Uncategorized

رواية طفلتي وحدي ولا أحد سواها الفصل الثامن 8 بقلم دعاء زينة

 رواية طفلتي وحدي ولا أحد سواها الفصل الثامن 8 بقلم دعاء زينة

رواية طفلتي وحدي ولا أحد سواها الفصل الثامن 8 بقلم دعاء زينة

رواية طفلتي وحدي ولا أحد سواها الفصل الثامن 8 بقلم دعاء زينة

معاذ: انت اتجننت يلاااا مش كده
_لا متجننتش ولو عاوز أخوك وجدك ومعاهم أبوك يبقى تجيبها وتيجى
ياسو بعد أن رأت تغير معالم وجه معاذ دق قلبها قلقاً: فى ايه يا معاذ
معاذ بغضب: وحياة أمك اللى هقتلك قدامها ياحسن أنه بعيد عن شنبك
ليجد معاذ أن الهاتف قد أغلق بوجهه ،وأمارات الغضب واضحه وضوح العيان 
حنان:فى ايه يا معاذ
ياسو وقد علمت من أثر غضبه الظاهر فهو لم يكن يوماً ثائراً كهذا إلا من أجل موضوع يخصها فمن لها أن تقدر على جعله يفكر بها فقط لا ينفعل من أجلها هكذا ،استجمعت شجاعتها التى لم تكن كافية البتة لجعلها تتحدث معه وتريد ماتقول ولكن جازفت
ياسو:أنا هاجى معاك ليه يا معاذ
حنان:ايه الهبل اللى بتقوليه ده يابنت ميرڤت تروحى فين فوق كده يا معاذ ورد علينا يابنى فى ايه أكيد هى مش هترجع ليهم تانى
معاذ ببرود كسا وجهه كلياً:ومين قال إنها مش هتروح
حنان بعدم فهم:يعنى ايه
معاذ بنفس حالة البرود التى اعترته: يعنى حسن عاوزنى أنا وياسو نروح ليه
حنان:أكيد أنت مش هتخليها تروح صح
معاذ بحالته:لا هتروح
ليجذبها ويأخذ أمه لكى يوصلها للبيت لحين يعود إليها مرة أخرى
فور سماع ياسمين لما تفوه بيه معاذ انقبض قلبها وقلق وشعرت باليتم الحقيقي فى هذه اللحظة هى نعم قالت له بأنها ستذهب معه ولكن كانت عندها اقتناع تام أنه لن يقبل ولن يسلمه له بكل دماً بارد بهذه الطريقة،لتتحرك معه وهى تنظر له نظرات تيه حقيقة أيعقل أنه سئم منها ومن مشاكلها أيعقل أنه قد مل من متطلباتها ،الألأف الآلاف الأسئلة تمر بعقلها ولم تجد لها إجابة خوفها الأكبر أن يجعلها تتزوجه كما يريد هذا الأبله وأمه فكيف لها بالزواج من غيره وهى متيمة بحبه عشقه وصل حد النخاع لها
ياسمين فى نفسها: عفواً ماذا تفوه هذا الأحمق أنا أحبه حقاً 
لينظر لها هو فى تلك اللحظة لتتلاقى الأعين،وتدق القلوب ،وتتحرك المشاعر داخل النفوس لتظهر لوحة مجسدة من حباً كل منهم يشعر باستحالته
سلمت الأمر لله وتحركت معه وهى آمنة على ذاتها أن الله لم يضعها سابقاً ليضيعها الآن ،وكم رزقه بهذا المجنون الحنون من قبل سيرجعه لها الآن
             ***********
بعد مدة كانا الإثنان فى السيارة ليوقف معاذ السيارة تحت نظرات استغراب منها لينزل ويجلب شخصاً ليركب معهم ويتحرك مرة أخرى
ليصل أخيراً بعد أن أوشك صبر ياسمين من تجاهله لها على النفاذ وتلك الدموع التى تملئ عيونها وتهدد بالسقوط فى أى لحظة،لينزلا أخيراً وبمجرد نزوله مسك يديها بتملك شديد يدل على أنها له وتخصه هو ولا أحد سواه
ليدخلوا البيت 
معاذ بصوت جهورى:حسن ياحسن أنا جيتلك اهو ومش بإيدى فاضية لا ومعايا المأذون اللى هيكتب الكتاب كمان
حسن أتى من خلفه  ليضع يده على كتفه:عفارم عليك طلعت بتفهم اهو يا معاذ
ليمد يده يحاول أن يفلت يد ياسمين الممسكة فى يد معاذ بقوة ،لتبعد يده عنها ،ليجذبها بعنف نتج عنه صريخ منها نظراً لجرحها التى تسبب بيه هذا المعتوه ليجن معاذ ويفقد السيطرة على ذمام نفسه ليجذب ياسمين خلف ضهره وكأنه يحميها عن أعين الجميع، ليرفع يده ويلكمه 
انت شكلك غبى مش كده
حسن:انت اتجننت يا معاذ ولا ايه لا فوق دى هتبقى مراتى
معاذ بغل كيف يتجرأ ويتفوه بما قال هذا المعتوه:معاك هى ياسمين هتتجوز بس اللى لازم يفوق هو حضرتك لأنك بتخدها من أيد جوزها يا محترم ليلكمه مرة أخرى 
ليبدء الرجال بالتجمع حول معاذ لكى محاولين ضربه ولكن كما قيل ماكانت الشجاعة لابد للكثرة أن تغلبها وها هو على مشارف فقدان توازنه
ليدخل سليم ومعه ليل وفريق أخر ويبدؤ بالتعامل معهم
معاذ:وحياة أمى غبى كل ده يابنى أدم
سليم:أعمل لأمك ايه شبطت فيا ولا كأنى جاى ملاهى
معاذ وهو بيتفادى ضربت أحدهم بعصبية:مين دى أصلا
سليم وقف ونظر لها ببلاهة: دى ليل لتتأتى له لكمة فى وجهه توقعه أرضا
معاذ:لا صدق عرفتها قوم لم اللى وقع منك
ليقف سليم بسرعة يعدل فكه المصاب:اهااا ورحمة أمى لوريك ويبدء فى الاشتباك مرة أخرى
ليسطروا على الوضع ويحاول التقاط أنفاسهم لتتحرك ليل بسرعة باتجاه معاذ
معاذ بخضة:ايه ياعم هى هبلة ولا ايه
ليجد ها تضرب أحد خلفها وتوقعه أرضاً
معاذ بابتسامة:لا والله عاش مين بقى انتى
سليم:ماقولت ليك ليل
معاذ:بنت اختى ليل دى فعرفتها أنا كده ماتنطق يابنى مين ليل
سليم: المقدم ليل ياسيدى مباحث أموال عامة
معاذ: والأموال العامة جاية تعمل ايه عندنا
سليم: أصل الموضوع كبير كبير
ليكون فى تلك اللحظة أخت حسن (حورية)تفك أسر جدها وأخيها وعمها ومعهم حمزة بعد أن ذهبت الرجال إلى مكان الاشتباك
حورية بدموع : أنا أسفة ياجدى والله حقك عليا
قبل أن يرد فاروق يقاطعه حمزة:يا امى تعالى فكينا الأول وبعدين بربرى براحتك يلا
حورية:صدق أنك جلنف ومش هفكك
حمزة بصدمة: أنا جلنف وحياة أمى اتفك بس
حورية:ولا هتقدر تعمل حاجه يابن البندر ويلا ورينا الهمة فى البغال اللى برة دول
حمزة بوعيد:طيب وخرجوا جميعاً ليتقدم حمزة بحماس أوفر دوز اوى
حمزة:همااااااا فين هما فين ناولينى السلاح من التلاجه ياولد
ليضحك الجميع
ليل بضحك: أنت جاى بعد خراب مالطا
معاذ:لا دى بتنكت محدش قالى مين دى
ليضحكوا جميعاً
(حرفياً احنا شعب غريب فى عز مشاكله وحزنه بيحفل على نفسه ومش بس كده لا وبيضحك كمان)
ليجد معاذ أن ياسو واقفة بعيداً عنهم ليقترب منها
معاذ:واقفة لوحدك ليه
ياسو:مفيش وتلتفت لكى تمسح دموعها،فينفطر قلبه عليها خوفاً من أن يكون أصابها أى مكروه ليرفع عيونها له
معاذ:بتدراى دموعك منى يا ياسو طول عمرك بتمسحيها فى هدومى
ياسو:بس أنت خلاص كفاية عليك كده انت اكيد زهقت منى
معاذ:أنا أزهق من الكل ومحدش يهون على قلبى غيرك
ياسو:يعنى ايه يا أبيه
معاذ:يعنى أبيه بيحب ياسو فممكن هى تقبل بيه ولا هو فى نظرها عجوز مكركب
ياسو: أنت فى نظرها أحسن واحد فى الدنيا
معاذ:يعنى تقبلينى يا ياسمينتى
ليقع أثر الكلمة على مسعمها وقوع عزف مستحب لتخجل وتتورد خدودها وترتعش شفتاها من كثرة الكسوف الواقع عليها
معاذ:شكلك مش موافقة بس عامة عادى يعنى أنا هفضل ابن عمك وأخوو
لتقاطعه هى بسرعة:لاااااا هتفضل ابن عمى وهتبقى جوزى 
معاذ:ده انت واقعة بقى
ياسو بابتسامة: حاجه زى كده
  معاذ:هو أنا لو بوستك دلوقتي هيحصل حاجه
ياسو يتحول وجهها من الخجل إلى الشدة والحسم:هتلاقي كف خماسى الابعاد على وشك يا معاذ اللى حصل زمان مش هيتكرر وعدينى ويلا ورايا عشان نكتب الكتاب
ليضحك معاذ على عودة قطته المشاكسة مرة أخرى ويتحرك خلفها
ذهبوا للجميع وقبل أن يفتح معاذ سيرة زواجهم
ياسو:بس صحيح يامعاذ انت كان قصدك بأن سليم أتأخر
معاذ:مفيش ما أنا كلمت البيه قبل ما تحرك عشان يحصلنى بالرجالة لأن كان بديهى اللى يحصل 
سليم:ياعم والله هى اللى مسكت فيا ومش هسيبك يعنى مش هسيبك ولا كأنى جوز أمها
ليل: احترم نفسك
سليم:طب اقول ليهم اللى حصل وهما يحكموا
ليل (بريأكشن حسن حسنى): متقولشى متقولشى
سليم بضحك:لا هقول 
ليتذكر عندما كان ماكث بغرفة مكتبه يقرء كتابه ومندمج فيه بشدة بصوت أحدهم بعفوية
_يعنى جانبك هتفضل مقموص كده
سليم بخضة:انتى اتجننتى ازاى دلختى هنا يابنى أدمة برأس بخاخة أنتى
ليل:احترم نفسك وبعدين أنا الحكومة يابنى
سليم بامتعاض:عرفنا وبعدين
ليل: والله ماكان قصدي اكدب عليك بس ده شغلى
سليم: وأنا مقولتش حاجه ياستى شغلك وعملتيه بتلفى ورايا ليه
ليل بنغزة ف قلبها : أنا مبلفش وراك
سليم: اومال اللى بتعمليه ده ايه هاااا
ليل :بنفذ وعد وعدته لحد من خمستاشر سنة بس للأسف البعيد حلوف
سليم بضحكة سخرية:لا اوعى تقولى أن أنا الشخص ده
ليبعدها وجهه عنها بإهمال ولا مبالاة وقبل أن ينطق جملته الأخيرة
ليل بدموع:وعدى أن ليل مش تتخلى عن سليم مهما حصل بس للأسف سليم اتخلى عنها بمنتهى السهولة
ليقع كلامها على قلبه يجعله يخفق بشدة فهذا الوعد قد وعده ليها عندما توفت أمه منذ أكثر من خمسة عشر عاماً
لينظر لها بابتسامة بلهاء: أنتى ليل
لتبادله نفس الابتسامة بهزة رأس سريعة تدل على قولها نعم
سليم بتحدى:اقولك سر
ليل بشغف: اممم
ليتحدثا الإثنان فى أن واحد: أنت اللى قتلت موفاسا
ليل:السمك
سليم:صحاب مش طواجن
ليضحكا الإثنان وقبل أن يتحدث سليم مرة أخرى يرن هاتفه برقم معاذ ليرد فوراً ويخبره بما حدث لتكون ليل كما المطاط تحاول أن تسمع الحوار قدر استطاعتها لتفهم أن المسألة بها أكشن ليغلق الهاتف
ليل:هاجى معاك مش كده
سليم:تيجى فين أنتى اتجننتى
ليل:ماهو يا أجى معاك بما يرضى الله لأجى بما لايرضيه يرضيك
سليم: ودى تيجى اتفضلى يأخرة صبرى
بااااك
ليضحكوا جميعاً
معاذ: بابا أنا عاوز اتجوز أنا وياسو
فاروق:بس ياسمين لسه صغيرة
ياسو يتسرع:لا ياجدو أنا كبيرة وفى اولى جامعة 
ليضحك الجد ويقول موافق
معاذ: أنا طلبت موافقة ابويا
ياسو تتقدم من جدها : وجدى الخير والبركة هو وعمى طبعا
فاروق:ماشى ياشقية بس هتعمل ايه فى دول دلوقتى
سليم:متقلقش ياحاج فاروق أنا وليل كلمنا قوة وزمانهم على وصول
ليحزن كل من حورية وكمال فى بالنهاية هذا أخيهم وتلك الأخرى أمهم
سليم:بس نكتب الكتاب الاول عشان لازم حسن يشوف بعينه وهى بتكتب لمعاذ العمر كله
ليشرع المأذون فى إجراءات الزواج
_بصوت جهورى:مش هتم الجوازة دى غير على جثتى 
وصوت إطلاق نار حدث
            يتبع…..
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!