Uncategorized

رواية غرام المغرور الفصل السادس والأربعون 46 بقلم نسمة مالك

 رواية غرام المغرور الفصل السادس والأربعون 46 بقلم نسمة مالك

رواية غرام المغرور الفصل السادس والأربعون 46 بقلم نسمة مالك

رواية غرام المغرور الفصل السادس والأربعون 46 بقلم نسمة مالك

الحلقة التالتة من نوفيلا تكملية لرواية 
غرام المغرور.. 
✍️نسمه مالك✍️.. 
حبايبي بعتذر على التأخير والله العظيم النت كان فاصل عندي من إمبارح..
بجناح “مارفيل”.. 
كان “محمد” ينهل من شهد زوجته بنهمٍ، سنوات البعاد هلكت قلبه، و أخيراً أصبحت بين ذراعية، شعر أنه يحلق فوق السحاب حين نجح في إذابة الجليد الذي كان يغلف قلبها تجاهه حتي بادلته هي جنون عشقه باشتياق ولهفة شديده.. 
لحظات ملحمية قضتها برفقته لم يسعها سوى الاستسلام الكامل له و التنعم بفيض غرامه الذي أهاله عليها بكرمٍ و شغف حتى رضاها و عالج جروحات قلبها الغائرة.. 
طرقات متتالية على باب الجناح يليها صوت إحدي العاملين يتحدث بتهذيب.. 
“محمد باشا.. ضيوف سيادتك وصلوا حالاً يا فندم”.. 
ابتعد “محمد” عن زوجته على مضض،وتنحنح كمحاوله منه لإيجاد صوته و أردف بصوت مبحوح قائلاً.. 
“10 دقايق و نازل”.. 
بينما كانت “مارفيل” مندسه بين زراعيه، تخفي وجهها بين حنايا صدره، أنفاسها متلاحقة تلفح بشرته العارية.. 
مال “محمد” على كتفها لثمه بسيل من القبلات الدافئة وهو يقول.. 
“لم أتخيل لحظة أنكِ تحملين كل هذا الشوق داخل قلبك ليِ مارفيل”.. 
“أبتعد محمد رجاءاً “.. همست بها بضعف، وهي تدفعه عنها بكلتا يديها.. لكنه حاوطها بجسده جعل فرارها منه مستحيلاً، وضع جبهته على جبهتها، وهمس بنبرة متوسلة.. 
“سامحيني مارفيل.. أعلم أن خطأي بحقك وحق ابننا لا يغتفر.. كنت وغد أحمق، وغيرتي الحارقة عليكِ حبيبتي كادت أن تحرق الأخضر واليابس”.. 
صمت لبرههٍ وتابع بعشق.. 
“زوجتي و حب حياتي الوحيد أنتي مارفيل” .. 
أنهى جملته،واعتدل بها جالساً، ومال على سرواله الملقي أرضاً بجانب الفراش، أخرج من جيبه علبه من الأطيفة.. فتحها أمام عينيها ليظهر طقم من الماس مكون من سوار وخاتم بغاية من الجمال و الرقي.. 
“لمن هذا محمد؟!”.. غمغمت بها” مارفيل” بغنج.. 
قبل” محمد” يدها بعدما وضع السوار حول معصمها يليه الخاتم.. “لكِ حبيبتي”.. 
رمقته “مارفيل” بنظرة مصطنعة الغضب، وبدأت تتأمل هديته مدمدمة بأسف.. “اممم جيدة، ولكنها لا تكفي أبداً ما فعلته معي عزيزي”.. 
“عزيزك!!”.. هتف بها” محمد ” بفرحة غامرة، وتعالت ضحكته أكثر مكملاً.. “سأبذل قصارى جهدي حتي ترضين عني، فأنا مازلت عزيز قلبك يا غاليتي”.. 
ختم حديثه، و هم بتقبيلها لكنها دفعته برفق، وتحدثت بتعقل مردفه.. 
” هيا دعنا نستقبل ضيوفنا أولاً”.. عضت شفتيها بخجل مكمله.. 
” ومن ثم نقضي الكثير من المرح”.. 
………………………………… الحمد لله ????……………… 
..بحديقة القصر.. 
ظهر التعجب على وجه كلا من “إسراء، خديجة، إلهام” حين  قفزو أربعة نساء من ضيوف” مارفيل” داخل المسبح بعدما خلعن ثيابهن وأصبحن بالملابس الداخليه دون ذرة حياء، و هم الرجال الذين يرافقتهم بخلع ثيابهم هما أيضاً إلا أن “فارس” قام بمنعهم بلطفٍ قائلاً.. 
“معذره لا يمكن لكم بخلع ثيابكم هنا، انتظروا لدقائق و سيكون مكان الضيافة الخاص بكم جاهز”.. 
حركوا رأسهم له بالايجاب، وجلسوا على حافة المسبح.. بينما سار “فارس” برفقة سيدة بأوائل عقدها السادس و فتاتين بالعشرينات من عمرهما متوجهه نحو زوجته، و خديجة.. 
رفرف قلبها بشدة.. حين رأته مقبلًا عليها ببطء هكذا و نظراته تشملها بتفحصٍ يتأمل فستانها الأبيض المنقوش بفرشات صغيرة من اللون الأصفر، وحجاب من اللون الأبيض جعلت إطلالتها تبدو أكثر من فاتنة، خاصةً بعدما ظهر بروز بطنها الصغيرة التي ذادتها إثارة، و إغراء..
توقفوا أمامهم وتحدث “فارس” وهو ينظر بتجاه “خديجة”.. 
“خديجة هانم الدمنهوري تكون عمتي، و والدتي التي قامت بتربيتي”.. 
نظر ل “هاشم” الواقف بجوار “خديجة” مكملاً.. 
“هاشم خطيبها، وصديقي”.. 
“مرحبا خديجة.. حدثتني” مارفيل” كثيراً عنكِ فأنا أكون “ايفلين”شقيقتها”.. قالتها السيدة، وهي تمد يدها لها بالسلام.. 
“مرحبا ايفلين”.. غمغمت بها بابتسامتها الرقيقة.. 
بينهما اكتفي” هاشم” بتحريك رأسه لها دون السلام عليها مردداً.. “مرحباً “.. 
نظر” فارس” تجاه” إلهام ” التي تنظر ل “ايفلين” بأعين متسعة، وفم مفتوح ببلاهه بسبب ثيابها العارية، وتحدث وهو يجاهد لكبت ابتسامته على هيئة “إلهام” التي جعلتها بغاية اللطافة.. 
“مدام إلهام والدة زوجتي”.. 
مدت “ايفلين”يدها لها أيضاً بالسلام.. ليكمل “فارس” حديثه موجهه ل” إلهام”.. 
“اقدملك خالتي يا ماما”.. 
أنتبهت “إلهام ” لما تفوه به “فارس” فظهرت السعادة على ملامحها الحنونه، وأسرعت بمد يدها هي الأخرى مرددة بترحاب.. 
“يا مرحب يا خالة الغالي”.. 
وأخيراً جاء دور زوجته، و دائماً يكون ختامها مسك برفقتها.. توقف بجوارها واضعاً ذراعه حول كتفيها، فأسرعت هي بدورها وأحاطت خصره بذراعها من أسفل معطفه..
“خالتي ايفلين.. هذه إسراء زوجتي العزيزة”..
قالها “فارس” بفخر و هو ينظر لأعين زوجته نظرته المتيمة بها عشقًا..
“إسراء حبيبتي.. دي ايفلين أخت مارفيل الكبيرة يعني خالتي، والبنات اللي معاها دول اسمهم فاليتا، لافير بناتها”..
نظرت “إسراء” تجاه “ايفلين” و ابتسمت بترحاب مغمغمه..
“أهلاً وسهلاً بحضرتك.. نورتينا”..
عقدت “ايفلين” حاجبيها بعدم فهم، و نظرت ل”فارس” الذي ترجم لها ما تقوله زوجته باللغة الفرنسية..
” انها ترحب بكي خالتي و؟! “..
قطع حديثه فجأة حين شعر بأصابع زوجته تتحرك على طول ظهره ببطء صعوداً وهبوطاً، حركتها هذه أطارت اللُب من عقله جعلته يضمها لصدره بقوة لصقها به ضاغطاً على كتفها بقبضة يده دون أرادته.. 
لمستها له تفعل به الأفاعيل رغم الإبتسامة الرقيقة التي تزين ملامحها البريئة تخفي خلفها شقاوتها، بعدما أصبحت نسخة من زوجها، وهنا تذكر فعلته معاها في بداية علاقتهما حين كانت واقفة بجوار جميع العاملين بالقصر، واستغل هو الفرصة، وفتح سحاب فستانها..
“بقيتي شقية، وبتلعبي بالنار يا ساحرة”.. همس بها “فارس” داخل أذنها بأنفاس متهدجة من شدة تأثيرها عليه.. 
رمشت بأهدابها عدة مرات، ونظرت له ببراءة مغمغمه.. 
“تربيتك يا بيبي”.. 
“ايفلين”.. صرخت بها “مارفيل” أثناء ركضها بكل سرعتها.. خلفها “محمد” زوجها يسير بخطواته الرزينة الهادئه.. 
ركضت” ايفلين” هي الأخرى نحو شقيقتها فاتحة زراعيها لها.. ليستغل “فارس” انشغال الجميع، وسحب زوجته وسار بها قاصداً جناحهما.. 
ليوقفه صوت” هاشم” قائلاً ببعض الإحراج.. 
“فارس كنت عايزك في موضوع مهم”.. 
“اسبقيني على أوضتنا بس أوعى تنامي يا روحي.. ما صدقت أشوفك صاحية”.. 
قالها “فارس” قبل أن يبتعد عنها، ويعود ل “هاشم” مردفاً بقلق.. 
“خير يا هاشم.. حاجة حصلت؟؟”.. 
“كل خير إن شاء الله متقلقش”.. 
غمغم بها “هاشم” وهو ينظر ل “خديجة” التي توردت وجنتيها بحمرة قاتمة حين أمسك كف يدها، وتابع بفرحة قائلاً.. 
“كنا عايزين ناخد رأيك نكتب كتابنا أنا وخديجة بكرة بإذن الله”.. 
لا يعلم لما انقبض قلبه حين خرقت تلك الجملة أذنيه، بقي صامتاً لدقيقة كاملة، وعينيه على “خديجة” ينظر لها نظرة مندهشة.. عقله غير قادر على استيعاب أن المرأه التي بمثابة والدته،و كان هو رجلها الوحيد ستتزوج رغم موافقته على هذه الزيجة.. 
ترقرقت العبرات بأعين “خديجة” حين تفهمت ما يدور بخاطره، و تركت يد “هاشم” و اقتربت منه لفت يدها حول خصره وضمته لها بحب مردده بصوت متحشرج بالبكاء.. 
“وهتفضل ابني اللي مخلفتوش يا حبيبي”.. 
ربت “فارس” على ظهرها، وقبل جبهتها، و رسم ابتسامة باهته على محياه مغمغماً.. 
“لو انتِ موافقة يبقي على بركة الله يا ديجا”.. 
……………………………………… سبحان الله ????……………. 
.. بغرفة الصغيرة إسراء.. 
دلفت ” إسراء ” بحرص حتي لا تسبب في إزعاج صغيرتها النائمة،جلست جوارها على الفراش، وبدأت تخلع عنها ثيابها، وألبستها منامة قطن وردية لتنعم بالراحة أكثر أثناء نومها.. 
“مامي”.. 
همست بها الصغيرة وهي تفرك عينيها بكفيها.. 
غمرتها “إسراء” بوابل من القبلات الناعمة على كافة وجهها وهي تقول.. 
“قلب وعيون مامي.. واحشتيني اوي اوي يا حبيبتي”.. 
بحثت الصغيرة عن “فارس” فلم تجده، مطت شفاها بعبوس وعقدت ذراعيها أمام صدرها قائله.. 
“فين فالس؟”.. 
ضيقت “إسراء” عينيها، ورمقتها بنظرة مغتاظة مدمدمة.. 
” اممم.. صاحية تسألي على فارس اللي كنتي معاه أصلاً طول اليوم، ومافيش حتي واحشتيني يا مامي!! “.. 
نظرت لها الصغيرة ببراءة، وارتمت داخل حضنها تضمها بحب مردده.. “واحشتيني يا اسلاء”.. 
مسدت “إسراء ” على شعرها الحريري، وذادت من ضمها لها بحب أكبر، و تحدثت بفضول قائله.. 
” طيب مش هتقوليلي روحتي أنتي وفارس فين انهارده؟ “.. 
اجابتها الصغيرة بتلقائية قائله.. 
“كنا في الشغل، و فالس خدني مشوال سلي”.. 
رفعت “إسراء” حاجبها، وابتسمت لها ابتسامة زائفة وهي تقول.. 
“مشوار سري؟!.. فين بقي ان شاء الله؟؟”.. 
اندست الصغيرة داخل حضنها تستعد للنوم مرة أخرى وهي تقول.. “بقولك سلي يا اسلاء”.. 
“سري تاني!! و ماله يا قلب إسراء.. نامي أنتي، وأنا هعرف بطريقتي”.. غمغمت بها “إسراء ” وهي تعدل وضع صغيرتها على الفراش، و دثرتها جيداً بالغطاء، وسارت لخارج الغرفة متوجهه نحو جناحها.. 
“ماما أيه اللي موقفك كده؟!”.. 
قالتها “إسراء” حين وجدت والدتها تقف بكرسيها المتحرك أمام باب جناحها، هرولت” إلهام ” نحوها وتحدثت بلهفة قائله.. 
“بت يا إسراء جوزك وافق أنهم يكتبو كتب كتاب خديجة بكره بمشيئة الله.. قوليلو لو ينفع يخلي الفرحة فرحتين ويسافرني  أعمل عمره بعد كتب الكتاب علشان ألحق أحضر معاكم الفرح”.. 
ابتسمت لها “إسراء” ابتسامة حانية، وربتت على كتفها مردده.. 
“يعني قصدك عايزة تسافري لحبيبك من بكرة؟! “.. 
” نفسي والله يا بنتي انهارده قبل بكرة”.. غمغمت بها” إلهام ” ببكاء، وبصعوبه تابعت..
“ما أنتي عارفة يا إسراء أن نفسي أزور الحبيب من سنين طويلة أوي.. حلم عمري اللي مكنتش أتخيل انه يتحقق”.. 
مالت “إسراء” على جبهتها قبلتها بعمق، وبثقة قالت.. 
” بإذن الله هيتحقق، و هتسافري تعتمري بطيارة خاصة يا ست الحبايب.. بس لو ممكن تستني عليا لحد ما أولد بس ونروح كلنا سوا.. بدل ما تروحي لوحدك يا حبيبتي”.. 
وضعت” إلهام” إحدي أصابعها بفمها بطريقة طفولية، وتحدثت بحماس قائله.. 
“بصي اقنعي أنتي جوزك يودوني المرة دي لوحدي ومتخفيش عليا مش هتوه أنا مش نوغه، ولو ربنا مد في عمري لحد بعد ما تولدي ابقوا خدوني معاكوا تاني”.. 
ضحكت” إسراء ” على إصرار والدتها الطفولي، و تحدثت بطاعة قائله.. 
” عيونى ليكي يا ست الكل.. هقول لفارس انهارده، و اطمني هو عمره ما هيرفض لنا طلب، و بأمرالله هيوافق”.. 
………………………………. لا إله إلا الله ????……….. 
..بمنزل غفران.. 
كان “غفران ” يقف بالشرفة يتحدث بهاتفه مع صديقه “فارس” قائلاً.. 
“ألف مبروك لديجا، وبلغها أننا هنكون أول الحضور بإذن الله يا حبيبي”.. 
” أكيد لازم تكون معايا.. أنا مش عارف رد فعلي هيكون عامل إزاي وقتها يا غفران؟!”.. أردف بها “فارس” وهو يطرد زفرة نزقة من صدره.. 
” غفران”.. ” متقلقش يا ابني.. أنا هاخد بكرة أجازة، ووقت ما تصحي كلمني هجيلك على طول”.. 
” فارس” برتياح قال.. ” تمام.. هستناك يا صاحبي، وهات معاك أم زين والولاد خلينا نقضي اليوم مع بعض”.. 
” غفران ” بمزاح.. “هجيب الولاد بقي وتفضل تقرد للواد مالك، وتخبي بنتك منه، وتبقي خناقة وعياط وصريخ زي المرة اللي فاتت؟ “.. 
صك” فارس ” على أسنانه بغيظ مصطنع وهو يقول.. “ابنك دا واد ابن أبوه.. أول ما بيلمح البت بينزل فيها بوس واحضان ومبيبقاش عايز يسيبها لدرجة انه بيقعدها على رجله يا غفررران”.. 
قهقه” غفران ” بقوة مغمغماً..” والله يا ابني أنا و عهد مستغربين عمايله مع إسراء بالذات.. خصوصاً ان مالك بطبعه هادي وتقيل أوي في نفسه كده.. بس بيشوف بنتك بيتشقلب حاله.. فأنت سيب الولاد براحتهم كده متبقاش قافش على البت يمكن بكرة نبقي نسايب”.. 
“لا لو كده يبقي هستناك بكرة نكتب كتاب خديجة و هاشم، و إسراء و مالك”.. هتف بها” فارس ” بمزاح هو الأخر،لا يعلم أن جملته هذا ربما يأتي اليوم و تتحقق.. 
……………………………… لا حول ولا قوة الا بالله ????.. 
.. بجناح إسراء.. 
وقفت أمام طاولة الزينة تتأمل قميصها الأحمر الحرير الذي بالكاد يصل لمنتصف فخذها، بحملات رفيعه للغايه تظهر جمال بشرتها الناصعة من أسفل روبها الأسود الشيفون.. 
وضعت القليل من مساحيق التجميل، ونثرت عطرها المثير بغزارة، تركت لشعرها العنان بعدما مررت الفرشاه بين خصلاتها الناعمة عدة مرات.. 
ألقت قبله لنفسها بالمرآه مردده.. 
“تجنني يا بت إسراء”.. بكت بصطناع مكملة.. 
“بس يارب أفضل صاحية لحد ما تطلع يا فارس”.. 
مسدت على بطنها بحنان.. 
“من ساعة ما حملت فيكم يا عيون وقلب ماما أنتو، وأنا بنام كمية نوم.. ناقص أنام وأنا واقفة زي الأحصنة”.. 
سارت نحو الفراش وجلست عليه تفكر بحديث صغيرتها.. 
” يا تري أيه هو المشوار السري اللي بتاخد إسراء ليه كل أسبوع دا يا فارس؟ “.. 
ظلت جالسة قليلاً إلى أن غلبها النعاس كالعادة، وبلحظات معدودة كانت غرقت بنومٍ عميق حتي أنها لم تشعر بفتح باب الجناح ودخول زوجها الذي حرك رأسه بيأس حين لمحها نائمة، وتوجه نحو الحمام لينعم بحمام دافئ يمحي تعب اليوم عنه.. 
دقائق و خرج من الحمام مرتدي سروال قطني أسود اللون، ممسك بمنشفه يجفف بها شعره بقوة، و من ثم وضعها على المشجب الخشبي.. 
“مش ممكن نومك دا أبدًا يا إسراء!!”..
أردف “فارس” متعجبًا من نوم زوجته المستمر، أصبحت تغرق بنومٍ عميق لساعات طويلة، تستيقظ دقائق معدودة بالإيجبار على مضض، تتناول لقيمات قليلة من الطعام، و يعطيها زوجها علاجها و تعاود للنوم مرة أخرى..
اقترب منها وجلس جوارها على الفراش، كانت نائمة هي على بطنها محتضنة وسادته بقوة، دافنه وجهها داخلها تنعم بالنوم على عبق رائحته بها، مال هو عليها بجزعه العاري، و احتواها داخل ذراعيه ظهرها مقابل صدره، أخفها داخله بحماية..
“أصحى يا بيبي.. واحشتيني”..
همس بها من بين قبلاته الناعمة على كتفيها صعوداً بعنقها، يقبلها بلهفه، وتمهلٍ بأن واحد جعلها تتنهد بأسمه بين النوم واليقظة متمتمه.. 
“امممم.. فارس واحشتني يا حبيبي”..
“طيب قومي يله.. أنا مش هسيبك تنامي تاني بعد شقاوتك معايا انهارده اللي طيرت عقلي”.. 
همس بها وهو يسير بأنفه على وجنتيها نزولاً بعنقها، ومن ثم كتفيها حتي رأي قميصها الناري الذي أشعل لهيب رغبته بها أضعاف، فأطلق آهه بصوت مسموع مكملاً بانبهار.. 
“و لابسه القميص اللي بحبه كمان!! اصحي يا روحي أنا هتجنن عليكي”..
” أنا صحيت أهو”.. همست بها” إسراء” وهي تتعلق بعنقه و تعتدل جالسه داخل حضنه، رأسها تتوسط صدره.. 
رفعت وجهها ونظرت لعينيه بعشق، فمال عليها التقط شفاتيها بقبلة بطيئه سريعاً ما تحولت للهفة، وجنون كاد أن ينغمسا بها في أنهر الغرام و التوق التي سرعان ما تغمرتهما كليًا.. 
” فارس.. استني عايزه اتكلم معاك في حاجات كتير أوي قبل ما أنساها “.. همست بها “إسراء” بنبرة راجية وهي تدفعه عنها قليلاً بضعف.. 
يتبع…… 
لقراءة الفصل السابع والأربعون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية الساحر للكاتبة ياسمينا

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!