روايات

رواية هيبة الكبير الفصل السادس 6 بقلم ملك ابراهيم

رواية هيبة الكبير الفصل السادس 6 بقلم ملك ابراهيم

رواية هيبة الكبير البارت السادس

رواية هيبة الكبير الجزء السادس

رواية هيبة الكبير الحلقة السادسة

اغمضت عينيها بخجل وانتفض جسدها برعشه وقد جائت اللحظه التي تمنتها وحلمت بها طوال حياتها
تأمل ملامحها الهادئه وتمنى ان يرى عينيها لذا تحدث بهدوء…
كامل: ممكن تفتحي عنيكي
ابتسمت بخجل وفتحت عينيها بهدوء ..لتبتعد عنه بفزع وهي تنظر اليه بصدمه وتصرخ بجنون…
رقيه بصراخ: انت مين..؟
اتفاجئ كامل من رد فعلها الغريب واتكلم بهدوء: انا جوزك
ابتعدت عنه اكثر واتكلمت برفض: لا طبعا انت مش جوزي
نظر اليها بدهشه واتكلم بعدم فهم: يعني ايه مش فاهم
ردت رقيه بتأكيد: بقولك انت مش جوزي
حاول كامل الحفاظ على هدوئه واعتقد انها رافضه الزواج منه بهذه الطريقه
كامل: انا عارف ان انتي اكيد مش هتكوني متقبله جوزنا بالطريقه دي بس مش لدرجة انك تقولي اني مش جوزك
نظرت له رقيه بصدمه وعقلها غير مستوعب اي شئ.. واعتقدت بان هناك لخبطه
اتكلمت رقيه بصدمه: انت مش فاهم حاجه.. في حاجه غلط
نظر اليها بدهشه واتكلم بترقب: مش فاهم هو ايه الا غلط بالظبط
انسالت دموعها وهرب منها الكلام وتوقف عقلها عن التفكير..
اقترب منها وتحدث بهدوء: رقيه متخافيش مني واتكلمي.. في ايه؟
رفعت عينيها ونظرت اليه بصدمه بعد ان نطق أسمها وتأكدت انه يعلم انها رقيه وضاع اخر امل كان بقلبها.. فهي كانت تعتقد انه دخل الغرفة مخطئاً ويعتقد انها زهرة زوجته…
تأمل دموعها بدهشه وانتظر ردها لكنها لم تتحمل تلك الصدمه وسقطت فاقدة للوعي
في الأسفل…
جلس قاسم في حديقة المنزل وهو يتنفس سجارته وينظر الي شرفة غرفته ويفكر ماذا يفعل مع تلك التي تنتظره بالاعلى..
شعر بألم الجرح في ظهره يزداد ..القى بسجارته ارضاً ووقف من مكانه واتجه للاعلى ليرتاح قليلا..
في غرفة كامل..
صدم كامل عندما سقطت رقيه امامه فاقدة للوعي.. اقترب منها وحملها بسرعه ووضعها على الفراش..
حاول افاقتها ببعض قطرات الماء ..
فتحت عينيها بضعف ونظرت اليه وجدته هو كامل وليس قاسم وتأكدت ان ما حدث كان حقيقاً ومن الواضح انها تزوجت من كامل وليس من حبيبها قاسم  ..اغمضت عينيها مرة اخرى وهي تضم جسدها وتبكي بصمت
شعر كامل بالرحه واطمئن عليها عندما فتحت عينيها واعتقد انها حزينه بسبب الطريقه التي تزوجت بها..
تفهم حزنها واخذ الغطاء ووضعه عليها وتركها تنام براحه.. واتجه هو الي الحمام لتبديل ملابسه..
فتحت رقيه عينيها على صوت اغلاقه للباب الحمام وكتمت فمها بيدها بعد ان زادت شهقاتها بالبكاء
في غرفة قاسم..
دخل قاسم الغرفه بهدوء وهو بيشعر بألم شديد في جرحه..
انتفضت زهرة عند دخوله الغرفه وتركت ما بيدها ووقفت سريعا ووضعت وجهها ارضاً..
نظر اليها قاسم وشعر بالراحه كثيرا كونها بدلت ملابسها وارتدت باخرى.. ولكنها اثارة فضوله بارتدائها للحجاب بغرفة النوم ولفت انتباهه ايضاً كُتبها الموضوعه على الاريكه ومن الواضح انها كانت تقراء بها
اقترب منها بخطوات هادئه واتكلم بهدوء
قاسم : انتي كنتي بتذكري ولا ايه..؟
هزت راسها بهدوء..
نظر اليها بفضول واتكلم بدهشه: انتي بتبصي على الارض ليه ؟
استمعت اليه بصمت وهي تنظر الي الارض كما هي
تابعها بفضول منتظر ان ترد عليه لكنها مازالت صامته
تنفس بنفاذ صبر واتكلم بغضب مكتوم
قاسم: طب ممكن تردي عليا ولا تبصيلي اظن انا مش بكلم نفسي
رفعت وجهها اليه ونظرت اليه بهدوء..
اتفاجئ قاسم بجمالها الشديد وملامحها الهادئه الناعمه ونظر اليها بأعجاب واضح جدا بعينيه..
فهمت زهرة نظراته وخجلت منه كثيرا ونظرت الي الارض مرة اخرى بعد ان اكتسى وجهها باللون الاحمر من شدة الخجل
حاول قاسم السيطره على مشاعره واتكلم بهدوء: جدك قالي ان انتي اخر سنه في كلية حقوق.. صح؟
هزت رأسها ب ااه
ليتابع قاسم الحديث وهو يحاول ان يكسر صمتها ليستمع الي صوتها الذي اقسم على انه من المؤكد صوتاً رقيقاً مثل صاحبته
قاسم: ممكن اسألك ليه اختارتي حقوق..؟
رفعت عينيها ونظرت اليه وهي غير قادره على الحديث وتشعر بالاحراج من ان تتحدث معه بلغة الاشارة..
فقد قاسم اعصابه واتكلم بعنف وهو يعتقد انها تتجاهل كلامه بعدم ردها عليه
قاسم بعنف: اظن مش من الذوق اني اكلمك وانتي مترديش عليا
نظرت له بصدمه واعتقدت انه يسخر منها ومن حالتها..
انسالت دموعها بصمت لتثير غضبه اكثر واتكلم بانفعال
قاسم: انتي بتعيطي ليه دلوقتي هو انا كلمتك
نظرت له بحزن وحركت يديها بصعوبه واشارة له انها لم تستطيع الرد عليه
اتفاجئ قاسم من اشارتها واتكلم بزهووول
قاسم: انتي بتشاوري ليه.. ؟ هو انتي خرسه..؟!!!
هزت رأسها ب لا وحركت يديها بالاشارة لتقول( انا مش خرسه انا تعبانه وبتعالج)
زادت صدمته بعد ان تأكد من اشارتها انها خرساء لكنه لم يفهم اشارتها ولا يعلم ماذا تقول ولا يعلم هل هي تسمعه ام لا
اتكلم بصدمه: بصي انا مش فاهم.. ممكن تكتبي عشان افهم
هزت رأسها ب اه واخذت من فوق الاريكه قلم وورقه وكتبت له
( انا مش خرسه انا كنت بتكلم بس اتعرضت لصدمه وفقدت النطق وبتعالج)
نظر قاسم للورقه بزهول بعد ان تأكد انها خرساء ليتحدث بسخريه من حاله…
قاسم: وكمان طلعتي خرسه وبتتعالجي
ليتابع حديثه بغضب وانفعال: وليه اهلك يغشوني وميقولوش ان انتي خرسه ولا لما صدقوا انهم يدبسوني فيكي
نظرت له بصدمه وجرحها حديثه القاسي لكنها لن تسمح له باهانتها او السخريه منها
اخذت القلم وكتبت له
( انا مفيش فيا عيب عشان تقول ان اهلي غشوك او دبسوك انا مريضه وبتعالج ولو انت مش متقبل دا مفيش داعي تجرحني بكلامك وممكن ننفصل والموضوع يخلص بهدوء)
قراء كلامها ونظر اليها ليجد قوة وتحدي بعينيها لم يراه بعين فتاه من قبل.. ليرد عليها بهدوء
قاسم: اولا انا مش قصدي اجرحك ..ثانيا ممكن نأجل كلامنا دا لبكره لأن انا تعبان جدا النهارده ومحتاج ارتاح دلوقتي
نظرت اليه بقوة وجلست على الاريكه مرة اخرى واخذت كتابها تقراء به وحاولت ان تتجاهل وجوده
نظر اليها بحيره وشعر بالذنب اتجاهها كونه جرحها بكلامه ..تأملها للحظات ثم ابتعد عنها واتجه لخزنة الملابس الخاصه به وخلع جاكيته والقاه باهمال ونسى الدماء التي تغرق قميصه من الظهر..
نظرت عليه بطرف عينيها ليلفت انتباهها الدماء التي تغرق قميصه من الظهر..
هبت واقفه بفزع واقتربت منه بسرعه ومسكت ذراعيه وهي تنظر اليه برعب وتحاول ان تتكلم معه بالاشارة
زهرة..( انت لبسك غرقان دم)
نظر لها بدهشه ولم يفهم حديثها ..لكنه رائ خوف في عينيها واندهش اكثر من تحول نظراتها في لحظه من القوة والتحدي الي الخوف والرعب
اتكلم بهدوء: مش فاهم انتي بتقولي ايه..؟
اشارة الي ظهره وشرحت بيديها.. فهم ماذا تقصد واتكلم بهدوء
قاسم: قصدك في دم على قميصي..؟
هزت راسها بقوة..
ابتسم بهدوء واتكلم..
قاسم: متقلقيش.. اصل في حرميه قطعوا عليا الطريق النهارده وكانوا عايزين يسرقوا العربيه
فتحت عينيها بصدمه ..تأمل عينيها البريئه وهي تستمع اليه باهتمام ..ليتابع حديثه بهدوء…
قاسم: بس متقلقيش الحمدلله ربنا ستر وجت بسيطه
اشارة بايديها لتقول( بس الجرح شكله كبير لانه نزف كتير اوي)..
ابتسم قاسم عندما شعر انه فهمها واتكلم بلطف…
قاسم: قصدك ان الجرح نزف كتير ..؟
هزت رأسها ب ااه
ضحك قاسم واتكلم : ايه ده يعني انا فهمتك صح..؟!
هزت راسها ب ااه.. لتتابع الحديث بالاشارة( لازم دكتور يشوف الجرح)
نظر لها بتركيز ليحاول فهمها لكنه فشل في ترجمة اشاراتها واتكلم بمرح
قاسم: لأ دي بقى بصراحه مش فاهمها.. ممكن توضحي اكتر او اخد محاوله كمان
ضحكت زهرة برقه.. تأمل قاسم ضحكتها بأعجاب واتكلم بتلقائيه: يخربيت جمال ضحكتك
خجلت زهرة وحاولت ان تبتعد من امامه وتتجه الي الاريكه مرة اخرى لكن قاسم قام بأمساك يدها يمنعها من الابتعاد عنه..
نظرت زهرة ليديه وهي ممسكه بيدها وخجلت كثيراً…
اتكلم قاسم بهدوء وهو بيتأمل عيونها
قاسم:  انا اسف ..انا مكنش قصدي اسخر منك ولا من مرضك ..انا بس اتفاجأت من الموضوع ياريت متزعليش
ابتسمت زهرة بهدوء وشعرت براحه غريبه بعد حديثه الرقيق معها ..
تأملها قاسم بهدوء واتكلم بلطف: لسه زعلانه..؟
هزت راسها ب لا
ابتسم قاسم واتكلم بمرح: طب ينفع تساعديني في تطهير الجرح
نظرت له بصدمه.. ليتابع قاسم حديثه بهدوء
قاسم: بصراحه انا لازم اخد شور دلوقتي حالا ومحتاج حد يساعدني بعد الشور في تطهير الجرح وطبعا لو طلبت من اي حد غيرك حاجه زي دي هيبقى شكلي وحش اوي
نظرت له بخجل وهي بتفكر في كلامه وتفهمت الموقف لان عنده حق وهزت رأسها بالموافقه
ابتسم قاسم واتكلم بهدوء: شكرا
نظرت له بخجل ليتابع قاسم حديثه وهو بيتجه الي الحمام..
قاسم: خمس دقايق مش هتأخر متقلقيش
هزت زهرة رأسها بهدوء..
دخل قاسم الحمام واغلق الباب خلفه..
تنفست زهرة براحه ووضعت يدها على قلبها لتشعر بسرعة دقات قلبها العنيفه..رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في غرفة كامل ورقيه..
خرج كامل من الحمام ونظر الي رقيه التي  كانت تدعي النوم..
اقترب من الفراش وتسطح بجوارها..
ارتعش جسد رقيه عند تقرب كامل منها على الفراش.. ليزداد بكائها وحاولت كتم شهقاتها بقوة وهي تفكر في ابنة عمها ماذا تفعل الان بعد ان تزوجة هي من حبيبها التي حلمت به طوال حياتها.. هل تتمتع بقربه الان ..هل يضمها في احضانه وتستمع هي صوت دقات قلبه ..هل اكتمل زواجهم الان هل اصبحت زهرة زوجة قاسم فعلياً…
ظلت تفكر رقيه ويزداد بكائها وتزيد نار قلبها كلما تخيلت ان زهرة ترقد الان بحضن قاسم حبيبها…
_____________________
في غرفة قاسم وزهرة
خرج قاسم من الحمام عارياً الصدر وهو يرتدي بنطلون فقط..  مستعداً ان تساعده زهرة في تطهير جرحه..
نظرت له زهرة بصدمه عند خروجه بهذا الشكل امامها .. التفتت بجسدها سريعا تبعد عينيها عن رؤيته..
اقترب منها قاسم واتكلم بهدوء
قاسم: انا جاهز ولقيت كمان في الحمام مطهر ينفع تطهري بيه الجرح وكمان لصق طبي
غمضت زهرة عينيها بصدمه وهي مازالت تعطيه ظهرها..
اندهش قاسم من عدم التفاتها اليه واتجه هو ووقف امامها ليحدثها ..
نظر اليها وتفاجئ بها تغمض عينيها بقوة ..
اندهش وسألها بفضول: في ايه مالك..؟
هزت رأسها بمفيش
اندهش قاسم واتكلم بهدوء: طب ايه مش هتساعديني..؟
فتحت عينيها بصعوبه لتنظر اليه ..لتقع عينيها على عضلات صدره العاري وتخفض نظرها مرة اخرى سريعا بخجل
تابع قاسم احمرار وجهها وفهم خجلها منه وابتسم بهدوء…
قاسم: على فكرة انتي هتطهريلي الجرح وتحطي عليه اللصق الطبي وبعدها هنام على طول متخافيش
رفعت زهرة عينيها لتنظر اليه بدهشه
ابتسم لها وتابع حديثه بمرح..
قاسم: بيني وبينك يعني انا النهارده بعد الا حصل دا مش قادر خالص وهموت وانام
ضحكت زهرة غصب عنها والتفتت الي الجانب الاخر بخجل..
ضحك قاسم هو الاخر واتكلم بمرح: قولتي ايه تساعديني وانام ولا نفضل سهرانين مع بعض
التفتت اليه سريعا واخذت من يده المطهر واللصق وشاورت بهم انها سوف تساعده
ابتسم بهدوء واتجه الي الفراش وجلس عليه معطياً ظهره لها…
اقتربت منه بخطوات هادئه مرتبكه ووقفت خلفه وهي تحاول ان تخفض نظرها عنه..
فتحت المطهر ووضعت منه على القطن الطبي ونظرت الي جرحه وشعرت بالحزن عليه بعد ان رأت انه جرح كبير ومن المؤكد انه يؤلمه..
انتظر قاسم ان تبدء في تطهير الجرح لكن انتظاره طال ولم تقترب يدها منه ..التفت اليها بوجهه واتكلم بهدوء…
قاسم: في مشكله..؟
هزت رأسها ب لا واقتربت بيدها من جرحه بهدوء..
لمست جسده بيد ترتعش وشعرت انها على وشك فقدان الوعي من شدة التوتر
اغمض قاسم عينيه وهو يشعر بالالم مع اول لمسة من يدها في تطهير الجرح ثم تحول شعوره بالالم الي شعور بالاستمتاع وهو يشعر برعشة يدها القوية وهي تضع اللصق الطبي بأطراف اصابعها..
انتهت زهرة سريعاً ووضعت اللصق الطبي على الجرح وارادت ان تخبره انها قد انتهت
ربتت بطرف اصبعها على كتفه لتخبره..
التفت قاسم ونظر لها لتهز رأسها بأنها قد انتهت
ابتسم قاسم ووقف من على الفراش ليقف مقابلاً لها و اتكلم بابتسامه
قاسم: شكراً
ابتسمت زهرة بخجل وابتعدت من امامه متجه الي الاريكه مرة اخرى..
اقترب قاسم من خزنة ملابسه واخذ تيشرت وارتداه وهو ينظر الي زهرة وهي تجلس على الاريكه وتأخذ كتابها وتطلع به..
اقترب منها ووقف امامها واتكلم بهدوء
قاسم: انتي مش هتنامي ولا ايه..؟
هزت رأسها ب لا…
ضم حاجبيه بدهشه واتكلم بفضول
قاسم: اومال هتعملي ايه..؟
رفعت يدها بالكتاب قاصده ان تقول له انها سوف تقراء بالكتاب
اتكلم قاسم بدهشه: هتقرأي الكتاب..؟
هزت رأسها ب ااه
ليتابع بدهشه: يعني هتذاكر دلوقتي..؟
نظرت له بهدوء وهزت رأسها ب ااه
هز رأسه بتفهم واتكلم بهدوء
قاسم: تمام زي متحبي ..طب انا هنام مش محتاجه اي حاجه قبل ما انام
ابتسمت برقه وهزت رأسها ب لا
تأملها بأعجاب واتجه الي الفراش..
نظرت زهرة الي كتابها وهي تطلع الي الكلمات امامها لكنها لا ترى شئ فقد خطف عقلها وتفكيرها بمعاملته الطيبه معها وتذكرت ابنة عمها رقيه وابتسمت وهي تفكر ماذا تفعل الان مع حبيبها ..من المؤكد انها سعيده جداً بقربها من حبيبها وارادت ان ينتهي الليل سريعا ويأتي النهار لترى رقيه برفقة حبيبها قاسم ونظرت زهرة الي النائم على الفراش معها بنفس الغرفة معتقده انه كامل
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في الصباح استيقظت الحاجه زينب باكرا واتجهت الي المطبخ لتجهيز وجبة الفطار
دخلت المطبخ خلفها ابنتها ندى واتكلمت بهدوء
ندى: صباح الخير يا ماما
ردت والدتها: صباح الفل يا نور عيني ..صاحيه بدري ليه
اتكلمت ندى بهدوء: اصل دياب خرج من بدري وانا صحيت ومش عارفه انام
ردت والدتها بدهشه: راح فين دياب من بدري كده
هزت ندى كتفيها بعدم معرفة واتكلمت بهدوء…
ندى: معرفش والله يا ماما اصلاً دياب من بعد موت مصطفى وهو متغير كده وفيه حاجه مش مفهومه
اتكلمت والدتها؛ معلش يا حبيبتي اعذريه
نظرت ندى امامها بحزن وتذكرت معاملة دياب القاسيه معها واهانته لها طوال الوقت ومعايرته لها بأنها لاتستطيع الانجاب وتهديده المستمر انه سوف يتزوج عليها من اخرى
نظرت لها والدتها واتكلمت بهدوء..
الحاجه زينب: اطلعي يا حبيبتي خبطي على اخواتك وقوليلهم ينزلوا هما وعرايسهم يفطروا معانا
ردت ندى على والدتها باحراج…
ندى: اصحيهم دلوقتي ازاي يعني يا ماما زمانهم لسه نايمين
ردت والدتها بابتسامه: اطلعي بس صحيهم ينزلوا يفطروا ويبقوا يطلعوا يكملوا نوم تاني
اتكلمت ندى بقلة حيلة..
ندى: حاضر يا ماما هطلع اصحيهم
___________________
في الاعلى في غرفة كامل ورقيه
فتح كامل عينيه على رقيه وهي نائمه بجواره بثوب الزفاف ..اقترب منها وهو يتأمل ملامحها الهادئه الرقيقه.. ابتسم بهدوء وهو يتطلع الي شعرها الاسود الناعم ويحارب شعوره من التقرب منها اكثر  ولمس نعومة شعرها لكنه لم يستطيع ابعاد يده وظل يمسد برقه على شعرها الطويل..
تحركت رقيه في نومتها وهي بداخل حلمها الجميل الذي يراودها كل يوم ويجمعها مع حبيبها قاسم..
دقت ندى على الباب بهدوء.. فتحت رقيه عينيها على صوت دقات الباب.. نظرت امامها لتجد كامل نائماً بجوارها وهو ينظر اليها بتأمل..
ابتعدت عنه سريعا وانتفض جسدها ..
اندهش كامل من فعلتها واتكلم بغضب..
كامل: هي ايه الحكايه بالظبط..؟
وقفت رقيه سريعاً من على الفراش حتى تبتعد عنه..
وقف كامل مقابلاً لها واقترب منها واتكلم بعنف..
كامل: انتي ايه حكايتك بالظبط هما غصبوكي على الجوازه دي ولا ايه
نظرت له وانسالت دموعها ..و ركضت من امامه سريعا واتجهت الي الحمام الملحق بالغرفه
وقف كامل وهو هيتجنن من تصرفاتها الغير مفهومه..
استمرت ندى بالدق على باب الغرفه بهدوء .. اقترب كامل وفتح باب الغرفه ليرى شقيقته وهي تبتسم له
ندى: صباحيه مباركه يا عريس
ابتسم كامل بهدوء..
كامل: صباح الخير يا حبيبتي
اتكلمت ندى بابتسامه: ماما بتجهز الفطار تحت وبتقولك هات عروستك وانزلوا افطروا معانا وبعدين اطلعوا تاني برحتكم
رد كامل بابتسامه: حاضر يا حبيبتي احنا هننزل دلوقتي
ابتسمت ندى واتكلمت بهدوء: هروح انا بقى اصحي قاسم
هز كامل رأسه بهدوء واتجهت ندى الي غرفة قاسم واغلق كامل باب غرفته
في غرفة قاسم وزهرة..
وقفت ندى تدق على الباب بهدوء
فتحت زهرة عينيها على صوت دقات الباب ونظرت حولها وجدت انها نائمه على الاريكه وهي تضم كتابها الي حضنها..
اعتدلت في جلستها سريعا ونظرت الي الفراش لتجد زوجها مازال نائماً..
وقفت سريعا واقتربت منه لتيقظه ويرى من الذي يدق عليهم الباب
وقفت امامه تنظر له وشعرت بالتوتر..كيف تيقظه الان..
ارتفع صوت الدقات على الباب.. لتنظر زهرة اليه وتحاول ان تيقظه بطرف اصبعها ..
فتح قاسم عينيه على نغزها بطرف اصبعها..
نظر امامه وجد حوريه من الجنه بوجه ابيض ملائكي وشعر اسود طويل ينسدل على كتفيها بنعومه
نظرت له زهرة بدهشه وهو يتأملها بعمق وصمت..
ارتفع صوت الدقات اكثر على الباب وهو مازال ينظر اليها وعينيه متعلقه بعينيها البريئه
حركت زهرة يدها وهي تشاور له على باب الغرفه ..
هز رأسه وهو غير قادر على ابعاد عينيه عن عينيها..
حركت زهرة يدها بالاشارة بقوة ان ينظر الي باب الغرف..
نظر قاسم الي باب الغرفه وعلم انها تقصد ان هناك من يدق عليهم الباب..
نظر لها واتكلم بهدوء..
قاسم: قصدك في حد بيخبط
هزت رأسها ب ااه
اتكلم بهدوء: متقلقيش انا هشوف مين
وقف من على الفراش واتجه الي الباب وفتحه ليجد شقيقته ندى تنظر له بابتسامه
ندى: صباحيه مباركه يا عريس
ابتسم قاسم و رد بهدوء: صباح الورد على عيونك
اتكلمت ندى بسعاده: ماما بتجهز الفطار تحت وبتقولك هات عروستك وانزلوا افطروا معانا
رد قاسم بابتسامه: حاضر يا حبيبتي خمس دقايق وهننزل
ابتسمت ندى وردت بسعاده: ماشي انا هنزل انا اساعد ماما
اتجهت ندى الي الاسفل ودخل قاسم غرفته واغلق الباب مرة اخرى
نظرت له زهرة بفضول ..اقترب منها واتكلم بهدوء
قاسم: عايزين ننزل عشان نفطر مع اهلي تحت
هزت زهرة رأسها بالموافقه..
ليتابع قاسم حديثه بتأكيد: ياريت متعرفيش حد بموضوع الجرح و السرقه الا انا حكتلك عليهم امبارح مش عايزهم يقلقوا على الفاضي ..خصوصاً ان الموضوع الحمدلله عدى على خير
هزت زهرة رأسها بالايجاب ..ليتابع قاسم حديثه وهو بينظر لشعرها المنسدل بنعومه
قاسم: وياريت قبل ما ننزل تلبسي طرحه على شعرك
يتبع…..
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية هيبة الكبير)

اترك رد

error: Content is protected !!