Uncategorized

رواية نجمة الفصل الثاني 2 والأخير بقلم فاطمة أحمد

 رواية نجمة الفصل الثاني 2 والأخير بقلم فاطمة أحمد

رواية نجمة الفصل الثاني 2 والأخير بقلم فاطمة أحمد

رواية نجمة الفصل الثاني 2 والأخير بقلم فاطمة أحمد

حطيت ايدي على شفايفي اكتم الشهقة اللي خرجت مني لما تخيلت أنه هيقولها لكن في حاجة وقفته مكملهاش وحاول يقولها كذا مرة لكن بيقف كل مرة قبل ما يكملها فمسك دراعي ورماني قدام الباب وقفل عليا-امشي من هنا وورقتك هتوصلك 
شفايفي كانت بتترعش وجسمي كله كنت حاسه اني في كابوس ولازم افوق خبطت على الباب وانا بعيط وينادي عليه-ادم، اروح فين في نص الليل يا آدم افتحلي، ازاي هنت عليك 
سمعت صوت حاجة انكسرت على الباب من الناحيه التانية  و بعدها حاجات بتتكسر وكأنه بيهد البيت فجريت من خوفي على الشارع ومجاش في دماغي غير اني ارجع بيتي و اترميت اعيط اسبوع في حضن ام أحمد اللي مقصرتش معايا و حاولت تهديني لكن خبر خطوبه ادم لبنت خالته هدني وكسر قلبي
………………..
-دكتورة فاطمة، استاذ ادم برا عايز يقابلك
بصتلها بصدمه-ادم؟!!
-ايوا حضرتك انا كنت هقوله يمشي وأنك مش هنا بس قلت اوصل لحضرتك الخبر الاول 
فكرت شوية وانا بتنفس بعمق-خليه يدخل ومتدخليش حد علينا يا اميرة
اتكلمت بأستغراب-تمام يا دكتورة 
دخل بطلته اللي مفشلتش تحرك قلبي في مرة حتى لو في قلبي كل الزعل تجاهه وشه كان مطفي ومرهق كأنه جسمه مهدود، عيونه اللي كانت بتسحرني دايما بلمعتهم دلوقت مطفيين، لاحظت أن ايده فاضية ملهاش دبلة بس ايده التانية فيها دبلتنا اللي كان سايبها عند حد يحفر اسمي عليها افتكر ساعتها أن خالته هي اللي جابتهالنا بعد ما اقنعت ادم انها نازلة قريب من المكان وأنه مفيش داعي يروح، قعد قدامي وهو بيبصلي بنفس نظرة الحب اللي كانت زمان، لكن عينه كانت مكسورة كأنه مش قادر يرفع عينه ف عيني 
اتكلم وهو عينه في الارض-انا……كان في بالي كلام كتير جدا هقوله قبل ما ادخل بس كالعادة لما باجي قدامك الكلام بيتوه
كنت بدور ف عيونه على كدب يمكن معاشرتهوش كتير لكن اعرف كويس امتا يكون بيكدب وامتا يكون بيحور أو بيلف ويدور عشان يستعطفني لأن المشكلة انه عارف اني بحبه، لكن ملقيتش كل دا، كنت بدور على حاجة تفهمني مقصد كلامه-تشرب اي ؟
حرك راسه بالرفض-ولا حاجة 
رفعت السماعه-اتنين قهوة زيادة يا اميرة
ابتسم بوجع-لسه فاكرة زوقي ف القهوة
-ملحقتش انسى 
-ولا انا بنسى 
-ادم اتكلم دغري فهمني انت عايز اي وجاي لي 
-انا…..انا مش عارف اعيش يا فاطمة، مسبتكيش بمزاجي و من وقت مانتي مشيتي وانا حاسس اني بتخنق حاسس اني عايش جسد لكن روحي مش باقي منها غير رماد 
ضحكت بأستهزاء-عشان كدا خطبت بعدها بأربع أيام 
خد نفس عميق وطلعه على مرة واحده-في حاجة اكتشفتها لازم تعرفيها مش عارف هتأثر على اللي احنا فيه دا ولا مش هتفرق لكن هي بتدمرني من وقت ما عرفتها وبالرغم من اني مش مستوعبها الا انك لازم تعرفيها 
أميرة دخلت القهوة وطلعت فورا، مسكت فنجان حطيته قدامه والتاني في ايدي
ضيقت عيني وانا ببصله بتركيز مش دا ادم اللي انا اعرفه دا شخص كأنه خارج من حرب، ضعيف، متوتر، خايف يبص في عنيا، ودموعه اللي بتجاهد علشان متنزلش بردو بتوضح أنه موجوع وانا لحد الان مش فاهمة حاجة 
-اللي حصل كله واللي انا مش فاكره بالتفصيل ولما امي حكتلي عن كل حاجة انهارت، انا بقالي اسبوع مبنامش ولا باكل لمجرد اني متخيل اني عملت كدا او تحديدا اني عملت كدا فيكي، انتي حبي انتي البني ادمه الوحيدة اللي قلبي بيدق لما بس بيلمح طيفها، وامي محاولتش توقفني حتى ودي كانت كسرة تانية هي مكانتش عارفة سبب اللي عملته لكن مكانتش رفضاه كانت عايزانا نسيب بعض
قمت من مكاني وقعدت ف الكرسي اللي قدامه وانا ببصله بخوف-يعني اي مش فاكر كويس و اسبوع اي ؟ يعني اي الكلام دا 
دموعه اكتفت من كتمانها ونزلت وصوته اتهز بطريقة وجعتني-خالتي…..كانت…..كانت عامله سحر في بيتنا،كل اللي….كل اللي حصل وكل تصرفاتي كانت من تأثيره
رفع ايده وهو بيشاور ع الدبلة-دبلتنا دي مسلمتش منها لما أصرت تروح تجيبها عملت عليها سحر بردو عشان تضمن أن لو اللي في البيت منفعش دا ينفع، خالتي اللي المفروض ف مقام امي، عملت كل دا وكمان بعد ما انتي مشيتي كملت عشان أخطب بنتها
كمل بصوت مخنوق-كل الوقت دا كنت مغيب، و كنت مشغول بفرحتي بينا ومش شايف أن الحقد هيجي من اقرب الناس ليا، بعد ما انتي مشيتي كسرت الشقه مليون حته بسبب غضبي و فضلت يومين نايم هربان م الواقع لحد ما امي جت قعدت معايا وكان معاها خالتي اللي رغم أنها شافتني في حالتي دي لكن موقفتش اللي بتعمله وكملت وهي بتقول لأمي بخبث انها عملتلي لمون يهدي اعصابي عشان اقوم بعدها بيومين مبتسم من برا لكن محروق من جوا و بلبس بنتها الدبلة وانا ببص لنفسي مش عارف اتحكم فيها مش عارف أمسك ايدي اللي اتمدت عليكي وبعدها اتمدت لغيرك دي واقطعها يمكن ارتاح  و هي بتزعرط ومبسوطة انها حققت مرادها، يمكن الشيء الوحيد اللي قدرت اسيطر عليه وقتها هو لساني قبل ما يقول كلمة تنهي كل شيء بينا، اجزاء مشوشة بتتكرر في دماغي وانا بتمنى اكون ناسي كل حاجة ومفتكرش اي حاجة من اللي انا عملته دا لكن مع الوقت بفتكر، بعدت عن الشقه فترة كبيرة كنت قاعد عند واحد صحبي ومخليتش حد فيهم يشوفني لسبب انا مش عارفه،  لكن حسيت اني بتخنق من كل حاجة وبعدها بفترة لما بطل مفعول السحر اللي كانت خالتي بتجدده بأستمرار بدأت افوق لكل اللي حصل، رجعت شقتنا كانت متكسرة زي ما هي ووقتها لقيت الأعمال اللي كانت في أماكن كتيرة ف الشقة منهم الحمام اللي كان فيه اعمال ف اكتر من مكان بس مخفين عن الانظار
كنت باصه في عنيه وانا عيني مش بترمش، بتنفس بعنف،  سحر، للدرجادي الحقد والغل ممكن يوصل بالناس، طب وهتعارض مين بيه يعني القضاء والقدر اللي ربنا كاتبه ولا هتعارض ربنا نفسه، ولا مفكرتش أنه كان ممكن حد فينا يحصله حاجة بسبب السحر دا لأن الإنسان مش بيكون متحكم في تصرفاته 
الفنجان وقع من ايدي انكسر فهو مسك ايدي بخوف-حاسبي تتعوري
سكتنا ثواني و هو ماسك ايدي بيبص في عيوني بعيونه اللي عمرهم ما فشلو يخطفوني لكن قلبي بيعيط على الكسرة اللي شايفاها فيهم 
-انا مجيتش استعطفك أو اتوقع منك ترجعيلي عشان اللي حصل مكنش بأرادتنا انا عارف اني اذيتك كتير بس عايزك حتى لو مش هترجعيلي ع الأقل تسامحيني،
سمعنا دوشة برا و  وقبل ما نتحرك عشان نشوف في اي كان احمد فتح الباب ودخل وهو بيزعق لأميرة عشان بتمنعه يدخل وبصلنا احنا الاتنين، سكوت لحظات،
-هالله هالله هو دا الميتينج المهم اللي مش عايزة حد يزعجك وانتي فيه
-انت ازاي تدخل المكتب بالطريقة الهمجيه دي يا احمد 
بص لأيدينا اللي نسيناها مشبوكة بغضب-واضح انك نسيتي يعني اي اخلاق يا دكتورة وان دي مستشفى مش كازينو، اه طبعا مانتي مفيش راجل بقا يلمك
معرفش ازاي لقيت ايدي نزلت على وشه بكف و آدم كان ف ثانية ماسكه وبيكمل عليه وكأنه بيفرغ فيه شحنة الغضب اللي جواه حاولنا انا وأميرة نبعده عنه لكن ادم كان عامل زي الأسد المجروح 
صرخت-خلاص يا آدم سيبه عشان خاطري خلاص بالله 
بعد عنه بعد ما أغمى عليه وهو بيتنفس بعنف و بينهج وقعد ع اقرب كرسي بتعب 
-اميرة خديه لحد م الدكاترة برا يعالجه او أي حاجة بس مشيه من هنا دلوقت 
ندهت أميرة على دكتور زميلها واللي كان عايز يسأل في اي لكن فضل السكوت ورفعو احمد وخرجوا  
-ادم انت كويس 
اتكلم بصوت مبحوح-انا اسف 
-على اي 
-على كل حاجة وع الهرجلة دي، انااا… لازم امشي دلوقت كان لازم اجي واقولك على كل حاجة عشان ع الأقل يبقا عندك قابليه تسامحيني أو ترجعي لقلبي اللي بيرتجف وتغطيه تطبطبي عليه عشان يرجع لهدوئه، القرار دلوقت ليكِ وانا هقبل بقرارك مهما كان 
مشي وانا فضلت قاعدة دماغي واقف لدقائق مش عارفة افكر لو عملت جرد لعلاقاتي اللي ف حياتي هلاقيهم معدودين ع الصوابع ولو فكرت ف الرجالة اللي ف حياتي اللي قدروا يخلو قلبي يتحرك ويدق دقات غريبة فمش هلاقي غير حد واحد اول حرف من اسمه آدم، آدم هو الشخص الوحيد اللي مقدرتش أفسر ازاي دخل حياتي وخطفني منها بأرادتي بالشكل دا، لو سألت قلبي يعني اي حياه؟ هتكون الإجابة “آدم”، لكن المشكلة أن مفيش شيء اتغير خالته لسة زي ما هي وهتفضل حاقدة لو رجعنا وممكن تأذينا تاني، مش خايفة على نفسي قد ما أنا خايفة عليه، مش عايزة اشوفه مكسور كدا تاني، ولا عايزة اشوفه بيتوجع بسبب السحر ولا عايزاه يتحبس لو قتلني ف مرة تحت تأثيره، يارب اديني إشارة واحدة إشارة واحده اعرف منها اي الصح،
روحت ف نص اليوم وانا حاسه اني تعبانه جدا ومرهقة كنت حاسه ان معدتي مقلوبة وبالفعل جبت كل اللي فيها و خرجت م الحمام وشي اصفر وحاسه بدوخه رهيبة، رميت جسمي المهدود على السرير بتعب وغمضت عيني، لكن قبل ما النوم يسرقني قمت مفزوعة بسبب الفكرة اللي خطرت في بالي، الأعراض دي بقالها فترة مش قليلة معايا وحاسه بحاجة غريبة، معقول يكون اللي ف بالي صح 
نزلت الصيدلية برغم تعبي ورجعت تاني وبعد حوالي ربع ساعه كنت ماسكة في ايدي الاختبار وبصاله بصدمه-دة اي معناه اي الكلام دا، انا دكتورة مش معقول يكون في حاجة زي كدا ومحستش بيها 
طلبت اوبر عشان مش هقدر اسوق وروحت على المستشفى تاني لواحده زميلتي أخصائية
-ملك، الحقيني
-اي يا فاطمة انتي مش مشيتي بدري اي اللي رجعك تاني 
-في شوية فحوصات عايزة اعملها ومفيش حد غيرك هيقدر يساعدني 
-قولي يا بنتي فحوصات اي طبعا هساعدك
نتائج التحاليل طلعت وانا قاعدة قدام ملك مرتبكة كأني ف امتحان-اي يا بنتي انطقي بقا هموت منك كدا 
قربت مني وهي بتبصلي بأندهاش-انتي ازاي محستيش بأي حاجة ولا أعراض كل الوقت دا 
بلعت ريقي-هو إيجابي ؟
-ايوا يختي انتي حامل من 3 شهور 
-احيه حامل ازاي يا ملك 
-لأ اله الا الله يا بنتي ما احنا عملنا التحاليل اهو قدامك إيجابي
سكتنا انا وهي وانا سرحانة لحد ما قطعت هي الصمت دا-انتي لازم تقولي لأدم، حتى لو انفصلتو يا بطة بس هو لازم يعرف 
بصتلها وبدأت ضحكه تتسلل لشفايفي و قمت اضحك بهستيريا زي المجانين واتنطط بفرحة
فملك صرخت-اعقلي يخربيت البيبي ممكن يتأذي 
فوقفت بسرعة وانا بمسك بطني بخوف-لالا خلاص مش هتنطط اهو، يتأذي اي دا قلب مامي دا أن شاء الله هيجي في احسن حال  
-طب تعالي عشان نعمل سونار نطمن عليه 
ضحكت- دا اللي بيسمعو فيه دقات قلبه
ضحكت جامد-اي يا بطة انتي اتخرجتي من طب متأكدة
-معلش يا ملك مش مجمعة هعمل مشوار صغير وارجعلك 
جريت من قدامها وانا سامعه صوتها بيبعد وهي بتصرخ وبتقولي- متجريش يا مجنونة يخربيتك
فتحت تليفوني وطلعت رقمه شكرا يارب دي احلى إشارة ممكن تجيلي في حياتي، فتح عليا من اول رنه
-عايزة اقابلك ضروري
-حاضر، انتي فين وانا اجيلك 
-انااا….لسة خارجة م المستشفى اهو
-طيب ربعاية بالكتير وهكون عندك 
وصل فعلا ف أقل من ربع ساعة فوقفت قدامه والفرحة بتتنطط ف عيني-احنا لسة متطلقناش صح
رمش كذا مرة وهو بيتكلم بخوف لكن في نفس الوقت ابتسامة بسبب ملامحي المبسوطة-لا متطلقناش ومش هيحصل غير على جثتي 
حطيت ايدي على شفايفه وانا بمنعه أنه يكمل كلام و اتشعلقت في رقبته و قربت من ودنه وهمست- متقولش كدا، هتبقى احلى بابي 
رجع لورا بصدمة وهو بيبصلي بعدم فهم ومبرق-مين، يعني اي، ازاي، هو اي
ضحكت جامد وانا ببصله بتركيز-ركز كدا معايا وفتح دماغك بقولك انت هتبقى بابي بعد 6 شهور وانا لسة عارفة دلوقت و كأن دي كانت إشارة لينا أن في فرصه تانية 
فجأة لقيت نفسي طايرة رفعني من ع الأرض وهو بيلف بيا وبيضحك جامد صرخت-اااادم نزلني دوخت والله 
نزلني بسرعه وهو بيبصلي بقلق وبيعتذر ولقيت دموعه نزلت فبصتله وانا بمسح دموعه فضحك ومسحهم هو كمان بتوتر-لالا خلاص مفيش دموع ولا زعل تاني من دلوقت اللي جاي كله فرحه وهدوء بس 
ضحكت وانا حاسه اني ملكت الدنيا وما فيها دلوقت وانا في حضنه-نرجع بيتنا؟
– لااااء بيتنا اي، احنا هنسيب البلد دي باللي فيها، ابني وملكة قلبي لازم يعيشو في بيئة تليق بيهم 
بصيت في عيونه-بحبك 
سند جبهته على جبهتي-وانا بحبِك اوي اوي 

اترك رد

error: Content is protected !!