Uncategorized

رواية تبنيتها ولكن احببتها الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم منة الله وائل

 رواية تبنيتها ولكن احببتها الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم منة الله وائل

رواية تبنيتها ولكن احببتها الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم منة الله وائل

رواية تبنيتها ولكن احببتها الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم منة الله وائل

الطبيب وهو يسمح لهم بالدخول قائلا :
اتفضل يا حضرة الظابط اتفضل
الظابط ومو ينظر إلى فريده قائلا :
اتفضل يا عمده
رفع فتحي وجهه قائلا :
يا ساتر، حمدالله على سلامتك يابتي
اني………. وه فريده..!!
نظرت فريده له باستغراب وعدم فهم
اقترب منها فتحي ثم قال :
انتي فريده مش أجده؟
فريده بتساؤل :
هو حضرتك تعرفني؟
اقترب منها فتحي وقام باحتضانها وتصنع البكاء قائلا :
يا جلب چدك انتي وحشتني جوي جوي يابت بنتي
كانت تستمع له وهي في صدمه واندهاش تحت أنظار الطبيب ورئيس المباحث المندهشين مثلها
رئيس المباحث متسائلا :
هو انت تعرفها يا عمده؟
فتحي وهو يتصنع الحزن والاشتياق قائلا:
طبعا ديه بت بنتي، ديه حته من چدها، ياالله يا فريده كل السنين دي، اتوحشتك جوي يا جلبي
نظرت له فريده ثم قالت وهي على تأثير صدمتها :
هو…. هو حضرتك جدي اللي جيت المدرسه عندنا؟
فتحي بلهفه :
ايوا يابتي اني
هبطت دموعها فجاءه واحست وانها قد وصلت إلى هدفها التي كانت تسعي له منذ سنوات
رئيس المباحث بحرج قائلا :
طيب نسيبكم مع بعض شويه يلا دكتور
الطبيب :
اه اكيد اتفضل
فريده بدموع :
انا…. انا مش مصدقه نفسي، طب هو انا ليا ام مش كدا صح؟، وليا اب كمان صح؟
فتحي وهو يمسك يدها:
ايوا يا بتي ليكي ام وأب وعيله جومي معايا يلا نروحوا البيت يلا
سحبت فريده يدها من يده ثم قالت بقلق:
لا ماهو انا مش هنا لوحدي
فتحي باستغراب:
اومال مين معاكي يا بتي؟
فريده وهي تحاول النهوض من على الفراش قائله :
معايا كامل هو بس تعبان وهيقوم دلوقتي، انا عاوزه اشوفوا
فتحي وهو يجلسها على الفراش مره اخرى قائلا :
رايحه فين بس يابتي، مين كامل ديه ويجربلك ايه ديه؟
نظرت له فريده بحيره ولم تستطيع قول شئ فهي لا تعلم من يكون لها
فتحي وقد نفذ صبره :
ماتنطجي يابتي مين ديه
فريده وقد شعرت بالقلق قائله :
دا اللي مسؤل عني من يوم ما سبتوني، من يوم مارمتوني، من يوم مبقاش ليا اهل
فتحي باستغراب من طريقتها الحزينه تلك قائلا :
يابتي افهمي بس احنا مش…
قطعت حديثه فريده قائله بدموع :
ماتقولش مارمتونيش، لا رمتوني مفيش اهل بيسيبوا بنتهم بعيد عنهم كل السنين دا، مفيش ام بتسيب بنتها قدام مدرسه ماتعرفش عنها حاجه وتمشي وماتسألش عنها طول المده دي، انا اللي دايما كنت ادور عليكم ويوم ماحسيت لحظه انكم عايشين وبدوروا عليا برضو انا اللي جيت ودورت عليكم، انتوا مينفعش يتقال عليكم اهلي انتوا ناس اكيد مش طبيعين، هنت عليكم انا، هنت اني ابعد عنكم
انفعل فتحي من طريقتها وقال بغضب :
وطي حسك يا بت، انتي ازاي تتكلمي أجده معايا
فريده بغضب اكثر قائله :
دي أقل حاجه المفروض اني اعملها معاكم، سببب واحد بس تقولي اي يخليكم تتخلصوا مني كدا، سبب واحد يخليكم تسبوني اعاني لوحدي، كله بيشوف اهله وكله بيترمي في حضن امه وابوه الا انا… انا وحيده، ضعيفه ماليش حد، انا جيت عشان اعرف السبب بس لكن انتوا خلاص انتوا مينفعش تكونوا اهلي
امسك فتحي يدها بعنف وكان يسحبها ورائه قائلا :
انتي اتچنتي يابت الرفضي ماعوزاش مين يكونوا اهلك، مش بمزاچك، والا انتي عچبك الجعاد مع الرچل الغريب ديه، يلا يابت
سحبت فريده يدها سريعا ثم قالت بعلو صوتها :
ابعد عني، انا مصدقتهمش لما قالوا انك مش ناوي على خير، انت لا يمكن تكون جدي، سبني في حالي مش عاوزاكم سبني
كان سيصفعها على وجهها ولكنه سمع صوت دقات الباب وجاء صوت الممرضه قائله :
انسه فريده انتي صاحيه
فريده بصوت مرتعش قائله :
ايوا اتفضلي
فتحت الممرضه الباب وجدت فتحي يقف أمامها ووجهه لا يبشر بالخير، شعرت الممرضه بقلق فقالت :
لوسمحت ممكن تخرج عشان تاخد الادويه والحقنه
فتحي وهو ينظر إلى فريده بتوعد قائلا :
ماشي يابتي
كانت تنظر له وهي يرحل بخوف شديد ثم نظرت الي الممرضه وقالت :
كامل صحي
الممرضه بابتسامه قائله :
منا كنت جايه اقولك كدا، الحمدلله فاق
هبت فريده محاوله النهوض سريعا وقالت :
فين اوضته وديني ليها بسرعه يلا
الممرضه وهي تحاول تهدئتها قائله :
اهدي يا انسه بس هوديكي له حاضر بس استنى خدي الدوا
فريده بلهفه قائله :
طيب بسرعه يلا
………………
فتحي وهو يتحدث في الهاتف وَينظر الي باب غرفة فريده بغضب قائلا :
ايوا يا زفت انت، لاه محصلش حاچه، عاوزك على العشا أجده لاه مش الموضوع ديه، هجولك لما تاچي يلا بالسلامه
ماشي يابت كريمه اني عارف هعمل ايه
كان يقف على مقربه منه الطبيب المعالج لحالة فريده ورئيس المباحث
رئيس المباحث بتوجس قائلا :
حاجه غريبه أوي فجاءه كدا طلع جدها، دا ايه الأفلام دي
الطبيب وهو ينظر إلى فتحي قائلا :
الصعايده دايما كدا عندهم حكاوي وحاجات انت ماسمعتش عنها قبل كدا غير في التلفزيون
رئيس المباحث بتساؤل واستغراب قائلا :
بس هو ماله واقف بيبص على الباب كدا ليه وشكله زي مايكون مستحلف لحد
الطبيب بقلق قائلا :
مش عارف بس انا مش مرتاح للراجل دا، ربنا يستر
………………….
كان يجلس على الفراش ويشعر بتعب
الطبيب بتساؤل :
انت حاسس بحاجه بتوجعك هنا
كامل :
لا يا دكتور
الطبيب بقلق قائلا :
طب ممكن تقوم معايا
وقف كامل من على الفراش وهو ينظر الي قدمه جيدا ثم قال :
هو في حاجه يا دكتور والا ايه؟
الطبيب وهو في محاوله لطمئنته قائلا :
لا لا ماتقلقش انا بس بتأكد من حاجه، ممكن تتمشى شويه قدامي كدا
كامل وهو في محاوله للسير على قدمه ولكنه وجد انه يجد صعوبه في السير وكان يتكئ على شئ أمامه حتى لا يسقط، فنظر الي الطبيب بتساؤل
الطبيب بيأس قائلا :
اتفضل يا استاذ كامل اقعد
كامل بتوتر قائلا :
هو في ايه يا دكتور هو انا ليه مش قادر امشي انا ليه بعرج؟
الطبيب بأسف قائلا :
للأسف يااستاذ كامل الحادثه أثرت على رجلك الشمال
نظر له كامل بصدمه ثم قال :
يعني ايه؟… يعني انا مش هقدر امشي على رجلي تاني؟!
الطبيب موضحا قائلا :
لا يااستاذ كامل انت هتقدر تمشي عادي بس يعني بعكاز وهتعرج شويه، بس الموضوع دا يعني مؤقت لحد اما نشوف عمليه ان شاء الله
كامل بسخريه قائلا :
عكاز هههه، كبرت قبل أواني؟..، هي فريده لسه مافاقتش؟
الطبيب وهو يرحل من الغرفه قائلا :
فاقت من بدري وماتقلقش عليها هي كويسه بس يعني رجلها وايدها مكسورين وشوية كدمات بسيطه
كامل وهو يحاول النهوض قائلا :
انا عاوز اروح لها
ذهب الطبيب له وامسكه من ذراعه ثم قال :
يااستاذ كامل اهدي مش كدا انا هحاول اجبها لحضرتك هنا
نظر كامل ليده التي تسانده ثم قال بتوتر وهو يبعد يده :
اوعي ايدك دي انا اقدر امشي لوحدي من غير ما حد يسندني اوعي
الطبيب بأسف قائلا :
اهدي يا استاذ كامل انت كويس جدا وماتقلقش كل حاجه هتكون تمام عن اءذنك
جلس على الفراش بحزن شديد َنظر الي قدمه وقال :
بقيت عاجز خلاص يا كامل ههههه، بقيت زي العواجيز لا هتقدر تتحرك بحريه زي الاول ولا تسوق تاني هههه، اااااااه من دي دنيا
دب دب
كامل وهو يمسح دموعه قائلا :
ادخل
وجد باب الغرفه يفتح وتظهر فريده وهي تجلس على كرسي متحرك
ابتسم لها بحزن فنظرت له وقد شعرت انه يوجد شئ لا تعلمه
الممرضه وهي تقرب الكرسي من الفراش قائله :
حمدالله على سلامتك يا استاذ
اديني جبتها لحد هنا اهو، مكنتش راضيه تاخد الدوا الا لما تشوفك
نظر لها ثم ابتسم وقال :
انا اسف
نظرت لها فريده وقالت :
ليه انت عملت ايه؟
نظرت لهم الممرضه ثم قالت بحرج :
طب عن اءذنكم
اقتربت فريده بالكرسي المتحرك منه ثم قالت :
في ايه؟
كامل بابتسامه :
انا بقت اعرج يا فريده.
نظرت له فريده بصدمه واندهاش ولم تستطيع قول شئ
اقترب منها كامل ثم قبل راسها وقال :
انا اسف اني عرضت حياتك للخطر
كانت تريد أن تقول له عن ما حدث مع ذلك الرجل الذي يدعي جدها ولكنها شعرت بغصه في حلقها فور سماعها انه أصبح عاجز، احست بأن قلبها يؤلمها عندما سمعت انه أصبح لا يريد المشي على قدميه مره اخرى
كامل بتساؤل :
مالك يا فريده في حاجه حصلت والا ايه؟
فريده بتوتر وهي تنظر إلى باب. الغرفه قائله :
انا عاوزه امشي من هنا
كامل باعتراض قائلا :
نمشي نروح فين بحالتنا دي يا فريده
فريده بخوف قائله :
نرجع مصر تاني انا عاوزه ارجع المدرسه
نظر لها كامل باستغراب وشك ثم قال:
نرجع ايه يا فريده دا مكنش كلامك قبل الحادثه، هو في حاجه حصلت وانا في العمليات؟، حد ضايقك ماتتكلمي
فريده وهي تحاول أن تخبئ دموعها قائله :
لا لا مفيش حاجه بس انا خلاص مش عاوزه اعرف اهلي دول مين والا حتى اشوفهم انا مرتاحه كدا
امسكها كامل من ذراعيها وقال بانفعال:
انتي اتجننتي يا فريده انتي عارفه انتي بتقولي ايه، دا مكنش كلامك قبل مانيجي هنا، انطقي في ايه يا فريده
فريده وهي تحاول تهدئته قائله بألم :
براحه يا كامل دراعي مش قادره، مفيش حاجه صدقني انا بس حاسه ان قلبي مقبوض
نظر لها كامل وكان يشعر انها تكذب ولكنه حاول تصديقها قائلا :
ماشي يا فريده هصدقك، بس احنا مش هنمشي النهارده انتي لسه انا مش عارف حالتك مستقره والا ايه الظروف ورجلك َايدك مش همشي الا لما اطمن عليهم تمم
نظرت له بيأس ثم نظرت الي الباب برعب ولكنها قررن ان تلتزم الصمت حتى لا يشعر بشئ ما
بقلمي منه وائل
**********************
في الصعيد في منزل بعيد عن العيون
كانت تنظر من النافذه على الأراضي الزراعيه وهي تتمايل مع بعضها البعض كانت تسرح وتتذكر اول يوم زواج لها من حبيبها، كان ذلك اليوم هو أفضل الايام لديها كانت تتخيل انها لن ترى اي حزن بعد الآن ولكن حدث العكس، فبعد ولادتها لفريده تغيرت حياتهم رأسا على عقب كانت تعلم انها لن ترى فتاتها مرة أخرى، ولكنها لم تتخيل انها ستفقدها والي الأبد، ظلت تبكي وتتذكر ملامحها الطفوليه التي لا تعلم غيرها فكانت تنظر لها كثيرا حتي تحفظ ملامحها في ذاكرتها، ولكن هل عندما تراها بعد ذلك العمر ستتعرف عليها؟
دب دب
انتبهت كريمه الي صوت دقات الباب فمسحت دموعها وقالت :
ادخل
محمد وهو يبتسم لها وفي يديه صينيه مليئه بالطعام، فوضعها على الطاوله وقال :
عامله ايه دلوك يا حبة الجلب؟
نظرت له ثم ابتسمت وسط حزنها ثم قالت :
هكون عامله كيف يا محمد، كيف ماسبتني
اقترب منها ثم قال :
اني خابر زين انك لساتك هتفكري في الموضوع ديه، بس اني جولتلك اني عمري ما هاذي حتى لو هو اذاني ماتخافيش يا حبة الجلب، وبنتنا هترچعلنا وهتبجا في امان اني هعمل اي حاچه عشان افديها بروحي يا حبيبتي، بكفاياكي بكا بجا َيدا كولي لجمه وماريدش اسمه منك حديتك الماسخ بتاع كل مره ديه انك ماهتاكليش، لأن اني مارايدش مراتي تكون مسلوعه أجده
نظرت له باستغراب ثم قالت بتساؤل:
مراتك؟
ابتسم محمد بمكر ثم قال :
ايوا مراتي، مش انتي ام بنتي والل ايه تبجي مراتي
كريمه باستغراب قائله :
ايوا بس احنا اطلجنا يا محمد
محمد وهو يضع الطعام في فمها قائلا :
لاه ماهو انا ماجولتلكيش مااني چبت المأذون عشان يچوزنا تاني
نطت له كريمه ثم ضحكت بشده على طريقته وقالت :
لساتك كيف ماانت يبجا الناس كليتها في ملكوت وانت في ملكوت لحالك
محند بضحك قائلا :
اومال يابنتي ديه سر وسامتي ههههه، يلا بجا الراچل مستني حد
كريمه بخجل، وبعد ذلك العمر لازالت تخجل منه مثل الصبايا الصغار وكانها تتزوج منه ولأول مره، احمرت وجنتيها ونظرت الي أسفل، فضحك الي فعلتها وقال :
ماتخافيش يا حبة الجلب كل حاچه هتبجا زين باءذن الله
بقلمي منه وائل
**********************
في سيارة عاصم
كانوا يضحكون كثيرا ويتحدثون في أمور عديده
نظرت له بسمه وهي تضحك ثن قالت :
بس صحابك دول مسخره فصلوني ضحك
عاصم بمرح قائلا :
طبعا يا بنتي دول دايما كدا دا يمكن المره دي كانوا مش مفوقين دا لما بيكونوا فايقين بقا بيولعوها
هههههههه
بسمه بضحك قائله :
كدا مش مفوقين دا انا كنت هموت من الضحك
، احنا وصلنا صح؟
عاصم وهو يقف امام المنزل قائلا :
اه وصلنا، اتبسطي مش كدا؟
بسمه بابتسامه صافيه قائله :
جدا، ميرسي جدا يا عاصم على الخروجه الحلوه دي، يلا تصبح على خير
كانت ستهبط من السياره ولكنه امسك يدها وقال بحب :
طول منا جنبك هخليكي تعملي كل حاجه ومش هخليكي تزعلي في يوم
خالي بالك من نفسك
خجلت بسمه من حديثه ثم سحبت يدها وقالت :
احم، ها.. ححاضر
نادي عليها مرة أخرى قائلا :
بسمه
نظرت له متسائله فقال لها :
هتوحشني
كانت تلك الكلمه كالنار التي اذابت ثلج قلبها، كانت تستمع له وهي مندهشه وتشعر بالخجل الشديد، نظرت له بضع لحظات ثم فتحت باب السياره وذهبت سريعا الي الداخل
ابتسم عاصم على فعلتها تلك ثم قال بارتياح :
اااااه ياقلبي، امتا بقا هتيجي في حضني
بقلمي منه وائل
**********************
في المدرسه
كانت تجلس موزموزيل ميرت في غرفتها تستمع الي بعض الشعائر الدينيه وبعد أن انتهت ذهبت إلى الخارج لكي تفعل كالمعتاد كل يوم، تذهب إلى الحديقه الخلفيه وتقرأ بعض من كتاب علم النفس المفضل لها
كانت ستجلس على ذلك المقعد ولكنها سمعت صوت بكاء أحدا ما وكان يتحدث قائلا :
انتوا وحشتوني اوي، انا عارفه اني غلطت في حقكم بس انا مكنتش اعرف حاجه، انا كان كل أملي اني اعيش معاكم زي زمان، بعدتوني عنكم وحسستوني اني يتيمه، انا يتيمه من زمان اوي، َدلوقتي بقيت يتيمه فعلا، انا بقيت لوحدي مبقاش ليا حد، حتى فريده مشيت انت ليه عايشه انا لازم اموت، لازم اروحلكم
ثم أمسكت المقص الذي اتت به من الغرفه وقامت بتقريبه على يدها، وكانت تستمع لحديثها موزموزيل ميرت بصدمه وذهول وعندما راتها تقرب المقص من يدها فزعت وهرولت لها سريعا ونادت عليها بعلو صوتها قائله :
فيفيان لا يا فيفيان لا
نظرت فيفيان الي مصدر الصوت وعلمت انها موزموزيل ميرت فنظرت الي المقص مرة أخرى وقربته من يدها سريعا
موزموزيل ميرت وهي تقترب منها قائله بصراخ :
لاااااااااااااا يا فيفيان
ااااااااااااااااه
موزموزيل ميرت بصدمه :
فيفيااااااااان
بقلمي منه وائل
**********************
في منزل فتحي وبالتحديد في البدروم
كانت تجلس نعيمه والتعب يبدو عليها كثيرا، كانت تشعر انها النهايه، وجهها كان شاحبا للغايه وجسدها أصبح نحيل
كانت تبكي وتدعو الله أن يحمي ابنتها وزوجها وطفلتها
وأثناء بكائها سمعت صوت الباب يفتح ويدخل منه روحيه ومعاها عم جابر
روحيه بحزن قائله :
يالهوي يا ستي انتي تعبانه جوي، دي شكلها حمي يل عم چابر
عم جابر وهو يجس حرارتها قائلا :
دي سخنه جوي، يلا يا بت همي معايا يلا خلينا نخرچ ستك من اهنه جبل اما حد يچي بسرعه
روحيه وهي تساندها قائله:
حاضر ياعم چابر، ياعيني عليكي يا ستي دا انتي كنتي زينة الحريم
وأثناء ما كانوا يرحلون من البدروم وجدوا أحدا ما يدخل البدروم
روحيه برعب قائله :
في حد دخل البدروم ياعم چابر
جابر بتساؤل :
وه هيكون مين ديه؟
فتحي بسخريه قائلا :
بيجولوا الكبير
بقلمي منه وائل
**********************
في المستشفى
كانوا يجلسون في حديقة المستشفى يتحدثون سويا
كامل بتساؤل :
هو ايه اللي حصل والحادثه دي حصلت ازاي؟
فريده بتوضيح :
عرفت من الظابط ان الطريق اللي احنا كنا ماشين عليه دا كان عاوز إصلاحات وهما بقا طنشوا وماعملوش الإصلاحات دي، بيقولوا العمده ماوافقش فعشان كدا عملنا الحادثه
كامل بغضب قائلا :
الإهمال هيفضل صايب البلد دي طول مافي ناس بهايم لسه موجودين في البلد
فريده بتعب قائله :
بقولك ايه ماتيجي نطلع ننام انا تعبت اوي
كامل وهو يزيح الكرسي المتحرك ببطء قائلا :
حاضر يلا يا حبيبتي، بصي نامي وارتاحي كدا وبكرا هنطمن عليكي َنشوف رجلك وايدك دول هيتفكوا امتا وبعدين نبقا نشوف حوار مش عاوزه تشوفي اهلك دا بعدين ها
ابتلعت ريقها بصعوبه ولن تستطيع قول شئ، اتكئ كامل على الفراش وحاول حمل فريده ووضعها على الفراش
فريده بتحذير قائله :
خالي بالك يا كامل هتقع
كامل وهو يساند نفسه قائلا :
لا ماتخافيش مش هقع، نامي يلا وارتاحي وبكرا الصبح عاوزك في حاجه مهمه يلا تصبحي على خير
نظرت اليه وهو يرحل، ثم شعرت بالقلق والتوتر من حديثه فهي لاتريده ان يعرف شئ، فقد ظنت ان عائلتها تبحث عنها ولكن ذلك الجد جعلها لا تريد أن تعرف شئ جاي ولو بالصدفه
كانت ستذهب الي النوم ولكنها سمعت صوت الباب يفتح ببطء، ظنت انه كامل فابتسمت وقالت :
انت مش هتنام بقا والا ايه
لم تجد رد فشعرت بالقلق والخوف يدب في أوصلها، فقررت ان تلتف وترى من يكون بالخلف
وعندما أدارت جسدها وجدت رجلان ملثمان وفي يدهم قماشه َكان شكلهم مخيف للغايه
كانت ستهم بالصراخ ولكنه وضع القماشه على فمها مما جعلها تفقد الوعي
يتبع….
لقراءة الفصل الرابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!