Uncategorized

رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم زينب مصطفي

 رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم زينب مصطفي

رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم زينب مصطفي

رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم زينب مصطفي

في فيلا الدمنهوري…
وقفت قسمت امام صديقتها التي كانت تصرخ بانهيار..
= فين ابني يا قسمت ..وليد راح فين ..اخر مره كان معايا قالي أنه هيعملك خدمه وهيقبض تمنها منك .. ومن ساعتها مشفتوش..
جلست قسمت بتوتر وهي تقول بتكبر ..
= انا مش فاهمه انا مالي ومال ابنك وبعدين انتي عارفه وليد كويس نص كلامه كدب وبعدين…
ثم صمتت فجأه بعد وصول اشعار بوصول عدة رسائل لها على هاتفها ففتحتها بلهفه وهي تعتقد أنها الفيديوهات الخاصه بشمس..
ولكنها انهارت على المقعد بصدمه وغضب وهي تشاهد عدة فيديوهات تجمع ابنتها مع وليد بأوضاع مخله في غرفة النوم..
ثم ارتفع رنين هاتفها فجأه وهي تنظر بصدمه للمشاهد المقززه المتتابعة أمام عينيها..
ففتحت هاتفها وهي تستمع لمحدثها بارتعاش ودموعها تنهمر بصدمه على وجنتيها..
ووليد يقول بصوت قوي وواضح..
= لو عاوزه الفيديوهات الي صورتها لشمس ومعاها فيديوهات بنتك الي معايا ليها فوق التلاتين فيديو.. وعاوزه بيجاد الكيلاني يفضل ميعرفش انك انتي الي أجرتيني عشان اغتصب مراته وافضحها
ثم تابع بتهديد..
=يبقى تدفعيلي عشره مليون دولار والا بكره الصبح الفيديوهات دي هتتنشر في كل مكان وفضيحتها هتملى البلد
ثم اغلق الهاتف في وجهها دون أن يترك لها فرصه للرد
وقد شحب وجهها حتى حاكى وجه الموتى ..
في نفس التوقيت..
انتزع أحد رجال بيجاد الهاتف من يد وليد الذي قال بإرتعاش..
= انا..انا نفذت كل الي طلبتوه مني مش هتخلوني أراوح ..
الرجل  بصرامه..
= وانت مستعجل على ايه .. لما مهمتك تخلص انت اول واحد هتعرف وكل ما هتنفذ الي هنقولك عليه ..كل ماهتضمن انك ترجع لأهلك بسرعه
وليد وهو على وشك البكاء ..
= بس..
الرجل بفروغ صبر …
= مفيش بس ..في تنفيذ الاوامر الي نقولك عليها من غير مناقشه ..
ثم أشار لاحد الرجال الأشداء الذي يقف بجانبه..
= إرموه جوه لحد ما توصلنا أوامر بيجاد بيه الجديده..
ثم سحب هاتفه وبدء باجراء مكالمه هاتفيه مع بيجاد يطلعه فيها على كل ماحدث..
في الصباح ..
جلست شمس بجوار بيجاد في السياره وهي تفرك يدها بتوتر شديد بعد اقترابها من بوابة فيلتهم الخاصه ..
بينما تابع بيجاد قلقها وتوترها الواضح دون أن يعلق.. حتى رأها تمسح دموعها بطريقه خفيه حتى لا يراها 
فتوقف بالسياره فجأه وهو يقول بهدوء ..
=ممكن اعرف بتعيطي ليه وايه الي موترك اوي كده..
توهج وجه شمس بالاحمرار وهي تقول بارتباك ..
=مفيش ..بس اكيد بابا وماما زعلانين مني ومش عارفه لما هاشوفهم هقولهم ايه ..
ابتسم بيجاد وهو يتناول يديها بين يديه بحنان..
= هما اكيد زعلانين بس مش منك لا دول زعلانين وخايفين عليكي وكل قلقهم وخوفهم وحتى زعلهم دا هيروح اول مايشوفوكي ويتأكدوا انك بخير..
ثم تابع بجديه وتحذير..
= بس دا مينفيش انك غلطتي وغلطتي غلط كبير كمان.. وكان المفروض تتعاقبي عقاب كبير عليه  بس انا خوفت عليكي وقلت كفايه الرعب والخوف الي اتعرضتيله بس من دلوقتي لازم تفتكري كلامي ليكي و تنفذيه بدون مناقشه ..
ثم تابع بجديه وصرامه جعلتها تخشاه..
= مفيش خروج من الفيلا الا بعلمي وبموافقتي او معايا  ..مفيش اعتراض على اي حاجه انا بعملها ولازم تعرفي إن أي حاجه بعملها ليها سبب.. هتعرفيه بس في الوقت المناسب.. وتشيلي من دماغك كل الأفكار الغريبه..دا مش بيحبني او مكسوفين مني.. أو حتى اني  ممكن اسيبك أو اتخلى عنك 
ثم تابع بتأكيد جاد..
= ولازم تعرفي وتتأكدي انك اهم واغلى حاجه عندي في الدنيا واني مستحيل اعمل اي حاجه تئذيكي او تئذي مشاعرك ..من الاخر انا عاوزك تثقي فيا وفي حبي ليكي 
و أوعدك ان قريب جدآ كل ده هينتهي وهنعيش حياتنا بطريقه طبيعيه وهعوضك عن كل الي التعب والحزن الي شفتيهم بس  اصبري معايا يا حبيبتي ..
ثم رفع يدها وقبلها بحنان وهي تقول بحب وعينيها تمتلئ بالدموع..
= أوعدك يا حبيبي هنفذ كل إلي تقولي عليه .. ومش هعمل اي حاجه من غير ماأقولك وأعرفك ..
ابتسم بيجاد ومال عليها مقبلا جبهتها بحنان شديد وهو يضغط على يديها مشجعآ ..
ثم قاد سيارته في طريقه الى الفيلا ..
بعد قليل ..
توقف بيجاد بسيارته بداخل الفيلا
ثم ضحك بمرح وهو يشير إلى خارج السياره..
= دول الي كنتي خايفه أنهم يبقوا زعلانين منك أهم واقفين يستنوكي قدام البوابه ومش صابرين لما ندخل لهم جوه الفيلا ..
نظرت شمس لخارج السياره وهي تشعر بالخجل والتردد فلم تستطع النزول من السياره ولكن والدها لم يترك لها الفرصه وفتح باب السياره وسحبها منها وإحتضنها بلهفه وحمايه وهو يغمض عينيه براحه  ويقول بحب شديد..
= حمد الله على السلامه ياحبيبة ابوكي.. حمد الله على السلامه يانور عين ابوكي..
انهارت شمس في البكاء وهي تشعر بتأنيب الضمير لما تسببت فيه لهم  من حزن وألم فقالت بصوت مبحوح من أثر البكاء ..
= أنا أسفه يا بابا سامحني متزعلش مني..
ضمها منصور أكثر بحمايه إليه وهو يشعر أنه يريد الذهاب إليهم وتمزيقهم فقد يعفو ويسامح عن مافعلوه معه ..ولكن عندما يتعلق الأمر بإبنته فهو على الاستعداد لقتلهم وتمزيقهم حتى لو أدى به الأمر إلى الرجوع للسجن أو فقد حياته فالمهم أن يحمي ابنته من شرورهم والا يسمح أن يعيدو معها ما فعلوه به..
ولكن ما منعه هو وجود بيجاد بجانبها و الذي يعلم جيدا كم يحب ابنته ويعشقها وكم هو شخص قوي ويعتمد عليه..
فإبتعد عنها قليلا وهو يرفع وجهها اليه ويبتسم بحنان..
=متعيطيش يا حبيبة ابوكي انا مش زعلان منك المهم انك كويسه وبخير ..
ثم إلتفتت شمس إلى والدتها التي تقف بجانبهم وهي تقول ببكاء ورجاء
=شمس…
اندفعت شمس  إليها  واحتضنتها وهي تبكي بعنف وتقول بارتجاف ..
= انا اسفه يا ماما سامحيني.. والله مكنش قصدي دا كله يحصل.  انا كنت رايحه الجامعه فعلا ومكنتش بكدب عليكي ..بس هي الي اتصلت بيا وقالت لي …
احتضنت نبيله ابنتها وهي تبكي هي الاخرى وتقول من بين شهقاتها..
= انا..انا عارفه ..عارفه يا حبيبتي ومسمحاكي متعيطيش ..
ثم ضمتها إلى قلبها بلهفه وندم..
=انتي يا حبيبتي الي المفروض تسامحيني..انتي مكنتيش تعرفي حاجه عن الخطر الي حواليكي ..
لكن انا كنت عارفه كل حاجه ومع ذلك طاوعتك وخرجتك بره وانا عارفه انك ممكن تتئذي..
ثم بكت وهي تضمها إليها بحب وندم ..
= سامحيني يا قلب امك سامحيني يا نور عنيا الي عاوزين يطفوه ومستكترينه عليا..
ثم انهارت في البكاء هي الاخرى..
فإبتسم بيجاد وهو يقول بحنان..
=خلاص بقى كفايه دموع والحمد لله انها عدت على خير ..
ثم قبل جبين عمته وهو يقول بمرح حتى يخفف عنها..
=خلاص بقى يا بيلا احنا هنقضيها دموع والايه ..احنا مكلناش حاجه من الصبح وميتين من الجوع..
ابتسمت نبيله وهي تمسح دموعها..
= الاكل جاهز جوه انا عملاه ليكم بنفسي..
مسحت شمس دموعها وهي تقول بلهفه..
وابني …فارس فين هو نايم والا ايه.. 
جذبت نبيله شمس من يدها وهي تبتسم ..
= فارس جوه مع الداده بتاعته انا مرضتش أخرجه بيستناكي معانا عشان الجو برد عليه.. تعالي يا حبيبتي اتغدي وانا هخلي الداده تجيبه ليكي ..
ثم تابعت وهي تبتسم بحنان..
= انا لما عرفت انك جايه النهارده  عملتلك كل الاكل الي بتحبيه..
ثم قادتها للداخل وهي تتحدث معها بسعاده ..
بينما اقترب منصور من بيجاد وهو يقول بغضب مكتوم..
= انا خلاص مبقيتش متحمل ..كل الي عملوه فيا دا كوم والي كانوا عاوزين يعملوه في بنتي دا كوم تاني لوحده ..أنا بفكر اروح اخلص عليهم واخلص منهم ومن أذاهم..
بيجاد بغضب مماثل..
= وتضيع نفسك عشان شوية كلاب ..تفتكر شمس والا عمتي هيقدروا يتحملوا لو حصلك حاجه..
ثم تابع بتوعد..
= أهدى يا منصور بيه واتفرج على الي هعملوا فيهم ..الموت دا هيبقى رحمه ليهم وانا مش عاوز ارحمهم..
في نفس التوقيت.. 
ارتج وجه تالا من أثر صفعة والدتها التي صرخت بها بجنون .. 
= وليد ..ملقتيش غير وليد النصاب والشحات وتروحي تنامي معاه..دا شحات و عايش على السلف والنصب يعني حتى مينفعش يتجوزك..
تراجعت تالا وهي تصرخ بغضب..
= ومين قال إني عاوزه اتجوزه..دا كان وقت لطيف وتسليه بنقضيها مع بعض وخلاص ..
قسمت بجنون..
= وقت لطيف وتسليه ..بتنامي مع شحات ونصاب ويتصورلك تلاتين فيديو قذر عشان تتسلي … 
تالا بتحدي ..
= وفيها ايه..ايوه كنت بتسلى بس مكنتش اعرف ان الحيوان ده بيصورني..
صرخت قسمت بجنون..
= كدابه ..انا شفت الفيديوهات كلها بتبين انك عارفه أنه بيصورك وكأنك عاهره بتصور فيلم بورن قذر ..مش بنت حامد وقسمت هانم 
الي اي حد في البلد يتمنى أنه يكلمهم أو حتى يسلم عليهم 
ارتبكت تالا وهي تقول بارتباك..
= يا ماما صدقيني احنا كنا ..كنا بنل……
قاطعتها قسمت وهي تصرخ بها بانهيار..
= إخرسي وبطلي كدب .. خليني اشوف مخرج من المصيبه دي .. 
ثم تابعت وهي تحدث نفسها..
=أجيبله منين عشره مليون دولار 
دا انا لوبعت كل الي أملكه مش هيجيبوا الرقم ده..ومقدرش اطلب اي فلوس من ابوكي الي اكيد هيصمم يعرف انا عاوزه الفلوس دي كلها ليه ..
ثم أغلقت عينيها وهي تقول بغضب..
=مفيش قدامي الا حل واحد..
ثم قامت بسحب هاتفها والاتصال بأحد الارقام وانتظرت قليلا ثم قالت بلهفه…
=بيجاد بيه اذيك عامل ايه..
بيجاد بغضب وكراهيه مكتومه…
اذيك انتي يا قسمت هانم خير في حاجه …
ابتلعت قسمت ريقها وهي تقول بتوتر..
=بيجاد بيه.. انا..انا كنت عاوزه اتكلم معاك النهارده في موضوع ضروري..
شهقت تالا بصدمه..وكادت أن تختطف الهاتف من يد والدتها التي ابعدتها وهي تشير لها بالصمت..
= لا أنا لازم اقابلك النهارده ضروري..خلاص نتقابل النهارده  عندي في القصر انا عزماك على العشا ..دي حتى تالا كان نفسها تشوفك اوي..
ثم تابعت بتوتر..
= بس انا كان عندي رجاء بلاش حامد يعرف اي حاجه من إلي هنتكلم فيها…
ابتسمت قسمت وهي تقول بتوتر.. 
= مرسي يا بيجاد بيه وانا هكون في انتظارك..
ثم أغلقت الهاتف وهي تحاول ترتيب افكارها ..
تالا بفزع ..
= انتي عاوزه بيجاد في ايه اوعي تكوني هتقوليله..
قسمت بغضب وتهكم..
=ليه شيفاني مجنونه عشان اروح أقوله على مصيبتك وأضيع عريس زي ده من ايدينا..
تالا بقلق..
=طيب ماتقوليلي عاوزاه في ايه
قسمت بغضب..
= بعدين هبقى اقولك ..المهم انا عاوزاكي تلبسي وتهتمي بنفسك اوي النهارده و تذودي من الدلع والحب ..عاوزاه يجي يطلب ايدك مني النهارده خلينا نتحامى فيه من الحيوان الي اسمه وليد..
ثم قامت باستدعاء الخدم وبدئت في الاستعداد لإقامة عشاء فخم يليق باستقبال بيجاد الكيلاني في منزلهم..
في المساء …
خرج بيجاد من الحمام وهو يلف منشفه صغيره حول خصره وبيده منشفه أخرى يجفف بها شعره المبتل من أثر الاستحمام..
فتابعت شمس بإنبهار حركة عضلات زراعيه القويه وعضلات صدره المنحوته كالصخر وتاهت في بحر من مشاعرها الخاصه فلم تنتبه لبيجاد الذي توقف عن تجفيف رأسه وهو ينظر إليها بدهشه..
= شمس .. مالك يا حبيبتي في ايه..
انتبهت شمس من تأملها فانتفضت واقفه واتجهت إلى باب الغرفه وقد اصطبغ وجهها باللون الاحمر القاني . .
=،ها..مفيش ..مفيش حاجه ..انا رايحه..رايحه اشوف فارس…
إلا أن بيجاد منعها من الخروج وهو يضحك بمرح ويلف يده من حولها يضمها إليه ويده تتخلل شعرها بحنان..
= مش هتخرجي من هنا  قبل ما تقوليلي كنتي سرحانه في ايه..
ازداد احمرار وجه شمس حتى أصبح بلون الدماء وهي تقول بحرج..
= م..مفيش حاجه  ..سيبني اخرج اشوف فارس..
فرفعها فجأه من خصرها ليصبح  وجهها أمام وجهه ثم مرر شفتيه برقه على وجنتها شديدة السخونه و قضمها برقه و هو يقول بعشق مرح..
= بذمتك انا ممكن اسيبك تخرجي بعد ما شوفتك بتبصيلي بعنيكي الحلوين دول بالشكل ده..
شهقت شمس وهي تقول بارتعاش
ويده تتسلل أسفل ثوبها القطني الخفيف تمر على منحنايتها بتملك وشغف ..فقالت بتقطع وهو  
يغرق وجهها وعنقها وشفتيها بقبلات شغوفه عاشقه ..
= انا …انا مبصتش..أه..بيجاد انت كده هتتأخ…. 
ليقاطعها وهو يقتحم شفتيها يقبلهم بشغف وعشق كبير وهو يتجه بها إلى الفراش..
فهمست بصوت متقطع من بين قبلاته..
= إنت.. كده .. هتتأخر على ميعادك
فضمها أكثر إليه وهو يقبل عنقها بشغف..
=مم .. مش مهم معادي ولا شغلي ولا الدنيا كلها المهم دلوقتي انا وانتي وبس
ثم اقتحم شفتيها مجددا وتاه معها في جنة عشقهم…
بعد مرور بعض الوقت ..
وقف بيجاد أمام المرآة يصفف شعره بعد أن ارتدى بذله سوداء أنيقه وقميص رمادي اللون فإقتربت منه شمس وتناولت قارورة العطر وقبلت وجنته برقه ثم قامت برش بعض العطر على بذلته وهي تقول برقه..
= حاول متتأخرش عليا ..
ليلف يده حول خصرها يضمها إليه وهو يقول بحنان ..
=وعد مش هتأخر ياحبيبتي هما كلهم ساعتين تلاته بالكتير وهكون عندك ..
ثم قبل وجنتها بحنان ..
= إوعي تتعشي من غيري والا ارجع الاقيكي نيمتي .. احنا لسه هنسهر مع بعض..
ابتسمت شمس بخجل وهي تلف يدها حول عنقه بسعاده..
= متقلقش يا حبيبي مش هتعشى ولا هنام قبل ماتيجي ..بس انت متتأخرش عليا..
ضمها بيجاد بين زراعيه بقوه وحنان وهو يهمس لنفسه بضيق..
= انا لا عاوز امشي ولا ابعد عنك ولا حتى لثانيه واحده بس لازم اعرف العقربه دي عاوزاني في ايه..
ثمقبلها من وجنتها و أبعدها قليلا عنه وهو يقول بابتسامه حانيه ..
=يلا يا حبيبي انا ماشي ومتناميش  قبل ما اجي زي 
ما إتفقنا..
ابتسمت شمس وهي تقول برقه..
= طيب استنى انا هنزل معاك  اقعد مع ماما تحت ..
ضيق بيجاد حاجبيه وهو يقول باستنكار..
= هتنزلي كده تحت ..
شمس وهي تنظر لصورتها في المرآه بدهشه..
= مالي فيا ايه…
تركها بيجاد وتوجه لخزانة الملابس وأخرج فستان أنيق ومريح وقال بجديه ..
= في ان الي انتي لابساه ده عريان ومكشوف ومينفعش حد يشوفك بيه غيري..
شمس وهي تتأمل ثوبها في المرآة بدهشه ..
= دا كاش بيتي ومش مكشوف اوي ولا حاجه..
بيجاد بجديه …
= معلش اسمعي كلامي وغيريه والفتره دي بالذات بره اوضتنا لازم 
تلبسي لبس مش مكشوف ..
شمس بحيره ..
= طيب ليه مش انت قلتلي قبل كده اني ألبس زي مااحب طول ما انا في الفيلا وان مفيش اي حد غريب يقدر  يشوفني..
تنهد بيجاد وهو يخلع ثوبها عنها ويساعدها في ارتداء الثوب الآخر وهو يقول بهدوء ..
= مش احنا اتفقنا نقول حاضر من غير ما نسأل..
فهمست شمس برقه وهو يغلق سحاب الفستان ويقبل عنقها بحنان ..
= حاضر يا حبيبي  ..انا بس استغربت..
ابتسم بيجاد وهو يضم ظهرها إليه ويقبل عنقها بحنان..
= انا هقولك عشان تبقي مرتاحه ومتفكريش كتير .. انا ركبت كاميرات في كل جزء في الفيلا الا اوض النوم طبعا…و.الكاميرات دي محدش يقدر يشوف التسجيلات بتاعتها غيري وده طبعا عشان تقدروا تتصرفوا وتعيشوا بحريه من غير ما تحسوا انكم متراقبين من حد غريب ..
ليتابع بجديه شديده ..
= بس لو حصل حاجه لا قدر الله في الفيلا  وانا مش موجود فساعتها هضطر اخلي قائد الحرس يشوف الكاميرات عشان يقدر يتصرف وعشان كده الفتره دي بالذات لازم تحافظي ومتلبسيش اي حاجه مكشوفه بره أوضة نومنا..
ابتسمت شمس وهي تقول برقه ..
= حاضر يا حبيبي متقلقش مش هلبس اي حاجه مكشوفه بره أوضة نومنا…
ابتسم بيجاد وهو يلف يده حول خصرها بحنان ..
= شاطوره يا شمس بيجاد وقمره  يلا بينا يا حبيبتي..
في قصر قسمت الدمنهوري..
جلس بيجاد برفقة تالا وقسمت  على مائدة الطعام المملوئه بأشهى أنواع الطعام والمرصوص في أطباق من الفضه الخالصه وكاسات الكريستال النقي تتلألئ امامهم وقسمت تقول بتوتر خفي..
= انت نورتنا يا بيجاد بيه ..تالا  اول ماعرفت أن انت جاي تتعشى معانا النهارده طارت من الفرحه وصممت تشرف على كل حاجه بنفسها..
ابتسم بيجاد ابتسامه متهكمه..
= انا قلت برضه أن الجمال والنظام ده كله لازم تالا هي الي تكون مشرفه عليه ..حقيقي تالا وجهه مشرفه وفاهمه الاحتياجات الحقيقيه لزوجة رجل الاعمال..انتي حقيقي مربياها صح يا قسمت هانم ..
ابتسمت قسمت وهي تشعر بارتفاع ثقتها بنفسها وبابنتها …
بينما قربت تالا شوكه بها قطعه من اللحم من فم بيجاد وهي تقول برقه..
= كل دي من ايدي يا حبيبي ..انت تقريبا مكلتش اي حاجه ..الاكل مش عاجبك والا ايه…
ابتسم بيجاد وهو يبعد يدها عن فمه ويقول بهدوء..
= في الحقيقه انا مش متعود اتعشى انا جيت بس عشان اشوف والدتك عاوزاني في ايه ..
ثم ابتسم لها وهو يتابع بجاذبيه 
=وعشان اشوفك طبعا…
ابتسمت تالا بسعاده وهو يتابع بجديه..
= فياريت اعرف انتي كنتي عاوزاني في ايه يا قسمت هانم ..
ابتسمت قسمت بتوتر وهي تشرب بعض الماء ثم قالت بهدوء..
= اتفضل معايا في الصالون يا بيجاد بيه وانتي يا تالا خليهم يجيبولنا القهوه ومتخليش حد يقاطعنا..
ثم نهضت وقادته إلى غرفة أخرى  شديدة الفخامه ثم أغلقت الباب من خلفهم وهي تقول بتوتر..
= بيجاد بيه ..توعدني أن الكلام الي هقولهولك ده محدش يعرفه غيرنا..
بيجاد بهدوء..
=أوعدك يا قسمت هانم اتفضليقولي الي عندك..
قسمت وهي تدعي الحزن والارتباك ..
= انا واقعه في مصيبه ومش عارفه اخرج منها ازاي..
بيجاد بهدوء..
=مصيبه..مصيبة ايه..
قسمت بتوتر..
=انا مش عارفه انت فاكر والا لاء الولد الي ضربته في الحفله لما مراتك كانت بترقص معاه وانت افتكرته كان بيتحرش بيها..
ضيق بيجاد عينيه وهو يقول بهدوء..
= انا حقيقي مش فاكره بس مش مهم ..الولد ده عمل ايه مخوفك اوي كده ..
أنهارت قسمت في بكاء مصطنع..
= الكلب ده استغل معرفته بينا وركب فيديوهات قذره لتالا وبيهددني ويبتذني لاما ادفعله ملايين لاما هينشرها ويفضحنا ..
ثم تابعت وهي تدعي الانهيار..
= ارجوك يا بيجاد بيه تتدخل..
الفيديوهات دي لو اتنشرت و على أما نثبت أنها مزوره هتكون البنت اتفضحت وممكن تموت نفسها دا غير أن ابوها لو عرف حاجه زي 
دي ممكن يقتلها..
بيجاد وهو يدعي الصدمه والغضب ..
= وازاي الكلب ده إتجرء يعمل حاجه زي دي..
انهمرت دموع التماسيح من عيون قسمت وهي تقول بحزن مصطنع..
= الي عرفته منه أنه اتعرف على واحده وعلى علاقه قذره بيها  الواحده دي بتكرهنا وبتحقد علينا وهي الي خلته يعمل كده…
ثم تابعت بغضب مقصود..
= انا قلت لبنتي ابعدي دا واحد متجوز واكيد مراته مس هتسيبك في حالك خصوصآ لما تعرف انتوا بتحبوا بعض قد ايه..اكيد هتحاول تئذيكي وأخو إلي كنت خايفه منه حصل..
بيجاد بغضب مكبوت وهو يتوقع باقي حديثها…
= تقصدي مين بكلامك يا قسمت هانم
قسمت باندفاع مدروس..
= اقصد شمس مراتك يا بيجاد بيه ..شمس مراتك هي الي خلت الكلب الي اسمه وليد يتجنن ويعمل عملته السوده دي..
بيجاد بغضب حقيقي من مستوى حقارتها الشديد ..
= انتي بتقولي ايه .. مستحيل الي بتقوليهه ده يكون حقيقي.. اكيد في حاجه غلط..
ثم تابع  بغضب شديد..
= الكلام الي بتقوليه ده ممكن يطير فيه رقاب
قسمت بتوتر وهي تبكي بدموع التماسيح..
أنا عارفه أن صعب تصدقني والدليل على صحة كلامي كان معايا بس للاسف مسحته .. ثم تابعت ببكاء كالحيات..
= مسحته عشان انا مرضتش اني أفضح حد حتى لو كان الحد ده أذاني ..
ثم تابعت بتأكيد
=بس بكره انا هوريك الدليل عشان تتأكد بنفسك..
بيجاد بغضب ..
=دليل ايهإلي بتتكلمي عنه
قسمت بفحيح كالافعى..
= فيديو لشمس مع وليد في أوضة النو….   
صرخ بها بيجاد وقد أصبحت أعصابه على الحافه فلم يعد يستطيع سماع ماتقوله على الرغم من تأكده من كذبها..
= خلاص ..انا معدتش عاوز اسمع حاجه تانيه..
قسمت برعب منه..
= يعني انت مش مصدقني طيب أنا كلها يوم والا اتنين بالكتير وهجيبلك الفديو تشوفه بنفسك..
بيجاد بغضب حقيقي..
= وهو انا لسه هستنى لما أتأكد …انا إتأكدت خلاص وكل واحد غلط هيدفع تمن غلطه ..
قسمت بلهفه ..
= يعني هتساعدني ننتقم من وليد وشمس ونمنع الفضيحه الي كانوا عاوزين يعملوها لبنتي بالكدب..
تركها بيجاد دون أن يتحدث واسرع بالخروج قبل أن يزهق روحها ولكنها أسرعت خلفه وهي تقول برجاء ..
= بيجاد بيه هتساعدني ..
إلتفت إليها بيجاد وهو يقول بقسوه بالغه ..
=طبعآ هساعدك وكل واحد غلط هيتحاسب وقريب أوي..
ثم تركها وغادر وهو يشتعل من شدة الغضب بينما تراقصت قسمت من شدة السعاده وهي لاتدرك أنها تتراقص على موسيقى نهايتها ..
في نفس التوقيت ..
صرخ حامد بغضب شديد..
= يعني ايه شركة منصور الي مبقلهاش غير شهرين في السوق تكسب مننا مناقصه كبيره زي دي ..
فقال مدير مجموعته بتوتر..
= السعر بتاعه كان أقل و…
حامد بجنون..
=ما انا عارف ان السعر بتاعه 
كان أقل ايه فاكرني غبي ..
ثم تابع بجنون..
= هو فاكر اني هسمحله يركب السوق من تاني ويرجع منصور بيه الدمنهوري الي الكل كان بيعمله حساب دا على جثتي
ثم تابع بحقد شديد..
= أو على جثته..
ثم نظر لمدير مجموعته بغضب ..
= إخرج إنت دلوقتي وإرفدلي كل الي كانوا شغالين على المناقصة دي..ما انا مش هشغل تيران عندي مش عارفين يكسبوا مناقصه من شركه مبتدئه زي دي ..
اسرع مدير مكتبه بالخروج..
بينما تناول حامد هاتفه واسرع بطلب احد الارقام ليئتيه صوت احد الرجال…
فقال بغضب شديد..
= العنوان الي هبعتهولك دلوقتي يبقى عنوان واحد عاوزك تخلصلي عليه.. هبعتلك صورته ورقم عربيته وكل شئ يخصه ..
ليتابع بغل شديد..
= عاوزك تخلصلي عليه من غير شوشره..عاوز عمليه نضيفه والي انت هتطلبه هتاخده بس خبر موته يوصلني النهارده..
ليستمع إلى محدثه وهو يبتسم بقسوه…ثم اغلق الهاتف وهو يمني نفسه بالتخلص الفوري من غريمه..
في نفس التوقيت..
وصل بيجاد إلى مكتبه وجلس خلفه وهو يكاد ينفجر من شدة الغضب .. فإستماعه إلى كلمات قسمت الكاذبه والحاقده جعلته يغلي من شدة الغضب حتى أنه لم يستطع العوده الى الفيلا خوفا من أن تراه شمس بحالته تلك شديدة الغضب والثوره فهو قد تحكم في غضبه من قسمت واكاذيبها بصعوبه شديده ولكنه يعد نفسه بأن ينتقم وبقسوه من كل من ظلم أو أهان زوجته وحبيبته وسيقتص منهم وبقسوه..
ليستفيق على دقات على باب مكتبه ودخول سكرتيره الخاص يقول باحترام ..
= منصور بيه بره وعاوز يقابل حضرتك يا فندم..
اغلق بيجاد عينيه للحظات يحاول استعادة هدوئه..ثم قال بهدوء ..
= خليه يتفضل..
اسرع السكرتير بالخروج ودخل منصور الذي قال بمرح..
= ايه انت مش ناوي تراوح والا ايه شمس ونبيله مبطلوش اتصالات عليا مجهزين العشا ومستنينا ..
ثم تابع بهدوء..
= انا كنت بعاين مبنى شركتي الجديد ولما عديت قدام شركتك شفت عربيتك قلت اخدك في طريقي بدل ما هما داوشني اتصالات عشان مش قادرين يوصلولك
نظر بيجاد لهاتفه والذي وضعه على خاصية الصامت حتى يتفادى اي مكالمات هاتفيه خصوصآ في حالته الغاضبه تلك فهو لم يكن ليتحمل أن يستمع او يتحدث مع اي شخص.. ليجد عدة اتصالات لم يراها من شمس ..
فقال بصوت حاول أن يجعله هادئآ..
= اه فعلا دا شمس اتصلت بيا كتير وانا مأخدتش بالي..
ليرتفع الرنين مجددآ..
فإبتسم بيجاد وهو يقول بتوتر..
=ايوه يا حبيبي انا اسف كان عندي شغل ومشفتش اتصالاتك
شمس برقه..
=طيب يا حبيبي ولا يهمك انا هستناك لحد ما تخلص شغل
ثم تابعت بمرح..
= دا حتى الأستاذ فارس سهران و مش عاوز ينام غير لما يشوفك.. بس لو عندك شغل كمله وانا هستناك لحد ما ترجع براحتك..
ابتسم بيجاد بتوتر..
=لا يا حبي أنا خلاص خلصت شغل وكلها ساعه بالكتير وهبقى عندك..
شمس وهي تشعر بإنقباض غريب في قلبها..
= طيب خد بالك من نفسك وسوق بالراحه انت وبابا عشان خاطري..
ابتسم بيجاد بحنان وهو يتحدث معهاو يخرج برفقة منصور إلى المصعد
ثم اغلق المكالمه معها وهو يقول بحنان..
= محمد رسول الله ياحبيبتي 
ثم اغلق الهاتف..
ثم خرج برفقة منصور من المصعد فنظر له منصور بتدقيق وهو يقول بصوت هادئ..
=مالك يا بيجاد في ايه..الحيه الي إسمها قسمت قالتلك ايه خلاك غضبان ومتوتر بالشكل ده..
تنهد بيجاد بغضب شديد وهو يخرج من المصعد ويتجه إلى سيارته..
فقال بغضب حارق..
= يعني هتقول ايه ..حيه وبتنفس سمها مكفهاش كل الي عملته فيها قبل كده.. والظلم الي ظلمته ليها من اول ما اتولدت وسرقتها لاسمها وفلوسها واتهامها في شرفها ومحاولة قتلها اكتر من مره دا غير محاولتها دهس شرفها للمره التانيه على ايد الكلب الي اسمه وليد دلوقتي عاوزه ترمي قذارة بنتها عليها وبتتهمها في شرفها تاني وبتحاول تخليني اقتلها هي والكلب الي اسمه وليد عشان تبقي ضربت عصفورين بحجر واحد انخلصت من شمس ووليد الي بيهددها أنه يفضح قذارتها..
منصور بغضب شديد..
= بنت الكلب هتعيش قذره وتموت قذره انا مش عارف جايبه السواد والغل ده كله منين..
بيجاد بتوعد غاضب ..
= والله لادفنها بسوادها وغلها وادفعها التمن غالي وقريب أوي هتشوف..
ثم حاول فتح سيارته الا ان منصور منعه وهو يقول بصوت حاول أن يخرجه هادئآ..
= تعالى معايا في عربيتي بلاش تسوق وانت اعصابك تعبانه بالشكل ده..
تنهد بيجاد وهو يغلق عينيه ثم قال بصوت متوتر ..
=عندك حق انا فعلا مش قادر اسوق..
ثم اتجه مع منصور إلى سيارته التي تصطف أمام الشركه وركب بجانبه وبدء منصور في القياده..
وهو يقول بغضب مكتوم..
=حاول تهدى عشان شمس ونبيله ميحسوش بحاجه كفايه اوي كل الي شافوه قبل كده..
بيجاد وهو يحاول السيطره على غضبه ..
= عندك حق هما مالهومش ذنب في كل القذاره الي بتحصل دي ومش لازم يحسوا بحاجه لحد ما تدفعهم التمن واخلص منهم..
حاول منصور الانعطاف إلى أحد حارات المرور ولكنه لم يستطع..
فقال بتوتر..
= انا مش عارف العربيه فيها ايه ..الفرامل مبتستجبش..
انتبه بيجاد لمحاولات منصور الفاشله في السيطره على السياره التي لم تستجب له ليدرك أن أحدهم قد قطع فرامل السياره عن عمد ..فحاول السيطره مع منصور على مقود السياره التي زادت سرعتها بشكل خطير وهي تندفع في الطريق المعاكس وسط أبواق السيارات التي تحاول تحذيره ليختل مقود السياره من يدهم وتنقلب السياره عدة مرات والنيران تشتعل فيها لتنفجر على الفور بعد ارتطامها بصخره كبيره بجانب الطريق…
يتبع…..
لقراءة الفص السادس والعشرون : اضغط هنا

اترك رد