Uncategorized

رواية توليب الفصل السادس 6 بقلم سلمى سعيد

 رواية توليب الفصل السادس 6 بقلم سلمى سعيد
رواية توليب الفصل السادس 6 بقلم سلمى سعيد

رواية توليب الفصل السادس 6 بقلم سلمى سعيد

ذلك السكون الذي يحيطني لا يتناسب مع تلك الضجة بداخلي..لا يتناسب مع نبضات قلبي التي تنبض باسمك وأصبحت اسيرة لعشقك..
كان أسر يقف بشرفته  بهيبة واضعا يديه بجيب بنطاله ،ويفكر بحديثة مع والده..
فــــلاش بــاك
يجلس ماهر خلف مكتبه وأسر يجلس أمامه ، كان أسر صامتا ينتظر حديث والده..
تحدث ماهر بصوت يملؤه الأسى والحزن :
_ بعد موت فريد الله يرحمة توليب دخلت في حالة اكتئاب شديدة جدا خصوصا انها كانت قريبة من ابوها اكثر من امها بكتير..انا كنت علطول بزورها واطمن عليها..كان عندها ساعتها ١٢سنة..فجأة بعد كام شهر من موت فريد اتفاجأت ب جيلان مامت توليب بتتجوز من رجل أعمال كان بيشتغل مع فريد اسمه عادل..مكدبش عليك انا خفت علي توليب جدا خصوصا انِ انا عارف الراجل دا طماع اد ايه.. المهم بعد ما جيلان اتجوزت لقيت محامي فريد جايلي بعدها بيوم بالظبط وسلمني وصية فريد اللي كان كاتب فيها كل حاجة باسم توليب بس.. وانا الوصي الوحيد عليها ، جيلان اول لما عرفت بالكلام دا جتلي واتهمتني بالتزوير ، بس لما اخدت الوصية تأكدت أن كل حاجة مظبوطة وانها مش هتورث اي حاجة من فريد ..ساعتها عادل شغل دماغه..كان عارف انا بحب توليب اد ايه ، وجه وعمل معايا صفقة.
قطب أسر حاجبه بتربص من باقي حديث والده:
_ صفقة ايه دي يا بابا.؟!!!
تنهد ماهر بتعب ثم اكمل حديثة بحزن اكبر:
_ إن انا اخد توليب تعيش معايا مقابل مبلغ مادي بيخدوه كل سنة..
نظر له أسر بذهول ولا يستطيع استيعاب تلك الكلمات..تحدث يسأل بذهول شديد:
_ ومامتها وافقت علي ده..وحضرتك اذاي تعمل كدا
_ جيلان عادل كان واكل دماغها وعايش عليها جو الحب..وانا عملت كدا علشان احمي توليب انا مش قريب درجة أولى علشان اخدها تعيش معايا..كان لازم امها توافق وفعلا جيلان وفقت ان توليب تعيش معايا.. انا اديتهم الفلوس اللي هما عايزنها كان كل همي توليب وبس..ادتهم الفلوس وكل الفترة دي انا مكنتش شوفت توليب خالص…اتصدمت يوم ما روحت اخدها..كانت مرعوبه ومكنتش بتعرف تقول كلمتين علي بعض..كانت علطول تصرخ وتعيط..حاولت كذا مرة اعرف ايه اللي حصل معاها بس هي مكنتش بتتكلم…بص يا اسر انا بحكيلك علشان محتاج مساعدتك..انا عايزك تشغل توليب معاك في المشروع الجديد حتي لو هتنزل تدريب بس انا حاولت معاها بس معرفتش ..انا عايزها تبقي قويه وتقتل الجُبن اللي جواها ده عايزها تعيش حياتها متفضلش دفنَا نفسها في البيت بالشكل ده ، أسر توليب اخر مر خرجت فيها كانت من ست شهور وكانت معايا كمان مش لوحدها..فعشان كدا الشخص الوحيد اللي هيقدر يخرجها من اللي هي فيه دا هو انت..هاا هتسعدني يا ابني ولا لا
كان ماهر يتحدث ولم يلاحظ تعبير وجه ابنه التي تحولت للدهشة والشفقة على تلك التوليب..كم عانت هي في حياتها نعم هو لا يعلم كل شيئ ولكن تخلي والدتها عنها فقط ألم قلبه وجعله يشعر بالشفقة أو شعور اخر هو لا يعلمه ولكن جعل قلبه يئن ألما عليها..
بــــــــــــــاك
حائرا لا يعلم ماذا يجب أن يفعل أفكاًر كثيرة تتضارب برأسه..
_____________________________
فتحت عينها الخضراء ببطء وهي تشعر براسها يكاد ينفجر من الصداع..تأملت سقف الغرفة قليلا  فعلمت انها بغرفتها..ظلت علي هذا الوضع قليلا لا تستطيع النهوض من مكانها فقط تتامل السقف ، اغمضت عيناها  لياتي امامها صورتها وهي تتعلق باحتضان اسر..فتحت عيناها بذهول شديد..هل هذا حقيقة ام من وحي خيالها..انتفضت سريعا من فوق الفراش متناسية الصداع الذي يفتك برأسها ، ركضت سريعا الي غرفه الملابس و وقفت أمام تلك المرة التي بطول الحائط لتجد نفسها بذلك الفستان الأحمر.. ذهول هذا ما كان يسيطر عليها بالكامل هي ترتدي ذلك الفستان لتتاكد شكوكها..جلست أرضا أمام المرآة وهي تنظر لحالها بذهول..قليلا وحدثت نفسها بصوت هامس مذهول وهي ترفع حاجبيها :
_ يا مرار المرار يابا رشدي..يعني دا مش حلم تؤتؤ انا كنت في حضن أسر بجد واغمي عليا تاني
أصبحت تهز كتفها بشكل كوميدي وهي تبكي بصطناع قائلا:
_ منك لله يا توليب..اشوف فيكي يوم يا شيخة..ده زمان أسر قال عليا هبله كل شوي يغمى عليا
اغمضت عيناها مرة أخرى لياتي أمامها مشهد ضرب أسر لصاحب المتجر والدماء متناثرا أرضا.
 فتحت عيناها فجأة  بزعر شديد وهي تتنفس بقوة…تحدثت بصوت مرتعش محاولا تهدئة نفسها :
_ توليب..اهدي اهدي..مفيش حاجة اهدي..
أخذت شهيق واخرجته ببطء..كررت الامر اكثر من مرة ، وهي تفعل هذا سمعت صوت اذان الفجر يصدح بالارجاء..ودون ارادة منها ارتسمت ابتسامة صغيرة على ثغرها ، و شعرت وكان الله يرسل لها الاذان في هذا الوقت لكي يبث الطمأنينة بداخلها..
اعتدلت واقفه وهي مازالت تبتسم..وقفت أمام أحد الرفوف وأخذت منه ملابس مريحة للمنزل..ثم مدت يدها لاحد الإدراج وأخرجت منه اسدال الصلاة الخاص بها..ثم ذهبت المرحاض سريعا تأخذ حمام دافي..فتحت السحاب الخاص بالفستان..ليقع بسلاسة عن جسدها ، وقفت أسفل المرش عارية همت بفتح الماء ولكن اوقفها تغلغل رائحته بأنفها. نعم راحته هو..أسر
استدارت سريعا تنظر خلفها لكنها لم تجد شيء ابدا..لتستغرب كيف رائحته تملأ المكان.. ثوانً و الصدمه الجمتها عندما عرفت مصدر الرائحة..جسدها؟!
نعم تلك الرائحة تفوح من جسدها هي..رفعت يدها سريعا تستنشق عرقها النابض بيدها..لتجد رائحته متمسكة بجسدها لينتفض قلبها ينبض بجنون وسارت رعشه قويه بجسدها بالكامل..هل ظلت باحضانه تلك المدة التي تجعل عطرة ينبعث لجسدها ويثبت عليه..
لو تعلم تلك الفتاة أنه لم يجعل احد يلمسها ولم يتركها او يترك يدها لحظة واحدة وكان القلق عليها هو ما كان يستحوذ عليه في ذلك الموقف لصعقت بحق
تنهدت بعشق وابتسامة خجولة جميلة ارتسمت على ملامحها الفاتنه..اه لو يعلم ذلك الأسر كم تعشقه..عاشت بذلك المنزل ست سنوات ، وكانت تتعلق به من حديث والده فقط عنه ، لو يعلم أنها تعتبره فارس أحلامها منذ أن كانت بالثالثة عشر من العمر وكانت تأخذ صورة خلسة من غرفة ماهر تتأمله وتتغزل بصورة الاكثر من جذابه لنعتها بالمجنونة بحق..
انتهت من حمامها الدافئ سريعا..ثم توضأت وارتدت اسدالها لتصلي صلاة الفجر.
فرشت سجادة الصلاة وشرعت في  صلاتها والخشوع  اللي الله..كم تشعر براحة شديدة وهي بين يدي الله لا تحمل اي هموم او الام تشعر وكأنها عادت طفلة من جديد..بعد دقائق كانت قد انتهت من صلاتها..جلست أرضا رافعة يداها اللي الله وخافضة رأسها خجلا منه وبدأت في الثناء عليه ثم الدعاء..دعت بكل صدق وخشوع طامعة وواثقة في استجابه الله لها..دعت كثيرا وكثيرا بأن يجعل الله من عشقته من نصيبها ويكون النصف الآخر لها..
ما أن انتهت من صلاتها حتى نهضت وسارت للشرفة لتستنشق بعض من الهواء النقي..دلفت لشرفتها رافعة راسها تتأمل شروق الشمس ، جلست بتلك الارجوحة بيضاوية الشكل بالون الزهري وهي مازالت تتأمل السماء..ولم تلاحظ ذلك الواقف بالشرفة المجاورة يراقبها بيكون ثاقبة منذ دلوفها 
كان يتاملها وهي جالسه بذلك الاسدال وحجابه الذي انزاح قليلا عن راسها..كانت يتفرس ملامحها بدقة وبطء،  وجنتيها الوردتين..انفها الاحمر من برودة التقص صباحا..عيناها الخضراء اللامعة مثل أحد الجواهر..
شعر بارتياح عندما راها بخير هكذا..يتمنى لو يعلم ما تلك المشاعر التي تستحوذ عليه بحضورها..وكأنها تلقي عليه أحد التعاويذ لتجعل جليد قلبه ينهار أمامها.. 
لا لا لا هو أسر البارون لا تستطيع أي امرأة التأثير به..فهل سيتأثر بتلك الطفلة ذات التاسع عشر عاما ، ابتسم بسخريه علي تفكيره وأنه من الممكن أن تأثر به تلك التوليب
قرر مناداتها والاطمئنان عليها بدافع الواجب ليس أكثر ، وهذا ما أقنع به نفسه..ليناديها بصوته القوي البارد
_ توليب
انتفضت توليب بخضة من صوته القوي..نظرت باتجاه الصوت وجدته يقف بثقة وضعا يداه بجيب بنطاله
تحدثت بتلعثم وخجل:
_ أسر.. أنت هنا من امتي 
لم يرد عليها بل تامل خجلها و وجهها شديد الاحمرار..تحدث ب برودة المعروف :
_ عملا ايه دلوقتي
سعدت للغايه بداخلها علي سؤاله عن حالها لترد بابتسامة مشرقة:
_ الحمد الله احسن..اسر  انا بجد اسفة على اللي حصل بس انااا
توقفت عن الحدث عندما وضع كفه يده أمام وجهها يمنعها من استكمال حديثها..قاطع حديثها وهو يبتسم بمزاح مغيرا الحديث:
_ ايه يا بنتي الافوارا دي محصلش حاجة لكل دا..بس انتي طلعتي خرعة اوي الصراحة
ابتسمت له بطفول عندما رأت ابتسامته المرحة لأول مرة لترد بتزمر طفولي وهي تمط شفتيها :
_ انا مش خرعة انا بس اتفاجئت مش اكتر
ليرفع حاجبه ويتحدث بتسلية:
_ من دي اللي مش خرعة دا انتي وقعتي مغمى عليكي ذي الكتكوت المبلول..ال اتفاجئتي ال..يا ستي خليني ساكت..
صمتت توليب وايضا هو صمت قليلا قبل أن يتحدث بإعجاب ظاهر على محياه بوضوح:
_ على فكرة شكلك حلو اوي بالحجاب..انتي كنتي بتصلي
ابتسمت توليب بخجل وهمت بالرد ولكن..قاطعها صوت هاتف أسر يصدح بالرجاء أخرج أسر هاتفه يرى من المتصل ، بينما استغربت توليب كثيرا من يحدثه بهذا الوقت انها الخامسه صباحا..شعرت بالأرض تهتز من أسفلها وهي ترى يبتسم باتساع عندما رأى اسم المتصل..وما جعلها تجن اكثر حديثة لها وهو مازال ينظر للهاتف ويهم بالدلوف لغرفته:
_ طب تصبحي علي خير يا توليب
لم يستمع اللي ردها حتى واغلق باب شرفته خلفة مما جعل عقلها يعمل بكل الاتجاهات وضربات قلبها أصبحت مثل الطبل وفكرة واحدة فقط مستحوذة علي عقلها…إن المتصل فتاة 
دلفت الي غرفتها سريعا وهي تحمل طرف اسدالها لتستطيع التحرك ..أصبحت تدور حول نفسها مثل المجنونة وتحدث نفسها بغيظ وغيرة:
_ ست اكيد بيكلم ست..لا لا يا توليب متبقيش شكاكة كده أسر متربي…هيهيهيهيهي( ضحكة خليعة) متربي بإمارة لما باسك هنا يا قليلة الأدب وانتي سكتي له…اكيد بيكلم حبيبته..لا لا حبيبته ايه استهدي بالله كده انا كل الأخبار اللي جمعتها عنه بتقول انه سنجل…وانتي بتصدقي اي حاجة كدا يا هبله…اوووف بس بقي
ارتمت على فراشها وهي تلهث بتعب من دورانها حول نفسها..و حديثها السريع مع نفسها..ظلت تنظر لسقف الغرفة بشرود تفكر مع من يتحدث أسر.. قليلا و لم تشعر بحالها وعينها تنغلق بسلاسة تسحبها الى ارض الاحلام..
بينما في غرفة أسر كان جالس على الاريكة باريحيه ويتحدث بسعادة ويضحك بشدة:
_ يخرب عقلك يا باسم عملتها يا ابن الذينه…هتتجوزي يا بطة
ليرد عليه باسم بغيظ:
_ ما تتلم يالا ايه بطة دي 
أسر باستفزاز:
_ الله مش ب بركلك يا عريس..
ليرد باسم بصوت يغلفه القلق:
_  يارب هي توافق بس
أسر باستغراب:
_ هي العروسه مش موفقة ولا ايه..يعني ممكن ترفض
ليرد باسم بنبرة قاطعة واثقة:
_ لا طبعا ترفض ايه صبا بتاعتي ومستحيل تبقي لغيري..وهتجوزها يعني هتجوزها
ابتسم أسر بخفة على صديقه الذي ارقه العشق..وتحدث مساندا له:
_ ربنا يهنيك يا باسم ومتخفش هي مش هتلاقي حد زيك اصلا..
ليرد باسم بمرح يراوغ الآخر:
_ عقبالك يا اسر بيه لما تقع في الفخ
 ضحك أسر بشدة و تحدث بثقة عمياء:
_  مين انا اتجوز..مستحيل..انا مفيش واحدة تأثر فيا يا ابني..انا أسر البارون أثر على الستات اه انما العكس لا دا مستحيل..
ظل أسر يتحدث هو وباسم في شتى الأمور ، و بعد مدة اغلق أسر مع صديقة..نهض قاصدا المرحاض ليأخذ حماما باردا مثل عادته..
خرج من المرحاض عاري الصدر فقط يرتدي شورت قصير فقط..جلس فوق الفراش وهم بالنوم ولكن..راجع حديثه مع باسم..هل حقا لم يجد من يعشقها بحق..لا يعلم لما تفكيره آخذة لتوليب..تلك الجميلة الصغيرة ذات الجسد المهلك والملامح الفاتنة..ذات الصوت العذب الرقيق للغاية..
لن يكذب انه منجذب لها ولكن مجرد إعجاب فقط او هكذا أقنع نفسه لانه لا يعلم إن كان ما يشعر به في وجودها مجرد إعجاب حقا رجل بأنثى ام شيء اخر..حقا هو لا يعلم  وحتى ان علم فلن يعترف بتأثيرها عليه بتلك السهولة أبدا..فهو ذلك النوع الذي لا يعترف بشيء يسمى الحب ابدا..
انارت السماء بالكامل وأصبحت الساعة العاشرة صباحا..
يجلس ماهر وأسر وتوليب يتناولون الإفطار..
كانت توليب تسترق النظر لأسر..ويقتلها فضولها لمعرفة هوية المتصل به صباحا..
بينما أسر انتهي من فطارة ، ونظر لتوليب بغموض استغربته هي كثيرا بينما ماهر جالس منتظر قرار ابنه والذي يعرف اجابته..لأنه ببساطة يعرف طريقة تفكير وحيده
تحدث أسر بحزم يقطع تلك النظرات بين ثلاثتهم:
_ توليب اعملي حسابك من الأسبوع الجاي هتنزلي تدريب مع مهندسين الديكور في الشركة.
كانت ترتشف من كوب الماء لتتفاجأ من حديث أسر وتسعل بشدة تشعر بالاختناق..نهض ماهر سريعا يخبط فوق ظهرها بينما أسر رغم قلقه الشديد عليها إلا أنه لم يتحرك قيد أنملة من مكانه فقط مد يده لها بكوب اخر من الماء أخذه منه ماهر يعطيه لها…لترتشف منه توليب القليل
عاد ماهر لمقعدة وأسر ينتظر حديثها..لتنظر توليب لأسر و تنهض من مكانها وهي تنظر له بغيظ وتحدثت بصوت غاضب :
_ شركة ايه دي اللي هنزلها مستحيل طبعا..اتكلم يا بابا شوف ابنك بيقول ايه
وقبل أن يتحدث ماهر  ويشرح لها الأمر كان أسر يسبقه ويتحدث بحدة وعيون غاضبه :
_ اولا صوتك ميعلاش..تانيا اقعدي مكانك حالا
انهى حديثه وهو يضرب الطاوله بيده بغضب..جعل توليب تجلس وتنكمش علي حالها مثل الطفلة خوفا من صوته..كانت هيئتها مضحكة للغايه وهي تنظر له بغيظ طفولي..كان ماهر يكبت ضحكته عليها بصعوبة
تحدث أسر مرة اخرة بحدة وحزم:
_ انا الي اقوله تسمعيه انا مبحبش الدلع..ومع احترامي ل بابا بس انا اللي بقولك هتنزلي التدريب برضاكِ او غصب عنك
لتتحدث بصوت مرتبك وهي تشرح بيدها مثل الاطفال:
_ بس انا مبحبش اختلط بالناس بتوتر..وبعدين انا مش عايزة اتدرب
ليرد عليها بحدة اخافتها:
_ انتي مش عيلة صغيرة علشان تخافي تختلطي بالناس..وبعدين التدريب دا هيبقي مفيد جدا ليكي و هتخدي بيه شهادة من شركات البارون للهندسة وطبعا مش محتاج اقولك ان دى لوحدها شهادة عُليا…هتنزلي اتنين وخميس في الاسبوع وباقي الايام هتروحى الجامعة
نهضت مرة اخرة ودبت الارض بقدمها بغيظ من ذلك الأسر المتحكم للتحدث بمراوغة طفلة صغيرة لا تريد الذهاب للمدرسة :
_ مش هينفع الاثنين والخميس
ليرد عليها أسر بتهكم:
_ ليه يا ترى الهانم وراها ايه الاتنين والخميس
لتتحدث بطفولة ومراوغة :
_ ببقا صايمه..وانا بفرهد بسرعة و مبحبش اعمل حاجة وانا صايمة..يرضيك أفرهد يعني
لهنا ولم يستطع ماهر كبت ضحكاته وأصبح يقهقه بشدة علي مراوغة تلك الصغيرة..بينما أسر ابتسم علي طفولتها تلك ولكنه اخفي ضحكته سريعا
يتبع….
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد