Uncategorized

رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم زينب مصطفي

 رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم زينب مصطفي

رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم زينب مصطفي

رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم زينب مصطفي

                                              
ابتسمت قسمت بشراسه ..
=شمس اذيك يا حبيبتي عامله ايه ..دا انا بكلم مامتك مخصوص عشان توصلني بيكي…ايه مش ناويه تروحي لابوكي تشوفيه وتقدميله اي مساعده ..
ثم غمزت لابنتها التي تكاد ان تقفز من  شدة السعاده وهي تتابع بفحيح كالثعبان..
=دا ملوش سيره غيرك ..وندمان على كل الي عمله معاكي وامبارح اتصل بيا وكان تعبان اوي وشكله كده بيموت وامنيته الاخيره أنه يشوفك
سالت دموع شمس ورق قلبها له رغمآ عنها فقالت بصوت مهتز من أثر البكاء ..
=انا ..انا هاروحله.. ممكن تقوليلي العنوان تاني عشان نسيت الورقه في البيت..
ابتسمت قسمت وهي تقول بلهفه لم تستطع أن تداريها..
=اوي ..اوي ياحبيبتي خدي العنوان معاكي اهوه.. 
رددت شمس العنوان من خلفها عدة مرات ثم كادت تشير إلى أحد سيارات الاجره ولكنها توقفت وهي تمسح دموعها و تقول بحيره…
=بس انا ممعييش أي فلوس ممكن اساعده بيها..
ولكنها تذكرت فجأه بطاقة الائتمان المصرفي الخاصه ببيجاد والتي قد تركها معها منذ بعض الوقت..
فبحثت بلهفه بداخل حقيبتها حتى وجدتها وتوجهت إلى الصراف الالي الموجود أمام جامعتها وسحبت كميه كبيره من الأموال وضعتها بتوتر بداخل حقيبتها ثم أشارت لإحدى سيارات الاجره التي توقفت على الفور وركبتها وأعطته العنوان  الذي قامت قسمت بإعطائه لها وهي تحاول تجاهل إحساسها أنها تقوم بخطأ جسيم..
بعد قليل..
ابتسمت تالا بكراهيه وتشفي..
=كان نفسي ابقى هناك واشوفها وهي رايحه لقضاها برجليها.. وأشوف بوليس الاداب وهو منزلها عريانه وملفوفه في ملايه وفضيحتها ماليه الدنيا
قسمت بكراهيه وغل..
=متقلقيش انا سايبه واحد قدام العماره هيصور لنا فيلم كامل ليها وهي خارجه عريانه و بفضيحه والبوليس محاوطها من كل جانب .. دا غير طبعا الفيلم الي هيتصور ليها جوه…
تالا باحتجاج…
= يووه انا مش قادره استنى..طيب هنعرف ازاي أنها وصلت فعلا للعنوان الي انتي اديتهولها…
ابتسمت قسمت بشر..
=متقلقيش الراجل بتاعي عنده أمر أنها  اول ما هتظهر يديني خبر علطول ويصورها وهي داخله العماره ويبعتلي الصور..
لتمر عدة لحظات..
ويرتفع تنبيه هاتفها بإلحاح.. ففتحته بلهفه وتوتر لتصرخ بانتصار وهي تنظر للصور التي ترسل إليها فتظهر شمس وهي تدخل الى العماره المنشوده وهي تتلفت حولها بتوتر..
تالا بلهفه وهي تسحب الهاتف من يد والدتها وتنظر للصور بانتصار ..
وصلت .. واخيرا هخلص منها وارتاح ..
ثم توقفت وهي تقول باعتراض وغضب ..
بس الصور دي مهزوزه ومش موضحه وشها كويس ..
سحبت قسمت الهاتف من يدها وهي تقول بغضب وفروغ صبر..
مش مهم ..الصور دي لمجرد اني اتاكد أنها وصلت للمكان ..
ثم تابعت بقسوه..
المهم الصور والفيديوهات الي هتتصور بعد كده والفضيحه الي هتحصلها وهي نازله مقبوض عليها وملفوفه في ملايه ..
ثم جلست على المقعد بتوتر وهي تتخيل انها قد أزاحت غريمة ابنتها وأتمت انتقامها من نبيله بفضيحه مدويه ستقضي عليها وعلى ابنتها بأنآ واحد..
قبل قليل.. 
نزلت شمس بتوتر من سيارة الأجرة وهي تنظر إلى الشارع المتطرف والبعيد نسبيٱ عن العمران
وتلفتت حولها تحاول الوصول إلى عنوان العماره التي يتخفى بها والدها …
فاهمست بتوتر وهي تنظر للمباني القديمه و المهدمه على جانبي الشارع الخالي تمامٱ من البشر..
ايه الشارع الي شكله مرعب ده هو مفيش حد ساكن هنا والا ايه
 ثم نظرت بخوف نحو المبنى الوحيد المتواجد بالمكان وهي تفكر جديا في المغادره بعد أن لاحظت شكله البالي والمخيف ..
الا انها تنهدت وهي تتقدم نحوه وتقول بارتجاف..
اجمدي كده يا شمس مش معقول بعد ما خلاص وصلتي هتخافي وتمشي..
تم همست لنفسها بتشجيع ..
انا هاروح اديله الفلوس وهامشي علطول وابقى كده ريحت ضميري من ناحيته..
ثم تلفتت حولها بتوتر وهي
تقترب من باب العماره القديم وشبه المهدم
ثم صعدت بخوف على درجات السلم الحجري القديم والمظلم وهي تتحسس خطواتها في الظلام وتشعر بالخوف يستولي عليها حتى وصلت للطابق العلوي ووقفت بتردد أمام باب الشقه  القديم والكالح اللون ومتشقق الدهان وهي تنظر بقلق في ساعة يدها لتكتشف مرور اكثر من ساعه منذ تركت والدتها فإمتقع وجهها وهي تدرك أنها لابد أن تسرع والا سوف تغامر بانكشاف امرها
فأسرعت بنفض الخوف عنها وهي تبحث عن جرس الباب ولكنها وجدته لايعمل فدقت على باب الشقه بتردد ..
وتراجعت للخلف وقد ارتفعت دقات قلبها بخوف وباب الشقه يفتح بصمت ..ويظهر على عتبته
رجل شاب ووسيم مفتول العضلات
فنظرت إليه بدهشه وتراجعت بخوف للخلف وهي تقول بتلبك..
انا..انا اسفه..الظاهر ..الظاهر انا غلطت في الشقه..
 ابتسم الشاب الوسيم وهو يقول بتهكم
مش ممكن ..شمس .. انتي بتعملي ايه هنا..
نظرت له شمس بدهشه ثم قالت بتعجب وهي تتراجع للخلف..
هو.. هو حضرتك تعرفني..
ابتسم الشاب وهو يتأملها من أسفل الى اعلى بنظرات وقحه وإعجاب صارخ..
طبعٱ اعرفك واعرفك كويس كمان بس الظاهر انتي الي نسيتيني
ثم تابع بإعجاب وهو يقترب منها ويقول بتهكم..
ايه مش فاكره وليد الي جوزك بيجاد الكيلاني ضربه وبهدله لمجرد أنه شافه وهو بيرقص معاكي..
امتقع وجه شمس بخوف وهي تتراجع للخلف حتى كادت أن تسقط من فوق الدرج إلا أن وليد اندفع إليها وسندها بيده قبل أن تقع وهو يقول بتهكم..
حاسبي ..ايه عاوزه توقعي وتضيعي علينا الليله الحلوه دي
ارتعشت شمس بخوف وهي تحاول ابعاد يده عنها
فابتسم وليد وهو يتأمل محاولتها الواهيه بسخريه فقال بقسوه مفاجأه وهو يحاول سحبها لداخل الشقه
 اهدي كده وطاوعيني احسنلك بدل ماتتبهدلي وساعتها هاخد برضه الي انا عاوزه بس ساعتها مضمنش انك ترجعي سليمه تاني لحبيب القلب..
ثم تابع بغل..
 الي نفسي اشوف وشه بعد ما يعرف الي انا عملته معاكي
  تحركت شمس بخوف تحاول 
الخروج ولكنه تحرك امامها يمنعها من المغادره وسحبها يحاول احتضانها بالقوه..
فصرخت به وهي تحاول مقاومته بأقصى ما لديها وهي تصرخ ببكاء
حرام عليك  سيبني..سيبني امشي من هنا ..انت مين وعاوز مني ايه
ورغم علمها بإستحالة إنقاذها على يد بيجاد إلا أنها صرخت بيأس ورعب قاتل بإسمه وهي تبكي وتقاوم مهاجمتها بكل قوتها ..
بيجاااد ..إلحقني.. بيجاد انت فين..تعالى الحقني
ضحك وليد بشر وهو يتجاهل توسلاتها فسحبها لداخل الشقه وهي تصرخ وتحاول مقاومته..
بيجاد مين الي هينقذك ..طيب خليه يظهر كده وانا هخليه يتفرج بعنيه على الي هعمله فيكي قبل ما اخلص عليه وأديله لقب مرحوم
ثم تهجم عليها وهو يجذبها اليه يحاول احتضانها وتقبيلها بالقوه وهو يقول بغضب..
جرى ايه يا بنت الكلب ما تتهدي بقى .. انتي نسيتي نفسك والا ايه..مبقاش الا خدامه زيك تتمنع وتتطاول على أسيادها..
فصرخت  به بخوف وهي تقاومه بعنف وهو يحاول تمزيق ملابسها
فصرخت برعب وهي تقاومه بعنف..ولكن شدة مقاومتها له  زادته عنف ورغبه فيها فلف شعرها حول يده محاولا تقبيلها بالقوه..
إلا أنه وفجأه …ابتعد عنها وارتمى ارضٱ بعد أن جذبه بيجاد بقوه ولكمه بشده في وجهه فترنح ووقع ارضٱ ووجه يسيل منه الدماء
رفعت شمس عينيها برعب لباب الغرفه فوجدت بيجاد يقف امامها وعينيه تشتعل غضبآ وهو ينظر اليها بلوم وغضب شديد..
الا انها وعلى الرغم من غضبه الواضح منها اندفعت اليه ترتمي في احضانه وهي تنهار في البكاء وتقول بخوف وهي تنتفض من شدة الرعب..
بيجاد ..إلحقني ..دا.. كان عاوز..كان عاوز  يغتص ..
قاطعها بيجاد وهو يلف يديه حولها بحمايه ويرفع يده يمسح دموعها ويقول بتطمين..
خلاص ياحبيبتي اهدي..اهدي ومتخافيش انا هنا وحقك هيجي..
ثم أبعدها فجأه جانبآ و جذب وليد الملقي ارضآ..وهو يقول بغضب شديد…
قووم..قوم يا كلب وريني نفسك والا مبتتشطرش الا على الستات
صرخ وليد بغضب وخوف حاول 
أن يخفيه..
انا ماليش دعوه ..هي الي جاتلي لحد هنا وبنفسها.. من يوم الحفله وهي بتجري ورايا وبتطاردني في كل حته
ثم تابع بتحدي..
فبدل ما تحاسبني روح حاسب مراتك ..
شهقت شمس وهي تستمع برعب إلى حديثه عنها فحاولت التحدث ولكنها صمتت برعب وهي ترى بيجاد يركل وليد بعنف فيما بين ساقيه ثم يجذبه نحوه و يضربه بعنف بجبهته في وجهه عدة مرات حتى كسر أنفه وسالت الدماء منه
فصرخ وليد برعب وهو يمسك أنفه الذي تسيل منه الدماء فصرخ بغضب وهو يحاول مهاجمة بيجاد
 فاندفع فجأه إليه يحاول لكمه ولكنه تفادى ضربته بسهوله شديده..وقابله بلكمه قويه غاضبه أطاحت بمعظم أسنانه ونشرت الدماء على وجهه وألقته أرضآ مجددا .. 
ثم بثق عليه وهو يركله مجددا بغضب وقوه في مابين ساقيه عدة مرات مما جعله يصرخ وينوح وهو يتقلب بألم على الأرض ..
 ليسحبه مجددآ إليه ويلكمه بعنف لكمات متتاليه في معدته وصدره ووجهه الذي نزف بشده ثم وجه مجددآ عدة ضربات بقسوه وعنف إلى مابين ساقيه مما جعله ينهار من شدة الألم ويفقد الوعي..
وجسده ينزف من كل اتجاه
فصرخت شمس برعب وهي تحاول منعه فتمسكت بيديه وهي تبكي برعب ..
كفايه ..كفايه يا بيجاد انت كده هتموته..
دفعها بيجاد بعيدآ عنه وهو يقول بغضب ..
إخرسي مش عاوز اسمع صوتك..ومتتدخليش وياريت تخافي على نفسك وعلى الي هيحصلك بدل ما تفكري فيه
تراجعت شمس للخلف بخوف مما أثار عاطفته نحوها ولكنه تجاهل مشاعره وهو يتابع بتحذير ..
متتدخليش لو فعلا خايفه على نفسك
ثم تركها وهي ترتجف واقترب من مائده موضوع عليها عدة زجاجات من الخمر وفتح الزجاجه وأفرغ بغضب محتوايتها بالكامل فوق رأسه  ..
فشهقت بصدمه ولكنها لم تجروء على التحدث أو الاعتراض وهو يسكب زجاجه أخرى فوق رأسه …
مما جعله يفتح عينيه المتورمتان من أثر الضرب وهو يتألم ويبكي بشده..
فسحبه بيجاد من شعره بقوه وهو يقول بقسوه
فوق كده يا حليتها لسه الليله في اولها
انتفض وليد برعب و قد عاد وعيه اليه فشهق بإختناق وقد تلوث رأسه وجسده وملابسه بدمائه المتناثرة عليه ..
انت عاوز مني ايه يكون في علمك البوليس كلها كام دقيقه وهيكون هنا يعتلي انت متقدرش تعملي حاجه..
ثم صمت وهو ينظر لبيجاد بخوف والذي قال بهدوء متوعد ..
خلاص ..خلصت والا لسه في كلام عاوز تقوله..
صمت وليد برعب..
فقال بيجاد بتهكم غاضب وهو يسحب شعره بقسوه ويرفع وجهه إليه 
ايوه ..كده شاطر..مسمعش صوتك وفره عشان زي ما قلتلك الحفله لسه في أولها..
ثم أخرج هاتفه واتصل برئيس حرسه الذي يقف بالاسفل بصحبة بعض الحرس الخاص به ..
وقال بهدوء ساخر وهو يدفعه بيده بقوه فألقاه أرضآ مره أخرى..
وبعدين مستعجل على البوليس والفضايح ليه  ..  احنا قدامنا اليوم كله علشان نخلص الحفله الجميله الي انت مجهز ليها دي ومكلفها خمره وشامبنيا وكاميرات وتصوير لازم نستفيد بالجو الي انت عامله ومكلفه ده .. والا ايه..
ثم تجاهله وهو يتحدث في الهاتف مع رئيس حرسه بجديه..
اطلعلي فوق أنا عاوزك..
امتقع وجه وليد وهو يحاول  النهوض مره اخرى وهو يصرخ بغضب ..الا ان يد بيجاد ألقته ارضآ بعنف مره أخرى..
وهو يقول بتحذير جاد ..
لو مستغني عن رجليك الاتنين حاول تقف مره تانيه..
تصلب وليد في مكانه برعب وقد توقف عن محاولة النهوض..
في حين أشار بيجاد بجديه لشمس التي تتابع مايحدث برعب  ..
شمس ..تعالي هنا..
اقتربت شمس بخوف منه ثم وقفت بجانبه وهي تنظر لوليد بتوتر..
ثم انتفضت بخوف ودهشه وهو ي يركله بقسوه في مابين ساقيه و يقول بصرامه قاسيه..
إعتذر لشمس هانم ..
نظر وليد لشمس بصدمه..
فركله بيجاد بقدمه بقسوه مره اخرى وهو يقول بإحتقار …
ايه مسمعتش والا تحب أسمعك بطريقتي ..
انتفض وليد وقال بخوف..
أنا…أنا أسف..يا شمس هانم..
بيجاد بجديه ..
إعتذارك مش مقبول..
ثم ركله فجأه بقسوه مجددا في مابين ساقيه وهو يشير الى قدم شمس و إليه بإصبعه ..
أعتذر كويس يا ابن الكلب والا ورحمة ابويا ماهتخرج من هنا الا على قبرك..
بكى وليد بشده وهو يدرك جدية تهديد بيجاد فزحف حتى قدم شمس فمال عليها يقبلها وهو يبكي بانكسار ويهمس بضعف
انا اسف ..اسف يا شمس هانم ..
ارتعشت شمس بخوف وحاولت الابتعاد إلا أنها جبنت عن الحركه وهي ترى نظرة التحذير والغضب في عيون بيجاد وهو يتابع بقسوه..
علي صوتك يا حيوان مش سامعك..
ثم جذبه من شعره بقسوه وألقاه عند قدميها..
 وتعالى كده خلي الكاميرا الي انت حاططها تصورلك كادر حلو وانت بتتأسف لها زي الكلب..
بكى وليد بشده وهو يميل على قدم شمس يقبل حذائها عدة مرات وهو يقول بصوت متزلل مسموع وباكي..
 انا اسف يا شمس هانم..اسف يا شمس هانم..اسف ياشمس هانم
همست شمس برجاء وهي تكاد تبكي هي الاخرى ..
كفايه..كفايه يابيجاد
فنظر لها  بتساؤل وبرود..
ها.. يعني خلاص قابله إعتذاره…
شمس بتردد وهي تنظر اليه بخوف..
أأ..أيوه..
إبتسم بيجاد لها بسخريه ثم قال بقسوه وهو يسحبه بعنف من شعره بعيدا عنها ويلقيه ارضآ
وهو يتابع بقسوه شديده وهو يركله في جسده بقوه
 بس انا بقى مش مسامح في حقك ولا حقي ولا في شرف مراتي الي كان عاوز يعتدي عليه وينهشه زي الكلب..
ثم أشار لقائد حرسه الذي يقف بانتباه وصرامه بالخلف..
 خد شمس هانم وخلي حد من الحرس يوصلها للبيت وإرجعلي علشان عاوزك..
تمسكت شمس بيد بيجاد وهي تدرك نيته فقالت بتوتر..
خلاص يا بيجاد كفايه اوي لحد كده وكفايه الي حصله..
نفض بيجاد يدها وهو يهمس لها بغضب مشتعل..
إخرسي ونفذي الي بقوله من غير ولا كلمه وإستنيني لما ارجعلك علشان انتي ليكي حساب لوحده ..
ثم أشار لقائد حرسه الذي قادها بإحترام للاسفل في حين اسرعت هي بالنزول إتقائآ لغضبه..
قبل ساعه من الان…
ضيق بيجاد عينيه بغضب وهو ينظر لهاتفه الخاص والذي جائه اشعار بسحب مبلغ كبير من المال من بطاقة الائتمان الخاصه به ..
فترك مكتبه على الفور واسرع بمغادرته وهو يركض و قد إشتعل بالغضب وهو يدرك هروبها من الفيلا ومن الحرس الخاص بهم..فهم لدبهم تعليمات مشدده بعدم خروجها من الفيلا و بإبلاغه عن اي مكان تريد الذهاب اليه وضرورة حصولهم على موافقته اولا قبل أن يسمحوا لها بالمغادره..
وبما انهم لم يبلغوه فقد علم بأنها قد خرجت من دون علمهم..
بيجاد بغضب شديد 
عمتي ..مفيش غيرها اكيد هي الي خرجتها من غير ما نعرف..
ثم قال بغضب مجنون وقلقه عليها يكاد يذهب بعقله…
ماشي ياشمس إن ماربيتك من اول وجديد مبقاش انا بيجاد الكيلاني..
ولكنه نفض كل هذه الأفكار عن رأسه وهو يسرع بركوب سيارته وينطلق بها بسرعه رهيبه في اتجاه العنوان الذي قرئه بالورقه التي أعطتها له شمس..
فهو وعلى الرغم من تأمينه المكان الذي يتواجد به العنوان وانتشار رجاله به..ولكنه فشل في معرفة هوية الرجل الذي استأجرته قسمت لأذية شمس ولذلك حرص على عدم خروجها من الفيلا ..
ثم انتبه من أفكاره على ارتفاع  صوت رنين هاتفه..
فقال بصرامه  وهو مازال يقود بأقصى سرعه حتى كادت السياره أن تنقلب به أكثر من مره ولكنه لم يهتم وهو يرد على الهاتف بغضب..
أيوه مين معايا..
ليأتيه صوت احد رجاله..
انا شاهين يا بيجاد بيه ..انا حبيت ابلغ سيادتك أن شمس هانم نزلت من عربيه اجره ودخلت حالا للبيت الي بنراقبه وقبلها بدقايق دخل واحد للبيت انا هبعت صورته ليك حالا  ..
ثم تابع بجديه ..
وفي واحد كان واقف مستخبي في البيت المهدود  الي قدامها وكان بيصورها وهي داخله البيت من غير ما تاخد بالها
بيجاد بغضب مجنون .
وممنعتهاش من الدخول ليه يا حيوان.. ايه مستني الاذن مني …
الرجل بارتباك..
انا ..انا معنديش أوامر ب……
إلا أن بيجاد قاطعه بغضب شديد ..
اقفل الزفت ده وانا جاي حالا ..
ثم ألقى هاتفه بقوه وغضب بجانبه دون أن يهتم برؤية صورة الرجل التي بعثها له رجله ولف بسيارته بانعطاف حاد وهو بدخل بها إلى الشارع المنشود ونزل منها قبل حتى أن تتوقف وركض بأقصى سرعته في اتجاه المنزل وهو يقول بغضب شديد لاحد رجاله  ..
هاتلي ابن الكلب الي كان بيصور  وامنعه أنه يطلب البوليس.. وخده على المخزن انا عاوزه
اندفع الرجل يركض في اتجاه 
أحد المنازل المتهدمه وهو يقول باحترام..
أوامرك يا باشا… 
عوده للوقت الحالي..
جلست شمس بتوتر في غرفتها دموعها تسيل بخوف فهي تجلس في غرفه غريبه عنها تراها لاول مره ..بابها مغلق من الخارج وشرفتها تطل على حديقه رائعة..
فتنهدت بتعب قبل ان تلتفت بعنف لباب الغرفه الذي فتح وظهرت عليه فتاه في أوائل الثلاثينات من عمرها طويله وقوية البنيه قالت بهدوء وهي تنظر لصنية الطعام التي لم تمس..
حضرتك مكالتيش برضه..كده ممكن تتعبي..
حبيبه بغضب..
انتي مالك اكل  والا ماكلش انا حره..وبعدين انا عاوزه اخرج من هنا انتوا حابسني والا ايه..
الفتاه بهدوء 
ابدا يا هانم ..احنا بس بنفذ أوامر بيجاد بيه ..
شمس بغضب وهي تحاول الخروج..
اوامر ايه دي الي تخليكوا تحبسوني باليومين
ثم تابعت بتصميم..
انا هاخرج من هنا ..انا عاوزه اشوف ابني..
تصدت لها الفتاه ومنعتها من الخروج باحترافيه ودفعتها باتجاه المقعد دون عنف ودون ان تتسبب لها بأذى ..
فصرخت بها بإنهيار..
انا عاوزه أكلم بيجاد  خليه يكلمني.. 
هزت الفتاه رأسها وقالت باحترام 
حاضر يا هانم هنبلغه..
ثم غادرت وأغلقت الباب مره اخرى من خلفها ..
بعد قليل…
ارتفع صوت الهاتف الارضي فرفعته  شمس وهي تقول بلهفه..
بيجاد…..
بيجاد بهدوء..
مابتكليش ليه..
انهارت شمس في البكاء..
بيجاد …حرام عليك الي انت بتعمله فيا ده ..
بيجاد ببرود
وهو انا لسه عملت فيكي حاجه..
شمس ببكاء ..
انا عاوزه اعرف انا فين و حابسني هنا ليه..وانت فين وابني كمان فين انا عمري مابعدت عنه المده دي كلها..
بيجاد ببرود..
عاوزه تعرفي اناحابسك ليه  ..
حاضر…انا حابسك بدل ما اقتلك وأخلص من غبائك ..
وفارس ابننا معايا وهيبقى عندك بكره الصبح يعني مش هحرمك منه زي ما خيالك مصورلك ..
ثم تابع بصرامه 
وعمومآ انا اديتهم اوامر انك تخرجي بس في حدود الفيلا وبس فلو عاوزه تخرجي للجنينه اتفضلي إخرجي محدش حايشك
قاطع حديثه صوت نسائي ناعم يقول برقه..وقد انتبهت شمس لاول مره لصوت الموسيقى الناعم الذي يصدح في المكان من حوله
 يلا يا حبيبي العشا جاهز…
شمس بغضب وغيره لم تستطع التحكم بها
مين الي بتكلمك دي وبتقولك حبيبي و ايه صوت المزيكا دا ..انت فين يا بيجاد
بيجاد ببرود
ميخصكيش ابنك هيبقى عندك الصبح وده كل الي ليكي عندي   ..
انتفضت شمس واقفه بغضب ..
يعني ايه..انت هاتتلكك ايه دخل الي حصل بالحيوانه الي جنبك وبتقولك يا حبيبي ..
ثم تابعت بغضب شديد .. 
 وبعدين انا معملتش مصيبه علشان تعملي محاكمه وتعاملني بالشكل ده
بيجاد بغضب مكتوم..
احمدي ربنا انك مش قدامي دلوقتي واقفلي السكه بدل ما أجي أربيكي من جديد واعرفك ازاي تتكلمي عن الي حصلك بالبرود والغباء الي بتتكلمي بيه ده
شمس بغضب وقد اعمت الغيره عينيها
انا متربيه غصب عنك وعن الحيوانه الي جنبك 
بيجاد بتوعد 
بقى كده….
شمس بغضب شديد
ايوه كده ونص كمان انت فاكرني هخاف منك ..
بيجاد ببرود كحد السكين..
لا انا متأكد إنك مبتخافيش مني ولا بتحترميني والا مكنتيش عملتي الي عملتيه ده من غير اي احساس بندم ولا خوف وبتتكلمي ببرود وكأنك معملتيش حاجه ..
ثم تابع بصوت متوعد
بس اوعدك كل ده هيتغير ومن دلوقتي وهتخافي يا شمس  هتخافي كتير اوي ..
شمس بغضب وقد تحكمت بها غيرتها
انت بتقول اي كلام علشان تداري خيانتك ليا..ولو انت مش عاوزني وبتدور على سبب علشان تسيبني اطمن انا كمان مش عوزاك وتيجي دلوقتي حالا تطلقني انا مش هاعيش مع واحد خاين زيك ..فاهم تيجي تطلقني دلوقتي حالا ..
بيجاد ببرود متوعد ..
كده حاااضر كلها ساعه ..وهاكون عندك علشان انا عاوز اسمع طلباتك وأوامرك بنفسي
ثم تابع ببرود غاضب..
وياريت تسمعي الكلام وتاكلي علشان متشوفيش وش انا مش عاوز اوريهولك ..
ثم اغلق الهاتف في وجهها..
فنظرت للهاتف بصدمه ودموعها تسيل ثم توجهت للفراش فتمددت عليه بحزن وقد هاجمتها الافكار السوداء…
اكيد زهق مني و عاوز  يسيبني.. عنده حق هيتحمل ليه كل المشاكل الي بسببها له..
ثم غرقت في نوبة بكاء شديده ..
فلم تشعر بباب الغرفه الذي فتح وبدخول بيجاد الى الغرفه ثم جلوسه بصمت بجوارها..
رفعت شمس رأسها فتفاجأت ببيجاد يجلس بجانبها فإندفعت اليه ورمت نفسها بين احضانه وهي تقول من وسط شهقاتها  ..
انا اسفه يا حبيبي انا غلطانه بس بلاش تبعدوني عنكم  انت كده بتموتني..
اشتدت يد بيجاد من حولها بحمايه وقلبه يتألم من مشهد دموعها التي تسيل بسببه ويلومه بشده على بكائها الا انه اجاب بهدوء دون ان يظهر تأثره لها..
لو خايفه على نفسك وعلى ابننا مكنتيش عملتي الكارثه الي انتي عملتيها النهارده..
ثم تابع بقسوه مقصوده
تقدري تقوليلي انا وابنك والا حتى  والدك ووالدتك كنا هانعمل ايه لو كان حصلك حاجه..
ثم ابعدها عنه وهو يقول بغضب حارق
انتي عارفه هو و الكلاب الي وراه كانوا عاوزين يعملوا فيكي ايه..
سالت دموع شمس دون ان تستطيع ان تجيب وهو يضغط على اكتافها ويقول بغضب مجنون
عارفه كان شعوري ايه بعد ما عرفت انك هربتي من الفيلا والحرس وروحتي برجليكي لكلب كان عاوز يغتصبك …
ثم تمسك بقوه بكتفيها يهزها بعنف وهو يقول بغضب شديد…
كان احساسي ايه وانا شايفك واقفه مرعوبه في بيت غريب ومضروبه وهدومك متقطعه و القذر ده بيحاول يغتصبك وبيقولي بكل بجاحه انك انتي الي روحتيله برجليكي ..
شهقت شمس وهي تقول بصوت ضعيف..
انا كنت رايحه اساعد الراجل الي رباني.. وانا اتفاجئت بالمراحل ده  هناك بس والله ملمسنيش ولا كنت هخليه يلمس…
لتقاطعها صفعه قويه منه اخرستها وهو يقول بغضب مجنون..
علشان لطف ربنا بيا هو الي خلاني اوصلك قبل ما يلحق  يعمل حاجه لكن لو كنت مشفتش الرساله الي جاتلي على التليفون والا مكنتش عامل حسابي وموزع رجالتي في كل المكان تقدري تقوليلي كان مصيرك هيكون ايه دلوقتي..
ارتعشت شمس ولم تجيب ودموعها تتساقط بصدمه الا انه صرخ فيها مجددا بغضب مجنون وهو يهزها بعنف..
كنتي هتعملي ايه لو كان قدر يغتصبك فعلا ردي..ردي عليا اتخرستي ليه
شهقت شمس بضعف وهي على وشك الغياب عن الوعي الا انها اجابت بإنهيار..
كنت هاموت نفسي ..هاموت نفسي 
ارتحت..
ضمها بيجاد اليه بجنون ويداه تلتف حولها بحمايه شديده وهو يقول بغضب وشفتيه تقبلها بجنون في كل مكان تصل اليه ..
هو ده كل الي تفكيرك هداكي له انك تموتي نفسك يعني لاغتصاب لموت…ماشي ياشمس  طالما الموضوع سهل اوي بالشكل ده عندك يبقى مفيش داعي نتعب نفسنا ونقوم حرب خسرانه عشان واحده ضعيفه وخسرانه ذيك  … 
ثم سحبها من زراعها بعنف وفتح باب الغرفه وهو يلقيها خارجها ويتناول هاتفه ويتصل بالحرس أمام بوابة الفيلا الخارجيه ..
ويقول بغضب ..
شمس هانم خارجه دلوقتي محدش يعترضها سيبوها تخرج وتروح المكان الي هي عاوزه
ثم تابع وهو يتأمل صدمتها ودموعها التي تسيل بشده…
ايوه من غير حراسه..
ثم اغلق الباب في وجهها بعنف وهو يتنهد ويغلق عينيه بغضب….
ثم ابتعد عن الباب وهو يقول بصوت خفيض وهو يدرك غرابة مايفعله..
الغي كل الاوامر الي سمعتها مني دلوقتي ..
ثم تابع بفروغ صبر ..
ايوه.. مش مسموح لشمس هانم بالخروج من الفيلا تحت اي ظرف إلا بموافقتي ومعايا ..غير كده مش مسموح لها انها تخرج..
ثم اغلق الهاتف …وتنفس عدة مرات يحاول تهدئة نفسه وقلبه يرتجف خوفآ ولهفه عليها ففتح باب الغرفه وهو يرسم على وجهه علامات البرود واللامبلاه..
فوجدها تقف ووجها شاحب وغارق في الدموع..
فقال بقسوه متعمده وهو يحاول الا ينجرف وراء مشاعره وخوفه الشديد عليها..
ممشتيش ليه..مش كنتي حاسه أننا خانقينك ومكسوفين منك وعشان كده حابسينك..
امتقع وجه شمس وهي تنظر إليه بصدمه..
فقال بتهكم غاضب..
ايه مستغربه مش هو ده الكلام الي قولتيه لوالدتك وخلتيها تحس بالذنب من ناحيتك وعشان تسبتلك العكس هربتك بره الفيلا
صمتت شمس دون تستطيع الرد وهو يجلدها بكلماته..
اتفضلي الباب مفتوح والحرس عندهم أوامر أنهم يسيبوكي تخرجي..اتفضلي ..واقفه ليه..
ومتخافيش حتى ابوكي وامك الي عملتي لها مشكله  كبيره مع والدك مش هيمنعوكي انك تمشي وتروحي اي مكان انتي عايزاه..
همست شمس باعتذار وببكاء 
بيجاد انا..
  إلا أنه قاطعها بقسوه شديده محاولا التحكم في ضعفه الشديد تجاهها و تجاه دموعها التي تضعفه وبشده …
مفيش بيجاد ولا زفت ولا دموعك دي هتأثر فيا ..
اختاري طريق من الاتنين لأما تسمعي الكلام وتنفذي كل الي هقولك عليه من غير مناقشه وشكوى كتير وفي الوقت المناسب هتعرفي اسباب كل الي بعمله والا تتفضلي تخرجي دلوقتي حالا وتتحملي مسؤلية حماية نفسك ومسؤولية كل  قراراتك واوعدك لا أنا ولا والدك هنتدخل في اي حاجه تخصك..
امتقع وجه شمس وهي تستشعر من كلماته أنها أصبحت حمل ثقيل عليهم بسبب كل ما تسببت به لهم من مشاكل ومصائب  ..
فنظر لها بيجاد بتوتر وعينيه معلقه بشفتيها..كأنه ينتظر الحكم عليه وعلى قلبه من بينهم .. يخشى أن تختار أن تغادرهم فهو لا يعلم  حينها كيف سيتصرف ..ولكن ما يعلمه جيدآ أنه لن يتركها تغادر حتى ولو اختارت ذلك فمغادرة روحه له اهون عنده من أن تغادره  
ولكنها ولراحته قالت بارتعاش وهي تهمس ببكاء وهي لا تتخيل الحياه من دونه..
انا..انا مش..مش عاوزه امشي..بس لو انتم مش عاوزني فأنا..
ولكنه لم يمهلها الفرصه لتكمل حديثها وتنحى جانبآ وهو يفتح باب الغرفه على آخره لها..
اتفضلي ادخلي واعرفي إن أي غلط تاني منك هيكون له عقاب كبير 
فدخلت الى الغرفه ووقفت بمنتصفها بتردد دون أن تعلم إلى أين تتجه ..
تألم قلب بيجاد وهو ينظر لحيرتها الواضحه  حتى كاد أن يندفع إليها ويركع تحت قدميها طالبا منها الغفران على قسوته الشديده معها ولكنه يحبها ..ويعشقها ويخاف أن يفقدها خصوصا مع تصرفاتها الغير محسوبه ومع كل ما يحيط بها من اخطار فقال بصوت حاول أن يكون ثابت…
اتفضلي ادخلي خدي دوش واغسلي وشك لحد ما اطلبلك
 العشا…
هزت شمس رأسها بطاعه وتوجهت إلى الحمام وهي ماتزال تبكي وفتحت المياه فإندفعت بقوه من كل اتجاه ووقفت تحتها وهي بكامل ثيابها .. تشعر أنها تكاد تغيب عن الوعي من شدة البكاء والألم وكل ما حدث لها منذ بداية نشأتها وحتى الآن  يمر أمام عينيها كشريك سينمائي حزين ..بينما وقف بيجاد في الخارج بعد أن وضع صنية طعام العشاء على طاوله بجوار الفراش ووقف ينتظرها بتوتر وهو يكاد أن يجن من شدة خشيته ولهفته عليها  ليمر عليه القليل من الوقت وكأنه أمد الدهر  ولكنه لم يعد يحتمل أكثر من ذلك فماذا إن حدث لها شئ بالداخل وهو لا يشعر..  فليذهب إذا هو وعقابه الغبي للجحيم..فأسرع بفتح خزانة الملابس وأخرج لها سريعا قميص نوم طويل بلون السماء ذو حملات رفيعه على شكل فراشات زرقاء رقيقه ودخل بلهفه إلى الحمام ليجدها تجلس ارضا وهي تضم ساقيها بزراعيها وتدفن رأسها بداخلهم وهي تبكي بصوت مسموع …
فأسرع بوضع قميصها جانبٱ و جلس بجانبها ارضآ بكامل ثيابه  دون أن يتحدث ثم سحبها ووضعها فوق قدميه ولف زراعيه من حولها بحمايه فدفنت رأسها بداخل أحضانه وهي تبكي وترتعش بقوه دون أن تستطيع أن تتحدث…
بينما ضمها بيجاد بشده وحمايه بداخل أحضانه ويده تمر على جسدها بحنان وتطمين وهو يهمس لها بكلمات حانيه جعلتها تهدء..
ثم رفعها من تحت المياه بعد أن اغلقها وساعدها على التخلص من ملابسها المبتله ثم أحضر منشفه كبيره وبدء في تجفيف جسده وجسدها بسرعه وعنايه ثم ساعدها على ارتداء ثوب النوم الطويل واكتفى هو بارتداء شورت اسود قصير .. ثم حملها ووضعها على الفراش بعنايه ثم قرب كوب من اللبن بالشيكولاته والذي تعشقه من فمها فهزت رأسها برفض وعينيها تمتلئ بالدموع 
فقال بحنانوهو يمسح عينيها بأصابعه  
بلاش تأكلي واشربي دي بس عشان متتعبيش انتي مكلتيش حاجه من الصبح..
همست شمس بتعب مش هقدر انا عاوزه انام بس حاسه اني تعبانه اوي. 
مرر بيجاد يده  في على وجنتيها وهو يقول بحنان..
إشربي دي بس عشان لما تشوفي فارس بكره تبقي فايقه وانتي بتقابليه..
شمس بلهفه وهي تمسح دموعها ..
بجد..بجد  يا بيجاد هتخليني اشوف فارس بكره 
مسح بيجاد وجنة شمس بحنان وهو يقرب كوب اللبن بالشيكولا من شفتيها..
ايوه يا حبيبتي هخدك بكره على فيلا الساحل عشان هناك هبقى متطمن عليكي اكتر ..
إلتمعت عيون شمس بالدموع وهي تقول بخوف وارتياب..
طيب وماما وبابا مش ..مش هيديقوا اني هرجع الفيلا تاني اقصد يعني عشان .. عشان إلي عملته والمشكلة الي سببتها ليهم..
لتتابع بضعف مس شغاف قلبه 
 اكيد هما زعلانين مني مش كده
نظر لها بيجاد بدهشه شديده وعقله لا يستوعب حديثها وقلبه ينتفض ألمآ عليها..فهي تتوقع أن يتخلى الجميع عنها مع اول خطأ منها ..فوضع الكوب جانبآ ثم استدار واستلقى بجانبه وهو يحتضنها بشده ورفع وجهها اليه وهو يقول بصوت واثق و هادئ لو كنتي شفتيهم وهما هيتجننوا من شدة خوفهم وقلقهم عليكي مكنتيش قلتي الكلام الفارغ ده
لدرجة أن ابوكي اتخانق معايا خناقه جامده عشان منعته أن يروح يقتل الكلب الي اسمه وليد ويقتل الي محرضينه والحاجه الوحيده الي هادته شويه أن عرف انك كويسه ومحصلكيش حاجه دا غير خوفه على نبيله الي انهارت بعد ماعرفت الي حصلك…
سالت دموع شمس وهي تقول بغضب من نفسها..
انا غبيه ودايمآ أوقع نفسي والي بحبهم في المشاكل بس والله بيبقى غصب عني .. بيبقى قصدي اعمل خير يقلب معايا بشر وأذيه ليا الي حوليا..
ضمها بيجاد الى قلبه وهو يقول بلوم..
بس الي حصل ده مكنش له أي لزوم خصوصآ اني قلتلك اني هتصرف وهساعده
شمس ودموعها تسيل بتعب 
انا كنت عاوزه اساعده ولما قسمت هانم كلمتني قلت هاروح اديله فلوس وارجع بسرعه عشان اريح ضميري من ناحيته فمهما كان  وحش أو قاسي معايا فهو برضه الي رباني 
ضمها بيجاد الى قلبه وهو يدرك شدة نقائها وطيبتها
فمرر أصابعه على شفتيها معاقبا برقه وهو يهمس امام شفتيها 
 ويده تضمها بشده اليه وتمر على مفاتنها بعشق وتملك شديد..
ممكن نبطل كلام عن الراجل ده عشان بيعصبني وتقربي مني عشان وحشاني اوي وعشان عاوز اصالحك  …
ثم اقترب منها وقبلها برقه على وجنتيها وهو يهمس بندم ..
انا اسف .. اسف اني مديت ايدي عليكي بس ده من كتر رعبي وخوفي عليكي ..سامحيني يا حبيبتي…انا اسف ..اسف يا عمري
ثم تناول شفتيها بلهفه وعشق شديد ويده تضمها اكثر فأكثر اليه وقد تحولت قبلته الى قبله متملكه عاشقه ملهوفه وقد تملكته لهفه شديده عليها وهو يحتضنها بشده اليه يقبلها بعشق شديد ويديه تتحسس جسدها بلهفه يحاول طمئنة نفسه انها معه و بخير محاولا طرد المشاعر القاسيه التي انتابته طوال الايام السابقه من خوفه عليها وخوفه من فقدها  
في حين استجابت شمس بلهفه إلى لمساته وتحولت الى تجاوب شديد وهي تحتضنه بشده اليها تريد محو الساعات الماضيه القاسيه كلها من ذاكرتها..
فمر الوقت بهم وهم تقريبآ لا يشعرون بما يدور من حولهم غارقين في احضان بعضهم البعض يتبادلون عشق بعشق ولهفه بلهفه ..
في نفس التوقيت..
وقفت قسمت امام صديقتها التي كانت تصرخ بانهيار..
فين ابني يا قسمت ..وليد راح فين ..اخر مره كان معايا قالي أنه هيعملك خدمه وهيقبض تمنها منك .. ومن ساعتها مشفتوش..
جلست قسمت بتوتر وهي تقول بتكبر ..
انا مش فاهمه انا مالي ومال ابنك وبعدين انتي عارفه وليد كويس كلامه نصه كدب وبعدين…
 ثم صمتت فجأه بعد وصول اشعار بوصول عدة رسائل لها ففتحتها بلهفه وهي تعتقد أنها الفيديوهات الخاصه بشمس..ولكنها انهارت على المقعد بصدمه وغضب وهي تشاهد عدة فيديوهات تجمع ابنتها مع وليد بأوضاع مخله في غرفة النوم
ثم ارتفع رنين هاتفها وهي تنظر بصدمه للمشاهد المقززه المتتابعة أمام عينيها..
ففتحت هاتفها وهي تستمع بارتعاش ودموعها تنهمر بصدمه على وجنتيها..
ووليد يقول بصوت قوي وواضح..
لو عاوزه الفيديوهات الي صورتها لشمس ومعها فيديوهات بنتك الا معايا ليها فوق التلاتين فيديو.. وبيجاد الكيلاني يفضل ميعرفش انك انتي الي أجرتيني عشان اغتصب مراته وافضحها
يبقى تدفعيلي عشره مليون دولار والا بكره الصبح الفيديوهات دي هتتنشر في كل مكان وفضيحتها هتملى البلد
ثم اغلق الهاتف في وجهها دون أن يترك لها فرصه للرد
وقد شحب وجهها حتى حاكى وجه الموتى 
يتبع…..
لقراءة الفص الخامس والعشرون : اضغط هنا

اترك رد