رواية بنت البواب الفصل الخامس 5 بقلم دنيا محمود

قلبي وجعني عليها ،قد ايه الدنيا دي مش لملاك زيها.

فوقت علي صوت نرمين .

+اخلصي يا ست الشيخة عايزين ناكل، محن بنات.

اول مرة اخد بالي ان نرمين قاسية اوي كده كنت الأول بفسر قسوتها غيرة ،بس هي مش صعبانه عليها.

وقفت واقلعت الاسدال اللي حيلتي وحتطيته علي السرير.

_حاضر يا هانم ١٠ دقايق والأكل يكون جاهز.

دخلت المطبخ وكنت بفكر في اللي انا فيه وامتي هخلص من عذابي ودموعي بتنزل لحد اما فوقت علي صوت ادهم وانا بقطع السلطة .

=أنتي بتقطعي ايدك.

بصيت لقيت دم وكف أيدي متعور جامد ،جه يمسك أيدي شدتها منه وجيبت فوطه وحتطتها علي الجرح وربطها .

كان واقف بيبص ليا وبس .

+ايه يا ادهم انا قلت هتستعجلة مش هتبات عندها .

=اصلها اتعورت يا نرمين.

+طيب نعمل ايه مش هناكل يعني وله ايه النهاردة عشان ست الهانم اتعورت .

_الاكل جاهز تقدروا تقعدوا علي السفرة وهيجي حالا .

كنت عمال ابص علي ايديها المتعورة وهي بتحط الاكل ،لحد اما جت جمبي ولحظت ان الدم بقي بيخرج من الفوطة.

=يا نهار ابيض أنتي ايديك لسه بتجيب دم ،هكلم دكتور.

وفعلا كلمت الدكتور واقعد علي الكنبة وهي اقعدت قدامه ،كانت ساكتة ومستسلمة اللي بيحصل حتي مش بتتوجع،الدكتور مسك ايديها وفك الفوطة اول ما شاف الجرح ،بدا يتكلم معها وهو بينضفه ويخيطه.

÷اسمك ايه .

من غير حتي ماتبص قالت .

_زهرة.

÷اسمك جميل زيك ،وهو حد قالك ان جميلة خالص.

ابتسمت ليه ووشها نور ورفعت عينيها وبصت ليه وقالت .

_لا .

ضحك وقالها و كانه بيكلم طفلة .

_٢١ سنة.

ضحك وقال إن كنت فاكر انك ١٥ سنة ،ملامحك بريئة .

هما كانوا بيتكلموا وانا واقف وهي منذلتش عينيها من عليه والابتسامة اللي بشوفها في المواسم مفرقتش شفايفها ،هموتها واقتله انا كنت جيبت دكتور عجوز يخيطها ،هموت من الغيظ ومش قادر اتكلم عشان نرمين.

÷خدي يا زهرة الكارت بتاعي وقت اما تعوزي حاجة كلمني .

_حاضر يا دكتور.

كانت بتقول كده وهي بتشد الكارت وتحطه في جيب البنطلون كانه كنز ،وانا كيس جوافة واقف مش عارف اعمل حاجة ولا اقول حاجة ،كنت هموت من الغيظ.

وقبل ما يمشي قاله مالك انا اسمي مالك ماشي و مشي وهي عينها اللي هخرمهم ليها دول منزلوش من عليه ،ده حتي بيخيطه مقالتش اه كانت مركزة معه.

=يلا نرمين عشان اروحك .

قال جملته بزعيق وهو بيبص ليا بشر،واخدها و مشي ،دخلت لميت الاكل ونمت .

كنت هموت من الغيظ ومش عارف ليه ،روحت نرمين ومن غيظي دخلت عليها الأوضة علطول ،ببص عليها لقتها نايمة دخلت اعقدت جمبها علي السرير وفضلت أتأمل ملامحها ،هي جميلة اوي وبريئة حاجة كده مش موجودة فوقت وهي صاحية وبتبص ليا بخوف ،نظرة كنت عايز اموت نفسي بسببها .

صحيت في معاد كل يوم بتاع المذاكرة ،لقيت ادهم اقاعد علي السرير جمبي ،اترعبت خاصة انه جارح مشاعري جدا .

_انت بتعمل ايه

يتبع …