Uncategorized

رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل السابع عشر 17 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل السابع عشر 17 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل السابع عشر 17 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل السابع عشر 17 بقلم ميرا اسماعيل

وصلت رويا لهم لتقابل عدى أولا ، لينكمش عندما يراها بإحضان والدته ، لتنظر لها والدتها بغضب ، هذا الطفل الذى لم يجتاز الأربع سنوات ، فيخشاها بسبب خشونتها في التعامل معها ، فدائما تنهره ، لا تتذكر أنها ابتسمت في وجه حفيدها ولو مره واحده ، لتبادلها رويا النظر ببرود تام ، فهى ترى نفسها طبيعيه ، لتجلس علي كرسي منفرد فهى دائما تنجنب أن تجلس جوارهم ، فهى تضع مسافات مع الجميع ، لتطلب من الخادمة كوب من المايه لتروى ظمائها فاليوم شديد الحرارة .
بعدما ارتشفت المياه فتحت حاسوبها وبدأت متابعه العمل ، لتنظر لها نهال بإشفاق فهى. وابنها لا يكلون من يوم ما حدث ، لتقطب جبينها عندما ترى وجهه اختها وهى متزينه بشكل مبالغ فيه بإدوات التجميل لتشعر لوهله أنها تصدر لهم صورة أنها سعيدة ، سعادة زائفه ، لتمطح شفتيها بدون اهتمام ، لتقف حلم لتصعد لزوجها بينما نهال خرجت للحديقة لتراعي الورود الخاصة بها ، لتنهمك في عملها فهذا سبيلها الوحيد لتغلب علي وجعها الذي ترفض دايما الإعتراف به ، لتري عدى يقترب من والدته ويقبل خديها بهدوء ويهمس لها وهو يشير علي مقدمة رأسها 
” مامى لسه دم ؟
لترتبك هاليت وتنظر لأختها برعب تخشي أن تكون استمعت لحديث ولدها ، لتراها منهمكه ولا تبدى اى رده فعل ، بينما كانت رويا تستمع جيدا لهم ، لكن كانت تصطنع جيدا كيف أن تظهر لهم ، أنها لم تسمعهم ،لتؤما له عاليا وتردف بهمس 
” لا يا حبيبى ، أنا كويسة .” 
لينظر لها ببراءه والدموع بدأت تتجمع داخل مقلتيه 
” بابي وحش .”
قبل أن يكمل حديثه ، كانت اكتفت رويا وهبت من مكانها ،والقت حاسوبها علي الكرسي وصاحت باسم زوجه عمها، لتجحظ عين عاليا وتضم ابنها برعب ، لتدلف نهال بقلق 
* مالك يا رويا صوتك عالي كدا ليه ؟
لتتقدم نحو اختها ببرود قاتل،لتمد يدها وتخرج عدى من احضان والدته ، كان الطفل يرفض بشدة أن يترك والدته ، لتنظر رويا لأختها واردفت بلهجه حاسمه لا تقبل النقاش 
” سيبى ابنك لجدته .” 
لتقبل عاليا ولدها بهدوء 
” حبيب مامى ، يفضل مع ناناه ويتفرج علي الورد .” 
لينظر لها بقلق ، لتبتسم له وهى تحاول أن تبث له الطمئنينه ، برغم من صغر سنه إلا أنه استسلم لحديث رويا 
“روح مع ناناه يا عدى .” 
ليتحرك الطفل نحو جدته لتخرج به ، وهى تعلم جيدا أن هناك شئ كبير هو من اوصل رويا لهذه الحالة ، لتنظر لها رويا بهدوء شديد وتمد يدها وتقبض علي مرفقيها ، وتتحرك بها نحو غرفتها ، وهى تسحبها خلفها بقوة لم تهتز لحديثها وهى تحاول أن تتفهم ، لم تأبي بسقوطها اكثر من مرة ، لتدلف غرفتها وتقذفها للداخل لدرجه أنها سقطت ارضا ، لتغلق رويا الباب بالمفتاح ،وتجلس علي الاريكة لتكون أمام اختها ، لتنظر لها بهدوء غريب 
* قومى واقلعي !
لتجحظ عين عاليا لم تفهم ما تريده ، أو بمعنى أدق لم تستوعب حديثها لتكرر ورائها ببلاهه شديدة
” اقلع ايه ؟
لتدور رويا عينها بملل 
” الهدوم الطويلة دى ، والاسكارف اللي علي رقبتك ، وتنظر لها وتقذف لها مناديل ورقيه وتشير علي وجهها ” والقرف دا شليه من علي وشك .” 
لتشعر عاليا أن الهواء انعدم من المكان كليا ، وجف حلقها لتنظر لها 
” ليه يا رويا .” 
لتهب رويا بغضب حارق 
” اسمعي الكلام بدل ما اللي طلبته منك انفذه بنفسي .” 
لتتشعر عاليا أنها في ورطه لتتأكد أنها استعمت لحديث عدى ، وتشك بأمرها ، لتبدء في فك الاسكرف من حول عنقها ، ومدت يدها وسحبت من المناديل الورقية وبدات في إزاله طبقات التجميل التى تخفي جملاها الحقيقي لم تزدها جمالا كما يقال ، لتجلس رويا بهدوء وهي ترى ندبات علي جسدها قديمه ، وترى جرح جديد علي جبهتها ، لتشير لها رويا بهدوء وهي تشير نحو ملابسها ، لتغمض عاليا عينها بقهر ، وتجلس ارضا وتنهار تماما من البكاء 
” عايزة تشوفي وتعرفي ايه ، أنت مبقاش يفرق معاكي حد ولا عايزة تثبتي وجهه نظرك أن عمار غلطة حياتي ، لتضرب علي صدرها بقوة ودموعها انهار تنهمر علي وجنتيها ، أيوة يا رويا بيضربنى ومش من يوم ولا شهر ، من أول يوم يا رويا وانا بفستان الفرح ، شفت اللي محدش يتخيله ، جربت شعور عمرى ما فكرته فيه ، ولا اتخيل حد فيه حتى الد اعدائى ، عارفه حسيت بإيه واللي مفروض جوزى ينتهك عذريتى وبرائتى بمنتهى الوحشية ، بسبب القرف اللي بيشربه ، لتشعر رويا أن الذكريات تروادها ثانيا هى كانت نسيت أو توهمت أنها تناست لكن من الواضح أنها لن تنسي ابدا ، هى تعلم شعورها جيدا علي الأقل هى من فعل معها هذا كان بحجه زواجهم ، اما هى كانت مجرد ضحيه لأوهام ومرض متملك ممن مازال يمتلك قلبها ، لتكمل عاليا حديثها وهى ترى شرودها لتشعر أنها اختها لم تهتم لامرها 
” اعتبري نفسك مسمعتيش حاجة يا رويا ، أنا اتعودت اختيارى ولازم اتحمله ، والعائله مش مستحمله اى مصيبة بأي شكل .” 
لتقف وتخرج من الغرفه لتري الباب مغلقا 
” المفتاح.” 
طلبته عاليا بهدوء ، لتقذفه رويا لها لتنحني وتفتح الباب وقبل أن تخرج 
” يا خسارة يا رويا ، اللي عمله سليم قتلك بالحيا ، بقيتى مجرده من كل شئ لتنظر لها بدموع 
كانت نفسي بس تفكرى تضمينى في حضنك تهوني عليا وجعي .” 
لتخرج عاليا ، لتنظر رويا لصورتها المنعكسه بالمراه وتردف بمراره
” وجعك أنا اكتر حد حاسه بيه وبإضعافه .” 
لتخرج هاتفها من جيب بنطالها وتجرى اتصال لتنظر الإجابة ، وبعد ثواني تردف بلهجه امره
” يوسف محتاجه بادى جارد جامدين .” 
وتغلق الهاتف دون أن زياده ، وتهم لتخرج لتستعد لم تفكر به .
……….
عند قبر عاليا 
وصل عمار ليقف أمام جدته لتنظر له بلهفه شديده
” إيه اللي عندك ؟
ليبتسم بخبث بينما هى تنتظر ما يتفوه به بحماس شديد 
” قضيه شرف ؟
لتقطب جبينها لتستوعب حديثه ، وتحبط 
” مينفعش علشان اصغر دكتور هيقول أنها لسه عذراء يا فالح .” 
ليبتسم بشر ووعيد 
” عارف وعلشان كدا بقي ، هنخلي عبد الرحمن يفتكر أنها بتخونه ، لكن مش هيبقي في حاجة ولم يشوف بعينه أنت عارفه حفيدك لا هيعمل شوشره ، ولا حاجة هيطلقها بهدوء وبكدا تروح لحالها وأنت تلعبي أنه معندوش حل تاني غير رويا .” 
لتنظر له بقلق يثوارها
” هو اخوك غبي ؟ علشان يصدق بالسهولة دى ؟
لينظر لها بمكر
” هيصدق متخافيش ، ثقي في عمار وبكرة بالكتير نسمه هيكون ملاهاش وجود أصلا في حياتنا .” 
لتستند علي عكازها وتقف وهى تنظر له 
” اعمل الموضوع دا بس زى ما اتفاقنا .” 
ليؤما لها لتتكأ علي رسغه لتخرج من المقابر وتعود لمنزلها .
…………
في قصر كبير تحواطه الأشجار الكثيفة من كل مكان ، كان للوهله الأولى تشك أن من يقطن به أنس لتقسم أن من يسكن داخل هذا القصر جن ، لنستمع لصوت جاهورى يهز أرجاء المكان وجميع الخدم يقفون شخصون بأبصارهم نحو الدرج وينظرون لبعضهم البعض بخوف جلي ، ليستمعوا لصوت من يدب في اوصلهم الرعب لمجرد ذكر اسمه 
” قولت رويا محدش يقرب منها ! 
كانت نبرته قوية وصارمة ، بينما الآخر واقفا يرتجف أمامه كصفور مبتل في ليلة شتاء ممطره .
” يا باشا أقسم بالله ، معرفش طلبتهم ليه انا اتفاجات أنها وحضرة الظابط عندى وعايزة بادى جارد ، حاولت افهم السبب زعقت وكانت هتمشي .” 
ليقف ونظرات الغضب المرعبه تفيض بالنيران كأنها ستلتهمه 
” اتحركوا امتى ؟ 
ليجفف الرجل جبهته برعب 
” هى اللي اتحركت معاهم ، رفضت أن يوسف باشا يروح معاها ، وفضل معايا لغاية مكالمه سعتك .” 
ليكرر تسمح يوسف بحقد كبير
” يوسف ….يوسف …. غور من قدامى وتاني مرة رويا أو اى حد من عائلة الاباصيري يطلب منك اى طلب ، اكون متبلغ بيه سامع .” 
ليؤما له الرجل ويفر هاربا كمن يفر من انياب اسد جائع ، 
لينظر لصورتهم التى كانت تجمعهم أيام الهدوء ، أيام ما كان أقصي أمنياته أن يتزوج بمن امتلكت قلبه ، لكن يبقي السؤال الذي يسأله لنفسه ليلا ونهارا هل لها أن تغفر ما فعلته بها من سنوات ، ام حكم عليا أن اكون سليم العربي بهيئته المميته .
……….
ظلت رويا تنتظره امام منزله ، فهى تحدثت معه عبر الهاتف منذ دقائق وطلبت منه الحضور لأمر هام ، بالفعل بعد دقائق وصل للبنايه ويصعد لمنزله ، لتنظر هى للرجال وتتحرك ليتحركوا ورائها بعمليه شديدة .
لتصل للمنزل وتدق الجرس بهدوء ليفتح هو بدوره الباب 
* اهلا ببنت عمي الغالية !
لتبتسم بسخرية وتضربه برفق علي كتفه ونبرتها ساخره 
* اهلا بيك .”
لتفتح الباب علي مصرعيه ليهجم البادى جارد بدورهم ليبدؤ في إبراحه ضربا شديد ،كان يصرخ ويستغيث وبدأ يسبها وهى تبتسم ببرود تام  كان صوت كسر عظامه موسيقي هادئة تطربها ، بعدما انتهى الرجال من عملهم تركوه بيد مكسور ووجه ممتلئ بالكدمات ، لتقترب منه وتقف امامه بكبرياء بينما هو يسبها ويبكى كالنساء من شده الالم الجسدى ، لتنحنى وتقبض علي خصلات شعره بغضب شديد
* اقسم بالله يا عمار تفكر  ، مجرد تفكير أنك تمد ايدك علي عاليا تاني مش هتبقي علقه موت زى دى ، هتبقي قضية هكلبشك يا عمار وهنزلك من بيتك بملايه فاهم .”
ليؤما لها بإيجاب ونظراته مرعبه من تحولها هذا ، لتبستم ببرود وتترك رأسه لتسقط ارضا لتنظر له بآسف مصطنع 
” امممم أنت مين بهدلك كدا ؟
لينظر لها ببلاهه 
” مش رويا ، مش رويا .” 
لتبتسم بهدوء
” وطبعا دا مش خوف منى ، متأكدة أنه  خوف من ظهور الحقيقة ،بس صدقنى لو اتكررت تاني مش هتردد ثانيه أن أجيب نهايتك بإيدى ، مش معنى أنها اختارتك تبقي عايزة تكمل معاك ، لو قالت مش عايزة قبل ما جملتها تخلص تكون رميت اليمين مفهوم .” 
ليؤما لها وهو يحارب اغمائه ، لتتحرك نحو الباب بهدوء لتتركه مفتوحا وتخرج بهدوء ، من الشقه بلا من المنطقة كلها .
يتبع…..
لقراءة الفصل الثامن عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد