Uncategorized

رواية خاطفي الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم شهد حسوب

     رواية خاطفي الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم شهد حسوب

رواية خاطفي الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم شهد حسوب

 رواية خاطفي الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم شهد حسوب

“قد صوّب الهدف”
دلف ياسين بسيارته إلي الفيلا خاصة الطوخي ثم ترجل منها علي عجلة وفتح الباب القابع في الجهة الأخري من السيارة حاملاً تلك الفاقدة لوعيها ثم دلف بها إلى الداخل بقلق وخطوات متعجلة ، بينما تلك الصغيرة -ندي- ما كان عليها سوي أن تركض خلفه .
ما أن رأته سعاد حتي شهقت بقلق وهي تقترب منه بسرعة
– مالها يا ياسين فيها أي !
وضعها ياسين علي الفراش ثم أخذ يتأملها بحزن وشفقة في والوقت ذاته ، أردفت سعاد بقلق
– مالها يا ياسين حصلها اي ؟
زفر ياسين نفساً عميقاً وهو يمسح علي وجهه بكفه بضيق
– أروي عرفت كل حاجة
هتفت سعاد ببرود
– وعرفت مكان امها ؟
فردت الصغيرة ببكاء
– انتوا عارفين مكان ماما ؟
فصرخت بها سعاد بحدة
– لما الكبار يتكلموا الصغيرين ما يتدخلوش .. يلا اطلعي العبي في الجنينة برااااا ..
فزعت الطفلة من نبرة سعاد ومن تحولها المفاجئ فتصنمت مع خوفها وجحوظ عينيها ، ارعبتها سعاد أكثر حينما صرخت بها بصوت أعلي
– قولت براااااااااااااا
أخذت الفتاة تبكي وهي تركض إلي الخارج بينما عاودت النظر إلي ياسين هاتفة ببرود
– عرْفت ؟
زفر ياسين بضيق
– مهما كان دي طفلة صغيرة .. ماكنتيش قهرتيها كدا
فصرخت به سعاد بحدة ، ألم وقهر
– لو هي اتقهرت عشان انا زعقت فيها فأمها قهرتني وقتلت جوزي وهو فحضني من غير ما تحس بيها .. استغلت ثقتي فيها واحترامي لها مع انها حتة خدامة لا راحت ولا جات .. لو هي اتقهرت عشان اتدخلت في اللي ماليهاش فيه فأنا اتقهرت عشان امها قتلت جوزي وحبيبي وسندي وأبو ولاااااادي .. انا ما فيش حد مقهوووووور قدييي
أشفق عليها الأخير متحدثاً بحزن
– استهدي بالله يا حجة سعاد .. ربنا موجود ومتطلع .. هي مالهاش ذنب بذنب أمها .. انا مقدرك وحاسس بحضرتك .. بس لازم تكوني اقوي من كدا .. تنسيش أنه الاستاذ محمد عايش علي حسك .. يعني ضعفك انتي بيضعفه
كانت سعاد تهز رأسها نفياً يميناً ويساراً ببكاء
– مش قادرة .. مش قادرة اصمد اكتر من كدا .. سيبتني بدري ومشيت يا أحمدددددددددد
فرتب ياسين علي كتفها بحزن مواسياً لها
– ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ )
هتفت سعاد من بين دموعها
– إنا لله وانا إليه راجعون
– استهدي بالله كدا واتفضلي حضرتك روحي اغسلي وشك وانا هفوقها
اومأت له سعاد بنعم ثم خرجت من الغرفة متوجهه نحو غرفتها ، نظر ياسين إلي تلك النائمة الفاقدة لوعيها ، بحث في الغرفة بعينيه فرأي تلك ” التسريحة ” التي تحتوي علي بعض العطور ومستحضرات التجميل ، أخذ منها زجاجة عطر واقترب من أروي وجعلها تستنشق عبير ذلك العطر حتي استعادت وعيها ببطء .
______________★ “لاحول ولا قوة الا بالله “
دلف عادل إلي شركته بعد رحلة سفر قصيرة قضي بها بعض أعماله ، تفاجئ حينما أخبرته السكرتيرة الخاصة به بانتظار الأدهم له في الداخل ، دلف عادل إلي المكتب وهو يعلم أن مجيئ الادهم خلفه مشكلة كبيرة دفعته للمجئ ، دلف إلي مكتبه داعياً الله من قلبه بأن يأتي بعواقب سليمة أثر زيادة الادهم تلك ، حينما رآه الادهم هتف باستهزاء
– اهلا اهلا والدي العزيز .. حمدالله علي السلامة
– خير أدهم عايز اي
نهض الادهم من علي مقعده متقدماً من أبيه بخطوات بطيئة ونظرة غير مفهومة
– أسر فين وبيعمل اي ؟
تجاهله أبيه واجلس علي المقعد الخاص به خلف مكتبه هاتفاً باستهزاء
– اما يرجع ابقي أسئله
فرد عليه الادهم ببرود
– امممممم .. طيب .. استأذن انا بقي
ثم مال بجذعه العلوي علي مكتب أبيه هاتفاً بصوت هادئ متوعد
– ما أنا بقي هستني أسر يرجع عشان أسأله
ثم تركه وذهب ووجهه يعلوه قسمات الغضب بينما شحبت معالم أبيه خوفاً من تلك الحرب التي ستبدأ عقب تلك المقابلة ، اسرع عادل بالاتصال علي أسر ولكنه وجد هاتفه مغلق ، تذمرت ملامحه وزفر بضيق يفكر كيف يخبر أسر بشأن بحث الادهم عليه ، والأدهي والأهم يعلم ماذا فعل !
____________★ “لا حول ولا قوة الا بالله”
كانت جالسة علي طاولة في أحد الكافيهات مع محمد الذي ينظر إليها نظرات غير مفهومة ، فبادرت ريهام بضجر
– ممكن اعرف هنفضل كدا حد أمتي؟
فرد عليها الاخير بابتسامة مستفزة
– لو زهقتي تعالي نروح مكان تاني
فردت عليه بضجر
– محمد مابهزرش
– مالك بس يا بيبي هرموناتك طافحة النهاردة ليه
– محمدددددددددد
استند بساقية علي الطاولة وعلي وجهه ابتسامة جذابة لا تنكر أنها سحرتها واخفق لها فوءادها من الداخل
– قلب محمد
لانت ملامحها قليلاً وفردت مابين حاجبيها ، دارت عينيها بداخل جوفيها بارتباك من نظراته ثم حمحمت ونظرت إلي الجهة الأخري بخجل ، ابتسم الاخير بثقة ثم اقترب منها ممسكاً إياها من يديها ببعض الرومانسية
– شكلك حلو اوي وانتي مكسوفة يا ريري
سحبت يدها سريعاً هاتفاً بضيق
– محمد ما ينفعش كدا .. بعدين انتا قولتيلي انك هتيجي تتقدملي من اهلي
– وانا لسا عند وعدي
– بس ما نفذتش يا محمد
زفر محمد بضيق وهو يعود بظهره علي المقعد مرة أخري
– عشان لسا مش جاهز يا ريهام .. يرضيكي اتقدم واترفض ؟
هتفت بحزن
– لا طبعا .. بس أنا خايفة حد يتقدملي وبابا يوافق
اقترب منها محمد هاتفاً بثقة
– ماتخافيش .. طول ما أنا جنبك ماتخافيش
– بس….
فقاطعها محمد
– مش بتثقي فيها !
ابتسمت بخجل
– بثق فيك
– يبقي خلاص سيبيلي نفسك
فرفعت إليه حاجبها بغضب وشراسة هاتفة
– اسيبلك نفسي ؟
– يا ديييين امي علي قلة السلكان .. مش قصدي اللي في بالك يا ريهام .. قصدي تثقي فيها يعني
نظرت إليه بقرف هاتفة
– هممممم .. كنت بحسب !
نظر إليها بضحكة هاتفاً
– طب لو طلع اللي بتحسبيه صح !
– كنت فرجت عليه الكافية وطلعتك منه بزفة
– يخربيت دبشك
فردت عليه الأخيرة بسخرية
– ننننننننننننننننن
– اتعدلي يا بت خليكي انثي .. الله
استقامت في جلستها استعداداً للشجار
– قصدك اني انا مش انثى….
بترت جملتها أثر سماعها إلي رنين جوالها ، فتحولت نظرتها من الغضب إلي الخوف ، نظر إليها محمد هاتفاً بضيق
– خييييير .. ماهو يوم مش فايت النهاردة
فردت عليه ريهام بخوف وهي تبتلع ريقها بصعوبة
– ببب .. بابا
هاتفها بثقة
– ردي عليه !
– انا خايفة
– خايفة من اي ردي عليه .. مش بتقولي مسافر اكيد عايز يطمن عليكي
هدأت قليلاً متحدثه
– عندك حق
ثم ضغطت علي زر الاستجابة سريعاً قبل أن تنتهي مدة الرنين
– السلام عليكم
جاءها الرد سريعاً من الجهه الأخري
– وعليكم السلام .. ريهام أسر اخوكي فين ؟
– ماعرفش يا بابا مختفي من امبارح وقافل فونه
” كانت تتحدث مع والدها دون أن تنتبه إلي ذلك الذي يستمع إلي كل كلمة تنطق بها بتمعن شديد “
فبادرها والدها بكم أسئلته
– اي اللي حصل .. وادهم ليه بيدور علي أسر ؟
– أميرة ابنها امبارح تعب جدا وجاته سخونه اتصلت بأسر كتير اوي مش بيرد وكلنا اتصلنا بيه قام قافل الفون في وشنا
– واي اللي عرف أدهم ؟
– ما أميرة شكتله من أسر كتير .. وبصراحة مش أسلوب دا ابنه كان ممكن يموت فيها بسبب إهماله واستهتاره
– هممممم .. انتي في البيت ولا في الجامعة !
نظرت إلي محمد بقلق هاتفة بارتباك
– هاه .. لا انا في الجامعة
فرد عليها الارب بلامبالاة
– تمام اقفلي سلام
لم ينتظر ردها واغلق الخط سريعاً من الجهه الأخري ، زفرت ريهام بضيق هاتفة
– ودا كان ناقصني .. بس الحمدلله عدت علي خير
فرد عليها محمد بلامبالاة
– جبانة زايد عن اللزوم
فردت عليه ريهام بضجر
– عشان اول مرة اعمل كدا ..
ثم أكملت حديثها بحزن بان علي قسمات وجهها
– انا حاسة اني برتكب ذنب كبير اوي .. انا خايفة لتكون بتلعب بيا يا محمد !
فرد عليها محمد بضجر
– يوووووووة .. احنا اللي هنقوله هنعيده يا ريهام .. ماقولتلك بس حالتي تستقر هدخل البيت من بابه
– اما نشوف ..
ثم نظرت إلي الجهة الأخري بغضب ، بينما رن هاتف محمد فرد عليه بهدوء
– السلام عليكم
– …………………………
– خليك وراه
– ………………………..
ثم اغلق الخط دون أي كلمه ، نظرت إليه ريهام باستغراب هاتفة
– خير في اي ؟
فرد عليها بلا مبالاة محاولاً الإفلات
– مافيش .. شغل .. يلا عشان تلحقي المحاضر التانية
– يلا ..
ثم وضع الحساب وذهب بصحبتها .
____________★ “لاحول ولا قوة الا بالله”
خرج أسر من الحمام بعدما اخذ حماماً سريعاً ، استيقظت تلك العاهرة ثم نظرت بجرأة إلي عضلاته البارزة وصدره العاري مع منشفة صغيرة تحاوط خصره ، اقتربت منه ببطء وهي تحاول أن تلامس جسده هاتفة بميوعة
– صباح الخي….
فقاطعها دفعه ليدها بقوة ، فحجظت عينيها بصدمة وهي تتلقي كلماته اللازعة
– ايدك الوسخة ماتلمسنيش .. انا لما اكون عاوز بس باخد إلى عايزه
ثم ذهب إلي محفظته مخرجاً منها بعض النقود ملقياً إياها علي وجهها فسقطت علي الارض متحدثاً بعجرفة
– يلا لمي دلاديلك ولبرا عاوز البس في هدوء
كانت نظر إليه بصدمة غير مستوعبة أسلوبه وعجرفته تلك ، أهذا من كان يعاشرني كالازواج ليلة أمس ! ، أهذا من كان يقذفني ببعض الغازلة وكأني زوجته ليلة أمس !
قاطع تفكيرها جذبه لها من معصمها ودفعها إلي الخارج بمذلة وأغلق الباب في وجهها ، ثم فتحه لها مرة أخري ملقي عليها أمواله التي لم تلتقها وملابسها الشافة الصافة التي لا تسترها من الأساس ولكنها من موجبات الاغراء لدي العاهرات ، ثم اغلق الباب في وجهها مرة أخري بعنف أكثر من ذي قبل ، وعاد مرة أخري إلي مرآته يرتدي أمامها ملابسة في هدوء وهو يدندن بعض الألحان الغنائية كأن لم يحدث شئ منذ قليل .
انتهي أسر من ارتداء ملابسه ثم أمسك بجواله كي يري كم الساعة فهتف بضجر
– اووووبس .. تلفوني مقفول .. يارب مايكونش فصل شحن
ثوانٍ وفتح الهاتف أثر ضغطه علي زر power الخاص بجهازه ، ما إن فتح حتي وصلت اشعارات كثيرة لمكالمات فائتة من زوجته ، شقيقته ، أبيه وآخرها واقلها كانت من شقيقه الادهم !
زفر بضيق ثم أخذ اشيائه ورحل من الغرفة بلامبالاة دون أن يهاتفهم ليعلم ماذا حدث .
استقل أسر سيارته متجهاً نحو الشركة ، أثناء قيادته رن الهاتف معلناً عن اتصال من قِبل والده ، فرد أسر بضيق
– خييير يا بابا .. في اي ع الصبح دا .. رن رن رن .. كأنه الدنيا اتهدت يعني
فجاءه صوت أبيه الغاضب من الجهه الأخري
– انت فين يا أسر ؟
– جاي في السكة
– الادهم بيدور عليك
فرمل السيارة بصدمة هاتفاً
– الادهم !
فسرد إليه أبيه من حدث أثناء غيابهما
– هتعمل اي في المصيبة دي .. احسنلك ماتروحش البيت دلوقتي حد اما الادهم يهدي
استشاط أسر غضباً ، فهتف بتسرع دون تفكير
– اقفل انا هتصرف
لم ينظر رد أبيه عليه واستدار بالسيارة مرة أخري مغيراً طريقه نحو البيت .
__________★ ” لا حول ولا قوة الا بالله”
كان الادهم جالساً علي مكتبة يتفحص بعض الأوراق أمامها ولكن عقله شارداً في عالم آخر ، فزفر بضيق ملقياً قلمه علي المكتب باهمال مستنداً بمؤخرة رأسه علي الكرسي شارداً في السقف ، يفكر فيما يفعل ؟
وماذا يفعل ؟
وبما يبدأ ؟
قاطع سلسلة افكاره دلوف محمد إلي مكتبه بشوشرته المعتادة مع السكرتيرة الخاصة بالادهم
هتف محمد ببرود وهو يوجه حديثه نحو الادهم
– ماتقولها يا عم الادهم أنه محمد خط أحمر يدخل وقت ما هو عايز
أنهي جملته بغمزه مستفزة لدي الاخير ، أشار الادهم إلي السكرتيرة خاصته بأن تذهب ثم نظر إليه هاتفاً بضيق
– عايز اي يا محمد !
– كل خير يابو نسب
فهتف الادهم بحدة
– اخلص
هتفت محمد بهدوء ووجه مازال يحتفظ بتلك الابتسامة المستفزة لدي الادهم
– معلش ما أنا مقدر المشاكل اللي انتا فيها برضو
فرد عليه الادهم بنظرة مستنكرة
– قصدك اي !
هتف الأخيرة بابتسامة ثقة
– قصدي أنه اللي بتدور عليه انا عارفه فين
نهض الادهم من علي مكتبه بغضب
– انتا بتراقبني بقي
فنظر إليه محمد بابتسامة مستفزة
– لا لا لا لا .. دي خفة يد يا كبير
فرد عليه الادهم بغضب
– قول اللي عندك واخلص
هتف محمد بهدوء مستفز
– اهدي كدا يا معلم .. العصبية مش حلوة علي اللي في سنك برضو
حاول الادهم الاسترخاء والهدوء قليلاً قبل أن ينقض عليه ويفرغ به كل ما كُبت بداخله
– محمد انطق وقول اللي عندك وغور ومن وشي عشان مش فايقله النهاردة خااالص
– أسر في العمارة **** في ****
جحظت عيني الادهم ، كيف له أن يعلم بمثل هذا الحدث ؟ ،
كيف له بأن يعرف مكان أخيه قبله ؟ ،
كيف والف كيف ! ،
أمعقول أن تكون رغدة هي من تخبره أسرار بيتنا أول بأول ! ،
كيف وأنا لم اعطيها هاتف ؟ ،
وإن فكرت وأجرت اتصالاً من هاتف المنزل سيصلني الخبر قبل أن تغلق المكالمة !
أمعقول أنه يزرع جاسوساً في بيتنا !
أ من الخدم !
أم ماذا ؟
صمت بصدمة فسرها محمد جيداً فهتف بابتسامة ثقة وكأنه قرأ أفكاره
– ما تتعبش نفسك في التفكير .. رغدة مش معاها رقمي اصلا عشان غيرته من لما نزلت مصر .. وماكلمتش ماما إلا من فونك وانا شفت دا بنفسي
– انتا حاطط جاسوس في بيتنا
فسخر منه محمد
– ههه
– الخدم ؟
فنظر إليه بتحدي وقد أظلمت نظراته وتحولت للغضب
– ليه هو انا وسخ زيكم عشان ازرع حته خدمه تتجسس عليكم ولا اي ؟
– قصدك اي !
– أسر اتحرك من المكان اللي هو فيه من نص ساعة تقريباً .. فوتك بالعافية يا كبير
قالها وهو ينهض ويتجه إلي الخارج ، لكنه وقف قليلاً مستديراً إليه وعلي ثغرة ابتسامة خبيثة لعوب
– صحيح .. أسر دا طلع خلبوص اوي .. يا تري طالع لمين .. لبابي ولا لادهم !
فصاح به الادهم بغضب
– احترم حدودك يا محمد
فرد عليه الاخير ببرود
– تؤ تؤ تؤ .. اصلك ما بتعرفش أنه كان معاه بنت وتكة ..
جذبه الادهم من تلابيب قميصه بغضب جامح فقد تعدي كل الحدود ، كيف له أن يتحدث هكذا !
وعن من ؟
أخيه !
– احترم نفسك .. انتا عارف انتا بتتكلم عن مين ؟
أزاح محمد يده ببرود وعلي شفتيه ابتسامة انتصار
– تؤ تؤ تؤ .. وفر الشويتين دول لاخوك وحبيبك اللي مستنيك في البيت .. اه .. اصله ماقدرش يروح علي الشركة خاف منك يا دومي .. فروح علي البيت .. مش يمكن يهرب !
نظر إليه الادهم بغضب ثم دفعه بقوة وجذب هاتفه ومفاتيحه من علي مكتبه بسرعة وركض إلي الخارج دون تفكير ، غضبه أعمي عينيه ، بينما ابتسم محمد بانتصار وشماته وهو يعدل من ياقة قميصه
– يلا خليها تولع منها فيها .. انا كنت بكب البنزين بس
ثم رحل من الشركة ووجهة يعلوه بابتسامة عريضة كادت أن تصل إلي ضحكات متتالية من فرط فرحته وشماتته بهم .
____________★ “لا حول ولا قوة الا بالله “
في الوقت ذاته دلف أسر إلي البيت بغضب جامح ، خطوات واسعة ، حتي وصل إلي غرفته ، وجدها جالسة ، نائمة بجانب طفلها وهي تعمل له الكمادات علي جبينه ، بينما الطفل نائم في سلام .
صفعها أسر علي وجهها بقوة مما أيقظها بفزع ثم جذبها من خصلاتها بقوة وهو يصرخ بها تحت فزعها وصراخها المستمر أثر إرتجافها من الموقف
– انا مش نبهت قبل كدة اسرار علاقتنا ماتخرجش برا
وضعت يدها علي قبضته هاتفة بترجي من كثرة الألم
– سيب شعري حرام عليك
فصفعها علي وجهها بقوة أكثر هاتفاً بغضب جامح
– انا مش قولت اسرارنا ما تطلعش لبرا
فصرخت بصوت عالي من الالم
– سيب شعري حرام علييييييك
استيقظ صغيرها بفزع أثر ذلك الشجار وتلك الاصوات الصارخة المزعجة ، أخذ يبكي ويصرخ هو الأخر وهو يري أمه في قبضة أبيه يضربها بوحشية دون رحمة ، علت صرخاتها وصرخاته هزت أركان المنزل .
ردد أسر جملته اللعينة علي مسامعها مرة أخري
– انا مش قولت اسرارنا ما تطلعش برااااااا
فصرخت الأخيرة من الألم ببكاء
– قولت قولت … اااااااةةة
فضغط عليه أكثر متحدثاً
– اومال مابتسمعيش كلام ليه .. بتخالفي اوامري ليه !
هنا استطاعت أميرة أن تفلت من قبضته هاتقة بغضب ، قهر ، ألم ، تحدي و صوت صارخ ، عالي
– عشان دي ما بقتش عيشة .. أنا مش هقدر اتحمل اكتر من كدا
صفعها علي وجهها مرة أخري ثم جذبها من خصلاتها تحت صراخ صغيرهما المستمر
– انا بقي هوريكي ازاي تتكاتري علي العيشة اللي انا معيشهالك يا بنت ****
وانهال عليها بالضرب وابشع الألفاظ ، استيقظت رغدة بفزع علي صوت صرخات أميرة المستمرة ، ارتدرت اسدالها بسرعة وفزع ، كادت أن تسقط علي السلم أكثر من مرة وهي تحاول الوصول بسرعة كي تري ماذا يحدث مع تلك المسكينة يدفعها إلي ذلك الصراخ الهستيري المستمر بصحبت صراخ صغيرها .
دب الرعب أوصالها حينما شاهدت أسر ينهال عليها بالضرب بتلك الوحشية المرعبة لدي كل أنثي ، حاولت مراراً فك النزاع وأبعاده عنها ولكن دون جدوي ، فذهبت إلي ذلك الصغير الذي انفطر من البكاء وحملته محاوله تهدئته ثم أسرعت به إلي الخارج وأعطته إلي أحدي الخادمات الواقفات بخوف ينظرن إلي مايحدث ولكن لم تأتيهن الجرأة بالتدخل والمدافعة عن تلك المسكينة .
صرخت رغدة بخوف وبكاء في أحدي المساعدات وهي تعطيها الطفل
– اتصلي بأدهم بسرررررررررررعة
ثم ذهب إلي أميرة سريعاً محاولة الدفاع عنها من ذلك المسخ ولكن دون جدوي ، حاولت مراراً وتكراراً فض النزاع ولكن بلا جدوي مناوشات ، ضرب ، سب بأبشع الألفاظ ، انتهت بدفعه لأميرة للخلف فسقطت فوق رغدة التي كانت تقف خلفها في محاولة منها لفض النزاع ، فصرخت الأخيرة بألم مصاحباً لدماء كثيرة أغرقت السجادة .
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني والخمسون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية صغيرتي أنا للكاتبة سهيلة السيد

اترك رد

error: Content is protected !!