Uncategorized

رواية خاطفي الفصل السادس والأربعون 46 بقلم شهد حسوب

  رواية خاطفي الفصل السادس والأربعون 46 بقلم شهد حسوب

رواية خاطفي الفصل السادس والأربعون 46 بقلم شهد حسوب

 رواية خاطفي الفصل السادس والأربعون 46 بقلم شهد حسوب

“العالم أصبح مخيف”
دلفت رغدة إلي غرفته ريهام علي عجلة دون أن تطرق الباب ، تبعتها أميرة بصحبة رضيعها ، بينما كانت جالسة تلك البهلاء علي مقعد مكتبها ممسكة بأحد دفاترها وباليد الأخري قلمها الوردي ، شاردت في أحرف كلماتها بابتسامة صغيرة ، قاطع لحظتها تلك دلوف رغدة وأميرة المفاجئ مما جعلها تنهض من علي مقعدها بفزع 
– خير يا بنات البيت بيقع ولا اي ؟
فأردفت رغدة بسخرية
– وراح يقع في دماغ اللي خلفوكي يا ريهام 
– ليه يا رغدة في اي !
– انتي قابلتي الولد دا تاني !
فردت الأخيرة بالامبالاة وهي تجلس علي الفراش 
– هو اللي قابلني 
فصرخت بها رغدة بحدة 
– وبتقوليها كدا عادي .. انتي عارفة لو أدهم عرف راح يعمل فيكي اي  ؟
– واي اللي راح بعرفه يا رغدة .. اكيد مش راح تقوليله يعني !
فقاطعتهم أميرة متسائلة بفضول 
– فهموووووووني بيحصل اي بالضببببببببط 
فنهضت ريهام بابتسامة واسعة وهي تجذبهم من أيديهم وتجلسهم علي الفراش جالسة أمامهم متربعين القدمين كلاهما فباردت أميرة بحماس 
– انا عاوزة اعرف كل حاجة بالتفصيل 
فهتفت رغدة بضيق 
– اي اللي خلاه قابلك النهاردة ؟
لم تعطي أميرة فرصة لريهام بالحديث فباردت بفضولها 
– ايوا .. ايوا .. انا عاوزة اعرف 
فتهفت ريهام بحماس هي الأخري فكم ملهفة لاقصاص ما حدث معها 
– اسكوووووتوا بقي خليني اتكلم 
صمت كلامها فشرعت الأخيرة في قص ما حدث معها نهار اليوم ، من خلافها مع المعيد ، ثم استضدامها بذلك الفتي المجهول ، ثم مساعدته لها ، حل المشكلة ، نظراته ، كم كانت ضحكته وسيمة ، طلبه لمعاودة اللقاء مرة أخري ، هيامها به ، ذكرها لملامحة الرجولية التي سرقت قلبها من بين ضلوعها ، ثم رحيله ورحيل قلبها معه .
ضربتها رغدة بعنف علي كتفها مما تسبب بآلامها هاتفة بضيق 
– انا مش قولتلك تغضي بصرك .. انتي بني ادمة برأس جاموسة ليه ؟
تأوهت الأخيرة وهي تضع يدها موضع ألم كتفها 
– اااااااه .. بقولك هو اللي جالي وطلب مني اقعد معاه .. وكمان حللي المشكلة .. لولاه كان زماني في مصيبة دلوقتي 
كانت أميرة صامتة تستمع إلي نقاش كلايهما فأردفت باقتضاب
– نصيحة مني .. ابعدي عنه يا ريهام .. اسمعي كلام رغدة .. انا مريت بنفس التجربة واخوكي قعد يلف ورايا زي كدا .. حد لما حبيته واتجوزنا شوفي دلوقتي بيعمل معايا اي ! 
هتفت كلماتها الاخيرة بحزن بان جلياً علي ملامحها ، ثم اخفضت رأسها فسقطت دمعة حارة من عينيها بألم علي ما حل بها ، صمت كلاهما حتي لا يزيد بأسها بكلامتهم ، اسبلت ريهام جفنيها للاسفل بحزن هاتفة
– أنا حاسة اني بدأت احبه 
فردت رغدة بصدمة واستنكار ساخر من جملة الأخيرة
– ايييييييية .. احيه عليكي يا اختي .. تحبيه اي .. انتي شفتيه كام مرة اصلا .. وتحبيييييييه لييييييييه 
فصرخت بها الأخيرة 
– هو اي اللي احبه ليه .. حبيته وخلاص 
فصرخت بها رغدة 
– ما فيش حاجة اسمها حبيته وخلاص .. انتي تطلعي حركات المراهقين دي من دماغك خاااالص .. أتوكسي وخليكي في جامعتك اللي كنتي  هتترفضي منها 
– ما انتي لو شفتي جمال أمه ماكنتيش قولتي كدا 
جحرت لها الأخيرة بغضب ساخر بينما هقهقهت عليهم أميرة وريهام تكمل استرسالها 
– شعر اي .. ولا عيون اي .. كله كوووم ولا دقنه السودة دي كوم تاني .. ولا ضحكته يالهوي .. انا حاسة كدا اني طااايرة في كوكب زهري .. مش قادرة ما اكتبش شعر في دقنه ولا ضحكته ولا شعراته .. هييييييييح .. انتا فين يا سلامة !
هتفت جملتها الأخيرة وهي تستند بظهرها علي السرير بهيام محتضنة الوسادة ، فردت عليها أميرة قبل أن تدخل في نوبة من الضحك
– انا هنااا يا جهااااااااااد
فصاحت بهم رغدة بغضب 
– أتوكسي انتي وهي .. انتوا واخدين الموضوع بهزار .. 
ثم وجهت نظرها لريهام هاتفة 
– ريهام .. انا اللي عليا عملته وحذرتك وانتي كبيرة مش صغيرة وعارفة الصح من الغلط 
فردت ريهام بحزن 
– عندك حق في كل كلمه والله يا رغدة .. انا راح احاول وانتي ادعيلي 
رتبت رغدة علي كتفها وهي تنهض 
– ربنا يوفقك 
ثم تركتها وخرجت متجه حيث غرفتها .
________________★ “صلي علي سيدنا محمد”
عاد الادهم من عمله بعد يوم عملي شاق وطويل ، دلف إلي غرفته بارهاق ، ثم وضع هاتفه ومفاتيح سيارته ومحفظته علي الكومود خالعاً جاكيت بدلته بإرهاق ، ثم بدأ في خلع ملابسه شيئاً فشئ بينما رغدة كانت جالسة تحتضن جنينها وهي تتأمل صورته السونارية تحت ابتسامة حانية طفيفة ، ما أن رأت الادهم نهضت من مجلسها متجهه نحو الخزانه تجلب له ملابسه البيتية المريحة وتأخذ منه الأخري ، تحت تجاهله التام لها .
كان الصمت سيد المكان فباردت رغدة بسؤالها الذي كان يشغل عقلها في الآونة الأخيرة 
– أدهم
– همممم
– انتا اتجوزتني بجد عشان تحميني من أهلك ؟
زفر نفساً عميقاً وهو يتجه ناحية الفراش هاتفاً
– ايوا 
فذهبت إليه رغدة هاتفة 
– طب لو انتا ماتجوزتينيش كانوا فعلا هيقطعوني ويحرقوني ويبعتوني حتت لبابا 
فرد الاخير بغضب دفين 
– مش بعيد يغتصبوكي وكل يوم يقطعولك حاجة من جسمك ويبعتوها في مسج لوالدك علي البيت 
شهقت الأخيرة بصدمة وجحظت عينيها هاتفة بلوعة 
– از .. از .. ازاي .. ااا .. اااا .. انا 
اجلسها الادهم علي الفراش بهدوء حينما شعر بأنها فاقدة لتوازنها أثر الصدمة هاتفاً بهدوء 
– رغدة .. أسر وبابا مش ساهلين زي ما انتي متوقعة .. صدقيني وساخة الدنيا دي كلها فيهم .. وانا اللي بمسح من وراهم اثار الجرائم بتاعتهم 
ثم أخذ نفساً عميقاً قبل أن يهتف 
– قبل ما أخطفك انا كنت مراقبك .. ومراقب كل تحركاتك .. رغم الحراسة اللي كانت عليكي .. بس كنت شايفك منضبطة .. مأدبة .. ما اعرفش ليه انجذبت ليكي ولكن بررت بأنه اللي زيك قليلين اليومين دول 
صمت قليلاً ثم أكمل 
– اما سمعت بابا وأسر بيخططوا يخطفوكي وينتقموا من والدك منك .. لقيتني بتدخل .. بخطط .. مش بخطط انتقم من والدك لاء .. بخطط ازاي احميكي منهم قدر الإمكان  .. بخطط ازاي  تكوني قدامي لحظة بلحظة قبل ما أسر يأذيكي وبعدين يجي يقولي أدهم غطيلي علي الموضوع 
تساقطت دموعها بخوف بإكمل استرساله 
– انا كنت واثق أنه أسر راح يتفنن في تعذيبك ويصورك ويبعت الفيديوهات للطوخي .. ويساومه ببواقيكي علي كل أملاكه والشركة  .. دا لو ماطلعتيش الروح تحت أيده 
اردفت رغدة بقهر 
– هو ازاي أسر كدا !
فضحك الاخير بسخرية هاتفاً
– واوسخ من كدا !
فنظرت إلي عينيه مباشراً بألم بعينين حمراء من كثرة البكاء وهي تخشي رده علي كلماتها 
– افهم من كدا أن حقيقتك ابشع منه !
– لو كنت ابشع منه كنت سيبتك ليهم
فأردفت الأخيرة متسائلة 
– اومال ازاي أسر بيخاف منك كدا رغم أنه بالجبروت دا ؟
– عشان اقوي منه .. أسر رغم كدا علي رأسه بطحة .. رغم أنه ما بيرحمش .. بس بيخاف من خياله 
فنظرت إليه الأخيرة باستنكار متسائلة فهم كلماته فرد عليها بسؤاله 
– عارفة النمرود ؟
فردت الأخيرة وهي تمسح دموعها بباطن كفها 
– اة مش فاكرة اوي بس كان في قصة سيدنا ابراهيم 
فاسترخت رغدة برأسها علي فخذه الأيمن بينما هو يقص عليها تلك القصة القصيرة وانامله تخلل خصلات شعرها بهدوء 
– النمرود دا اول من وضع علي رأسه التاج وتجبر في الأرض وادعي الربوبية 
كانت تنظر إلي عينيه بينما هو أكمل حديثه 
– في يوم من الأيام شاف في المنام أنه في كوكب طلع في السماء فذهب ضوء الشمس حتي لم يبقي ضوء ، فأخبره الكهنه أنه في طفل ذكر  هيتولد السنه دي وهلاكه  هيكون علي أيده .. فأمر النمرود بذبح كل غلام يولد في تلك الناحيه في تلك السنه 
– دي شبه قصة سيدنا موسي !
– سيدنا ابراهيم ولد في نفس السنه لكن والدته خبته حد اما  كبر .. واتحدي النمرود وعبادة الأصنام 
– وبعدين 
– سيدنا ابراهيم ناقش أهله وقومه في عبادة الله وترك عبادة النمرود .. في يوم من الايام كان الناس بيحتفلوا خارج المدينة .. راح سيدنا ابراهيم كسر كل الأصنام وحط الفأس علي كبيرهم 
فأكملت رغدة 
– هما بقي لما سألوه قالهم كبيرهم هو اللي كسر الأصنام عشان بيغير منهم 
– بالضبط راح النمرود بقي أمرهم بحرق سيدنا ابراهيم في النار .. ويشاء ربنا أنه يجعل النار دي برد وسلام علي سيدنا ابراهيم 
– زي ما انتا حميتني من أهلك رغم أنك عذبتني في البداية وموت قلبي من الخوف منك .. و في الاخر نارك طلعت جنة عن اللي كان ممكن يعملوه أسر وعادل فيا ! 
– تقريباً كدا بدأتي تفهميني  
– وبعدين .. النمرود عمل اي لما سيدنا ابراهيم طلع كويس من النار  .. اكيد اتصدم !
– طبعا .. وأمر باحضاره عشان يجادله في أمر ربه 
– وجادله ازاي ؟
– النمرود سأل إبراهيم : ماذا يفعل ربك هذا؟،
فقال إبراهيم : ربي يحيي ويميت، 
فقال النمرود : وأنا أحيي وأميت،
وأمر حراسه بإحضار مسجونين محكوم عليهما بالموت ، فأطلق سراح أحدهما ، وأمر بإعدام الآخر متصوراً أنه سالب روحه ، وجهل أن الروح بأمر الله . 
فقال له إبراهيم : إن كنت صادقاً ، فأحْي الذي قتلته ، 
فقال النمرود : ماذا يفعل ربك أيضاً؟، 
فردّ عليه السلام إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب ، فإن كلّ يوم صباحاً تطلع الشمس من المشرق ، وذلك من صنع الله تعالى ، فإن كنت أنت إلهاً ، فاعكس الأمر ، وائتِ بالشمس من طرف المغرب (فبهت الذي كفر) 
– يعني اي “فبهت الذي كفر” يا أدهم ؟
– يعني عَلِم عجزه ، أخرس فلم يتكلم ، تحير فلم يرجع بجواب ، انقطعت حجته ، وسقطت شبهته
– وبعدين حصل اي ! 
– ربنا بعتله ملك يدعوه للإيمان بالله عز وجل فأبي عليه ، دعاه الثانية فأبى عليه ، ثم دعاه الثالثة فأبى عليه ، وقال : اجمع جموعك وأجمع جموعي .
– يعني اي ؟
– يعني يعملوا حرب ويشوفوا مين اقوي 
– رغم كل دا ولسا بيقاوح !
– فجمع النمرود جيشه وجنوده وقت طلوع الشمس ، فأرسل الله عليه ذبابًا من البعوض ، بحيث لم يروا عين الشمس وسلّطها الله عليهم ، فأكلت لحومهم ودماءهم وتركتهم عظامًا باديةً ، ودخلت واحدةٌ منها في منْخَر الملكِ فمكثت في منخره أربعمائة سنة ، عذبه الله تعالى بها فكان يُضْرَبُ رأسُه بالمرازب في هذه المدة كلها حتى أهلكه الله عز وجل بها .
– ياااااه .. 400 سنه !
– شفتني مهما قوي الانسان وتجبر .. برضو ضعيف 
– بعوضة جابت نهايته يا أدهم !
فملس الادهم علي خصلاتها بحنان هاتفاً
– ربنا قادر علي كل شئ 
– ونعم بالله .. طب هو أسر ممكن يحاول أنه يأذيني !
ثم وضعت يدها موضع جنينها هاتفة بدمعة قد التمعت في مقلتيها 
– أو يأذي ابننا !
اكملت بصوت خافت 
– يزن ! 
وضع الأدهم يده فوق يدها التي تحتضن بها جنينها هاتفاً بابتسامة ثقة 
– مستحيل يقدر يقرب منك طول ما انتي تخصيني وعلي ذمتي 
هتفت رغدة بتردد متسائلة 
– أدهم ! 
– همممم 
– انتا رفضت انك تطلقني عشان بتحبني ولا عشان أسر ممكن يأذيني ! 
فأخذ نفساً عميقاً بصمت واشاح بوجهه بعيداً دون أن يتحدث 
– أدهم ! 
– لو انا طلقتك مش راح اشوفك تاني يا رغدة 
– قصدك أنه محمد راح يمنعك عني وكدا 
– لاء .. مش راح اشوفك للابد !
فردت رغدة متسائلة من غموضه 
– مش فاهمه 
– لو طلقتك أسر مش راح يسيبك في حالك .. أسر بيلف ويدور عشان يستولي علي الشركة بتاعتكم .. بس انا واقفله 
نهضت رغدة من علي فخذه ناظرة إليه بصدمة فأكمل حديثه هاتفاً
– لو طلقتك مش هيكون ليا الحق عليكي في اي حاجة .. دا غير أنه محمد هيمنعني عنك .. بس مش هيعرف يحميكي من أسر .. ووقتها راح يخلاله الجو ويستفرد بيكي ويساوم محمد عليكي .. ومحمد بكل ضعف  هيختارك ويتنازل عن كل اللي بناه والدك قبل اما يتوفي 
فردت الأخيرة بدموع كثيفة وهي تحتضن الادهم بجسد مرتعش من كثر الخوف من ذلك الطاغي الذي يدعي ” أسر ” 
– انا خائفة اوي يا أدهم .. العالم بقي مخيف جدا !
– ما تخافيش .. طول ما فيا النفس مستحيل حد يقدر يبصلك 
هتفت الأخيرة بضعف وهي تشدد من احتضانه كأنها تخشي عليه من الفراق 
– خليك جنبي .. ما تسيبنيش 
ضمها الاخير إلي صدره بقوة كاد يغرسها بين ضلوعه هاتفاً بصوت هادئ ک عزف المطر علي تربة الفجر 
–  “لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا”
اجهجت في البكاء أكثر من عمق تلك الآية التي اثلجت صدرها بالطمئنينة ، أخرجها الادهم من بين اضلعه ماسحاً دموعها بحنان ، هاتفاً بابتسامة طفيفة 
– يلا نصلي القيام !
فردت الأخيرة بصوت متحجرج مع ابتسامة صغيرة وسط دموعها 
– يلا نصلي القيام وتسبحلي علي أيدي اي المرة اللي عدت 
فرد الاخير وهو يسحبها خلفه ناحية المرحاض للوضوء 
– اشطا 
_____________★ “صلي على سيدنا محمد”
في الصباح استيقظ الجميع بنشاط وحيوية استعداداً للقاء يوم جديد ، بعد الروتينية الصباحية من اغتسال ، صلاة ، استعداد وافطار ، خرجت ريهام من منزلها قاصدة جامعتها إذ تتفاجئ بتلك السيارة الزرقاء التي تنتظرها قبيل منزلها بقليل ، نعم رأت صاحبها من النافذة ، يا إلهي ، أنه ذلك الفتي مجهول الهوية ! 
اقتربت منه بخوف من أن يراها أحد شقيقيها 
– انتا اي اللي جابك هنا ؟
فرد الاخير ببرود وابتسامة صغيرة تشق ثغرة 
– مافيش صباح الخير الاول ؟
– حرام عليك انتا كدا ممكن تعملي مصيبة 
تصنع الأخيرة الحزن وهو يهتف بتمثيل اتقنه باحترافيه 
– تصدقيني لو قولتلك انك ما روحتيش من علي  بالي من امبارح .. طيرتي النوم من عيوني 
– وطيرته ليه أن شاء الله
فهز كتفيه هاتفاً بابتسامة جذابة يعلم جيداً مدي سحرها خاصةً مع تلك الفتيات الآتي لم يسبق لهن ارتباط 
– مش يمكن خطفتي قلبي !
ابتسمت الاخيرة بخجل واخفضت رأسها هاتفة بتوتر 
– لو سمحت ما بحبش كدا .. اتفضل امشي عشان انتا كدا ممكن تعملي مشكلة !
– طب اركبي 
نظرت إليه الاخير باستنكار 
– اركب فين ؟
– العربية 
فصرخت به الأخيرة بغضب 
– نعممممم .. لا بقولك اي .. انا غالية .. وغالية اووووي كمان .. انا مش زي البنات اللي انتا شفتها قبل كدا 
فزع محمد من انفعالها هذا فهتف 
– اهدي اهدي يخربيتك .. هتفضحينا .. انا اقصدي اركبي نقعد في كافية واوصلك علي الجامعة .. نيتي صافية والله 
– لا بقولك اي .. انا مش بتاعت الكلام دا .. يلا اتوكل علي الله وخليني اشوف حالي 
– خمس دقايق بس 
– ولا خمس ثو…..
قطعت كلمتها وهي تنظر أمامها بصدمة بانت جلياً علي ملامح وجهها ، هتف محمد باستنكار 
– مالك في اي ! 
ابتعدت ريقها بصعوبة وهي تهتف بصدمة ممزوج بالخوف بل بالرعب 
– أدهم !
يتبع…..
لقراءة الفصل السابع والأربعون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية صغيرتي أنا للكاتبة سهيلة السيد

اترك رد

error: Content is protected !!