Uncategorized

رواية جحيم الفارس الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ايمان محمود

  رواية جحيم الفارس الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ايمان محمود

رواية جحيم الفارس الفصل الثامن والعشرون 28بقلم ايمان محمود

رواية جحيم الفارس الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ايمان محمود

-الحمد لله خرجنا الرصاصة وهيتحط في العناية لحد ما نطمن انه عدي مرحلة الخطر
التقطو جميعا أنفاسهم براحة حالما انتهي من كلامه لتستند “زينة” علي ذراع “سلمي” وقد شعرت أنها استنفذت كامل طاقتها..
لم تمر ثواني وسقطت فاقدة للوعي ليلتفت الجميع اليها بفزع حالما صرخت “سلمي”..
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
أمسك “جمال” تلابيب رفيقه ليصرخ في وجهه بعنف:
-انت عملت ايييه
دفعه “سعيد” عنه بقوة ليصرخ:
-قتلته ، قتلته وخلصت منه ، كان فاكر انه هيكسرني باللي عمله بس اديني اخدت حقي منه ، وكلها يومين وهاخد زينة كمان
هز “جمال” رأسه بذهول من تفكير رفيقه ليمسك بالمسدس واضعا اياه بين كفيه ، دفعه نحو الخارج وهو يصرخ بعصبية:
-اطلع برااا ، انت عايز تلبسني مصيبة؟.. براااا
دفعه خارجا ليغلق الباب من خلفه تاركا “سعيد” يسبه بخفوت ويتوعد للنيل منه هو الاخر..
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
أنّت “زينة” بخفوت لترفرف عينيها ببطء ، كانت تشعر بتثاقل أنفاسها ففرّقت شفتيها للحصول علي القدر الكافي من الهواء ، نظرت حولها بقلق لتهمس بألم:
-فارس!
انتبهت “درية” لها لتقترب منها بلهفة هاتفة بينما تثبتها:
-اهدي ومتتحركيش عشان اللي في بطنك يا زينة
لم تستوعب مغزي كلماتها فهمست من جديد:
-فارس فين؟
-في العناية متقلقيش عليه ، اهدي انتي بس عشان صحكتك
زاغت أنظارها لتغمض عينيها من جديد وقد تملك النعاس منها..
…….
بعد ساعات..
جلست “زينة” بين “درية” و “سلمي” اللواتي حاوطاها باهتمام مبالغ به ، نظرت لهما لتهتف بضيق:
-يا جماعة انا والله كويسة ، عايزة اشوف فارس بقي
هتف “محسن” والذي انزوي بعيدا الي جانب “خالد”:
-هو في العناية ومحدش هيعرف يدخله فخليكي مرتاحة عشان البيبي
زفرت بحدة فهتفت “سلمي” بحماس غريب:
-بصي بقي ، انتي لازم تاكلي كتير اوي وتهتمي بصحتك ، ومتقلقيش وتوتري نفسك فارس هيصحي وهيبقي كويس ، و بصي.. سيبي عليا حاجات البيبي انا هجيب كل حاجة
ابتسم الجميع علي حماسها المعدي في حين علت الشفقة وجوه البعض ، فهي متحمسة وكأنها هي الحامل وليس “زينة”..
راقبها “خالد” من مكانه بابتسامة حالمة وقد شرد قليلا ليتسائل.. هل ستكون هذه هي ردة فعلها اذا حملت يوما بطفل لهما؟.. اللعنة علي تفكيره أهذا وقته!..
انتبه علي غمزة عابثة من “محسن” ليتحمحم بثبات حاول تصنعه..
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
في اليوم التالي..
طبعت “زينة” قبلة أخري فوق جبهة زوجها لتهمس ببعض العبارات الحامدة ، لا تصدق أنه نجي بحق وبسبب خطأ في التصويب أصابت الرصاصة جانبه بدلا من أن تصيب ظهره والذي كان من الممكن أن يتضرر بشدة ليؤدي الي شلله..
تنهدت من جديد لتمسح علي وجهه بيديها وقد علت الابتسامة ثغرها ، عضت علي شفتيها قبل ان تهتف بخفوت وهي تتحسس بطنها بيدها الأخري:
-اصحي بقي وفوق ، عايزة اقولك علي الضيف الجديد اللي هيشرف قريب 
التمعت الدموع بعينيها وهي تراه لا يحرك ساكنا لتمسحهم سريعا حالما طُرق الباب لينفرج معلنا عن دخول “نرمين”!..
……
تأففت “زينة” للمرة السادسة علي التوالي وهي تراقب “نرمين” بضيق ، رغبت بطردها منذ جائت لكن “درية” منعتها هاتفة بأن هذا لا يصح وبأنها حتي وان كانت قد أخطات فهي ابنة اختها كما أنها أصبحت خطيبة رجل آخر ، حاولت تمرير الأمر وتحمل بقائها لكن زاد الأمر عن حده عندما اقتربت الأخري من “فارس” لتنحني اليه هامسة بشئ ما في أذنه ، اندفعت اليها لتجذبها من ذراعها بقوة هامسة بحدة:
-انتي يا بت ايه معندكيش دم!
دفعتها “نرمين” بقوة لتهتف بتغطرس:
-اشبعي بيه يختي ، اديني سيباهولك وماشية
تركتها وخرجت لتصرخ “زينة” بانفعال وهي تتمني لو باستطاعتها كسر رأس تلك الغبية ، دلفت “درية” سريعا لتطمئن علي “زينة” لتتنهد ما ان وجدتها تجلس بجانب “فارس” تمرر يدها بين شعره بهدوء..
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
في غرفة نائية فوق احدي الأسطح المتهالكة..
ارتمي “سعيد” علي أرضية الغرفة التي غطتها بعض الألحفة القديمة ليتنهد بقوة ، عقله مشغول بالتفكير في “زينة” لدرجة أنه نسي أن يطمئن مما اذا كان قد نجح في التخلص من “فارس” ام لا ، شرد قليلا قبل ان ينتفض فجاة ليهتف بحزم:
-مش هصبر اكتر من كدا.. لازم اجيبها دلوقتي
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
بعد ساعتان..
تثائبت “زينة” بنعاس لتدلك ظهرها بألم الجلوس هكذا آلم ظهرها بحق لتتأوه بخفوت ، انتبهت لها “درية” لتتحدث بجدية:
-ما تروحي ترتاحي شوية يا زينة ؟
-لا يا خالة انا هفضل جنب فارس
دلفت “سلمي”في تلك اللحظة والتي كانت قد خرجت لتوديع الجميع بعد ان اصرت “درية” علي ذهابهم جميعا لتهتف بإرهاق:
-ما تيجي نروح نغير بس علي الاقل ونرجع تاني
شجعتها “درية” هاتفة:
-ايوا روحو استحمو كدا وغيرو و لو عايزين تريحولكو شوية ماشي وابقو تعالو ، هو كدا كدا نايم وانا جنبه
شجعتها “سلمي” بموافقتها علي حديث “درية” لتجذبها سريعا من يدها الي الخارج دون ان تنتظر رأيها!..
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
دلفت “زينة” الي غرفتها لترتمي علي السرير وقد أجهشت بالبكاء ، رؤيته مستلقيا هكذا مزقت قلبها بحق ، احتضنت وسادته لتستنشق عبير رائحته العالقة بها بحنين ، همست بخفوت والدموع تتقافز من عينيها:
-يااارب ، يارب يقوملي بالسلامة.. مليش غيره ياارب
استقامت بعد فترة استعادت خلالها اتزانها لتتوجه من بعدها الي المرحاض لتغتسل وتغير ملابسعا ، خرجت بعد فترة لتتوجه الي ركن ما لتبدأ بإقامة الصلاة لتصلي تلك الفروض التي فاتتها اثناء انشغالها في المشفي..
……
تحسست “سلمي” وجهها بحذر لتتنهد بقوة ، لا زالت تلك الذكريات اللعينة تهاجمها كلما انفردت بنفسها وجلست تفكر قليلا ، استقامت سريعا بهلع عندما سمعت صوتا غريبا يأتي من الخارج لتعقد حاجبيها بدهشة:
-هي مش بتغير فوق؟ اي اللي بيخبط برا دا
خرجت بحذر لتهتف بتربص:
-زينة.. انتي كويسة
توسعت عينيها بذعر لتصرخ فجأة بقوة صرخة هبطت علي أثرها “زينة” من الأعلي لتتفاجأ به واقفا أمامها يناظرهما بتلك النظرات الشيطانية وفي يده ذلك المسدس الذي قبض عليه بقوة موجها اياه ناحيتهما..
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
اندفعت “ليلي” الي “محسن” بلهفة لتمرر أنظارها فوقه ، تحسست وجهه بيديها لتهتف بقلق:
-انت كويس يا حبيبي!
أومأ بصمت ليرتمي بين أحضانها بإرهاق ، ضمته اليها لتمسد علي رأسه بحنان ، تركته يضمها بقوة دون اعتراض لتهمس بعد فترة:
-فارس عامل ايه؟
تنهد بقوة ان يهتف بألم وحزن علي رفيقه:
-اتضرب عليه نار ، لولا ستر ربنا كان ممكن الرصاصة تيجي في العمود الفقري ويتأذي بس الحمد لله جت في جنبه ، طلعوه من العناية امبارح بالليل لما لقو حالته مستقرة 
-الحمد لله
همست لتتنهد حالما شد علي أحضانها من جديد دافنا وجهه بعنقها..
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
تراجعت “سلمي” للخلف برعب وهي تري كابوسها اللعين يتجسد أمامها في هيئة “سعيد” ، نظرت لـ”زينة” التي وقفت علي السلم لا تستطيع التحرك من هول صدمتها لتنفي برأسها بصدمة.. 
لم تستوعب ما حدث سوي بعد ان انفجر “سعيد” ضاحكا وهو يمرر أنظاره بينهما ليتحدث بسخرية:
-اهو دا اللي معملتش حسابه ، اني اجي اخد زينة الاقي طليقتي العزيزة معاها 
تراجعت الي الخلف بذعر ليقترب منها هامسا بعبث:
-عاملة ايه يا سلمي؟.. ياتري وحشتك ولااا…
ارتفعت يدها تلقائيا الي وجها لتغطي وجنتها بألم ، ارتفعت وتيرة أنفاسها فابتسم علي حالها بمرح ، يحب رؤيتها خائفة..
نظر لـ”زينة” التي وقفت تربت علي بطنها محاولة إمداد فسها بالقوة ليهتف بهوس وهو يشير بمسدسه اليها:
-وانتي ايه نسيتيني ولا لسة؟ نسيتي سعيد يا زينة ؟
اقترب لتصرخ بعنف:
-متقربش مني ، اقسم بالله الم عليك البلد كلها
ضحك بجنون وهو يمرر أنظاره بينهما قبل أن يهتف بنبرة مرعبة:
-كدا كدا هاخدك ، بس لما استرجع ذكرياتي مع سلومتي الاول
توجه الي “سلمي” وقد اعتلي وجهه تلك النظرة العابثة التي كادت توقف قلبها ، تجمدت مكانها لا تستطيع التحرك ، فالذكريات تهاجمها بضراوة وهو بات علي مقربة منها ، تحسس ذراعها بوقاحة لتتعلق عينيها به ، كانت خائفة ، بل مرتعدة ، في حين لم يهتم هو بهذا كالعادة واقترب منها ليقبض علي خصيلات شعرها التي لم تغطيها ظنا منها أنهما في المنزل وحدهما بين يديه ، قربها منه وكاد يقبلها ليدفعها صارخا بالم حالما ضربته “زينة” بذلك الكأس الزجاجي فوق رأسه ، أوقع سلاحه وأمسك برأسه يأن بألم لتصرخ “زينة” علي “سلمي” الواقفة تنظر لهما بصدمة:
-اتحركيي اجريي
تراجعت بخوف دون ان تحاول الهروب ليعتدل “سعيد” بعد دقائق هو يضغط علي مؤخرة رأسه بألم محاولا كتم الدماء المنبعثة منه ، نظر لهما بشر وكاد يقترب منهما ليتفاجأ بـ”زينة” ترفع سلاحه بوجهه بعدما التقطته من الأرض لتهتف بشراسة:
-اقسم بالله لو قربت يا سعيد لاقتلك
لم تستمر دهشته كثيرا بل تجاهلها واستمر بالاقتراب منها وقد أظلمت عيناه ليهتف بسخرية:
-مش هتقدري ، انتي أجبن من انك تعمليها
أغلقت “زينة” عينيها بقوة في حين وقفت “سلمي” تراقبها والصدمة تكاد تشل أطرافها وفجأة…
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
تأوه “فارس” بألم وهو يحرك رأسه محاولة ان يفيق من أثر تلك المسكنات التي غزت كامل خلايا جسده ، أنّ بضعف عندما شعر بوغز قوي يهاجم جانبه لينظر الي جانبه بتشتت ، أراد رؤيتها فبحث عنها في أرجاء الغرفة بعينيه لتقع عينيه علي والدته التي وقفت بعيدا في ركن الغرفة تصلي بخشوع وهي تدعو الله بأن يحفظه لها ، انتظر حتي انتهت وهمس بخفوت:
-امي
هرعت “درية” اليه بلهفة لتهتف وهي تتحسس وجهه بقلق:
-عامل ايه يا حبيبي ، حاسس بوجع؟
انهارت باكية وهي تقبل جبهته بحب:
-وقعت قلبي يا فارس ربنا يسامحك ، فكرتك هتسيبني وتمشي يابني ، الحمد لله يارب ، احمدك واشكرك يارب
ابتسم علي مشاعرها الحانية ليهمس سريعا:
-زينة فين؟
ابتعدت لتتأمل ملامحه لتهتف بحنان:
-راحت تغير هي وسلمي وهييجو ، كانت قلقانة عليك اوي فخليتها تروح تغير وترتاح شوية عشان تيجي تسهر معاك
هز رأسه براحة حالما اطمئن عليها ليغمض عينيه من جديد وقد سلبه النعاس وعيه..
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
تجمع عدد غفير من الناس أمام منزل “فارس” يراقبون بذهول إخراج المسعفين لجثمان “سعيد” ومن بعده سحب الشرطة لـ”زينة” و “سلمي” ليتوجهو بهما الي قسم الشرطة..
كان الجميع قد تجمع علي اثر صوت إطلاق النار الذي شق هدوء الليل فتوجهوا الي منزل “فارس” الذي انبعث منه الصوت ولم تكد تمر دقائق حتي تجمعت الشرطة والإسعاف بعدما اتصل بهم أحدهم ليبدأوا بالتحفظ علي الجميع ونقل “سعيد” الي المشفي لمحاولة اسعافه..
انفض الجمع بعد فترة وكل منهم يتسائل مذهولا عما كان يحدث داخلا والذي أدي لما حدث وقد بدأ كل واحد من أهل البلدة يؤلف قصة ما تتماشي مع خياله مفسرا ما حدث علي هواه غير مهتمين بمعرفة الحقيقة..
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
في مركز الشرطة..
جلست “زينة” تنظر للفراغ أمامها بشرود وعقلها لا يكاد يستوعب ما حدث ، لقد أطلقت الرصاص علي ابن عمها وكادت تقتله ، أغمضت عينيها بقوة وعقلها يستوعب تلك اللحظات الأخيرة من الحادث..
~فلاش بااك~
هددته “زينة” بسلاحها لتصرخ بعنف:
-لو قربت مني هقتلك
-اي دا؟
تسائل وهو ينظر الي الخلف فالتفتت “زينة” سريعا وخلال ثواني كان قد انتشل منها المسدس ليوجهه نجوها هاتفا بعبث:
-يا حرااام.. منتي طلعتي هبلة اهو والواحد لسة بيعرف يضحك عليكي
اقتربت “زينة” من “سلمي” التي ترنحت بخوف لتهمس لها:
-اهدي ومتخافيش ، مش هيقدر يعملنا حاجة
اقترب منهم في ذات اللحظة يقلب أنظاره بينهما ليتسائل بصوع مرتفع :
-اممم.. ياتري نبدا بمييين؟.. سلومتي؟ ولا زينة؟
تعالت نبضاتها بعنف ليقترب هو من “سلمي” بينما يوجه السلاح نجوها ليهتف بقسوة:
-خليكي انتي هحلي بيكي
صرخت “سلمي” بقوة ليقبض “سعيد” علي شعرها بقوة ، نظر لها نظرة تعرفها جيدا فكتمت صرخاتها بألم ، لا زالت تخشاه وهو يستغل هذا جيدا ..
التفتت “زينة” حولها تحاول البحث عن شئ ما تدافع به عنهما لتنتبه الي تلك المزهرية الصغيرة ، نظرت لها وتحركت بهدوء نحوها في حين كان “سعيد” قد انشغل في صب بعض كلماته اللعينة في أذني “سلمي” التي بكت بحرقة تتمني ان ينتهي هذا الكابوس..
تمسكت بالمزهرية واقتربت من “سعيد” ، رفعتها وكادت تلقيها بوجهه لتصرخ بعنف حالما انتبه لها وصوب مسدسه بجانبها ليطلق احدي رصاصاته الطائشة..
صرختا الاثنتان بقوة ليترك “سعيد” سلمي صافعا اياها بقوة..
حاولت “زينة” التدخل دفاعا عنها ليجرها من حجابها بعيدا صارخا بعنف:
-انا هربيكي من تاني يا زينة يا بت عبدالله
هبط علي وجنتها بصفعة صرخت بقوة علي اثرها وما هي الا ثواني حتي تجمد “سعيد” عندما ضربت “سلمي” المزهرية برأسه ، ترك “زينة” والتي استغلت ما حدث سريعا وأمسكت المسدس الذي كان قد أوقعه أرضا وفي لحظة خوف طائشة ضغطت علي الزناد لتنطلق تلك الرصاصة مخترقة ظهر “سعيد” ليتهاوي جسده ارضا ومن بعده “سلمي” التي لم تتحمل ما حدث فسقطت هي الاخري..
مرت دقائق استمعت من بعدهم الي صوت طرقات عالية علي الباب اقتحم من بعدها الرجال المنزل ليتفاجئوا بـ”زينة” تقف وهي تنظر لجثمان “سعيد” بصدمة وقد انفلت المسدس من يدها ، وما هي الا ثواني وشقطت هي الأخري فاقدة للوعي
~اند فلاش بااك~
 تعلقت أنظارها بـ”محسن ” الذي دلف لتوه مع “خالد” لتهرع اليهما “سلمي” هاتفة بذعر:
-خالد الحقنا.. زينة مكنش قصدها والله
قاطتها “خالد”  ليهتف بلهفة :
-سلمي انتي كويسة؟
هزت رأسها بهستيرية قبل ان تكرر كلامها من جديد:
-زينة.. هو ضربني.. وهي كانت بتدافع عني وعنها.. مكنش قصدها تقتله
-فهميني حصل ايه يا سلمي
أومأت سريعا قبل أن تبدأ بقص تلك الأحداث الماضية عليها وعقلها يكاد ينفجر من تلك الصدمات المتتالية..
…..
-دا كان دفاع عن النفس يا زينة اهدي
اجهشت باكية قبل ان تهتف بارتعاب:
-انا قتلته ، انا مجرمة ، هتسجن ، وهتعدم ، انا مجرمة
غطت وجهها بانهيار وظلت تكرر تلك الكلمات في حين وقف “محسن” أمامها عاجزا عن التصرف ، هتف بتوتر وهو يراقب انهيارها بعجز:
-زينة.. اهدي عشان اللي في بطنك ، صدقيني كل حاجة هتبقي كويسة ، سعيد كسر الشباك عشان يدخل ودا دليل علي انه كان بيعتدي عليكو ومع شهادة سلمي القضية هتخلص وهتطلعو ، انتي بس اهدي
مسحت دموعها بقوة لتتسائل بقلق:
-فارس صحي؟
تردد للحظات تحدث من بعدهم:
-ايوا صحي وبقي احسن
أجهشت باكية من جديد لتتعالي شهقاتها وهي تشعر بأن عالما ينهار من حولها ، ماذا سيفهل حين يعلم انها أطلقت النار علي “سعيد”؟.. فقط اللعنة علي كل هذا..
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
بعد ساعات..
تأفف “فارس ” بضيق ليهتف بتوجس:
-زينة مجتش ليه يا امي؟
نظرت له “درية” بحيرة لتحرك كتفيها بعدم علم ، لقد فوجئت بانسحاب “محسن” و “خالد” المفاجئ بعدما أتاهما اتصال مجهول ولا زالت “زينة” و “سلمي” لم تعودا حتي الان فهل يعقل ان يكون الامر له علاقه بهما؟..
توترت الأجواء وكادت تتحدث ليقاطعها رنين هاتفها ، التقطته لتتفاجأ برقم “محسن” يسطع علي شاشته ، ردت بتوتر و ما هي الا دقائق حتي صرخت بفزع وهي تستقبل ذلك الخبر بصدمة…
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
ياتري اي اللي هيحصل؟
وزينة هتتحبس ولا ايه؟
يتبع…
لقراءة الفصل التاسع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
 نرشح لك أيضاً رواية حبه عنيف للكاتبة ضي القمر

اترك رد