Uncategorized

رواية نجمة الفصل الأول 1 بقلم فاطمة أحمد

 رواية نجمة الفصل الأول 1 بقلم فاطمة أحمد

رواية نجمة الفصل الأول 1 بقلم فاطمة أحمد

رواية نجمة الفصل الأول 1 بقلم فاطمة أحمد

اتكلم بفرحة-يعني أطلقتو 
-لا لسة لكن انفصلنا
-ازاي يعني انفصال منغير طلاق 
-هو مش راضي يقول كلمة الطلاق وقاللي انه هيطلقني ع الورق و بس أنا سبت البيت ومستنين بقا الورق دا يخلص
-اها اصلا بيني وبينك دا الاحسن ليكي 
-الاحسن ليا لي 
-انتي مستوعبه دا راح خطب بنت خالته بعد ما سابك بأربع أيام يعني ولا عنده ريحه الدم 
………… 
صرخت لما لقيت عربية خبطت في السور اللي كنت ماشية جنبه ووقعت على الأرض من الخضه وبعدها قمت لقيت شوية ناس جريو على العربية يشوفو اللي فيها ويطمنو عليا ومكانوش كتير لأن المنطقة فاضيه 
-انا كويسة مفيش حاجة 
فتح باب العربية ونزل منها شاب عشريني وهو ماسك رأسه ودايخ وبينزف فقربت شوية منه، رفع عيونه اللي سرحت في لونهم الزيتوني الغريب وبصلي واتكلم بتعب
-انا اسف والله لو اتسببتلك في اي مشكلة بس فرامل العربية سابت فجأه ومعرفش اعمل اي غير اني اتفادي أذى الناس بالحيطة
بصتله بتلقائية-كان ممكن تموت في خبطة زي دي 
-مش احسن ما اتسبب في موت حد أو حادثة هيترتب عليها حوادث كتير على الطريق 
اتكلم راجل من اللي واقفين-انت لازم تروح ع المستشفى يابني راسك بينزف 
-انا بخير مفيش حاجة 
اتكلمت بتردد -مينفعش تسيب الجرح دا كدا هيتلوث، في مستشفى قريبة من هنا ممكن تروحها 
-مبحبش اروح مستشفيات 
طلعت علبة الاسعافات الصغيرة من شنطتي و مديتها قدامه-طيب ع الأقل استخدم دي 
بص للعلبة وكان على وشه علامات الرفض لكن اصريت عليه فأخدها وفتحها وبدأ يطلع المطهر فأتحركت عشان امشي سمعت صوت تألم صادر منه فلفيت مرة تانية لقيته بيبص لأيده اللي مكنش ملاحظ انها اتعورت كمان وفيها ازاز فمش عارف يعقم راسه،  فرجعت قعدت قدامه و طهرت الجرح اللي ف رأسه و حطيت عليه لزقه و انا مستغربة استسلامه التام منغير اي رد فعل
وبعدين بصيت للأزاز اللي في ايده ومسكتها وانا بمد ايدي عشان اشيله-خلاص مفيش داعي انا هعملها
-الازاز دا لازم يتشال بحذر عشان ميسيبش اي جزء منه جوا تعمل مشاكل متقلقش دا شغلي، هتحس بس بشوية وجع 
اتكلم وهو بيرجع رأسه لورا بتعب-انتي ممرضه؟
رفعت نضارتي الطبية -دكتورة
رجع بصلي بام العيون اللي مشتته تركيزي دي من اول نظرة-غريبة شكلك صغير اوي على دكتورة 
-ميغركش الطول يا استاذ دي بس سنين الكلية اللي جت على صحتنا فمطولناش
ضحك فظهر على خدوده غمازتين ينهار ابيض انهاردة يولاد ورجع ريح رأسه لورا بهدوء وانا بدأت اشيل الازاز من ايده كان بيتوجع لكن مبينش حسيت بده من رعشه ايده و انكماش ملامحه كل شوية خلاص مكنش في ازاز باين قدامي تاني فربطت ايده-خلصنا الحمدلله 
-الحمدلله تسلمي 
ابتسمت-استأذنك 
-شكرا ليكِ واسف مرة تانية 
-ولا يهمك حصل خير يا…..
-ادم 
-تشرفنا يا آدم انا فاطمة 
-الشرف ليا 
…………….
-يا بنتي بقالي ساعه بكلمك 
فقت من ذكرياتي وانا ببص لأحمد-اي بتقول اي 
-بقول اي لا دانتي على الله حكايتك 
-معلش يا احمد كنت سرحانة شوية
-طيب اي رأيك نتغدى برا انهاردة قبل ما تروحي 
-لو خلصنا بدري بس 
-صحيح مقولتليش عملتي اي مع ادم 
رفعت عيني بسرعة اول ما اسمه أتذكر حسيت بنغزة في قلبي- خلاص كل حاجة خلصت 
اتكلم بفرحة-يعني اتطلقتوا
-لا لسة لكن انفصلنا 
-ازاي يعني انفصال منغير طلاق؟!
-هو مش راضي يقول كلمة الطلاق وقاللي انه هيبعتلي ورقه طلاقي و بس أنا سبت البيت ومستنين بقا الورق دا يخلص
-اها اصلا بيني وبينك دا الاحسن ليكي وياريت تستعجليه فات شهرين اهو من ساعه ما سبتي البيت
-الاحسن ليا لي ؟
-فاطمة انتي مستوعبه دا راح خطب بنت خالته بعد ما سابك بأربع أيام يعني ولا عنده ريحه الدم 
-سيبني لوحدي لو سمحت 
مرر ايده في شعره بتوتر وهو بيتكلم بحزن-فاطمة انا اسف مقصدش صدقيني اني افكرك  
سكتت وانا ببص ع الشباك بهدوء-انا كدا كدا مش بنسي يا احمد 
قرر ينسحب وخرج، شهرين عدو لكن انا حاسه أنهم سنين وحشني فيهم اوي بالرغم اللي عمله، بس معقول حبه ليا كله كان كدب يعني ازاي قدر يتخطاني في خلال اربع ايام ويخطب بنت خالته، قولتله اني مليش غيره بعد ربنا، لكن حتى هو خذلني، وخرجني من حياته 
سرحت بذكرياتي تاني 
……………..
-انا بحبك ومستعد اجي اكلم اهلك دلوقت حالا عشان اخطبك
-استاذ ادم دي تاني مرة نتقابل انت مستوعب اللي بتقوله دا 
-دي تاني مرة تشوفيني لكن من ساعة الحادثة وانا عيني منزلتش من عليكي ومكنتش قادر احدد اي اللي قلبي حاسس بيه دا أو لي كل يوم بتابعك وانتي نازله شغلك وأفضل مستني تخلصي علشان امشي وراكي بالعربية تروحي اي اللي يخليني اعمل كدا بقالي اسبوعين بتابع شغلي من بعيد على اللاب توب عشان يومي كله بقضيه هنا قدام المستشفى 
اتكلمت بتوتر-انت عرفت مكان شغلي منين اصلا 
-في المنطقة هنا مفيش غير مستشفى واحده قريبة واللي كنتي عايزة تاخديني فيها وبالتالي توقعت أن دي تكون المستشفى اللي بتشتغلي فيها بس مكنتش متأكد ومكنتش اعرف اسمك بالكامل ففضلت مستني على نفس الطريق لحد تاني يوم الصبح بعد ما شالو عربيتي من ع الطريق و اخيرا لقيتك معديه فمشيت وراكي وعرفت انك بتشتغلي هنا ومن وقتها وانا كدا 
كنت بغمض عيني وافتحها بعدم استيعاب معقول كان بيراقبني طول الوقت دا ومحسيتش بيه 
-شوفي انا صحيح لسا مش قادر اسمي دا حب بشكل كامل لكنه ارتياح من اول لقاء وانا يكفيني في شريكة حياتي اني اكون مرتاح معاها ومتأكد أن مع الوقت نتأكد أنه حب وعلشان انا مش عايز أغضب ربنا فيكي فبطلب منك تديني رقم والدك و تصلي استخارة لو مرتاحة يبقى على خيره الله 
حسيت بلغبطة كبيرة ومكونتش عارفة اقول اي كل شيء حصل بسرعه وانا مكنتش متخيلة أن حادثة تجيب عريس قمر كدا استغفر الله العظيم بس رنت ف دماغي كلمته تديني رقم والدك ففركت ايدي بتوتر 
فهو بصلي وهو بيسأل بخوف وكأنه مش عايز يسمع الإجابة-اي مش هتديني الرقم ؟
رمشت وانا برفع عيني لفوق عشان دموعي متنزلش-هو مفيش رقم اصلا 
عقد حواجبه وهو بيحرك رأسه  بعدم فهم
-انا اهلي متوفيين، ماتو في حادثة كبيرة، عايشه لوحدي في البيت اللي اتبقالي منهم ومليش حد غير جارتنا العجوزة وجوزها اللي بعتبرهم اهلي 
-انا اسف
مسحت دمعة هربت من عنيا وابتسمت-لا ولا يهمك هما ف مكان احسن اكيد 
-اكيد، 
اداني ورقه فيها رقم تليفون-انا هاجي اطلبك من جيرانك دول اديهم فكرة عن الموضوع و قولي لهم اني بقترح اجي بكرا الساعه 7 لو وافقوا اقابلهم خليهم يكلموني ع الرقم دا 
اخدت منه الورقة انسحب على طول، كنت مرتاحة من أول لحظة شفته فيها لكن صليت استخارة عشان أاكد شعوري دا ومتغيرش فقولت لأم احمد وكانت مرحبة جدا بالفكرة وخلت جوزها يكلمه لكن احمد ابنها اللي كان بيشتغل معايا ف المستشفى حسيته مأنبسطش بس مهمنيش ومركزتش كل حاجة تمت بسرعة لأن ادم كان مسافر وكان عايز ياخدني معاه وانا مراته وبالفعل تم الفرح وكان احلى فرح ممكن تتمناه بنت كنت مبسوطة اوي وانا معاه و لما اسمي اتربط بأسمه وبقيت مراته مكونتش عارفة امتا جه الحب دا كله ف قلبي ليه، كان في بنت و ست ف الفرح بيبصولي  بطريقة غريبة طول الوقت و أمه كمان كنت حاسه انها بتتصنع الفرحة علشانه لكن مديتش لحد اهميه اهم حاجة اني مرتاحة 
قضينا احلى شهر عسل واتصورنا ولفينا في اماكن كتير كان كل يوم بحس أن حبنا لبعض بيزيد بحس اني اختارت صح، وان هو دا الشخص اللي يعوضني عن كل وجع عيشته وهيبقى اهلي اللي فقدتهم
-مبسوطة
بصيت في عيونه الزيتوني-اوي يا آدم اوي 
ابتسم وهو بيحط رأسه على رجلي فبتلقائية صوابعي قررت تاخد جوله في شعره-انا كمان مبسوط
رجعنا م السفر على شقتنا وبدأت الناس يجو يباركولنا وجت البنت اللي كانت بتبصلي في الفرح واللي عرفت بعد كدا انها بنت خالته واللي كانت جنبها كانت امها 
-مبروك يابن اختي 
-الله يبارك فيكي يا خالتي تسلمي
-وياترى بقا انبسطت في السفرية
مسك ايدي وباسها وهو بيضحك-طبعا يا خالتي كانت معايا احلى وردة مش هنبسط ازاي 
ابتسمت بأحراج فبنت خالته اتكلمت-فين الحمام يااا….عروسة
ابتسمت وانا بقوم-اتفضلي اوريهولك  
.
.
عدى 6 شهور وانا وادم مبسوطين بحياتنا صحيح في شوية مشاكل بسبب حماتي اللي اكتشفت انها مكانتش عايزاني لأبنها واتافجئت بالموضوع لكن جت عشان اصراره، لكن كنت بعاملها بأحترام و كون أننا في شقه لوحدنا دا ساعدني اكتر لتقليل المشاكل كل شيء كان ماشي طبيعي لكن كان في شيء غريب وهو أن خاله ادم بدأت تجيلنا كل اسبوعين تقريبا بأستمرار وكأنها ظابطة منبه على اليوم اللي هتيجي فيه مش بيفوت اسبوعين غير لما الاقيها جت قعدت باقي اليوم معانا نتغدى و تمشي ومن هنا بدأت المشاكل، بدأ ادم يكون عصبي وأسلوبه الهادي يتغير ويتعصب على كل صغيرة وكبيرة وبعد شهرين من الخناقات والمشاكل كل يوم كنت قاعدة في اوضتي وانا بعيط وانا بفكر اتصرف ازاي عشان ارجع ادم لطبيعته ولحبه ليا سمعت صوت باب الشقة بيفتح فمسحت دموعي وقمت جريت عليه لأنه غايب بقاله 3 ايام عن البيت 
حضنته-وحشتني اوي 
كنت متوقعة أنه يبعدني عنه زي ما بقى يعمل ف الفترة الأخيرة لكنه لف ايده على وسطي و هو بيريح رأسه على كتفي وهمس-وانتي كمان 
حسيت بدموعه على كتفي فبعدت وانا بمسك وشه بين ايديا-مالك يا حبيبي بس، انت بتعيط لي، زعلان مني 
حرك رأسه بالسلب- انا اسف صدقيني انا ذات نفسي مش عارف مالي مش………….مش عارف
مسحت دموعه وانا ببتسم-اهدى وادخل خد شاور عشان نتعشى وكله هيبقى تمام ماشي، عملتلك الاكل اللي بتحبه 
ابتسم وباس راسي و دخل ياخد شاور فعلا 
حسيت أن قلبي بيرفرف فضلت اتنطط من فرحتي أنه ع الأقل رجع البيت هادي ومنغير ما يزعق لكن الفرحة ما تمتش، خرج وقعد ع السفرة فحطيت الاكل وانا ببتسم وقررت مضغطش عليه ولا أسأله دلوقت كان فين من 3 ايام-يلا يا حبيبي بقا دوق اكل مراتك القمر دا و هتاكل صوابعك وراه 
مسك المعلقة بسكوت كنت مستغرباه ومتوترة ف نفس الوقت وأكل اول شوية رز لكن فجأه لقيته اتعصب وشه احمر، قام رمى الاكل كله في الأرض وهجم عليا مسكني من شعري-انا قلت كام مرة متحطيش ملح كتير ف الاكل 
-يا حبيبي والله الملح مظبوط لي بس كدا 
فوجئت بكف ايده اللي اتطبع على خدي فوقعت على إثر الضربة و انا مصدومة  و زعق- يعني أنا مبعرفش ادوق، عشان تكدبي عليا 
رفعني من شعري وانا بعيط وماسكه وشي اللي حاسه أنه اتخدر وببص في عنيه اللي لونها اغمق من الغضب-انا قرفت منك ومن عيشتك ومش عارف كنت بحب فيكي اي ولا اتجوزتك لي 
عيطت وانا ببصله بصدمه وهمست-ادم!
كنت حاسه ان نظرة عنيه بتحن قبضه ايده بترتخي  من شعري وكأنه في صراع جواه، في دموع في عنيه بتحاول تمنعه من اللي بيعمله في حاجة انا مش فاهماها، لكن فجأه رجع لغضبه ورماني بعيد عنه-اخرجي برااا بيتييي مش عايز اشوف وشك تااني….انتي ط……
حطيت ايدي على شفايفي اكتم الشهقة اللي خرجت مني لما تخيلت أنه هيقولها لكن في حاجة وقفته مكملهاش وحاول يقولها كذا مرة لكن بيقف كل مرة قبل ما يكملها فمسك دراعي ورماني قدام الباب وقفل عليا-امشي من هنا وورقتك هتوصلك.
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!