Uncategorized

رواية قاصر بين براثن ذئب الفصل الحادي عشر 11 والأخير بقلم أسماء الكاشف

  رواية قاصر بين براثن ذئب الفصل الحادي عشر 11 بقلم أسماء الكاشف

 رواية قاصر بين براثن ذئب الفصل الحادي عشر 11 بقلم أسماء الكاشف

 رواية قاصر بين براثن ذئب الفصل الحادي عشر 11 والأخير بقلم أسماء الكاشف

احيانا تعطينا الحياة فرصه واحده فرصه اخيره للتكفير عن ذنوبنا نتمسك بها اذا اردنا النجاة هذا ما حدث تماما وهو يتمسك بفرصته الأخيرة عله يريح ضميره الملت*اع عله يشعر براحه وبروده تشفى جرا*حه 
ظهرت الابتسامه اخيرا على ثغره بعد ان اختفت لسنوات وهو يرمق حفيديه بحنان بينما يضم اسر بحب ابوى يربت على ظهره بحنان سرعان ماابتعد عن احضان صغيره بصعوبه وشعر ببروده تكتسى جسده بينما تنهد اسر براحه هاتفا بامتنان ….
“.. من غيرك ماعرفش كنت هعمل ايه ……. !!”
ابتسم منصور براحه هاتفا …
“…. معملتش حاجه ياابنى هم احفادى ومن واجبى احميهم حتى من ابوهم …!!”
غصه بحلقه عندما تذكر ابنه الصغير الذى اذ*ى نفسه قبل ان يؤ*ذى من حوله التمعت عينيه بالدموع وبمهاره كبيره اخفاها وهتف برفق ..
“… ابقى خلينى اشوفك يااسر قبل مااسافر اعتبر ده اخر طلب هطلبه منك ……!!!”
هز رأسه بالموافقه وهو لا يعلم هل يسامح ام ان للقلب رأى أخر ولكن بالآخير نطق برفق …
“… هشوفك بابا …!!”
اخيرا نطقها واخيرا سمع تلك الكلمه التى افتقدها كثيرا لم يعد بعائلته سوى اسر طفله الذى تخلى عنه صغيرا والان يطلب الغفران تهكم بداخله فهو يستحق أن يقضى حياته وحيدا امثاله لا يستح*قون السعاده قاطعهم نور الذى وقف امام جده وبيده الصغيره هز بنطاله من الاسفل لينتبه منصور له فجث*ى بركبته لمستوى الصغير هاتفا بحب …
“…نور حبيبى ….!!!”
ثم ضمه لصدره بقوه ليسمع الاخير يهتف بطفوليه …
“… انا كبرت ياجدو وانقذت ماما واختى ….!!!”
ربت على ظهره بحنان هاتفا بحنو …
“.. انت بطل يانور بطل كبير وسمعت كلام جدو ….!!”
ابعده عن صدره ليقابل وجهه البريئ بينما امتدت يده ليزيل جهاز المراقبه  الصغيربرفق من ثياب الصغير فيهتف نور بقوه ..
“.. انا بطل وكنت اشطر منه وقلت كل الكلام الى قلتلى عليه … هو ليه بابا مبيحبناش  ذى ماما ياجدو ….!!”
هتف الأخيرة بغضب طفولى ليكور وجه الصغير بكفيه هاتفا برفق …
“… بابا تعبان اووى يانور وانت ساعدته علشان يخف هو بيحبكم  بس مش عارف ……!!!”
هز الصغير رأسه بعدم اقتناع لكنه ابتعد عن جده هاتفا بهدوء …
“.. عايز ماما …..!!!”
نهض الجد بهدوء وهو يهتف ل أسر …
“.. انا همشى مهمتى كده خلصت .. وباقى المهمه خليها عليك ياابنى وصلهم لعشق وبلغهم سلامى ….!!!”
ثم استدار مبتعدا قبل ان تنهار حصونه امام اسر بينما تابع اسر ابتعاده بتنهيده طويله يعلم ان القلب له احكام لا يمكننا ان نسامح ونغفر بسهوله فنحن لسنا بملائكه بل بشر يخطئ ويصيب يتألم ولا ينسى مراره الالم 
******************************  
خسرت رغبتها بالحياة واستسلمت للاعوده ولكن تلك اليد امتدت اليها من العدم تحثها للتمسك بالحياه لايزال هناك امل لاتزال الفرصه قائمه لتشهق بعنف وهى تنتفض على الفراش بينما عينيها اتسعت بذهول وهى ترى طفليها متكوران جوارها على الفراش يبك*ون بعنف لوهله ظنت انها بحلم او ما*تت ومع طفليها الان بالجنه لتهتف بضعف ….
“.. هو انا مو*ت …….!!!”
ليرفع نور راسه اليها وسرعان ما تبدلت علامات الحزن على وجهه الى ابتسامه مشرقه وقفز بحضنها هاتفا بطفوليه …
“…. ماما …….!!!”
ضمته لصدرها وهى تبكى بعنف لا تصدق ما يحدث معها ولكن ما يهم انها مع طفليها لا تهتم بالتفاصيل لا تهتم ان كانت حية ام ميته المهم طفليها بين احضانها ضمته اكثر ترغب باادخاله لقفصها الصدرى تريد ان تطمئن نفسها انهم معها وانها لاتحلم 
سمعت صوت هادئ لكنه جذاب اعادها للواقع  …
“… حمد الله على سلامتك …..!!”
التفتت لمصدر الصوت بهدوء لتجده اسر باابتسامته المشرقه رمقته بتساؤل لتهتف بهدوء ..
“.. اسر … اى الى حصل انا اخر مره مراد .. قتل ….!!”
لم تستطع ان تعطى جمله مفيده كانت تهمهم بصدمه ليقاطعها بهدوء …
“.. اهدى ياعشق وهفهمك كل حاجه …. بس المهم ان نور ونوران دلوقتى في حضنك … ارتاحى شويه وهحكيلك بالتفصيل ….!!!”
اومأت بموافقه  وهى تفتح زراعها هاتفه لنوران بلطف …
“.. نورى تعالى لحضن ماما حبيبتى ….!!”
كانت بحاجه لكلمات والدتها وحنانها المعتاد لتقفز بهلع عليها ضمتها برفق وقبلت راسها بينما عينيها متشبثه بذالك الجالس امامها 
**************************  
“… منكن اعرف اى الى حصل وازاى انقذتهم انا شوفته وهو بيامر بم*وتهم وسمعت الرصاصه …….!!!”
هتفتها بنبره حاسمه وهى تقف امامه بتحفز ليشير اليها بالجلوس لتفعل وهى تسمعه يهتف ….
“.. بابا كان عارف ان مراد هيعمل كده وذى ماحذرتك كان هو واخد حذره قبلنا بس الفرق انه فاهم دماغ ابنه ازاى …… الى ربى خير من الى اشترى ..  كان عارف انه علشان يحميكو لازم يراقب الخطر عليكم هو راقب تحركات اسر … كان عايز يوقفه قبل لحظه وصوله ليكم بس مراد ذكى اكثر مما تخيلى لو عملنا حركه غلط كانت هتنقلب علينا …. في الوقت الى كنا بنعين حراسه حواليكى انتى كان بابا باعت حراسه تراقبه هو ..  علشان تحمى الفريسه لازم تعرف تحركات الصياد وده مبدء بابا .. وعلشان كده لما ربط تحركات مراد عرف هدفه وهم نور ونوران علشان كده قبل ما يوصل مراد ليهم كان هو وصل الاول ونور كان طفل ذكى سمع كل كلمه ونفذها بمهاره للحظه حسيت مراد واقف قدامى والزمن بيعيد نفسه لكن الفرق نور ولائه ليكى علاقته بيكى وبنوران كبيره …!!!”
نظرت اليه بصدمه لتشبيهه الكبير بين مراد ونور فهتفت بحده …
“.. نور عمره مايكون مراد انت فاهم اوعك ثانى مره تقارن بين ابنى وبالم*جرم ده …!!”
رغم حدتها الا انها تتألم تشعر بغصه بقلبها من مجرد التفكير بذلك نور طفلها بريئ ولن يتحول و*حش كوالده لن تسمح له بذلك كانت تلهث بقوه كأنها تحارب هى حقا تحارب افكارها خائفه هى مشتته نهضت بعنف بدموع متجمعه بمقلتيها اخفتها بصعوبه وهى تغادر لم تعد تهتم بالتفاصيل فقط تهتم بضم طفليهاالى صدرها واخفائهم عن اعين الجميع وخاصه ذلك الاسر 
امسك ذراعها بقسوه وادارها اليه لتواجه خضرتيه مع بنيتيها لغه اعين افصح من الكلام صرخت بوجهه …
“.. سيبنى انت اتج*ننت ….!!!”
ليقاطعها بحده هو الاخر …
“… متج*ننتش بس ده واجبى انى انبهك …….!!”
علا صوتها بسخريه ….
“.. تنبهنى باايه بان ابنى مج*نون ذى ابوه .. ده الى عايز توصلهولى ….!!!”
ليقاطعها بهدوء وقد لانت تعابير وجهه …
“.. مش مج*نون .. هو محتاج رعايه خاصه وبس …..!!!”
نزعت يدها عنه بعنف لتهتف بقسوه على نفسها قبل ان تقسو عليه ….
“.. شكرا ل اهتمامك لغايه كدا … سيبنا لوحدنا وخلينا نعيش بسلام كفايه مراد مش هيبقى انت كمان .. انسى انهم ولاد اخوك … انسانا …….!!!” 
خرجت بخطى سريعه وقلبها ينبض بحزن لا تعرف حزن على طفلها .. حالها ام عليه لما قلبها يتألم ل أجله هى فقط درع محصنه لتحمى اطفالها لا يمكنها ان تتخلى عنهم كما تخلى عنها والديها الحقيقين اينما كانو لن تسامحهم  
*********************** 
“.. سامى …!!”
نطقتها بضعف وخزى ليستدير اليها بجمود وقد كتف زراعيه امام صدره ينظر اليها ببرود لم يبادلها الكلام ينتظرها ان تتكلم هز رأسه لها بمعنى تحدثى لذا زفرت بقوه وهى تهتف بااعتذار  …
“.. انا اسفه ……!!!”
فك يديه بهدوء ورمقها نظره طويله بارده تحمل بطياتها ندم ولكن كبريائه المعتاد وقف عائق أمام كلماته لذا وبدون كلمه استدار موليا اياها ظهره ومتجها للخارج بخطوات رزينه وقد قرر ان يبتعد عن محيطها يكفى ماقدمه ويكفى ما يشعر به نحوها قد يكون مشاعر الك*ره قلت ولكن لا يجزم باانها اختفت وخاصه بعد ذلك الاتصال الذى جاء اليه الان بينما هى رمقته بندم كبير وشعور بالخواء عاد يسيطر على قلبها بعد كل تلك السنوات رأته بذلك الموقف الصعب وكالعاده تدخل ليساعدها ولكن ماذا قدمت هى له سوى الاهانه والاتهامات زفرت بضيق عائده لطفليها يكفى التفكير بالماضى امامها مستقبل جديد ستستغله بقوه لن تهرب من جديد عليها المواجهه ستواجهه خوفها نعم قررت ان تقف جوار طفلها نور رأت علامات تثبت صدق كلام اسر وهى طبيبه وتعلم ان العلاج النفسى سيفيده بالتأكيد لذا اخذت القرار وهذه المره لن تتراجع عنه 
وفى الجهه الاخرى نزلت دموع القهر من عينيه بكى كطفل صغير وما اصعب قهر الرجال عندما علم بموت طفلته الصغيره حبه الوحيد من يقول ان حب الطفوله يزول وغير حقيقى ولكن بحاله سامى كان ذلك الحب متغلغل ثنايا قلبه حب حقيقي بريئ حملها بين يديه عندما ولدت دللها كثيرا ولكن بين ليله وضحاها خسرها ولكن الامل كان يبقيه حيا عله يجدها بحث كثيرا وباللحظه التى وصل اليها اكتشف خبر وفاتها لتنهار حصونه المنيعه ويهتز ذلك الجبل الشامخ والاسوء ماذا عليه ان يقرر ايخبر ذلك الجد ام يخفى الامر عنه فااحيانا اخفاء الامور يكون افضل من معرفتها 
*********************
قد لا تبدو الحياة عادله بعض الاحيان ولكن بعض الاحيان تظل الاسرار مخبئه افضل من اكتشافها وخصوصا لو تلك الطفلة سيلا ما*تت  وانقطع نسله … الدنيا دار فانيه وسيلتقى بعائلته قريبا حيث الحياه الباقيه الأبديه ولا ننسى تعويض الله له بصغيرته عشق وطفليها ابتسم وهو يراقب عشق تركض خلف الصغيرين وابتسامه حقيقيه تزين ثغرها ها قد عادت صغيرته للحياة التى عوضها الله بعائله جميله جد وطفلين ومن يدرى قد ينضم لهم شخص جديد يبحث عن سعاده خلقت لهم جميعا .. ابتسم وهو يراه يقترب من الطفلين يقبلهم بحنان ابوى افتقده الطفلين وافتقده هو شخصيا اسر الطفل الذى سلبت طفولته وحرم من كلمه اب وحنانه يبذل مجهوده ليعوض طفلى مراد بما حرم هو منه فهل ينطبق المثل القائل فاقد الشئ لا يعطيه ولكن بنظره سريعه نجد ان اسر تخطى القوانين والقواعد وبالتالى اثبت عكس المقوله ففاقد الشى اكثر من يعطيه لانه شعر بالحرمان رفع الكأس قليلا يرتشف العصير وهو يشعر بسعاده غزت قلبه وهو يرى عائله سعيده والاطفال تركض بسعاده حقيقيه حول عشق واسر فهناك فرصه دائمه قد تتمثل في الرضا والقناعه بما لديها عمل جيد واطفال مرحه وقد تكتمل قريبا بزوج لطيف وخاصه بتلك النظره العاشقه من اسر وتلك الابتسامه الخجله من عشق 
**  Asmaa El kashief ***
#رواية_قاصر_بين_براثن_ذئب
#بقلمي_أسماء_الكاشف 
تمت بحمد الله 
********************
تمت بحمد الله 
كنت رحله صعبه اكثر نوفيلا استهلكت طاقتى فعلا حاولت بقدر الامكان اخليها نهايه معقوله للجميع قصه واقعيه .. الحياه  ليست  دائما ورديه موجوده بحياتنا .. كان نفسى سيلا ترجع وتكتمل سعاده الجد وسامى بس احيانا نخسر اشخاص غالين قد تكون ماتت بجسدها ولكن روحها ستظل قريبه منهم هى بقلبهم دائما … سيلا كان ليها دور كبير بالرغم من انها مظهرتش بالمشاهد ولكن كان ليها الفضل للى وصلت ليه عشق …  الجد وسامى مقدروش ينقذوها ولكن قدرو ينقذو حياه فتاه اخرى وعائله صغيره 
واحتمال يكون في خاتمه صغيره ولكن في كل الحالات هى دى النهايه نهايه قاصر بين براثن ذئب
*** الخاتمه *** 
“.. ملك تعالى هنا بسرعه  ….!!”
هتفها ذلك المراهق بغضب وهو يحاول الامساك بتلك الطفله المشا*غبه التى تركض بشغب وتخرج لسانها له تغيظه بينما قدميها الصغيرتان تتحرك بلا هواده قافزه بكل مكان فيزداد فت*يل غضبه منها تلك المشاغبه سيلقنها درسا فقط يمسك بها تسمر مكانه بفزع عندما رأها تقف بالقرب من حافه المسبح ليهتف بفزع حقيقى …
“.. حاسبى ….!!”
كلمته خرجت حاده غصب عنه لتفزع الصغيره وتفقد توازنها بلحظه واحده انزلقت قدمها لتقبع داخل المسبح  مع صرختها الفزعه التى شقت ارجاء الفيله بـ أكمها بنفس اللحظه التى سقط قلبه فزعا واتسعت حدقتيه بخوف خوف حقيقى من فقدانها  تحرك بجسده العريض يسبق عقله بالقفز خلف الصغيره التى لا تجيد السباحه والمياه بدءت تسحبها للاسفل
اقترب منها بسرعه ومهاره ليرفع جسدها اعلى الماء بينما هى تشبثت بعنقه بخوف حقيقى ووجهها تغرقه المياه المتداخله مع دموعها وشهقاتها الخائفه تتسابق ك اعصا*ر يفتك قلبه ليهتف بلطف وهو يمسكها بيد واليد الاخرى يسبح بها …
“… متخافيش حبيبتى هطلعك اهو …!!”
هزت رأسها بضعف بينما تدفن وجهها بصدره العريض ذلك الامان الذى لا تجده سوى بصدر شقيقها الكبير اقترب من طرف المسبح ليصعد بهدوء بينما يده الاخرى لاتزال تحتضن خصر طفلته ليستقرا اخيرا خارج المسبح  ليجلس ارضا جاذبا صغيرته بااحضانه محاولا تهدئتها فهى صغيره على تحمل ذلك الخوف ربت بيده على ظهرها بحنان هاتفا بحنان يسع الكون ب أسره …
“… حبيبتى خلاص متخافيش انتى كويسه اهو ….!!!”
لم يسمع صوتها بينما لا تزال تدفن رأسها بصدره اكثر ولكن هدءه شهقاتها قليلا ليسمعها تهتف بعد فتره …
“.. نور …!!”
ابعدها قليلا عن احضانه ليقابل زرقتها الصافيه بعينيه الساحره هاتفا بلطف …
“.. قلب نور وروحه …!!”
هتفت بتلعثم وحشرجه اثر بكائها …
“.. اسفه يانور انت زعلان منى  ….!!”
هتفتها وهى تقفز لـ أحضانه مره اخرى تكتسب قوتها بداخله ليبتسم لفعلتها هاتفا بلمعه عين ….
“… انا عمرى ما ازعل من اميرتى …!!”
صمت قليلا ليهتف بحزم …
“.. بس هزعل منك لو عملتى كده ثانى … ملك الشاطره ما بتكد*بش على اخوها ابدا صح ولا لاء …..!!!”
هزت رأسها برفق بينما لاتزال مندسه ب أحضانه لتهتف بهدوء ..
“.. ملك مش هتضايقك ثانى علشانك بطلها الكبير الحلو ….!!!”
قهقه بقوه لطفولتها فهى حقا تراه بطلا لها بجسده العريض والضخم مقارنه بسنه على الرغم انه لم يتجاوز سن الثامنيه عشر الا انه يبدو اكبر بكثير بذلك الجسد والبنيه القويه اكتسبها من والده الراحل مع وسامته تنهد براحه وهتف بلطف ..
“.. يله يالوكه اغيرلك هدومك احسن تاخدى برد ….!!!”
هزت رأسها بهدوء بينما نهض هو حاملا اياها خلف ظهره تهتف بفرح …
“.. يلا يا بطل ….!!”
ظلو يمرحون معا وهم يدلفون داخل الفيله الكبيره ولم ينتبهو ل ذوج العيون التى تراقبهم بسعاده عارمه والدتهم عشق 
فى البدايه رأت شجا*رهم معا وشعرت بالخوف على صغيرتها ملك من نور رغم علمها انه لن يؤ*ذيها يوما ولكن لا زال هذا الهاجس يسيطر عليها ان يتحول نور كوالده رغم تمام انهاء علاجه النفسى وتوجيه من الاطباء ورعايه اسر له لكن الخوف ينهش قلبها كادت تتحرك لتفض الشج*ار ولكن حال ذلك تلك اليد التى تحيط خصرها جاذبه اياها بين احضانه لتستقر حيث مكانها الحقيقى حضن زوجها وسندها اسر ابتسمت بلطف وهى تسمعه يهتف بغزل ..
“… عشقى بتعمل ايه …!!”
وقبل ان تجيب فهم الحكايه بااسرها عندما شاهد ملك تقع بحمام السباحه ولكنه يثق ب نور يعلم انه لن يؤذى ابنته  الوحيده وشقيقه نور الصغرى ملك تلك الطفله التى تعتبر ثمره حب اسر وعشق شدت من حضنها محاولا الثبات بينما هى صرخه فزعه وهى ترى طفلتها تقبع بالمسبح ولكن نور لم ينتظر لحظه وهو يقفز خلفها لتسمع همس اسر …
“.. اهدى ياعشق وخليكى واثقه فى نور ….!!!”
تنهد كلا منهما براحه وهم يرو نور وملك خارج المسبح يحتضنان بعضهم ليهتف وهو يبتسم بهدوء …
“.. قولتلك خليكى واثقه فيه نور … نور عمره مايأذيها نور واخد قلبك الطيب لازم تفهمى ده ….!!”
تنفست الصعداء واستندت برأسها على صدره مغمضه العين تثق به ولكن الامومه تجعلها دائما متحفزه لتهفت بهدوء وهى مغمضه العين …
“.. واثقه فيه بس ساعات بخاف بخاف انى اخسره او اخسر حد من ولادى …!!”
اعاد نظره لهم وهم يمرحون متوجهون للداخل فهتف ..
“…. شوفى الحب الى بينهم ده يخليكى تثقى فيه .. نور انسان رقيق هو بقى كده من اهتمامنا بيه شاف الحب فى عنينا واتروى بيه شاف اهتمامنا بيه وبا اخواته احنا زرعنا وحصدنا الخير عكس مراد مراد اتشبع بالوجع وشاف الكره وبس ملقاش الاهتمام وعلى اساس كده كبر واترعرع ابويه حصد الى زرعه ب ايديه وبس … وطول ما احنا وراهم عشقى عمرنا ماهنخسرهم …..!!!”
ابتعدت قليلا عن احضانه لتواجهه ممسكه بوجنته بطفوليه هاتفه بمرح …
“.. حبيبى العاقل ….!!”
غمزها بوقا*حه لتقهق وفهمت مقصده ليأخذها للداخل  مغلقين النافذه وقد تلاحمت قلوبهم قبل اجسادهم قبلا 
************************
دلف حاملا صغيرته واصوات ضحكهم مرتفعه ليتوقف كل شئ وهو يرى نوران تناظر هاتفها و تتحرك بـ اتجاههم ترتدى فستان احمر قصير ضيق يصل الى ركبتها بينما تحيط زرقتها بكحل اسود مبرزا جمال عينيها الساحره وتضع مساحيق تجميل بشكل مبالغ فيه وقف أمامها معترضا تقدمها هاتفا بحده ….
“.. رايحه فين …!!!”
نظرت اليه بتأفأف أجابت بضيق …
“.. رايحه لصحبتى يانور فى حاجه …..!!”
ليقاطعها بحده …
“.. ايوه فى ازاى عايزه تخرجى بالشكل ده …!!”
لتهلتف بحده ..
“.. وماله شكلى …!!”
اغمض عينيه يحاول كبت غضبه وعصبيته حتى لا يفرغها بوجهها وهو لا يرغب بذلك ابدا ليهتف بهدوء نسبيا ….
“.. كلمه واحده يانور روحى على اوضك علشان مااكسر*ش رجلك الحلوه الباينه دى مفهوم …!!”
فزعت منه للصراحه رغم هدوء نور وقدرته على الصبر ولكن عندما يغضب يصعب التنبأ به لذا بدون نقاش جرت الى غرفتها تبكى فهى لا تزال تلك الطفله الجبانه حتى الآن تحاول اخفاء ذلك بتلك الملابس ولكن نظره غاضبه من نور تجعلها تر*تعد داخلها بينما راقبها نور وهى تركض مبتعده  كـ أرنب مزعور لع*ن نفسه على اخافه صغيرته فزفر بضيق من غضبه المبالغ ولكنه يخاف عليها من اعين الذئاب المفت*رسه هو شاب ويعلم تفكير الشباب جيدا  بينما لا تزال ملك على ظهره تتابع الموقف بخوف لينزلها ارضا هاتفا بهدوء محاولا جمع اكثر قدره من الصبر … 
“.. خلى داده تغيرك هدومك ياملك وخمس دقايق هاجيلك  وهنخرج نتفسح فى اى مكان الاميره تشاور عليه …!!”
هدأت ملامحها المنكمشه لتهز رأسها بفرحه راكضه للداخل تنهد بضيق واعتدل بوقفته متجها حيث الطفله الكبيره نوران نقطه ضعفه الوحيده 
وف امام غرفتها عليه ان يسترضيها عدل ملابسه وطرق الباب ليسمعها تهتف برقه ..
“.. اتفضلى يادادا ….!!!”
فتح الباب بهدوء واغلقه خلفه لمحها تقف امام النافذه تطالع الحديقه وتوليه ظهرها يعلم انها حزينه بينما هى ظلت تتابع الحديقه امامها با اعين زائغه وعقل شارد اقترب منها بهدوء واستقر اخيرا بجوارها لم ينطق بكلمه بينما وجهه نظره لخارج النافذه واضعا يديه خلف ظهره لمحته بطرف عينيها فزمت شفتيها ك الاطفال تعلم انه جاء ليصالحها كعادته هو لا يحتمل اغضاب شقيقته وتوأمه لذا دائما يأتى لها ولكن هذه المره ظل يقبع بنظره على ورده بالحديقه لتسمعه يهتف بخفوت 
“.. شايفه الورده دى يانورى ……!!”
لم ترد ليتابع هو مكملا ….
“… الورده دى جميله ورقيقه من السهل اى حد يجى يقطعها ويرميها بعدين بس الشوك الى حواليها دايما حاميها ….!!”
قضبت جبينها بعدم فهم لينظر اليها هذه المره ويمسك كتفيها ليجعلها تستدير له وتقابل وجهه ليهتف بهدوء …
“.. انتى ورده جميله وحلوه والكل طمعان فيها وعايززين يوصلو ليها ويقطعوها وفى الاخر يرموها بس الشوك الى حواليكى ومضايقك ده الى هو انا يانورى بيحافظ عليكى وخايف عليكى من عين الناس ….!!”
تنهد بقوه هاتفا ..
“.. انتى جميله ورقيقه والناس وحشه والشوك الى مضايقك هو وسيله حمايتك مش علشان يضايقك ويقرفك انا بس عايز احميكى بلبسك ده …!!”
شاور على ملابسها 
“.. هتكونى سهله فريسه ضعيفه عايزين ينهشو لحمها عنيهم هتنهشك وقلوبهم سوده لازم تحافظى على نفسك وتكونى قد حالك وواعيه للى حواليكى ….!!!”
رمقته بحب لتهتف …
“.. انت مش شوك يااخى انت حديقه مليانه زهور … !!”
جذبها  ل أحضانه هاتفا ..
“.. وانتى اجمل ورده الى بخاف عليها ….!!!!!!!!!” شدت من احضانه هاتفه …
“.. انا هغير لبسى القصير وهلبس طويل بعد كده انا مش ورده ضعيفه واسمحلهم ياذ*ونى …!!”
فزع الاثنان من ذلك الاعصا*ر المتمثل بملك الصغيره التى فتحت الباب بقوه صارخه بمرح …
“.. ه
خيا*نه بتحضنو بعض من غيرى …!!”
هز رأسه بيأس يمد يده لها لتقفز اليه بمرح حاملا اياه بيد وباليد الاخر يحيط كتف نوران متمثله بصوره الاخوه الثلاثه السعداء ليهتف بهدوء …
“… يله ياحلوين هفسحكو انهارده وامرى لله ..!!!”
لتصرخ الصغيره بسعاده …
“.. هااااى يحيا نور .. يحيا …!!”
لتضحك نوران بفرح لوجود شقيق يحافظ عليها ويحبها نور ذلك الطفل النابغ صار كبيرا بقلب اكبر بكثير يعشق شقيقتيه وسيبذل مجهوده ليحافظ عليهم فالاخ سند وامان وحمايه ليس للبطش والترهيب والعائله هى من تزرع لتحصد

اترك رد

error: Content is protected !!