Uncategorized

رواية نور الصعيد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم رقية طارق

 رواية نور الصعيد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم رقية طارق

رواية نور الصعيد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم رقية طارق

رواية نور الصعيد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم رقية طارق

“كُل مؤذي سيؤذى، إنها الايام.”
????????????????????????????????
يُفتح الباب سريعاً لتدخل منه ندي وتقول ببعض الغضب والتوتر : انا مش هفضل كده زي الاطرش في الزفه انتي هتحكيلي علي كل حاجه بالتفصيل الممل
روقيه وهي تبكي بانهيار قائله :انا هحكيلك علي كل حاجه علشان انا تعبت والله تعبت ومش قادره استحمل اكتر من كده انا شايله جبال فوق صدري مخلياني مش قادره اتنفس انا هحكيلك علشان ارتاح بقا من كل دا بس لازم تعرفي حاجه اني مظلومه والله العظيم مظلومه وعملت كل دا علشانكم
ندي بتوتر : احكي يا ماما بالله عليكي
روقيه : انتي باباكي عايش وانتي ليكي عيله من اكبر عائلات الصعيد
ندي بصدمه : نعمممم ازاي يعني
روقيه ببكاء : متقطعنيش يا ندي خليني اشيل الهم دا من قلبي واستريح بقا يا بنتي انتي باباكي اسمه محمد الشافعي من اكبر عيله في الصعيد عيله الشافعي عين اعيان قنا ثم تقول بابتسامه في وسط دموعها : كان عندي ١٨ سنه لما ابوكي شافني وانا راجعه من عند بيت عمي عجبته ما انا كنت حلوه  وصغيره وبحكم انه واد من ولاد الشافعي قدر يعرف معلومات عني بسهوله وقال ل اهله وفعلاً جا واتقدملي انا كنت من عيله مرتاحه بس طبعاً مش زي عيله الشافعي كنت انا البت الوحيده ل ابويا وامي دلوعتهم زي ما بيقولوا وافقوا طبعاً اصل مين هيرفضه وهو ادب واخلاق وسيما وقيمه زي ما بيقولوا عدت الايام واتجوزنا وحبينا بعض وكانت حياتنا زي الفل وكانوا بيحبوني وانا بحبهم جداً لحد ما اكتشفت اني حامل العيله كلها فرحت الا اتنين سعاد اخت ابوكي علشان دايماً كانت بتغير مني علشان احلي منها وكلهم بيحبوني وعلشان فلوس العيله لانها طماعه
وجوزها علشان كان عينه عليا من زمان بس انا مكنتش بديله ريق وكان عايز يتجوزني قبل ما يتقدملي ابوكي بس طبعاً رفضت ورفضي دا كان واجع كرامته اوي ازاي ارفضه يعني واتجوز قريبه عدت الايام مع محاولاتهم اني اسقط الجنين بس كانت ارادت ربنا بتتدخل في اللحظه الاخيره لحد ما اتولدت اول فرحتي نور سميتها نور علشان نورت حياتنا مكنتش اول حفيده للعيله بس كانت اول حفيده بت لان في فهد منصور الشافعي ابن عمك هو اكبر من نور المهم عدت فتره حلوه.. حلوه اوي حوالي سنه وكام شهر واكتشفت بعدها اني حامل تاني طبعاً ابوكي وجدك انبسطوا بس عمتك وجوزها كانوا قايدين نار لحد ما اتفقوا علي خطه قذره زيهم عرفتها بعدين في يوم مكنش في حد في البيت كانوا بيوجبوا في فرح واحد من كبرات البلد استغلوا الفرصه وخدروني وخطفوني لمكان بعيد عرفت بعدين انه مخزن قديم من مخازنا اللي متطرفه اخر البلد وساعتها كانوا بيتكلموا مع بعض العقربين وانا فوقت من المخدر بس مكنتش قادره اتحرك ولا افتح عيني كانوا بيتفقوا علي اللي هيعملوه
جلال (والد مالك وفيروز وزوج سعاد وابن عمها)
جلال : هنعمل ايه يا سعاد دلوك
سعاد بخبث : كل خير يبن عمي هنخليها تكتب جواب ل محمد بخط يدها تقول فيه انها بتكرهه وانها هتطفش ومش هيشوف وشها تاني ويعتبرها ماتت وان اللي في بطنها هتسقطه وانها مكنتش اتحبه هي كانت عايزه فلوسه ومركزه ولقيت واحد احسن منه
جلال بصدمه : وااه دماغ اباليس بحق وحقيقي بس ايه اللي يجبرها انها توافق
سعاد بخبث :لا دي سيبهالي انا عاد
لينتهي مفعول المخدر بعد وقت قليل وتصدر روقيه انين خافت يدل علي استيقاظها
لتقول سعاد بخبث : يا اهلاً يا اهلاً بمرات اخوي
روقيه بدموع : انتوا ايه شياطين حسبي الله ونعم الوكيل فيكم انتوا بتعملوا كده ليه انا معملتش حاجه عفش ليكم
سعاد : تؤتؤ دا انتي واقفالي زي الشوكه في الزور وهخلص منك ومن اللي في بطنك
روقيه بخوف وبكاء : سيبيني في حالي بالله عليكي انا مش فاهمه حاجه والله انتي بتكرهيني ليه انا عملتلك ايه كنت عارفه من اول ما اتجوزت انك مش بتطيقيني بس متخيلتش الكره يوصل معاكي للدرجه دي
لتقول سعاد وهي تضحك ضحكه مخبوله : ههههه كره
ثم شدتها من شعرها بقسوه وقالت : انتي متعرفيش انا بكرهك ازاي يا بت عرفات طول عمرك متباهيا بجمالك طول عمرك بتجذبي الانظار وعامله فيها البت الطيبه ام قلب رهيف بس انت….! انتي عقرب ياك فاكره ان الحبه اللي اتعمليهم دول هيخيلوا عليا انتي داخله ومتكتكه انك تاخدي كل حاجه طبعاً ما منصور الكبير علي خلاف مع ابوه ومقاطعين بعض مبقاش غير محمد  الصغير ترمي شباكك عليه وتاخدي كل حاجه وتبقي ست البيت وانا يترميلي فتافيت في الاخر بس متحلميش علشان مش هسمحلك بكده يا بت عرفات مش هسمحلك
روقيه ببكاء : سيبيني يا مجنونه انتي انا مش كده انتي اللي مريضه ومش بتفكري في حاجه غير الفلوس وبس ومش كل الناس زيك
لتصفعها سعاد بشده علي خدها حتي ان صدا الصفعه قد تكرر في المكان ثم قالت : انا هوريكي انا مريضه ازاي لتكيل لها العديد من الضربات والاخري كانت تصرخ من شده الالم ولكن الشيطانه المسماه سعاد لم يرق قلبها ولم تفكر حتي في الجنين الذي بين احشاء هذه المسكينه فقدت طاقتها اخيراً وسقطت مغمي عليها
كانت تستمع لكلام والدتها وهي يكاد يُغشي عليها وتبكي بكاء حاد بدون صوت وتشعر ب نيران في قلبها
لتكمل والدتها قائله :
فوقت بعد فتره معرفش قد ايه كان مغمي عليا لقيت نفسي لسه متربطه كان جسمي كله واجعني وكنت خايفه عليكي اوي اكتر من نفسي كانت عيوني مش بتبطل تنزل دموع لحد ما جات سعاد وجوزها
سعاد بشماته : تؤتؤتؤ لسه البكا مش دلوقتي لسه التقيل جاي
روقيه ببكاء ومظهر يمزق القلوب : حرام عليكي سيبيني في حالي حرام عليكي
سعاد بضحكه سمجه : هنشوف الموضوع دا بعدين بس دلوقتي انتي هتعملي الاتي هتكتبي رساله ل محمد بخط ايدك مضمونها………….
روقيه بصدمه : لا طبعاً مستحيل اعمل كده انتي مجنونه
لتشدها سعاد من شعرها بشده وتقول بنبره كفحيح الثعابين : لما تتكلمي معايا تتكلمي ب ادب وبصوت واطي وانتي مش مخيره انتي مجبره يا حلوه والا…
روقيه بخوف : والا؟
سعاد وهي تناد علي شخص بصوت عالي قائله : يا شحاته يا شحاااته
(شحاته : واحد من مطاريد الجبل وقتال قتله واحد طول بعرض زي ضلفه الباب واهم حاجه عنده الفلوس)
شحاته ياتي سريعاً حاملاً فوق كتفه بندقيه قائلاً : ايوه يا ست الناس
سعاد بشيطانيه : فكرني كده انا قولتلك تعمل ايه لما اديك الاشاره؟
شحاته بجديه : اقتل محمد الشافعي اخوكي وبته الصغيره و عيله عرفات كلها دوارهم يولع باللي فيه في سواد الليل
روقيه بصراخ : انتييييي ايه شيطانه ربنا ينتقم منك حسبي الله ونعم الوكيل فيكي ربنا ينتقم منك دا اخوكي وبت اخوكي حرام عليكي
سعاد بضحكه شيطانيه : انا مينفعش اتشبه بالشيطان علشان انا الشيطان يقولي يا ستي يا تاج راسي ف متجربيش شيطاني يا بت عرفات علشان هتندمي قوي ها خلصيني هتعملي اللي هقولك عليه ولا اخلي شحاته يبدأ شغله اصلي دفعاله فلوس كتير….كتيره قوي ومستخسراهم الصراحه
روقيه بشجاعه مزيفه : وانتي فاكره لما اكتبله حاجه زي دي هيصدق هو في واحده بتهرب ومش بتاخد اي حاجه معاها حتي هدومها
سعاد بضحكه عاليه : هو انتي بجد فاكره ان حاجه زي دي مش هفكر فيها مثلاً دا انتي طلعتي غبيه قوي يا روقيه انتي حاجتك كلها في  الاوضه اللي هناك دي كانت تشير الي غرفه بجانبها لا ومش كده وبس دا دهبك كمان والفلوس اللي في خزنه ابوي ما انتي كان معاكي المفاتيح الاحتياطيه بتاعت كل حاجه في البيت وطلعتي انانيه وخدتيهم وهربتي يا حربايه انتي واستغفلتي اخوي والبيت كله غلبان محمد دا دايماً يوقع في ناس مش تمام
لتبكي روقيه بهستيريه وتقول : انتي مريضه ربنا ينتقم منك حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منك
سعاد : خلصي بجا الاسطوانه دي علشان صدعت
لتنفذ روقيه كلامها مرغمه خوفاً علي احبائها
لتاخذ منها سعاد الرساله الورقيه وهي تضحك ضحكه خبيثه
روقيه ببكاء : انتي مش اخدتي اللي كنتي عيزاه سيبيني في حالي بقا سيبيني
سعاد بخبث : تؤتؤ هو دخول الحمام زي خروجه ولا ايه
انتي هتنورينا اهنه شويه عبال ما كل حاجه تمشي زي ما انا عايزه بعديها هريحك هريحك قوي قوي كماني
لتخاف كثيراً روقيه بعد كلامها هذا لانها امرأه ماكره وشيطانه يمكن ان تفعل اي شئ
لتقول سعاد بخبث وضحك مخبول : خدها يا جلال انت وشحاته حطوها في الاوضه اللي جوه واقفلوا عليها ومحدش يحطلها شرب او اكل لحد بكرا
لينفذ كل منهم ما قالته دون مراعاه لحاله تلك المسكينه
لتقول روقيه ببكاء وهي تتضرع الي ربها : ياارب يارب ساعدني يارب نجيني انا واللي في بطني انقذني وانجدني منهم زي ما نجدت يونس في بطن الحوت يا كريم اللهم اني لا اسالك رد القضاء ولكن اسالك اللطف فيه لتمضي الكثير من الوقت وهي تبكي وتدعوا الي الله بحرقه ان ينجدها واصبح الوقت الان ليلاً بالفعل شعرت هي بالخوف كثيراً وكانت تبكي بحرقه فكل هذا كثير كثير جداً حقاً علي فتاه لم تتجاوز ال ٢٢ من عمرها كانت تحاول فك رباط يديها لتنجح بعد وقت طويل لان ولحسن الحظ كانت الربطه مرخيه قليلاً لينفتح الباب فجأه
…………….
لتنصدم روقيه وتقول : انت……!؟
ياترا مين اللي شافته روقيه؟
وازاي هتقدر تهرب من هنا؟
وايه هيكون رد فعل ندي؟
كل دا هنعرفه في الحلقات اللي جايه
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!