Uncategorized

رواية هنا القدر الفصل الثاني 2 بقلم مريم منصور

 رواية هنا القدر الفصل الثاني 2 بقلم مريم منصور

رواية هنا القدر الفصل الثاني 2 بقلم مريم منصور

رواية هنا القدر الفصل الثاني 2 بقلم مريم منصور

فصرخت بإسمه لما لقيت دم -ســـليم
كان الراجل هينزل بالعصايه تاني فاحوط سليم بسرعه 
بعياط- خلاص يا عبد الرحمن والله هعمل اي حاجه انت عايزها بس قول لأبوك كفايه ،حرام عليكوا 
زعق فيا- وانتِ مالك انتِ ومال ابني ؟
صوتي علي لما لقيت الدم بيكتر واتوترت
– اومال انتوا جاين ليه ، مش عشان ابنك اضرب لما ضيقني 
ملامح وشه اتغيرت – ابني انا !
صحاب سليم جم علي الصويت ويعتبر نص المنطقه 
كانوا هيمسكوا فيهم ويتخنقوا 
صرخت – مش وقتكوا خلاص ، سليم مغمي عليه خدوا بسرعه للمستشفي.
الكل كان متوتر ، معظم صحابو بيسألوني ايه اللي حصل ،لاكن مكنتش عارفه اجاوب اقول ايه همي كله أن يقوم ، تخيلات عقلي بيرسمها وان ممكن حاجه وحشه تحصله سعتها هاروح فيها ، بالرغم القلق اللي كنت فيه ،ماما مجاتش طمنتني نظراتها كانت غريبه !
الدكتور طلع وكلهم جريوا عليه ، إلا انا فضلت واقفه مكاني خايفه من اللي هسمعه 
– متقلقوش كسر في اليد اليمين وطبعا في كدمات في جسمه ، وهنعمل اشاعات بس بكره فيضطر أنه يبات في المستشفى
طنط اتكلمت – طب عايزه اشوفه 
– اها طبعا اتفضلوا 
كنت عايز اشوفها اطمن أن محصلهاش حاجه ، استغربتها لما ضمتني ! وتين اللي بتخاف تعدي الطريق وهو فاضي وقفت في وش الراجل عشاني ، 
امي دخلت وصحابي- انت كويس يا بني ؟
طبطبت علي ايدها – بخير يا امي 
صحابي اتكلموا – متخافش هنعرف نجبلك حقك واطمن 
– تسلموا يا رجاله ، بس حقي وانا هعرف اجيبوا كويس .
بالرغم أن كنت محتاج اشوفها بس فرحت لما مجاتش وصحابي هنا ، انا لو اطول اخبيها عن الناس اخبيها!
كنت بفرك من كتر التوتر فات اكتر من نص ساعه وهمَ جوا 
– ياتري بيتكلموا عليا ولا حكلهم كل حاجه وزمان طنط بتلعن في معرفتها علينا وماما مكسوفه من الموقف اللي حطتها فيه “لفيت الطرقه” لأ يا وتين بس سليم جدع مايعملهاش ” بصعبانيه” سليم ايه بس ده لو طال يشنقك هيشنقك 
– أنتِ بتكلمي نفسك؟
لفيت لقيته صاحب سليم الانتيم بس كان لسه جايله لأنه من منطقه تانيه 
بئحراج- لأ ابدا 
– طب واقفه بره ليه مدخلتيش ؟ 
– اصل زحمه جوا وكده 
سبقني لباب الاوضه – لأ خشي مينفعش تقفي لوحدك كده 
فدخلت وراه
– ايه يا جماعه سيبنها لوحدها كده ليه بره ؟
بصيت عليه قبل ما اروح اقعد جنب ماما
كان بيبصلي بزغره حسيت أن هيقوم يكلني قلمين 
التفت لصاحبه وابتسم عادي 
– عمرو عامل ايه ؟
خضنو- كويس طول ما انت كويس . 
قعدوا يتلكموا مع بعض وانا ساكته وخايفه من نظراته ليا 
بعد شويه مشيوا وطنط راحت معاهم عشان تجبلوا هدوم 
، فافضلت ساكته زي ما كنت لحد ما ماما جالها تليفون فاطلعت هي كمان 
– خير واخده وضع الصامت ليه ؟
قمت وروحت وقفت جنب السرير 
– انا اسفه ، عارفه اني سبب في الخضه اللي حصلت دي فأسفه أن حصلك كده بسببي
ببرود- عمرو يعرفك منين ؟
– هو ايه اللي يعرفني منين
– السؤال مترديش عليه بسؤال ، يعرفك منين؟
– انت مدرك اللي بتقوله ! ما يعرفني من اي نيله انا مالي 
كنت هلف فمسكني من ايدي 
– مش عشان قاعد علي سرير متدليش اي اهميه وتشخطي ، لوما أن أحنا في مستشفى كنت اديتك قلم ” زعق ” انتِ فاهمه 
بسخريه – وانا مش عبيطه ولا برياله عشان اعيطلك واقولك خلاص فاهمه 
كنت بحاول مضحكش علي تعابير وشها المتحفظه وانها بتتكلم جد ، اقدر اقول ان وتين كبرت ومبقتش تخاف مني زي الاول 
– يعني ايه؟ 
– يعني مش هسمح انك تتكلم تاني معايا كده انت فاهم .
في ثانيه كان رجع للسرير وهو مسخسخ ضحك 
– ده بجد ! 
بصتله بغيظ – انا ماشيه 
بجديه- محدش يعرف سبب الحكايه ايه غير امي بس تمام ؟
سبته وطلعت وروحت الحمام اول ما قفلت الباب عيطت جامد صعبانه عليا نفسي وقت ما يحب يبهدل فيا يبهدل أو يتعامل كويس 
بصيت للمرايا- هو ميستهلش اتعامل معه اصلا انتِ زعلانه ليه ؟ تزعلي عليه لما يكون شخص كويس مش يفكر ويفترض حاجات من نفسه وحشه في حقك “خدت نفس ” 
مش هتعامل معاه ولو عمل ايه مش هدلق تاني عليه داهيه في قلبي 
روحنا البيت انا وماما وتاني يوم الصبح المفروض أن هيجي يعني يأما اقعد استقبله ، أو اروح معاهم ومكنتش عايزه اشوفه اصلا !
– ماما هو ينفع اروح دروسي ؟
باستغراب- بس سليم جاي النهارده 
اتعصبت- اعمله ايه يعني احضرله الرضعه ما يتنيل يجي 
– وتين انا مربتكيش علي كده ، اللي اكبر منك تحترميه وده في مقام اخوكي 
بعد الضهر لبست وانا ناويه أوري عبدالرحمن ده وكمان سليم
كنت خلاص نازله في اخر دور ، لقيت عربيه وينزل منها سليم وطنط واللي بيسوق ابو عبدالرحمن !
استغربت أنها رايحه فين كده و أنها مجتش معاهم والاكتر انها عدت من جنبي عادي وكملت الطريق !
مديت بسرعه وقبلت ايمان صحبتي 
– بركيلي بركيلي 
– علي ايه ؟
– عديت من جنبه و اكنه هوا 
مسكتني من قفايا – وهو كده بنسبالك بتخدي حقك ده انا قولت هتغزيه باسكينه ونخلص منه ومن البنات اللي ماشيه تحب فيه 
داريت غيرتي عليه – اصل متعرفيش الحركه دي بدايق أبيه سليم 
– نااعم ، ابيه !!!
بخبث – بحاول اعود نفسي عليها لأن هيسمعها كتير 
حضرنا الدرس وخلصنا وعبد الرحمن ده كان موجود ،طلعت ووقفت علي أول سلمه للنزول مستنياه لأن كان بيسأل المستر علي حاجه بالرغم أنه دحيح بس بتاع بنات !
كان طالع وهو مبتسم وبيبصلي، مديت رجلي بسرعه فتشنكل وخد السلالم كلها كان بيصرخ أن حد يلحقه لحد ما وقع علي الارض ، نزلت لمستواه
– يبقي روح عيط بقي لأبوك ويجي يخدلك حقك “وقفت” واها لما حد يسألك اللي حصلك ده قوله وتين علمت عليا متخفش 
كانت طول الطريق واكله دماغي وبتعتبني علي اللي عملته – والله لو عرفوا انك اللي عملتي كده ، هيعلقوكي علي باب السنتر 
– مش فارقه 
– هو أنتِ عملتي كده عشانه 
بصتلها – صدقي مش عارفه بس اللي اعرفه ان استريحت لما عملت كده ، الدور والباقي علي الأستاذ التاني 
كنت واقف في البلكونه لأن معاد رجوعها جه ، كانت ماشيه بتتكلم مع صحبتها بكل عافويه ، حركه ايديها وكلمه يا بنتي اللي بتقولها دايما ، كنت مبتسم وانا عيني عليها 
اتنهدت – اها يا وتين لو تعرفي انت بنسبالي ايه ! ” بصيت لسما” لو ليا نصيب فيها يسر الأمر يارب وصبرني 
طلعت التليفون ورنيت عليها
– ايمان ده بيرن !
– طب ردي 
فتحت وانا متوتره 
– متقفيش كده في الشارع واطلعي عايزك 
رفعت عيني لفوق ، لقيته واقف في البلكونه وساند علي السور وبيضحكلي 
قفلت التليفون في وشه ، ووقفت وقت اكتر عندا ً فيه 
– هيزعقلك اكيد 
– لو جدع يعملها 
ضحكت – وتين انتِ أضعف من كده 
– منيمنيمنييمنيي ، يلا سلام 
منكرش أن كنت طالعه خايفه لممكن القيه وقفلي بس مكنش فيه حد واقف ، بس اول  ماجيت عند شقته عديت بسرعه بس شدني جامد لجوا وسند بأيده علي الحيطه اللي ثبتني عندها ! 
– أتأخرتي ليه ؟ 
كنت مصدومه من طريقه تصرفه اكنه باد بوي فعلا ، خفت اول مره اخاف منه 
دريت خوفي واتعصبت
– ابعد عشان ما عملش فيك زي ما عملتله 
بعد شويه بس كان في مكانه 
– مين ده ؟ وعملتي ايه 
مكنتش هاقول لحد علي اللي حصل بس مش عارفه ازاي وقعت بلساني 
– وقعت النيله عبدالرحمن من علي سلم ” بصتله جامد” وان مبعدتش انت كمان هنيلك اكتر منه 
ضحك – ويتري ده عشاني ؟ 
– كنت مين يعني عشان اعمل ليك كده معاك واسطه يعني ، قريبي وانا معرفش 
قرب وضحك – يا عالم 
قلبي دق 
– بس ابوه جيه واعتذر أن هو كذب عليه وهيئدبه يعني مكنش ليه لزوم اللي عملتيه 
ابتسمت بسماجه – بس ليه لزوم اللي هعمله دلوقت .
خد نفس وبصلي – وتين انا ..انا
يتبع……
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!