Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الاول 1 بقلم دينا جمال

 رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الاول 1 بقلم دينا جمال
رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الاول 1 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الاول 1 بقلم دينا جمال

فتحت عينيها ببطئ  لتعيد إغلاقهما سريعا عندما صدمتها إضاءة الغرفة القوية لتعاود فتحهما مرة اخري بتمهل الي أن اعتادت علي الاضاءة لتطل علي الدنيا من جديد ليكون وجهه المبتسم أول ما قابلها 
جاسر مبتسما بحنان : حمد لله على السلامة 
وضعت يديها علي الفراش تحاول الاعتدال ليسرع باعاداتها مكانها 
يهتف بلهفة ؛ زي ما انتي انتي عاملة عملية في القلب يا ماما 
تكملت بصوت ضعيف : هي العملية نجحت
 ضحك بقوة حتي ادمعت عينيه ليرد من بين ضحكاته : لاء فشلت وأنا بتكلم مع عفريتك
ابتسمت ابتسامة شاحبة لتشعر بالخمول يعاودها من جديد سمعت صوته بعيدا قبل أن تغلق عينيها مرة اخري مستسلمة لبئر النوم: ارتاحي يا حبيبتي 
_______________________
بعد مرور ثلاثة أشهر
ارتفعت مكبرات الصوت في ذلك الجامع الكبير بأذان الفجر فاستيقظت كعادتها مع صوت الأذان فتحت عينيها تنظر للنائم جوارها لتبتسم بحنان وهي تنظر لملامحه الهادئة يبدو كالطفل الصغير ، ذهبت إلى المرحاض لتتؤضأ ومن ثم عادت الي الغرفة جلست بجانبه على الفراش ، مدت يدها توقظه برفق : جاسر ،جاسر اصحي يا جاسر الفجر بيأذن يا جااااسر 
فتح عينيه بصعوبة ليهتف بنعاس : حاضر يا ماما رؤي 
ابتسمت بحنان ليرد لها الابتسامة هاتفا بقلق : انتي كويسة 
زمت شفتيها بضيق من سؤاله المتكرر : والله العظيم يا جاسر كويسة بقالك شهر من ساعة ما خرجت من المستشفي وأنت بتسألني نفس السؤال في اليوم يجي عشرين مرة 
انتصف جالسا يعاتبها برفق : يعني أنا غلطان اني خايف عليكي يا رؤي هو انتي عامله عملية اللوز يا ماما دي جراحة في القلب علي العموم يا ستي ما تزعليش نفسك أوي كدة مش هسألك تاني 
كاد أن يقوم حينما وجدها تقبض علي ذراعه نظر ناحيتها حينما قالت بندم : أنا آسفة يا جاسر بس أنا والله كويسة أنا بس مش عيزاك تقلق عليا عشان خاطري ما تزعلش 
هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة : مش زعلان خلاص هروح اتوضي عشان نصلي 
هزت رأسها ايجابا تحرك خطوتين ليلتفت لها هاتفا باهتمام؛ صحيح يا رؤي عايز أسألك سؤال مهم 
إجابته باهتمام : اسأل يا حبيبي
ابتسم بعبث ليهتف بمرح : انتي كويسة ؟
صرخت بغيظ لتسمك وسادة الفراش تلقيها عليه ليضحك بمرح حينما تفادي تلك الوسادة متجها الي المرحاض 
نظرت له بابتسامة خجولة دافئة وهي تراه يجلس بجانبها بعد ما انتهي من صلاته 
رؤي مبتسمة بحنان: تقبل الله 
مال برأسه ليلثم جبينها بحنان : منا ومنكم إن شاء الله يا رؤتي 
مدت يدها له بالمسبحة الصغيرة فابتسم ابتسامته الدافئة وأخذ منها السبحة ووضعها جانبا ليمسك كف يدها قائلا بحنان : سمعت قبل كدة أن الي بيسبح علي كف ايده ، كف ايده بينور يوم القيامة 
ابتسمت له باتساع تهز رأسها إيجابا فاكمل وهو يفرد كف يدها برفق : سبحان الله سبحان الله سبحان الله 
وأكمل تسبيحه علي يدها وهي تنظر له بابتسامة دافئة خجولة 
_______________________
تهاني…توتا …يا تهاني اصحي يا حبيبتي 
فتحت عينيها بضيق اعتدلت في جسلتها تهتف بحنق : عايز ايه يا عاصم 
رد بابتسامة صغيرة: الفجر يا ماما إذن قومي يلا عشان نصلي 
قوست شفتيها بضيق : يا عصام كنت هصليه صبح كنت سبتني نايمة 
ارتدي ساعته يهتف سريعا وهو يخرج من الغرفة : أنا هروح اصلي الفجر في الجامع وبعدين هلطع علي الشغل ….ما تنسيش تبقي تعدي علي ماما 
هزت رأسها ايجابا ليخرج من الغرفة لتعود للنوم مرة اخري هاتفه براحة : لما اقوم بقي هبقي اصلي الضحي 
______________________
خرج عاصم من شقته ليجد عمرو أمامه 
عاصم مبتسما : صباح الخير ايه يا ابني لسه جاي دلوقتي 
هز عمرو رأسه إيجابا بابتسامة ناعسة : اعمل ايه بقي من ساعة ما البت إيمان اتجوزت البيت بقي كئيب وممل فبقيت بشتغل طول الليل وبرجع أنام طول النهار ….عن اذنك بقي عشان هلكان وهموت وأنام 
 قبض عاصم علي تلابيب ملابسه من الخلف يهتف بضيق: يعني انت شغال بقالك 90 ساعة وجاي علي العشر دقايق بتوع ركعتين الفجر وهتموت وتنام قدامي يا حيوان علي الجامع 
ابتسم عمرو ببلاهة يحاول فتح عينيه ليهز رأسه إيجابا يتمتم بضيق : كان يوم أسود يوم ما قررت تسكن معانا في العمارة 
عاصم : بتقول حاجة يا عمرو
ابتسم عمرو ببلاهة : حبيب قلبي دا أنا بدعيلك 
لكزه عاصم بمرفقه في ذراعه : أنت مش ناوي تتلم وتتجوز بقي 
تنهد بحزن يرسم ابتسامة صغيرة علي شفتيه: ما اعتقدش 
نظر له عاصم بشك يهتف بحذر : أنت لسه بتفكر فيها يا عمرو 
هز رأسه نفيا سريعا يهتف بانفعال: ايه يا عم اللي أنت بتقوله دا لاء طبعا دي اختك وكمان ست متجوزة يعني مستحيل افكر فيها بأي شكل من الأشكال 
ربط عاصم علي كتفه برفق: أنا واثق فيك يا عمرو بس إنت بردوا لازم تتجوز ، لازم يبقي ليك عيلة مش هينفع تعيش كدة علي طول 
هتف باقتضاب وهو يخلع حذائه ليدخلوا المسجد : إن شاء الله
_____________________
جاسر حبيبي وحشني من زمان  هتفت بها رؤي بمرح وهي تقف أمام جاسر تعقد رابطة عنقه ليضحك عليها ضربها باطراف أصابعه علي جبينها برفق : عايزة ايه يا هبلة 
ابتسمت باتساع : عايزة اروح ازور ماما 
قرص خدها برفق يبتسم بهدوء : اجري يلا البسي 
صفقت بسعادة لتذهب سريعا تبدل ملابسها متجهه معه الي منزل والدتها 
____________________
 في شقة عاصم …تمطت تهاني علي الفراش بكسل نظرت في الساعة لتجدها الثانية عشر والنصف 
نظرت حولها بضيق هاتفه بامتعاض : اوووف بقي أنا لسه هنزل اروح لامه وبعدين اطلع انضف الشقة …اووف بقي مش لو كنت اتجوزت جاسر كان زماني لقيت اللي يخدمني ….اخته عايشة في العز والهنا وأنا مرمية هنا 
اتجهت ناحية المرحاض اغتلست وبدلت ثيابها تضع حجاب صغير علي شعرها يظهر اكثر مما يخفي لتنزل لأسفل دقت علي باب شقة حسين والد عاصم لتفتح لها والدته هتفت بابتسامة بشوشة ما أن رأتها : صباح الخير يا توتا ايه الكسل دا ….دا أنا جهزت الفطار من بدري واستنيتك نفطر سوا
لوت شفتيها تهتف بلطف مصطنع : معلش بقي يا خالتي راحت عليا نومة …..كنت عيزاني في حاجة 
كادت مجيدة أن تتكلم عندما قاطعهم صوت رنين هاتف مجيدة التقطت الهاتف ترد سريعا 
رؤي : السلام عليكم
مجيدة : وعليكم السلام يا حبيبتي ، عاملة ايه
 رؤي مبتسمة: بخير يا ماما الحمد لله …علي العموم أنا جايلك اصلا في السكة 
مجيدة بسعادة؛ تنوري يا حبيبتي …بقولك ايه جاسر جنبك مش كدة 
رؤي : آه يا ماما
مجيدة : طب قوليله بقي أن أنا عزماه علي الغدا النهاردة وما فيش اعذار 
نظرت رؤي لجاسر تهتف بحزم مصطنع : ماما عزماك علي الغدا النهاردة وبتقولك ما فيش اعذار 
اختطف الهاتف من يدها يهتف بابتسامة صغيرة: السلام عليكم يا حماتي
هتفت مجيدة بحبور : وعليكم السلام يا حبيبي…..بقولك ايه مستنينك بقي …وما تقوليش مش فاضي زي كل مرة 
جاسر بود : حتي لو مش فاضي افضالك يا ست الكل …..هجبلكوا البت رؤي واروح ساعتين الشركة تلاتة وابقي اجيلكوا علي الغدا بإذن الله
مجيدة : بإذن الله يا حبيبي مستنياك ما تتأخرش 
اغلقت الخط لتنظر لها تهاني هاتفه بهدوء ظاهري: هو جاسر هيجي يتغدي معانا 
مجيدة مبتسمة :اه يا حبيبتي …عاصم بقاله كام يوم عايز ياكل محشي ورق عنب ورؤي عماله تزن بردوا عايزة تاكل محشي من ايديا فقولت اعزمهم علي الغدا …….معلش يا حبيبتي هتعبك معايا ايدي في ايدك كدة نعمل انا وانتي الغدا
هتفت في نفسها بغيظ : آه طبعا أنا اعمل والست هانم رؤي تيجي تاكل علي الجاهز ما هي الهانم واحنا الخدامين بتوعها 
نظرت لمجيدة تبتسم باصفرار لتقوم معها متجهه الي المطبخ 
__________________________
 اوصل جاسر رؤي أسفل منزل والدتها وقف أسفل المنزل نظر لها يبتسم بمكر : هتوحشيني يا وردة الجوري 
نظرت له بخجل وجهها بالكامل اصطبغ بحمرة الخجل القانية رغم نقابها الذي يخفي وجهها ولكن علم أن جوريته تتوهج خجلا ….اشهر سبابته في وجهها يهتف بجد: ما تنسيش تاخدي علاجك وأنا هبقي اتصل بيكي افكرك 
هزت رأسها ايجابا تبتسم باتساع أسفل بيشة نقابها ليميل برأسه مقبلا جبينها بحنو ….خرجت من السيارة لتلوح له اشار لها لتصعد ظل واقفا حتي تاكد أنها صعدت ليتجه الي شركته 
دخل الي الشركة ليلحق به السكرتير الخاص 
جاسر : بلغ مدير الحسابات اللي أنا عايزه 
مجدي باقتضاب : حاضر يا باشا 
 خرج السكرتير ليلتقط جاسر هاتفه يتصل برقم اخته ؛ حبيبة قلب اخوكي عاملة ايه يا بت وحشاني 
نرمين بسعادة: بخير يا حبيبي …أنت عامل ايه ورؤي حبيبتي عاملة ايه 
جاسر مبتسما: بخير يا حبيبتي ….انتي عاملة ايه …اوعي يكون ياسر مزعلك 
نرمين مبتسمة بخجل : لا أبدا والله يا جاسر 
ياسر طبيب وحنين
جاسر ضاحكا بمرح : الحب الحب …الشوق الشوق..بولبيف بولبيف 
هتفت بغيظ : يا رخم اقفل يا جاسر عشان الحق احضر الغدا احسن ياسر قرب يجي من المستشفى 
جاسر مبتسما: ماشي يا ستي يلا سلام عليكم 
نرمين : وعليكم السلام يا حبيبي 
اغلق الخط يبتسم برضا ….اخيرا نالت اخته السعادة التي تستحق …انتبه علي صوت دقات علي باب الغرفة 
جاسر: ادخل 
دخل حسين يهتف بجد : صباح الخير يا باشا 
 هتف جاسر بعتاب : مش قولتلك يا عمي ما تقوليش يا باشا دي تاني …..يعني انا مش زي عاصم ولا ايه
ابتسم حسين بود : لاء طبعا يا ابني ربنا يعلم غلاوتك عندي اد ايه….كفاية اللي عملته عشان خاطر بنتي …..دا ملف الصفقة الأخيرة أرباح الصفقة دي تعتبر اكبر أرباح دخلت الشركة 
ارتسمت ابتسامة هادئة علي شفتيه يهتف بامتنان : عارف ليه يا عم حسين أرباح الشركة دي من اكبر الأرباح اللي دخلت الشركة 
نظر حسين له باستفهام ليهتف بجد : عشان المناقصة رسيت علينا بسعر قليل 
هز رأسه نفيا يبتسم بحبور : لاء عشان رؤي بنتك ودعواتها لما عرفت أن أنا داخل مناقصة كبيرة بالشكل دا …كنت لما بقلق بليل الاقيها قاعدة علي سجادة الصلاة وعمالة تدعي أن ربنا يجبر بخاطري والمناقصة ترسي علينا ….. إنت ادتني كنز عمري ما هقدر اوفيك حقه 
ابتسم حسين بفخر من أفعال ابنته التي تظهر بوضوح أنه احسن تربيتها جيدا ليهتف سريعا : صحيح ما تنساش أم عاصم عزماك علي الغدا ……لو ما جتش هتحرمنا كلنا من الاكل 
ضحك حسين وجاسر عاليا ضحكات طويله متواصلة لينشغلا بعد ذلك في العمل 
_________________
 القي القلم من يده يخفي وجهه بين كفيه اخذ نفسا عميقا يزفره بقوة …..ما الخطئ هو لا يعلم ….. أليست هي من احبها …أليست هي من انكوي فؤاده حينما ظن أن جاسر قد اذاها ….. يشعر بها مختلفة غير راضية … ليست كما تمني ….ارتسمت ابتسامة حزينة علي شفتيه حينما عاد بذاكرته لذلك اليوم 
Flash back
فتحت عينيها تنظر حولها باستفهام غرفتها تعرفها جيدا لما تشعر بأنها لما ترها منذ وقت طويل …..كأنها كانت في دوامه عاصفة افاقت منها للتو …..نظرت جانبها لتجد والدها يقف جواره …..اتسعت عينيها بدهشة تنظر له عاصم!!!! زميل دراستها حبها الاولي ….ولكن مهلا جاسر……أين جاسر هل كانت تحلم انه تزوجها ولكن لاء 
اغمضت عينيها بألم تهز رأسها نفيا بعنف تحاول التركيز لتسمع صوته الهادئ يهتف برفق : أنا عارف انك متلخبطة 
فتحت عينيها تنظر له باستفهام لينظر هو لوالدها يهتف بهدوء : معلش يا عم اسماعيل سيبنا لوحدنا شوية 
حرك رأسه إيجابا ينظر لعاصم بخزي مما جنت يديه قديما ليخرج من الغرفة تاركا بابها مفتوح جلست تهاني علي الفراش تنظر لعاصم بتعجب تنهد بحيرة يبتسم بهدوء …..اخذ كرسي خشبي صغير في الغرفة …. وضعه جوار فراشها ليجلس عليه يستند بمرفقيه علي فخذيه أخذ نفسا عميقا وبدأ يسرد لها كل شئ تلك القصة القديمة …..ما فعله والدها…..زواج جاسر منها ….تلك الاقراص التي أعطاها لها 
لتتسع عينيها بفزع وضعت يديها علي رأسها تنظر له بذهول همست بألم: مش حقيقي بابا …..بابا عمره ما يعمل كدة …..جاسر كان بينتقم كان ممكن يمكن يعمل فيا زي ما حصل في اخته ….. طب أنا ذنبي ايه 
هتف عاصم بهدوء : وأخته ذنبها ايه طب علي الأقل هو ما أذكيش بأي شكل من الاشكال لأنك حتي مش هتفتكري اللي حصل …..انما اخته اللي جالها انتكاسة بسبب اللي حصلها واللي والدك شارك فيه ….لولا والدك كان شهد بالحق كان صبري خد جزاءه ما كنش اللي يسوي واللي ما يسواش جرح في اخته لحد ما ابوه وامه ماتوا واخته فقدت الشعور بالدنيا اللي حوليها …..أنا مش معاه ولا ضده أنا كنت مستعد لو كان آذاكي ولا اذي اختي 
عقدت حاجبيها بتعجب تهتف: اختك !!!!!
هز رأسه إيجابا يبتسم بحزن يقص عليها ما حدث : رؤي اتحدته وقدرت بفضل ربنا تغلب شيطانه …..عايز اقولك انهم دلوقتي روميو وجوليت ….قيس وليلي عنتر وهبلة قصدي وعبلة 
ضحكت تهاني بخفوت لبيتسم هو اخذ نفسا عميقا يستعد لقول الآتي: تهاني 
نظرت له باستفهام ليكمل : تتجوزيني ….احم بصي بصراحة أنا معجب بيكي من ساعة ما كنا زمايل بس كنت مستني لما اشتغل عشان اقدر بيت بس انتي اختفيتي صدقيني أنا قلبت الدنيا لحد ما عرفت اوصلك …..كنت بتعذب وأنا شايفك في حالتك دي ….صدقيني أنا ابدا فكرتش ولا لحظة واحدة اني اسيبك ….قولتي ايه يا تهاني موافقة 
نظرت له بحيرة تهمس بألم: عايزني اوافق ازاي بعد اللي عرفته …..ابويا كان السبب في اذيه عيلة بحالها …. طب أنا هوري جاسر وشي ازاي 
هتف بحدة خفيفة : انتي هتتجوزيني أنا ولا هتتجوزي جاسر مالك ومال جاسر …..تنهد يأخذ نفسا عميقا : يا تهاني انتي مالكيش ذنب في حاجة …. قولتي ايه بقي؟ 
بلعت لعابها بارتباك تهمس بتوتر : طب اديني مهلة افكر 
هز رأسه إيجابا يبتسم بقلق ليتركها ويرحل 
فاق من شروده الطويل يبتسم باتساع يوم أن اخبرته بموافقتها كان أسعد رجل في الدنيا ….ولكن سعادته كان عمرها قصير ….تهاني دائما تقارن بينه وبين جاسر ….وبينها وبين رؤي تريد أن تعيش في نفس المستوي الذي تعيش اخته فيه ….تذكر يوم أن رفض العمل في شركة جاسر أقامت الدنيا فوق رأسه خاصمته أسبوعا كاملا ومع ذلك أصر علي رأيه وعمل في أحدي شركات الهندسة وقد كان محقا فقد استطاع بمهارته أن يصبح مدير قطاع الهندسة في الشركة
احم باشمهندس عاصم …اجفل علي ذلك الصون الانثوي يهتف باسمه بتوتر رفع رأسه من بين كفيه ليجد حلم زميلته في العمل ….دائما ما كان يتعجب من اسمها «حلم»…. حمحم يستعيد جديته يهتف بهدوء : خير يا مدام حلم
وضعت ملف أزرق أمامه علي المكتب تهتف بتوتر : دي تصميمات المول الجديدة 
هز رأسه إيجابا يبتسم بهدوء …لفت نظره بطنها المنتفخ يبدو أنها في شهورها الاخيرة ليهتف بتلقائية : ربنا يقومك بالسلامة 
اتسعت عينيها بخجل تبتسم بتوتر لتخرج من
غرفة مكتبه بخطي سريعة نوعا ما…… ليعقد عاصم حاجبيه بتعجب تلك الفتاة تخفي سرا هو في العادة لا ينظر لأي فتاة ولكن المرات القليلة التي التقت فيها عينيه بعينها رأي في عينيها حزن واسي كأنها تحمل جبال من الهموم فوق عاتقها …..تنهد بتعب يهز رأسه نفيا عليه التركيز في عمله 
______________________
مامتشي يا مامتشي هتفت بها رؤي بمرح وهي تقلب تلك الصلصة علي البوتاجاز 
دخلت مجيدة الي المطبخ تضحك بمرح : عايزة ايه يا هبلة
مطت شفتيها بضيق طفولي: ماشي يا ستي مقبولة منك …تعالي معلش اقفي جنب الصلصة علي ما أخد العلاج 
ابتسمت مجيدة بحزن تربط علي ظهر ابنتها بحنان: روحي يا حبيبتي وارتاحي انتي وأنا هكمل ….انا مش عارفة تهاني طلعت قالت هتنزل علي طول واختفت 
ابتسمت رؤي بطيبة: سيبيها يا ماما براحتها عشان عاصم ما يزعلش ….أنا خمس دقايق مش هتأخر 
هزت والدتهل رأسها ايجابا لتخرج رؤي من المطبخ متجهه الي غرفتها جلست علي الفراش 
 لتخرج الدواء من حقيبة يدها امتعضت بضيق منذ أن اجرت تلك العملية وهي تأخذ ذلك الدواء الي متي لا تعلم ….ولكن ما يسعدها اهتمام جاسر بمواعيد دوائها كان يستيقظ ليلا ليعطيه لها 
اخذت تلك الأقراص لتجد هاتفها يرن برقمه فتحت الخط لتجده يهتف بجد: خدتي الدوا 
ضحكت بمرح : طب قول السلام عليكم الأول حتي 
هتف بجد :وعليكم السلام يا ستي ها خدتي الدوا 
هتفت بفزع مصطنع : يا نهاري دا أنا نسيته خالص 
سمعته يهتف بحدة ؛ دا أنا هعقلك لما أجي 
انتحبت ببكاء مصطنع : أنت بتزعقلي يا جاسر اهئ اهئ اهئ 
ضحك عاليا يهتف ساخرا : لا يا شيخة تصدقي صعبتي عليا وأنا قلبي رهيف ودمعتي قريبة 
اخلصي يا بت خدتي الدوا ولا لاء 
زفرت بضيق: خدته والله خدته …هفضل أخد الدوا دا لحد ما اموت أنا عارفه …الو جاسر…الو 
ابعدت الهاتف عن اذنها لتتسع عينيها بدهشة اغلق الخط في وجهها …ابتسمت بحنو لابد أنه غاضب أخبرها مرارا وتكرارا الا تذكر سيرة الموت امامه ….. دائما ما كان يخبرها انه يخاف من أن يصبح يتيما مرة أخري 
 تنهدت بضيق من نفسها حسنا ستصالحه ما أن يأتي …..قامت ذاهبة الي والدتها لتعد طعام الغداء 
__________________
 وبعدين يا باشا هنفضل في المخروبة دي لحد أمتي ……هتف بها سيد بغل وهو يستند علي الحائط ينفث دخان سيجارته ببطئ 
قريب يا سيد صدقني هنخرج قريب وهاخد روح جاسر بايدي هجيبه راكع تحت رجلي يتمني الموت ومش هيلقيه 
ايوة كدة يا صبري باشا …..أنا كمان عايز أخد حقي من بنت ال****** ما صدقت اني دخلت السجن وراحت رافعة عليا قضية خلع 
مين دي يا سيد ما حكتليش عنها 
دي بنت خالتي يا باشا …. زغللت عينين ابوها بقرشين وكتبت عليها شهرين تلاتة ورمتها عند أمها 
طب واتجوزتها من الاول ليه طالما رمتها عند أمها 
ارتسمت ابتسامة شيطانية علي شفتي سيد ليهتف بتهكم : أصلها كانت شيفالي نفسها أوي ….قالت ايه بقت باشمهندسة وأنا حتة حارس ….جريت رجلين ابوها للكيف لحد ما بقي زي الكلب اللي بيلف علي عضمته …. بس كتبت عليها غصب عنها …..ضحك بخبث مكملا 
شهرين تلاتة خدت اللي أنا عايزه منها ورمتها 
زي البيت الوقف لا منها متجوزة ولا مطلقة ….جز علي اسنانه بغيظ يهتف بتوعد تقوم بنت ال****** ترفع عليا قضية خلع ورحمة امي يا حلم ما هسيبك !!!!!
يتبع….
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك رد