Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الثامن 8 بقلم دينا جمال

 رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الثامن 8 بقلم دينا جمال
رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الثامن 8 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الثامن 8 بقلم دينا جمال

نظرت له بسخط تهتف بحنق : ايوة بس أنا ما بحبش حد يقولي تعملي ايه وما تعمليش إيه …. وبعدين أنا حرة اذاكر ما اذاكرش أنت اللي هتنجح ولا أنا… وشغل الشقة بتاعك دا تعمله أنت يا بابا انت فكرني خدامة ولا إيه …. لا فوق كدة أنت مش عارف أنا مين روني هانم اللي ميت واحد زيك يحلم بس أنها تقوله صباح الخير 
غلت الدماء في عروقه غضبا تلك الحمقاء لو قتلها سيرتاح من لسانها الاحمق هذا … لم يكملوا عشر دقائق بهدوء حتي تظهر شخصيتها الكريهة مرة أخري ….دس يديه في جيبي بنطاله يقترب منها ببطئ وهي تبتعد للخلف لا تعرف لماذا ولكنها تشعر بالقلق من نظرة عينيه شهقت حينما ارتطم ظهرها بالحائط خلفها لتجده يخرج تلك المادية من جيبه قرب نصلها من عنق تلك الحمقاء يهتف بحدة ؛ أنا عارف أنك هتتعيني يا بنت الرفدي اسمعي يابت هتسمعي الكلام وتنفذيه هنبقي اصحاب وحبابيب وكفاءة هتسوقي العوج هعمل منك فراخ بانية مفهوم يا حلوة 
هزت رأسها ايجابا سريعا تنظر لنصل المادية بذعر اشار الي غرفتها يهتف ببرود : علي أوضتك يلا …. فرت سريعا لغرفتها ليقف الاخير يبتسم بثقة عدل ياقة قميصه يتمتم بزهو : الحمشنة حلوة ما فيش كلام علي رأي خالد السويسي 
__________________
في صباح اليوم التالي 
 في شقة دكتور ياسر تعمدت رئيفة إظهار الود والطيبة في معاملتها لنرمين امام ياسر حتي يطمئن لها …. ولكنها كانت تظهر العكس تماما في غيابه …. كانت تقف في المطبخ تحضر الغداء سريعا قبل أن يأتي ياسر من المستشفى لتسمع صوت تلك العجوز الشمطاء تهتف من خلفها بتهكم : اوووف إيه الريحة دي …. الله يرحمك يا هدي يا بنتي كانت ريحة اكلك بتجيب ياسر من علي أول الشارع جري 
جزت نرمين علي أسنانها بغيظ تحاول التحكم في أعصابها قبل أن تقتل تلك السيدة الخبيثة …. آه لو يعلم جاسر أنها هنا سيقتلع رأسها من مكانه …. ولكنها ستجعل أمر أخباره اخر اختياراتها … ربما ترحل تلك العجوز قريبا 
 فاقت علي صوت ياسر يهتف وهو يدخل من باب الشقة : السلام عليكم يا أهل الدار 
 خرجت تركض من المطبخ متعمدة في طريقها ان تصطدم بكتف رئيفة وكأنها لا تقصد … اتجهت ناحية ياسر تعانقه بشوق ليبادلها العناق لتأتي الصغيرة تركض ناحية والدها تصرخ بفرح ليضحك ياسر بمرح يحملها علي ذراعه يدغدغها برفق ..ونرمين تقف تنظر لهم بابتسامة حانية …. بينما رئيفة تقف ترمق نرمين بنظرات حادة كارهه مشتعلة متوعدة ….تقسم في نفسها انها ستطردها قريبا خارج هذا المنزل …. بعد قليل جلسوا جميعا علي طاولة الطعام كالعادة جلست سمسم جوار نرمين حتي تطعهما الأخيرة بحنانها المعتاد …. وياسر يجلس علي رأس الطاولة …. ورئيفة تجلس في الاتجاه الآخر تنظر لنرمين بغيظ … رسمت ابتسامة واسعة علي شفتيها تهتف بود ظاهري : تسلم إيدك يا نرمين يا بنتي الأكل طعمه حلو أوي 
اتسعت عيني نرمين بذهول لتلك السيدة بصدمة يالها من خبيثة ماكرة …. ابتسمت بتكلف لتعود مرة أخري تطعم سمسم …. بينما نظرت رئيفة لياسر تهمس بصوت منخفض : ياسر يا إبني أنا هرجع بيتي بكرة اصل أنا حاسة أن مراتك مش قبلاني في البيت … دا أنا حتي لما بتكلم معاها ما بتردش عليا… ربنا يرحمك يا هدي يا بنتي 
ربط ياسر علي يدها برفق يهمس بحنو: ما تقوليش كدة يا حماتي دا بيتك وأكيد نرمين مش قصدها طبعا ….. أنا هشوف الموضع دا 
ربطت علي ذراعه تبتسم بود : تسلم يا إبني
بعد الغداء ذهبت سمسم لتذاكر دروسها بصحبة نرمين بينما ياسر يشاهد التلفاز في غرفته ومجيدة تجلس علي الأريكة المقابلة لهما تنظر لنرمين بغيظ 
مالت الصغيرة علي إذن نرمين تهمس بخوف : ماما نرمين هو انتي صحيح هتضربيني وتشدي شعري وتحبسيني في اوضتي في الضلمة 
شخصت عيني نرمين مما سمعت من زرع تلك الأفكار البشعة في عقل الفتاة الصغيرة هزت رأسها نفيا بعنف تهتف سريعا: لا طبعا يا حبيبتي أبدا مين اللي قالك الكلام دا 
همست سمسم ببراءة : تيتا رئيفة هي اللي قالتلي وقالتلي انك ما بتحبنيش وإنك هتخلي بابا يسيبني في الشارع 
اشتعلت عيني نرمين غضبا لتهب من مكانها متجهه ناحية تلك السيدة صرخت فيها بحدة : انتي ازاي تقولي للبنت كلام بشع زي دا … انتي اتجننتي يا ست أنتي 
هبت رئيفة تصرخ في وجهها بحدة: أنا مجنونة يا تربية الشوارع … يا قليلة الأدب يا خطافة الرجالة …. يا مجنونة مش انتي كنتي في مستشفي المجانين بردوا ولا إيه 
رئيفة صرخ بها ياسر بحدة ليتجه ناحيتها بغضب : رئيفة هانم وجودك بقي غير مرحب بيه في البيت دا …. أنتي اهانتي مراتي يعني اهنتيني أنا شخصيا وأنا ما اسمحش لأي حد ابداااا أن يقول علي مراتي كلمة واحدة 
عقدت رئيفة ساعديها امام صدرها تتهتف بتهكم : مش دي الحقيقة ولا أنا بفتري عليها …. مش الهانم بردوا كانت مجنونة في مصحة نفسية عشان هي رخيصة ومدير الشركة اللي كانت شغالة فيها اغتصبها ولا ايه يا ياسر بيه 
بس بس كفاية حرام عليكوا ….. وضعت يديها علي رأسها ليبدأ جسدها بالارتجاف دموعها تهطل دون توقف صرخت خائفة تبتعد عنهما تهتف بنحيب : ابعد عني…. ابعد عني ابعدوه عني …. يا جاااااسر …. يا بابا …. ابعد عني ….ابعددد عنننننننني 
 نرمين … نرمين اهدي يا نرمين … هتف بها ياسر بقلق يحاول الاقتراب منها بحذر …. لتهتف رئيفة من خلفه بتهكم: مش بقولك مجنونة 
التفت ياسر ينظر لها بغضب ونرمين لا تتوقف عن الصراخ ليظهر جاسر في تلك اللحظة في خضم ما يحدث لم يسمع صوت دقات الباب سوي سمسم الصغيرة التي ركضت سريعا تفتحه ليدخل جاسر الذي جاء مصادفة للاطمئنان علي أخته …. دخل ليسمع صرخات أخته ….. اخترق قلبه وعقله جملة تلك السيدة تنعت نرمين بالمجنونة …. نظر لرئيفة بتوعد يقسم أنها ستنال أسوء عقاب علي ما قالت 
كان الوضع بالفعل متأزما نرمين تصرخ ….تبكي جسدها يرتجف كأن كهرباء أصابته وسمسم الصغيرة تبكي بلا توقف وياسر يحاول بشتئ الطرق …. اما تلك السيدة تنظر ناحية جاسر بذعر ….. اتجه ناحية اخته وقف أمامها مباشرة امسك كتفيها يهتف بقوة علها تفيق مما هي فيه : نرمين أنا جاسر اهددددي 
نظرت لاخيها بذعر للحظات لترتمي في صدره تبكي بلا توقف الي ان فقدت الوعي بين ذراعيه …. أسند جسدها بأحد ذراعيه ليلتقط هاتفه بيده الاخري يهتف باقتضاب : اطلعولي 
وقف يسند جسد اخته برفق ينظر لتلك السيدة نظرات مشتعلة جحيمية ….حاول ياسر الاقتراب منها ليدفعه جاسر بعيدا بعنف يهتف بحدة : أنا اديتك أمانة وأنت ما حافظتش عليها …. رجعتها زي ما كانت واسوء … عشان كدة أنا هاخدها تاني 
لحظات ودخل حرسه اشار الي تلك السيدة بعينيه يهتف بحدة : خدوها ارموها في اي داهية علي ما افضلها …. جرها الحرس رغما عنها …… ليدني جاسر بجذعه حاملا اخته بين ذراعيه …. متجها الي باب الشقة التفت لياسر يهتف ببرود: في ظرف يومين تكون ورقة طلاق اختي عندي … لا ما تلومش غير نفسك علي اللي هعمله فيك
أخذ نرمين متجها الي سيارته وضعها علي الأريكة الخلفية ليجلس بجانبها ….. ليعود بهم السائق الي منزل جاسر مرة اخري طوال الطريق كان ينظر لأخته بحزن ….وقلق خائف لأن تعود لتلك الحالة القديمة التي كانت عليها …. احتدت عينيه بغضب …. لو أطلقه سيقتل تلك السيدة بأبشع طريقة …. ولكن مهلا يا جاسر …. بتلك الطريقة ستعود الي نقطة الصفر سيعود شيطان انتقامك وغضبك في السيطرة عليك …. ستعود ذلك المسخ الدميم ….لالا لن يعود كما كان ….. الفرصة تأتي مرة واحدة وهو قد حصل علي فرصته إذا عاد كما كان سيحترق بنيران انتقامه حيا وميتا
مسح وجهه بكف يده بعنف …. يستغفر  يستعيذ بالله من شيطان نفسه قبل شيطان السموم وصلت السيارة الي منزله ليحمل نرمين مرة أخري متجها الي الداخل فتحت له رؤي تبتسم بمرحها المعتاد لتشهق بفزع ما أن رأت نرمين: في إيه يا جاسر نرمين مالها ايه اللي حصلها 
هتف بلهفة : خدي الموبايل من جيبي هتلاقي اسم لوسيندا اتصلي بيها وخليها تيجي حالا 
هزت رأسها إيجابا سريعا مدت يدها في جيب سترته تلتقط هاتفه ….. اتصلت بالطبيبة تخبرها ما قال لتغلق الخط تنتطلق لهم سريعا دخلت غرفة نرمين التي خصصها جاسر في منزلهم لتجده ينظر لها بألم يمسد بيده علي شعرها بحنو عينيه حمراء من كثرة دموعه التي يمنعها من التحرر …. جلست رؤي بحتمية تربط علي كتفه برفق تهمس بحذر : هو إيه اللي حصل….. لم تحصل منه علي رد لم يلتفت حتي إليها ظل كما هو ينظر لنرمين دون أن يرمش ….مرت نص ساعة تقريبا الي أن جاءت الطبيبة خرج من الغرفة لتبقي رؤي معها …وهو يقف بجانب الباب يستند بظهره علي الحائط …. يكور قبضة يده يضرب بها علي الحائط خلفه أنفاسه مضطربة سريعة غير منتظمة ….دقائق مرت كساعات إلي أن خرجت الطبيبة التفت لها سريعا ما أن رآها يهتف بلهفة : خير هي كويسة مش كدة 
ابتسمت الطبيبة بمرح تهتف ضاحكة : جري إيه يا دكتور المفروض أنك تكون أول واحد عارف بالحالة دي …. علي العموم مبروك مدام نرمين حامل …. ظلت تتحدث عن أنه يجب أن يهتم بها ويخبر زوجها حتي يهتم بطعامها وراحتها وخاصة في بداية حملها …. اما هو كان شاردا في عالم آخر …… حالة نرمين التي رآها قبل ان تفقد الوعي … علاقتها بياسر بعد ذلك الحمل …. حالتها النفسية هل ستعود كسابق عهدها والأهم رؤي يدعو الله ان لا يصيبها الغيرة من أخته فهي تتمني وبشدة أن تحمل طفلا هي الاخري …. التفت للطبيبة حينما اعطته ورقة الروشتة التي خطت عليها الادوية الخاصة بحالة نرمين … شكرها بكلمات مقتضبة لترحل الأخيرة ….. ويتجه هو الي الغرفة ….. دخل ليجد رؤي تجلس بجانبها تدثرها بالغطاء جيدا…. تضع الوسادة تحت رأسها برفق …. رفعت رأسها إليه حينما شعرت بوجوده لتجد نظراته حائرة ضائعة مشتتة …. ابتسمت له برفق تخبره بابتسامتها …هون عن نفسك سيصبح كل شئ علي ما يرام …. جلس جوار نرمين علي الاتجاه الآخر يهتف : رؤي معلش ممكن تخرجي 
هزت رأسها إيجابا سريعا لتتحرك من مكانها خرجت من الغرفة تغلق الباب خلفها …. ليمسك بيد نرمين يقبلها في تلك اللحظة تمردت دموعه عليه وثارت تجري علي وجهه بعنف أصبح يبكي وعلت شهقاته وضع رأسه بجانب ذراعه كالطفل الصغير ….يبكي فقط …. شعر بيدها تسمح علي شعره بحنان … ليهب سريعا ينظر لها بقلق عينيه حمراء كالدماء …… ليراها جالسة علي الفراش تنظر للفراغ بشرود …. كما كانت تفعل قديما فقط تحرك يديها علي شعره وحينما هب واقفا سقطت يديها علي الفراش دون حراك …. حرك رأسه نفيا بعنف ليجلس أمامها يهتف بانفعال : لا يا نرمين أبوس إيدك ما ترجعيش زي ما كنتي عشان خاطري ما تحرقيش قلبي عليكي تاني ….. اقول ايه لابوكي لما اقابله ما عرفتش احافظ علي اختي … ما عرفتش احافظ علي امانتك …. ما يتمنيش يا نرمين … انتي الوحيدة اللي بقيالي من ريحة ابوكي وأمك
يتبع….
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك رد