Uncategorized

رواية توليب الفصل الرابع عشر 14 بقلم سلمى سعيد

 رواية توليب الفصل الرابع عشر 14 بقلم سلمى سعيد

رواية توليب الفصل الرابع عشر 14 بقلم سلمى سعيد

رواية توليب الفصل الرابع عشر 14 بقلم سلمى سعيد

سأصنع لك أولاً كل طُرق الفرار والتسلل , لا أريد الأعتقاد 
بأنّك تبقى معي فقط لأنك لا تستطيع المُغادرة .
يقف أمام مدرستها منتظر خروجها علي احر من جمر يريد رؤيتها بل الأصح يريد رؤية عينيها السوداء الفاتنة التي تسحره بنظرة واحدة ، ينبض قلبه بجنون محتج بسبب بعده عن تلك الصبا بعدما اصبحت هي سيدته واميرة عرشه أصبحت الآن بعيدة عنه بسبب فقدانه لجام مشاعره نحوها..
تهللت أساريره عندما رأها تخرج برفقة بعض من اصدقائها و تضحك بمرح..
هبط هو من سيارته بهيبة مرتديا ملابس كاجوال أنيقة للغاية عبارة تيشرت باللون الأصفر الفاتح يحدد قوامه الرجولي القوي وبنطال من الجينز الفاتح ونظارات شمسية سوداء زادته وسامة فوق وسامته .
اجتمعت أنظار الفتيات حوله بما فيهم أصدقاء صبا اللواتي ما إن رأوه حتى التمعت أعينهم بالإعجاب الشديد ، عكس صبا التي ما إن رأته حتى تجمدت الدماء في عروقها خوفا 
وقف أمامها مباشرة نازعا نظارته ليظهر عيناه السوداء الحادة 
متحدث بابتسامة وسيمة :
_ مساء الخير يا بنات 
نظر لصبا التي تطالعه بخوف آلمه كثيرا ولكن تحدث بنفس الابتسامة :
_ ممكن اخطف منكم صبا 
نظروا جميعا لصبا ليجدوها صنم لا تتحرك وكأنها جمدت ،أومأ له ليتحركو مبتعدين عن باسم وصبا وهم يتهامسون عن وسامة باسم وكم ان صبا محظوظة به
اقترب باسم منها لترجع هي خطوة للوراء سريعا ، ليتحدث بهدوء مردفا :
_ اهدي اهدي ..في ايه ، انا جاي اروحك مش اكثر 
تحدث بارتباك وتلعثم :
_ وانت تروحني ليه ، انا هروح مع السواق
اجابها بحزن مصطنع :
_ للأسف السواق مش جاي
صبا بارتباك :
_ لا هيجي هو بس اتأخر شويه 
تحدث بابتسامة واثقة:
_ لا مش هيجي ، لان انا بلغت للحج عوني اني هجيبك النهاردة من المدرسه بنفسي وهو معترضش
شهقت بذهول ليبتسم لها باتساع ، حاولت الثبات لتتحدث بقوة :
_ وانا مش هروح معاك في حتا ، انا هاروح مشي 
تحدث بحاجب مرفوع :
_ تروحي مشي ازاي لامؤاخذة ، دا الطريق بياخد نص ساعه بالعربيه ، انتي كده هتوصلي المغرب
 رفعت كتفيها بلا مبالا:
_ عادي 
زفر بضيق منها فيبدو أنها رغم شخصيتها الهادئة عنيدة ايضا 
ليتحدث بمهاودة :
_ صبا لو سمحتي بلاش عند ، احنا واقفين في الشارع والناس بتبص علينا 
التفتت حولها لتجد فتيات المدرسه جميعا يتطلعون لباسم ، لتشتعل شرارة غيرة بداخلها لا تعلم من أين أتت، لتنظر لباسم بوجه متهجم متحدثه بضيق :
_ دول بيبصو عليك انت مش عليا ، عموما ماشي انا موافقه تروحني
ابتسم لها ثم افسح الطريق لتسير أمامه وهو خلفها ، وصلو للسياره لتقطب صبا حاجبيها متساله بترقب :
_ ايه دا
تحدث باسم مستغرب سؤالها :
_ ايه العربيه بتاعتي
كانت سيارة جيب عليه سوداء اللون 
لتتحدث صبا فزع :
_ لا دي مش عربيتك انت عربيتك مفتوحا مش شكلها كدا ، انت جايب العربيه دي وجاي تخذني عشان تغتصبني فيها زي ما عملت في الاوضة ، اتقي الله بقى ايه معندكش اخوات بنات ،يرضيك حدي يختصب اختك ، اتقي الله بقا
توقفت عن الحديث وهي تلهث بقوة وصدرها يعلو ويهبط وهي تطالع باسم بنظرات حارقة ،  بينما باسم يقف بزهول يستمع لحديثها المجنون هذا
ليتحدث بذهول وهو يشير على نفسه :
_ انا اغتصبتك 
هزت راسها بتأكيد:
_ ايوا عندي في الاوضة
ماذا ، كيف تفكر تلك الفتاة ،وعن أي اغتصاب تتحدث هل هي ترى تلك القبل اغتصاب!!!! 
فرك مؤخرة رأسه ببلاهة ، لا يعلم ماذا يفعل مع تلك الفتاة ، فيبدو أنها لا تعلم شئ بالحياة ابدا لدرجة أنها ترى تلك القبلات اغتصاب
باسم بتسأل:
_ انتي ايه معلوماتك عن الاغتصاب بالظبط 
صعقت صبا مكانها عندما سائلها ، لتصبح وجنتيها باللون الأحمر القاتم من شدة خجلها لتتحدث بغضب هادئ :
_ انت قليل الادب
_ بس يا هبلا 
قالها باسم بجديه وهو يفتح لها بابا السيارة ، لتصعد  صبا للسيارة وهي خافضة رأسها أرضا ، صعد باسم بجوارها ليقود السيارة
مرت عدة دقائق والصمت يسود السيارة ليفكر باسم كيف يبدأ معها الحديث ، ابتسم بسخريه بداخله فمن كان يتخيل ان باسم المهران..من يوقع النساء بعشقة بكلمة واحدة فقط ، يجلس الآن بجانب حبيبته ولا يعلم طريقة لبدء الحديث معها ، تحمحم يجلي صوته ويجذب انتباه صبا ايضا التي تنظر من النافذة ولا تعيره أي اهتمام ، وبالفعل نظرت صبا له 
تحدث بابتسامة و نبرة لينة:
_ عاملا ايه في المدرسه 
عادت تنظر للجهة الآخرة وهي تتحدث بخفوت :
_ الحمد الله كويسه 
صمتوا مرة أخرى ليزر باسم بضيق ، ولكن لا لن يستسلم وغيداء خطته لجعل صبا تقع بعشقه سريعا.
توقفت السيارة أمام أحد محلات العصائر، ليترجل من السيارة دون حديث، بينما صبا قطبت حاجبيها باستغراب وهي تراه يدلف للمحل 
دقائق ووجدته يأتي بطريقها ويحمل كوبين من عصير القصب في أكواب شفافة كبيرة  
دلف للسيارة وهو يتنهد بابتسامة ، ثم مد يده لصبا بأحد الاكواب لتأخذه صبا متعجبة 
تحدثت باستغراب قائلا :
_ ايه دا ؟
ابتسم لها وتحدث :
_ ايه عصير قصب ، انا عارف انك بتحبيه وكل يوم بتخلي السواق يقف هنا وينزل يجبلك منه 
نظرت له بذهول :
_ وانت عرفت منين 
نظر لعيناها بعشق و بنبرة يملؤها الحب تحدث :
_ إن اعرف كل حاجة عنك ، انا بقالي سنتين موريشي حاجة غيرك يا صبا 
نظرت له قليلا دون حديث فقط تنظر بداخل عيناه ، بادلها هو النظرة باخرة قويه وعاشقة جعلت قلبها يخفق بشدة وصارت قشعريرة بجسدها 
استدارت براسها سريعا تنظر من النافذة ، بينما باسم ابتسم بأمل فيبدو أنه يستطيع التأثير عليها وستكون مهمته أسهل
ارتشفت صبا من العصير لتغمض عينيها بابتسامة مشرقة ، فكم تعشق هي هذا العصير 
تحدث باسم وهو يراقب تعابير وجهها :
_ ايه حلو 
تحدثت هي بعفوية وسعادة :
_ حلو ايه ده تحفة ، عصير القصب ده عشقي ، روحي روحي روحي لو هشحت كدا محبش ادو
ابتسم باسم بذهول وتحدث قائلا :
_ كل دا عشان عصير قصب 
نظرت صبا له وهي ترتشف من العصير بنهم :
_ دا بينزل في قلبي ده ، دا الدنيا تجرحني وعصير القصب يداويني والله 
تحدث باسم بمرح :
_ اول قصة حب تنشأ ما بين إنسان وعصير قصب
اومات صبا تأكد علي حديثة وهي مبتسمه باتساع ، ليستغل باسم تلك الفرصة 
تحدث بصوت هادئ مردفا :
_ صبا 
نظرت له صبا باهتمام ، ليتحدث قائلا :
_ هو احنا هنفضل كدا كثير 
نظرت له بعدم فهم لتتحدث بتسال :
_ كده ازاي يعني
باسم بجدية :
_ انتي شايفة ان دي علاقة راجل ومراته
توقفت صبا عن احتساء العصير ، لتنظر لباسم بارتباك وتحدثت بصوت متقطع :
_ مالها علاقتنا ، ما احنا عادي اهو ، وبعدين انت عارف احنا متفقين علي ايه احنا مش هنتجوز بجد الا لما اخلص دراسه.
كانت نبرة صوتها مهزوزة وقد فهمت حديثه خطأ ظنن منها انه سئم من زواجهم هكذا ويريد إتمام الزواج .
تحدث هو بجدية وهدوء وقد فهم ما تفكر به :
_ إن مش قاصدي حاجة يا صبا ، وانا وانتي متفقين ان احنا هنتجوز بعد ما تخلصي ثانوية عامة ، انا بتكلم عن حاجة تانية 
صمت قليلا وهو يراقب تعابير وجهها المزعورة تعود للارتخاء مرة اخرى 
ليكمل حديثه وهو ينظر لعينيها متحدثا بنبرة لينة حنونه :
_ انا اقصد من كلامي ، انتي شايفة ان التعامل ما بينا وأسلوب الكلام وحتا الأفعال دي أفعال اتنين متجوزين 
أكمل بنبرة حزينة ميزتها هي :
_ صبا انتي بتخافي تقعدي معايا  ولو قعدتي بتقعدي ساكته و مبتقولش اى حاجة ، صبا انتي حتى مسألتنيش عن أي حاجة في حياتي من باب الفضول حتا..
نظرت صبا له وهي تعض شفتيها بحيرة وارتباك ، هي حقا لم تسأله عن أي شئ يخصه ابدا..ولكن لديها عذرها فهي خجولة للغاية ، و ايضا مازلت لم تحدد اي مشاعر اتجاهه لذلك لا تتحدث او تسأل
تنهدت بقوة ثم التفتت بجسدها لتكون قابلته ، استجمعت بعض الشجاعة للحديث ولكن خرج منها الحديث متلعثم :
_ انت عارف ان الجواز حصل بسرعة ، وانا اتفاجئت وكمان كنت فاهمة الموضوع غلط لما اتقدمتلى ، بص يا باسم انا هكلمك بصراحة أنا..
صمتت قليلا لا تعلم ماذا تقول ، لتجد باسم ينظر لها بدعم يحثها علي اكمال حديثها ، لتتحدث بخجل :
_ انا مش عارفة احدد اي مشاعر نحيتك خالص ، وكمان حاسة اني تايهة ومش عارفة المفروض اتعامل معاك ازاي 
تحدث هو بالهفة :
_  انا هقولك تتعاملي ازاي ، وهقولك علي حل يقربنا من بعض جدا 
تحدثت بتسال وخجل:
_ ايه هوا 
تحدث بتعقل :
_ احنا هنتعرف علي بعض من اول وجديد ، يعني كأننا مش متجوزين اصلا
قطبت جبينها بتعجب من حديثه ليكمل هو :
_ هنعيش كل حاجة من الاول ، وهنبدأ من اول السطر 
صبا : دا ازاي يعني مش فهما
باسم بمرح : يعني اعكسك تصديني، اقولك بحبك تقفلي الباب في وشي ، كده يعني
ضحكت بصوت رقيق للغاية وهي لاتصدق حديث ذلك المجنون ، بينما هو أصبحت دقات قلبه ترقص على نغمات ضحكتها تلك 
تحدثت صبا وهي مازالت تضحك :
_ تعاكسني، ازاي يعني 
اقترب منها بجسده لتعود هي سريعا للوراء حتى التصقت بالنافذة خلفها 
تحدث هو بمرح و وقاحة:
_ يعني اقلك مثلا ، هاتي حته جبنه كيري ياللي شاغله تفكيري ؛ العمر لحظه والكتكوته مش ملاحظة ،انجدنا يا هلكنا 
قال الاخيرة وهو يعض شفتيه بوقاحة لتتورد وجنتاي صبا بشدة ولم تستطع منع تلك الابتسامة ان تظهر علي ثغرها
عاد باسم جالسا مكانه وهو يتحدث ببساطة :
_ بس يا ستي هعكسك كده ، ايه رايك 
اعتدلت هي بجلستها ولم تتحدث بل ارتشفت من ذلك العصير بصمت ، ليزفر باسم بخيبه امل فيبدو أن الأمر لا يعجبها 
تحرك بالسيارة مكملا في طريقة ، لتتحدث صبا بعد وقت :
_ انا موفقة 
التفت باسم لها وتحدث بابتسامة متسعة :
_ موفقه علي ايه 
_ علي فكرتك ، اننا نتعرف من اول وجديد ، بس عندي شرط
أوقف باسم السيارة ثم التفت لها متحدثا بضيق مصطنع :
_ هو انتي كل حاجة عندك بشروط 
صبا بابتسامه :
_  معلش خليها عليك المراضي كمان
تحدث هو بنبرة لينة عندما رأى ابتسامتها :
_ دا انا هخليها عليا طول العمر بس اشوف الضحكة القمر دي علطول ، اموري يا صبا 
خجلت من غزله بها ، ولكن فجأة وجد باسم سبابتها أمام عينه ونظراتها أصبحت حادة وتتحدث.ث بحدة رقيقة قائلا :
_ مفيش قله ادب ، خصوصا اللي انت عملته في اوضتي.. هو دا شرطي غير كدا معنديش مشكله 
نظر باسم لها بضيق ولم يجيب ، هل تريد منه إلا يقترب منها هل هذة الصغيرة مجنونة ام ماذا ، حسنا سيوافق  مؤقتا حتى يوقعها بحبه ثم ستتمنى هي قربه .
كانت صبا تطالع ملامحة بترقب منتظرة رأيه 
تحدث باسم ببرود وهو يعود للقيادة :
_ تمام وانا موافق 
—————————————————-
‏- لعلّها عقوبة الإنسان الأزلية أنهُ لا يفهم قيمة الشيء في حياته إلا حين يخسرها .
أسر..
جالسا على حافة  فراش توليب ممسكا بيدها بين كفيه ، وعيناه تسير على ملامحها الجميلة يتأملها بحزن وندم، يشعر ان  بداخله يحترق بل ويتأكله الذنب ايضا ، يتمنى لو قطُع لسانه قبل أن يقول ذلك الحديث الذي جعلها طريحة الفراش الان
يتمنا ان يعود الزمن لتلك اللحظة التي نطق بها بهذا الحديث السام الكاذب الذي لا يمت للواقع بصلة والذي نطقة في وقت كان معميّ بالغضب.
ماذا سيحدث لو كان اعترف بما يحمل من مشاعر ملتهبه عشقا لها، ماذا لو اعترف انها أسرته واوقعته بعشقها منذ اول لحظة رآها بالمشتل ، ماذا لو اعترف بتلك المشاعر التي تتلبسه عندما يراها .
يا الله لقد كان يشعر بالغيرة عليها منذ أول يوم راها به ، لم يكن يحب مزاحها مع ولده أو ارتداء ملابس تحدد مفاتنها ، هل هذا طبيعي أن يشعر بشئ كهذا تجاه فتاة رآها توا 
دنا منها مسندا بجبهته على خاصتها ليغمض عينيه بألم وحزن وهو يتنفس انفاسها العطرة الدافئة ، ثم دنا من شفتيها يقبلهم بهدوء قبله سطحيه ناعمة ، ابتعد برأسه قليلا حتي يستطيع رؤية ملامحها الفاتنة ، يشعر بالألم يجتاح صدره بينما عضلاته لا تزال متشنجة منذ حديث تلك الطبيبة 
تحدث بنبرة خافتة متوسلة وضعيفة:
_  توليب ، وحياة اغلى حاجة عندك لتفوقي ، ارجوكي اصحي وطمني قلبي انك بخير ومحصلكيش حاجة 
قرب يدها من فمه ليقبلها وهو يعتصر عيناه بألم ، ولاول مرة بحياته يكون ضعيف وخائف هكذا ، اذا حدث لها شئ لن يسامح نفسه مهما طال العمر 
صارت عيناه علي جسدها الموصل باسلاك المؤشرات الحيويه ويدها الآخرة المعلق بها المحلول ، يلعن نفسه للمرة المليون بسبب ما اوصله لها غضبه وحديثة السام 
استمع للباب يفتح ليستدير ليرة ماهر يتقدم منهم ، ليترك يد توليب بحزر..والتقط ذلك الغطاء الموضوع باهمال على ساقيها ليستر به جذعها العلوي العاري لا من ذلك التوب الأسود الذي ترتديه.
وضع ماهر يده على كتف اسر وهو ينظر لتوليب ،وتحدث بحنان وهو ينظر لتلك الوردة الذابله :
_ اسر قوم ارتاح شويا ، هي مش هتفوق دلوقتي الدكتورة مديها منوم قوي 
نفا برأسه سريعا ومازالت عيناه مسلطة عليها ليتحدث بصوت مبحوح متألم:
_  مستحيل ، مستحيل اسبها و امشي ، انا هفضل هنا لحد ما تفوق واطمن عليها واطمن انها سليمة ومفيهاش حاجة.
نظر ماهر لابنه ليجد وجهه مجهد للغاية وعيناه بلون الدم ، ليحرك راسه بعدم رضا عما حدث ، لو فكر أسر قبل رمي ذلك الحديث لكانو يحتفلون الان معا ولكن يشاء القدر أن يطلق أسر سهام سامة بقلب فتاة عشقته حد الموت لم يعلم هو قيمتها الا عندما سقطت مستسلمة لسهامه القاتلة.
مر أكثر من اثني عشر ساعة..
وأسر يجلس بجانب توليب لا يفارق مكانه ، ويدعي الله بداخله ان تستيقظ بخير ولا يحدث أي شئ مما قالت عنه الطبيبة
بينما…
توليب.
تلك الوردة الحمراء ذات الطابع الناعم والهادئ والملامح الملائكية الناعمة ، ساقطة في ثبات عميق هاربه منه من واقعها الأليم ، لكن لا تأتي الرياح بما تشتهي السُفن ، لتقرر تلك الذكريات الأليمة التي حاولت دفنها بالظهور لها مرة اخرة باحلامها
…………
يرتجف جسدها خوفا بينما وجهها يتعرق بشدة رغم برودة الجو ، تنظر لوالدتها بعيون دامعة مستغيثة وتتحدث بصوت ضعيف مرتعب :
_ بليز يا ماما متسبنيش لوحدي ، انا خايفة اوي ارجوكي خليكي معايا 
انتهت والدتها من وضع آخر لمسات مساحيق التجميل ، لتلتفت لتلك الفتاة الصغيرة متحدثه بملل وهي تقلب عيناها :
_ يووه يا توليب انتي مش بتزهقي، بقالك ساعة قعدة تتحايلي عليا افضل معاكي وانا بقولك عندي حفله مهمة مع عادل وانتي بتاخريني 
اقتربت منها ممسكا بيدها بخوف لتردف قائلا :
_ طب خديني معاكي وانا مش هتكلم ، بس متسبنيش هنا لوحدي
نزعت امها يدها وهي تزفر بضيق لتلتقط تلك الحقيبة الصغيرة و هي تتحدث باستعجال وضيق :
_ بس بقى يا توليب وجعتي راسي وانا لازم انزل حالا
تحدثت بنبرة باكية متوسلة:
_ ونبي يا ماما خديني معاكي انا مش عايزة اقعد من غيرك انا…
قطع حديثها مناداة عادل علي والدتها ، ل تهرول والدتها للخارج سريعا ، بينما هي وقفت مكانها  وقلبها ينبض بفزع  ، وجسدها يرتعش بقوة  ، ها هي والدتها قد ذهبت وتركتها بمفردها 
ركضت سريعا لغرفتها تحتمي بها وتغلق بابها باحكام علها تنقذ نفسها اليوم 
جلست أرضا أمام فراشها وهي تحتضن دوميتها بقوة وتراقب باب غرفتها بخوف شديد
انتفضت بفزع  عندما أتاها صوته الغاضب من الخارج وهو يرا غرفتها مغلقة :
_ توليب ، توليب ، افتحي الباب دا بسرعة….لو الباب دا متفتحش حالا انا هعقبك وعقاب وحش كمان 
نهضت بفزع وجسدها يذاد من ارتجافة ، وبيد مرتعشة فتحت باب غرفتها لتجده يقف أمامها بهالته القويه المخيفة وعيونه تطلق شرار ولكن واقفا بثبات 
تحدث بصوت مخيف خشن :
_ انتي قفله باب الاوضة ليه 
تحدثت بأنفاس ثقيلة وكأنها ستفارق الحياة :
_ انا اسفة…بس القطة… بتاعة ماما بتضايق العصافير… عشان كدا قفلت الباب عشان القطة متدخلش 
نظر لها قليلا دون تعليق مما دب الرعب بقلبها اكثر 
ابعدها عن طريقة دلفا لغرفتها ، بينما هي كانت تستند علي الباب وتشعر بجسدها يالمها بأكمله من شدة خوفها 
وقف هو إمام ذلك القفص الموضوع على مكتبها والموضوع به عصفورين باللون الأصفر الفاتح ، فتح باب القفص وامسك بعصفورا منهم ، ثم أخذ يمرر إصبعه على رأس العصفور ببطء 
بينما تلك الصغيرة تراقبه بخوف منه وخوف علي ذلك العصفور المسكين 
تحدث بصوت أمرا دون النظر لها :
_ تعالي 
تقدمت منه بخطوات ثقيله مرتعبه ، نظر هو لها بابتسامة شيطانية مرسومة على ثغرة  
تحدث بأسف وهو مازال يداعب راس العصفور :
_ يا حرام خايفة عليهم اوي كدا لا القطة تأذيهم 
لم يجد رد منها لينظر لها يتأمل نظراتها الخائفة بتسلية وانتشاء فكم يعشق خوفها هذا 
ازدادت ابتسامته شرا ، وبالحظة كان قاطعا راس العصفور بيده الآخرة بطريقة متوحشة للغاية ودون رحمة 
بينما تلك الفتاة المسكينة ، قد شُلت حركتها وهي ترا ذلك المنظر تمام عيناها  وترا الدماء تلوث يده و وجهه المبتسم بشر و كانه الشيطان بذاته.
تحدث هو بلا مبالا ولم يعير صدمه تلك الصغيرة اي اهتمام :
_ كدا القطة مش هتاذيهم 
انهي حديثة وهو يلقي بالعصفور داخل القفص مرة أخرى 
بأعين متحجرة وعقل لا يستوعب ما حدث ، كانت تقف تلك المسكينة الصغيرة وهي في أعلى درجات فزعها حتى ان ملابسها قد ابتلت من شدة خوفها وفزعها
بينما هو تركها وترك الغرفة باكملها مكملا طريقة وكأنه لم يفعل شئ
…………..
انتفض جسدها من سباته على اثر ذلك الحلم  ،ليشعر اسر بأصابع يدها التي يمسك بها تتحرك ، لينتفض من مكانه وبلهفة دنا منها :
_ توليب ، توليب انتي سمعاني ، توليب 
اقترب ماهر بلهفة قائلا :
_ في ايه يا آسر 
_ توليب فاقت
قالها بلهفة
ثم  ضغط على احد الازرار بجانب الفراش ليجد بعد دقيقة الطبيبه والممرضات يركضون للداخل ، ليحدث الطبيبه بلهفة :
_ فاقت ، حركت ايدها دلوقتي
تفحصت الطبيبه توليب ، لتتحدث بعملية وهي تتفحصها :
_ لو سمحتم اطلعوا برا 
_ انا مش هتفرق من هنا 
قالها أسر بحسم ، هو لن يتركها ابدا سيموت ولكن لن يتحرك من هنا.
دقائق كانت الطبيبة وطاقم التمريض متجمعين حول توليب يحاولون ايقاظها بشكل كامل ، وأسر يقف وقلبه يرتعش خوفا بينما جسده متشنج بقوة حتي ان عروق رقبته تكاد تنفجر 
ثواني وفتحت تلك الوردة الجميلة عينيها الخضراء بتثاقل ، ليقترب منها أسر بلهفة متحدثا :
_ توليب ، انتي كويسه 
ابعدته الطبية بعيدا عن توليب وتحدثت باحترام وجديه :
_ اسر بيه مينفعش كدا ، لو سمحت خليك بعيد عن المريضة خلينا نشوف شغلنا ، لاما هطر اطلع حضرتك برا
أومأ برأسه سريعا كالطفل الصغير ، لتباشر الطبيبه عملها تحت أنظار ماهر وأسر القلقة
كانت توليب لا تشعر بأي شئ ، فقط ضوضاء تصدح بإذنها ، ولكن التقطت اذنها صوت أسر الملهوف عليها ، فتحت عيناها بالكامل لترا الطبيبه وهي تتفحص جسدها 
 لم تستطع رفع راسها لأنها تشعر بثقل شديد
دنت الطبيبه منها عندما وجدتها تحاول النهوض ، لتتحدث قائلا :
_ انسه توليب ، انتي سمعاني 
اومات توليب برأسها للطبيبه بينما أسر  يقف متلهف يريد الذهاب لها لكن امسك ماهر بيده يمنعه عن ذلك. 
ساعدت الطبيبه والممرضات توليب بالاعتدال بجسدها ليضعو لها بعض الوسائد..
اقترب منها اسر بلهفة عندما ابتعدوا الممرضين ، ليجلس على حافة الفراش ملتقط يدها بلهفة متحدثا بفرحة غامرة :
_ توليب حبيبتي ، انتي كويسه
نظرت له توليب بوهن ولم تجيبه ، بينما الطبيبه باشرت عملها سريعا لتعلم اي مكان بجسد توليب قد تأثر ، لتتحدث بعملية :
_ انسه توليب ، لو سمحتي عايزاكي تركزي معايا وتقوليلي حاسه بايه ماشي
اومات توليب ببطء ، بينما بدأت الطبيبة بالسير على جسد توليب بإبرة طبية توغزها بأماكن متفرقة حتى وصلت لقدمها 
كانت توليب تأن بألم من وغز الطبيبة لها ، بينما أسر وماهر يراقبوها بلهفة 
كان قلب اسر يأن بألم مع انين توليب ولكن كان سعيد ايضا بأنها تشعر بهذا وجسدها سليم ولم يتأثر 
انتهت الطبيبه من الفحص لتقف أمام السرير متحدثه بابتسامة :
_ الحمد لله مفيش اي اضرار في الجسم ، في اي حته بتوجعك يا انسه توليب 
أرادت توليب ان تقول لها عن الم راسها الشديد ولكن لم تأبى الكلمات أن تخرج من ثغرها وكأنها محبوسه بجوفها 
لاحظ أسر هذا لينتفض قلبه بفزع :
_ توليب ، في حاجة وجعاكي، ممكن تقولي للدكتورة 
جائت لتعود الكرة وتحاول الحديث لكن ايضا لم تخرج أي حرف ، لتنظر للطبيبه باستغاثة وخوف
تحدث أسر بصوت مهزوز للطبيبة :
_ هي مش بتتكلم ليه، هو في ايه
اقتربت الطبيبه من توليب متحدثه بهدوء :
_ انسه توليب ممكن تحاولي تقولي اي حاجة 
حاولت توليب التحدث ولكن الوضع كما هو لا تستطيع 
تحدثت الطبيبه بأمر للمرضه :
_ اطلبي الدكتورة النفسيه حالا…
___________________________________
بمنزل بكر..
كان يجلس الحاج بكر و زوجته الحجة إسعاد يتسامرون بالحديث ، ليقطع حديثهم دلوف احد المعاملات بالمنزل 
وقفت الخادمة أمام بكر متحدثه باحترام :
_ حج بكر الحج عوني عايز يقابل حضرتك
بكر بتعجب:
_ ودا عايز ايه 
الخادمة باحترام :
_ معرفش  يا حج ، بس هو معاه ورق كثير شكله عايزك في شغل ،و انا دخلته المضيفة 
بكر : ماشي يا بنتي ، روحي اعملي اثنين قهوة وهاتيها علي المضيفة
أومأت الخادمة وذهبت سريعا ، بينما تحدثت اسعاد باستغراب :
_ خير ، دا عايز ايه ده دلوقتي
قال بكر وهو ينهض :
_ كل حاجة هتبان دلوقتي ، لما اروح اشوفه 
صار خطوتين للأمام ولكن توقف فجأة ملتفت لاسعاد متحدث بمرح :
_ حضري الدومنا علي ماجي يا حجة
ثم اكمل طريقه تاركا اسعاد تضحك وتحرك راسها بياس من هذا الرجل المسن بروح شاب بالعشرين والذي لا يكف عن مراوغته ابدا.
كان عوني يجلس بالمضيفة ويرتب الحديث الذي يريد قوله لبكر بعقله ، فهو يعلم بكر جيدا رجل ذكي و مستثمر ناجح للغاية
دلف بكر للمضيفة برزانة ليهب عوني ناهضا للسلام عليه
تحدث بكر وهو يصافح عوني :
_ الدار نور يا عوني  
عوني : منور بصحابه يا حج بكر
بكر بجمود :
_ اتفضل اقعد 
جلسا الاثنين، ثواني ودلفت الخادمة حاملا صينية كبيرة بها مقبلات وفاكهة والقهوة أيضا 
تحدث بكر بعد ذهاب الخادمة :
_ خير يا حج عوني ، ايه سبب الزيارة 
كان حديث بكر صريح و واضح مما جعل عوني يشعر بالإحراج الشديد 
حمحم عوني يجلي صوته ، ثم تحدث  قائلا :
_ انا جايلك يا حج بكر عشان مشروع مهم ، كنت عايز اخد رايك فيه
بكر بهدوء :
_ اتفضل انا سمعك 
اخذ بكر قهوته يرتشف منها بينما يستمع لحديث عوني بتركيز 
بدء عوني في إخراج الملفات التي احضرها معه ،وبداء بشرح كل شئ يخص المشروع لبكر الذي كان يستمع إليه باهتمام 
بعد نصف ساعة من حديث عوني المتواصل لشرح المشروع وحديثه عن مدى نجاحه ومكاسبه الكبيرة 
تحدث بكر بذكاء:
_ وانت طبعا عايزني اشركك في المشروع دا مش كدا
عوني باحراج من صراحة بكر :
_ احمم طبعا يا حج عشان الخير يعم علينا كلنا ، ولا ايه 
تحدث بكر برزانة :
_ سبلي الملفات وأنا هقراها كويس وكمان اخد رأي باسم ، وهرد عليك بعدها
تحدث عوني سريعا:
_ طبعا يا حج خد وقتك وكمان خد رأي جوز بنتي…باسم
______________________________
يدور حول نفسه مثل الاسد الحبيس ،و يجذب خصلاته بشدة وغضب 
لا يصدق ما فعله والده ، حرفيا القاه خارج الغرفة 
اسر البارون تم طرده  مثل طفل صغير سئ الطبع ، ولما لانه فقط  ثار علي الطبيبه بغضب ، ليأخذه ماهر من يده مثل الطفل ويلقيه خارج الجناح بأكمله واخرج معه الطبيبه والممرضات..متحدثا بحزم انه يريد الانفراد بتوليب حتى تأتي الطبيبة النفسية
وها هو قد مر أكثر من ساعة ، وماهر مع توليب بالداخل ، بينما أسر من شدة قلقه علي توليب أصبح يضرب رأسه بالحائط كالمجانين
سيموت من شدة قلقه عليها ، يريد احتضانها ليشعرها بالأمان وأنه بجانبها مهما حدث
أخرج هاتفه سريعا من جيب بنطاله ليفتحه وبحث به قليلا حتى وجد ضالته ، مجموعة من الصور له و لتوليب أخذوها معا برحله أسوان وخصوصا ذلك اليوم المجهول الذي تجولا فيه معا يستكشفون به أسوان 
اخذ يمرر الصور وعيونه تتأمل وجهها المشرق المبتسم بعذوبة وكأنها احد الملائكة على الارض ، اعتدل بوقفته ثم صار لأحد المقاعد جالسا عليه سريعا وهو يتأمل ذلك المقطع المصور الذي أخذه لها وهي تلعب ، شغله بالهفة ليسمع صوت ضحكتها الرنانه المرحة ، ليغمض عينيه بألم حاد وهو يتذكر تلك اللحظات التي تثير الجنون بنبضات قلبه 
فلاش بااااك..
متمسكة بيده كالطفلة الصغيرة الخائفة من أن تضيع وسط ذلك الحشد الكبير من الناس
تحدث أسر بهدوء يجذب انتباه تلك التوليب المتعلقة بيده :
_ تحبي نعمل ايه يا توليب ، اختاري اي حاجة عايزة تعمليها ونعملها سوا 
نظرت له توليب قليلا تفكر ثم تحدثت توليب بطفولة وخجل :
_ اممم بص انا عايزة اتنطط
أسر بذهول :
_ ت ايه..تتنططي
توليب :
_ ايوا ، عارف انت الحاجات اللي بنقعد نتنطط عليها دي وترفعنا لفوق وتوقعنا لتحت ، انا بقى عايزة اتنطط عليها
تحدث أسر بابتسامة جذابة:
_ يبقا نتنطط
أنهى حديثه وهو يجذبها من يدها ويسير بطرق أسوان المتسعة 
صارو قليلا حتى توقفو أمام مول كبير ، لتتحدث توليب بتسال :
_ انت جايبنا هنا ليه
لم يجيبها بل صار  للداخل المول وهو ممسك بيدها يجذبها خلفه وكأنها ابنته وليست فتاة يافعة بجامعة
دلف أسر بتوليب حتى وصلوا لقاعة كبيرة للترامبولين 
تحدثت توليب بذهول وهي ترا المكان مغلف بأكمله باقمشه جلديه ملونة مبهجة ،و شيء يشبه حمام السباحة ولكن مليء بمكعبات من الاسفنج بدلا من الماء ، واحبال مُعلقة بالسقف اسفنجي ايضا ، حتى الحائط من الاسفنج 
تحدث أسر بمرح وهو يشير لها على المكان :
_ ايه رايك ، اهو جبتك أكبر مكان ممكن تتنططي فيه ومن غير اي اصابات كمان  
نظرت توليب لأسر وتحدثت بتسأل وبعض الخوف :
_ يعني مش ممكن اقع واتعور
جذبها من يدها خلفه  وهو يصعد ذلك الدرج المؤدي للمكان المخصص للقفز متحدثا بمرح :
_ تتعوري فين بس ، دا السقف متبطن بسفنج عايزة ايه تاني 
صرخت توليب بفزع عندما جذبها أسر من خصرها وقفذ بها على المنط ، ليعلو بجسدهم ثم يرتدو مرة أخرى
ليتحول صراخ توليب لضحكات عاليه نابعة من قلبها ، قليلا وثبت جسدها علي المنط ، وتوليب تلهث بقوة وحماس وهي ماذلت بين احضان أسر مستلقين على المنط.
تأمل أسر ضحكتها وغمزاتها البارزتين وخصلاتها المتناثرة علي وجهها 
مد يده برقة يزيل تلك الخصلات وهو يتأمل عيناها الخضراء لتنظر له توليب بخجل شديد 
ملس هو علي وجنتها برقة مقربا راسه اكثر منها حتى أصبحوا يتنفسا معا ، لتغمض توليب عيناها بقوة مستمتعة بهذا القرب 
اهتاج قلب اسر مطالبا بتقبيل تلك التوليب في الحال ، ليقترب اكثر منها وكاد يلمس شفتيها بخصته ولكن غير مسار القبلة سريعا لوجنتها المشتعلة بالخجل 
لتنتفض توليب من بين احضانه مبتعدا عنه بخجل شديد 
نهض أسر واقفا ولكن الأرض غير مثبتة اسفله ، تحدث بجديه وهو يقف علي الحافة الثابتة :
_ كملي لعب انتي ، انا هعمل تليفون شغل مهم واجيلك 
ذهب سريعا ، بل الحقيقة أنه هرب بعيدا عنها..
شاعرا بكيانه و وجدانه متحفزين بقوة دائما بقرب تلك التوليب الصغيرة
ليعود بعد بعض الوقت بعدما انها مكالمته التي تحجج بها ، ليجد توليب تقفز بمرح وصون ضحكاتها تصدح بالارجاء مثل نغمة رنانة يعزفها بيتهوفن باحترافية
أخرج هاتفه وبدأ في التقاط الصور ومقاطع الفيديو لها ، وقلبه ينبض بجنون علي أثر ضحكاتها
باااااك
فتح عيناه التي تشعر ألم وحزن ، يتمنا بداخله أن يعود لتلك اللحظة التي هرب بها منها ، وأخذ يقبلها حتى تزهق روحة 
انتفض من جلسته عندما رائ الطبيبة المباشرة لحالة توليب قادمة و معها طبيبه اخرى يبدو أنها الطبيبة النفسية 
وبسرعة ولهفة كان يقف أمام غرفة توليب ويهم بفتح الباب متحجج بقدوم الطبيبه ، ليسبقه والده الذي فتح الباب وعلي وجهه ابتسامة متسعة رغم عيناه الباكيه 
تحدث أسر بلهفة :
_ في ايه يا بابا ، توليب كويسه مش كدا!!!
تحدث ماهر بسعادة وهو يناظر أسر والطبيبه :
_ توليب اتكلمت
يتبع….
لقراءة الفصل الخامس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!