Uncategorized

رواية قارئة الافكار الفصل الرابع 4 بقلم فدوى خالد

 رواية قارئة الافكار الفصل الرابع 4 بقلم فدوى خالد

رواية قارئة الافكار الفصل الرابع 4 بقلم فدوى خالد

رواية قارئة الافكار الفصل الرابع 4 بقلم فدوى خالد

= بعياط : بابا …
_ أهدي يا بنتي فى أية ؟ ماله باباكِ .
= بابا عمل حادثة .
_ أية ؟
= بابا عمل حادثة يا نرمين، و قريت أفكار إلِ بيتكلم و عرفت أن بابا حالته خطيرة .
_ معايا عربيتي برة، يلا على المستشفى .
فى المستشفى .
دخلت على الإستقبال علطول لقيت حازم !
= حازم ؟ بتعمل أية هنا !
~ باباكِ ..أنا ..
▪︎أنسه نورسين .
= أيوة أنا ؟! مين حضرتك !
▪︎أنا دكتور حسن، مش عارفة أقول أية ولا أية ؟ بس البقاء لله .
= بتهزر صح ؟!
▪︎أنا مُقدر جدًا الحالة إلِ فيها بس للأسف البقاء لله .
= أية ؟!
مشوفتش قدامي حاجة و وقعت من طولي . 
كنت قاعدة وسط الناس و أنا بعيط، ها ..بعيط قال بنهار، حياتي أنهارت فى ثانية !
من يوم ما حصل إلِ حصل و أنا حياتي ضاعت ..ضعت خلاص .
بابا مات، و طارق طلع بيحبني، و حازم ! بيستغلني، حتى طنط سميرة بتستغلني .
أية تاني فى حياتي هيبوظ !
هو لسة فى تاتي هيبوظ، أكيد أنا بحلم صح ؟!
أنا هنام؟ أنا حاسة أني عايزة أنام بس نوم أبدي أيوة، قفلت عيني و أنا سامعة الناس بتنادي عليا، بس أنا شايفة بابا ..أيوة دة بابا و دي ماما ؟!
دول قدامي ..بابا …ماما …متسبونيش خدوني معاكم، مش عايزة أبقى هنا، بابا ..ماما .
فتحت عيني و أنا ببص حوليا، لقيت طارق ؟! 
هو بيعمل أية هنا بالظبط ؟!
نايم قدامي ؟ بصيتله بشرود، قد أية ملامحه هادية و مطمئنة، قد أية هو شخص كويس بس أنا إلِ غبية ؟! قد أية هو بيعاملني كويس بس أنا إلِ وحشة .
هو أنا وحشة ؟
= طارق ..طارق ..طارق. 
_ فى أية ؟ أنتِ فوقتي أخيرًا، أنتِ كويسة، طب تعبانة طب ….
= كويسة يا طارق كويسة متقلقش خالص، بس أنا هنا من أمتى ؟
_ من شهر .
= شهر ؟!
_ أيوة .
= فى أية حصل فى غيابي ؟
_ نطلع بس من المستشفى و نبقى نتكلم عن إلِ حصل و إِلِ محصلش و كل حاجة .
= يبقى فى حاجات حصلت .
_ نبطل عند شوية عشان صحتك !
= حاضر .
_ هتصل ب نرمين، و أخليها توصلك البيت، سلام !
مشي خطوتين لأدام .
= طارق !
_ نعم !
= أنتَ حقيقي .
_ ضحك : لا خيال .
= أنا عايشة صح ؟
_ أيوة عايشة، أومال بكلم روحك .
= ماشي .
_ هضطر أمشي، عاوزة حاجة ؟
= لا شكرًا .
بصيتلها بكسرة ..بقا كل دة و مش عايزاني ؟! 
طب أنا فين فى كل دة ؟ هو أنا استبن تسند عليه وقت ما تعوز و تركنه وقت ما تعوز، أية الدنيا الغريبة دي ؟! 
الواحد مش عارف حاجة فيها .
– بصيتله بحزن ..مشي و سابني ؟! كان نفسي أقوله يبقى موجود، أيوة أنا عايزاه حاجة أساسية فى حياتي .
أول مرة أعترف بس بجد أنا محتاجاه فى حياتي .
قومت من تلقاء نفسي و مشيت من المستشفى، لازم أقابل سمر و أفهم كل حاجة ؟
لية كل إلِ بيحصل فى حياتي وحش ؟!
وقفت فى المكان إلِ بتظهر فيه مستنياها، قعدت شوية و زهقت جيت أروح لقيتها قدامي .
= أخيرًا .
– حاجة جديدة مش عارفة تفسريها ؟
= لية ؟
– فى أسئلة ملهاش أجوبة .
كانت ماشية بس وقفتها لما اتكلمت .
= بس لازم يكون فى منطق على الأقل، أرجوكِ فهميني ؟
– اشمعنا أنا صح ؟
= أيوة ؟
– قبل كدة قولتلك ملهاش إجابة بس القدر اختارك بين ١٠٠ شخص .
= بردوة مش فاهمة لية أنا ؟
حطت إيدها على قلبي .
– عارفة دة ؟ دة كويس و طيب، ممكن الظروف أجبرتك على حاجة ملكيش فيها ذنب، و مستواكِ خلاكِ إنسانة تانية، شعرك و لبسك القصير و حفلاتك و حاجات كتير تانية، ممكن لو قربتِ من ربنا تبقى خلاص وصلتي للصح و أكيد هتلاقي كل خير .
كالعادة مشيت من أدامي كأنها سراب، روحت البيت و وقفت قدام المراية، لمست شعري الباين، و بصيت على فستاني القصير .
أنا شكلي جذاب جدًا، و حلوة جدًا، و أي حد يتمناني، أي حد ؟!
أي حد ازاى يا نورسين، أنتِ فين و دينك فين ؟ لية كل الغلط بتعمليه فى حياتك !
لية مش محجبة زي الناس ؟ لية شعري مبيناة ؟ لية لبس قصير ؟
كل دة عشان أرضي المجتمع الراقي ؟
و ديني و أخرتي مين هيراضيهم ؟ 
كل لحظة فى حياتك بيتبقى زي دافع أكبر ليك، و كل أمل جديد بيزيد من حماس أكبر .
اتصلت على نرمين أكيد هى هتساعدني بما أنها محجبة و لبسها طويل، صحيح أنا و هى صحاب ..بس مختلفين فى كل حاجة، بس دة كنا بنعتبره ميزة مش عيب !
= الو يا نرمين .
_ بقلق : أنتِ فين ؟ اتصلت عليكِ كتير عشان أروحك، طارق كلمني و قالي أنك فوقتي .
= تعالي على البيت .
_ بس …
= بسرعة على البيت .
قفلت التلفون، و أنا مستنياها .
بعد شوية كانت هى وصلت .
_ بغضب : أي  إلِ روحك لوحدك مش تستنيني .
= خشي عايزاكِ فى موضوع .
_ يا برودك .
= يلا يا نرمين .
_ بقلق : أنتِ تعبانة ؟
= عايزة أتغير .
_ مش فاهمة. 
= عايزة ألبس الحجاب زيك .
_ ببسمة : خُمار، أنا لابسة خُمار .
= و أنا عايزة أتغير للأحسن .
_ مقتنع  بإلِ بتعمليه .
= أكيد .
_ و السبب ؟
= كل إلِ بيحصل فى حياتي .
_ قراءة الأفكار .
= أيوة ؟
_ هو حقيقي ؟
= للأسف .
_ طيب يا حبيتي .
= و عايزة أقدم استقالتي من شركة طارق، أكتفي بشركة بابا، و بعدين حازم مش ظاهر لية ؟
_ بإرتباك : حازم ..اة ..هتلقيه هنا أو هنا .
= بشك : فى أية حصل ؟
_ ها  ..هيبقى فى أية، حازم أتجوز مثلا مش معقولة .
= أتجوز ؟
_ مين قال كدة، أنا مقولتش حاجة .
= قدر الله و ما شاء فعل .
_ هنبدأ بأول ….
الباب خبط …
= هروح أفتح و أشوف مين ؟
_ ماشى .
فتحت و لقيت شخص .
= مين حضرتك ؟
• أنا الرائد محمد الأسيوطي .
= أفندم !
• أنتِ نورسين محمد إسماعيل الصاوي .
= أيوة .
• مطلوب القبض عليكِ بتهمة قتل طارق المحلاوي ؟
= أية ؟ 
يا ترى مين قتل طارق ؟ 
يتبع….
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك رد

error: Content is protected !!