Uncategorized

رواية توليب الفصل الرابع 4 بقلم سلمى سعيد

 رواية توليب الفصل الرابع 4 بقلم سلمى سعيد
رواية توليب الفصل الرابع 4 بقلم سلمى سعيد

رواية توليب الفصل الرابع 4 بقلم سلمى سعيد

تلك الحفرتين  بجانبِ شفتيكِ كافلين بجعل قلبي ينبض وقعً بغرامك.
تقف أمام المرأة تتجهز للذهاب مع أسر للمول لا تعلم كيف ستنظر له بعد ما حدث امس ،اشتعلت وجنتيها خجلا عندما تذكرت تلك القبلة..قبلتها الأولي ظلت طوال الليل تفكر بتلك القبلة ترى لماذا قبلها هل بدأ يشعر بالحب اتجاهها..ولكن كيف ومتى لقد عاد منذ اسبوع هل من المعقول انه احبها بتلك المدة ..ل لا مستحيل بماذا تفكر هي ، ظلت تتحدث.ث مع نفسها حتى 
دق باب غرفتها يليه دخول احد الخادمات تتحدث باحترام:
–توليب هانم أسر بيه مستنيكي تحت 
ردت توليب سريعا وهي تحضر حقيبتها:
– انا نازله حالا اهو
وقفت أمام المرأة تلقي نظرة اخيرة على نفسها..ثم خرجت من الغرفة سريعا ،وتهبط الدرج باستعجال تعلم انه يكره التأخير..هبطت الدرج لتسمع صوت ضحكته تصدح بصوت عالي..خطت بسرعة لترا لماذا يضحك لتجده يقف في بهو القصر ببدلته السوداء ويرفع يده ويخفضها يلاعب اكيرا و يضحك بصخب.. شعرت بقلبها يرقص علي نغمات ضحكته التي تصدح بالارجاء..شعر أسر بوجودها ليلتفت باتجاه الدرج ليراها تقف شاردة..ودون ارادة منه هو الآخر تحولت عيناه علي جسدها ليراها ترتدي فستان صيفي قصير باللون الأصفر ويظهر قدميها وذراعيها حتى جزء من مقدمة صدرها..ظل يتأملها ويسير بعينه ببطء علي جسدها وقد اتته بعض الأفكار القذرة للغاية عند رؤية جسدها المخمري اللامع في ذلك الفستان الذي يحدد جسدها الانثوي الخارق..هز راسه يبعد تلك الأفكار سريعا و حمحم يجلي صوته وتحدث ببعض الحدة :
–اتاخرت كده ليه
ردت توليب وهي تضع عيناها أرضا تخفي خجلها من نظراته التي كانت تتفحصها:
–اسفة..يلا بينا أنا جاهزة
مرت بجانبه في طريقها للخارج قبض علي معصمها سريعا وتحدث بنبرة متربصة:
–جهزة فين معلش
نظرت لكفه القبض على معصمها بشدة ثم نظرت له وجدت ملامح متربصة اجابه ما..لترد بعدم فهم:
–ايه اللي جهزة فين..ما اهو جاهزة نخرج..وبعدين ممكن تسيب ايدي.؟!!!
ترك يدها بعنف الامها اكثر ،جلس على احد المقاعد وضع قدم فوق الأخرى وتحدث بصيغة إمرة حادة وهو يشير إلى ما ترتديه:
–وانتي بقي متعودة تخرجي بقمصان نوم ولا ايه…خمس دقايق والقرف دا يتغير فهما
انهى حديثة بصوت عالي حاد جعلها ترتعش فزعا..تحدث مرة اخري ولكن بهدوء مصطنع بعدما رأى فزعها :
–لو سمحتي اطلعي البسي حاجة غير دي وياريت تكون محترمة  
تضايقت من حديثه وتحكمه الغير مبرر ، فردت عليه بضيق:
–مالو لبسي ما هو محترم اهو..وبعدين دا فستان مش قميص نوم في فرق علي فكرا بين الاتنين
رد عليها بغضب ووقاحة لينهي هذا الحديث العقيم بنظرة:
–لا مفيش فرق بإمارة صدرك اللي انا شايفه كله دا ولا فخادك اللي منورة دي..انتي لابسه هدوم ليه طالما كل دا باين مش فاهم..ما تمشي عريانة اوفرلك.
شهقت بخجل وهي تضع يدها فوق صدرها تداريه عن نظراته الوقحة الحادة..تحدثت بتلعثم وغضب وهي تصعد الدرج سريعا هاربة من نظراته:
–واحد قليل الأدب م..
قطعت حديثها عندما اتاها صوته الحاد من خلفها:
–كلمه كمان و هقطعلك لسانك يا شاطرة
التفتت له بوجنتين مشتعلتان خجلا وتحدثت سريعا قبل أن ترقد للأعلى:
–متقدرش بابا ماهر هيقطع ايدك قبل ما تعمل كدا
ركضت سريعا عندما وجدته استقام بوقفته و سار خطوتين سريعتين باتجاهها..
ظل نظرة مسلط علي الدرج لا يعلم ماذا أصابه ولكن جن جنونه عندما وجدها تهم بالخروج هكذا..اغمض عيناه يتذكر هيئتها  الاكثر من جذابه ومغريه هذة الفتاة خطر للغاية ومثيرة حد اللعنة تجعل الدماء تغلي بعروقه فور رؤيتها..وما زاد الأمر سوءا أنها تريد الخروج هكذا ويراها الرجال بالخارج هكذا..أغلق قبضته بعنف وشعر بالدماء تفور وتفور بعروقه من  مجرد تخيله ان هناك احد من الممكن أن ينظر لها كما فعل هو…فتح عينيه عند سماع صوتها تتحدث بتزمر :
–اهو كده حلو…يلا بقى هتتاخر والمول هيبقى زحمة.
مشط جسدها بعينه الحادة وجدها تحولت لطفلة ترتدي سلوبت سوداء واسعة  وأسفلها تيشرت ابيض وكوتشي ابيض ومطلقة شعرها الطويل البني بشكل غجري زادها جمالا.
 أومأ برأسه برضا ثم سار أمامها وهو يتحدث بتهكم بينه وبين نفسه:
–من دقيقة انثى متفجرة الانوثة ودلوقتي طفلة في تالتة ابتدائي
كانت تسير خلفه فسمعت حديثة الأخير فدبت الأرض بقدمها غضبا من وصفه لها بالطفلة
فتح أسر باب سيارته لتوليب لتصعد بهدوء..ليلتف للجهة الأخري ويجلس بمقعد السائق، تحرك بالسيارة وخلفة سيارتين من الحرس..سندت توليب راسها على نافذة السيارة تنظر للطريق لقد مر أكثر من أربعة أشهر لم تخطي خطوة واحدة خارج القصر..كانت تتأمل الطرقات الهادئة في هذا الوقت من الصباح..فتحت النافذة لتستنشق بعض الهواء النقي ، لتضرب نسمات الهواء وجهها الجميل لتبتسم توليب وتنظر لأسر الذي كان يتابعها من الأساس ولكن دون أن تلاحظ..تحدثت بابتسامة بريئة للغاية كالطفلة الصغيرة:
–ممكن اشغل ميوزك أو سمحت 
أومأ لها أسر دون حديث لتشغل توليب لوحة الموسيقى الموجودة بالسيارة تحدثت بفرحة وحماس عندما وجدت متطوعات الموسيقى التي تعشقها على الجهاز نظرت لأسر وتحدثت بحماس:
–انت بتحب البيانو 
نظر اسر لها وتحدث بابتسامة رسمت تلقائيا عندما رأى حماسها:
‐اممم وبحب كما بتهوڨن
عادت ت ليبيا بنظرها للجهاز اللوحي أمامها تختار افضل مقطوعة عزف بيانو تعشقها..ما ان صدح صوت الموسيقى حتي عادت ل وضعيتها السابقة تنظر من النافذة وتهمهم مع الموسيقى.. واسر يتأملها بحنان.. كم تبدو بريئة وجميلة لم يرى مثلها يوما تلك التوليب حتى اسمها مختلف ونادر يوحي بجمالها ورقتها  “توليب”
_____________________________
“أسوان”
لم ينم منذ الامس يأخذ غرفته ذهابا وإيابا يفكر بحل ما…وقف أمام المراة ينظر إلى نفسه يشعر كأنه يريد قتل أحد ما ليفرغ ذلك الغضب بداخله.. لقد عانى مدة سنتين ولن يعاني أكثر من ذلك لن يسمح لاحد ياخذ ما هو ملكه..ليس امامه سوى حل واحد فقط و سينفذه اليوم..
اقتحم مكتب ولده كالإعصار ووقف أمامه وتحدث متخذ قراره:
–حج بكر انا قررت اتجوز..وعندي العروسه كمان واهلها ناس انت تعرفهم وطيبين…قولت ايه يا حج
كان يتحدث بثبات هادي ولكن بداخله غضب يحرق الاخضر واليابس ، نظر بكر لابنه وفهمه من عيناه أخفض رأسه يسبح الله ويستغفره  وباسم يقف منتظر رد والده ليأتيه حديث والده الهادئ:
–اخيرا يعني قررت ترحم نفسك من العذاب اللي كنت فيه وعايز تتجوز اللي قلبك دقلها يا باسم.
هو ليس بغبي سنتين وحال ابنه ليس بخير دائم الشرود وابتسامته ومرحة ظاهرين فقط ليس من قلبه ودائم البقاء بمفرده بالتأكيد يعشق فتاة…كان باسم مندهش كيف علم والده وهو لم يخبر احد مطلقا بهذا الأمر  
تحدث بكر مرة اخرة بابتسامة وهو يشير ل باسم بالجلوس:
–اقعد علشان نعرف نتكلم يا ابني
جلس باسم وهو يهز قدميه يحاول السيطرة على أعصابه.
تحدث الحاج بكر مرة أخرى ولكن وهو ينظر بداخل اعين ابنه:
–انت مفكرني اهبل ولا كبرت وخرفت يا ولاَ..انا بس كنت مستنيك تيجي لوحدك بعد العشق ما يهدك وشكله هدك بجد يا ابن بكر..ايه بقي في ايه كدا مخليك مبهدل نفسك كل دا…ما تنطق يا ولا اتكلم وطلع اللي في دماغك عايز افهم
توقف عن هز قدميه  ونظر والديه مستغيثة بعينه ان يجد حل للذي الذي أصابه
ليتحدث بتعب :
وكل حاجة واقفة ضدي في الموضوع دا يا حج…انت متعرفش حاجة
–طب ما تعرفني يمكن يبقي الحل عندي
تنهد بصوت مسموع وتحدث بألم شديد ينهش بقلبه:
البنت اللي بحبها عيله في المدرسة يا حج بكر..بحب عيلة بمريله اصغر منى ب١٣ سنة…شوفت خبتي بقي 
تحدث بكر بحيرة من أمر ابنه:
–فين المشكلة مش فاهم
تحدث باسم بعدم تصديق:
–المشكله…المشكله انها عيلة وانا كبير اوي عليها..انا لو اتجوزتها هبقي بعمل جريمة في حق طفلة قاصر يا بابا..وتقولي فين المشكله
فهم بكره تفكير ابنه فتحدث بتعقل قائلا:
–بص يا باسم انا عارف تفكيرك انت عشان عشت في بلاد برة شايف الموضوع جريمة وانك هتضيع مستقبلها معاك …بس هي ولا جريمة ولا حاجة يا ابني..انا اتجوزت إسعاد وهي ١٥سنة وانا ٣٠ عشت طول عمري حطيتها جوا عيني ولا جيت يوم ضربتها ولا هي علت صوتها عاليا ياما ناس مناسبة وفي سن بعض ومبهدلين بعض في المحاكم…المهم القلوب يا ابني مش السن والا الطول بلا كلام خايب..وبعدين البنت ليها توافق او ترفض انت عارف احني منغصبش بنات على جواز ابدا حتي اخواتك البنات اخت رأيهم في جوازاتهم و هنعمل كدا مع عروستك بأن الله..قدم المشيئة وقول لأمك تجهز زيارة تليق بعيله مهران
كان يستمع لوالده بتركيز.. نعم لقد كان شاهد علي حياة والديه الطيبة..ولكن لا يعلم هل ترفض هي ام لا..عزم بداخله على الحصول عليها مهما كلفه الأمر 
هب وقفا واقترب من والده ينحني يقبل يده وقد اراح حديث والده جزء كبير يتصارع بداخله.
باسم بحب :
ربنا مايحرمنا منك يا ابو باسم وتفضل فوق راسنا.
ربط بكر على كتف ابنه :
–ربنا يسعدك يا باسم…يلا بقي روح اجهز…الا قولي يا ولا العروسة من عيلة ايه
رد باسم وهو على وشك الخروج من المكتب:
–عيله عوني يا حج انا هكلمهم و ابلغهم ان احنا رايحلهم زيارة بالليل
بكر بخبث:
–مستعجل اوي انت..متبقاش مدلوق كدا 
باسم بابتسامة والهانة :
–مستعجل ايه يا حج دا انا ما صدقت قلبي ارتاح شويا..ربنا يعدي الليلة دي علي خير
____________________________
بالمول باحد اكبر المتاجر ذات الماركات العالمية..
يجلس اسر بهيبته يريح ظهره على تلك الاريكة الجلديه بينما توليب تسير ببطء وهدوء تنتقي بعض الملابس المناسبة للجامعة..عضت شفتيها بارتباك من ذلك الذي مسلط عيناه عليها في كل خطوة..تشعر بقلبها يكاد ينفجر من شدة دقاته..ظلت تبحث بين صفوف الملابس حتى لفت أنظارها فستان صيفي من اللون الأحمر تنتشله بسرعة تنظر له بانبهار..وجهت حديثها لأسر:
–انا هدخل اقيس الفستان دا
جاء مدير المتجر بنفسه يحمل الاسبرسو لاسر..ويرحب به بحرارة شديد:
–قهوة سيدك يا اسر باشا..يا ترا الهانم عجبها حاجة ..في كولكشن جديد لسه محدش شافه
تحدث اسر وهو يرتشف من الاسبرسو:
–يبقى جهزها علشان توليب هانم تشوفها وتختار اللي هي عايزاه
–اومر سيدك يا باشا..ثواني اقول للعمال يطلعو المجموعة
وقبل ان يذهب المدير كانت توليب تخرج من البروڤة..مما جعل الرجل يتصنم مكانه ينظر لها بانبهار.
كان الفستان حتي الركبه ضيق من عند الصدر و ينزل باتساع و اكتافه خفيفة ساقطة علي كتفيها  كانت مثيرة وجذابه حد الهلاك.
رفع أسر رأسه ليرى ان كانت توليب انتهت من قياس الفستان ليتصنم هو الآخر من مظهرها..شعر برعشه قويه تسير بجسده ما ان رآها وهي تقف بتلك الابتسامة الصافية الجميلة وغمزتها البارزتين جعلوا ضحكتها اكثر جمالا فوق جمالها.
سارة بخطوات بطيئه وعيناه متشابكة مع عينها الخضراء البريئة..كان قلب توليب ينبض بجنون من نظراته المتشابكة مع عيناه..وقف أمامها مباشرة  يتأمل كل شيئ بها باعجاب واضح ..كانت توليب تنظر له هي الأخرى بعشق أهلك قلبها لسنوات..كانت لاحظه كل منهم يتأمل الأخر..ولكن قطع تلك اللحظة حديث مدير المتجر يتحدث بإعجاب :
–ايه الجمال دا كله يا هانم الفستان تحفة عليكي كأنه متفصل على جسم سيدك مخصوص..ملكة جمال
اغمض أسر عيناه بقوة يحاول تهدئة نفسه ثنيه والاخرة وفتح عيناه لتشهق توليب بفزع من لون عيناه التي تحولت الاحمر القاتم  واصبحت وما دب الرعب بقلبها حقا تلك الابتسامة الشيطانية التي ظهرت علي وجهه..صرخت باسمه عندما وجدته فجاة قفز على ذلك المدير وشرع في ضربه بقوة..اجتمع جميع من المتجر على صوت صريخ توليب وهي تنادي بأسم اسر والرجل يصرخ اسفله 
توليب بصريح وبكاء:
–سيبة يا اسر حرام عليك سيبه
لم يكن يستمع لها بل ما يرن باذنة صوت ذلك الحقير ويتغزل بها وبجمالها…ظل يضرب به حتي اصبح وجه الرجل عبارة عن بقعة من الدم كبيرة لا يظهر أي شيء من ملامحه ابدا
عندما رائت توليب تلك الدماء تصنمت وسيطرت عليها ابشع ذكرياتها.. شعرت بدوار شديد يجتاحها ثوان لتسقط أرضا فاقدة الوعي.
ابعد العاملين بالمتجر والحرس الخاص بأسر.. الرجل بصعوبة من بين يدي اسر..ليشير أسر لرجاله:
– خدوه من هنا قبل ما اقتله الحيوان دا.
ليلتفت ليأخذ توليب ويذهب ليجدها ساقطة أرضا فاقدة الوعي..ولاول مرة بحياته ركض فزعا عليها 
ليجثو على ركبتيه سريعا..يحتضن جزئها العلوي باحضانه وضرب على وجنتيها برفق محاولا افاقتها:
–توليب..توليب انتي كويسة..توليب
لم يجد منها أي رد ليفزع بشكل أكبر..ليحملها سريعة باحضانه ويركض للخارج والحرس خلفه 
اقترب فزعة للجنون عندما شعر بجسدها اصبح قطعة من الثلج..ليصلوا للسيارة ليفتح احد الخير باب السيارة ليصعد أسر بالخلف وتوليب باحضانه..تحدث بصوت عالي غاضب:
–اطلع بسرعة على المستشفى…بسرعة
لتنطلق السيارات بسرعة جنونية لأقرب مشفى
يتبع….
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!