Uncategorized

رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم نورهان ناصر

 رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم نورهان ناصر

رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم نورهان ناصر

رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم نورهان ناصر

كانت تقف إلي جواره وهي تنظر حولها بارتباك من كم الناس المتواجدين ، أدارت وجهها وهي تنظر له بدهشة يتخللها بعض التوتر 
أسماء باستغراب: سيف أنت جايبني هنا ليه وأي كل الناس دي هو فيه إيه؟
أجابها سيف بهدوء وهو يمسك بيدها جيداً ويقول: انا بردلك كرامتك واعتبارك  زي ما وعدتك 
أسماء بهمس قالت بصوت خافت: يعني دول عارفين أنا مين ؟
سيف بهدوء وهو يبتسم لها: أيوة 
أسماء بتوتر : أنا …..
قاطعها سيف وهو ينظر إليها يطمئنها: مفيش داعي لتوترك ده خالص إنتي شايفه الناس دي بتبصلك وحش شوفي كدة 
نظرت أسماء نحوهم بتوتر فلم تجد علي أي منهم أي امارات الامتعاض أو القرف أو حتي نظره سيئة جميع ساكني الشارع الذي تسكن فيه متواجدين وينظرون لها ببسمة وبعضهم يتمتم بكلمات لم تسمعها أسماء
سيف بهدوء: ها لسه متوترة ؟
أسماء بابتسامة وهي تنظر له تشكره: أبدا مدام انت معايا مش هخاف ابدا أنت آمآنْيَ وكل حاجه ليا وأنا بثق فيك 
أبتسم سيف لها ثم نظر إليها وقال بخبث : انا شايف ناس بقت جريئة في الكلام أهو ….. أنهي كلامه وهو ينظر إليها فوجدها تخفض رأسها للأرض بخجل. ….فتابع بخفوت ولكنه وصل إلى مسامعها ….عقبال الأفعال بقا يارب ….. قالها برجاء 
…..هو يعشق خجلها ولكنه قد زاد عن الحد 
سيف بهدوء: خلاص ارفعي راسك بقا عشان تشوفي المفاجأة التانية 
رفعت رأسها ونظرت إليه فأشار سيف إلي مكان ما ، نظرت أسماء حيث يشير فوجدت صديقتها علا مع بعض أصدقائها من الجامعه وأيضاً عميد الكلية وبعض الدكاترة ومنهم دكتورة هاجر التي كانت أقرب دكتور لأسماء فقد كانت تحبها ومازالت واخبرتها علا بأنها لم تصدق أن أسماء قد يصدر منها هكذا فعل سيء كما أخبرتها أنها قد حاولت الدفاع عنها ونفي كل تلك الأقاويل الكاذبة 
ابتسمت له وهي تري صديقتها علا تلوح بيدها لها تعلمها بأنه لا داعي للقلق أو الخوف 
سيف بهدوء: في حاجه كمان بصي هناك كدة 
نظرت أسماء حيث يشير فوجدت عمها حمدان ومعه زوجة عمها وابن عمها أيضاً الذي كان يخفض رأسه للأرض بحرج وندم علي ما فعله بابنت عمه
أسماء بابتسامة : سيف أنا ….
سيف وهو يقاطعها ويقول : انهاردة إنتي هتسكتي وهما هيسمعوا وحقك هيتردلك من غير ما تكلمي مش عايزك تقلقي خالص 
أسماء بابتسامة : ماشي 
سيف بهدوء: خمس دقايق وراجعلك تاني متتحركيش من هنا 
أومأت برأسها وابتسمت له 
____: مش ده اللي شوفنا يابت بعد الحكاية دي بفترة قصيرة
اجابتها الأخري وهي تقول بعدم تذكر : شكله هو يا ريهام 
ردت عليها ريهام وقالت : يابت هو انا متأكدة بس إيه الجمال ده يخربيت كدة يا رنا 
رنا بضيق : نفس الكلام بردو قولتي يومها يابت طب احترمي خطيبك دة ولا جوزك 
ريهام بضيق : وهو أنا قولت إيه يعني يا ست رنا ؟
رنا وهي تهز رأسها بيأس اجابتها بهدوء : ولا حاجه اسكتي بقا 
ريهام بضيق: يبقي افتكرتي صح لما كنا مع علا وان
…..
كانت تقف أمامهم واستمعت الي حديثهم بغير قصد 
علا بمقاطعه : أيوة يا ريهام هو اللي شوفنا واحنا راجعين من الكورس …ثم تحولت نبرتها للضيق وهي تقول …لما كنتي بتتكلمي عن أسماء …..
عودة إلى الوراء 
قبل شهر ونصف من الآن
ظل الصمت مخيم عليهم لفترة من الوقت وكلا منهن تفرك في يديها ، وتتمتم مع الأخري بصوت خافت ، ألتفتت علا نحوهم وهي تنظر إليهم بضيق شديد ثم هتفت بغضب : عايزة تقولي إيه يا ريهام ؟
ريهام وهي تهز رأسها بنفي: وانا هقول إيه يعني ؟ 
علا بسخرية : بلاش كلام جانبي ها وانا مسمحلكيش تتكلمي علي أسماء نص كلمه فاهمه كلنا عارفين أخلاقها يا ست ريهام 
ردت ريهام عليها بنفس سخريتها : هههههه متسمحيش بأي حضرتك ده مفيش حد هنا مبيتكلمش في الموضوع ده هتسكتي مين بقا وال مين ؟
علا بضيق : يغوروا الناس أنا المهم عندي صاحبتي فاهمه وأنا واثقه إنها متعملش كدة 
ريهام بضيق: وتفسري إيه غيابها ده كله آه فات اسبوع بس بردو الناس لسه فاكره
علا بسخرية: كل الناس عارفين خالتها دي بتعاملها ازاي وأنا واثقه إنها هي اللي بتفتري عليها وأكيد طردتها من البيت 
تدخلت رنا في الحوار عندما رأت أن الموقف تأذم واشتعل بين الاثنين 
رنا بهدوء: في إيه اهدوا كدة انتوا نسيتوا أن إحنا في الشارع 
علا بضيق : قولي لصاحبتك الكلام ده وقولي ليها بردو ملهاش دعوة بأسماء أسماء اللي دايمن في حالها مش زي ناس …. قالتها علا وهي ترمق ريهام بضيق
فاشتعلت الأخري كالفتيل من تلميحات علا لها واحتدت نبرة صوتها في تلك الأثناء كان سيف يسير بسيارته إلي عنوان منزل أسماء كي يري الشارع ويدقق في ما حدث في تلك الليلة ولكي يجمع بعض الأدلة فهو ظابط له خبرته عندما رآه مجموعه من الفتيات تقف في جانب الشارع وعلي ما يبدو يتشاجرون ، لم يهتم سيف بهم ونظر لهيئتهم بقرف واشمإزاز وعبر من جانبهم ولكنه وقف فجأة عندما وصل إلى مسامعه ……….
ريهام بضيق: علا احترمي نفسك فاهمه وبعدين إنتي دلوقت اللي تشبهينا * قصدها شبهه* لما نمشي معاكي يا حلوه إنتي ناسيه انتي صاحبة مين أسماء اللي طلعت حية من تحت تبن وعلي رأي المثل اللي تحسبوه موسي يطلع فرعون كانت عامله فيها مسكينة وفي الاخر هربت مع واحد وهي مقضياها من ورانا وقدامنا عامله فيها الشيخة الطاهرة 
علا بغضب رفعت يدها وكادت تصفعها علي وجهها جراء كلامها المهين لها ولصديقتها  عندما …..
صدر صوت من خلفها وهو يقول ببرود 
____ آنسه علا 
ألتفتت علا له وهي تطالعه باستغراب وعقدت حاجبيها ثم اخفضت يدها للأرض بحرج 
سيف وهو يقول ببرود : حضرتك صاحبة أسماء عبد الله مش كدة 
علا بتوتر : ا ا أيوة 
سيف بهدوء: أنا المقدم سيف كنت محتاج أسألك عن حاجه ممكن دقيقه 
ريهام بضيق وهي تنظر ل رنا وتقول بهمس وتشفي: يلا بقا تروح تورينا هتقوله ايه صاحبتي بتكسف من خيالها يا سعادة الباشا وبتخاف اوي ولا يمكن تعمل كده ولازم توروا عليها وخالتها هي السبب 
رنا بضيق: بس يا ريهام بقا كفاية كدة مش كفاية فضحتونا في الشارع وكنتوا هتضربوا بعض 
هزت ريهام كتفيها بلا مبالاة 
عند سيف و علا 
علا بتوتر : نعم إتفضل حضرتك 
سيف بهدوء: اللي هقولك عليه تسمعيه للآخر ومش عايز أي ردة فعل منك تلفت انتباهم و كأني مقولتش حاجه 
ازدرقت ريقها بتوجس من بعد حديثه الغامض وقالت بتوتر : ليه هو انت لقيت أسماء ؟
سيف بهدوء  أخرج هاتفه وضغط علي بعض الأرقام  ثم رفع الهاتف أمامها وقال : مش دة رقمك ؟
علا بتوتر: أيوة بس ده جبت…..
سيف بهدوء: دة الرقم اللي أسماء رنت عليك منه بصي أسماء موجودة عندي 
علا بصدمة كادت تنطق فرمقها سيف بنظرة تحذيرية فصمتت علا وقالت بهمس : بجد يعني أنت إللي ساعدتها و انقذتها  طب هي كويسة انا من اخر مرة كلمتها وانا هموت من قلقي عليها
سيف بملل: هي كويسة متخافيش المهم عايز اقولك أسماء دلوقت مراتي وعايشة معايا عايزك تجي ليها القاهرة وهبعتلك عنواني في رسالة عشان طالع مهمه 
أنهي حديثه ثم هم بالانصراف واتجه إلي سيارته وترك علا تقف مكانها بذهول لا تستوعب أي شيء مما قاله لها لم تفق من صدمتها إلا علي صوت اقتراب تلك الفتاة
ريهام بضيق: سألك عن إيه؟ 
علا بضيق: ملكيش فيه
عودة إلى الواقع
علا بضيق: عن إذنكم بقا هروح أشوف صحبتي وأظن دلوقت بعد اللي هتشوفوه بعيونكم تبقوا  مديونين لأسماء باعتذار 
رنا بحزن : معاكي حق يا علا 
ريهام بضيق: إن شاء الله
ذهبت علا إلي أسماء واتجهت نحوها وعانقتها بحب وهي تهمس لها بأذنها
علا بهمس: اطمني يا اسماء كل حاجه بقت تمام
أسماء بدموع : الحمدلله يارب بس هو ايه اللي حصل ؟ 
علا بضحك : ححضرت ظابط يبقي يقولك
أسماء بضيق : غلسه! 
علا باستفزاز: i know
أسماء بضيق : اخلصي يا علا 
علا وهي تمد يديها وتلوي شفتيها تصطنع التفكير : أممممممم طيب بصي هناك كدة 
نظرت أسماء حيث تشير فوجدت شاشه عرض كبيرة تتوسط مدخل الشارع وسيف يقف إلي جوار العمال حتي ينتهوا من تركيبها جيداً 
فقالت أسماء مندهشة: ايه ده ؟
علا بغموض : هتعرفي بعدين
أسماء بتزمر: بلاش الاسلوب ده 
علا بضحك : هششششش اسكتي حضضرت ظظابط جه 
اتي سيف نحوهم فتراجعت علا ووقفت مع الناس بالخلف 
سيف بهدوء وهو ينظر إليها: اتفرجي بقا علي العرض ده 
أنهي حديثه ثم أعطي إشارة بيده لكي يبدأوا
فاشتعلت الاضواء وتسلطت الأنظار صوب الشاشة الكبيرة والتي كانت تظهر ما يلي 
فقد كانت تعرض إتفاق خالتها مع أولئك الشباب حيث أنهم لم يرتاحوا لتلك المرأة فأرادوا أن يأمنوا أنفسهم منها لذلك قاموا بتصويرها خفية وهي تتفق معهم علي ما سيفعلون حتي يستغلونها أبشع استغلال من تهديد وغيره ( كان هناك تسجيل كاميرات الشارع الرئيسية ولكن سيف لم يعرضه لأن أسماء كانت تركض فيه وأيضاً كانت بوجهها وهي الآن منتقبه فاكتفي سيف يعرض هذا الفيديو فقط وهو كافي ليصمت تلك الألسنة
كانت أفواه الناس مفتوحه على آخرها وهم يشاهدون ما يعرض أمامهم وعقولهم لا تكاد تصدق ما تراه فكيف يتخيل حتي في الأفلام أن تفعل الخالة شيء كهذا يسيء لمن يخصها وتشهر بها وترمي محصنات بغير دليل فعقابها في الآخرة أشد و أعظم 
كانت أسماء تقف بالقرب من سيف الذي احاطها بيده يلفها حول خصرها بحمايه لم تعترض ، بقت صامته تحدق بصدمة لما تراه عينيها 
بعد إنتهاء العرض كان الناس يتمتمون مع بعضهم فمنهم من يقول @ اخص علي دي قرابه 
@ اتفوا عليها مره ناقصة 
@ قليلة الرباية تشهر ببنت أختها الميته وتعمل فيها كدة 
@ حسبي الله ونعم الوكيل في جسمها قطع مانعه يا قدرية يا بنت كلثوم 
ومن هذا القبيل كثير كلا بكلمته وتعليقه على ما رآه
ظلوا يتهامسون مع بعضهم حتي قال سيف بصوت جهوري: اسمعوا كويس اللي هقوله لاني مش هعيده تاني
البنت اللي خالتها قالت عليها كدة عمر حد فيكم سمع إنها عملت حاجه ولا حتي طلعت من باب بيتها وراحت مشوار مش ولا بد  دايما في حالها عمر حد منكم شاف منها تصرف غلط عمركم شفتهوها بتكلم شاب كدة ولا كدة أو قابلتوا  انطقوا 
تحدثت امرأة وهي تخفض رأسها للأرض بحرج: الشهادة لله يا باشا عمري ما شفتها عملت أي حاجه غلط  ودايما في حالها ولا بتكلم ده ولا  اي حاجه خالص 
أكملت سيدة أخري وهي تقول : لا يا باشا محصلش منها أي تصرف من  ده خالص ده حتي الناس هنا كانوا مفكرين أنها خرسه عشان مش بتتكلم خالص وعلي طول في حالها واصلا تكلم شاب مين دي بتكسف من خيالها 
دكتورة هاجر: وانا اشهد إن أسماء لا يمكن تعمل التصرف ده وقولت لكم 
تحدث سيف بغضب : وأما هو كدة ليه تصدقوا اللي اتقال ليه موقفتوش مع الحق وكدبتوا خالتها ليه اخترتوا تسكتوا ؟ 
هتف رجل من الخلف : يا بيه آسف في الكلمة بس خالتها قالت عليها كدة وشهرت بيها وهي أقرب ليها مننا ده حتي لما الظابط جه هنا وحقق قالت قدام الناس كلها إنها شافتها وهي خارجه وواخده هدومها وإنها مقدرتش تمنعها ده غير كمان إن الظابط ميقدرش يتصرف في حاله زي دي  لأن البنت تمت السن القانوني يعني مش قاصر وعلي حسب كلام خالتها إنها خرجت بإرادتها هي ومحدش غصبها   وحضرتك ظابط وسيد العارفين والناس مبتصدق تلاقي سهرايه تتكلم فيها حتي ولو كل واحد فينا عارف إنه مش صحيح كل واحد بقي بيصدق اللي علي مزاجه وبس 
سيف بغضب : ودلوقت حق أسماء…
قاطعته سيدة وهي تقول بغل : أنا هرجعولها وهوريها قدرية دي 
سيف بضيق وسخرية  : ترجعهولها ها  لأ متشكرين ! 
هتفت سيدة أخري: قدرية من النهاردة ملهاش عيشة هنا في وسطينا 
سيف بضيق : دلوقت أسمع اعتذار منكم لمراتي 
تعالت الهمهمات من جميع الناس فهتفت ريهام بضيق: مراتك ! وسيادتك اتعرفت عليها إزاي بقا ؟ 
علا بضيق: وانتي مالك ! 
ريهام بضيق: نفهم بردو يعني غايبه بقالها شهرين ونص وترجع متجوزة ومن مين من ظابط له وضعه في الجهاز المخابرات تعرفه منين هي ؟ 
سيف بضيق وهو يرمقها بنظرات حادة ، نظرت أسماء له بتوتر شديد فابتسم في وجهها وقال 
سيف بهدوء: أنا أنقذتها  من الشباب في اليوم ده واخدتها علي بيتي وقدمتلها المساعدة وعرضت عليها الجواز وهي ….. قاطعه صوت يهتف بفخر 
_وانا كنت شاهد علي الزيچه دي 
كان هذا صوت العم حمدان وهو يتقدم منهم ويقف جوار ابنت أخيه 
العم حمدان بتنهيدة: انا يوميتها شوفت الظابط وهو حكالي إنه لچي بنت اخوي وطلب يتجوزها وانا وافجت يعني اتچوزت بعلم أهلها وانا كنت بزورهم اهناك في الچاهرة وغير ده كله بنت أخوي أنا واثچ فيها وفي اخلاچها  وهي دلوك في عصمة راچل يحميها وميسمحش لايتها مخلوچ يتحدت عليها بنص كلمه وهو وفي بوعده ليها ورچعلها حچها 
سيف ببرود : ها حد عنده أسأله تانيه 
لم يرد أحد فقال سيف وهو يشير إلى زوجته 
سيف بهدوء: وأسماء أهي واللي غلط في حقها انا هعاقبه ودلوقت الحقيقه وضحت واللي غلط يعتذر 
تحدث الجميع بحرج وهم ينظرون نحوها ثم قال أحدهم : سامحينا يا بنتي إحنا آسفين 
رد الجميع ورائه كلا باعتذاره 
سيف بهدوء: كدة خلصنا وكرامتك واعتبارك رجعلك تاني ومن هنا ورايح رأسك دايما ترفعيها 
قالت أسماء بخجل: حاضر يلا بينا نمشي 
سيف وهو يبتسم لها قال بغموض: لسه مخلصناش فيه مفاجأة تانيه 
انهي سيف كلمته وكاد الناس يرحلون كلا إلي مصالحه فقد كانوا يجتمعون في الشارع الخلفي بعيداً عن العمارة وعن قدرية 
استوقفهم سيف وهو يقول لهم ويبتسم لزوجته : أنا حابب اعزمكم علي فرحي أنا وأسماء واتمني من الكل يحضر  هيبقي علي آخر الشهر ده 
تعالت الأصوات من جميع الحاضرين وهم يهنئون ويباركون ومنهم من هو سعيد من أجلها ومنهم الحاقد عليها 
وبعد وقت غادر الجميع وودعت علا أسماء وهي تبارك لها وتدعو من قلبها بأن يتمم الله فرحة صديقتها علي خير فقد تعبت في حياتها كثيراً 
لم يتبقي سوي العم حمدان و ابنه ربيع الذي كان يخفض رأسه للأرض بحرج
ربيع بحزن : سامحيني يا بنت عمي أنا آسف ليكي 
كادت أسماء تجيبه فرد سيف بالنيابة عنها فهو غيور لدرجه كبيرة : اعتذارك مرفوض ! 
العم حمدان بحزن : هييجي يوم وتسامحيه يا اسماء عشان چلبك طيب 
أسماء بدموع : انا يا عمي ما زعلتش من حد عشان اسامح انا صعبت عليا نفسي أن ده يطلع من خالتي انا عارفه إنها مش بتحبني بس مش لدرجة الطعن بالشرف وإنها تشهر بيا كدة وتفضحني 
العم حمدان: ربك كبير يا أسماء وهو يجبلك حچك منها 
سيف مقاطعٱ بغضب : انا هسجنها ! 
تحدثت أسماء سريعاً: لا يا سيف ! 
سيف بدهشة وهو ينظر إليها ولكنه يعلم طيبة قلبها فتنهد وصمت ففي النهاية الأمر يرجع إليها  فتابعت أسماء حديثها : انا عارفه إنها غلطت في حقي اوي بس أنا الحمدلله ربنا عوضني بيك انا أيوة اتأذيت نفسياً من كلام الناس واللي شهرت بيا فيه بس عوض ربنا كان أجمل بكتير لانه رزقني بيك أنت وانت عندي كفاية أوي 
العم حمدان بسعادة : انتي ونعم البنات يا بتي ربنا يكملك بعچلك ويرزچك بالزرية الصالحة ثم تحدث بخبث  وهو يقول لهم ….هو مفيش أي حاچه اكدة في الطريچ 
سيف بخبث : تؤام يا عمي ! 
اتسعت حدقة عينها وهي تنظر له بصدمة وحرج فقال سيف بضحك عندما رآه تعابير وجهها المضحكة  : أقصد إن شاء الله يعني تؤام باذن الله
العم حمدان: ربنا يستر عليكم يارب  
سيف بهدوء: طيب ما تيجي معانا 
العم حمدان وهو ينظر لولده ربيع : لع مچدرش يا ولدي أنا وربيع انروح مشوار أكده وبعدين انروح بيتنا 
سيف بهدوء: علي راحتك وبيتي مفتوح ليك في أي وقت 
زوجة عمها وهي تعانق أسماء : أشوف وشك بخير يا بتي وخدي بالك اكويس من زوچك وبيتك 
أسماء بابتسامة : حاضر يا عمتي 
زوجة عمها بحب : تحضري ما تغيبي يا بتي 
أنهت حديثها ثم اتجهت بنظرها صوب زوجها وولدها صعدوا السيارة ثم انطلقوا الي وجهتم 
سيف وهو ينظر إلي أسماء كاد يتكلم فتفاجأ بها تلقي بنفسها بين أحضانه تعانقه بقوة 
سيف بهدوء احاطها بيده يلفها حول ظهرها بحنان شديد ثم قال لها مشاكسٱ: طب خلي الجراءة دي لما نروح طيب ! 
خجلت بشده من حديثه ولكنها لم تهتم وزادت من احتضانه بقوة ، أبتسم سيف لها وضمها إليه وهو يربت علي ظهرها بحنان شديد .
نظرت إليها باستغراب وهي تطالعها بابتسامة شامته ، فتحدثت قدرية بحب مصطنع وبسمه خبيثة تعتلي محياها بعد أن فتحت لها الباب 
قدرية ببسمة مذيفه وهي تنظر لها : مين حبيبة قلبي!
اجابتها بصوت هاديء مقتضب : اذيك يا خالتو قدرية ولا اقولك يا ماما أحسن 
قدرية بصدمة : خالتو ! 
دينا وهي تنظر إليها باستغراب من هيئتها تلك ، علمت قدرية فيما تفكر فتنهدت وشردت قليلاً فيما حدث قبل أن تأتي إلي هنا ! 
عودة إلى الوراء
كادت تغادر الغرفة عندما سمعت صوت نغمة هاتفها تنهدت ثم اتجهت نحوه نظرت للمتصل بضيق شديد ثم مالبثت أن تحولت إلي صدمة واستغراب 
قدرية بصدمة : دينا بتتصل ليه ؟ 
أنهت كلمتها ثم ردت عليها  ، تأفأفت بضيق ثم أمسكت الهاتف ووضعته علي أذنها 
قدرية بحب مصطنع: اذيك يا قلبي؟
جاءها صوت دينا من الناحية الأخري علي الهاتف وهي تقول بصوت تحاول جعله يبدو طبيعيا : الحمدلله …. صمتت قليلاً ثم تابعت وهي تغتصب ابتسامة مصطنعه علي شفتيها وهي تحادثها  …….ماما 
انتي عاملة ايه؟ 
قدرية بهدوء : كويسة ! 
دينا ببسمه مذيفه : كنت عايزة اقابلك يا ماما ! 
قدرية بتفكير: ليه يا قلب ماما حصل حاجه؟
دينا بقرف وهي تبعد سماعه الهاتف عن أذنها اجابتها بصوت هاديء: مفيش بقالي فترة طويلة مشفتكش وانا لسه راجعه من العراق بقالي اسبوعين وقولت اتصل اطمن عليك 
قدرية بهدوء : ماشي يا حبيبتي تعالي في العنوان اللي انتي عارفه صح 
دينا بضيق : أيوة ياما قعدنا انا وانتي في الشقة دي يا ماما 
كانت دينا تتغصب وهي تنطق تلك الكلمة * ماما* فقد اشمإزت من نفسها لأنها كانت دائما تقولها لها 
قدرية بهدوء : ماشي هستناكي سلام يا حبيبتي 
* حبيتك عقربه ????*
أغلقت قدرية معها الخط ونظرت إلى الهاتف وهي تقول لنفسها: يا تري أي إللي فكرها بيا دي دلوقت 
قطع عليها حديثها مع نفسها صوت خبط قوي علي باب الشقه يكاد يحطم الباب 
فزعت بشدة واتجهت صوب الباب وفتحته نظرت إلي هيئتهم تلك بحاجب مرفوع وهي تقول بتهكم: خير ! مع إن بمناظركم دي ميجيش من وراها خير أبدا 
تحدثت سيدة في أوائل الأربعينات وهي تزيحها للداخل ومعها بعض النسوة يساعدونها 
وقبل أن تنطق قدرية بكلمة واحدة انهالت المرأة عليها بالصفعات المتتالية ومعها الأخريات الذين انهالوا أيضاً عليها بالضرب المبرح وهم يشتمونها 
تحدثت احداهم بقرف : بقا يا ******* تتضحكي علينا وتفتري علي لحمك يا نا****قصه … يا زبا****** 
امرأة أخري وهي تشدها من شعرها وتصرخ بها : بقا أسماء الخجوله تقولي عليها بتكلم شاب وهربت معاه بس دي غلطتنا من الاول أننا مشينا وراكي وصدقنا كلامك يا ******** 
مضت ساعه وهم مازالوا مستمرين في ضربها بقسوة شديدة وهي تصرخ بهم وهم لا يهتمون بصراخها 
وبعد وقت ابتعدوا عنها وتركوها ملقاة أرضا تنزف من انفها وفمها والخرابيش تزين وجهها * ????* 
عودة إلى الواقع
دينا وهي تعقد حاجبيها باستغراب: ايه اللي حصل لوشك؟ 
قدرية بتوتر : ها لأ مفيش ! 
دينا بسخرية : مفيش ! هو انا بقولك في لبان ! 
قدرية بضيق: طب تعالي يا لمضة خوشي جوه هنتكلم علي الباب
دينا بضيق دخلت خلفها وجلسوا في الصالة التي كانت دائما ما تجلس تلعب  فيها وهي صغيرة 
قدرية بهدوء: ها اخبارك ايه؟ 
دينا بامتعاض: كويسة ! 
تعجبت كثيراً من نبرة صوتها التي تحدثها بها لأول مرة فابتلعت ريقها بتوجس وهي تقول لها: مالك يا دينا ؟ 
دينا بدموع بعد أن طفح الكيل ولم تعد تطيق زيف وخداع تلك المرأة هتفت بدموع : عايزة أختي؟ 
فتحت عينيها علي آخرهما بصدمه كبيرة من حديثها الغير متوقع فتنحنحت وهي تقول بضحك حتي تداري توترها  : اختك ! اختك ايه إنتي ملكيش اخوات ! 
دينا بنفاذ صبر : خالتو قدرية اظن الكلمة دي كفاية أنها تعرفك اني عرفت كل حاجه مش كدة 
قدرية وهي تحدث نفسها: يبقي عملتيها يا عبير وقولتيلها طيب أنا هوريكم كلكم اصبروا وشوفوا انا هعمل إيه؟ 
قطعت حديثها مع نفسها وهي تقول ببرود و كأنها لم تتحدث : مش فاهمه أنا مامتك مش خالتك يا دينا ! 
دينا بدموع: أنا عرفت الحقيقه كلها متكدبيش عليا أنا عايزة اختي قولي لي الاقيها فين ؟ 
قدرية بضيق: يابت اختك ايه إنتي ملكيش اخوات
دينا بدموع: لأ ليا أنا عرفت كل حاجه وإنتي اللي خطفتيني يلا قولي لي أختي فين ؟ 
قدرية بضيق: دينا اسمعي كويس اللي هقوله لاني مش هعيده تاني ملكيش اخوات وده اللي عندي 
دينا بنحيب: هلاقيها وهرجعها وانتي من النهاردة لا انتي أمي ولا أعرفك ولا تعنيني في حاجه 
أنهت حديثها وهي تلتقط حقيبتها وتتجه صوب الباب 
قدرية بشر وتبدلت نبرة صوتها من الهدوء لتهتف بخبث شديد: مفكره نفسك رايحه فين؟ 
دينا وهي تمسح دموعها ثم انزلت نقابها والتفتت لها وهي تقول : هروح و …….
ابتلعت باقي حديثها وهي تري قدرية تحمل بيدها عصا كبيرة ثم مالبثت أن تخطو خطوة واحدة حتي ضربتها بالعصا علي رأسها لتقع علي الارض فاقدة للوعي
هتفت بشر وهي تبتسم بخبث شديد : ودلوقت هيبدأ العد التنازلي مس إنتي إللي بدأتي استحملي بقا ولسه انا بسخن معملتش حاجه
علي صعيد آخر كان يقف يستند علي مقدمة سيارته بينما الآخر كان ينظر إلي البحر أمامه وهو يدخن سيجارته ببرود سحيق
وبعدين بقا عايز التنفيذ ! 
هتف بها بتذمر وقد سأم الانتظار 
ليجيبه الآخر ببرود : اصبر تاخد حاجه نضيفه ! 
رد عليه بغضب من بروده : لايمتي هنفضل كدة ؟ 
اجابه بنفاذ صبر: قولت لسه ! 
اجابه بمثل بروده : وادينا مستنيين أما نشوف اخرتها
رد عليه بابتسامة عريضة: أخرتها طين علي دماغه مش هو اللي لعب مع النار يستحمل بقا 
رد بهدوء وهو مازال يستند على سيارته : طب أنت ضامن اللوي ده ! قالها بشك
رمي عقب سيجارته ببرود ثم قال وهو يشير إلى رقبته بمعني اضمنه برقبتي ثم تابع : رقبته في أيدي وهو فكرك من يوم ما دخل التنظيم معانا يقدر يخون وحتي لو عملها أول حد رقبته هطير هيكون هو فمتقلقش منه 
 وأخيرا my house! 
هتف بها سيف بمرح بعد أن وصلا إلي باب شقته 
أسماء بضحك : انت ليه محسسني أننا كنا مسافرين ؟ 
سيف وهو ينظر إليها بابتسامة : انتي شايفه كده! 
أسماء بضحك : آه ويلا بقا ولا هنفضل واقفين قدام الباب كدة 
سيف بخبث : مستعجل أنت! 
أسماء بخجل: سيف ! 
سيف بضحك : طيب طيب هسكت 
أسماء بضحك : شطور ! 
سيف بتذمر وتهكم : شطور!  صمت قليلاً ثم تابع
بسخرية ….ليه بتكلمي إبن اختك؟ 
علي تلك السيرة أتت صورة دينا ببالها ولا تدري السبب فشردت قليلاً وهي تتذكر كيف عانقتها بقوه في المشفي ولم تنسي أسماء ذاك الشعور الذي احسته من قربها منها 
، لاحظ سيف شرودها فقال : أسماء! 
عادت من شرودها علي صوته: أيوة يا سيف 
سيف بهدوء: في إيه مالك شردتي في إيه كده؟ 
أسماء بحزن: معرفش افتكرت دينا النهاردة في المستشفي كانت حالتها غريبة اوي 
سيف بضيق : وهو ده اللي مزعلك كدة ؟ 
أسماء باستغراب: مش عارفه اهو شكلها كان حزين اوي وانا مش عارفه انا زعلت ليه ؟ 
سيف بعدم اهتمام هتف بحب : ده عشان ملاكي قلبه طيب أوي 
أسماء ببسمه: طب ….
سيف وهو يقاطعها: تعالي الأول احكيلك عن حكايتي مع اخ…. ابتلع باقي كلمته بسرعه فنظرت أسماء له باستغراب من صمته فجأة
سيف بهدوء: أقصد دينا يعني تعالي بقا 
أسماء بهدوء ولازال شكل دينا الحزين لا يفارق مخيلتها : طيب 
جلس سيف علي الأريكة ثم أشار لها أن تأتي وتجلس بجانبه فابتسمت ونزعت النقاب عن وجهها وجلست بقربه ، تنهد سيف تنهيدة قوية ثم شرع يحكي لها كل شيء منذ أن التقي بها اول مره إلي يوم أخبرته الحقيقه 
أسماء بحزن: انا عارفه إنها غلطت لما خبت عليك بس حطلها عذر هي كانت ضعيفة وفكرت بعواطفها والإنسان مننا خطأ والرسول صلى الله عليه وسلم بيقولنا ” التمس لأخيك سبعين عذراً” 
سيف وهو يقبل أعلي رأسها بحنان شديد ويضمها إليه أبتسم ثم قال: تعرفي أنا عارف سلفا انك اول واحدة هتتعاطفي معها وده لان قلبك طيب أوي 
أسماء ببسمه: مش حكاية هتعاطف معاها بس هي كانت لوحدها و الضعف سيطر عليها ومفكرتش بعقلها لما القلب بيفكر بيلغي العقل وهي مشاعرها وعواطفها اتغلبت علي عقلها هو مكنش صح من الأول أنها تخدعك بس أهو ده اللي حصل بقا ولا اعتراض علي احكام القدر 
سيف بهدوء: عندك حق ! 
أسماء بتردد: طيب سامحتها!
سيف بهدوء: سامحتها عشان لولا كل ده مكنتش هتعرف عليكي 
أسماء بخجل: وانا بردو لولا اللي عملته خالتي مكنتش هتعرف عليك 
سيف بهدوء: دايما اقدار الله لعباده بتكون في محلها الصحيح لأن رب الخير ما يجبش إلا كل خير والحمد لله علي كل حال 
أسماء ببسمه: طيب هقوم هغير واجيلك نحفظ القران عشان الفترة دي اهملنا أوي 
سيف وهو يبتسم لها: ماشي 
غادرت أسماء واتجهت إلي غرفته 
أما بالخارج عند سيف أخرج هاتفه واتجه الي الشرفه وهو يضغط على بعض الأرقام حتي أتاه الرد 
سيف بهدوء: ها يا جاسر الاخبار عندك ايه ؟
جاسر وهو يتنهد : أنا ماشي وراه بالعربية وركبتله جي بي اس من غير ما ياخد باله وانبارح شوفته مش هتصدق كان مع مين 
سيف بهدوء: عارف من غير ما تقول أنا عايز الجديد 
جاسر باستغراب : يعني أنت عارف إنه من ضمن التنظيم ومتقولش 
سيف بهدوء: جاسر والله مش وقت عتابك دلوقت المهم تنفذ اللي أقولك عليه فاضل تلات ايام علي المهله وانا مش هسمح لابن ******* يوصل لهدفه انا بس عايزك تركز كويس مع رامي فااااهم يا جاسر ركز معاه 
جاسر بضيق: منا متنيل مراقبه أهو  لحد منفهم ليه عايزين يعملوا الشوشرة دي مع إن ابسط تحقيق في الحوار هيطلع اونطه وأن مراتك ملهاش علاقه اصلا بالتنظيم 
سيف بهدوء: الموضوع اكبر من أنهم عايزين يزيحوني من طريقهم في حاجه اكبر ركز بس مع رامي 
جاسر بهدوء : طيب عملت ايه النهاردة 
سيف بهدوء وهو يبتسم : رديت كرامة مراتي ومبقاش فيه حاجه تخليها توطي رأسها مهما حصل
جاسر بهدوء: طيب كويس  لو عرفت تيجي تعالي وانا هكمل في المراقبة وهبعتلك اللوكيشن 
سيف بهدوء: تمام 
ثم أغلق معه الخط ونظر بشرود الي الشارع وهو يقول : شكلك قربت توقع يا سيادة اللوي 
 انا جهزت القعدة يلا 
هتفت بها أسماء من خلفه بعد أن بدلت ملابسها إلي إسدال واسع ووضعت حجاب رقيق علي خصلات شعرها
نظر سيف لها برضي ثم أتجه معها وجلسوا يرتلون القرآن مع بعضهم سويا 
حتي انتهوا 
سيف بهدوء: وادي الشكولاته 
أسماء بخجل اقتربت منه وقبلته علي خده باستحياء ثم ابتعدت عنه سريعاً ، أبتسم لها ثم قال: مكافاتي دي صح صمت قليلاً ثم تابع بلهجة مضحكة ….يلا يا سيف أهو أحسن من مفيش 
أسماء بخجل: سيف ! 
سيف بضحك : خلاص خلاص مش هقول حاجه
أسماء وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها بتزمر : والله هو ده كان اتفاقك معايا 
سيف بضحك وهو يتذكر ما قالته له 
عودة إلى الوراء
سيف بجدية : وبعدين في كسوفك ده 
أسماء بخجل: يا سيف مانتا اللي بتحرجني بكلامك انت اللي بتخليني اتكسف سيبني خطوة خطوة وانا هبهرك إن شاء الله
سيف بضحك : الكلام ده في المشمش صح هههه????
أسماء بضيق : متضحكش عليا وبطل تكسفني
سيف بضحك وهو يقلدها: حاضر هحاول!
أسماء ببسمه: يبقي اتفقنا متكسفنيش وأنا هتجرأ بس واحدة واحدة ماشي 
سيف بضحك: حاضر هههه أما نشوف
عودة إلى الواقع
سيف بهدوء: طيب أنا سكت أهو
أسماء بابتسامة : و دلوقت قولي ايه مزعلك 
سيف وقد تغيرت تعبيرات وجهه للضيق : حصلت شوية مشاكل في الشغل النهاردة بس فعشان كدة اضايقت شوي بس خلاص الموضوع خلص اهدي انتي وبعدين اللي مزعلني خلاص مبقاش موجود لما رديت اعتبارك وكرامتك وخرستهم كلهم
أسماء ببسمة: ربنا يديمك ليا أنا بحبك اوي ! 
سيف بحب : وأنا بعشقك !
أسماء وهي تلعب في شعره بعد أن تسطح سيف علي حجرها وهي تلعب في شعره قالت : تعرف إن دينا ليها اخت بس أبنها ميعرفش إن ليه خالة
سيف بصدمة : ايه؟ 
أسماء باستغراب: مالك مستغرب ليه؟ 
سيف وهو يحدث نفسه : هما اخوات انا متأكد لازم اقابل دينا ! 
في صباح اليوم التالي  
أسماء بهدوء : سيف هي شاهي راحت فين 
سيف بهدوء: سافرت علي لبنان 
أسماء بحزن: إيمتي؟ 
سيف بهدوء: المفروض تكون وصلت انبارح
أسماء : طيب انا كنت عايزة ازور أمي بقالي فتره كبيرة ماروحتش ازورها
سيف بهدوء: طيب البسي وتعالي يلا 
جثت علي الأرض بتعب وهي تبكي وتشهق وتنظر لتلك الحفرة امامها ودموعها لم تتوقف عن الانهمار ،  أتت من ورائها وهي تقول بتصميم 
بنتي فين ؟ 
قالتها بغضب شديد
نظرت قدرية لها بغضب ثم اتجهت نحوها و ……
في ذات الوقت ولكن بمكان آخر
هتفت أسماء بصدمة مما تراه أمام عينيها : الحقني يا سيييييييييييييييف 
يتبع…
لقراءة الفصل السابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عروسة جدي للكاتبة بنت الجنوب

‫15 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!