عيب عليكي لما تسأل سؤال زي ده 
فهبت داليا من مكانها بسرعة و هي تقول ثواني و رجعة 
تلك الحركة التي خرجت من داليا بعفوية لم تقصدها ألمت قلب ام جريئه فداليا في يومين فقط قد اشتاقت لولدها الصغير إذا فماذا تفعل هي وقد مات صغيرها الوحيد في عز شبابه و مات معه حبيبة و رفيق دربها 
فتماسكت حتي لا تخرب اليوم فاليوم أيضا فرح ولدها الكبير صحيح هي ليست أمه لكنها من ربته بعد موت دنيا 
سلفتها الكبيرة و خالد صغير كما أن دنيا كانت كبيرة ف السن فلم تستطع العناية به بعد ولدته فلذلك لم يعاني  خالد من شعور فقد الام 
فجلست جريئه بجوار و الدتها و هي تقبل رأسها فقد فهمت ما يجول بخاطرها فقالت لتخفف عنها ثم همست في اذنها 
جريئه . الحمد لله ي امي احنا احسن من غيرنا 
فقالت امها 
اية . الحمد لله علي كل شئ 
قالت جريئه بمرح حتي تخفف عن أمها
جريئه . امي أنا هطلع اغير البنطلون الي لبساة دة و البس عباية تليق بالفرح الي احنا فيه ده 
اية . اطلعي ي نور عيني 
اومات لها جريئه 
ثم نهضت من موضعها 
و خرجت من الصالة و لكن قبل صعودها اول درجات السلم 
سمعت صوت فتاة تناديه فالتفت لها جريئه
فوجدت فتاتان أحدهما من كانت تسألها علي مكان امها منذ قليل وواحدة اخري لا تعرفها  
فقالت جريئه باستغراب  
جريئه . نعم 
فقالت الفتاه الأخري التي لا تعرفها بتوتر واضح علي صوتها 
الفتاة . انا اسمي سمر بنت حمدان الهلالي  
جريئه بتسأل . أيوة……عارفة جدك 
الفتاه بخوف و توتر ثم بدأت الدموع تنزل من عينيها 
الفتاه . بصراحه انا عندي ١٧ و نص و اهلي كانوا عاوزين اسيب التعليم و اتجوز ابن عمي الي هو اخوه ثم نظرت إلي الفتاة التي بجوارها 
الآن بدأت تفهم لما هي متوترة فقالت جريئه بهدوء و هي  تنظر الي عينيها 
جريئه . ده كلو علشان كده…….. خلاص مخفيش و روحي انبسطي 
سمر و هي تمسح دموعها  قالت بتشكيك
سمر . كده بس 
جريئه . ادام انتي مش واثقه فيه جتيلي ليه 
ثم نظرت للفتاه الأخري متجاهلها 
و قالت 
جريئه . ممكن اعرف اسمك 
الفتاه . بسمة اسمي بسمة 
ابتسمت جريئه و هي تقول 
جريئه . انت شجاعة قوي ي بسمة بتفكرني بنفسي 
علي الرغم من أنه اخوكي الي انك مرتديش بالظلم لبنت عمك و كمان من شكلها من الواضح انك الي مشجعها علي الخطوة دي………فعلي ما اعتقد انها مكنتش هتيجي ولا هتدافع عن حقها في التعليم و الجواز من غيرك صح 
بسمه . أيوة…….دنا تعبت معها لحد لما جت 
ابتسمت جريئه و هي تقول 
جريئه . خليكي كدة و قوي قلبك علشان مجتمعنا مش عاوز غير الواحده الي قلبها ميت و متخفش  زي كدة
ثم نظرت إلي سمر وهي تقول 
لكن الي شبها بيدوس عليها الزمن 
يلا امسحي وشك من الدموع دي 
و ادخلوا جوة علشان محدش يلاحظ غيبابكوا 
فأومات الفتاتان و ذهبتا 
فستدارات جريئه لتصعد السلم ذاهبه الي غرفتها 
يتبع….
لقراءة الفصل الرابع والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!