Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الثامن عشر 18 بقلم دينا جمال

  رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الثامن عشر 18 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الثامن عشر 18 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الثامن عشر 18 بقلم دينا جمال

عقدت ساعديها أمام صدرها تحرك ساقها اليسري بضيق وهي تقف في غرفة مكتبه تنفخ بضجر تنتظره ، لحظات وجدته يدخل الي الغرفة لتقطب جبينها بضيق تتمعض ملامحها باشمئزاز ما أن اشتمت تلك الرائحة في يده غطت أنفها بيدها تهتف بقرف : ايييف ايه الريحة دي 
عقد جبينه باستفهام عن اي رائحة تتحدث ، ليس من المعقول أن تشمئز من رائحة الطعام التي في يده لقد اشتراه من مطعم فخم للغاية حينما علم أنها ستكون معه حتي يعلمها أساسيات العمل ، خرج ليشتري بعض الطعام كما يفعل دائما ولكنه بدلا من أن يشتري طعام شعبي رخيص الثمن، اشتري شطائر لحم من مطعم فاخر دفعه مبلغ وقدره في بعض الشطائر 
 هتف بتعجب : ريحة إيه !! دا حتي ريحة الاكل تفتح النفس ، أنا غلطان يعني اني ما جبتش كشري وروحت جبتلك من ماك 
فتح كيس الطعام قليلا يقربه من انفها : حتي شمي 
 دفعته بعنف تشعر بمعدتها تصرخ من الألم وضعت يدها علي فمها تنظر حولها بتوتر تبحث عن المرحاض فقط لحظات وستخرج كل ما في جوفها بدون سابق إنذار مالت ناحية حقيبة الطعام الذي فتحها لتشم رائحتها تتقئ بداخلها وعمرو يقف ينظر لها بصدمة ولحقيبة الطعام بحسرة ضاعت نقوده سدي ، لتنهار علي اقرب مقعد بعدما افرغت كل ما في جوفها تتنفس بصعوبة خديها اصطبغا باللون الأحمر بشرتها صفراء شاحبة ، تنهد بضيق ليلقي تلك الحقيبة في سلة المهملات ينظر لها باشمئزاز ليعود إليها 
 اقلقه حالتها المضطربة الشاحبة تلك جثي علي ركبتيه أمامها ينظر لها بقلق مد يده يلتقط منديل من علي سطح مكتبه ليمسح فمها الملطخ من آثار ما أخرجته من فمها فتحت عينيها قليلا تنظر له نظرات معاتبة ناعسة تشعر بالخمول ، ليهتف بقلق: مالك يا روان وشك أصفر ليه كدة انتي معدتك تعباكي ولا إيه 
 اشاحت بوجهها بكبرياء تهمس بضعف : أنا كويسة ما فيش داعي تقلق نفسك يا استاذ عمرو ، ولو سمحت ابعد شوية ما يصحش كدة 
نظر لها للحظات وهي تنظر بعيدا عنه يري دموعها التي تحبسها في مقلتيها ليتنهد بضيق هتف بجد وهو يمد يده ناحيتها : طب قومي معايا اغسلي وشك في الحمام عشان تفوقي شوية 
 نظرت ليده الممدودة بضيق لتقوم من علي الكرسي تهتف ببرود : لاء شكرا أنا مش محتاجة مساعدة من حد ، نزلت له للحظات باشتياق لتهمس بعتاب : وخصوصا إنت ، عن إذنك 
 قالتها لترفع رأسها باياء تمشي بغرور زائف … تنهد بيأس ليجلس خلف مكتبه ، امسك هاتفه يطلب الساعي ليأتي إليه بعد لحظات ، هتف عمرو بجد وهو ينظر لذلك الرجل : معلش يا عم ماهر عايزك تجيبلي أربعة فول وأربعة طعمية خلي الراجل يزود المخلل وكوباية نعناع معلقة واحدة سكر
 هز الساعي رأسه إيجابا يبتسم ببشاشة ليخرج من الغرفة لحظات ودخلت روان بعد ما غسلت وجهها جيدا ووضعت القليل من مستحضرات التجميل لتداري شحوب وجهها ، عقدت ساعديها أمام صدرها تنظر له بضيق تهتق بتأفف : وأنت هتعملني إزاي بقي يا عم الاستاذ 
 ابعد عينيه عن جهاز الحاسب الآلي لينظر الي المقعد الخشبي بجواره للحظات ثم عاود النظر إليها كأنها يخبرها اجلسي هنا … نفخت بضيق لتذهب ناحية ذلك المقعد جلست عليه 
 بعنف ليرتد بها الكرسي للخلف كادت أن تسقط بالكرسي حينما شعرت بيده تجذب يدها سريعا لتعتدل بالكرسي ببطئ ، رفعت عينيها تنظر لعينيه باشتياق لتري اهتزاز حدقتيه بقلق للحظات ومن ثم تحولت نظرته تماما لشوق جارف ، كم افقتدها عينيها اللامعة مرحها الدائم عنادها مشاكستها ، أخرجه من عاصفة المشاعر تلك حينما سمعها تهتف ببلاهة : المشهد دا أنا شوفته إمبارح في مسلسل من النظرة التانية ، بس طبعا ارناف أحلي منك بكتير 
 ضيق عينيه بغيظ يجز علي أسنانه ترك يدها ليعاود النظر الي حاسوبه يتمتم بغيظ: بقي ارداف بتاعها دا احلي مني ، دي حوله اصلا
لحظات ودخل الساعي وضع حقيبة الطعام علي مكتب عمرو وكوب النعناع ليحاسبه الأخير ، خرج الساعي ليحمل عمرو كوب النعناع يضعه أمامها يهتف ببرود وكأن الأمر لا يعنيه : النعناع كويس لمعدتك 
 نظرت لكوب النعناع لتعاود النظر له تهمس بحرج وهي ترجع خصلاتها خلف اذنها : ايوة بس الدا…..
قاطعها يهتف ببرود : ما تقلقيش عليه معلقة واحدة سكر عشان الدايت 
 ابتسمت بامتنان لتخفي ابتسامتها سريعا تناولت الكوب ترتشف منه علي مهل تنظر له وهو يعمل يحرك أصابعه بخفة وسرعة علس لوح المفاتيح دون ان يرتف له جفن أنهت الكوب لتضعه جانبا ، لتجده يتناول تلك الحقيبة اخرج محتوياتها أمامها لتنظر له بتعجب بينما هتف بضيق : منه لله اللي كان السبب وضيع السندويشات ، أنا بعت جبت فول وطعمية … اتفضلي 
 نظرت للطعام للحظات تبلع لعابها بجوع فهي قد أصابها الاشمئزاز من ذلك الطعام ولكن تشعر بالجوع لما أمامها هتفت بارتباك : لا لاء انا مش جعانة 
 رفع كتفيه بلا مبلاة ليتناول احد الشطائر يأكله سريعا حتي يعود لعمله تنهدت بضيق تبلع لعابها بين الحين والآخر ، مدت يدها تأخذ احد الشطائر تنظر له بغرور : أنا مش جعانة أنا بس هدوق مش أكتر 
كبت ضحكته بصعوبة يهز رأسه إيجابا يحاول الا يضحك لتتسع عينيه بصدمة في لحظات انهت ما في يدها لتأخذ الثاني مد يده يريد بعض المخلل ليجدها تنتزع حقيبة المخلل الصغيرة تنظر له بضيق خديها منتفخين من كثرة الطعام ، أنهت جميع الطعام ، امتصت آخر حبة زيتون متبقية تنظر لعمرو الذي ما زال يمسك تلك الشطيرة في يده فكه متدلي بذهول لتنظر للشطيرة في يده تبتسم باتساع : عمرو إنت عايز الساندويش دا 
 وقبل أن يجيب كانت قد اختطفته من يده نظرت لحقيبة المخلل الصغيرة تهتف بحسرة : يا خسارة المخلل خلص ، يلا مش مهم 
أكلت ما في يدها لتجلس بارتخاء علي الكرسي ، تحرك يدها علي معدتها تبتسم بخمول …. نظرت له بجانب عينيها لتجده يهتف بتهكم: أنا مش جعانة أنا هدوق بس … اومال لو كنتي جعانة كنتي هتاكلي ايه السندويشات ورجل الكرسي ودراعي ومال اليتيم يا مفترية يا ظالمة، طب كنتي سيبيلي ساندوتش … وقال ايه عاملة دايت 
اتسعت عينيها بفزع تصيح: يا نهار ابيض الدايت بسرعة ابعت هاتلي واحد بيبسي دايت 
عض علي شفتيه بغيظ سيخنقها ويرتاح من ازعاجها ولكنه لا ينكر أن قلبه يرقص فرحا لعودة مشاكسته تتحدث بعفوية معه ، التفت الي جهاز الحاسوب يهتف بجد : ركزي بقي معايا مش هنقضيها دلع … بدأ يشرح لها يشغل العديد من البرامج يشرح لها كيفية استخدامها ، التفت يهتف : فهمتي … اتسعت عينيه بدهشة حينما وجدها نائمة ، خبط جبينه براحة يده يبتسم بيأس ليأخذ سترته وضعها عليها برفق يهمس بحب : وحشتيني يا مجنونة 
 عاد يكمل عمله لترتسم ابتسامة سعيدة علي شفتيها فتحت عينيها بقدر بسيط تنظر له بحب لتعاود إغلاق عينيها تسقط في بئر النوم مرة أخري 
________________
 ارتمت داخل أحضان والدتها دون ان تبكي بينما انفجرت والدتها في البكاء حينما علمت ما حصل لها تردد بلا توقف : يا حبيبتي يا بنتي دي عين وصابتك يا حبيبتي منها لله اللي كانت السبب حسبي الله ونعم الوكيل فيها 
ابتعدت عن أحضان والدتها تقطب جبينها باستفهام : هي مين دي يا ماما
في دقائق كانت مجيدة أخبرتها بكل شئ
لتهتف من أن انتهت بحرقة : منها لله حسبي الله ونعم الوكيل فيها ، ربنا المنتقم الجبار
مدت رؤي يدها تربط علي يد والدتها برفق تبتسم بشحوب : خلاص يا ماما ، دا مقدر ومكتوب المهم عاصم عامل إيه دلوقتي 
هتفت مجيدة بحسرة؛ يا حبة عين أمه قلبه محروق ، مش كفاية اللي عملتوا لاء كمان سقطت نفسها وموت اللي في بطنها 
طب هو فين ، سألتها تقطب جبنيها بقلق 
 لتهتف مجيدة بحزن : من ساعة ما عرف اللي حصلك بسسبها وهو حابس نفسه في اوضتك من امبارح قافل علي نفسه مش عايز يكلم حد ولا يأكل ولا يشرب ، أنا سايبة معاه حلم يمكن تقدر تقنعه يأكل ولا تخفف عنه شوية 
هزت رأسها إيجابا تهمس بقهر : يا رتني اقدر اروحله 
ربطت والدتها علي رأسها بحنو: هتشوفي يا حبيبتي جاسر طمني وقالي أيام وهتعملي العملية وهترجعي تشوفي ما تقهريش في نفسك يا رؤي ، مش انتي دايما بتقولي دا مقدر ومكتوب … ايه يا شيخة رؤي ولا شيخة رؤي مش حلوة مننا وحلوة من جاسورة بس ، هتفت بها والدتها بمرح علها تخفف عنها …. لتبتسم بخجل تتذكر ما حدث قبل بضعة ساعات حينما استيقظت علي صلاة الفجر ، حاولت القيام متجهه الي المرحاض لتشعر بكف يده يمسك بيدها همست بخفوت : أنت صاحي
سمعت صوته يهتف بحنو : من بدري ، قومي معايا يلا 
 اسندها يتجه بها الي المرحاض ، وقف بها أمام الحوض يغسل يديها ، يضع الماء في كف يده يقربه من فمها … ساعدها بحنو ورفق حتي اتمت وضوئها ، ليحضر اسدال الصلاة الخاص بها يضعه علي ملابسها يلف حجابها وهي فقط تبتسم بخجل دون أن تنطق بحرف ، اوقفها تجاه القبلة ليقف أمامها يهتف بصوت عذب : الله أكبر 
 أدت صلاتها بخشوع ترتكز حواسها بأكملها علي صوته وهو يتلو القرآن بخشوع تعمد اختيار الآيات التي تتحدث عن الصبر وجزاء الصابرين
فاقت من شرودها علي صوت والدتها وهي تقرب معلقة الطعام من فمها تهتف بحنان : كلي يا حبيبتي
______________
 أشهد يا تاريخ واكتب يا زمان خالد باشا السويسي واخدني مخرجني دي معجزة من معجزات الدنيا السبعة … هتفت بها لينا بسخرية وهي تجلس جوار خالد في سيارته تحمل صغيرتهم علي قدميها …. لينظر لها بتهكم يرفع حاجبه الأيسر بسخرية : انتوا كدة زي القطط تاكلوا وتنكروا أنا مش خرجتك من 3 شهور وبسيبك تروحي شغلك ولا هنقضي باقي حياتنا في الشارع 
اتسعت عينيها بذهول تصيح بصدمة : خرجتني أنا .. عند مامتك اللي هي ورانا بشارعين وشغلي بروح بعربية بسواق حتي مش راضي تخليني أسوق وهما يومين في الأسبوع بس 
ابتسم باصفرار دون أن يجيب لتنفخ خديها بغيظ تتمتم بحنق : طب احنا رايحين فين 
وقفت السيارة في احدي الإشارات المزدحمة ليتلفت لها يهتف بهدوء : رايحين عند جاسر مهران ، عايزك تقعدي تتكلمي مع مراته شوية هو بيقولي أن حالتها النفسيه وحشة اوي 
هز رأسه إيجابا دون تردد لتساله بتعجب : بس أنت تعرف جاسر دا منين أنا عمري ما عرفت أن ليك صاحب اسمه جاسر 
هتف بعملية: المصالح بتتصالح يا عمري … جاسر عنده شركة سياحة وأنا عندي شركة مقاولات … اتقفنا أنا وهو ان أنا ابني منتجع سياحي وهو ينظم الرحلات السياحية ليه والمكسب بالنص … بصراحة كانت صفقة في الجون كسبت من وراها ملايين ، والبزنس بقي صداقة .. وفكرة أنك شغال مع واحد فاهم دماغك بيسرع الشغل جامد وبتطلع النتايج ممتازة 
نفخت بضيق تهتف بحدة : ماليش دعوة أنا كمان عايزة اشتغل معاكوا 
نظر لابنته الصغيرة يهتف بمرح : لوليتا اخلي ماما تشتغل معايا 
نظرت الصغيرة لوالديها لا تفهم شيئا مما يقولا لتهتف بمرح : ماما بووووف 
اتسعت عيني لينا بصدمة بينما انفجر خالد في الضحك حتي ادمعت عينيه لتصيح لينا بغصب : هتبوظلي تربية البت ، بقولك ايه دي بنتي وأنا اللي هربيها 
صفعها علي رقبتها من الخلف برفق يضحك بمرح ؛ إذا كنت ربيت امها مش هعرف اربيها دا أنا هقعد حاطط رجل علي رجل ولا عادل إمام لما كان بيتقدم لبنته عرسان هذل فيهم هقرههم كدة …. ابتسم باتساع يهتف باستمتاع : يااااه تصدقي الموضوع حلو أوي وهما بيلفوا حوالين نفسهم عشان اوافق علي واحد منهم ، وفي الآخر مش هجوزها وهقعدها جنبي اساسا 
 ضحكت لينا بمرح وخالد يخطط كيف سيلقن كل من تسول له نفسه بالاقتراب لخطبة ابنته 
________________
 رحلت مجيدة وحسين بعد عناق حار يوصون جاسر جيدا علي ابنتهم ….. اتجه الي المطبخ فقد رآها تدخله بصحبه نعمة منذ قليل …. اشار للخادمة بالخروج ليقترب ناحيتها شعرت به لتبتسم تهمس بخجل : بتعمل إيه هنا وفين نعمة 
 بعثر شعرها بمرح يهمس بحنو : نعمة تعبانة وعايزة تنام قوليلي انتي عايزة ايه وانا اعملهولك 
همست بارتباك : كنت عايزة اعملك كيكة بالشوكولاتة 
كوب وجهها بين كفيه يهمس برفق : يا رؤي يا حبيبتي انتي تعبانة جرح رأسك لسه ما لمش ما تتعبيش نفسك يا حبيبتي 
اخفضت رأسها بحزن تهمس بقهر : أنا حاسة اني بقيت عالة عليك 
نظر لها بضيق للحظات امسك ذراعيها يهتف بحزم : عالة يا رؤي للدرجة دي ، لاء يا رؤي انتي مش عالة ولا عمرك هتكوني انتي حبيبتي وروحي وقلبي انتي كل حاجة ليا كفاية أنك انتي اللي انقذتيني من اللي أنا فيه كفاية أنك استحملتي كل اللي حصل زمان وما يأستيش مني ، ليه بتقولي عالة …. رؤي انتي لو كنتي حتي قعيدة أنا كنت مستعد افضل شايلك طول عمري … أنا جوزك يا رؤي ما مضناش علي قسيمة هتبقي مراتي وانتي سليمة وأول ما يحصلك حاجة هرميكي … ما إن انهي كلامه حتي اندفعت تعانقه بقوة تبكي بسعادة 
لتسمعه يهمس بعبث : بقولك ايه ما تيجي اقولك طريقة عمل الكيكة بالشوكولاتة بالمقادير الصحيحة 
ضربته علي صدره تهتف بخجل : أنت قليل الأدب 
 هتف ببراءة : أنا…. اخس عليكي اخس دا أنا متربي احسن تربية ، دا أنا خجول جدا 
كررت بسخرية : جدا يعني وعلي رأي المثل اللي يتكسف من بنت عمه ما يجبش منها خضار 
ضحك بمرح ينظر حوله : مش عارف ليه حاسس أن اختك هتطلعنا من تحت الارض .. تفضح اللي جابونا ، قلدها ساخرا : يا باااابااا الحق يا بابا عمو جاسر بيو
وضعت يدها علي فمها تهتف بخجل : خلاص يا جاسر قلبك أبيض 
________________
 جلس في غرفة اخته يخفي وجهه بين كفيه يبكي بصمت …. علم بالأمس بما حل بها وان بسبب تلك التهاني فقدت بصرها … ليدخل الي غرفتها يعاتب نفسه هو السبب هو الذي ادخل تلك الحية بين اسرته لتدمرها كم بات يكرهها يود لو يقتلها علي ما فعلت …. اراد الذهاب ليطمئن علي اخته قلبه يحترق شوقا ليراها ولكن بأي وجه سيراها كيف سينظر لها وهو يعلم أنها لن تراه …. انسابت دموعه بعنف يسمع صوت حلم الذي لم يتوقف ولو للحظات ترجوع فقط أن يفتح الباب لتطمئن … تجاهلها كالعادة ليشعر بشئ يعبث بمقبض الباب لحظات وانفتح الباب نظر لها بدهشة فقد اغلق الباب من الداخل بالمفتاح ليجدها تمسك بمشبك شعر صغير بين أصابعها تبتسم ببراءة تنافي تماما ما فعلت قبل قليل 
___________________
 وبعدين وياكي يا شاهندا هتفضلي اكدة من غير وكل لحد ميتا ، انتي مالكيش ذنب يا حبيبتي…. هتف بها فتحي بشفقة وهو يجلس جوار زوجته التي تتوقف عن البكاء منذ وفاة والدها ترفض الطعام والشراب 
 لتهتف بنحيب : أنا السبب أنا السبب أنا اللي قتلته ، انا اللي موته يا رتني ما كنت روحت يا رتني كنت قولتله أن الفلوس معايا … ما شوفتوش كان بيبصلي ازاي كان خايف عليا ليحصلي حاجة ، أنا السبب يا فتحي أنا اللي موته 
هتف فتحي سريعا بلهفة : لا يا حبيبتي مش انتي السبب دا عمره ، اهدي يا شاهندا اهدي يا جلبي 
استمرت علي نفس حالتها بل وسآت اكثر لتفقد الوعي فجاءة دون سابق إنذار!!!!
يتبع….
لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك رد

error: Content is protected !!