Uncategorized

رواية مطلقة وقعت أسيرته الحلقة الثانية والعشرون 22 بقلم ياسمين جمال

  رواية مطلقة وقعت أسيرته الحلقة الثانية والعشرون 22 بقلم ياسمين جمال

رواية مطلقة وقعت أسيرته الحلقة الثانية والعشرون 22 بقلم ياسمين جمال

رواية مطلقة وقعت أسيرته الحلقة الثانية والعشرون 22 بقلم ياسمين جمال

دلف مهاب الى المكتب ليقدم التحيه الى اللواء الجالس امامه خلف مكتبه 
اللواء:اتفضل يامهاب 
مهاب:تمام يافندم 
اللواء:خير ومالها ايدك 
مهاب:حادثة بسيطه ؛ممكن افهم حضرتك لغيت المهمه ليه 
اللواء:مفيش داعى ليها 
مهاب:ازاى يعنى ممكن حضرتك توضح 
اللواء:توصلنا الى ان الراس الكبيرة للمنظمه هو والد ادم وادم كدا هيرجع كمان علشان والده عارف انه ابنه ظابط ومن خلاله عرف كل ضباط القطاع ولو انت طلعت فى المهمه هنكشف وجهك ليه وده مش مطلوب 
مهاب :وادم يعرف 
اللواء:لاء ميعرفش الكل يعرف ان والده مات من زمان محدش يعرف انه عايش 
مهاب:يعنى احنا كدا مش هنقدر نلقى القبض على الخليه دى 
اللواء:لينا ضباط تانى فى المهمه لبهم سنتين وهما اللى هيكملوها 
مهاب:سنتين! قالها مهاب بزهول تام 
اللواء:لانهم بدأوا من الصفر 
مهاب:تمام يافندم  بالنسبه لموضوع زوجتى عايز نفتح القضيه 
اللواء:مش فاهم نفتحها ازاى يعنى 
مهاب:يعنى عايز مراتى تاخد براءة وترجع على بيت ابوها 
اللواء:انت بتقول ايه يامهاب انت كدا خلاص مهمتك معاها انتهت هطلقها وهى هتقضى مدة حكمها وتخرج 
ليغمض مهاب عينيه محاولا تهدئة نفسه قليلا ثم قال 
مهاب:ريناد مراتى ومش هطلقها وهتفضل مراتى وانا عايز ابرأ مراتى ولو حضرتك هتساعدنى تمام مش هتساعدنى انا عارف هخرجها ازاى 
اللواء:انت لازم تطلقها اتفاقنا كان جواز علشان المهمه وبس  قالها بصوت عالى 
مهاب:وريناد مراتى ومش هطلقها  وهتفضل مراتى لحد مماتى 
اللواء:انت بتتحدانى 
مهاب:انا مش بتحدى حد ومتنساش حضرتك ان ريناد زوجتى على سنة الله ورسولة وحضرتك بنفسك قلت براحتكم عايزين تكملو كملو عايزين تنفصلو براحتكم ايه اللى اتغير 
اللواء:سبنى دلوقت يامهاب 
ليخرج مهاب من الغرفة وهو عازم على تبريئ زوجته 
ليتذكر اللواء حين عاد الى بيته وكان يمر امام غرفة ابنته فسمعها تتحدث عن مهاب وكَمْ عشقها ليه وانها بتتمنى يكون زوج ليها لينصدم من ما سمعه فهو لم يمر ساعتان على عقد قرانه على اخرى 
…………………………
دلفت الممرضه الى الغرفة لتنظر لها سهيلة سريعا اعتقادا ان ادهمها قد حن عليها وجاء لرؤيتها ولكن تحطمت احلامها عندما وجدتها الممرضه قد جاءت لتقوم بعملها انتظرت حتى انتهت من عملها  حتى قالت لها بحزن واضح جاهدت فى اخفاؤه ولكن لم تستطع 
سهيلة:فين ادهم 
الممرضه:ادهم بيه قاعد برا 
سهيلة:ممكن تندهيه 
الممرضه:اكيد عن اذنك 
لتخرج الممرضه واخبرت ادهم بطلبها وغادرت. 
ظلت هى منتظره دلوفه ولكن لم يدلف لتعلم انه لم يدلف لها لترفع الغطاء عنها فى الم لتحاول النهوض رغم الما ولكن ادهمها يستحق ان تتألم لأجله لتنهض اخيرا وقامت بالاستناد على السرير وظلت هكذا تستند على الاشياء بيد واليد الاخرى موضوعها على جرحها لعلها تخفف من المها ظلت هكذا تخطوا خطواتها البطيئه حتى وصلت الى باب غرفتها لتقوم بفتحه  وخطت خطوة واحدة فقط نحو الحارج لتجده جالس على المقعد امام غرفتها واضعا رأسه بين يديه لتبتسم ابتسامه خفيفه ولكنها شعرت ان صورته تتلاشى امامها شئا فشيئا لتهمس بأسمه من بين شفتيها بضعف واهن  ليلتفت ادهم اليها  على اثر سماع  اسمه ليتفاجأ تقف امامع تكاد تسقط ارضا  ليهرول اليها سريعا وحملها بين زراعيه
ادهم:ايه اللى قومك من مكانك 
سهيلة:مش عايز تجيلى قلت اجيلك انا 
لينظر لها ادهم بغيظ ودلف بها الى الغرفة وانامها على الفراش  
ادهم:هنده الدكتور يجى يشوفك 
لتمسك سهيلة كفه بين يديها مانعه اياه من الخروج 
سهيلة:خليك ياادهم ارجوك متمشيش انا كويسه ياحبيبى 
ليبتسم ادهم بسخرية :حبيبى 
سهيلة:ايوا حبيبى وروح قلبى اسفه ياضى عيونى اسفه على جرحى ليك بس والله خبيت وعملت كدا علشان احميك من شرها سامحنى ياادهم 
ليجلس ادهم على طرف الفراش وقام بمسح  دموعها التى سقطت على وجنتيها الجميلتان 
ادهم:تحمينى انا تحمى كبير البلد ياسهيلة ليه شايفانى مش راجل هقدر احميكى 
سهيلة:انت راجل وسيد الرجالة كمان ياادهم بس انا محمتكش زى منت فاكر انا حميتك من الم القلب 
ادهم:قصدك ايه ياسهيلة 
سهيلة:قولهالى ياادهم وانا هحكيلك كل اللى اعرفه 
ادهم:مش قادر انطقها تانى ياسهيلة مش قادر بعد اللى قولتيه 
سهيلة:ادهم انا اسفه 
ادهم:متبكيش ياسهيلة بلاش دموعك دى واحكيلى يمكن اسامحك يابت عمتى 
سهيلة:انا معرفش الحقيقه بالظبط مش عارفه اقول ايه وابدأ منين
ادهم:قولى  للى تعرفيه ومنه هنوصل للحقيقه كلها 
سهيلة :عزة ياادهم عزة عزة هى اللى ورا كل حاجه لانها بتحبك وانت اتجوزت اختها شافت انها خدت منها حب عمرها بدأت تظهرها لينا انها حراميه ومريضه علشان تنفذ حطتها صح ولما ودناها المستشفى خى اتفقت مع الدكتور يقولنا انها ماتت وهى عايشه كل ده عرفته بعد وفاتها بشهر سمعتها وهى بتتكلم فى التليفون ساعتها هى شافتنى كمان حبيت اهددها بس هى هددتنى بيك وبخديجه خفت منها اللى خلاها تعمل كدا فى اختها يخليها تعمله معاك ولو مقدرتش عليك هتقدر على خديجه وانت  روحك فى خديجه ياادهم مقدرتش اجازف بروحها وبقيت انفذ كل طلباتها ياادهم لحد اليوم اياه 
كان ادهم يستمع لها بصدمه فهو لايصدق مايستمع له ولكنه سرعان ماعاد لوعيه 
ادهم:كملى ياسهيلة كملى 
سهيلة:ادهم انت كويس 
ادهم:بقولك كملى 
سهيلة بدموع وخوف من اجابته :لسه بتحبها صح 
لينظر لها ادهم بلوم وحسرة :ايوا ياسهيلة بحبها كنت بحبها
سهيلة:ولسه بتحبها لدلوقت ياادهم ؟
ليقف ادهم واولاها ظهره 
ادهم:كملى كلامك ياسهيلة 
سهيلة:مفيش داعى ياولد عمتى اللى يخصك عرفته وهو ان مرتك وام بنتك احتمال تكون عايشه  ثم لفت وجهها للجهه الاخرى واخذت دموعها تسقط بصمت 
لينظر لها ادهم ليجدها تبكى فى صمت ليقترب منها ولكن يدها التى امتدت امام ناظريه اوقفته مكانه 
سهيلة:ارجوك بلاش 
ادهم:سهيلة انا 
سهيلة:ارجوك سبنى لوحدى ياادهم ارجوك 
قالتها بأنكسار وحزن ليلبى ادهم طلبها وخرج من الغرفة ليجلس امامها واضعا رأسه بين يديه بحزن والم فهو مشتت الان فهو مرء علم بمحيا  زوجته وام ابنته بعد تلك السنوات له الحق ان ينصدم وان تتشتت مشاعره هكذا ولكنه لم يقصد جرحها لهذا الحد فهو يعشقها هى وليس تلك التى هاجرته منذ سنوات
……………………………….
استيقظت ريناد من نومها  لتنظر فى الساعه لتجدها الواحدة ظهرا لتنهض سربعا وذهبت لغرفته سربعا فلم تجده 
ريناد:اكيد زعل ازاى نمت كل ده وهو اكيد راح مشواره اوف عليكى ياريناد هى دى واجباتك يامدام 
مهاب:بتعاقبى نفسك ياحبيبتى 
لتفزع ريناد والتفتت له 
ريناد:حرام عليك ياهويا فزعتنى 
مهاب:اسف ياروح هوبا 
ريناد:كنت فين 
مهاب:رينو حبيبتى انا ضابط مش عادى فمش هقدر اقولك انا كنت فين ومع مين 
لتنظر له ربناد بحزن فليلا واردفت 
ربناد:تمام ياهوبا وجاءت لتغادر ولكن امسكها مهاب من يدها وادخلها حضنه 
مهاب:متزعليش منى ياروح هوبا بس دى اسرار دولة مش هقدر اشاركك بكل حاجه لازم تعرفى ده من البداية قبل اى حاجه 
ريناد:بس انا مراتك 
مهاب:حتى ولو ياقلبى فى حاجات هاجى اشاركك بيها بنفسى وفى حاجات هجاوبك عليها وفى حاجات مش هقدر احكيهالك وانا عارف ومتأكد ان حبيبتى هتتفهم الوضع 
ريناد:مش اوى يعنى 
ليبتسم عليها مهاب 
ريناد:ايه رأيك نتفق اتفاق 
مهاب:ايه 
خرجت ريناد من حضنه وقالت 
ريناد:انك تقولى رايح فين فى المواضيع اللى مش من حقى اعرفها بس متقولش الاسم ولا المكان ولا اى حاجه 
مهاب:امممم ممكن مثال 
ريناد:يعنى مثلا لو انت رايح تقابل لواء 
تقولى يارينو انا رايح اقابل لواء هو مين فين اسمه ايه مش لازم وانا هفهم لوحدى انه سر او تقولى انت رايح المنطقة كذا وتسكت وانا هفهم وبعدين المنطقه مش هعرف هتقابل مين بالظبط بس اكون مطمئنة عليك 
مهاب:تمام ياقلبى 
ريناد:ودلوقت هنعمل ايه 
مهاب:هنعمل ايه فى ايه وغمز ليها  
كادت ريناد تجيبه ولكن قطعها رنين هاتفه 
ليخرجه مهاب فى مضض وما ان وجده اخيه حتى اجاب فورا 
مهاب:فى حاجه ياادهم 
ادهم:مهاب عايزك انا تايه ومش فاهم حاجه 
مهاب:طب انت فين طيب 
ادهم:انا فى المستشفى 
مهاب:طب انا جايلك حالا  واغلق معه 
ريناد:فى ايه ماله ادهم 
مهاب:مش عارف 
ريناد:اجى معاك 
مهاب:ماشى اللبسى بسرعه يالا 
لترتدى ريناد ملابسها سريعا وهبطا معا وبعد فترة وصلا المستشفى ليجد مهاب اخيه يجلس امام الغرفه ويبدو عليه الحزن الشديد لتدلف ريناد الى الغرفه بينما مهاب جلس بجانب ادهم الذى ينكس وجهه بين يديه وما ان شعر بجلوس احدهم بجانبه رفع رأسه 
ادهم:مهاب 
مهاب:ايوا فى ايه مالك 
ادهم:مش عارف يامهاب مش عارف مالى 
مهاب:طب اهدى وقولى فى ايه 
ليروى له ادهم ماحدث  
…………
دلفت ريناد الى الغرفه لتجد سهيلة تبكى بأنهيار لتقترب منها سريعا 
ريناد:مالك فى ايه 
لتنظر لها سهيلة بأستفهام فهى لا تعلم من هى لتفهم ريناد نظرتها لتجيبها على الفور 
ريناد:انا مرات مهاب 
سهيلة:مهاب مين
ريناد:هو جالها فقد ذاكرة دى ولا ايه مش عارفه اخو جوزها  قالتها ريناد بصوت خافت لم يصل الى مسامع الاخرى. 
لتكرر سهيلة جملتها 
ريناد:ممكن تعتبرينى صاحبتك ايه رأيك 
سهيلة:هو انتى هبلة 
ريناد:عندك حق الصراحه تقولى اكتر من كدا مهو انا خايفه لحسن اضر حالتك هو انتى جالك فقد ذاكرة 
لتفكر سهيلة قليلا ثم قالت 
سهيلة:اه 
لتأخذ ريناد نفسها براحه :انا بقول كدا برضو مهو مش معقول واحده متعرفش اخو جوزها مش كدا ولا ايه 
سهيلة:اخو جوزى ؟
ريناد:ايو مهاب جوزى يبقى اخو ادهم جوزك 
لتبتسم سهيلة ببلاها 
سهيلة:اطلعى برا انا مفقدتش الذاكرة ياابله وادهم جوزى وحيد ملهوش اخوات
ريناد:ازاى يعنى هما اخوات وانا جيت زورتك هنا قبل كدا وادهم كان لسه قاعد قدام الاوضه حالا 
سهيلة:ازاى انتى متأكدة 
ريناد:ايوا 
سهيلة:والنبى مش ناقصه هزار انا فيا اللى مكفينى  يابت انتى 
ريناد:هو فيه ايه  
وخرجت الى زوجها ليلتفت اليها مهاب وادهم 
مهاب:مالك ياحبيبى 
ريناد:هوبا مرات اخوك اتجننت مش عرفاك وبتشتمنى 
ليضحك كلاهما ليقف مهاب وضمها اليه 
مهاب:معلش متزعليش ياحبيبتى تعالى ندخل معاكى 
ادهم:بس 
مهاب:ياعم ادخل فهمها 
ليدلف ثلاثتهم لتنظر له سهيلة بتذمر وحزن 
ليقترب منها ادهم وجلس بجانبها 
ادهم:سهيلة حبيبتى احب اعرفك على مهاب اخويا وريناد مراته 
لتنظر له سهيلة بتعجب 
سهيلة:وده من امتى ان شاء الله 
ادهم:على فكرة ريناد سلفتك الكبيرة وعيب اوى اللى عملتيه معاها 
سهيلة:لما تكلمنى صعيدى ونبقى فى الصعيد ابقى نتكلم فى عاداتنا بس احنا دلوقت فى مصر يبقى بح ياحبيبى 
ادهم:مالك ياسهيلة ايه الاسلوب ده 
سهيلة:ايوا يعنى متعمليش فيها مرات الكبير وتتأمر عليا انا محدش يتأمر عليا 
ليضحك ثلاثتهم على تلك الطفلة فما تفعله تصرفات طفلة حقا 
ادهم:خلاص اهدى مش كدا 
ريناد:متخافيش ياسهيلة مفيش حد بيتأمر على حد وبعدين احنا هنبقى اخوات ياستى 
سهيلة بصوت منخفض:ايوا بقى محن البنات بدأ 
ليسمعها ادهم ومال عليها 
ادهم:اسكتى فضحتينى قدام اخويا ومراته 
لتردف سهيلة بصوت عالى نسبيا ليسمعه الاخرون ولم تعطى لحديث ادهم اهميه 
سهيلة:وده اخوك من امتى بقى واتعرفتو ازاى وامتى 
مهاب:اظن انه سؤال ميتجاوبش عليه هو اخويا من زمان مفهاش تعارف 
سهيلة:ايوا يعنى كنت فين كل ده 
مهاب:كنت مسافر برا ولسه راجع 
سهيلة:وانت ازاى اخو ادهم وحماتى مخلفتش غيره 
ادهم:مهاب اخويا من ام تانى ياسهيلة 
سهيلة بصدمه:يعنى خالى كان متجوز على حماتى ولا حماتى اللى متجوزه على ام سلفى 
ادهم:مش فارقه ياسهيلة 
سهيلة:ازاى بقى منتا بتقول هى سلفتى الكبيرة معنى ذالك ان اخوك اكبر منك يعنى خالى كان متجوز قبل حماتى ومدوبها 
ليجيبها مهاب مبتسما 
مهاب:لو على ولادتنا فهو اتجوزهم فى نفس اليوم 
ليضحك مهاب وادهم بينما ريناد وسهيلة ينظران لهم بتساؤل 
ريناد:فى ايه ياهوبا انا مش فاهمه حاجه خالص 
ليميل مهاب على اذنها 
مهاب:وانتى من امتى بتفهمى ياقلبى 
ريناد:بقى كدا ياهوبا  طب انا زعلانه  
قامت بربط يديها امام صدرها بتذمر 
ادهم:الحكاية ان مهاب اكبر منى بخمس دقايق  بس 
سهيلة:يعنى انت متأكد من الحكاية دى 
ادهم:ايوا ياسهيلة متأكد 
سهيلة:تمام يالا بقى من غير مطرود عايزة اقعد لوحدى وانت قوم كدا من جنبى 
ادهم:سهيلة انا 
سهيلة:مش عايزة توضيح ياادهم انا شفت فى عينك كل حاجه شفت حبك ليها شفت لمعت عينك اول معرفت انها عايشه مش مضطر تمثل اكتر من كدا 
ادهم:امثل؟
سهيلة:ايوا ياادهم بتمثل حبك ليا من اول مدخلت الاوضه وقلت انك بتحبنى كنت بتمثل عليا علشان احكيلك ليه طالبة الطلاق ولما لقيتنى مرمية قدامك هنا قلت حرام اجبر بخاطرها واقولها بحبك احساس الذنب مش حب  ثم صمتت قليلا ونزلت دموعها بغزاره كاد ادهم ان يمد يده ليمسح دموعها ولكن هى قامت بوضع يدها امامه مانعه اياه من الاقتراب 
سهيلة:متقربش ياادهم متقربش مبقتش عايزة شفقتك عليا 
ادهم:بتسمى مشاعرى ليكى شفقه ياسهيلة شيفانى واطى للدرجادى 
سهيلة:لما طلبت منك تقولهالى رفضت ليه طالما مش شفقه هاه انا مقدرتش تقولها تانى لان مش حاسسها ياادهم انت مش بتحب سهيلة انت عمرك محبتنى 
كاد ادهم يجيبها ولكن صمت عندما علا صوت اخيه صارخا بزوجته 
مهاب:احترمى نفسك ياريناد وانتى بتكلمينى 
ريناد :والله انا محترمه غصبن عنك 
مهاب:وطى صوتك وانتى بتكلمينى 
ريناد:ليه ان شاء الله لتكونش سى السيد وانا مش عارفه 
وهنا اقترب ادهم منهم 
ادهم:فى ايه ايه اللى حصل اهدى يامهاب واستهدى بالله 
مهاب:مش شايف بتعلى صوتها عليا ازاى 
كادت ريناد تجيب ليوقفها ادهم 
ادهم:خلاص ياريناد حقك عليا وانت يابا نطلع برا ليسحبه الى الخارجوما ان غلق الباب حتى ضحك مهاب لينظر له ادهم بصدمه وتعجب من حالته 
ادهم:مهاب فى ايه انت بتضحك 
مهاب:بس خلينا نبعد هنتفضح 
ادهم:مش فاهم 
مهاب:اى خدمه 
ادهم:يعنى انتو 
مهاب:ايوا كانت خطه علشان توقفو خناق انت وسهيلة 
ادهم:يخرب عقلكم اقسم بالله صدقت 
مهاب:امال ايه يابنى 
ادهم:بس كتر خير مراتك 
مهاب:ليه 
ادهم:انت وقدرت تضحك هنا اما هى لسه فى ارض الحدث 
مهاب:اوباااا. 
وضحك كلاهما 
…………
كانت ريناد تولى سهيلة ظهرها وتضحك وهى تضع يدها على فمها حتى لا يخرج صوتها ولكن سهيلة اعتقدت انها تبكى من هزة جسمها لتتحدث بحزن قائلة 
سهيلة:متزعليش ياحبيبتى كل الرجالة كدا 
لتأخذ ريناد نفس عميق حتى تتوقف عن الضحك وارتسمت الحزن على ملامحها وقالت 
ريناد:هو فاكر نفسه مين علشان يزعق فيا بالشكل ده 
سهيلة:متزعليش نفسك اهم حاجه صحتك 
ريناد:بس انتى ادهم شكله بيحبك اوى 
سهيلة:مين قالك كدا دا متهيألك 
ريناد:لاء بجد لو شفتى قلقه وخوفه عليكى مكنتيش قولتى كدا عيونه كانت فضحاه لدرجه انى اتمنيت الحب اللى بينكم 
سهيلة :ليه البغل التانى مش بيحبك 
ريناد:بيحبنى ياختى بس مشفتش خوفه عليا زى خوف ادهم عليكى  والله هو بيحبك اوى ودلوقت واحنا جايين كان زعلان اوى 
سهيلة:يعنى هو بيحبنى بجد متأكدة 
ريناد :بيحبك جدا اوعى تخسريه
سهيلة:بس هو مراته الاولى احتمال تكون عايشه 
(علشان ميحصلش هجوم يابنات زى اللى حصل على ريناد وسفيان ومهاب انا اهوه بقول احتماااااااااال تكون عايشه وليس اكيد )
سهيلة:ولو فيها ايه 
سهيلة:انتى بتقولى ايه 
ريناد:بصى انا حبيتك بجد بصى ياقمر انتى هنفترض انه كان بيعشق مراته الاولانيه وماتت وهو بعدها حبك وعشقك انتى انتى الحاضر بتاعه وهى بقت الماضى بالعكس انتى امسكى بيه اكتر واحتويه متخليهوش يشوف غيرك زعلك ده زر متقولى بتقدميه على صنيه من دهب لضرتك لو عايشه يعنى فهمتى 
لتنظر لها سهيلة وهى تضيق عينينها وقالت
سهيلة:يعنى انتى شايفه كدا 
ريناد:بالظبط خليه تحت جناحك انتى ميشوفش غيرك الزعل مبيحلش 
سهيلة:شكرا ليكى ياقمر انتى واسفه على مقابلتى ليكى 
ريناد:ولا يهمك ياقمر انتى يالا انا هطلع اشوف مهاب بيه 
سهيلة:شكرا 
ريناد:الشكر لله ياقمر وتركتها وخرجت لتجد زوجها يتحدث مع ادهم فى الشرفه التى تقع فى نهايه الممر لتتوجه اليهم فى بطئ لتهتف بأسمه 
ريناد:مهاب 
مهاب:تعالى ياحبيبتى لتدلف لهم ووقفت بجانب زوجها 
ادهم:عاملة ايه دلوقت 
ريناد:استوت على الاخر 
لينظر لها الاثنان بأستفهام لتوضح ريناد بتباهى 
ريناد:متبصوش كدا انا بس قلتلها انك بتحبها وبتموت فيها ومدى خوفك وكدا يعنى فالبت دابت بجد وبقت مستوية الصراحه 
مهاب:الله اكبر عليكى يارينو اخيرا نفعتى فى حاجه ياحياتى 
لتلكمه ريناد بكوعها فى جنبه  ليلاحظها ادهم فأبتسم ابتسامه خفيفه وقال 
ادهم:طب هستأذنكم انا 
مهاب:وانا هستأذن واهوه مرات اخوك سهلتلك المهمه 
ادهم:تسلم ياعم انت ومراتك 
……………..
فى المساء 
دلف عامر الى غرفته ليجدها مازالت مستيقظه ليتخطاها دالفا الى حمامه ولكنها اوقفته 
صفاء:ممكن افهم فى ايه 
عامر:فى ايه 
صفاء:بتهرب منى طول الفترة دى بترجع بالليل وانا نايمة وتمشى الصبح قبل مصحى 
عامر:شغل ياصفاء شغل 
صفاء:وممكن افهم ايه حكاية جوازك دى كمان 
عامر:انا تعبان وعايز انام عن اذنك ليدلف الى الداخل وتركها مكانها تستشيط غضبا وتوعدا له 
…………………..
فى عصر اليوم التالى 
كانت رهف فى مكتب المعيدات حين دلف اليهم الدكتور معاز 
معاز:دكتورة رهف تعاليلى المكتب حالا 
رهف:خير يادكتور 
معاز:خمس دقايق تكونى فى المكتب وتركها وخرج 
فاطمه:ان لله وان اليه لراجعون اتفضلى يااختى 
رهف:انتى كدا طمنتينى صح 
فاطمه:اخدعك يعنى يالا ياماما بسرعه 
لتخرج رهف متوجهه الى مكتبه لتطرق عدة طرقات متتاليه لتستمع الى صوته يسمح لها بالدخول 
رهف:السلام عليكم يادكتور 
معاز:وعليكم السلام يارهف اتفضلى اقعدى 
لتجلس رهف فى خوف ظاهر على ملامحها 
معاز:متخافيش انا عايزك فى موضوع خاص بعيدا عن الشغل 
لتأخذ ؤهف نفسا براحه وقالت 
رهف:خير يادكتور اقدر اساعد حضرتك فى ايه 
معاز:الحقيقه يارهف انا معجب بيكى من وانتى طالبه هنا ولما حبيت اتقدم عرفت انك سافرتى للخارج بس اول مشفتك هنا فى الكلية فرحت جدا وكنت عايز افاتحك فى الموضوع من بدرى بس فى ظروف كدا حصلت منعتنى افاتحك مباشرة وانا فرق السن بينا مش كبير زى منتى عارفه انت خدت الماجستير والدكتوراه فى وقت قياسى جدا وانا حاليا عندى ٣١ سنه الفرق بينا حوالى خمس او ست سنين وانا الشخصيه القوية دى هنا بس فى العمل بس فى الحقيقه انا غير كدا خالص انا حبيت افاتحك واعرف رأيك فى الاول قبل مأجيلكم البيت اشوف عمى ولو انتى مش حابه كدا  وعايزة اتقدم حالا وتفكرى بعد متقدم براحتك اللى انتى حباه قوليلى عليه وانا هعمله  فأنتى رأيك ايه 
لتجيبه رهف بأحراج :الصراحه حضرتك فاجئتنى بالموضوع الصراحه فأنا مش عارفه اقول ايه 
معاز:متقوليش حاجه خدى وقتك فى التفكير انا مش عاوز اعرف الجواب دلوقت خدى وقتك وردى عليا 
رهف:تمام يادكتور عن اذنك 
معاز:اذنك معاكى اتفضلى 
لتخرج رهف من عنده وهى مرتبكه لاتعلم ماذا تفعل وبماذا تجيبه لتتوجه الى مكتبها واخذت شنطتها وغادرت سريعا رغم حديث زميلاتها اليها ولكنها لم تستمع الى اى منهما  
يتبع…..
لقراءة الحلقة الثالثة والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حب وجنون للكاتبة ياسمين جمال

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!