Uncategorized

رواية هزم قلبي أمام طفلة الفصل الخامس 5 بقلم ضحى خالد

 رواية هزم قلبي أمام طفلة الفصل الخامس 5 بقلم ضحى خالد 

رواية هزم قلبي أمام طفلة الفصل الخامس 5 بقلم ضحى خالد   

رواية هزم قلبي أمام طفلة الفصل الخامس 5 بقلم ضحى خالد 

فتحت عينها ببطئ وتعب والصداع يفتك براسها قررت عدم البوح باالامها بعد ذالك قامت واعتدلت اخرجت لبست المكون من جيب من القماش تغطى ركبتها رصاصى وعليها بعض من الورود الملونه وارتدت تيشيرت ابيض نص كم .. ولفت شعرها كحكه وانزلت خصلتان كان شكلها رائعه …
خرجت وكان ادم وتالا وخالتها فقط …
صفاء: صباح الخير
فجر بابتسامه باهته: صباح النور
ادم:رايحه فين
فجر: ورايا حاجه هروح اعملها
تالا: فهد عارف
فجر بضيق: لا
صفاء: يبقا استنى ارن عليه لحسن يجى وسود عشتنا
فجر بسرعه: لا لا يا خالتو مش هاخر وهو كده كده بيجى باليل ومش هيعرف
تالا: لو سال عليك
فجر بضيق: مش هيسال
صفاء: ماشى يابنتى يلا افطرى
فجر : لا ماليش نفس
صفاء:يابنتى حرام عليك شوفى شكلك بقا عامل ازاى
فجر بتعب: متقلقيش هاكل بره
صفاء: ماشى يا فجر
ادم: خلى بالك من نفسك
فجر: تمام ….
خرجت فجر ووجدت سياره اخذتها الى مركز العلاج ……………..
كان جالس على مكتبه يراجع بعض الاعمال
واتى صوتها الناعم وهى تقول(بحبك) ابتسم نعم ابتسم هل هو مجنون ام يعانى من انفصام الشخصية ثم تذكر وجهها والصدمه الذى تحتله عندما قال انها مثل تالا وشرودها امسك الهاتف كى يطمان عليها … ولكن غير كراره و وضع الهاتف على المكتب وتابعه عمله …..لم اقول انهو مختل عقليا …!
وصلت عند مركز دخلت وكان دورها
الممرضه: فى الوقت المناسب يافجر
ابتسمت بتعب ودخلت للطبيب الذى يبلغ من العمر ٦٠عام وعلى وجهه ابتسامه بشوشه مطمأنه ….
الدكتور وسيم:ازيك يا فجر
فجر بتعب: الحمدلله
وسيم: عامله ايه
فجر: تعبانه اوي
سيم: اللى تعبك
فجر: مصدعه اوى اوى مسكنات مش جايبه معى وبتقلب معدتى
وسيم: الصداع ده شيئ طبيعى انت عارفه انت بتعانى من ايه يافجر
فجر بتعب: عارفه يادكتور
وسيم: اما انت عارفه رافضه تبدئي في العلاج ليه
فجر: وده هفيد بحاجه
وسيم: اكيد هيفيد طبعا
فجر: بس انا خايفه
وسيم: مش عايزه تقولى لاهلك ليه
فجر: مش عايزه اتعب حد وانا عارفه ان مش هعيش كتير
وسيم: متقوليش كده فى امل
فجر بسخريه: ٣٪
وسيم: بس اسمها فى امل لازم نبدا من دلوقتى يا فجر اسمعى الكلام واللى هقول لاهلك
صمتت فجر وادمعت عينها كانت تود ان يكون بجانبها الان يدعمها وطمأنها ….
قام وسيم من على مكتبه وجلس على الكرسي امامها …
وسيم: متخافيش يابنتى انا هعمل كل اللى اقدر عليه انت اقوى من اى حاجه
ابتسمت فجر : ان شاء الله
وسيم: نبدا
فجر بابتسامه: نبدا …
ناديه وسيم على الممرضه واخذتها الى اول جلسه كماوى
(نعم عزيزى القارئ انها تعانى من سرطان المخ) …..
ركبت لها الممرضه كل ماتحتاجه لبدا الجلسه
الممرضه بابتسامه: هتكوني كويسه
فجر بتعب: ان شاء الله …
بدات اول جلسه لها كانت تتألم للغايه الوضع صعب جدا (الهم عافي كل مريض) ……
انتهت من اول جلسه وعادت إلى البيت هزليه
تالا: شكلك تعبان اوى كده ليه
فجر بابتسامه: مافيش انا كويسه
تالا: كويسه واضح
فجر: انا هقوم انام
تالا: مش هتاكلى
فجر: لا مش جعانه هبقا اقوم اكل بعدين
تالا: ماشى يا فجر…..
ادم: ملها ياتالا حاسس انها مش بخير
تالا: مش لوحدك اللى حاسس بكده
ادم: لما يجى فهد يبقا نشوف الموضوع ده ..
عند اهل فجر فى امريكا …
ضياء بعد ان فاق من العمليه وصبح بخير
ضياء: فجر مش كويسه
ليلى: مش لوحدك اللى بتقول كده هى فعلا مش كويسه وخاسه اوى مش عارفه هى زعلانه من ايه
ضياء: يمكن علشان سفرنا
ليلى: يمكن خلاص هانت وهنرجع …….
عند معتز …
منصور: مش ناوى تشوف فجر بقا
معتز بضيق: مش واقته
منصور: مستنى ايه لما ابوها يرجع وكل حاجه تقفل .. ده ابوها بسبع ترواح
معتز : انت ازاى كده
منصور بسخريه كده ازاى يعنى
معتز: مش بتحب اخوك
منصور بغل: علشان عندو كل حاجه حلوه فى حياتو وانا لا حتى جدك كان بيحبو بيحب مراتو اكتر منى ولما وزع الورث هو عرف يشغل الفلوس وانا اضحك على عندو بنت واحده وعلى قد دلعو فيها ماشيه على الخط المستقيم وبنتى بايظه وفضحانى فى كل حته
اشمعنى انا هو مافيش غيرى فى الدنيا
وانت لازم تكسرو وتجيب مناخيرو الارض على طريق بنتو فاهم
معتز ….
منصور بغضب: فاااهم
معتز: فاهم …
عاد فهد باليل باكرا وكان الجميع جالس اللى هى
فهد: السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
صفاء: احطلك الاكل
فهد: ياريت
صفاء: تعالى ياتالا اقفى معى
تالا: حاضر …
مر خمس دقائق…
ادم: مش هتسال على فجر
فهد:اه هى فين
ادم بتنهيده: مش عارف مالها تعبانه على طول مصدعه وعينها مدمعه من التعب خست اوى ومرهقه بتنام كتير انت مش ملاحظ
فهد: اه ملاحظ مش يمكن بتدلع
ادم: حرام عليك بتدلع ايه باين عليها انها تعبانه اوى والله
فهد : يمكن زعلانه علشان عمى ماخذهاش معه
ادم: قولت كده برضوا بس مش للدرجه
فهد: هبقا اكل واشوف الحوراها
ادم: ياريت هى بتحبك وبتحب تتكلم معاك
صمت فهد ولم يعلق …..
ادم : ايه انا نسيت اقولك على حاجه
فهد: قول
ادم: انا عندى مهمه خلاص عرفنا مكان الكابونى …
(هو اكبر تاجر سلاح فى الشرق الاوسط)
فهد: بجد امتى ده
ادم: انهارده كنت عند اللواء ثروت وقال على على اخر الاسبوع لازم اكون مجهز نفسى
فهد: ربنا معاك ويحفظك
ادم: يارب ……
كانت فى غرفتها تبكى من التعب والم قلبها لسه قادره على فكرة ان فهد رفضها حب طفولتها لم يقبل بها ….
شعرت ان مقود الباب يفتح مسحت دموعها على الفور ….
فهد : فجر انت كويسه
هزت راسها بتعب
فهد: متاكده
فجر: الحمدلله
فهد: اما مالك مش عايزه تاكلى ليه
فجر: عادى ماليش نفس
فهد بمرح: لا انت لازم تاكلى وتحلوى كده لحسن امك تقول علينا ان احنا معذبينك ومش بناكلك
ضحكت فجر غصبا عنها ….
جلست وفرقت يدها بتوتر لا تدرى تقول لهو ام لا تقول ام لا …
فجر بتوتر : ابيه فهد
فهد : نعم
فجر: انا محتاجاك جنبى
فهد بغضب ولم يفهم ما تقصد: تانى مش قولنا ننسى الموضوع ده ولا انت مش بتفهى اصلا
فحر بدموع: مفهمتش
فهد بغضب: مش عايز افهم اسمعى اول واخر مره هجى فيها عندك حتى لو قالو فجر بتموت
هزت راسها ولدموع تسقط من عينها .. طرقها وخرج بغضب ..
ظلت تبكى وتشهق مثل الاطفال تحتاج الى حضن والدها الان ..
فى غرفة فهد يشعر بالغضب من نفسه قبل منها لا يعلم لما قلبو يالمو عليها لما دموعها تحرق قلبو… هو اقسم ان قلبو لن يهزم امام طفله ….
( حمار اوى الجدع ده الفروض يبقا اسمو حمار مش فهد)
مر يومين وفجر لا تخرج من غرفتها الى عندما تتاكد انهو فى العمل وتدخل قبل معاد رجوعه
تضايقه فكرت عدم رائها ولا يعلم لما.. لاكن يحاول أن يقنع نفسو ان هذا افضل وهى قد فهمت هذا الامر …
فى اليوم التالى ذهبت إلى جلستها هى تذهب فقط لان الدكتور وسيم هددتها ان لم تاتى وتنتظم فى العلاج يسخبر اهلها ….
وسيم : جاهزه يافجر
فجر بتعب: جهزه …
بدات فى اخذ الجرعتها …كانت جالسه وشارده حولها الاصوات كثير ولاكنها لا تسمع شيئ لا تفكر سوى فيه كيف لهو ان يقسى عليها بهذا الشكل لا تفهمه ولا تفهم اى شيئ
فاقت على صوت
اسامه بصدمه: فجر
رفعت عينها وجدته اسامه اصفر وجهها
اسامه : انت ازاى
فجر بتعب: انت بتعمل ايه هنا
اسامه: ناسيه ان ده المركز بتاع بابا يا فجر انت عندك كانسر من غير اعرف
فجر بدات دموع فجر بالتساقط : محدش يعرف غيرى ودكتور وسيم ارجوك يا اوسامه مش عايزه حد يعرف
اسامه بحنان: اهدى محدش هيعرف وانا معاك اهو وهفضل حنبك لحد ما تبقى كويسه
ايتسمت لهو بامتان لقد بعتو الله فى الوقت المناسب …
انتهت من جلسها وهى لم تشعر بيشئ لان اسامه ظل يحدثها عن الكثير من الاشياء ومغمراتو فى امريكا .. هو يملك روح رائعه جدا جميله محبه للحياه ويملك حنان يكفى العالم ويفيض كمان …
اسامه: شفتى بقا الموضوع مش متعب اهو وكل ميكون عندك جالسه هاجى اصدعك
فجر بضحك: ابدا ده انت مسلى اوى
اسامه بغرور: عارف عارف
فجر: مغرور اوى
ضحك اسامه …
شعرت بدوخه كانت ستقتلها وتقع على وجهها ولا يد اسامه منعتها
اسامه : انت كويسه
فجر بتعب: لا
اسامه: نرجع لبابا يكشف عليك.
فجر: لا عندى دوخه
اسامه : خلاص هروح اجبلك حاجه حلوه
فجر: ماشى
سندها حتى جلست …وذهب هو لاحضار شيئ لها …..
كل هذا وهى غافله عن عيون الذى اصبحت مثل جهنم مش شدت الغضب ….
طرقها تفعل ما تشاء وذهب وانتظرها فى البيت …عاد اسامه لها وهو يحمل علبة عصير
فجر: شكرا يا اسامه اسفه علشان تعبتك معى
اسامه: على ايه يافجر وبعدين ايه تعبتك دى انت اعز صديقه لى
ابتسمت فجر ابتسامه الجميله
اسامه:يلا علشان اروحك
فجر: يلا …..
عادت الى قدرها الاسود الذى ينتظرها …
كان الجميع جالس فى الصاله …دخلت فجر وجدتهم فى انتظارها…
فجر: السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
فجر: فى ايه
فهد بغضب: كنت فين
فجر: بره
فهد بغضب: عارفه انك بره كنت بتعملى ايه
فجر بتوتر: بعمل حاجه
فهد : اللى هى
فجر بضيق: هو تحقيق ولا ايه
قام فهد بغضب: ايوه تحقيق وردى على قد السؤال كنت مع مين
فجر: اعتقد ان دى مسحتى الشخصيه
فهد بغضب: م ايه سمعنى كده تانى رايحه تترمى فى حضن واحد تانى وفى الشارع الا متكسفتى من الناس وتقولى مسحتى ده انا همسحك من على الارض
فجر بغضب: انت بتراقبنى بقا
فهد بغضب: ليه كنت حد مهم عندى مثلا علشان اراقبك
ادم : اهدى يا فهد وخلنا نفهم
فجر بغضب: تفهمو ايه
تالا: اهدى يا حبيبتى فهد جى بيقول انه شافك مع حد
فجر : اه ده اسامه
صفاء: مين اسامه
فجر: زميلى قابلتو فى كمان عام وطلعنا مع بعض وانا جالى دوخه مره واحده وكنت هقع بس هو سندنى وجبلى حاجه اشربها ورحت وبس
فهد بغضب: كذابه انا متاكد انك بتكذبى وانك انت اللى رايحالو برجلك
ادم بغضب: بس يا فهد انت بتقول ايه
فهد بغضب: اسكت انت شكلك محدش عرف يربيها وانا بقا اللى هربيك
فجر وهى تصرخ فى وجهه: اخرسس انا متربيه احسن منك انت واحد مريض انا مش فاهمه انت عايز منى ايه انت مالك انت اتحضن ولا اتباس انت مااالك
هنا وطفح الكيل لم يتحمل ان تختبر غيرته عليها …صفعها على وجهها ومسكها من شعرها
فهد بغضب:ارجع ملاقيش فى البيت تلمى هدومك وترجعى شقتك وتستنى اهلك فيها تجيبى اللى تجبيه انشالله تولعى
ادم بغضب وهو ياحول تخليصها من يده: اوعى يا فهد سبها كده واوعى يا اخى
طرق شعرها وهى وقعت على الارض تظرف الكثير والكثير من الدموع لم يقوم احد بضربها من قبل وخاصة على وجهها …
اخرج المفتاح شقتها ولقى فى وجهها
فهد بغضب: ارجع ملاقيش
صفاء بغضب: خد يالا انا سيباك بقول هيعقل هيهدى هيحترمنى بس انت مش بتكبر لحد
فجر منين اللى تمشى انت اتجننت عايز تقعدها فى شقه طويله عريضه لوحدها
فهد بغضب: هو ده اللى عندى ولو فضلت انا مش هفضل
صفاء بغضب: هى دى الرجوله والاصول اللى ربيتك عليها رد على
فهد يتنفس بغضب فقط .
سندها ادم وادخلها غرفتها واجلس بجانبها تالا
وخرج ..
ادم بغضب: من امتى وانت بتضرب ستات من امتى وانت بتستقوى على كئنات ضعيفه
دى بتقولك كانت دايخه وتعبانه يعنى تحمد ربنا ان كان فى حد معها دى منظر وحده تضرب دى ميته لوحدها
فهد بغضب: بقولكم ايه مش هتقعد تدينى دروس انت وامك انا زهقت منها ومن دلعها ده ارجع ملقيهاش …
كانت تسمع كل شيئ وجسدها يتنفض بقوه
تالا كانت تحتضنها: اهدى اهدى بس هو اكيد عندو ضغط شغل هيدخل وهيعتذر والله
فجر لا ترد تبكى بس …
خرج فهد وترك البيت …
قامت فجر واخرجت الشنطه وبدات تلملم حاجتها
تالا: انت بتعملى ايه مش كلام اتقال فى وقت غضب تعملى كده انت عارفه فهد بيغير ازاى وعليك وانت اكتر واحده يا فجر علشان خطرى
فجر ليست هنا ..
دخل ادم وصفاء
ادم بغضب: رجعى كل حاجه مكنها والا
فجر بمقاطعه ودموعها تسبقها: هتضرينى زى اخوك
رق قلب ادم ليس يكفى ما فعلو فهد
اخذها فى حضنه وظل يربت على شعرها
ادم بحنان: حقك على انا هو بس مدايق منك
فجر بشهقات: مش هقعد هنا
ادم: مينفعش تمشى خالتى تقول ايه
فجر بعياط: متخفش مش هقول حاجه بس أمشى
ادم : يافجر مينفعش تمشى
فجر بعياط: لا بالله عليك مش هقعد هنا مش هستحمل بالله امشى
رق قلب الجميع عليها
صفاء بحنان: خلاص يا بنتى روحى اقعدى فى شقتكم استريحى فى شقتكم يومين ولما ترتاحى ارجعى
فجر : يعنى هتسبينى امشى
صفاء بتنهيده: امرى الله امشى يا فجر
لمت اغراضها فى غصون عشر دقائق
اخذ ادم الاشياء وقرر ان يوصلها ….
عند فهد عندما فاق استوعب ما فعل
لقد ضربها ضرب طفلته لم يفعلها وهى مشاكسه صغيره يفعلها وهى كبيره وامام اسرته لقد هانت عليه كيف سمح لنفسه بفعل هذا .. لاكنه لم يدرى بنفسه بسبب النار الذى كانت تاكلو .. لماذا يغير من اى رجل .. ولاكن هى مسيرها ستكون مع رجل غيره ولاكن كيف تقول انها تحبه وذهبت فى اليوم اللى بعده وترتمى فى حضن رجل غيره كما قال انها مراهقه طائشه ولان تذكر طرده لها …يلعن نفسه الف مره يدعى ان يسطيع احد اقافها ….
(معتوه) ….
اوصلها ادم وطمان عليها وعاد
اتصل عليه اللواء ثروت واخبره انو تم تقدم العمليه لبعد بكره …
عاد ادم وبعدها فهد وقلبه يبحث عنها قبل عينه
صفاء بسخريه: مشيت يا خويا
تصنع عدم الاهتمام: مسالتش
وهو يتاكل قلبو من الندم…..
عند فجر بدا التنزف من انفها بكثره تنظر إلى نفسها في المراء وتبكى على ما اصابها لم تفعل شيئ سيى فى احد حتى تنال كل هذا
(لاكن هذه هى الدنيا عزيزتى تاذى كل ماهو لطيف ورقيق)
اوقفت نزيف انفها وذهبت الى الفراش وهى تضم نفسها ….
عند فهد يتقلب شمال ولمين كيف ياتيه النوم بعد فعلتو الشنيعه الندم ياكل قلبه
(ولسه انت شوفت حاجه الصبر)
صغيرتو لست فى المنزل بعيده عنو ولوحدها …قرر الذهاب لها واحضارها حتى لو كان غصبا عنها
خرج وجد تالا تتحدث ويبدو ان المتحدث فجر
تالا: طيب يا حبيبتى خلى بالك من نفسك وكلى حلو ان شاء الله اول مايطلع النهار هجيلك يلا تصبحى على خير
اطمان قليلا ..
تالا: خير يافهد
فهد: لا مافيش قايم اشرب
تالا: ماشى ….
دخلت لتنام ونام فهد وهى فى حلمه ..
فجر بابتسامه بريئه: انا همشى
فهد : هتروحى فين
فجر : هروح بعيد
فهد : لا خليك
فجر: لا انا عايزه امشى انت مش بتحبنى
فهد: لا انا بحبك خليك
تحولت ملامحها من مشرقه وجميله الى حزينه وباهته ويبدو عليها التعب
فجر بعياط: بس انا لازم امشى علشان انا تعبانه والتعبان بيمشى
فهد : لا يا فجر خليك
وظل يتقلب فى السرير حتى فاق مره واحده
نظر فى الساعه وجدها ١١ مسح العرق الذى يتصبب منه كيف قال لها بحبك فى حلمه
لا تركز انهو مجرد حلم
فهد وهو يتنفس بصعوبه: هو في ايه
خرج لم يجد احد … علم انهم عند فجر …
عند فجر جالسه فى حضن خالتها ..
صفاء: يعنى متاكده ان ده صداع نصفي
فجر بتوتر: ايه ياخالتو
صفاء: يا حبيبت خالتك يقطعنى يابنتى كنت بتعانى ومش حاسه بيك
فجر: بعيد الشر عليك انا اللى كنت مش بتكلم
ادم : اهم حاجه تكلى حلو وتخدى العلاج وكلها يومين وترجعى وانا اللى هاجى اخدك بس لما اخلص مهمتى الاول
فجر بحنان: ترجع بالسلامه
تالا: يارب ….
قضت بعض الوقت معهم ونزلو ..
مر فهد من تحت بيتها يود ان يارها يريد أن يصعد وياخذها فى أحضانه ويعتذر عن هذه القسوه ….
ولكن عقله منعوا……رائها صديقتها تصعد لها …فذهب
رويده: مشيتى ليه
فجر : زهقت يختى واحد مش بيرتاح غير فى بيته
رويده: صح تعالى اقولك بقا على الالوان والحاجات اللي اخترتها
ظلت فتيات تتحدث وتضحك .. كانت فجر جالسه وتميل باراسها فنزلت نقطة دماء من انفها على الكتالوج
رويده بصدمه: ايه ده
سحبت منديل من جنبها بسرعه ووضعتو على انفها
فجر بتوتر: متخافيش ده الجو حر وانا عندى سيوله
رويده: لا لا الموضوع اكبر من كده وانا مش مقتنعه انك عندك صداع نصفي
بدات فجر تبكى …
رويده: بتعيطى ليه انا صح فى حاجه
فجر بعياط: انا انا عندى كانسر …
صدمة رويده وظلت تبكى: ازاى وانا معرفش
فجر بعياط: محدش يعرف واعى تغلطى قدام حد اوعى
وريده: من امتى
فجر : من قبل خطوبتك باسبوع
رويده بعياط: اخص عليك انا تعبتك معى وانت مكنتيش بتقولى حاجه ليه سبتى بيت خالتك ليه
فجر بعياط: مافيش
رويده: متخابيش على حاجه
قصة عليها فجر من اول اعتراف بحبها لفهد حتى خناقتها امبارحه ومعاملتو الجافه معها
اخذتها رويده فى حضنها وظل يبكى الفتاتان
رويده: ياحبيبتى كل ده شيلاه لوحدك وفهد ده ايه القسوه دى وازاى يضربك جاتو ضربه فى ايدو …
فجر بعياط: انا تعبانه اوى حاسه ان ايامى قربت
رويده بعياط: لا متقوليش كده بالله عليك خليك معى انا ماليش غيرك انت مش صحبتى بس انت اختى اتمسك وخليك قوه علشانى انا..
فجر بعياط: انا خايفه اوى
رويده : انا معاك واسامه كمان هو طيب ومحترم وجدع اوى
فجر : اهم حاجه محدش يعرف
رويده: حاضر والله مش هقول لحد خالص بس هقول لمحمد بس لانى مش بعرف امسك لسانى معه
ضحكت فجر وهى فى حضن رويده
رويده: ياستى اضحك .. يلا قوليلى معاد بقا الجلسات بتعتك علشان اكون جنبك مش
فجر: لا متتعبيش نفسك
رويده: بتتتت بقولك ايه انا على اخرى
فجر : خلاص اربع ايام فى الاسبوع
رويده: حبيبتى ربنا يشفيك
ابتسمت لها فجر ……..
ومر اليوم عليها بهدوء اتصلت والدتها
فجر وهى تحاول أن تدارى صوتها المتعب:
لى لى حبيبت قلبي
ليلى بغضب: سبتى خالتك ليه يا زفته
فجر بهزار: ايه الدخله ..
ليلى بغضب: يا بت اخلصى
فجر بتنهيده: مش مستريحه
ليلى :وده من امتى
فجر: من زمان وبعدين انتو اوى تعالو بقا
هدأت ليلى: وانت كمان وحشتينا اوى قربنا .. سبتى بيت خالتك ليه
فجر : وحشتونى علشان كده روحت روحت الشقه .. وبعدين عايزه اخذ راحتى شويه
ليلى: افرضى حصلك حاجه
فجر: مش هيحصل ان شاء الله
ليلى بتنهيده: خلى بالك من نفسك
فجر: حاضر ……
حل عليها اليل …..
عند فهد يشعر بعدم الراحه لا يفهم لها هل اخذ على وجدوها في البيت كهذا نعم لا يجود سوى هكذا فهى طول حياتها تعيش فى شقتهم لم تقيم معهم سوى عدت مرات قصيره ..ماذا حدث …..
فى اليوم التالى فتحت عينها ببطئ وكان الباب يدق قامت فتحت كانت تالا و رويده فى وقت واحد
فجر : انتو متفقين بقا
تالا: ابدا انا قابلتها قدام الاسنسير
فجر : اقعدو نفطر مع بعض
رويده:خليك انا وتالا نعمل
فجر:والله لا اسعدكم
وقفت معها صديقتها حضرت معها الطعام واكلو وانتهو وساعدتها فى نتظيف الشقتها وصممت على تحضير لها الغداء كمان ولاكنها اعترضت وبشده
تالا: والله ابدا يا رويده كفايه اللى انت عمليته كده كده ماما هتبعت لها الغذاء
فجر: خلاص بقا اترزعى
رويده : لا بس ايه رايك ايه التراب ده انتو معفنين
فجر: جرا ايه يا رويده انت هتزلينى
رويده بضحك: ايه
ظلو يضحكو ونزلت تالا وبعدها رويده …
عند فهد …
صفاء:رن على ادم
فهد: فى اجتماع مع اللواء ثروت والتليفون مقفول
صفاء: طب تعالى فين
فهد: جى فى سكه ايه
صفاء: يادى النيله
فهد: محتاجه حاجه
صفاء: عايزه حد يروح يبعت الاكل لفجر
فهد بتفيكر: انا هروح
صفاء: لا انت لا
فهد: مش هاكلها من على الباب
صفاء: امسك ربنا يستر …
قبلو يدق بقوه لرايتها ….
عند فجر… دق الباب وكان اسامه
اسامه بابتسامه هادئه: ازيك يافجر
فجر بدلته الابتسامه: الحمد لله اتفضل
اسامه: مينفعش انت قاعده لوحدك
فجر بهدء: انا وثقه فيك اتفضل
دلف اسامه وكاد يموت من خجله رغم انهو قد عاش عمر فى الخراج ولاكن ربى على الاصول
فجر: تشرب ايه
اسامه: لا شكرا يا فجر …
دق الباب مره اخرا
اسامه: مستنيه حد
فجر: لا هروح افتح
فى الخارج …. قلبه لايطق الانتظار حتى انهو قرر ان يصالحها ويرجعها معه …
فتحت وتسمرت مكانها قلبها يدق بقوه
فهد : احم ازيك
فجر ……
فهد: بكلمك
فجر لا تدرى ما تقول
صوت اسامه: فجر انت كويسه
جز على أسنانه بغضب
فهد بغضب: مش متخيل كمية القرف اللى انت فيه ايه القرف ده انت كده ازاى
فجر …..
فهد بغضب: طبعا ملكيش عين تتكلمى ولا تدرى .. المره دى انا مش هضربك ولا هجيبك من شعرك الانك نزلتى من نظرى وبقيت رخيصه فى نظرى .. خليه بقا يحطلك منوم تجى معه بمزاجك انا ماليش دعوه بيقى تانى … امسكى الطفح خالتك بعته …
طرقها ونزل وهو الغضب ياكلو كيف تمالك هكذا ولم يقتلها ..
قفلت فجر الباب ومسحت دمعه الهاربه منها …
اسامه : فجر انت كويسه
فجر : اه اه
اسامه: ده ياستى العلاج بابا بعتهولك ..
هتاخدى حبتين من ده وده حبايه والحقن شوفى حد يدهالك ماشى
فجر بتوهان: ماشى
اسامه: عن اذنك …
قفلت على نفسها الباب بعد نزول اسامه …
وجلست وضعت يدها على قلبها وظلت تبكى بصمت لماذا دائما هكذا لماذا لا يسمعها لماذا يوجع قلبها الذى يحبه لماذا …
عااد فهد الى بيت والغضب ياكلو ..
فهد بغضب: بتحبى قال انا مشفت وساخه كده مش معقول انا كنت مخدوع ازاى فيها ده انا اللى مربيها ازاى مشفتش حقيقتها
(لا ونبى ) ….
فهد يحاول أن يهدء نفسو: اه‍دى ولا نزعل ….
ومرت اليوم طبيعى جدا ….
بدا ادام بترتيب اشياء الخاصه بالمهمه
صفاء بعياط: خلى بالك من نفسك يا نور عينى
قبل ادم راسها ويدها: انت بتعيطى ليه ما انا يامه حضرت مهمات
صفاء: قلبى مش مرتاح
ادم بحنان: استودعينى عند الله
صفاء: مستودعاك يا حبيبى
تالا بعياط: مش انت كنت هتمشى بكره
ادم: ثروت بيه قال التقديم فى الموعد ده لصالحنا
تالا: تروح وتجى بالسلامه
ادم: لو في وقت كنت روحت سملت على فجر التلفون مقفول مش عارف ملها
تالا: يمكن شبكه
ادم: يمكن …
تقدم فهد وحك راسه بخفه منذ ان ضرب فجر وعلاقته متوتره مع ادم
فهد : خلى بالك على نفسك
ادم بعدم اهتمام: ان شاء الله
فهد : ادم مش عايزك تمشى وانت زعلان منى
ادم: لا عادى مش زعلان بس خلى بالك من ماما وتالا وفجر مخصوص
فهد بعدم اهتمام: ان شاء الله
عانق الشبان بعضهم واخذ اشيائه وقرب العربيه المجهزه …
ورحل …
ادم قائد المجموعه: مش عيزين خوف المهمه سهله بس لازم نخلى بلنا من نفسا ونفتح ماشى يا رجاله
المجموعه: تمام يا فندم…
بعد مرور سعتين وصلو عند المكان نزل الجميع بهدوء وتفرقو وحاوطو الفله
ادم بالاسلكي: الاوضع اخبرها ايه
الظابط نوح صديقه: الحراس كثير يا ادم الكابونى بيحضر نفسو علشان يهرب
ادم: اهجمو يا نوح
نوح: امرك
اعطى اشاره للفرقه الذى معو وهجمو حدث اطلاق نار بمتبادل بين حراس الكابونى وادم …
(نسبهم يطحنو فى بعض)
قامت فجر من النوم دخل الحمام واخرج شفرت موس وجلس فى الارض ووضعتها على يدها وضغطت اغمضت عينها والدموع تنساب منها تتذكر كل شيئ طفولتها السعيده كيف كان يحبها ويهتم بها كيف كان يحملها ويضمها لصدره بحنان كيف كانت تطمئن وهى بين احضانه … لاتدرى كيف انعكس الايه واصبح قاسى وسبب وجعها وقرارها لمفرقة الحياه ضغط بقوتها عندما تزكرت لاهانته لها حتى نزفت .. مره واحده سمعت صوت ليلى وهى تنادى عليها
فتحت عينها مره واحده ولاكن لم تجد احد نظرت الى يدها الذى نتزف رمت الشفره بخوف وهى تمسح يدها من الدماء وهى تبكى بحرقه على ما اصابها اوصلها الله يحبها بعت صوت ليلى نجده لها لتتوقف عن ما ستفعل
قامت وملئ البانيو مياه دافئة وخلعت ثيابها وجلست فى وظل جسدها يرتخى حتى نزلت قى القاعه …
عند ادم انتهى الاشتباك بفوز ادم وفرقتو
والقبض على الكابونى
ادم: يلا يا مجرم يا يلا الحبل مستنيك
نظر لهو بشر وتوعد
نوح: واخيرا هم وغار
ادم: فعلا المهمه مكنتش سهل
استغل انشغال الجميع ودفع الحارس بعيد عنه وامسك السلاح واطلاق النار على قلب ادم
وقع ادم والدماء تخرج من فمه
هجمت القوات عليه وامسكت به
نوح بصراخ: اااادم
ادم وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة: اشهد ان لا اله الا الله
نوح: لا لا خليك مفتح عينك ادم
استسلم للسحابه السوادء وترك هذا العالم ومرحب بعلمى الجديد …..

يتبع …

لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا

لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!