Uncategorized

رواية الفهد العاشق الفصل الخامس عشر 15 بقلم انجي عصام

 رواية الفهد العاشق الفصل الخامس عشر 15 بقلم انجي عصام
رواية الفهد العاشق الفصل الخامس عشر 15 بقلم انجي عصام

رواية الفهد العاشق الفصل الخامس عشر 15 بقلم انجي عصام

فى غرفه المكتب
صرخت تولان عاليا وهى تتراجع للخلف بذعر حتى تبتعد عن ذراع طارق الممدوده للمسها واغمضت عينيها ولكن لدهشتها لم يلمسها وسمعت جلبه حولها ففتحت عينيها وجدت طارق ممدد على الارض ويجلس فوقه رجل لم تتبين ملامحه لانها كانت خلفه ورأت أسر يتقدم منها
أسر:بقلق:انتى كويسه يا انسه تولان
تولان:بخوف:هو….اااا.هوو…..
أسر:محاولا تهدئتها:متخافيش مش هيقدر يأذيكى متخافيش
كانت تولان ترتجف وجسدها ينتفض كلما صرخ طارق فقد كان يصرخ مثل الحيوان الجريح العالق بينما مازال الرجل يكيل له باللكمات
لاحظ أسر انتفاضاتها فاتجه الى فهد الذى كان يبدوا عليه أنه سيقتل طارق لا محاله وحاول إيقافه
أسر:خلاص يا فهد سيبه …خلاص هو كدا اتربي سيبه بقى
وبعد عدة محاولات من أسر ترك فهد طارق الذى غاب عن الوعى من شده الضربات التى اخذها ونظر إليه فهد بأذدراء وقام بالبصق عليه والتفت إلى تولان التى كانت تنظر لما يحدث بأعين مزعوره محتقنه بالدموع ولكن عندما رأته تحول ذعرها الى غضب فعلم انها تذكرته
تولان:انت….انت بتعمل ايه هنا
فهد:اهدى يا تولان وانا هشرحلك
تولان:اهدى …اهدى ازاى …ونظرت إلى أسر…انت ازاى يا استاذ غير تدخل واحد ذى ده شركتك دا بنى ادم معندوش ضمير
أسر:محاولا تهدئتها:اهدى يا انسه تولان دا فهد باشا والشركه دى فرع من شركاته
نظرت تولان من فهد إلى أسر بأعين متسعه مذهوله
تولان:بأرتجاف:ازاى….انا مش فاهمه حاجه
فهد:وهو يقترب منها قليلا:اهدى يا تولان وانا هفهمك على كل حاجه
ابتعدت توران عنه واخذت حقيبتها واتجهت إلى باب الغرفه وهى تقول
تولان:كان لازم اعرف ان شخصيه زباله ذى طارق لازم يكون شغال عن واحد قذر ذيك
وقبل أن يتحدث أسر تركت الغرفه وخرجت مسرعه فحاول أسر تهدئة الموقف وقال
أسر:معلش يا فهد هى بس الموقف لسه مأثر عليها
فهد:محصلش حاجه …كلم سعيد ييجى يلم الزباله دى …… وأشار إلى طارق المتكوم أرضا
أسر:حاضر تمام …انا معرفش هو اتجنن ولا ايه
فهد:الحمد لله ان احنا جينا فى الوقت المناسب
قام أسر بمهاتفة سعيد حتى يأتى حالا بينما جلس فهد على مكتب تولان الذى أصبح متيقن تمام اليقين انها لن تعود مره اخرى
فى المستشفى
افاق احمد من غفوته وجد نفسه فى غرفه يبدوا وكانها غرفه مستشفى ولاحظ ذراعه المجبره فقام بأغماض عينيه مره اخرى ثم فتحها عندها تذكر كل شئ فأخر ما رأه هو السياره القادمه بأتجاههم فتيقن أنه سيفارق الحياه لا محاله ولكنه الان يرقد على فراش فى مستشفى وقبل أن يحاول التفكير فى والديه دخلت والدته الباكيه الغرفه وعندما رأته اتجهت إليه فورا
فيفى:حمد الله على السلامه يا حبيبي عامل ايه
احمد:الله يسلمك يا ماما …امال فين…. بابا ايه اللى حصل
فيفى:ببكاء:عملنا حادثه ومحمد مات…ابوك مات يا احمد
ادمعت عينا احمد مما سمع فمهما كان الخلاف بينه وبين والده ولكنه فى النهايه والده
احمد:لازم تكلمى هدير يا ماما …لازم ترجع مصر
فيفى:هكلمها يا حبيبي..قوم بس انت بالسلامه علشان تخلص إجراءات الدفنه ..الدكتور قال انك معندكش حاجه غير كسر فى الذراع
احمد:حاضر. يا ماما …واغمض عينيه حزنا…الله يرحمك يا بابا
فى شقه تولان
منذ عادت تولان من الشركه وهى تشعر بالحب مما حدث فقد علمت أن فهد هو مالك الشركه التى تعمل بها واخذت تفكر ما الذى يريده هذا الرجل منها الم يكفيه ما فعل …جلست على المقعد وهى تحاول نسيان أنه قام لانقاذها من بين براثن طارق الذى لم تتوقع أن يقوم بهذا الفعل المشين معها ..وعندها شعرت بالاختناق فقامت واتجهت إلى دورة المياه لتتوضأ وتؤدى فرضها واخذت تدعوا الله أن يسير لها أمرها ويرشدها الى الصواب فهى الان حائره اتكمل عملها فى الشركه أم تترك الشركه وتجلس فى منزلها بلا عمل
فى شركة اسر
كان فهد يجلس مع أسر فى مكتبه عندما دخل عليهم سعيد
فهد:خاصه يا سعيد عملت ايه مع طارق
سعيد:الرجاله كسحوه يا فهد بيه وفى الاخر رميناه قدام مستشفى حكومى
فهد :تمام …مالك وشك كأنك مخبى حاجه
سعيد:فعلا يا باشا وصلتنى اخبار أن محمد الاسيوطى عمل حادثه وهو راجل مع مراعاه وابنه من السخنه
أسر :بتسأل: وحصل ايه ليهم
سعيد:محمد الاسيوطى مات فى الحادثه وابنه ذراعه اتجبس
فهد:ومراته وبنته أخبارهم ايه
سعيد:مرانه شويه كدمات اما بنته لسه مسافره
فهد:تمام ماشى …خلى عينك عليهم
سعيد:تحت امرك يا باشا بعد اذنكم
بعد خروج سعيد نظر اسر الى فهد وقال
أسر:فهد هو انت ليك يد فى الحادثه دي لافهد:بذهول:لا طبعا …انا ما اللى عملته انى خسرته الصفقه بتاعته مكنتش اعرف انه هيعمل حادثه
أسر: على العموم الله يرحمه ..
فهد:تفتكر تولان هتيجى الشركه تانى ولا لا
أسر:مش عارف والله النهارده اتصدمت صدمتين واحده من طارق الزباله والتانيه لما عرفت ان الشركه بتاعتك
فهد:انا عارف انها كانت صدمه بس انا كان قصدى اساعدها
أسر:انا عارف كدا كويس على العموم كله هيبان بكره
فهد:صح عندك حق …يلا بينا بقى نمشى من هنا
أسر:ماشى ..يلا بينا
وقف الاثنان وخرجوا من المكتب ثم من الشركه بأسرها
فى فيلا منال
كانت منال جالسه بجوار زوجها يشاهدون التلفاز
خالد:بقولك ايه يا قلبى انا كنت عايز اعمل منتجع صحي على أعلى مستوى
منال:وهى تنظر إليه:والله هى فكره حلوه بس عايز فلوس كتير
خالد:ايوه طبعا …ما انا كنت عايزك تدخلى معايا شريكه فى المشروع ده
منال:شريكه …بس انت عارف ان فلوسى كلها فى السوق
تعادل خالد في مجلسه وشدد من احتضانها لصدره
خالد:انا عارف كدا كويس بس انتى ممكن تخليه يديكة الفلوس اللى انتى عايزاها ..المبلغ اللى احنا عايزينه ميجيش حاجه فى بحر فلوسه .. روحيله و اطلبى منه
منال:يعنى ايه الكلام ده انت اتجننت
خالد:انتى حاولى معاه وهو هيرضى اكيد
منال: لا طبعا دا مش هيبص فى وشى اصلا…انت مش فاكر اللى حصل زمان ولا ايه
خالد:لا طبعا فاكر بس انتى ذنبك ايه هو انتى كنتى عارفه اللى هيحصل
منال.: لا طبعا مكنتش اعرف …انت بتقول ايه…دى كانت بنتى معقول اسيبها يحصل فيها كدا..بس فهد بردوا محملنى ذنب اللى حصل دا من يومها وهو بيعاملنى معامله زباله ..علشان كدا انا متأكدة أنه مش هيوافق
تأفف خالد وابتعد عنها ووقف
منال:وهى تجذب يده:مالك يا بيبى رايح فين
خالد:وهو يبعد يدها:رايح فى داهيه
تركها وخرج بينما جاءت هى تحاول أن تفكر فى طريقه لاحضار المال اللازم لخالد فهى لا تريد أن يغضب منها
فى شقه أسر
كانت زمرده تجلس فى غرفتها تفكر فى أسر الذى لا يقترب منها ابدا فهى لا تعلم سبب ذلك البعد اغمضت عينيها وفكرت قليلا ثم اتجهت مسرعه الى خزينه ملابسها واتسعت ابتسامتها عندما وجدت ضالتها فأتجهت مسرعه الى دورة المياه وارتدت فستانها وتزينت وقررت أن تنتظره وهى مستعده له اتم استعداد فى محاوله منها للفت انتباهه وخرجت من الغرفه مسرعه وقامت بتجهيز طاوله الطعام ووضع الشموع لتهيئه الجو الرومانسى اللازم ولكن بسبب تأخر عودة أسر غفت على المقعد المجاور للطاوله
بعد فتره
عاد اسر من الخارج وقد تعمد التأخر فى العوده حتى لا يرا زمرده ولكن عندما دخل إلى شقته تغير تفكيره بالكامل فقد كان الاضواء مطفأه ولا ينير طريقه سوا بعض الشموع فاتجه إلى الداخل ورأى كل ما أعدته زمرده له ولاحظها وهى متكومه على المقعد وغافيه فأقترب منها وجدها ترتدى فستان من اللون الاسود عارى الصدر ويصل لمنتصف الفخذ ويظهر بياضها وجمالها ومفاتنها فأبتلع ريقه وهو يحاول ابعاد الكثير من الأفكار عن رأسه فهو لا يريد أن يضعف أمامها فهى طفله امامه انحنى وحملها بين ذراعيه وبدأ فى الاتجاه إلى غرفتها وعندما وضعها على الفراش تمسكت برقبته وفتحت عينيها …شعر أسر بأن قلبه سينفجر وان الدماء تجمعت فى رأسه وحاول أن يبتعد عنها ولكن نظراتها إليه جعلته يبادلها النظرات وينحنى قليلا وينهل من شفاهها بينما بادلته هى القبلات واحتضنت وجهه بكفيها ..غرق أسر فى مشاعره الفياضه وهو يقبل كل ما تطاله شفاهه من وجهها ورقبتها وكان يشعر بأنتفاضتها بين ذراعيه ولكن ما جعله يفيق من غشاوه المشاعر التى أحاطت به كف زمرده الذى هبط من رقبته على صدره ففتح عينيه وأدرك ما يفعل فأبتعد عنها كان لمسها سيحرقه
أسر:وهو يمسح وجهه:انا اسف ..انا مش عارف عملت كدا ازاى
زمرده:بخجل:وهى تعيد ترتيب فستانها القصير: محصلش حاجه انا مراتك وده حلالك
نظر اسر الى شفاهها المكدومه من قبلاتها ورقبتها التى ترك اثاره عليها وحاول أن يستعد بعض من هدوءه وبروده المعتاد
أسر:لا طبعا انتى هنا ضيفه ووضعنا ده مؤقت وعلشان كدا انا بأكد ليكى أن الموضوع ده مش هيتكرر تانى …انتى هنا ضيفه عندى مش اكتر من كده
نظرت له زمرده بأعين دامعه وقفزت من على الفراش واتجهت مسرعه الى دورة المياه المرافق للغرفه وأغلقت بابه عليها وسمع أسر بكائها وهو يقف فى الغرفه فأتجه مسرعا الى غرفته ودخل بملابسه تحت شلال المياه البارده وهو يحاول إقناع نفسه بأن ما فعله هو الصواب
يتبع….
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!