Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الثالث عشر 13 بقلم دينا جمال

 رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الثالث عشر 13 بقلم دينا جمال
رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الثالث عشر 13 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الثالث عشر 13 بقلم دينا جمال

 وقف أمامها يبتسم بشيطانية يهتف بخبث : أما انتي بقي يا حلوة فأنا لازم آكدلك بالدليل القاطع أن أنا جوزك 
نظرت له بشراسة وحدة جعلته يقطب جبينه بتعجب لم يري حتي نظرة خوف او حتي قلق في عينيها ، هم بالاقتراب منها ليجدها تدفعه بعنف بعيدا التقطت زجاجة المياة الزجاجية ضربتها بعنف في الحائط بجانبها ليتهشم جزئها السفلي ويبقي جزء حاد مدبب تمسك به بقوة لتصرخ بشراسة : اوعي تكون فكراني هقعد اعيط واقولك لا ارجوك ما تلمسنيش دا أنا اطلع روحك في أيدي قبل ما تفكر تحط ايدك عليا حتي لو هاخد فيك إعدام 
رجع خطوتين للخلف يدس يديه في جيبي بنطاله ابتسم بمكر يهتف بخبث : عجباني شراستك ، لاء حقيقي دخلتي دماغي ، بقولك ايه ما تفكك من جاسر دا أيامه في الدنيا بقت معدودة وتخليكي معايا 
ظلت صامته للحظات لتنفجر فجاءة في الضحك ظلت تضحك حتي ادمعت عينيها هتفت من بين ضحكاتها : والله انت غلبان أوي جاسر مهران لما لقيك هيطلع روحك في أيده ، زمانه دلوقتي بيحفرلك قبرك اصلا 
اشتغلت عيني صبري حقدا وغيظا ليقترب قبض علي حجابها بقوة بأحدي يديه ويده الاخري نزعت الزجاجة من يدها بعنف يهشمها أرضا ، جذب رأسها بعنف يصرخ بغضب: انتي فاكرة أن حتة اللعبة اللي في ايدك دي هتخوفني ، جاسر حبيب القلب اللي انتي طالعالي بيه السما دا هجيبه راكع تحت رجلي هصفي دمه بالبطئ ، تحرك لخارج الغرفة وهو يقبض علي رأسها وهي تصرخ من الألم تحاول ضربه بيديها ليصفعه بيده الحرة بقوة ، وصل الي ساحة ذلك القصر ، ليلقيها أرضا تحت قدميه وقف أمامها يدس يديه في جيبي بنطاله يبتسم بتشقي يهتف بتلذذ : قدامك حل من تلاتة ، يا اغتصبك دلوقتي حالا وبعدين ارميكي لرجالتي يكملوا عليكي 
ارتجفت حدقتيها بذعر تحاول كتم شهقاتها المذعورة ذلك الرجل المجنون لن تسمح بأن يستبيح حرمة جسدها ابدااا 
 رفعت عينيها تنظر له لتجده يجلس علي أحد المقاعد يبتسم بخبث : يا تخليكي حلوة كدة وتبيعي جاسر مهران ، ربت بيده بكف يده علي فخذه يبتسم بشيطانية : وتجيلي برضاكي 
تلك المرة احتقنت الدماء في عينيها غضبا أرادت ان تبصق عليه ولكن منعها بيشة نقابها التي تغطي فمها ، ليكمل هو باستمتاع : الحل الثالث أنك تبقي خدامة زيك زي اي كلبة في الشارع ما تقوليش غير حاضر يا سيدي ونعم يا سيدي ، قولتي إيه يا حلوة 
جلست معتدلة علي الارض تربع ساقيها ابتسمت ساخرة ابتسامة لم يراها هو لتتحدث ساخرة : وماله أنت ما تعرفش إن سيد القوم خادمهم ، وإن كان علي التنضيف والغسيل والطبيخ مش عايزة اقولك أنا برفكت في الحكاية دي ، وعايزة اقولك حاجة كمان جاسر مش هيتأخر خالص وأحب اقولك أنه هيقطعلك رجليك اللي كنت بتخبط عليها 
جز علي أسنانه بغيظ من كلامها التقط كوب الماء الموضوع علي الطاولة الصغيرة بجانبه القي ما فيه بعنف علي وجهها ليدني بجسده يقبض علي حجابها يصرخ بغيظ؛ اسمعي يا بت انتي قسما بالله لو سمعت صوتك لهدفنك مكانك ، مش انتي عايزة تبقي خدامة أنا هسففك التراب ، انجري علي فوق الإزاز اللي كسرتيه تلميه بأيديكي عشر دقايق وهطلع اشوف عملتي ايه قسما بالله لو ما نفذتي كلامي لخليكي تلميه بلسانك ، ليضحك ساخرا : مفهوم يا رؤي هانم 
ضيقيت عينيها تنظر له بحقد مشتعل ليتها تملك القوة التي تنزع بها رأسه من مكانه ، جزت علي أسنانها تتنفس بعنف تحاول تهدئه نفسها واخراس لسانها قبل أن يقتلها ذلك المجنون … هزت رأسها إيجابا علي مضض ليلقيها بعيدا بعنف ، تحركت تصعد السلم لتسمعه يهتف من خلفها بشر: ما تحاوليش تهربي عشان مش هتعرفي 
جزت على أسنانها تحاول تهدئه نفسها وضعت يدها علي فمها لتخرس لسانها صعدت لتلك الغرفة المشئومة لتتجه ناحية قطع الزجاح المتناثرة جلست علي ركبتيها وبدأت تجمعهم لتخرج لها ذاكرتها تلك المعاناة القديمة في مشهد تجسد حي أمام عينيها 
Flash back
كانت تجلس علي الأريكة في تلك الشقة التي أصبحت اسيرتها منذ عدة أيام تشاهد التلفاز بابتسامة حزينة تفكر فيما سيحدث ذلك الرجل القاسي المجنون الذي يصر علي ذبح برائتها ، ابتسمت ضاحكة حينما مر أمامها مشهد كوميدي لتجد جاسر يقف أمامها في لحظات شد مقبس التلفاز من مكانه بعنف حتي كاد ينقطع لتهتف بتذمر طفولي : يا رخم أنا كنت بتفرج على الكرتون 
ذهب ناحيتها يطوي الأرض تحت قدميه من الغضب دفع طبق الفشار فسقط ارضا وامسك كأس العصير القاه علي الأرض فتهشم 
رؤي صارخة: ايه الجنان دا 
قبض علي خصلات شعرها بين اصابعها 
جاسر غاضبا: انتي لسه شوفتي جنان دا أنا هوريكي الجنان علي أصوله 
صرخت بحدة وهي تحاول تخليص شعرها من يده : سيب شعري ، أنا عملت ايه لكل دا 
شد شعرها بعنف اكبر لتصرخ من الألم : دا مش بيت ابوكي يا اختي تروحي وتيجي فيه علي مزاجك انتي هنا مش أكتر من خدامة فاهمة 
كل كلمة كان ينطقها كانت كسكين تقطع قلبها تدمي كرامتها ردت بهدوء : صح أنت عندك حق ، في دي أنا غلطانة ، أنا آسفة 
تهدجت انفاس الأخير من شدة الغضب دفعها بعيدا علي الاريكة بعنف ثم تركها ودخل الي غرفته صافعا الباب خلفه
ظلت جامدة للحظات لتنساب رغما عنها دموعها بغزارة وعنف جثت علي ركبتيها تنظف الأرض قامت واحضرت ورقة من احدي المجلات وبدأت تجمع عليها قطع الزجاج ومن ثم قامت والقته في القمامة اغمضت عينيها تهتف في نفسها برجاء : يا رب ربنا يهديك يا جاسر 
Back 
 فاقت من ذكرياتها الأليمة تشهق بألم حينما جرحتها قطعة الزجاج جرح ليس بعميق وبدأت دمائها تسيل امام عينيها أغمضت عينيها لتناسب دموعها هتفت في نفسها برجاء : يا رب تيجي علي طول يا جاسر ، أنا هستحمل مش هسمحله يقربلي ابدا حتي لو علي موتي يا رب يا رب ساعدني يا رب 
________________
في شقة عاصم 
 خرج من غرفته بعدما اغتسل وصفف شعره بعناية واضعا الكثير من عطره هو دائما يهتم بمظهره ونظافته ولكنه ود اليوم لو اخرج تلك الحلة الجديدة التي اشتراها منذ يومين ليرتديها أمامها ، تنهد بحرارة ما أن رآها جالسة علي طاولة الطعام تنظر للفراغ دائما ما يراها حتي تمني أنه يستطيع ليعلم فيما تشرد دائما ، تنهد مرة اخري وهو ينظر لها اااه يا معذبة قلبي ومؤرقة نومي ….. وجدها فجاءة تنظر ناحيته يبدو أن رائحة عطره القوية المبالغ فيها وصلت إليها …. حمحم بجد يستعيد هدوئه ليقترب من طاولة الطعام جلس علي كرسيه بهدوء شرع في الأكل ليجدها جالسة بسكون 
حمحم يبتسم برفق : بسم الله مدي ايديك 
تسارعت دقات قلبها تهز رأسها نفيا همست بصوت خفيض وهي كالعادة تنظر أرضا : لالا اتفضل أنت أنا كلت مع ماما تحت ، أنا بس مستنياك لما تخلص أكل عشان اخد الاطباق وانزل 
قطب جبينه بضيق حينما علم أنها فقط دقائق وستغادر تنهد بضيق ليشرع في الاكل ببطئ شديييييييد يمضع اللقمة بتلكأ ينظر لها وهي كالعادة تنظر ارضا فلم تراه ولكنها بين الحين والآخر تنظر ناحيته نظرات خاطفة ليبتعد بعينيه سريعا ، نفخت بضيق فهي تجلس منذ نصف ساعة وهو ما زال يأكل ، أما هو فكانت معدته تشكو لم يعد يتحمل لقمة اخري وضع الطعام من يده يهتف بصوت كسول من كثرة الأكل: الحمد لله 
ليجدها تقف في لحظات جمعت الأطباق تضعهم علي صينية صغيرة لتهرول ناحية باب الشقة الذي ما ان فتحته صرخت بفزع 
________________
 وقف في شرفه غرفته ينظر للشارع امامه بشرود يضع سيجارة رفيعة بين شفتيه ينفث دخانها بضيق ، سحقا لقلبه الاحمق ألم تكفيه تجربة فاشلة ليكررها مرة أخري ، قلبه يصرخ فيه هي مظلومة يشعر بذلك ولكنه ينقع نفسه بالعكس ، لن يسامحها سيكره نفسه فيها رغما عنه ، حتي وإن كانت مظلومة هي فقط فترة قصيرة وستعود الي والدها وسيبقي هو يعاني من وجع تجربة فاشلة أخري ، لا لا لن يحدث ابدااا ، زفر بضيق حينما وجد المكان اظلم تماما وانطفئت جميع اضواء المحلات والعمارات السكنية المجاورة باختصار الكهرباء قد انقطعت عن الحي لم يتعجب فذلك يحدث كثيرا اخذ نفسا آخر من سيجارته ليلقيها ارضا بقي عقبها منيرا بعض لحظات في ذلك الظلام الدامس ثم انطفي لتغرق الغرفة في الظلام ، فقط بعض الضوء الخفيف يصل إلي غرفته من ضوء القمر المكتمل ، صمت سكون فقط صوت أنفاسه المنتظة هو الظاهر ، صمت شقه صوت رنين هاتفه التقط الهاتف ما أن وقعت عينيه علي الإسم حتي فتح الخط سريعا يهتف بلهفة : لقيته مش كدة !!
كانت هي في غرفتها تنساب دموعها بصمت لما لا يصدقها لم تخطئ لاء بل أخطأت هي من سمحت لذلك الوغد منذ البداية أن يتجاوز حدوده معها هي من كانت لقمة سائغة لذلك الذئب الدئي يمضغها ثم يبصقها ارضا قمامة لا نفع منها ، احتدت عينيها بغيظ تشتم عمرو في نفسها تبا لك يا أحمق أنا من احببتك طوال تلك المدة في صمت اقسمت لك اني مظلومة لم اخنك ابدااا ولكنك لم تصدق ، قامت من مكانها تريد الذهاب إليه ستعود الي والدها لا تريد نقود لا تريد شئ هي فقط تريد الابتعاد عنه حتي لا تحبه اكتر ، خرجت من غرفتها متجهه ناحية غرفته رفعت يدها لتدق الباب لتشهق بخوف حينما اظلم المكان بأكمله ارتعدت وبدأ قلبها يدق بعنف تحسست باب غرفته في الظلام الي ان وصلت للمقبض لتديره فتحت الباب بهدوء دخلت الي الغرفة تبحث عنه بعينيها لتري طيفه يقف في الشرفة ، في تلك اللحظة سمعت صوت عراك بعض القطط قادم من الشارع كان الصوت مفزع صرخت بخوف لتهرول ناحيته كان يوليها ظهره يتحدث في الهاتف ليجدها بطنه بذراعيها تضع رأسها علي ظهره تهتف بذعر : أنا خايفة الدنيا ضلمة وفي صوت يخوف أنا خايفة اوي 
تهدجت انفاسه ليضغط علي أسنانه بقوة ليشعر بعصب فكه يدق بعنف هتف سريعا : هكلمك بعدين
 اغلق الخط يبعد الهاتف عن إذنه امسكه في قبضة يده يقبض عليه بعنف ، قلبه علي وشك تحطيم فقصه الصدري الآن فقط تأكد وقع في حب تلك المجنونة ، أحبها عن تلك النقطة اتسعت عينيه بغضب ، هتف ببرود يريد اهانتها ليبعدها عنه : بجد ما شوفتش في بحاجتك هو أنا مش قولتلك مش عايز اشوف خلقتك لحد ما تغوري عند ابوكي 
قطبت جبينها بغضب نسيت خوفها من الظلام ومن ذلك الصوت لتبتعد عنه دفعته بعيدا تصرخ فيه : ماشي يا سيدي أنا بجحة ، أنا عايزة ارجع لبابا 
التفت لها لتشخص عينيها بصدمة علي ذلك الضوء الخفيف رأت ما كان يرتدي فانلة تقريبا سوداء بحمالتين رمشت بعينيها بصدمة لتسمعه يضحك ساخرا : مش بقولك بجحة 
وضعت يديها علي وجهها تصرخ بغيظ : أنا ما كنتش اعرف أنك لابس كدة أنا كنت خايفة النور قطع 
التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بتهكم: لاء وانتي وشك كسوف أوي وشريفة اوي أوي 
ابعدت يديها عن وجهها بعنف أشهرت سبابتها في وجهه تصرخ بقهر : أنا أشرف منك ومن ميت واحد زيك 
مد يده يربط علي وجنتها اليسري يهتف بتهكم : علي يدي انتي في الشرف ما عندكيش يا أما ارحميني 
تركها ودخل الي الغرفة جلس علي حافة الفراش يستند بمرفقيه علي فخذيه ، لتأتي خلفه كالإعصار بدأت تحاول ضربه وهي تصرخ بعنف ، قهر، غضب : بقولك ما لمسنيش والله ما لمسني انت ليه مش عايز تصدقني 
امسك يدها التي تضربه بها يجذبها بعنف وهي تحاول افلات يدها منه بعد شد وجذب انتهي بهما الحال ليسقطا علي الفراش 
________________________
 وقفت أمام غرفة الكشف عند تلك الطبيبة التي عرفت في حييها القديم أنها تقوم بتلك العمليات الغير مشروعة ، فبعد ان تأكدت من رحيل عاصم نزلت سريعا متجهه إليها ، بعد دقائق دخلت غرفة الكشف لتمتعض ملامحها باشمئزاز غرفة كئيبة موحشة حوائطها مطلية بلون اصفر باهت دماء متجلطة علي الارض مكتب صغير تجلس خلفه سيدة تبدو في الثلاثينات وسرير كشف غطاء ابيض باهت رائحة الغرفة كريه لتسمع الطبيبة تهتف بتهكم : خشي خشي ما تخافيش 
 بعد أن فحصتها الطبيبة لوت شفتيها بضيق تهتف : هو أنا ممكن اعمل العملية وانزله بس في احتمال كبير جدااا أنه يجيلك نزيف وتموتي 
نظرت للطبيبة تهتف بحدة : بعد الشر عليا ، يعني ايه خلاص مش هعرف اخلص من البلوة دي 
ابتسمت الطبيبة باصفرار : ما أنا قولتلك أنا عادي اعملها بس انتي احتمال كبير تموتي في العملية وساعتها أنا ماليش دعوة بيكي 
نظرت تهاني لها بغيظ تهتف بحدة : بقولك ايه لو بتقولي الكلمتين دول عشان تزودي الفلوس قولي عايزة كام من الآخر 
ضحكت الطبيبة بتهكم تهتف ساخرة ؛ فلوس مين يا أم فلوس ، الفلوس دي يا حبيبتي بتدفعيها عشان اداري بيها علي عملتك السودا وأنا قولتلك اللي عندي أنا مستعدة اعملك العملية بس ماليش دعوة بيكي موتي بقي عيشتي انتي ونصيبك قولتي إيه 
نظرت تهاني لها بغيظ لتخرج من الغرفة بعنف صافعة الباب خلفها 
 خرجت من العيادة هائمة شاردة تفكر ماذا تفعل ما كادت تسعد بخبر ابتعاد تلك الفتاة عن طريقها لتأتيها تلك الكارثة لمعت في رأسها تلك الفكرة الشيطانية لتهز رأسها نفيا سريعا تهتف في نفسها : لاء لاء ما ينفعش ، طب ولاء ليه أنا مش هخليه آه أنا هومه أنه لمسني وما حدش يعرف بحكاية اللي في بطني دا غيري وبما أن الست رؤي زفتة خلاص انزاحت تبقي دي فرصتي ، أيوة ايوة كدة صح مش هخليه يلمسني أنا لسه علي ذمة عاصم وكدة حرام
ابتسمت بخبث ترتب افكارها الشيطانية جيدا 
( إبليس إنت بتعيط ????????)
______________________
 لم ولن يرتاح حتي يعثر عليها رجاله منتشرون هنا وهناك ، وهو يجوب جميع الطرق التي من الممكن أن يعثر عليها بها ، كانت تلك الورقة هي طريقة الاخير ، اتصل بذلك الرقم لحظات وسمع صوته يجيب : السلام عليكم 
رد سريعا : وعليكم السلام يا باشا 
رد الرجل بهدوء : خير يا جاسر في إيه صوتك مرتبك ومتوتر ليه كدة
 مسح وجهه بعنف لتنساب دموعه رغما عنه : هقولك ، بدأ يقص عليه كل شئ ، ليهتف في النهاية دي آخر ورقة معايا ممكن الاقيها بيها أنا قالب الدنيا فص ملح وداب 
هتف الرجل بجد : هات الرقم وانا اوعدك أنه في اسرع وقت ممكن هحددلك اللوكشين بتاعهم 
املاه جاسر الرقم سريعا ليهتف اخيرا بامتنان : متشكر اوي يا خالد متشكر اوي ، أنا عارف أن ما حدش هيساعدني في الحكاية دي غير خالد باشا السويسي ، عشان هو اكتر واحد هيحس بعذابي 
هتف خالد بثقة : حاسس بيك يا جاسر وفي اقرب وقت هساعدك ترجع مراتك لحضنك 
شكره وأغلق الخط ليستقل سيارته يعاود البحث عن صبري او حتي سامر ذلك الثعلب الخبيث اقسم انه سيقطع عنقه ما أن يجده أما صبري فله عذاب خاص سيذيقه شر من أيقظ شيطان جاسر مهران 
____________________
 هرول عاصم ناحية حلم سريعا حينما سمع صراخها وسمع صوت صينية الطعام تسقط من يدها يبدو أنها فزعت من الظلام دون تردد كان يطوقها بذراعيه يخفي رأسها في صدره ، لتشخص عينيها بخجل ارادت الابتعاد لتشعر به يشدد علي عناقها بلعت لعابها بتوتر ليخترق أنفها رائحة عطره شعرت بالأمان لتغمض عينيها كأنها طفلة صغيرة ، راحت بها ذاكرتها الي ذلك الموقف لتضحك بخفوت تتمتم : المصاصة الاخضره احلي من الاحمره 
كانت فقط تتمتم ولكن الصمت السائد علي المكان جعله يستمع الي ما تقول ، اتسعت عينيه بصدمة ، هل تلك التي تسكن الآن بين ذراعيه هي تلك الفتاة الشقية التي كانت تلعب معهم وهو صغار تلك الفتاة الذي كان يصرخ فيها دائما انها مزعجة وثرثارة تلك الفتاة التي بكي هو وأخته حينما رحلت حلم صديقة الطفولة حلم حلمه السعيد 
ابعدها عن صدره سريعا يهتف بذهول : حلم !!!
في تلك اللحظة عاد الضوء مرة اخري لتشخص 
 عينيها بصدمة دفعته لتنزل راكضة الي شقة والدته ، بينما وقف هو مكانه لا يعرف ماذا يفعل 
__________________
عاد النور لتظهر الحقيقة حقيقة كان واثق منها حقيقة واضحة كوضوح تلك الأنوار التي عادت زفر بغضب يشد علي شعره بعنف ينظر لبقعة الدماء علي الفراش بصمت ، سمع صوتها تهتف بتهكم : دلوقتي اتأكدت أن مظلومة مش كدة 
قامت بعدما ارتدت ملابسها وقفت أمام الفراش تهتف بخواء : طلقني يا عمرو !!!!
يتبع….
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك رد