Uncategorized

رواية سجين الوحدة الفصل الثاني عشر 12 بقلم رحمة أيمن

  رواية سجين الوحدة الفصل الثاني عشر 12 بقلم رحمة أيمن

رواية سجين الوحدة الفصل الثاني عشر 12 بقلم رحمة أيمن

رواية سجين الوحدة الفصل الثاني عشر 12 بقلم رحمة أيمن

حمزه بهدوء ونظر لها برفق:  عايزه تعرفي اي؟ 
ورد: الي انت عايز تقوله 
سكت شويه و تنهد وبدا يتكلم بصوت خانق وغصه مريره جواه.
حمزه: وانا عندي 5 سنين كان بابا ديما مشغول وبسافر من مكان لمكان وكنت ديما قاعد مع ماما وكانت اسواء فتره في حياتي 
كنت عايش في كابوس وتعرضت لكل انواع الضرب والحرق والزعيق و ديما كنت اهرب او اعيط او اصرخ وقلها “حرام عليكي بقي انا بكرهك” وتزود في ضربي اكتر وتقولي “متعيطش ول تعلي صوتك سامع”  ومع الوقت كنت بكتم كل حاجه ودموعي اختفت وكنت بشوف جروحي بعين بارده وابتسامه مستغربتها برغم صغر سني وقتها ولما بابا كان بيجي كنت بحاول اقلو الحقني،  انجدني تعبت 
تهددني ولاني كنت لسه صغير كنت بخاف وبسكت فعلا 
ورد:…. 
حمزه:  ولاني مكنتش بطلع ول بشوف حد كنت ديما لوحدي في الاوضه ومنغزل ولقتني لما كبرت واحس انه دنيا جدت عليا بدخل نفس الاوضه واموت فيها بالبطيئ 
وفي يوم جت الاوضه وزي كل مره نزلت من السرير قصادها عشان اخد جلد وضرب اليوم بوجع ولقيتها مره واحده حضنتني وقلتلي انا اسفه و م مسكت السكينه علي رقبتها وانتحرت انتحرت يومها قدامي يا ورد. 
ورد:  اهدا حمزه خلاص مش تقول حاجه خلاص كفايه! 
حمزه:  مكنتش عارف اعمل اي،  كنت لوحدي وكنت صغير وقتها ولقيت الاسعاف والشرطه دخلو البيت وعرفت انها رنت عليهم قبلها،  وبعدها بابا جيه وسالني حصل اي ومقدرتش انطق لمده 3 شهور ودخلت المستشفي سنتين واكتر..
وعبال ما تعلاجت كليا وبابا كان برتب نفسه عشان يستقر بشغله هنا كان مفروض اكون في المرحله المتوسطه،  وبابا قالي اني لازم اروح المدرسه واشوف ناس و اطلع من الغزله الي انا فيها دي 
واي حد اشوفه ويقرب مني جسمي يتنفض،  ادوخ،  يطلعلي حساسيه ولو دخلت المستشفي يوم واحد اصرخ من البكتريا والدكاتره واي حد يلمسني وروحت لدكاتره كتير قبل مراد وحالتي بقت اسواء لما حاول واحد فيهم يعلاجني بصدمه ومن يومها وانا ليا اكل معين،  شغل معين،  حياه معينه 
فيكي تقولي بقيت انا دلوقتي. 
بعدها بصلي بعين حمره زي النار تلسع اي حد يفكر يبصلها 
بارده زي السهم 
مدمره زي الهدف الي بيتصاب فيه نفس السهم 
كان بيكابر بس مقدرش،  كان بيحاول يقول انه كويس لكنه فشل في انه يبين مدى احتياجو..  كان ضعفه مقوي وكانه جواه كل حاجه وعكسها. 
حد يقولو انه وجعو بيقتلني،  عجزي في مساعدته مخوفني،  قوتي لو كانت جزء من جسمي كانت هتكون لي بدون تفكير ،  انت عملت فيا اي فهمني. 
ورد:  حصل معاك كل ده وساكت لي
“نظر لها ببتسامه ثم نظر امامه” 
حمزه:  كان نفسي حياتى تكون اهدا من كده،  كان نفسي متموتش قدامي كده وتسبني في مرض وصدمه عيني تكون مسكوره ليها طول حياتي،  كان اهون عليا الضرب والعذاب والقسوه بتاعتها من انها تخليني اشوف المنظر ده وانا في السن ده!  ازاي قدرت تعمل فيا وفيها كده،  ازاي كرهتني في الحياه ومشيت هيا يا ورد،  انا تعبت والله تعبت 
دمع!  عينه دمعت واخيرا،  الحصار انفك..  الاسوار انهدمت وقدرت دموعه تتمرد عليه وعلي كبريائه لاول مره من زمن طويل،  طويل اوي كمان 
لقتني لا اراديا بقعد قدامو وبمسك ايده واتكلم عشان اطمنه. 
ورد: انا فخوره بيك اوي علفكره،  لو اي حد مكانك مكنش قدر يقاوم كل ده،  ثقتك في ربنا ومقاومتك لدلوقتي وانك مستمر رغم كل التحديات دي اثبتتلي انك اقوي انسان انا شوفته في حياتي 
انا جنبك وهنقوم سوي ها وهنحارب سوي واكيد هتتعلاج وهتكون كويس انا وثقه فيك وعرفه انك تقدر زي ما قدرت علي كل ده 
حمزه:…. 
ورد:  لما تتعب يا حمزه قول انك تعبان، دمع،  خاف،  لكن قوم لازم تقوم وتحارب من جديد ولما تتعب وتخاف قلي وهنتعب ونخاف سوى ونكمل،  الاستمرار هو القدره علي كل حاجه واحنا مع بعض لعند ما نحققها 
حمزه:  ورد انا…. 
ورد:  امم 
“يسجب يدها و يعناقها بداخله ويضغط عليها برفق” 
ورد:!!! 
حمزه:  انا بحبك 
لساني عجز عن النطق،  قلبي كان بيدق سبعتلاف مره في الدقيقه،  ونفسي مقدرتش اخده،  حسى بنار بتحترق جوايا،  هو ده الحب…  او ممكن نقول نار الحب،  انا مقدرتش احس بيها غير معاه 
كنت هستسلم بس فوقت،  فوقت مع الخاتم الي شيفاه قدام عيني وكُلي عدم حياء وحسيت قد اي كنت قليله قدام نفسي وزقيته بعيد عني بسرعه. 
ورد بقلق:  حمزه انت بتعمل اي! 
حمزه:  انا اسف كنت… 
ورد:  لازم امشي دلوقتي عن اذنك. 
~~~~~~~~~
ترن ترن ترن
دعاء:  مييين..  ورد!  في حاجه؟! 
ورد بدموع:  طنط دعاء 
جريت استخبيت في حضنها و بعيط من جويا قبل عنيا،  بعيط بحرقه علي ذنبي لنفسي ولوائل الي ميستهلش مني كل ده 
دعاء: بس انتي كده خاينه يا ورد! 
ورد:  انا يا طنط!  علفكره انا معملتش اي حاجه ول اتخطيت حدودي 
دعاء:  لاء يا ست ورد،  تعرفي اي الخيانه…  الخاينه ليها تلات مراحل..  خيانه جسديه وخيانه قلبيه وعقليه وخيانه بصريه 
يعني انتي لو بصيتي بس لراجل تاني غير وائل يبقي انتي خاينه ما ما بالك بقي بقلبك الي قدر حمزه يستحوز عليه كلو! 
ورد:  بس انتي عرفه انى عمري ما حبيت وائل . 
دعاء:  وانتي عرفه انه وائل بحبك وانه خطيبك ومينفعش خالص تعملي فيه كده غير انه مخلص ليكي بجد 
ورد:… 
دعاء:  اسمعي يا بنتي،  انا خايفه عليكي وانتي ماشيه في سكه ملهاش اخر والكدب ملوش رجلين ومصيرك هتتكشفي وهيكون العقاب اسوء وانا يما حذرتك من ده 
ورد:  حاضر يا طنط هقلهم والله بس اول ما يتعالج ويكون بخير انا هبعد عنه و هقلهم كل ده،  انتي عرفه اني لو قلت دلوقتي هخسر اي وكمان عرفه اني قررت ومينفعش اتراجع عن قراري ووعدي لي،  الفتره الي جايه دي وبس بوعدك 
دعاء:  ربنا يهديكي يا بنتي يا رب ويعديها علي خير. 
بعد ما طلعت من عند طنط دعاء لقيتهم في صاله واحده نايمه علي السفره والتانيه نايمه علي الكرسي المتحرك مكانها. 
فوقتهم وكم من الاسئله والاجوابه والشتيمه والتهزيق وقله الادب وبعدها دخلنا نمنى عادي. 
اليوم التالي… 
حمزه باحراج:  انا اسف يا ورد،  عارف انى اتخطيت حدودي و… 
ورد:  خلاص يا عم سيبك،  مش عشان كنت حاطط برفان ريحته قمر يعني 
حمزه بضحك:  بجد مش زعلانه 
ورد: والله علي حسب التراضي،  هتجبلي اي تعويض 
حمزه:  الي انتي عايزه 
ورد:  خلصانه كريب 
حمزه:  ههه احلي كريب 
ورد:  ماشي يا سيدي يلا بينا 
حمزه:  يلا بينا اي معلش؟ 
ورد:  يلا بينا استظراف،  قوم يا حمزه قوم منك لله. 
عدا اسبوعين وتقولولي عدو ازاي اقلك بستر ربنا مش اكتر ول اقل،  وعلي قد ما كان متعب علاجه،  علي قد ما كان مسلي وقدر يخطف قلبي ودقاته اكتر من الاول كمان. 
غريب اوي الود حمزه ده!
حمزه:  لاء 
مراد:  يبني انا هيجيلي السكر ارحمني،  هو وحده وحده،  يجي وتتصاحبه وتتكلمو من بعيد عادددي جدااا علفكره 
ورد:  قلو قلو عشان هفتح راسه نصين،  لو بكلم واحد في ابتدائي كان ريحني عن كده 
مراد:  ها ارن عليه 
حمزه:  اي هو ده!  بقولكو لاء!  لاء والف لاء
……… 
حمزه:  بالله يا ورد متسبيني هنا 
ورد:  انشف كده ولو عايز تشتمه وتجري عادي البيت مش بيتنا بردو ول العياده تخصنا 
مراد:  والله! 
ورد:  احم ازيك يا دكتور عامل اي 
زياد:  اهلا اهلا بدكتور مراد 
مراد:  زياد حبيبي عامل اي 
زياد:  كويس الحمد لله،  فين عم حمزه بقي 
مراد:  اهو،  اوعي كده يا بت..  اهو 
ورد:  ده ده يا قمر انت 
حمزه:  احم احم 
ورد:  بحيس كده بقي يلا يا دكتور من هنا 
“امام النافذه” 
ورد:  تفتكر هيجيب فايده 
مراد:  متقلقيش زياد حرك وكان عنده نفس المرض وخف وممكن يقنعو يسافر كمان،  غير انه اجتماعي جدا وبكره يقعد علي مسافه اقصر هكذا 
ورد: “هو بنسبه لحرك فهو حرك اوي ومز مزمزه رهيب ” 
مراد:  بتقولي حاجه  
ورد:  بقلك تمام ربنا يسهل يا رب 
………. 
حمزه:  لاء يا ورد بالله 
ورد:  امسك ايدي كده،  ايوا عااش ويلا الطريق واسع وجميل اهو مالك متوتر لي 
حمزه:  ورد تعالي ندخل العربيه بجد مستستهبليش 
ورد:  امشي عادي يا حمزه وبطل تلف يمين شويه وشمال شويه وتعمل شقلبظات في شارع بالماسك القمر ده،  امشي خلصني
_______
حمزه:  أدى اخرت الي يسمع كلامك يا شيخه جسمي كلو نار 
ورد:  بكره يبرد خليك فريش 
حمزه:  ورد! 
ورد:  خلاص امشي اني اسف 
…………. 
ورد:  تعالي ادخل عشان افرجك علي احلي مطعم كريب فيكي يا منطقه 
حمزه:  كريب اي!  انا مبكلش الاكل الملوث ده وكمان المكان مش نظيف ومش مرتاح يلا نمشي 
ورد:  اتنين كريب هنا يا عمو 
حمزه:  اتنين لمين!  ورد متهزريش هتعب 
ورد:  يا عم خد خرمه وانا اخد الباقي 
حمزه:  خرمه!  ههه توب عليا يا رب 
ورد:  نجيبه بالفراخ ول اللحمه؟ 
عدا الاسبوعين وياريتهم ما عدو.. حسيته تحسن شويه،  ايوا لسه جسمو بيتحسس واه مبيكلش اكل مضر واه برضه مبيقربش من حد غير زياد القمر وطبعا من غير لمس وكده بس الحمد لله فيه  تقدم معرفش في اي بظبط بس في تقدم!  
واخيرا جيه اليوم الحاسم. 
ورد بفرح:  ان ان اه،  عملالك مفاجاه 
حمزه ببتسامه : اي خلثت علاج هنام! 
ورد:  تؤ تؤ هتسافر،  خلاص اتفقنا والحج هيسافر علي هناك ويجهز كل حاجه هو علي روحتك هناك بس وان شاء الله هتلقي كل حاجه متاحه وهتخف وتكون زي الفل 
حمزه:  بس انا مش عايز اسافر يا ورد 
ورد:  كنت عرفه انه…  اي!  لي 
حمزه:  مش عايز اسيبك،  انا مقدرش ابعد عنك يوم واحد 
ورد:  احم حمزه انت بتقول اي 
حمزه:  ممكن تسافري معايا وقتها انا هسافر هكلم اهلك واطلبك انا مستعد اعمل كل حاجه عشان تكوني جنبي 
ورد بقلق:  بص انا لازم امشي دلوقتي ونشوف الموضوع ده بعدين 
مسكت شنطتي وتحركت لقيته وقف قصادي وتكلم وعينه بكلع شرر. 
حمزه:  لاء يا ورد مش هتهربي المره دي كفايه كده،  كل ما افتح الموضوع تهربي وتتحججي وانا معرفش بتعملي كده لي،  عايز سبب مقنع وصريح 
ورد:  مفيش حاجه هو انا تعبانه انهرده ولازم امشي 
“يرفع يدها ويتكأ علي خنصرها الذي يوضع به الخاتم بغضب” 
حمزه:  وده مش سبب برضه! 
ورد بسحب يدها بسرعه:  قلتلك قبل كده متلمسنيش صح ول لاء 
حمزه:  ورد متعصبنيش انتي بتعملي كده لي،  قولي السبب المره دي كني صريحه معايا بقي وبطلي جبن! 
ورد:  عايز تعرف الحقيقه اه ياحمزه،  انا مخطوبه وقريب وهتجوز كمان خلاص كده؟ 
حمزه:!!! 
اتحركت من قدامه وسبته في صدمته،  كان نفسي اقلو كمان اني مبحبوش،  اني بحبه هو وعايزه هو ونفسي انهي الخطوبه دي من بكره بس للاسف مينفعش 
روحت البيت وانا بدور علي السرير بس ومنهكه. 
“في المنزل”
دخلت لقتهم قاعدين في صاله فقفلت الباب وتكلمت وانا بتحرك للاوضه.
ورد:  اهلا يا جماعه،  انا اسفه اني اتاخرت زي كل مره اوانا مهمله وبشتغل رقاصه والخ عن اذنكو لازم تروح انام لاني تعبانه انهرده 
رشا بزعيق:  متتحركيش خطوه كمان ياورد هانم 
ورد بقلق:  في اي يا ماما كنت بهزر و.. 
رشا:  في انك كدابه،  في انك واحده متربتيش فعلا يا ورد! 
ورد: ماما! 
يتبع ……
لقراءة الفصل الثالث عشر والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد