Uncategorized

رواية بيجان الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم نعمة ابراهيم

        رواية بيجان الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم نعمة ابراهيم

رواية بيجان الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم نعمة ابراهيم

رواية بيجان الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم نعمة ابراهيم

علي كورنيش النيل
صرخ ايهم 
ايهم . جريئاااا……
ركض ايهم بسرعه 
وهو يقطع الخطوات التي تحركتها 
ف امسكها من خصرها ثم سحبها في اتجاهه وهو يستدير بها 
معطيات ظهره للملثم 
الذي لمحه ايهم يخرج سلاحه من شباك سيارته في اتجاه 
جريئه ل يصيبها 
كانت جريئه تنظر له ب صدمه  
دون أن تستوعب ما حدث 
او تستوعب حتي صوت إطلاق نار 
الذي جعل ملامحه يعتليها الالم  و جعل رأسه ترتج للخلف من قوة الالم  
ف فقد توازنه ووقع علي ركبيته و هو ما زال يحتضن جريئه بين ذراعيه بشده حتي يحميها بجسده خوفا من إصابتها ب أحد الرصاصات 
………………..في شركه الاستيراد والتصدير 
في مكتب مدير الشركه 
كان حامد قد وصل إلي هناك بسرعه 
قال حامد وهو يمسك هاتف جريئه 
حامد . يعني حضرتك متعرفش هي راحت فين ولا الأستاذ اللي لحقها دة راح فين هو التاني  
كان شهاب يمسك الهاتف الخاص به في يده و هو يحاول الاتصال ب ايهم مرارا وتكرارا 
شهاب . لإ…..بس انا بحاول اتصل بيه و مش بيرد خالص علي تلفونه 
رن هاتف جريئه 
فنظر حامد له 
و فتح الاتصال وهو يضع الهاتف علي أذنه 
وهو يقول برجاء هامس
حامد .  ي رب 
ف استمع الى صوت عناني 
وهو يقول بتوتر 
عناني . جريئه…….حبيبتي مالك…..استاذ احمد المحامي  كلمني و قال شوية حجات كدة قلقتني عليكي 
حامد . احممممم….عناني أنا حامد 
زفر عناني براحه لوجود حامد بجوارها 
وهو يقول   
عناني . طب الحمد لله انك معاها….هي فين جريئه ي حامد اديهالي طيب اكلمها
حامد بتوتر . بصراحه ي عناني….. جريئه…..
عناني بغضب . اتكلم ي واد انت هتنجطني بسكاتك 
حامد .  مش عارف هي فين
عناني بخوف . يعني اي مش عارف وين بنت عمك الصغيره
امسك شهاب بهاتفه وهو ينوي الاتصال ب رشيد بعدما يئس أن يرد عليه ايهم 
حامد . بص ي عناني أنا مش هعرف احقيلك اي اللي حصل ف تعالا انت علي مصر ولما توصل القاهره هبعتلك اللوكيشين…ماشي
عناني . ماشي…….بس تخبرني ب كل شي اول لما يجد عليكم شي جديد….ماشي ي واد 
حامد . ماشي….سلام 
عناني . سلام 
قام شهاب ب الاتصال ب رشيد 
شهاب . الو ي رشيد…..مش بترد عليه لي….و ايهم فين 
رشيد . ايهم باشا انضرب عليه نار…..واحنا في طرقنا لمستشفى ****….و معنا الانسه جريئه 
شهاب بصدمه . اي….و ازاي دة حصل كنتوا فين 
رشيد . ي باشا احنا
شهاب . اسكت اسكت حسابكوا معاي لما اجي 
ثم اغلق الاتصال وهو يقول ل حامد بسرعه
شهاب . استاذ حامد انسه جريئه في المستشفى 
حامد . اي 
شهاب . ايهم اللي انصاب…و هي معاه في المستشفى 
بعد اذنك أنا رايح هناك 
حامد بغباء . طب الحمد لله 
شهاب . نعم 
استدرك حامد خطأه 
فقال 
حامد . اتفضل انت جاي معاك 
……………….في مستشفى*****
كانت جريئه تجلس علي أحد الكراسي أمام غرفة العمليات 
و كان رشيد يقف وهو يسند ظهره ل أحد الحوائط وهو ينظر ل جريئه ب صمت 
بعدما اعطي أوامر للحرس بالوقوف علي طابق غرفة العمليات و تأمينه و عدم السماح ل أحد بالعبور 
رشيد . كنتي بتعملي اي مع الباشا لما وصلنا…….وليه طلب اني اسلم لك ابنه الوحيد…..مع أنه مفروض ميأمنش ليكي انتي بذات 
رفعت جريئه نظرها له 
ثم قالت 
ب سخرية 
جريئه . بذات أنا…..ليه بقا ي عم الحج…..مش حج بردوا 
ولا لسه محجتش
رشيد ب ابتسامه . ربنا يكتبهالي 
جريئه . انت عاوز اي بالظبط 
رشيد . ليه الباشا طلب انك تخلي بالك من بيجان 
جريئه . الوحيد……اللي بيمتلك اجابه علي سؤالك  
ثم إشارات الي غرفة العمليات 
اللي جوه ده…..واللي ربنا يقومه ب السلامة علشان خاطر ابنه بس….غير كدة ميهمنيش 
وصل حامد و شهاب الي طابق غرفة العمليات اخيرا 
بعدما سمح لهم الحرس بالعبور 
ركض حامد في اتجاة جريئه 
و جلس بجوارها وهو يمسكها من كتفها 
يقول ب خوف 
حامد . جريئه حصلك حاجه ي حبيبتي 
جريئه . لإ مفيش حاجه ي حامد…..أنا بخير 
حامد . امال هدومك غرقنا دم ليه
استرجعت جريئه ما حدث في ذهنها 
و هي شاردة 
……فلاش باك 
بعد 
وصول سيارات الحراسه الخاصه ب ايهم و تبادل إطلاق النار مع مطلق النار الذي فر هاربا ب سيارته بعد وصلهم 
و بعدما حمله رجال حراسته و وضعوه في السيارة الخاصه به 
لنقله بسرعة للمستشفي 
قال ايهم وهو راقض  علي الكرسي الخلفي للسيارة و بجواره جريئه 
ايهم بضعف . رشيد…..بيجان سلمه ليها 
ثم كح من فمه بعض الدماء 
فقالت جريئه بخوف 
جريئه . ممكن تسرع شوية 
ثم نظرت ل ايهم و هي تقول ب قلق 
جريئه . ممكن تسكت….و متتكلمش انت كده بتتع نفسك 
قال ايهم وهو يتكلم ب تعب و ضعف من أثر الدماء التي نزفها 
ايهم بتعب  . أنا عاوز اقلك حاجه مهم
وضعت جريئه يدها علي فمهم و هي تقول بقلق و توتر 
جريئه . ارجوك متتكلمش 
ابعد ايهم يدها بضعف ثم قال 
ايهم . دي حاجه مهم لازم تعريفها قبل
وضعت جريئه يدها مرة اخري 
و هي تقول بخوف و رجاء 
و في عينها نظرات قلق عليه 
جريئه . لما تقوم ب السلامه….ابقي قول كل اللي انت عاوزة….بس دلوقتي الكلام هيتعبك 
وضع ايهم يدة علي يدها التي علي فمه تمنعه من الكلام 
ف قبله وهو ينظر لها بعينه 
التي لمعت بشئ لم تستطع تفسيره 
و اغلق عينيه و ارتخت يده الممسكه بيدها ووقعت فقالت جريئه بصراخ و رعب 
جريئه . بسرعة….بسرعة 
…….عوده من الفلاش باك 
حامد . جريئه انتي روحتي فين
جريئه . اي ي حامد كنت بتقول اي 
حامد . هو اي اللي حصل 
جريئه . بعدين ي حامد….بعدين 
اوما لها حامد بصمت 
بعد مرور رابع ساعات 
خرج الدكتور المختص من غرفة العمليات 
ف ذهب إليه شهاب و رشيد و حامد 
و ظلت جريئه جالسة في مكانها خوفا من سماع خبر سئ 
الدكتور . اطمنوا الحمد لله احنا عدينا مرحله الخطر بس 
هو كان في رصاصه في كتفه ف سببت كسر في كتفه و 
رصاصه التانيه جت في الحبل الشوكي بس الحمد لله متاذاش…….بس بسبب النزيف الداخلي اللي حصل 
دخل في غيبوبه 
شهاب بصدمه . مش انت أن كل حاجه كويسه و حتي الحبل الشوكي متأذاش….يبقا لي بقا دخل في غيبوبه 
الدكتور . حضرتك هو نزف كتير قوي و نتيجه ل دة قلبه وقف أثناء العمليه…..مما سبب عدم وصول الأوكسجين ل للمخ ب شكل كافي عن طريق الدم 
شهاب بتوتر . انت قصدك اي 
قالت جريئه بضياع و هي تنظر أمامها بشرود 
جريئه . الحالة الخُضرية 
نظر لها شهاب وهو 
شهاب . نعم 
حامد . جريئه قصدها تقول إنه ممكن تحصله الحاله الخضرية 
رشيد . و دة معناه اي 
حامد . معناه أن ممكن يفضل علي طول في الغيبوبه طول عمرة أو…….
شهاب بخوف  . او اي 
حامد . يصحي بس هيبقى بياكل بيشرب بس مش بيتكلم أو بيتفاعل مع البيئة المحيطة….ب اختصار هيبقا زيه زي اي نبات بيتغذي و بيخرج و مش بيتحرك 
شهاب . و الحل 
حامد . من الناحيه العلميه بصفتي دكتور….ف مفيش حل……. الحالة الخضرية ملهاش علاج ….ادام بعض انسجه المخ اضررت يبقا خلاص 
قالت جريئه بصوت يملئه الايمان 
جريئه . او….ربنا يبقا لطيف بيه هو و ابنه و يكتبله عمر جديد 
الدكتور . زي ما حضرتهم قالوا……هو دلوقتي مبين ادين ربنا ادعوله بالشفا…..هو دلوقتي هيتنقل ل العناية المركزة 
و هيفضل فيها ل حين استيقاظه من الغيبوبة 
بعد اذنكم 
بعد رحيل الطبيب 
جلس شهاب علي أحد الكراسي بضياع مما حدث لصديق عمره…..فهو لن يستطيع التصرف بدونه 
رن هاتف حامد 
ف اعتذر من الجميع 
و ابتعد قليلا ل يرد على حامد 
حامد . الو ي عناني انتوا فين 
عناني . احنا في مكتب مدير المستشفى….تعال انت و جريئه خليني افهم اي اللي هببته 
حامد . تمام ثواني و هنكون عندك…سلام 
ثم اغلق الاتصال بعدما و دعه عناني 
و اقترب من جريئه وهو يقول 
حامد . جريئه 
رفعت جريئه نظرها إليه بتسأل 
فقال حامد 
حامد . عناني و عاصم تحت في مكتب مدير المستشفى 
سمعهم رشيد فقال 
رشيد . حضرتك مش مفروض هتيجي معاي علشان تاخدي بيجان 
نهضت جريئه 
و هي تقول ل رشيد
جريئه . ثواني بس 
ثم نظرت ل حامد بتسأل 
وهي تقول بحده 
اي اللي جاب عاصم و عناني ي حامد 
حامد . اسأل نفسك هببتي اي مع استاذ احمد المحامي…..اتصل بيه و قاله شوية حجات قلقته عليكي فرن علي تلفونك اللي سبتيه في المكتب بعد لما روحت الشركه لما مردتيش عليه….ف الاستاذ شهاب رد علي و سيبت كل حاجه و روحت الشركة 
و طبعا هو ميعرفش حاجه لاني انا مش فاهم حاجه في ام الليله دي….بما فيها موضوع الولد اللي هتستلميه ده
جريئه . تمام…ثواني و هاجي معاك 
ثم نظرت ل رشيد و هي تقول 
جريئه . بص حضرتك أنا هخلص معاهم تحت و رجالتي تكون جهزت 
قاطعها رشيد وهو يقول 
رشيد . احنا معنا رجلتنا 
جريئه . معلش مش بثق غير في رجالتي…….و بيجان  امانه عندي لحد لما والده يقوم بالسلامه 
كان سوف يتحدث مره اخري 
فقالت جريئه 
جريئه . في اي وقت عاوز تشوفه علشان تعرف أن في امان …ي مرحب بيك 
رأي رشيد إصرار في عينيها علي عدم الثقه في أحد غير رجالها فوافق 
رشيد . تمام……هاتي تلفونك اسجل رقمي 
نظرت ل حامد وقالت 
جريئه . حامد انت……
حامد . اتفضلي تلفونك اهو 
اخذت منه جريئه ثم فتحته و أعطته ل رشيد 
الذي سجل رقمه ثم قال 
رشيد . اول لما حضرتك تخلصي رني علي علشان هاجي معاكي تاخدي بيجان 
جريئه . تمام….بعد اذنكوا 
ثم أخذت حامد و ذهبت في اتجاه المصعد للهبوط الي غرفة مدير المشفه 
نظر شهاب ب رشيد ثم قال 
شهاب . أنا مردتش اتكلم علشان عارف ايهم بيثق فيك قد اي 
بس انا…..
قاطعه رشيد وهو يقول باحترام 
رشيد . وانا عمري ما كنت خاين علشان أخون ابن الراجل اللي انقذني أنا و عائلتي بعد لما كان هنموت من كتر الجوع بسبب الفقر 
دي أوامر ايهم باشا….هو اللي أمر ب كدة وانا بنفذ
شهاب . واي اللي يخليه يأمر أن جريئه تاخده……و مش انا اللي اخده 
رشيد . دي أوامر حضرتك أنا ينفذ وبس 
معنديش حق السؤال 
شهاب . ماشي ي رشيد 
……………في مكتب مدير المستشفى
كان عناني جالس هو و عاصم امام مكتب مدير المستشفى وهو يرحب بهم 
ف هم يعرفونه لأن عاصم كان سفير مصر في لبنان
في فتره الالفينات قبل أن يستقيل بسبب مرض نور زوجته بالسرطان ف هو كان الطبيب المعالج ل حالتها 
دخلت جريئه و حامد و حيا الجميع و جلسا علي أحد الارأك الموجودة في المكتب  
بعدما طرقت علي باب الدخول….بعدما أخبرتها السكرتيرة أن المدير في انتظارها بالداخل 
مدير المستشفى . بعد اذنكوا أنا بقا عندي اجتماع بسبب وجود واحد من الشخصيات المهم و اكبر مساهمين حصلتله حادثة…..بس هنشوف بعض تاني 
عاصم . تمام اتفضل انت شوف وراك اي وبالتأكيد هنشوف بعض تاني ي دكتور باسم 
مدير المستشفى . اعتبر دة وعد من سيادة السفير 
قال عاصم وهو يبتسم 
عاصم . اعتبره وعد….. ي دكتور باسم 
باسم . بعد اذنكوا بقا 
عاصم . اذنك معاك 
بعد خروج مدير المستشفى 
نظر قام عناني و عاصم في اتجاه جريئه و جلست علي أحد الارأك الموجودة في مقابلهم 
و عناني يقول بصرامة
عناني . أنا عاوز اعرف كل حاجه حصلت فاهمة ولا لإ 
جريئه . عناني براحه أنا اصلا جايه علشان اقول 
عاصم . اهدي شوي ي عناني…..قولي ي جيرا 
جريئه . بصوا الأول أنا هفكركوا احنا في مستشفي تمام 
مش في البيت يعني صوتا نحاسب عليه علشان في عينين 
نظر لها عناني بغيظ 
ثم قال بنبرة بتهديد
عناني . عينين ونوطي صوتنا انت هببتي اي 
جريئه . أولا………..
(ثم بدأت جريئه في أخبرهم ما حدث من أول محاولة ممتاز في خطف مريم حتي محاولة قتلها بالاضافه الي اعتراف ايهم علي نفسه الي قيامهم ب محاولة قتلها و بالتأكيد هم السبب لولا قيام ايهم ب إنقاذها و طلبه منها ب الاهتمام ب ابنها) 
قال بغيظ ويضغط علي أسنانه ف محاول لتمالك نفسه حتي لا يقوم بضربها الان 
 عناني . نفسي أسألك سؤال هو احنا اي لازمتنا في حياتك ها….ردي علي
وضع عاصم يده علي كتفه وهو يقول ب تعقل 
عاصم . اهدي ي عناني….مش وقت الكلام ده دلوقتي….احنا اهم حاجه أننا نأمن جريئه و ناخدها معنا البلد و نجيب كمان الولد ده
ثم نظر ل جريئه وهو يقول ب تسأل 
بس نفسي اعرف اشمعن انتي اللي يامنلك ابنه الوحيد معاكي
هزت جريئه كتفها ب عدم معرفه  
و هي تقول 
جريئه . ولا اعرف لما يقوم ب السلامه ان شاء الله ابقوا اسألوه 
عاصم . رد جميل….بس السؤال هنا هل هو هيقوم بالسلامه….هل …حالته ميؤوس منها 
ظهرت سحابه حزن في عينيها فقالت 
جريئه . الاعمار بيد الله ي عاصم 
المهم 
أنا هقوم اروح مع رئيس الحرس بتاعه نجيب الولد 
عناني . انت مفكره أننا هنسيبك تروحي كدة معاه عادي 
جومي هنروح احنا معاكي تجيبي الولد 
و معنا شوية من رجالتنا برا 
جريئه . بتهزر و جبتهم ليه 
عناني . جبتهم عشان هتجوز و جاي أزف عروستي 
جومي 
نهضت جريئه و هي تقول ب مرح 
جريئه . منتا كنت بتتكلم مصراوي حلو اي اللي قلبك بس 
عناني . خلصي….خلينا نلحق نحيب الواد و نروح قبل لما الليل يليل 
ثم نظر ل حامد وهو يقول جوم معنا ولا ناوي تجعد هنا 
حامد . عناني أنا مينفعش اسيب الراجل بعد اللي عمله مع اختي الوحيده 
ف أنا هطلب من مدير المستشفى اني اشرف علي حالته لحد لما الخطر يروح خاصتا أن ممكن حد ياذيه دة رجل اعمال كبير وليه أعداء بردة مش كدة ي جيرا 
جريئه . صح…. حامد صح هو فعلا لي أعداء كتار قوي حتي في ناس كتيره حاولت ترشيني علشان ابيعه بس رفضت 
عاصم . خلاص انا هقعد معاك نستنا الدكتور باسم علشان اكلمه تتعين هنا النهاردة و تسمك حالته 
و انت خد جريئه و روحوا جيبوا الولد 
و روحوا علي البلد و انا هجي لوحدي ماشي 
عناني . اسيب معاك رجاله يستنوك 
عاصم . لإ متسبش رجاله 
حامد . جريئه خدي مفتاح عربيتي و مفتاح عربيتك معايه تبقا اجبها من الشركه و كمان شنطتك هتلقيها في العربيه 
اخذت منه المفتاح و هي تقول 
جريئه . مرسي ي أبوا حميد ل تفكيرك 
يلا ي عناني 
عناني . يلا ي اختي 
ثم نهضت هي و عناني في اتجاه الخروج
في قصر الحديدي
بعد قليل كانت جريئه تجلس في صالون القصر
في انتظار احضار رشيد لبيجان 
اتي صوت عناني من الهاتف وهو يقول ب استعجال 
عناني .  جريئه الخمس دقايق خلصوا 
جريئه . عناني أنا اتفضحت كل شوية تتكلم….اسمع بس ي عناني الناس مش ختكلني يعني 
عناني بتحذير . جريئاااا
جريئه . خلاص بيجيب الولد و اللبس بتاعه من فوق و جاي علي طول 
قال عناني بنفاذ صبر من بين أسنانه 
عناني . ماشي ادينا صبرنا اهو 
قالت جريئه لتطلف الجو  
جريئه . عارف ي عناني……. بتبقا حلو اوي ي عناني و انت بتتكلم مصري و اللي يشوفك يقول شاب في نص التلاتينات مش واحد عنده تلت احفاد 
عناني . الله اكبر هتقري علي ي بت ولا اي 
ضحكت جريئه 
وهي تقول 
جريئه . أنا اقر عليك…..ماشي ي عناني 
في تلك الأثناء سمعت جريئه صوت بيجان 
وهو يناديها و يجري في اتجاهها بعدما افلته رشيد 
فتحت جريئه يدها الاثنين له 
ف ارتمي في حضنها بسعادة 
كان رشيد ينظر لها ب استغراب 
و قبل أن يفتح فمه ليسألها 
اقتربت جريئه منه و هي تحمل بيجان و تقول بمغزي 
جريئه . لما يرجع من السفر بالسلامه ابقا أسأله 
قال بيجان بفضول 
بيجان . مين دة ي جيرا 
جريئه . بابي ي حبيبي….مش هو سافر و طلب مني إنك تفضل معايه علشان نلعب مع بعض زي ما وعدتك اني هكلمه و نقعد مع بعض كتير 
بيجان بسعاده . بجد ي جيرا…..هنروح البلد مع بعض 
جريئه . ايوه ي حبيبي 
فقال بيجان بعدها ب حزن 
بيجان . بس بابا سبني و سافر من غير ما يودعني 
جريئه . معلش بقا ي حبيبي عنده شغل كتير قوي و ضروري….بس هو قالي أنه اول لما يرجع من السفر هيجي علشان يشوفك و هيجيلك لعب كتير قوي قوي 
بيجان بحزن . بس انا مش عاوز لعب انا عاوزة هو 
ابتسمت جريئه ب حزن 
فهو يذكرها بنفسها كم كانت متعلقه ب والدها و تحبه 
لدرجه ان والدتها كانت تغير من حبهما لبعضهما 
جريئه . هو انت ي حبيبي مش فرحان انك هتيجي معايا و تشوف نانا آيه…..دي هتحبك قوي قوي 
بيجان . هو انا هيبقا عندي نانا زي صحابي بجد 
جريئه . أيوة…..و يلا بقا لحسن جدو عناني هيجي يضربنا 
لو اتخرنا اكتر من كدة 
بيجان . مين جدو عناني 
قبلته جريئه من وجنته و هي تقول بمرح 
جريئه . هتعرف دلوقتي لوحدك لما تلاقي راجل وشه كله احمر و بيطلع دخان من ودانه 
ثم استدارات تنوي المغادرة 
إلا أن رشيد أوقفها و هو يقول 
رشيد . احممممم…..انسه جريئه 
استدارات جريئه مرة اخري تنظر له بتسأل 
فقال ب إصرار لا يقبل النقاش 
رشيد . مدام عايدة المربيه بتاعته هترفقه….دة لو معندكيش مانع يعني علشان نطمن عليه 
نظرت جريئه له ب استغراب عن من يتحدث 
حتي 
لاحظت جريئه وقوف أحد الفتيات علي مقربة من رشيد ولكنه لم تلاحظها فقالت جريئه 
جريئه . تمام مفيش مشكله
جهزي شنطه حضرتك و هاتيها و انا هستناكي برا في العربيه 
أنا و بيجان 
عايدة . لإ شنطتي اهي جاهزة معاي هي و شنطه بيجان 
جريئه . تمام تعالي بقا معانيه و استاذ رشيد هيجبهم ورنا 
ثم شدتها من يدها 
نظر لها رشيد و هي تسحب عايدة للخارج ب قله حيله 
ثم ابتسم 
و حمل الحقائب الخاصه بهم 
بعد مرور دقائق قليلة
 كانت جريئه تخرج من الفيلا 
و هي تضرب تلكس السيارة 
ل عناني ل كي يتبعها هو و الرجال 
…………..في البيت الكبير 
كانت جريئه قد وصلت إلى فيلا صغيرة الحجم نسبياً و حولها حديقه كبيرة محاطه بصور مرتفع وقد أمرت الرجال ب البقاء حولها و عدم السماح ل أحد ب الدخول دون اذنها
 و قد قامت والدتها ب بنأة لها 
في حالة زوجها متخيله أنها سوف تتزوج و تقنع زوجها المستقبلي ب العيش معها هنا 
و هي لا تعرف أن جريئه لا تحب هذا المكان الذي دائما ما يذكرها ب حجم الخساره العظيمه التي فقدتها 
ولم تكن تتخيل جريئه أنها سوف تكون ممتنه لوالدتها لانها بنت ذلك البيت فهي ممتنه كثيرا اليوم لما فعلت 
في جناح الرئيسي الكبير 
كانت جريئه قد 
غيرت ملابس بيجان م
لملابس نظيفه بعدما حممته 
ثم أعطته لمربيته لتهتم به و تطعمه من الطعام التي أمرت جريئه ب اعدادة مثلما طلبت تنظيف الفيلا كلها قبل وصلهم من داليا التي أبت طلبها على الفور 
ل تأخذ هي الأخري حماما دافئ يريح أعصابها بعد كل تلك الأحداث المتعبه التي حدثت اليوم 
بعد فترة خرجت جريئه من الحمام بعد ارتدأها ل ملابس الصلاة 
لتصلي المغرب 
فنظرت ل بيجان ب حنان و حب 
وهو نائم من إرهاق الطريق و بجواره مربيته تجلس علي السرير 
و هي تقاوم النوم 
ف ذهب جريئه في اتجاه 
ف اخذت المصليه ل تصلي حتي تسمح لها ب أخذ حمام و تغير ملابسها أيضا 
بعد فترة أنتهت جريئه من الصلاة ف اقتربت من عايدة التي ذهبت في النوم ب حذر 
و هي تهزها ب هدوء و تقول ب همس 
جريئه . مدام عايدة…..مدام عايدة 
استيقظت عايدة 
و هي تقول ب نعاس 
عايدة . نعم 
جريئه . قومي روحي خديلك دوش و انا هفضل جمب بيجان متخفيش عليه 
هتلاقي هدومك و حجتك كلها في الاوضاع اللي جمب الجناح 
خديلك دوش و نامي علشان شكلك تعبان و كمان تريحي جسمك من المشوار الطويل بتاع النهارده 
عايدة . بس
جريئه . ولا بس ولا حاجه هو أنا هطير و اخد بيجان معايه…..يلا قومي بسرعة 
قالت عايدة و هي تنهض ب إرهاق من علي السرير 
عايدة . تمام….هخلص بسرعة و هاجي 
جريئه . اوكي يلا انتي بقا 
بعد خروج عايده قامت جريئه ب خلع إسدال الصلاة 
حيث كانت ترتدي شورت جينز و فالنه ب حمالات رفيعه من اللون الأبيض 
و نامت بجواره و هي تعدل من وضعية نومة ل تجعله ينام في حضنها 
كما تمنت 
يتبع….
لقراءة الفصل الخمسون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!