Uncategorized

رواية ملك للقاسي الفصل الحادي عشر 11 بقلم فاطمة أحمد

    رواية ملك للقاسي الفصل الحادي عشر 11 بقلم فاطمة أحمد

رواية ملك للقاسي الفصل الحادي عشر 11 بقلم فاطمة أحمد

رواية ملك للقاسي الفصل الحادي عشر 11 بقلم فاطمة أحمد

وقع الخبر كالصاعقة على مازن الذي لم يستوعب ماقيل له اعتقد انه لم يسمع جيدا فهمس محاولا التماسك :
– مين ؟
مط زياد شفته :
– في ايه يا مازن ركز معايا بقولك رهف اخت ادم انت عارفها كويس
 مازن بهدوء :
–  انت…انت شوفتها فين ؟
زياد : 
– قولتلك في الفرح وكمان النهارده الصبح شفتها في المول.
ابتسم باتساع وتابع :
– عارف انا اول مرة بحس بالشعور ده اول لقاء لينا اتخانقت معايا وقالتلي يا اعمى وبعدين لما بصتلي حسيت انها هبلة شويا بس لسانها اطول منها انا اعجبت بيها والنهارده كانت بتبص للارض وهي ماشية ولما اتكلمت معاها حسيت انها مش عايزه تكلمني وبقت بتبص للناس اذا في حد هيشوفنا واحنا واقفين مع بعض انا منها عرفت انها بجد محترمة وبتخاف على سمعتها ومشيت وسابتني و انا اعجبت بيها اكتر يمكن ده حب من النظرة الاولى او جنون بس اللي اعرفه اني بجد عايزها تبقى مراتي. 
كل هذا ومازن يستمع لكلامه ويشعر بقلبه يتقطع لايصدق ان الفتاة التي احبها من سنين يحبها شخص اخر ومن صديقه ورفيق عمره شعر بغصة مؤلمة حد الجحيم لكنه ابتسم باصطناع :
– ربنا يقدم اللي فيه الخير انت هتكلم اهلها امتى. 
ضحك زياد: 
– لو اني مش عارف ان ادم عريس جديد كنت هكلمه حالا بس انا مش مستغني عن روحي هبقى اتكلم معاه بكره…. اه صحيح قولتلي انت كمان معجب ببنت مين هي بقى. 
حمحم بصعوبة مجيبا :
– مش مهم موضوعي دلوقتي اصلا انا لسه مش متأكد من قراري يلا انا هسيبك. 
– خلينا قاعدين. 
– معلش مش فاضي سلام. 
نهض سريعا وركب سيارته وهو يتنفس بصعوبة يشعر بالاختناق و غصة تمزق قلبه تمزيقا الفتاة التي احتاج سنوات ليملك الشجاعة ويعبر لها عن حبه جاء شخص اخر رآها منذ يومين وسبقه هل هو في كابوس ! وماذا ان وافقت الاخرى كيف سيواصل حياته دونها هي اول فتاة دق قلبه اليها ليس عليه ان يخسرها. 
اخذ هاتفه وكاد يتصل ب ادم لكنه تراجع :
– لا مش ممكن زياد رفيق عمري وكمان هو مش عارف ان اللي هو معجب بيها هي نفس البنت اللي انا بحبها بس مدام اتكلم وسبقني مستحيل اغدر فيه واتقدملها…  القرار لرهف في الاخر ولو كانت معجبة بيه كمان انا مقدرش اعمل حاجة.  
مسح على وجهه وانطلق الى منزله ودلف لغرفته ، استلقى واغمض عيناه محاولا النوم لكن هل يسمح له قلبه وعقله بالراحة الآن !
” اذا مشيت في طريق الحب فستخرج منه بحالتين..
اما عاشقا سعيدا تحب كل شى بالحياة..
واما تائها ضاع بين اشلاء مايسمى الحب”
____________________
في صعيد مصر. 
نطق علي بانتباه :
– كيف متأكد اياك !
ابتسم عمر بمكر :
–  ايوة يابوي والنعمة متأكد عمي ابراهيم واحمد متفجين ويا ادم على جواز لفترة صغيرة وبعدها هيطلجها يعني خدعونا مشان مجدرش اتجوزها سمعت حنان وهي بتتحدت ويا ادم مشان اكده مرضيش يدخل عليها. 
علي بغضب :
– الحكاية اكده بس ادم مهيطلجهاش طبعا مستحيل. 
عمر بدهشة :
– مهيطلجهاش ليه يابوي ؟!
اشعل سيجارته مرددا بهدوء :
– لأنه بيحبها منتبهتش اياك على عصبيته لما جبرناه يعمل دخلة بلدي وجن جنانه لما لمحنا على مرته انها مش كويسة وغيرته عليها و العلامات اللي على وشك ياولدي اني خابر زين ادم هو اللي ضربك صوح. 
عمر باحراج : 
– ايوة يا بوي….بس اذا كان بيحبها ده هيضرنا عمي احمد صاحب شركة كبيرة لوحده و انا لو اتجوزت بنته همتلكها من بعده صوح مشان اكده لازم يسيبها.
علي بخبث : 
– اني خابر كيف هنفرجهم عن بعضيهم بس مش دلوجيتي.
– مينتى ؟
همس بخبث : 
– مش هتجي مرة واحدة يا ولدي كلشي في وجته حلو هههههه. 
صمت عمر يراقب ملامح والده الذي يعرفه جيدا فان عزم على فعل شئ سيفعله لذا هو متأكد من انه سيفرقهم عاجلا ام آجلا وسيفعل شيئا مشينا ليحقق هدفه. 
______________________
لم تستطع النوم ابدا شعور الوحدة والخوف في هذا المكان الكبير يقتلها تمنت لو كان معها حسنا كان سيذهب لغرفته بالتأكيد لكن على الأقل تطمئن بوجوده تحت سقف واحد ، مجرد سماع صوته يشعرها بالامان وحنان افتقدته رغم ان حديثه معها لايتعدى كلمتين لكنها فعلا ترتاح بقربه البعيد.
تذكرت يارا كا حدث صباح اليوم ارتدى ملابسه الرسمية كعادته ليذهب الى عمله وعندما طلبت منه البقاء بجانبها اجابها ” تمثيلنا كان على الناس بس مش هنمثل على بعض انا مش مضطر اقعد معاكي واسيب شغلي عشان حضرتك تنبسطي “
تنهدت بحزن ونهضت من فراشها و بدون ان تشعر اتجهت الى غرفته ، ترددت قليلا لكنها فتحت الباب وبمجرد ان دخلت استقبلتها رائحة رجولية رائعة عبرت لقلبها مباشرة وجعلته ينبض بسرعة. 
اقتربت يارا من دولاب ادم وفتحته ظلت تتحسسها ببطئ حتى لفت نظرها الشال الخاص بها !
اخرجته وتلمسته بدهشة :
– هو الشال بتاعي بيعمل ايه مع ادم و لقاه فين ده ؟
تذكرت يوم ان اقتحم غرفتها في البلد وكانت ترتدي ملابس خفيفة و اضطرت لوضع شال على كتفها العاري ثم في لحظة لم تجده عليها !
هزت كتفيها متابعة وهي تعيده الى مكانه :
– انا مش هسأله عليه عشان هيعرف اني دخلت اوضته من غير ما اقوله الاحسن اخرج بسرعة قبل ما يرجع. 
لمحت قبل ان تغلق الخزانة منديلا حريريا باللون الرمادي ابتسمت و حملته تشمه بعمق انه مليء براحة ادم القوية.
طوته يارا و خبأته في جيب بنطالها ثم وبدون تردد سحبت احدى قمصانه ارتدته وعطرت نفسها بعطره الخاص ثم نظرت لنفسها في المرآة لقد قرأت كثيرا في الروايات عن البطلة التي ترتدي قميص حبيبها لكنها لم تتوقع ان تفعل ذات الشيء في يوم ما. 
 يارا بابتسامة :
– شكلي بيقرف في القميص الواسع ده لو ادم شافني هيخاف مني هههه. 
أسدلت شعرها وبدأت تدور حول نفس عدة مرات وهي تضحك حتى استلقت على فراشه الوثير دافنة وجهها في الاغطية حتى اغمضت عينيها…
______________________
عاد ادم بعد منتصف الليل اتجه الى غرفتها لكن قبل ان يدخل سمع صوتا يصدر من غرفته ، اقترب منها و كان الباب مفتوحا فاستطاع رؤية يارا وهي ترتدي قميصه وتدور حول نفسها عدة مرات وخصلات شعرها تتطاير معها وصوت ضحكاتها الرنانة جعلت قلبه ينبض بعنف.
 استغرب ادم من حالتها كثيرا لكن لم يستطع منع ابتسامة هادئة من احتلال ثغره فابتسم بهدوء و بقي يتأملها حتى سقطت على السرير واغمضت عيناها.
دخل بخطوات هادئة وطالعها بحنان لكنه تمالك نفسه و غمغم بصوت قاتم :
– انتي بتعملي ايه هنا ؟
انتفضت يارا وصرخت بقوة وهي تجلس فارتد ادم للخلف بخضة.
ارتبكت يارا وبدأت تتلعثم :
– اا….اانا…
ادم بهدوء : 
– لتاني مرة هسألك بتعملي ايه هنا ولابسة هدومي ليه ؟
عضت شفتها السفلية بحرج و اجابت :
– هو يعني انا كنت…. انت بتعاملني كده ليه ؟
عقد حاجبيه بتعجب :
– افندم وده علاقته ايه بسؤالي ؟ ثم انا بعاملك ازاي مش فاهم ؟
طالعت عيناه مباشرة وتمتمت :
– بتتجاهلني…. بتعاملني وحش و قاصد تبعدني عنك ممكن افهم ليه انا عملتلك ايه لكل ده ؟!
بلع ريقه واشاح وجهه عنها :
– اا انتي ايه اللي بتقوليه ده بلاش كلام فاضي انا بعاملك عادي انتي عارفة اننا مستحيل نتعامل مع بعض زي اي زوجين طبيعيين ومتفقين على ده.  
اقتربت منه ووضعت يدها على وجهه لتجعله ينظر اليها :
– اه بس متفقناش نتعامل ك أعداء انت مصر تبعد كأنك…. كأنك بتهرب. 
رفع حاجبه باستنكار :
– انا بهرب ؟ انتي بتجيبي الكلام الغريب ده منين بس. 
– ممكن عشان خايف تتعلق بيا. 
– انتي مبتهمينيش اصلا.
– طيب بصلي وانت بتكلمني ولا خايف ؟
نظر لها بحدة و امسكها من فكها هامسا :
– اهو بصيتلك بس حطي ف دماغك انك انتي اللي لازم تخافي مني مش العكس. اتسعت عيني يارا بدهشة و خجل كبير رفع الاخر اصبعه الى وجنتها ثم نزل لشفتيها يتحسسها برقة جعلت شهقة صغيرة تنفلت منها.
اخفض ادم رأسه وطبع قبلة قرب عينها فأغمضتها طبع قبلة على عينها الاخرى المغمضة ثم قبلة على وجنتها هامسا :
– ايه رايك لسه فاكرة اني بتهرب.
ارتجف جسد يارا من صوته وانفاسه التي تلفح بشرتها ولم تتكلم فأكمل وهو يدفن وجهه في عنقها يقبله :
– انا لو قربت هعمل كده…. و هرجع اندم لاني مستحيل اوهمك بحاجة مستحيل تحصل. 
رفع رأسه وقبل شفتيها برقة جعلتها تترنح وتتمسك به اكثر…. توردت وجنتاها اكثر وهمست :
– بس انا عايزة قربك. 
تذكر ادم كلمات والدها فأجابها :
– انا وانتي مبننفعش لبعض خالص. 
قبلها ثانية ثم تركها ودلف للحمام بهدوء تاركا اياها تتنفس بسرعة وصعوبة وضعت يدها على قلبها وهي تجزم انه سيخرج في اي لحظة ثم تحسست شفتها ببطئ كم هو غريب يقول يجب عليه الابتعاد لكن في نفس الوقت يقبلها ويشعل النيران في قلبها كيف يفكر هذا القاسي الغامض !!
مسحت يارا وجهها ثم خرجت بسرعة و ركضت الى غرفتها ، استلقت على فراشها وكل انش في جسدها يرتجف وضعت الغطاء على رأسها واغمضت عينيها تحاول النوم لكن هل تستطيع النوم بعد حرب المشاعر هذه…
بعد دقائق خرج ادم من حمامه ونظر لفراشه اقترب منه يتحسسه وتخيل يارا مستلقية عليه …. تذكر عندما قبلها وكلامه الذي طالبها بالابتعاد زفر بقوة ثم استغفر و أدى فريضته واستلقى على سريره يفكر بها وطبعا كحال الجميع لم يستطع النوم ابدا….
______________________
في اليوم التالي 
في منزل ابراهيم.
ابراهيم بابتسامة :
– طبعا انا عارفك كويس يا بني ويشرفني انك تطلب بنتي بس القرار ليها في النهاية وكمان لازم نعرف اخوها. 
زياد برسمية :
– متشكر جدا يا عمي و انا كلمت ادم امبارح بليل وقالي القرار راجع لحضراتكم و انا هستنى ردكم عليا… السلام عليكم. 
نهض زياد وخرج فضحك ابراهيم بصوت عال :
– عارف انك هنا تعالي يا رهف.
خرجت رهف وهي تمشي ببطئ ووجهها في الارض وقفت امامه وقالت بصوت خجل : 
– ايوة يا بابا.
ابراهيم : مش عيب تتسمعي على كلامنا.
رهف بتوتر : ه
– هاا…..لا يعني بصراحة احم هو…..انا كنت…كنت…
قاطعها بضحكة :
– خلاص مش متعود عليكي مكسوفة كده هاا ايه رايك.
– رأيي ف ايه.
نظر لها وقهقه :
– ههههه عليا برضو ماشي هعمل نفسي عبيط واقولك زياد طلب ايدك للجواز ها ايه رايك هو شاب كويس ودكتور محترم وعايزك في الحلال.
دلفت حنان و تساءلت :
– هو الشاب اللي كان هنا جه عشان يطلب ايد رهف طيب مين ده. 
اجابها ببساطة :
– الدكتور زياد انتي شوفتيه هو عايز يتجوز بنتك المجنونة ديه.
حنان بسعادة :
– بجد ده باين عليه محترم جدا وانت ايه رايك.
ابراهيم : 
– رأيي انه كويس جدا ومناسب لرهف بس رأيها يهمني لو موافقة اللهم بارك لو مش موافقة هنبلغه بالرفض قبل ما يجيب اهله. 
حمحمت الاخيرة بخجل :
– انا… انا عايزة اصلي استخارة الأول عن اذنكم…..ثم ركضت من امامهم ودلفت لغرفتها وهي ترقص بسعادة.
صفقت رهف بحماس :
– معقول الشاب. اللي اعجبت بيه اتقدملي وهنتجوز هيييه. 
اخذت هاتفها واتصلت بيارا وحكت لها ماحدث وطلبت منها المجيئ فورا.
اغلقت يارا معها و ارتدت ملابسها و قبل ان تخرج اوقفها :
– استني عندك انتي رايحة فين ؟
طالعته بتوتر :
– انا رايحة لرهف بعدين هروح اشوف بابا. 
عقد ذراعيه مغمغما :
– و مفتكرتيش انك بقيتي متجوزة و مينفعش تخرجي كده من غير ما تعرفيني ؟
عبثت بأصابعها محدثة نفسها :
– العرق الصعيدي هيطلعع عليا لازم اتصرف. 
تنحنحنت و ردت :
– انا افتكرتك في مكتبك دلوقتي وكنت لسه هتصل بيك صدقني. 
زفر بامتعاض و همهم :
– ياريت متتعادش تاني مبحبش مراتي تروح ع مكان من غير ما ترجعلي. 
– طيب ماشي ممكن دلوقتي امشي بلييز. 
– روحي. 
ابتسمت يارا بتكلف :
– مييرسي. 
فتحت الباب وركضت للخارج ف ضحك ادم بخفة :
– طفلة مجنونة. 
_____________________
ضحكت يارا وهي تغمزها :
– طيب انتي ايه رايك ؟
رهف بحالمية : 
– بتسأليني عن رأيي ده انا من يوم اول يوم شوفته وانا بفكر فيه مز يا يارا مزززز اوي يخربيته ولما اتكلمت معاه امبارح اا.. 
قاطعتها يارا بغضب :
– نهارك مش فايت يارهف انتي كنتي بتتعرفي عليه !!
شهقت بسرعة : 
– لالا والله انا شوفت مرة واحدة خبطت فيه و امبارح شوفته في المول ومكلمتوش والله العظيم بس تصدقي انا مرتاحة اووي ومتمنية فعلا يكمل الموضوع على خير. 
– يارب ياحبيبتي.
تنهدت ثم سألتها بغمزة :
– طب اييه ما تحكيلي. 
مطت شفتها باستغراب :
– احكيلك عن ايه ؟
همستها بمشاكسة :
– على ريري برضو هاا قولي انتي و ابيه ادم ممممم بيعاملك ازاي بيعاكسك صح حبيبتي و قلبي ومن الكلام ده. 
كتمت يارا ضحكتها :
– ادم والغزل !! ههههه لا مستحيل انتي فاهمة الجواز غلط يا روحي مفيش كلام زي ده كلام الحب مبيأكلش عيش. 
مطت شفتها بامتعاض :
– طيب يا سيدي شكرا كفاية.
ضحكت الاخرى و نهضت :
– طيب انا هروح اشوف بابا و ارجع البيت عشان وعدت ادم ارجع بسرعة. 
– اممم قولتيلي ادم ده لما كان عايش معانا هنا كان خانقني الخرجة بحساب و الدخلة بحساب و على ما اقنعه يخليني اروح و اجي لوحدي كان ينشف ريقي ربنا يصبرك عليه…. سلميلي على عمو احمد. 
– الله يسلمك. 
ذهبت يارا الى والدها الذي سعد كثيرا و استقبلها بحفاوة وبعد السلام والكلام خرجت يارا من المطبخ مرددة بمرح :
– وده أحلى غدا لأحلى أب في الكون كله. 
ضحك احمد و احتضنها :
– حبيبة بابا ربنا يخليكي ليا يارب. 
ابتسمت بحب :
– ويخليك ليا يا أبو حميد انا لولاك بموت. 
قبل احمد جبينها هاتفا :
– حبيبتي حطي ف بالك ان سعادتك كانت من أولوياتي طول عمري ومهما عملت فده كان عشان مصلحتك سامحيني لو حكيتك تحت الأمر الواقع و….
قاطعته بلطافة :
– بابا حبيبي انا عارفة معزتي عندك وان مفيش اهم من سعادتي حضرتك عمرك ما أذيتني عشان تعتذر مني بالعكس اللي قدمتهولي فحياتي مستحيل اقدر ارجعلك جزء بسيط منه ولو على جوازي ف اطمن انا مبسوطة جدا مع ادم…. وكمان انا اتقبلت حقيقة اننا متجوزين. 
ابتسم ومرر يده على وجهها :
– انتي بتحبيه ؟
خجلت يارا و اخفضت عيناها فأكمل :
– متتكسفيش مني يا بنتي مدامك بتحبيه و عايزاه ف انا هكلمه قريبا و اطلب منه ينسى الكلام اللي قولتهوله من فترة و يبدأ معاكي صفحة جديدة ادم كويس يابنتي هو بس صعب شويا بس مش هيظلمك معاه و طول مانا عايش مش هسيب حد يلمس شعرة منك. 
دمعت عيناها واحتضنته بقوة :
– انا بحبك اووي يا بابا بحبك اوي و اكتر من روحي ربنا يديمك نعمة في حياتي. 
______________________
مر يومان ووافقت رهف على زياد الذي فرح للغاية ومازن الذي انكسر قلبه ل اشلاء لكنه ادعى الفرح و تمنى فعلا ان يرزقها الله السعادة نعم فزياد كان اسرع منه للوصول اليها اما هو فبقي يؤجل حتى يصل الوقت المناسب ويتقدم لها لكن عادة ماتسري الرياح بما لاتشتهي السفن وايضا الوقت لاينتظر احد وبهذا انتهت قصة حبه التي لم تبدأ واغلق قلبه جيدا فهو لن يقع في الحب مجددا.
ادم ويارا لايزال الوضع هكذا بينهم هو يتعامل بجفاف معها وهي تتألم  من تجاهله لها لكنها لا تعلم ان ادم لايكف عن التفكير بها ودائما يتسلل لغرفتها عندما تنام فهو لا يستطيع النوم قبل ان يراها لكن يبتعد عنها قدر الامكان لايعلم لم لكن هذا افضل…
_____________________
صباح يوم جديد. 
كانت يارا تعد طعام الافطار في المطبخ حتى دلف ادم وقال بهدوء : 
– بتعملي ايه ؟
استدارت يارا بضحكة :
– طب قول صباح الخير على الاقل. 
نظر لها ادم ببرود :
– صباح الخير….ها بتعملي ايه بقى ؟
ضحكت مجددا :
– انا بعمل فطار مش شايف. 
كان ادم يدرك جيدا انها تعد الفطور لكن اراد فتح اي موضوع معها استدار ليذهب ف أوقفته :
– ادم اقعد عشان تفطر مش كل يوم تروح كده بليييز.
طالعها بهدوء ثم :
– ماشي ده حتى انا جعان. 
خرج وجلس في الصالة وبعد دقائق وضعت امامه الفطور وجلست فغمغم بجدية :
– انتي مش بتروحي الجامعة ليه ؟
ردت عليه وهي تشرب العصير :
– مبحبش اروح المحاضرات بحضر بس السكيشن و بذاكر من ع النت. 
همهم باقتضاب :
– من بكره هتلتزمي بجامعتك و هتحضري دايما عشان تنجحي بلاش استهتار وكسل مفهوم واي حاجة متفهمهاش انا موجود عشان اشرحهالك مفهوم. 
اومأت يارا :
– حاضر. 
نهض ادم في نفس اللحظة التي رن فيها هاتف يارا وكان والدها ابتسمت بسعادة وفتحت الخط :
–  السلام عليكم يا ابو حميد عامل ايه يا حبيبي. 
مرت ثوان حتى سمعت صوتا غريبا :
–  عفوا حضرتك تعرفي صاحب التلفون ده ؟
اختفت ابتسامة يارا و شعرت بإختناق لا تعلم سببه :
– اايوة ده رقم بابا ليه و بابا فين ؟
تكلم الاخر بأسف :
– صاحب الرقم ده اتعرض لحادث كبير وللاسف اتوفى……!!!
يتبع…
لقراءة الفصل الثاني عشر : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!