Uncategorized

رواية هزم قلبي أمام طفلة الفصل الثامن 8 بقلم ضحى خالد

 رواية هزم قلبي أمام طفلة الفصل الثامن 8 بقلم ضحى خالد

رواية هزم قلبي أمام طفلة الفصل الثامن 8 بقلم ضحى خالد  

رواية هزم قلبي أمام طفلة الفصل الثامن 8 بقلم ضحى خالد

فتحت عينها ببطئ وثقل وجدت ليلى جالسه بجانبها وتبقى وتالا تبكى وادم صامت صفاء شارده والده يقرأ قرآن رويده تمسح على شعرها
فجر بمرح: ايه يا جماعه هو انا مت ولا ايه
ليلى بعياط:بعيد الشر عليك يا بنتى ليه كده يا حبيبتى ليه كده
فجر استوعبت انها فى المستشفى
فجر بتوتر: هو ايه اللي جابنى هنا
رويده بخوف منها: فهد
جحظت عينها: فهدد
رويده: لما قطعتى النفس خوفت اوى فرنيت عليه
شدتها فجر وهمس فى أذنها
ادم: عرفين يا استاذه خبوثه
فجر بتوتر: عارفين ايه
ادم: خبيتى علينا ليه وكل ماسالك تقولى صداع عادى وليه مدفعتيش عن نفسك قدام فهد
ليلى بعياط: طب مش عايزه تقولى لحد اهملتى نفسك ليه
ضياء: حقيقى زعلان منك يا فجر
بكت فجر بصمت فاخذتها ليلى فى حضنها
فجر بعياط: مكنتش عايزه احمل حد همى
ليلى: ازاى بس انت حياتنا كلنا اذا مكناش نشيل همك هنشيل هم مين
ضياء: لينا مين غيرك
ادم : خلاص يا جماعه هعيط انا لسه خارج من عمليات مش قادر
تالا: اسكت يالاا
ادم: يالاا ادى اخرت تربيتى فيك
صفاء بسخريه: تربيه علشان كده بايظه زيك
ادم : يا جماعه مش قدام رويده طيب تحترمنى ازاى بعض كده
فجر: لا خلاص دى واحده من العليه
ادم بضحك: اذا كان كده ماشى ……..
عند فهد الذى قفل على نفسه منذ ان عاد وقال لهم الخبر واصبحو يجرون شمال ولمين من صدمتهم ذهبو وتركو عندما علمو مكانها … شريط الذكرياته يمر من امام يتذكر اول مره يحملها عندما كان يبلغ ١١ عام وهى تبلغ ايام فقط يتذكر جيدا اول احساس دخل على قبله عندما كان حاملها شعر انها مسؤوله منه انها ابنته ….. تذكر اول مره نطقت اسمه
عندما كانت تبلغ سنتين وهو اول اسم نطقتو
كان قلبه يتمزق من الالم .. تذكر فرحتو بيها عندما يحضر عيد الميلادها كان سعيد وهو يراها تكبر امام عينه .. تذكر موقف لها …
فهد فى عمر ٢٠ : عارفه يا فجر لو اخدتى العلاج ده هحبك
فجر فى عمر التاسعه: ونكبر ونتجوز
ضحك فهد : انت عارفه ان انا هتجوز وهخلف وانت لسه طفله
فجر بضيق: متقولش طفله لما تكبر هنشوف هتجوزك يعنى هتجوزك
ضحك فهد: اول مره اشوف طفله متملكه
فجر بغضب طفولى: متقولش طفله
فهد: خلاص ياست البنات
ضحك وسط دموعو .. ظلت الذكريات تلحقه….
فجر فى عمر ١٥ كانت ترتدى فستان اسود يتناسب مع بشرتها البيضاء وعيونها الزيتونيه كانت قنبله من الاغار وفتنه متحركه
فجر : ايه رايك يا ابيه
فهد البالغ من العمر ٢٦ …
فهد بانبهار: ايه ده ايه ده لفى كده
دارت فجر ..
فهد: سندريلا يا خواتى
فجر بضيق: متعملنيش كانى طفله
فهد بضحك على ضيقها: هتفضلى فى نظرى طفله ….
فاق من كل وصدره يتاكلها من النار لا يصدق مدى الغباء الذى وصلى لهو … كل ما يتذكر كلمة الموت وعدم نجاتها ينتفض جسده بقوه
فهد بغضب: لا لا مستحيل ده يحصل اكيد بتضحك على دى لعبه منها هى وصحبتها
(يا اخى بقا ربنا يهدك)
انا لازم اشوف الاشعه بنفسى
ثم جلسه على الارض وانهار
فهد بعياط: دى اى حاجه بتقولها لنفسك علشان مش لاقى حجه لنفسك مش لاقى مبرر لنفسك …. لا لا انا قلبى وجعنى عليها نفسى يطلع كذب غلط فى الاشاعه … ليه اشمعنا هى
نسيبو يجلد ذاته شويه …….
عند واسيم فى المكتب
وسيم: اهم حاجه يا استاذ ضياء العامل النفسى اهم من العلاج نفسو تكون مرتاحه
ضياء: والله هعمل كل حاجه اقدر عليها .. بس انا عايز اعرف ايه سبب دخول المرض ده فى جسمها طول عمرها كويسه مش بتشتكى من حاجه
وسيم: انا سحبت منها عينه دم علشان اعرف
ضياء: هطلعت امتى
وسيم: كمان يومين
ضياء: شكرا يا دكتور
وسيم: على ايه فجر عندى زى اسامه..
خرجت فجر وعادت الى منزلها ولكنها حزينه عندما فتحت عينها ولم تجدته يقف معهم شعرت بمدى عدم اهميتها عندو … شعرت بالطمأنينة لوجود اهلها معها …
اخرجت ملابس مريحه ودخلت للمرحاض واخذت حمام دافئ ……
عند فهد مسح دموعها وقام وجد الصداع الذى ياكل راسو علم الان مدى وجعها الذى كانت تتحملو وهى صامته …
ارتمى على السرير وغطى فى نوم عميق
وهى خرجت سرحت شعرها ونامت الجميع نام من تعبهم كان يوم صعب للغايه ….
عند رويده
رويده: اسكت ده كان يوم ميعلم بيه الا الله
محمد: اهو عدى الحمد لله بس يا رويده مش عيب تكلمى فهد كده
رويده بغيظ: اسكت ده حارق دمى
محمد: عيب برضوا فجر تزعل
رويده: عارف يامحمد اسامه بيحب فجر اوى
محمد: عرفتى ازاى
رويده: بشوفها فى عينه اهتمامه خوفه حنيته مش بيستحمل يشوفها تتوجع حنين فى تصرفاتو نحيتها .. فجر تستاهل حد زى اسامه مش فهد ده
محمد: ملناش دعوه يا رودى .. ونبى محدش بيحبك قدي
ضحكت بخجل :روح نام …….
عند معتز الذى عاد الى شقته هو وميرا تحسبا انها رحلة دخل وشغل الاضائه وجدتها تبكى فى ركن عندما راته ركدت نحو ورمت نفسها فى حضنه وتبكى بنحيب ….
ميرا بنحيب: انا فكرت خلاص انك مشيت مش هترجع تانى انا ماليش غيرك فى الدنيا يا معتز
معتز بجمود: انا اسوء انسان ممكن تشوفيه
ميرا: بس مش اوحش منى
معتز: انا مش قد المسؤليه
ميرا: هنتعلمها مع بعض
معتز: انا فاشل
ميرا: وانا بحبك
معتز كد خارت جميع قوه وضمها بقوه: كنت عايز انيم بنت عمى علشان اغتصبها واجبرها تتجوزنى واضحك عليها واخد ورثها
خرجت من حضنه ونظرت داخل عينه: وعملت كده
معتز بخجل: لا
ميرا وضعت يدها على خده : وهى كويسه
معتز بخجل: اه ابن خالتها لحقنى قلبى مكنش مطوعنى بس شيطانى مسيطر على وفجر كرهتنى
قبلت راسه بحنان : هنروح نصلحها سوى
ورجعت ضمته مره اخرى
معتز بيعاط: ميرا انا بحبك
ميرا : وانا كمان بحبك يا معتز …….
عدى يومين فهد حزين يباشر عمله بهدوء تام هو الوحيد الذى لم يذهب الى فجر لا يدرى ماذا يقولها وهل اعتذر ستقبل ….
عند فجر لسيت باحاله جيده ولاكن الى حد ما
حزينه على قسوت فهد عليها …
اسامه: سرحانه فى ايه
فجر: ها ابدا
اسامه بابتسامه: طب اشربى
فجر : لا خلاص شبعت
اسامه : نعم ياختى هو انت شربتى حاجه منها اصلا اخلصى يافجر ده انا دافع دم قلبى
فجر بضحك: جرا ايه يا اسامه انت هتعيرنى ولا ايه
اسامه بضحك: انا يابنتى… ياستى اشربى وانت ضحكتك قمر زيك كده
ابتسمت بخجل ولمعت يعنها الاول مره وراوضها شعور دافى على قلبها ….
(شكلنا كده هنعمل قصة حب جديده وهارد لك يافهد)
عند دكتور وسيم …
ليلى: يعنى ايه مرض وراثى محدش عندنا بيشكى
وسيم: الخلايه هى مولده بيها بس بتدا نشاطها عند سن 20 سنه
ليلى: يعنى كده الفروض انا يا ابوها نكون عندنا .. بس لا انا ولا ابوها حتى عيال عمها كلهم معدين معتز ٢٩ ومروه ٢٤ عيال اختى فهد ٣١ ادم ٢٨ تالا ٢٤ انا مش فاهمه حاجه يعنى وراثى
وسيم: اهدى يا مدام انا برضوا متفاجئ وعدت التحاليل اكثر من مره هى هى نفس الاجابه
(مممممم) …
ضياء صامت لا يدرى ماذا يقول
ليلى: يلا علشان فجر
ضياء بحزن: يلا ….
روحت فجر وجدت معتز وميرا معا منتظرينها
خافت قليلا ولكنها اقتربت
فجر بابتسامه: ازيك يا معتز
معتز بخجل: الحمد لله انت عامله ايه
فجر: الحمد لله انت ميرا
ميرا بابتسامه: اه ازيك
فجر: الحمد لله
فجر: اطلعوا
معتز: لا انا مرنتش عليك علشان اطلع انا عايز اعتذر منك انا اسف يا فجر شيطانى عمانى اسف
فجر بابتسامه: حصل خير
معتز بفرحه: بجد مش زعلانه
فجر بابتسامه: لا مش زعلانه بس عندى طلب
معتز: قولى
فجر: تتجوز المزه دى وتلبس بنت عمك فستان سواريه
معتز نظر إلى ميرا بحب: من غير متقولى ان شاء الله فرحنا قريب
فجر : مبروك مقدما يا سيدى
معتز: ممكن بقا حضن برئ
نظرت لهو فجر وهى تضيق عينها
معتز بضحك: حضن برئ
ابتسمت فجر فحضنها معتز حضن اخوى دافى …
معتز : سلميلى على عمى هبقا اجي اعزمو على الفرح
فجر: مع السلامه
مشى معتز وميرا لفت وجدت فهد على الجانب الآخر من الطرق
دق قلبها بعنف من خوف وعلمت ان ليلتها لن تمر على خير ….
(يا سوادك يافجر) وجدتو يسعد ليمر الطريق لها قد قلبها بقوه وراسها المتها من الخوف وقف امامها
اقترب منها ليسأل عن ما اصبها ولاكنها تراجعت بخوف امسكت راسها وقعت مغشيا عليها داخل حضنه
طرق الباب وفتحت ليلى وجدت فهد حامل فجر
ليلى بخضه: مالها
فهد: عدينى بس الاول
دخل على غرفتها ووضعها على الفراش برفق
ضياء: فجر ملها
فهد: مش عارف مسكت دماغها وبعدين فقد الوعى بقول هاتى ازازت البرفيوم كده افوقها
ليلى: امسك
فهد: احم لما تفوق عايز اتكلم معها لوحدنا
ضياء: هو فى حاجه انت مخبيها
فهد: لا لا بس عايز اتكلم معها
ليلى: ماشى يلا يا ضياء
(ايه الناس دى) …
وضع بعض منه على أصبعه ومرره على انفها
بدات تفيق وتفتح عينها ببطئ
تنهد براحه ….
بدات تستوعب ما يحدث من حولها نظرت على جانبها وجدته جالس انتفضت من على السرير سرير لارئيه
فهد : ايه اهدى مش هكلك
ارجعت شعرها الى الوراء وتنهدت …
فهد : احم تعبانه نروح لدكتور
فجر دون النظر لهو: لا شكرا
فهد بخجل:حاسه بتعب
فجر: لا
عم الصمت لدقائق …
فهد بنحنحه: فجر انا اسف
نظرت لهو فجر ببرود مشاعر اسف هو انت دست على رجلى ده قلبى
فهد: انا معملتش حاجه هو الحب بالعافيه
فجر بكسره: عارفه انو مش بالعافيه وانا ملحتش عليك تحبنى وشتلت الموضوع من دماغى فى وقتها خالص وقررت انى اعيش الباقى من عمرى وانا مرتاحه…
فهد: اما كنت عايزه تنتحرى ليه
فجر بضيق: دى حياتى وانا حره فيها
فهد بغضب: متخلنيش اتجنن عليك
فجر: انت عايز ايه انا بقيت مش فهماك انت عايز ايه
صمت فهد هى محقه هو ماذا يريد ولاكن تجهال هذا السؤال …
فهد بتجاهل: عندك بكره جالسه جهزى نفسك
فجر بسخريه: طلع انت منها خالص كده كده اسامه جى معى
فهد بغضب: مين يا ختى طلع مين اسامه
فجر: بست فرند …
فهد: لها تكون عايشه بره مصر يبقا بست
فجر بضيق: انت عايز منى ايه قابس عى نفسى ليه
فهد: انا قولت اللى عندى لو جيت ولقيتك روحتى مع زفت هسود عيشتك انت وهو
قامت فجر ووقفت امامه وتكلمت بتحدى: اسمه اسامه بكره هروح الجلسه معه أنا وريده ومش هستناك طلعنى من دماغك يا ابيه زى ما طلعتك
( ايوه كده يا فجر ربيه)
ظل صدره يعلو ويهبط من تنفسو السريع من غضبه … خرج من الغرفه حتى لا يقتلها الان
ليلى بلهفة: ها فاقت
فهد وهو ويحاول ان يدارى غضبه: اه وكويسه
انا هنزل عايزين حاجه
ضياء:اقعد اتعشى معنا
فهد :مره تانى عن اذنكم …
دخلت ليلى وضياء وطمانو عليها ….
هدات الصوات وعم الظلام ….
عند فهد يجول الغرفه بغضب كل مايذكر طريقة كلامها معه وكيف تحدته ..وتذكر قول
طلعنى من دماغك زى ما نا طلعتك …
كل ما يتذكر هذا الجمله تاكل النيران صدره من غضب .. ولا يعلم لماذا .. هو من رفضها وقسى عيلها وهذا رد فعل طبيعى لكائن مجروح …….
عندى فجر ….
اغلقت الباب وجلست فركن من غرفتها …
وضمت رقبها الى صدرها وخذت تبكى
قولو يتردد فى اذنها( هو الحب بالعافيه)
معهو حق الحب ليس بالإجبار .. لاكن لماذا هى احبتو رغما عنها دون مقدمات وجدت نفسها تقع فى حبه وتغرم بتفاصيلو ..
وضعت يدها على وجهها بكت ولاكن بقهر: علشان انت غبيه غبيه كنت مستنياه يجيى يطبطب عليك .. ده جيه بدم بارد يقولك الحب مش بالعافيه .. يعنى هو مش بيحبك ولا هيحبك … بس انا لسه بحبو ليه لسه عيزاه جنبى ليه
ظلت هكذا هذه الصغيره حتى قامت وفتحت شباك الغرفه ونظرت للشاعر بتوهان بفراغ تود اطلاق صرخه قويه حتى يسمعها العالم ويعلم ذالك غبى مدى حبها لهو … احببتو بقلب طفله صغيره ….
( فكرتو انها هترمى نفسها ؟ هترمى بس مش دلوقتى) …..
طلع النهار الجديد الحامل بالاسرار …..
نزل من الصباح الباكر هو وصديقه وذهب الى المستشفى اى جحه ستاتى فى راسه سيقولها ..متشوق للغايه لرايها .. دخل المستشفى لم يجدها سال طبيب عليها وعلم ان تمت خطوبتها وخطيبها لا يريدها ان تعمل مجددا ….خرج ادم ونار تاكلو
نوح: خلاص يا ادم مش نصيبك ربنا هيرزقك بغيرها
ادم بغضب: مش هيحصل يا هى يا مفيش نوخ معاك لحد اخر اليوم تجبلى كل المعلومات عن نبض سالم
نوح:ليه
ادم: اخلص
نوح: حاضر بس انا عايزك فى موضوع
ادم: مش وقت اى حاجه هاتلى بس المعلومات واطلب اللى انت عايزه
نوح: خليك بس قد كلمتك
ادم: ياعم ماشى………………..
استيقظت وفطرت كانت لاتنوى الذهاب الى اى مكان لاكن لح اسامه واهلها جعلها تذهب الى المركز …
فجر: خلى بالك كنت مش هاجى بس انت زنان اوى
اسامه: متزعليش منى انت مرمطه اوى
فجر: انا ممرطمه يا اسامه
اسامه:ايوه ممرمطه تحضيرى جالسه واحده وعشره لا
فجر: بتعت والله
اسامه بحنان: ان شاءالله ربنا هيشيل عنك
فجر بتعب: ان شاء الله
وسيم بابتسامه: نبدا
فجر بتنهيده: يلا
بدات فى جلستها بدأت معالم الالم تحفر على وجههها …
وضع اسامه يده على خدها بحنان ونظر فى عينها: كل حاجه هتعدى
وجد من يمسك يده ويبعدها عنها
فهد بغضب: ايه يا عم محدش قالك العيب
اسامه برفع حاجب: وحضرتك مين ان شاء الله
فهد بغرور: انا الرائد فهد الهوارى
اسامه: تشرفنا
فهد بغضب وهو ينظر إلى فجر: وابن خالة الاستاذه
اسامه ابتسامه بريئه: اهلا وسهلا بك
فهد بغرور: اهلا ..فجر خلصت
اسامه: لسه فى الاول .. اه تشرب ايه
فهد: شكرا
اسامه: والله ابدا
فهد: خلاص قهوه
اسامه: انت يا فجر
فجر بضيق: شكرا
اسامه: يبقا عصير …
طرقهم وذهب … فجر صامته لا تود ان تتكلم معه … ولاكن لا تسطيع تحمل الالم
يلاحظ المها وقلبو يالمو لالمها لو كان بيده لخفف عنها …
( عندو انفصام والله)
ارجع شعرها الى وراء اذنها وهو ينظر لها نظرات مليئ بالحنان والخوف ومشاعر غير مباح بها …تعجبت فجر منه ….
عند ضياء كان يحدث صفاء
ضياء : ليلى عماله تسال اعمل ايه
صفاء: لازم تعرف
ضياء بحزن: هو ده عقاب من ربنا
صفاء: متقولش كده ربنا اذا احب عبد ابتلاه
ضياء: بس مش فيها بعد معطها عايز يخدها ليه
صفاء: استغفر يا ابو فجر ان شاء الله ربنا يحفظها
ضياء: يارب .. ها اعمل ايه
صفاء: هنتجمع عندى ونحكى اللى حصل
ضياء بتهيده: ربنا يستر …..
عند ادم دخل عليه
ادم: متقولش لحقت جبت عنها كل المعلومات
نوح: ساحر ولا مش ساحر
ادم: اخلص
نوح: بس يا سيدى اسمها نبض سالم ساكنه فى مصر القديمه وخريجة طب جراحه وشطره فى مهنتها …
رفع ادم جزء من شفاه العلويه: يا فرحتى بيك
نوح: استنى ياعم بقا
ادم: كمل يا أخرت صبرى
نوح: مامتها وبابها ماتو وهى عندها عشر سنين وعايشه مع عمتها وجوزها … عايشه فى معانها بمعنى الكلمه جوز عمتها راجل زباله وعمتها قلية الحليه.. غصبها تخطب لراجل كبير جيرانهم بس معاه فلوس يعنى هيدفع مبلغ محترم فيها
ادم بغضب: ايه يا زباله والله لاعرفو قيمتو
نوح: أهدى يا ادم هتعمل ايه
ادم بغضب: هعمل ايه يعنى هروح واشوفها بكام واخدها
ضربو نوح بالبكس فى وجه وجلس مجددا
ادم وهو يمسك زقنه: انت حمار يلا
نوح بغضب: وانت غشيم انت لو عملت كده مع نبض هتكرهك طول عمرها ومستحيل تصدق انك بتحبها وهتفضل شايفه نفسها سلحه بتباع وتتشرى وانك شفقة عليها فااااهم
ادم: صح .. طب والعمل
نوح بثقه: تعالى ورايا ……
عند فجر انهت جلستها وهى تشعر بتعب شديد
اسامه: انت بخير
فجر بتعب: اه كويسه
اسامه: اروحك
فهد بغضب: اما انا بعمل معها ايه
فجر بعدم اهتمام بيه: يلا يا اسامه
انكجت اسامه ومشيت وطرقته واقف مثل الابله …
صعد الدم الى راسه يغلى تقدم منها بسرعه وسحبها من يده بعنف
فهظ بغضب: ايه قيلة الربايه دى مش انا ماشى معاك انت ازاى تتجهلينى وتمشى معه
فجر….
فهد بعلو صوت: ردى على متخرصيش
ابتعد فجر عنه وضعت يدها على اذنها وبكت من الم رأسها بسبب صوته العالى
فجر بعياط: صوتك بالله عليك مش قادره
اسامه بحنان: تعالى اقعدى يا فجر حقك على
امسك يدها وانزلها من على اذنها اخرج منديل من جيبه ومسح دموعها
ثم قال: خلاص متعيطيش مش. بحبك تعيطى
ندم فهد على تصرفه الغشيم هذا الغريب يمسح دموعها وهو من يتسبب فيها
فجر بتعب: عايزه اروح
أسامه: تعالى اروحك
قامت فجر وسندها اسامه وخرجت من المركز تحت نظرات فهد المتالمه عليها
فاق على صوت دكتور وسيم
وسيم: فهد انت هنا
فهد: اه كنت عند فجر .. اه هى حالتها عامله ايه …
وسيم باسف: مقدرش اكذب عليك بس هى عامله تتاخر مافيش فعلا امل او هى اللى مش عايزه تتعالج .. الحالتها بتسوء العامل النفسى تحت يا فهد لو قدر تعملها حاجه يا ريت
فهد فى نفسه بسخريه ازاى كان انا نفسى سبب حالتها دى
(الحمد لله اعترف)
وسيم: مش عايزك تزعل بس انا بعمل اللى بقدر عليه
فهد : ربنا يعديها على خير
وسيم : امين ……..
دخل الى وامسكها من شعرها
عصام بغضب: عملتى ايه يافقر خليتى الراجل جيه رامى دبلتك فى شى انطقى
نبض بعياط: والله معملت حاجه
فق قبض يده من على شعرها ثم قال: عادى يعنى تتخطبى لغيره ولبقاء لليدفع اكتر …
خرج وطرقها تبكى على حظها الذى اوقعها هى هذا الرجل .. دق الباب قام فتح وجدهم شابين ورجل اخر كبير فى السن
ادم: السلام عليكم منزل الحاج عصام
عصام: ايوه مين
نوح بصوت واطى: ايه راجل قليل الذوق ده
ادم: ممكن نتفضل
عصام: اتفضل يا خويا نعم
ادم بقرف: انا طالب ايد الانسه نبض
عصام بطمع: تدفع كام
همس لهو نوح فى اذنه: اوعى تقولو اللى طلبه لحسن يقول اثنين مليون جنيه انت مش لاقى تاكل
ادم بصوت واطى: اخرص .. ثلاث مائة ألف
عصام بطمع: موافق على بركه الله الخطوبه بكره
ادم: مش ناخد رايها
عصام: مش مهم لو مافقتش تأكل بالجزمه
ادم بغضب: مين دى الى تاكل بالجزمه يا راجل يا معتوه
عصام: الله الله مالك يا استاذ
نوح وهو يمسك ادم حتى لا ينقض عليه: ملهوش يا عمو احنا هنكتب ونخذها واحنا نزلين
عصام: بشنطة هدومها انا مش بجيب عزال لحد
ادم بغضب: موافق يلا اكتب يا مولانا
الشيخ: راي العروسه
عصام: موافقه يلا
ابدا كتب الكتاب وانتهى بالجمله الشهيره بارك لكم وجمع بينكم فى خير..
ادم: قوم نديها وتكون لبسه علشان ننزل
نوح: معلش اصلو يلا يطيق الانتظار
عصام: ماهو دافع بقا
ادم بغضب: سبنى اموته
نوح: اتهد بقا انت ليك حاجه عندو وأخذها خلع بيها بقا
دخل عصام لها: قومى لبسى ولمى هدومك
نبض بضعف:ليه
عصام: جوزك جواز عنب يا محظوظه
نبض بضعف: مش هطلع مش عايزه
امسكها من شعرها بعنف فصرخت: نعم يا روح امك اطلع اقول للراجل ايه
امسك ادم يده بقوه: تقولها حضرت الظابط ادم بره مستنيك
عصام بخوف: انت ظابط
ادم بغضب: اه وثانيه كمان هكلبشك اطلع بره
عصام: حاضر ياباشا
نزل أدم الى مستويها ورجع شعرها الى الوراء
ادم بحنان: انا معاك يلا قومى لبسى
نبض لا تفهم شيى ..
ادم: هفهمك بس يلا
لمت اغراضها ولبست ونزلت مع ادم
نبض : انا مش فاهمه حاجه
ادم: انا يا ستى جوزك
نبض: بس انا مخطوبه
ادم بغضب: اتصرفت معاه
اتفض جسدها من عصبيته ..
ادم بحنان: انا اسف
نبض: اتصرفت معه ازاى
ادم: روحت قولتو ان هو اخذ حاجه من حقى ولازم يرجعها …
نبض: حجتك ازاى
ادم: نمشى
نبض بخجل: طب هنقوى لطنط ايه
وهو يضربها على راسها بخفه: هو انا متجوزك عرفى يا بنتى فوقى بقا … عادى هقولهم مراتى وحبيبتى
نبض بخجل: ها
ادم بابتسامه جمليه: نمشى
نبض : نمشى …
رجعت فجر بيتها وارتمت على السرير وذهبت فى نوم عميق
ليلى: ضياء صفاء رنت على وقالت ان احنا معزمين عندها مش عارفه على ايه بس قالت اهى حاحه ترفع من معنويات فجر
ضياء بحزن من القادم: ماشى ……..
دخل ادم البيت ومعو نبض ..
صفاء بابتسامه: ازيك يا نبض
نبض بخجل: ازى حضرتك يا طنط
فهد: ازيك
نبض بابتسامه: الحمدلله
ادم : تالا فهد ماما عايزكم ..
اخذهم فى غرفتو
ادم: نبض تبقا مراتى
الكل: ايه
ادم: استنو بقا
قص عليهم كل ما حدث ومعانات نبض معه زوج عمتها …
صفاء: انت كده متجوزها شفقه
ادم: شققت ايه انا بحبها وكنت رايح المستشفى علشان اقولها واخد معاد من ابوها وحصل اللى حصل وهعملها فرح قد الدنيا كلها دى نبض قلبى
تالا بفرحه: الله واخيرا فرح
ادم: اعبالك
صفاء: اوعو اطلع لمرات ابنى
تالا: خدينى معاك
ادم بضحك: من انهارده شوفلك اوضه بات فيها يا نجم
فهد بصرامه: بتحبها ازاى وانت لسه عارفها
ادم: وايه يعنى الحب ملهوش مواعيد ممكن يحصل فى ثانيه
فهد: والله وهو ده اسمو حب
ادم: طبعا ما هو في حاجة تاكد اذا حب ولا مجرد اعجاب
فهد:زى
ادم: زى ان قلبك بيدق وهى قريبك منك هى الوحيده اللى تقدر تحرك قلبك .. بتخاف عليها حتى من نفسك بتغير عليها من الهواء مش بتستحمل حد قريب منها..قلبك يدق لما اسمها يجى ….
تحس ان روحك معلقه بيها بتتوجع لوجعها بفرح لفرحها قلبك بيطر لما تضحك فتون مغرم بكل حاجه فيها مش قادر تتخيل ست مكنها فى حياتك ولا قربيه منك كده يعنى يا فهد مش شرط علشان احب احد يبقا لازم اعرفو من سنين ده ممكن يحصل فى لحظه القلب معلهوش سلطان زى ما بيقولو الحب مجنون فهمت ..!
فهد بتوهان: اه فهمت
ادم: اطلع بقا امك بتقول ان خالتك جايه عى وفجر وعمك ضياء ..
دق قلبه عند ذكر اسمها بعنف اول علامه للتاكيد شعوره
خرج ادم وجده نبض تضحك ابتسم تلقائيا وجدها تضحك على صوره وهو صغير
ادم بخضه: نهار اسود لا
ركد واخذى منها الصور
ادم: هتحترمنى ازاى هتحترمنى ازاى
ضحكت نبض وصفاء وتالا …
نبض: انت شكلك كيوت وانت صغير
ادم: ان شالله يسترك ياختى
ضحكت نبض عليه …
ادم: ياما مش قولتك ارمى الصور دى
صفاء: ياواد دى ذكريات جميله
ادم: جميله حسبى الله ……..
ضحك الجميع عليه …….
اتى اليل الذى يحمل صدمه للجميع …..
دخلو وجلسو وسلمو على نبض والوقت يمر بين ضحك وهزار ادم …. يراقب كل تفاصيلها تنظر الى ادم ونبض بابتسامه بريئه وهادئة
كما كانت تتمنى ان تكون مكانها ولاكن الحياه ليست عادله …… يلعن نفسو لانو سبب حزنها هذا لاكن هو قد قرر ان يصلح كل شيئ …
ضياء: عايزه اقول حاجه
صفاء: دلوقتى
ضياء: مافيش داعى نأخر
فهد: فى ايه ياماما
صفاء: هتعرف
ضياء: فجر وليلى ركزو معى ..
فجر: حاضر يا بابا
ليلى: خير قلقتنى
ضياء: خير ….من عشرين سنه

يتبع …

لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا

لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد