Uncategorized

رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ميرا

   رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ميرا

جلست دولت تنظر أمامها بكره سيطر علي مشاعرها تجاه هؤلاء المغفي عليهم ، هى تعلم جيدا أن قوة هذه العائلة تكمن في وجود هؤلاء الثلاث ، كانت تنظر تجاه الحقن الطبية تاره وتجاهم تارة اخرى وتتخيل نجاح خطتها المؤكد ، تشعر كأنها ملكت الأرض بمن عليها ، فالامس سلبها ولدها اقل حقوقها فقط ليكمل انتقام لم يكن معد له مسبقا ، واليوم ستسلب هذه العائلة الحياه ، بإزهاق ارواح الثلاث بطريقتها المبتكرة .
شردت بإفعال ولدها وتناست أنها من صنعته ، هى من زرعت بداخله الكره والغضب والحقد ، وكانت النتيجه موته حرقا وموت زوجها غرقا ، لكن هى لم تقر بذلك فشيطانها تملك منها وجعلها ترضخ له وتقرر ما يمليه عليها .
فلاش باك …….
في مكان اخر 
” انت كدا ممكن تملك العالم .” 
لينظر الاخر امامه بغرور 
” طبعا ، بس الموضوع لازم يفضل سر ، محدش يعرف عنه حاجة .” 
” اكيد ، المهم هتبدا التنفيذ امتى .” 
ليجيب الآخر بغموض 
” لسه بدرى ، بهدوء نقرب وبعدها من غير ما حد ياخد باله نهجم وناكل .” 
” دماغك الماظ صحيح تربيتى .” 
ليقهقوا الاثنين ويغلقون باب الغرفه بالمفتاح جيدا وهم يخططون لليوم المميز .” 
في مكان اخر كان هناك طفل لم يتعدى الثانية عشر من عمره كان يصيح ويبكى ليدخل رجلين عليه
– هو هيفضل يزن كتير ، سكته ، وبعدين أنا مش فاهم أنت جايبه ليه وهتعمل بيه إيه .
باسم بهدوء 
” بسيطه جدا ، تعديل جينات ، مش بس هعدل جيناته لحيوانات ، لا كمان هحقنه من جيناتي ، يبقي وريثي .” 
غافر وهو ينظر نحو الباب المغلق 
” طيب ودولت ؟!
اردف باسم بسعادة غامرة 
” مامي اهى بقت روبوت عالمي ، وانا بإيدى اقرر اعمل إيه ، وهى تنفذ وبس ، مش مهم اى حاجة غير أننا نخلص من عائلة الاباصيري كلهم فرد فرد .” 
ابتسم بهدوء وبالفعل تم تنفيذ الخطه الموضوعه بعناية فائقه ، وتم إيقاع حلم وعاليا في خدعيتهم ، لنصل الي نهاية الخديعة التى كان بداخلها خديعة أكبر
وصل باسم رأى والدته تقف امام سليم تنظر له بغموض كبير 
” عجبك ؟
نظرت له دولت بعدم فهم 
* بقي غريب صوت زئيره وحش ؟
ابتسم باسم 
” عارفه يا ماما أنا عندى خطه ليك إنما إيه ؟
دلف غافر برعب 
” أنت هنا ، كارثه يا باسم ، عبد الرحمن عرف كل حاجة ؟ والدنيا مقلوبة علينا وعلي سليم ؟
انتفض من مكانه بغضب
* ازاى؟ وحلم؟ ماتت!
نفي والده 
” لا محصلش. ، سليمان العربي قابل عبد الرحمن وحكي ليه كل حاجة ،  بعدها بأقل من ساعه كان عبد الرحمن وعمر بينقلوا حلم علي المستشفى .” 
ليضرب الطاولة بيده ،والغضب سيطر عليه 
” مش ممكن ، يعني إيه خسرت ، وحلم اللي كسبت ؟
اقتربت دولت بهدوء شديد
” وليه متخلهمش يفتكروا انهم نجحوا  ، وقدروا عليك وتخطط ليهم تخطيط اعظم .” 
نظر لها غافر 
” قصدك إيه ؟ 
رفعت كتفيها ،ودلفت علي سليم وفكت وثاقه واخرجته من المكان 
” خليه جزء من اللعبه الجديدة ، بس المرة دى شوف غلطت في إيه وميتكررش تاني .” 
لم يفهم باسم ما تريده 
” قصدك إيه؟
” قصدى دخلني حياتهم ، وأنا وسليم. نبقي جزء من حياتهم لغاية ما ننهيهم من غير ما يحسوا نهائى .
ابتسم باسم بسعادة كبيرة
” صحيح بقيتى دماغ عاليه قوى ؟
ظل يبحث عن شئ ما بالمكان بالفعل وجد ضلته. سلاح صغير حاد 
* جاهزة ؟
ابتسمت بسعادة 
ليبدء باسم في جرح وجه والدته وهى لا تبكي ولا تصرخ. ، فهدفهم وشخصيتها الجديدة أنهوا اى شعور لديها .
اعتمد علي دكاترة في مجال التجميل وبالفعل اصبحت علي هيئة رئيفه في نفس الوقت عثر عبد الرحمن علي سليم ، ظل مختبئ داخل المخزن يتابع العمل علي والدته ، علم أن حلم في طريقها إليهم كان يتبقي في قرص علاج دولت وتحويلها تماما الي رئيفه بعض الوقت ، لكن علم أن حلم وعبد الرحمن لا يتركوه مطلقا 
” دولت سابقا ورئيفه حاليا ، مفيش وقت لازم تهربي من هنا ، دا تليفون دكتور مايكل هيكمل معاكي ووقت ما تكوني جاهزة نفذى ، حلم وعبد الرحمن هيقتلوني وانا ابنك فاهمه ؟ بابا كمان اكيد هياخد نصيب من الاذي حقنا في ايدك أنت يا رئيفه عايلة الاباصيري حرمتك من ابنك وجوزك ، وشطرتك تحرميهم من الحياه وهما عايشين ؟
حركت رأسها بهدوء شديد كأنها انسان الي يستقبل المعلومات والاوامر ويقوم بتنفيذها ، خرجت من ووجدت بالفعل وصول حلم وعبد الرحمن 
ظلت ثابته مكانها وتابعت حديثهم ، بعد دخولهم فتحت الباب بهدوءح كى يتمكن اى شخص بالهرب ابنها او زوجها لكن للقدر رأي اخر 
ليصلوا للفيلا لتشير لهم حلم علي الباب الخلفي للحديقة ، وبالفعل يدخلوا ثلاثتهم عبد الرحمن اولا وهو يمسك بيد حلم ، وعمر في النهاية ، ليهمس عبد الرحمن 
” فين يا حلم ؟
ليردف عمر بشك 
” معقول تكونى كنت بتحلمى يا حلم ؟ أو هلوسه ؟
لتنظر له بغضب 
” لا مش هلوسة أنا متأكدة أنهم هنا ، في البدروم تحت .” 
لينزلوا بواسطه السلم ليروا بالفعل باب خشبي مفتوح ، واصوات من الداخل .
لتنظر لهم حلم بتحدى أنها كانت محقه ليوقفها عبد الرحمن خلفه ويدخلوا الثلاثه لتجحظ عين باسم وغافر 
” أنتم هنا ازاى ؟ عرفتوا مكانى منين ؟
لتخرج حلم من وسط عبد الرحمن وعمر 
” منى يا باسم ، ايه كنت فاكر هفضل ناسية كل حاجة ، بس حظك وحش افتكرت كل حاجة ، وادينا هنا اهو .” 
ليحاول أن ينقض عمر عليه ليوقفه عبد الرحمن 
” اهدى يا عمر احنا مش زيه ، هو سؤال ليه ؟ عملت كل دا استفدت ايه ؟  حلم وخفت ولا هتسيطر عليها ولا علي فلوسها ، وعاليا وحقها هيجيى ثقه في ربنا ، بس ليه ايه اللي استفدته ؟
لينظر لهم بكره وغل واضح 
” استفدت كتير ، حلم دمرتها صحيح قامت ، بس ادمرت عاليا وكانت طريقي أن ادبحكم كلكم ، طول الوقت حلم مؤدبة ، حلم شاطرة ، حلم .. حلم ايه كرهتها ولم كانت عندنا كانت فرصتي أن انتقم منها ، اوعوا تكونوا فاكرين دخلتكم عليا دى تفرق معايا وتخوفنى لا ، انسوا .” 
تنظر حلم لعمها 
” ازاى وافقت علي قتل بابا ، اخوك ، طول عمرى بسمع أن الناس ليها نصيب من اسمها ، لكن أنت كسرت القاعدة دى .” 
ليردف بغل 
” ابوك دا زلنى ، جدك اللي هو ابونا كان عنده عامر في كفه وأنا وفي كفه ، الفلوس لعامر ، امك لعامر مع أن اللى طلبتها الاول ، جدك شاف وان شيطان وعامر هو الملاك ، لغاية ما اتولدتى باسم اتولد قبلك مفرحش بيه ربع فرحته بيك ، يومها قال حلم زهران وهتبقي دى اللي هتكمل ةسلسال العايلة ، يومها كرهتك وكرهت جدك بعدها بشهر ومات ،. اكتشفت وان كل حاجة باسم عامر ، طب. غافر ، لا غافر دا شيطان ، فقررت ابقي شيطان فعلا ، ما هو مكنش بالساهل أن بعد ما كنت بلعب بالفلوس لعب امد ايدى لاخوى واقوله والنبي عايز فلوس ، اللى هى اصلا فلوسي .
كان يتحدث بغل واضح لتنظر له بصدمة 
“وبعد كدا عمل ايه اداك كل فلوسك والنتيجه أنها ضاعت ، هو ملوش أى ذنب ، ممكن جدى غلط بس كان فاهم اللي مربية انه فعلا شيطان ، يا خسارة لو كنت حبيته ربع حبه كان حياتك اتغيرت ، بابا كان رافض يديك فلوسك علشان عايزك جنبه ، عايزكم ضهر وسند ليا ، ام اختفيت كان وهيتجنن مكنش بينام بسبب أنه بيلوك نفسه أنه سابك ، ليه ؟ ليه تحرمنى منه ، أنت لو كنت طلبت منه وكل اللي يملكه كان هيديه ليك ،بس أنت اخترت الاسهل إنك تخلص ةمنه ، فرحته برجوعك أنت وباسم مكنش ةليها حدودو ، لم كان مفكرك بتحب عاليا وقف جنبك زى ابنه واكتر ، تبقي دى جزاته ، جدى وغلط وفرق في المعاملة بينك وبين بابا ، هو ذنبه ايه ؟ أنا ةذنبي ايه ؟
ليهتف بكره 
” انك حلم عامر زهران ، دا لوحده ذنب كبير !
عبد الرحمن بيأس فهم تملك منهم الشيطان تماما 
” يا خسارة كنت اتمنى انكم تندموا، احنا بالرغم اللي عملتوه فينا ولسه ةعندنا امل في اصلاحكم ، لكن أنتم فعلا الشيطان تملك منكم لدرجه بقيتوا اسوء ومن الشيطان نفسه .” 
ليردف باسم ةبلامياله وهو ينظر لتجاربه ويخلط المواد ببعضها 
” من الآخر جاين ليه ؟ ماهو اكيد مش جاية يا ست حلم وسحابه الرجاله دول وراكي ، علشان تقولى باسم أنا خفيت !
لتنظر له باسف 
” فعلا مش جاية اقول كدا ، كنت عايزة اعرف السبب يمكن اعذركم ، يمكن ، لكن انتم قضيتوا علي الامل دا ، أنا لا هقدر اعذر ولا اسامح ، بس عايزة اقولك كلمه اخيرة ، العلاج زيه زى القلم سلاح ذو حدين ممكن يحيي ويميت ، واحنا اللي بنختار نمسك السلاح من اى اتجاه ، عبد الرحمن كان بيخترع علاج عالمي يساعد المرضي اللي محتاجين فعلا علاج ، كان عايز يحيي الناس بالعلم ، لكن أنت قررت إنك تموت الناس بعلمك ، واتمنى من  ربنا إنك تدوق من نفس السلاح وتموت بعلمك ، فعلا انتم الكلام معاكم زى اللي بيطلب من ابليس أنه يهتدى ، الغرور والكبر اللي جواكم قضي عليكم .” 
باسم وهو ينظر تجاههم بغضب ويعود لخلط مواده ليقطب عبد الرحمن  جبينه ، ويتسأل ما الذي يفعله هذه المواد تؤدى إلي اشتعال النيران ، ليصدم نعم هو يريد ذلك وهذا سبب هدوئه ، ليمسك يد حلم بهدوء وبيده الاخرى اخيه ليقطبوا جبينهم ليشعر عمر بالقلق فنظرات اخيه تحذير أن يبقوا مكانهم ، بينما حلم لم تفقه شئ لتنظر لهم بغضب 
” عموما خلاص أنتم اللي بداتوا اللعبه ، وأنا اللي هنهيها ، والشرطة كلها دقايق وتبقي هنا ، ووقتها دوركم في حياتنا هينتهى ، ونخلص الدنيا من شروركم .” 
ليقطب غافر جبينه وينظر لها بشك بينما هى تنظر له بتحدى ليعلم أنها تقول الصواب ، ليهرول للباب بسرعه ويخرج قبل وصول سيارات الشرطة ، ليهتف عمر بعتاب 
” اهو هرب كان لازم تقولى .” 
لتصمت بخجل نعم هى تسببت في أن يهرب بعيدا لكن إلي متى ؟ بينما عبد الرحمن يقف أمام حلم وكان باسم منشغلا بإعداد الموت لهم ، ليغمز لهم عبد الرحمن ليخرجوا بهدوء ليشعر بهم باسم ويقترب منهم بعنف ويكيل لعبد الرحمن بضربة قوية ليتحرك من مكانه لتظهر حلم من ورائه ليسحبها من خصلات شعرها ، وينظر لهم بغل 
” زى ما زمان حرقت قلبكم علي عاليا ، النهاردة دور حلم هتشوفوها وهى بتستوى علي نار بس مع الاسف مش نار هادية .” 
ليقترب عبد الرحمن منه بينما حلم تعافر بين يدى باسم .
” سبها يا باسم لسه عندك فرصه تتوب ، حلم ملهاش ذنب .” 
ليرجع بها للخلف بجنون 
” لا هنموت كلنا ، بس وهى معايا أنا ، مش معاك عمرها ما هتكون ملكك يا عبد الرحمن .” 
لتضربه حلم بيده في معدته ، لينكمش قليلا لتكون فرصتها لتهرب تجاه عبد الرحمن ، ليخرجوا بسرعه بينما يقف باسم. يحاول يصل اليهم ليضربه عبد الرحمن بقوة ليرتد للخلف ، ويأتى تيار هواء قوى يساعد على الاشتعال المواد بسرعه ويغلق الباب ، وعندما يصلوا لبوابة الفيلا تصل سيارات الشرطه ، ليستمعوا لصوت انفجار مدوى من تحت الارض ، لينظروا للمكان بصدمه ، كان باسم في الاسفل يستغيث ، وكانت النار تمسك به وكان يصرخ ويهلهل ، لينزلوا جميعا للمكان ليروا الباب مشتعلا ، والنار فى كل مكان ليخرج باسم والنار مضرمه في جسده ،،وينظر لهم ويستغيث لكن يسقط تحت قدمهم وينظر لهم بأعين جاحظه ، ليضم عبد الرحمن حلم وفي احضانه ، وينظر عمر وعبد الرحمن عليه ليهتف عمر 
” دعوة حلم استجابت ، دوقت نفس العذاب بنفس الكاس .” 
بينما كانت دولت تتابع ما يحدث والكراهية نحو هؤلاء تزداد يوميا بعد يوم ،لتقرر الانتقام منهم 
نعم مات باسم ابشع موته ، وهى الموت حرقا رأي عذاب جهنم علي الأرض وهذه اقل بكثير ةمما ينتظره عند القادر العادل .
ليخرجوا جميعا بينما تصل الاسعاف لنقل جثمان باسم ، ليسأل ظابط الشرطة اين غافر ليعلم أنه هرب ، في نفس توقيت حرق باسم كان غافر يسوق سياراته بسرعه شديدة ليهرب من اجله لا يعلم أنه يسوق نحو اجله ، ليفقد السيطرة علي السيارة لتسقط به في مياه نهر النيل ، لتحاوطه المياه من كل شبر يحاول أن يخرج من السيارة لا يستطيع كانت قوة المياه اقوى بكثير لتسحبه بسيارته للقاع ، ليذق الموت وهو يري الحياه امامه لا تسوى شئ ، هذا ما زرعه وجاء وقت الحصاد .
ليصلوا جميعا للنيابه ويقر عبد الرحمن بأهليه حلم وأنها مدركة بكل شئ ، لتصلهم اخبريه أن سيارة نفس موصفات سيارة غافر غارقه في مياه نهر النيل ، ليهرولوا الي هناك ليروا السيارة وهى تخرج من المياه وهو جالسا بداخلها وعينه جاحظة ،من يراه يظن أنه حي ، لكن هو كان يري الحياه وهى تتسرب من بين يديه ، يضم عبد الرحمن حلم بإحضانه ،
انتهى غافر وباسم والاثنين في نفس التوقيت ،لكن ظلت دولت ورائهم تسعي للإنتقام بهدوء وشر كبير .
………………..
اتمت دولت علاجها واصبحت رئيفه تماما ، وظلت في انتظار الوقت المناسب لتبدل مكانها بها ، لكن رئيفه كانت لا تخرج من المنزل مطلقا تراعي حلم بسبب حملها الأول وتقضي أيامها مع حفيدها الأول عبد الرحمن .
ليأتى اليوم المنتظر خرجت رئيفه مع الجميع لتحضر ولاده حلم ، وترى حفيدتها .
بعد تسع اشهر كانت تجلس حلم جوار عبد الرحمن ، وتنظر له وبسعادة بينما هو يحمل طفلتهم الصغيرة وينظر لها 
” نورتى دنيت بابا يا رويا .” 
لتتذمر حلم 
” برضه مصمم ، نفسي اسميها عاليا .” 
ليقبل راسها 
” المرة الجاية عاليا يا سلام هو احنا نقدر نزعلك ، بس دى رويا .” 
لتهتف رئيفة 
” خلاص يا حلم رويا ، رويا تعالى يا قلب تيتا أنت .” لتحملها لينظر لها عبد الرحمن الصغير بغيره ليقترب منها ويجذبها نحوه عنوه ليهب عبد الرحمن من مكانه 
” لا بقولك ايه إلا رويا أنا بقولك اهو .” 
لينظر له عمر بعدم تصديق 
” يا سلام سيب الولد يتعرف ويحبوا بعض علشان نجوزهم لبعض .” 
لينفي له
” لا يا عمر الكلام دا بلاش وفي هزار يقلب جد ، دا كلام الرسول سيبب الكلام دا للأيام ، احنا نربيهم ولاد عم واخوات واللي ربنا كاتبه هيكون .” 
ليحمل عمر ابنه
” ماشي يا سيدى تعالى يا عبد الرحمن ، شايف رويا دى مراتك ماشي .” 
ليبتسموا عليه
” مفيش فايدة فيك .” 
ليصل هاتف لعبد الرحمن 
وبعدما يجيب يجلس بحزن 
* مالك يا حبيبي .” 
” دا سليم زعلان لأن وعدته يشوف النونو ، وفاكر أن ضحكت عليه .” 
لتهتف رئيفه 
” مش بقي كويس يا ابنى .” 
ليؤما لها بحزن
” اه بقي احسن كتير ، ودى المشكلة .” 
” مشكلة انه اتحسن .” 
هتفت بها نهال بعدم فهم 
* اه لأن كدا هيخرج من المستشفى هيروح فين ؟
لتنظر له حلم 
” هو ملوش حد خالص ؟
لينفي 
” لا مفيش حد  وأنا مش عارف اعمل ايه .” 
حلم بهدوء 
” حبيبي لولا سليمان مكنتش عرفت الحقيقة صح ، الراجل دا جميله علينا كبير ، خلى ابنه معانا هيروح فين يعنى ، واهو يتربي وسط ولادنا .” 
لتنظر لهم 
” دا بعد اذنكم .” 
ليوافقوا جميعا ليقبل راسها 
” طيب معلش اروح اجيبه وارجع علي طول ممكن .” 
لتؤما له 
” طبعا ، يلا أنا وكمان عايزة اتعرف عليه .” 
بعد خروج سليم شعرت حلم بوجع شديد في معدتها خرجت رئيفه لتأتي لها بمسكن قوى ، كانت تقف ليأتى لها رجل كبير 
” مدام رئيفه ، الدكتور محتاج حضرتك ضرورى بخصوص الطفل ؟
تشعر بالقلق علي حفيدتها 
” تمام .” 
وتحركت معه للهلاك 
وصلت لغرفه عندما دلفت صدمت عندما رأت شخصية شبيها لها ، لتقطب جبينها بقلق 
” أنت مين ؟ 
ابتسمت دولت بشر ولفظت أول حروفها لتصدم رئيفه وهى تستمع صوتها الذي يشبها تماما ، لتعلم أنها خديعة جديدة لكن لم تعلم ما هدفها ، لتشعر بوجع شديد في عنقها ، كان رجل غرس بها حقنه طبية سقطت علي اثرها مغمي عليها ، نظرت لهم دولت بأمر 
” بعد ما نغير الهدوم ، تروح المكان اللي أنتم عرفينه ، مفهوم .” 
اؤما لها الرجال وبالفعل بدأت في تنفيذ مخططتها ، وصلت الغرفة وجدت حلم نائمه ونهال ترعى ولدها ، ليهرول الطفل عليها حملته وضمته بين احضانها وجلست بهدوء تنتظر هل سيتم اكتشافها ام أنها اصبحت رئيفه بالفعل 
………………..؟……………..
بعد برهه يدخل عليهم عبد الرحمن وبيده حقيبة كبيرة ، لينظروا له بإستفسار 
” تعالى يا سليم ، ادخل .” 
ليظهر ولد بشعر اسود وعيون سوداء ونظراته حادة 
” قرب يا سليم ، متخافش .” 
لينظر له بهدوء 
” حضرتك عارف مش بخاف .” 
ليؤما له ويتعرف عليهم والجميع يحبه ليقترب من حلم لتقبل راسه بهدوء لينظر لها بإستفسار 
” فين النونو ؟
لتؤما له 
” بيطمنوا عليها ثوانى وتلاقيها جايه .* 
ليؤما لها وتظل أنظاره معلقه نحو الباب 
لتدخل الممرضه بعد برهه وهى تحملها لينظر لها بإبتسامه ليهمس عبد الرحمن لحلم 
” دى تقريبا اول مرة اشوفه بيضحك ، رويا واضح أنها هتعمل معجزات .” 
ليحمل عبد الرحمن رويا ويقبلها ويضعها بين يدي سليم لينظر لها بهدوء 
” حلوة قوى ، وصغيرة جدا ، معقول دى ممكن تكبر .” 
لتؤما له رئيفه
” طبعا يا حبيبي هتكبر ، وتتجوز عبد الرحمن الصغير كمان .” 
ليؤما لها ويظل ينظر لها بهدوء . بينما هى ابتسمت بخبث شديد لم يلاحظه احد ، فلم يعقب شخص عليها وعلي رأيها لتعلم أنهم ابتلعوا الطعم ، واصبحت بينهم بصفتها والدتهم. 
كانت رئيفه حبيسه في مكان متطرف ، كانت دولت ترى أن عقاب رئيفه ليس الموت ولكن أن ترى كل شئ ينهار بسببها ،ترى كره اولادها وأحفادها لها بعينها ، تابعت رئيفه كل شئ كم بكت وصرخت وعانت ، لكن لم يسمعها احد ، ظلت تدعوا الله أن ينقذهم من براثن خديعتها ، لنصل ليوم هام اخر يوم خروج عمار من الحضانه ، فكرت دولت مهما فعلت لن يكون المدعو عمار معها ، إلا إذا كان من الاساس لم يحمل جينات هذه العائلة ، ولعبت اللعبه الجديدة وهى تبديل عمار بطفل اخر في الحضانه ، كان الطفل الاخر من ملجأ ، ارشت المسؤل واستلمت الطفل ووضعته مكان عمار وخرجت بعمار الحقيقي ، كانت تريد قتله لكن فكرت بشئ اشد قسوة من القتل ، ذهبت به الي رئيفه ووضعته داخل احضانها 
* قولت متقعديش لوحدك ، اهو ونس برضه ؟
اردفت بها .دولت بشماته كبيرة ، بينما ظل الطفل يصرخ ويصيح ، نتظرت لها بتساؤل 
” مين دا ؟
ابتسمت دولت 
” حفيدك عمار ، اصل ابنك زمانه دلوقت بيستلم شخص تاني علي أنه عمار دا ، طفل أنا اللي هزرع جواه كرهكم ، هيكبر وينتقم منكم معايا ، تخيلي الوجع ولادك يتأذوا من امهم وابنهم ، بجد صعبانين عليا .” 
ضمت رئيفه عمار في احضانها 
” هيجي يوم تتمنى انهم بس يرحموكي وانا اللي هرفض ، لم يعرفوا اللي وراكي وأنت مين وقتها صدقينى ، هتتمنى الموت ومش هتطوليه .” 
خرجت دولت وهى تقهقه بصوت عالي ، بينما هدء بكاء الطفل الصغير لتضمه رئيفه 
” متخافش يا ابني ربنا معانا ، وهينجينا وينجي اهلك من كيدها .” 
كانت رئيفه تراقب أولادها وأحفادها من خلال الشاشات ، ترعي عمار الصغير وتخبره أن هؤلاء هم عائلته واخواته ، لم يكن يعلم في البدايه لم هو هنا وليس معهم لكن مع العمر ومرور السنوات سيفهم .
جاء اليوم لتقرر دولت أن تعلم سليم وصل لأي مرحلة من الشفاء ، فهى لا تريد أن تسأل  عبد الرحمن لا يشك بأمرها حاولت كثير أن تجعلهم يتخلون عنه لكن لم يوافقوا، فقررت أن تعلم ما وصل له لينضم لها في خدعيتها .
واختارت يوم الصيد لتسحب سليم وتسلمه لمايكل ليعينه ويعلم لأي مرحلة وصل .
في مكان الصيد كان يصطاد سليم بينما عبد الرحمن يراقبه فقط 
لينظر امامه بهدوء 
” خد يا سليم !
ليخرج من جيبه سلسال ،يتعرف عليه سليم فورا 
” السلسله دى كانت مع بابا .
ليؤما له 
” ايوة ،اداها ليا ،وقالى يوم ما تخف ادهالك ، والنهاردة بس اقدر اقول إنك خفيت ، نظرات عينك وأنت بتصطاد اهدى من كل مرة ، السلسلة اهى .” 
ليمسك السلسلة ويرتديها بجوار سلسال اخر يرتديه .
ليغيب عبد الرحمن ويظهر شخص متخفي يسحب سليم بعد تخديره بهدوء وعندما عاد عبد الرحمن لم يجده ليبحث عنه ليري ظل متخفي يطعنه بسكين غدر ليسقط علي اثرها ، ويلتقط هاتفه ويرسل رساله لهاتف حلم ، عندما ترى الرسالة تتحرك علي الفور .
مايكل اردف وهو ينظر لدولت
” ليه عرفتى حلم؟
” هدفي مش أن اموت عبد الرحمن ! هدفي لسه بدرى علي تنفيذه نفذ شوف سليم فعلا خف ، ولا ممكن نستغله ؟
كانت تتحرك “حلم” بالسيارة بجنون حتى وصلت لهدفها ، لتترجل من السيارة لترى بالفعل سيارته ، لكن أين هو؟ 
لتبحث حول السيارة بجنون 
وتراه ملقيا على الأرض ، لتصدم وتقف مكانه ثوانى ثم تفق وتهرول عليه بجنون 
_ “عبد الرحمن” مالك ؟ رد عليا !
لتتحسس شئ مبلل لترى الدماء تلطخ يدها لتزعر 
– لا ، لا مش أنت كمان هتروح ، لاااااا 
ظلت تصرخ وتصرخ ، حتى سمعها بعض أناس ، وذهبوا لها ليروا هيئتها ، وكيف لهذا الشاب فاقد الوعي .
ليخبرو الاسعاف وبعد مده تكون أمام غرفه العمليات تبكى بإنهيار ، لتقترب منها “رئيفه” وهى ممسكه بيدها “رويا” 
_ ايه اللي حصل ؟ ابنى فين ؟
لتصمت حلم وتضم ابنتها لأحضانها ، وظلت رئيفه تدعو 
_ يا رب رده ليا يا رب ، كفاية عاليا راحت منى  لينا غيره يا رب .
لتهتف رويا
– مامى هو بابي هيروح معانا .
قبل أن تجيبها يخرج الطبيب ويهتف 
” اهدوا يا جماعه الإصابة في مكان سطحى ، هو بس نزف كتير لكن الإصابة مش خطيرة بالمرة .” 
لتزفر بإرتياح في نفس توقيت دخول عمر ونهال لتنظر حلم لرئيفه  بعتاب 
” امال يعنى يسبنا لوحدنا من غير حد ،. ودا اخوه .” 
لتقترب منها نهال 
” يا ستى الإجازة تتعوض ، المهم عبد الرحمن .” 
في مكان آخر 
كان مازال سليم نائم تحت اثر المخدر ويتابع مايكل ليقطب جبينه بغضب 
” مع الاسف عبد الرحمن نجح !
…………………………..
بعد ساعة استعاد عبد الرحمن وعيه 
” حمد لله على السلامه يا حبيبي .” 
ليهتف بإعياء
” الله يسلمك ، ايه اللي حصل ؟
لتنظر له حلم وتقص عليه الرساله التى وصلت إليها ، لينظر لها ويتذكر ليشعر
” سليم يا حلم ، سليم فين ؟
لتنظر له 
” معرفش بصراحه نسيت ادور عليه ، ازاى نسيته ، بس هو اصلا كان فين .” 
وقبل أن يجيب يستمعوا لصوت الباب ليدخل سليم عليهم لتقترب منه رويا بلهفه
” كنت فين ، وازاى تسيب بابي الراجل الوحش يعوره .” 
لينظر له عبد الله والجميع بإستفسار 
” أنا معرفش هو واحد ظهر ليا وخدرنى ولم فوقت قالى أنه نفذ المطلوب وخلاص ، ووصلنى لغاية تحت .” 
ليستغربوا جميعا ليبلغ عبد الرحمن الشرطه ، لكن لم يصلوا لشئ للسيارة التى وصل بها سليم للمشفي مسروقه ، سليم لم يري أى ملامح له أو حتى علامات مميزة ، لينتهى الامر كما بدأ ويظنوا أنها عمليه سرقه او شي غير مهم ، لتعود الحياه لطبيعتها .
توالت السنوات وكانت دولت تعد نفسها جيدا ، ليوم تنفيذ انتقامها ، كان عمار لم يعلم حقيقته لكن يعلم جيدا أن جدته هذه تحبه وتوفر له كل السبل ليعيش حياه مرفهه لدرجه الاستهتار ، علمت أن عاليا شخصيتها تميل الي الطيبة ونقاء القلب علمت أن من هنا تبدأ مخططاتها ، كانت دائماً تخطط مع عمار كيفيه التخلص من المدعو سليم بعدما علمت أنه تم شفائه ، ولم يفيدها بأي شئ .
………………………
علمت في هذا الوقت 
بوجود يوسف في حياه عاليا قررت التخلص منه ، واختارت اليوم الجيد وقررت التخلص من يوسف لتكون فرصتها لتنقض علي عاليا مثل الوحش الثائر علي فريسته , وبالفعل وصلت لمرادها لكن لم تكن تعلم أن يوسف سابق بخطوة هو علم من سليم أن والده باسم حيه من أيام اختطافه فكان دخوله العائلة بصفه صديق شئ اساسي لكن كان لابد أن يمثل جيدا أنه ترك مجال الشرطة ، لكى تشعر دولت بالأمان لتظهر ، لكن طوال الوقت كانت غير متواجده لدرجه ان يوسف كان بتخيل أن سليم بتخيل وجودها من الاساس ، وأنها من المؤكد أنها توفت من اثار تجارب ولدها المريض عليها .
قررت دولت القضاء علي يوسف عندما علمت أن هناك قضيه يعملون عليها سويا ، اشترت المكان ووضعت في طريقهم معلومات خاطئة ، بالفعل ذهبوا سويا للمصنع ليلاقي حتفه .
………     ………..
في مكان بعيدا عن الأنظار توقفت سيارة وترجل يوسف أولا ، ثم رويا لتنظر للمكان 
” هو دا المصنع ؟
هتفت بها بتساؤل ليؤما لها بإيجاب لتري رجل شكله مريب يقترب منهم 
” مين اللي جاى دا علينا .” 
ليخرج يوسف رزمه من الأموال من جيبه 
” دا اللي هيدخلنا جوا اهدى واياك تنطقي مفهوم .” 
لتؤما له ليقترب الرجل 
” زى ما امرت يا باشا ، المصنع مفيش فيه صريخ ابن يومين ، بس امبارح جابوا عربيات نقل كبيرة دخلت ساعه وخرجت طوالى .” 
لتهتف رويا بحماس 
” متعرفش ليه العربيات كانت هنا .” 
لينظر لها بوقاحه 
” لا ياست البنات والله أنا حدودى البوابات وبس .” 
وظل ينظر لها بوقاحه شديده ، ليغمض يوسف عينه محاولا التحكم بأعصابه ويقف بينهم 
” فلوسك ومتشكرين .” 
ليهتف الرجل ومازال يتلصص النظر لرويا 
” بس زى ما قولنا يا باشا ، لا شفتك ولا اعرفك .” 
ليؤما له يوسف ليتحركوا سويا ليوقفها يوسف بغضب 
” أنت طلبتى منى اساعدك في قضية الأغذية الفاسدة , وكلامنا واتفقنا واضح متكسريش اوامرى ، اصلا لو سليم عرف اللي بنعمله دا هيطربق الدنيا علي راسي .” 
لتنظر له باسف 
” اسفه خلاص ، بس قولت يكون شاف او سمع حاجة .” 
” تمام بس جوا كلامى يتنفذ مفهوم .” 
لتؤما له وتتحرك بجانبه بينما هو يرسل رسالة نصية لسليم بمكانهم تحسبا لأى شئ .
عندما دلفوا كانت الصدمة لم يروا اى شئ مجرد حوائط لا ثلاجات ولا مكينات ولا اى شئ مكان فارغ تماما 
لينظر لها يوسف بقلق 
” رويا لازم نخرج في حاجة غلط .” 
لكن حماسها انساها اتفاقها منذ قليل 
” ثوانى بس يا يوسف اكيد في حاجة في الأدوار اللي فوق .” 
يوسف وهو يحثها علي الخروج 
” رويا يلا اسمعى الكلام .” 
قبل أن تجيبه ينغلق الباب عليهم وترى رجلين بأشكال غريبة ، مفتولين العضلات لتنكمش خلف يوسف لتستمع صوت واحد ومنهم ساخرا 
كانت دولت متلثمه وتضع مكبر صوت يغير نبرات صوتها 
” ما تسمعي كلام الباشا ، اصل الظابط اللى زى الباشا بيحسوا بالخطر .” 
ليهجموا على يوسف ليتغلب علي الأمر جيدا بينما هرولت رويا بعيدا مرتعده واخرجت هاتفها برعب واتصلت يسليم 
كان سليم واقفا امام المراه يصفف شعره ليستمع لصوت هاتفه ، لينظر علي المتصل ليستغرب وهو يري اسم رويا ،ليجيب بسرعه شاعرا بشئ غريب 
” سليم الحقنى ، يوسف هيموتوا يوسف .” 
سليم بفزع مد يده علي سلسال مفاتيحه 
” رويا أنت فين ، رويا سامعانى .” 
ليستمع صراخها فالرجل الآخر فر من العراك ووضع علي راسها سلاحه النارى عندما استمع لصراخها زمجر 
” رويا ردى عليا .” 
لكن لم يستمع لأي صوت من الواضح انتهت المكالمه ليمسك هاتفه ويري رسالة من يوسف ليفتح الرسالة وبالفعل يري ملخص بسيط عن الموضوع هى قضية جديدة وطلبت رويا من يوسف المساعدة في هذه القضية ومكان المصنع هذا ليتحرك مسرعا واتصل بعبد الرحمن 
” عبد الرحمن هبعتلك ليوكشن عايز بادى جارد جامدين وحصلنى علي هناك ومتعرفش حد حاجة .” 
ليغلق الهاتف ويرسل لعبد الرحمن الليوكشن ويرمي هاتفه بجواره ويتحرك مسرعا كيف أن يخسرها بهذه السهولة فهو اخيرا قرر التغاضي عن الماضي والفوز بها ، هل هى رسالة له انها لن تصبح له ، لا لم يفكر هكذا الأهم الآن هى وفقط ؟
علي الجانب الآخر راي عبد الرحمن المكان لينظر لنسمه بقلق 
” غريبة سليم عمره ما طلب بادى جارد ، وايه المكان دا أصلا ؟
لتهتف نسمه بهدوء بشوبه القلق 
” اكيد خير متقلقش ، المهم تلحق تتحرك ، وانا لو حد سأل علي حضرتك أو سليم بيه ، هقول أنه عندكم اجتماع بره .” 
ليخرج عبد الرحمن بسرعه ، ويأمر البادى جارد أن يتحركوا خلفه .
بينما هناك تسمر يوسف عندما رأي السلاح علي رأس رويا ليخرج عليهم شخص ملثم يهتف بصوت يملئه الحقد والكره 
” رويا … رويا … بنت حلم وعبد الرحمن واخيرا .” 
ليقطبوا جبينهم 
” أنت مين ؟ وتعرف أهلى منين ؟
ليبتسم بكره 
” بعدين كله هيبان كان نفسي تعرفي كل حاجة ، بس يلا وقتك في الدنيا خلص .” 
ليفلت يوسف من قيد الرجل وينقض عليه ، ليرمى الرجل الآخر رويا ارضا ، وبقطعه خشبيه كبيرة ضرب يوسف علي مؤخرة رأسه ليفقد الوعى علي اثر هذه الضربة ، لينظر لهم الشخص المجهول 
” ولعوا في المصنع ، باللي فيه .” 
كانت دولت تعلم جيدا أن سليم سينقذ رويا ، حتى إلا لم يستطع فتكون تخلصت من ضلع كبير في هذه العائلة ، فهى من خلال مراقبتها علمت جيدا أن رويا وسليم وعبد الرحمن هم اهم اضلاع لهذه العائلة ، لذا فكانت دائما تقلل من شأن سليم حتى يكره هذه العائلة ، بينما رويا وعبد الرحمن كانت تخطط أن تزوجهم لبعضهم وهى تعلم انهم سيرفضون وعند الرفض القاطع كانت سترتب جريمه قتل لعبد الرحمن ويتم اتهام رويا وسليم بها .
ليخرج الشخص الملثم ، وبدأ يسكبوا البنزين في كل مكان وخرجوا جميعا ليشعلوا النيران بينما كانت رويا تصرخ وتترجى أن يخرجوهم من هذه النيران لكن لا حياه لمن تنادى ، لتخرج مناديل ورقيه لتضع واحده علي فم يوسف والاخر علي فمها لكى تقلل رائحه الدخان ، لترى هاتفها الذي سقط منها قبل قليل لتعود الإتصال بسليم مرة أخرى ة، ليري سليم اتصالها ليجيب علي الفور .
” رويا أنت سامعاني ، انتم كويسين .” 
” هموت يا سليم ، المكان بيتحرق لتبدء في السعال .” 
ليجن جنونه 
” رويا متتكلميش أنا قربت اوصل تمام ، متتكلميش كتير اسمعينى وبس .” 
” سليم أنا بحبك .” 
ليضرب سليم السيارة بيده بغضب 
” وانا يا رويا بحبك ، صدقينى … رويا اوعي تستسلمي ، أنا قربت وهلحقك ، وهنعيش سوا ، ونبقي مع بعض للابد يا رويا ، اوعي تتخلي عنى .” 
رويا وهي. تسعل بشدة وتغمض عينها بثقل 
” سليم تعالى بسرعه ، متتأخرش .” 
ليبتسم بدموع 
” مش هتأخر كفاية تأخير ، رويا خلي يوسف يحاول يتصرف .” 
لتهتف برعب 
” يوسف بيموت يا سليم ، وانا السبب .” 
لينفي. هذا ليس وقت العتاب أو اللوم 
“. متخافيش يا رويا خلاص دقايق ، اتحملى يا رويا ارجوكي .” 
ليغلب رويا الدخان وتغمض عينها ، ليثور سليم 
” رويا ، ردى عليا ، رويا متتخليش عنى ، رويااااااااا .” 
ليصل للمكان ليري الدخان يتصاعد من كل مكان ، ليتسمر ثوانى قليلة ، ثم يخلع الجاكت الخاص به ويضعه علي راسه ويهرول للداخل ، في نفس توقيت وصول عبد الرحمن ويري ما يحدث يأمر البادى جارد بالتحرك ومنهم من قام بالاتصال بالشرطة والمطافي ، ليدخل عبد الرحمن خلفهم ، بينما في الداخل كان سليم يبحث عنهم مثل المجنون .
” رويا … يوسف …. رويا …. ردى عليا .” 
ليري رويا نائمه فوق يوسف ليهرول عليها ويري البادى جارد ، ليامرهم بحمل يوسف للخارج ، ليحمل هو رويا ويخرج بها للهواء ، ليضعها أرضا يطبط علي خديها بلطف بينما عبد الرحمن مصدوما مما يحدث 
” رويا أنت قولتى مش هتسبينى ، رويا قومي يا رويا قومى ارجوكي ، قومى اعملى فيا اللي انت عايزاه ، اصرخي اضربي ، عبد الرحمن هي مش بترد عليا هتف بها وهو ينظر له بوجع وجنون .” 
ليجلس بجانبه 
” هتبقي كويسة إن شاء الله اهدى أنت بس يا سليم ، يوسف اللي واضح حالته خطيرة بينزف ومش بيتنفس .” 
لينظر سليم لرويا تارة وليوسف تارة اخرى هل خسر الان اهم شخصين في حياته ، هل انتهت حياته هكذا ؟ هل تمرده علي ما حصل له أدى إلي زوال النعم من ين يده صرخ باسمها واسم صديقه بلوعه وعذاب 
” روياااااااا ، يووووووسف. .” 
…………… 
بعدما استعاد يوسف وعيه طلب لقاء سليم بمفردهم فكانوا جميعا مشغولون برويا ، تفاجاه أنه ليس بغيبوبه قص عليه يوسف ما حدث ، شك سليم أن دولت عادت من جديد ، ليقرر يوسف أن يظل في نظرها كما هو ليترك لها مساحه اكبر من الحرية ، لتظهر علي السطح ، لم يكن يعلم أن أول خطواتها ستكون انتقامها منه هو وحبيبته .
وصلت دولت لهدفها تزوج عمار وعاليا ، كانت تريد أن تذل عاليا اكثر فأكثر فطلبت من أصدقائه عن طريق رجالها أن يعيطوا له يوم زفافها حبوب هلوسة ومنشطات بالفعل وقعت عاليا في شباك خطتها الدنيئة ، وبدات تخطط لأكبر مشكلة معها وقررت أن تضرب سليم في مقتل أنها بصفتها رئيفه لا تريده ، لم تكن تعلم أنها بدأت في الخطأ لكي يعلموا حقيقتها 
في شقه سليم من اربع سنوات 
كان يرتدى بدلته الرسميه وهو يهاتف يوسف اونلاين ويوسف يملى عليه حديثه .
” يا سليم براحه ، هتقول يا عمى أنا يسعدنى اتقدم لبنتك .” 
ليؤما سليم بإرتباك
” اه ، فهمت يسعدنى اتقدم لبنتك ، ولا اقول رويا ، طيب بص الورد دا حلو ، طيب اقف لا لا انا هتكلم وانا قاعد ، لينظر له بريبه لا كدا قله احترام خلاص هقف وابص في الأرض ، لا هفضل مركز علي تعبير وش رويا .” 
ليبتسم له يوسف ثم تتعالي صوت ضحكاته علي ارتباكه 
”    اهدى يا سليم ، أنت ابنهم أولا واخيرا واللي بيحصل مجرد شكليات ليس إلا    و اه الورد جامد والشيكولاته كمان حلوه قوى ، المهم تكون هادى من غير ارتباك نهائى سامع .” 
ليؤما له بإيجاب
” طيب يلا بقي اقفل علشان الحق اتحرك ، أنا وعدتها نتعشي سوا .” 
قبل أن يجيب يوسف كان صوت جرس الباب يدق ليهرول الي الباب ظنا منه أنها رويا ، ليصدم عندما يري رئيفه
” اهلا وسهلا.” 
هتف بها مرتبكا لتدلف رئيفه وهى تستند علي عكازها وتنظر له نظره من اعلاها الي اسفله 
” جاهز اهو لكل حاجة .” 
ليقطب جبينه وينظر لها بعدم فهم
” مش فاهم ؟
لتجلس بهدوء
” سمعت رويا وهى بتقول أنك جاى تتقدم ليها .” 
ليبتلع ريقه ويشعر بجفاف حلقه وخوف مبهم , بينما يوسف التزم الصمت تماما فهو يشعر بأمر مريب من زيارتها هذه
ليجلس جوارها 
” ايوة فعلا ، حتى كنت لسه بجهز .” 
لتنظر له بتحدي واضح
” الجوازه دى مش هتم ، ودا امر !
ليقطب جبينه وينظر لها بعدم فهم
” مش فاهم !
لتنظر له بهدوء
” لا أنت فاهم يا سليم ، جوازك من رويا مش هيتم ، لأن رويا مش ليك ، رويا لابن عمها .” 
ليقف وينظر لها بضياع 
” بس رويا عمرها ما حبت عبد الرحمن ، وانا وهى .” 
لتقاطعه بحده
” حب ! الحب دا اسوء مرض يملك الإنسان ، اسمع كلامى يا سليم ، أنا لا يمكن اسمح أن حاجة تهد اللي بخطط ليه وخصوصا أنت !
اردفت اخر كلامتها بسخرية لاذعه 
” قصدك إيه أنا لا؟
” أنت واحد أنا زمان اتغصبت تدخل العايلة ، اكتر من كدا مش هسمح ، وهعمل المستحيل لو اضطر الامر ان اعرف الكل حقيقتك ، أنك مجرد حالة ابنى اشفق عليها وعالجه غير كدا متحلمش يا سليم .” 
ليصدم من حديثها ويشعر بقهره 
” بس ليه تحكمي أن حبنا هيآذينا ، ما يمكن نكون .” 
لتضرب بعكازها وتقف بغضب
” تكونوا زى مين ، بنتى واللي اسمه باسم اللي حرق قلبي عليها ، ولا عبد الرحمن ابنى اللي ماسك في حلم بهدلته ودمرته ، حتى مدد لاسمه ووريث مش عارفه تجيبه واختارتك أنت تبقي وريث ليهم ، أنا لازى ما زمان ماسمحتش أن يوسف يتجوز عاليا وعملت المستحيل لغاية ما جوزتها عمار ، هعمل اسوء منه بس رويا تبقي لعبد الرحمن .” 
ليصدم يوسف ويعلم أن عاليا لم تبع حبه بل أرغمت علي الزواج من غيره ، ليشعر أنه يريد أن يسفك دماء هذه العجوز ، ليجلس سليم وينظر لها برجاء 
” ارجوكي ادينى فرص يمكن ننجح .” 
لتنظر له بعنف
” لا مشفتش حد حب ونجح ، اسمعى كلامي واظن ابنى عرف يربي  ومش هتدخل العايلة وانا رافضة ، دا لو افترضنا أن هسمح لمسخ يبقي ليه مكان اكبر في عايلتنا .” 
لينظر لها بشعور غريب لا يعلمه ، هو يشعر أنه قتل ومازال حي لينظر لها بنيران تحرق الاخضر واليابس 
” هسيب رويا ، وهسيبكم كلكم ، بس يا ريت متندميش بعد كدا .” 
لتنظر له بثقه من تفكيرها
” لا مش هندم ولا اى حد هيندم وهفكرك .” 
ليجلس في وضعيه تحمل الكثير من الغرور ، وبين طياتها يوسوس له الشيطان ليفعل بهم كل السوء .” 
بينما يوسف يقرر أن يصل لصديقه بسرعه فهو يعلم جيدا طباعه عندما يجرح ، يغدر بالجميع .
فكر سليم في تنفيذ مخطط كاذب لكي تخشي رئيفه وتوافق علي زواجهم. !
نعم هى طريقة رخيصه لينال محبوبته لم يكن يعلم أن بتفكيره الشيطاني سيقع دولت في أول اخطائها .
…………….. ………
لتأتى رويا عليهم ليصدموا من هيئتها جميعا ، كانت خاطفة للعيون فاتنه للجميع بالفعل بفستانها الذهبي العارى نسبيا ، وقصه شعر جديدة ، وترسم ابتسامه واثقه وتجلس جوار والدها ، لترفع حلم حاجبيها بإستنكار
‘ رويا ، أنت مش شايفه الفستان عريان شوية .” 
لتنفي برأسها ومازالت ابتسامتها مرسومة 
” لا ، وبعدين دا فرح يا مامى ، تغير ولا إيه يا دكتور ؟
لينظر لها بعدم فهم لم يحدث لها 
” طبعا اى اب يتمنى يشوف بنته زى القمر ، بس في عادات وحرام وحلال يا رويا .” 
لتدور بعينها بملل 
” بابي انا اقدر كويس اللي يفكر أنه يبص ليا بعينه ، اخليه يخسرها .” 
لتنظر وترى سليم يدلف من البوابة الرئيسية ، لتنظم انفاسه لابد أن تستمر لا تسمح له أن ينتصر بإنتقامه .
وتتذكر عندما كانت تختار فستانها صممت أن يكون تصميمه جرئ وجذاب ، لتثبت له أنها لا تنكسر ، وعندما وصلت المصففه طلبتها في غرفتها علي انفراد أولا ، لتطلب منها قصة الشعر القصيرة هذه .
ليقترب سليم ويقبل راس حلم بسعادة 
” ست الكل إيه الجمال دا .” 
لتنظر له بسعادة 
” بكاش طول عمرك ، كنت فين طول اليوم ، تسبنا في يوم زى دا يا سليم .” 
لينحنى ويقبل خديها 
” حقك عليا بس فعلا كنت بجهز surprise للعريس .” 
ليكمل ترحيب بالجميع وعندما جاء الدور علي رويا ينظر لها بإستخفاف 
” جميل ، الفستان لايق عليكى .” 
ويجلس جوار عاليا ويضمها لأحضانه 
” قلب سليم الصغيرة ، اخبارك ايه ؟
لتبتسم له
” كويسة ، أنت اخبارك ايه ؟
لينظر لرويا بدون أن يراه احد 
” زى الفل ، عايز اقولك أن بعيش اجمل ايام حياتى .”
لتنظر له حلم تارة ولابنتها تارة اخرى تحاول أن تستشف ما يدور حولها ، أو بمعنى احرى ما يدور بينهم .
ليستمعوا لصوت الموسيقي معلنه وصول عبد الرحمن ونسمه . كانت نسمه بحجابها وفستانها الابيض الضخم ملكة متوجه بينما عبد الرحمن ببدلته الكلاسيكية كان شديد الوسامه 
ليقف الجميع ويصقف بسعادة ، بينما يتحرك سليم بهدوء ويقف خلف رويا بهدوء 
” كان نفسي اقول عقبالك ، بس اللي سبق بقي ، بصراحة كنت جامدة لغاية دلوقت بتمنى تتكرر تانى .” 
لتنظر له بإشمئزاز وتعود بإنظارها للعروس مرة أخرى .
” غلبان ! اللي حصل دا ولا يفرق معايا ، ولا هزنى غلطة وجودك في العايلة دى غلطة من البداية .”
لينظر لها بشك لتقترب منه ومازالت تنظر أمامها 
” أيوة غلطة ، مجرد حالة تم الاشفاق عليها من العايلة كلها ، بس واضح أن بابي نسي انك مجرد حيوان تم تربيته في احضان باسم ، كنت متخيل أن هترمي تحت رجلك واقولك الحقني ، لتلفت وجهها نحوه وتنظر له بكره شديد صدقني أنا الموت عندى اهون ، من أن ابص في خلقتك .” 
ليصدم من حديثها لكن يدرك نفسه بسرعه شديدة 
” حجه واهيه علشان شكلك قدام نفسك ليس إلا .” 
جلس الجميع وبدأت الرقصة الاولى للعريس والعروس، ليتابعهم الجميع منهم بتمنى ومنهم بحزن علي حاله .
لتقف أمامه بتحدي واضح وتمط شفتيها 
” ممكن ! بس الاهم ان كل ما هبص في المرايا هشوف مجرد عيل ضعيف ، دخل البيت علشان بس يعرف يعيش ، حرام كنت ومازالت مسكين .” 
لتعود لكرسيها وتجلس جوار والدها وتسند رأسها علي كتفه وهى تبتسم بهدوء وتتابع رقصه عبد الرحمن ونسمة .
بعد قليل بدأت الموسيقي الصاخبه وبدأ رقص الجميع ، ليحاول عمار جذب عاليا لكنها ترفض وما يثير غضبها وجود صديقه الذي حاول أن يتعدى حدودها معاها في سفرهم .
” خليكي قاعدة أنت اصلا تموتي في الكآبه والحزن .
لتنظر له بغضب وتعود بإنظارها للعروسين ، لينحنى ويهمس بإذنها 
” شايفه عبد الرحمن مبسوط ازاى ، مش زى كنت قاعد ولا كأني في عز ، صحيح السعادة بالعروسة ، واخويا واقع واقف اتجوز قمر ،وبكرة يتجوز قمرين وينظر لأختها لتنظر له بصدمة هل من الممكن أن تجبر جدتها عبد الرحمن ورويا كما فعلت معهم .
لتنظر له لتفهم ما يخططون له ، تراه اختفي ويتراقص مع البنات .
لتقترب منها نهال 
” متزعليش يا بنتى بكرة يعقل .* 
لتنظر لها بإشفاق علي حالها هى تريد أن تشعر أن ولدها سيكون بخير ، أو علي الأقل سيكون زوجهم ناجح ، ولا تعلم أن هذا يعد مستحيل  ، لتبتسم لها وتؤما لها بصمت ، لتذهب نهال لوالده نسمه التى تراها من بداية الحفل منطوية .
لتقترب منها نهال 
” مالك اللي يشوف سكوتك يقول مش مبسوطة لبنتك .” 
لتنظر لها بسعادة وهى ترى ابتسامتها ونظراتها نحو عبد الرحمن المليئة بالحب 
” ربنا يعلم فرحانه بيهم ازاى ، بنتى غلبانه طول عمرها شقيانه وتعبانه. ، وربنا عوض صبرها خير كفاية هيبقي ليها ام زيك. ، بس غصب عني معرفش ليه الاحساس دا؟!
لتجلس علي الكرسي جوارها 
” احساس ايه؟ خير!
* إن السعادة ملهاش عمر !
لتقطب نهال جبينها وتنظر نحو اولادها بقلق ، وتخشي بالفعل من حديثها أن يتحقق .
……….
بعد برهه كانت انهارت رويا ، لتبتعد قدر الامكان عن عيون الناس ، وبالاخص عيونه هو 
ظلت واقفه تستنشق الهواء وتنظم انفاسها تحاول منع دموعها ، من يوم انهيارها اول مرة لم تسمح لنفسها بالانهيار مرة أخرى ،لتخونها دمعه من عيونها ، وبعدها يأتي سيل من الدموع وتزداد شهقاتها ، اقتربت منه دولت نظر لها بغضب ، وهو يشير لها 
” هو دا اللي انت عايزاه صح ؟
نظرت نحوها بشماته لاحظها وصدم من نظراتها 
” بكرة تتعود علي بعدك .” 
لييتسم بإستخفاف
” وهتبقي زوجه تانيه لعبد الرحمن ولا إيه تخطيطك ؟
نظرت له بلا مباله
” دى مش مشكلتك يا سليم ؟ المهم أنت عملت إيه ولا قولت ليها إيه ! 
جاء وقت أن يظهر امامهم شخص دنيئ ، نظر لها بقلق لم يستطع أن يحكي تفاصيل نعم هو لم يفعل بها شئ ، لكن الشكل العام للحكاية أنه غدر بها ، يخرج هاتفه ويقوم بتشغيل الفيديو ، لينظر لها يري ابتسامتها ترتسم بسعادة ، ليقطب جبينه هو كان يتخيل كل شئ إلا هذه السعادة ، ليعلم أن هناك سر كبير وراء سعادتها هذه ، وضعت الهاتف بيده بعدما احتفظت بنسخه لديها مما زاد شكه 
” ابعد عن طريقها ابن عمها اولي بيها .” 
نظر لها بصدمة 
” بس دا رأيك وردك ؟
نظرت له بقوة شعر سليم أنه رآها قبل ذلك 
” اكيد ابن عمها احسن بكتير من واحد اغتصابها وكمان مريض ، وكان مجرد حالة شفقه واحسان من ابنى عليه .”
بينما سليم كان يشاهد انهيارها هذا 
، لينظر أمامه  لها بغضب شديد 
” أنت اللي بكلامك خرجتي الوحش اللي جوايا ، واللي جاي زلزال للكل .* 
لينصرف بينما هى تجلس ارضا وتصرخ ، وتحاول أن تخمد الم قلبها وكسرته ، لكن لن يخمد المها ، ولا تدواى كسرتها . وتتابعها دولت بسعادة فأخيرا كسرت رويا وبيد من يد سليم .
خرج سليم من الحفل وطلب عبد الرحمن والده وتلاقوا في مكان منعزل 
صفعه شديدة من عبد الرحمن لسليم 
* حتى لو كدب ليه تعمل في بنتى كدا ليه ؟
نظر له بأسف 
” معرفتش افكر ، والنتيجه كان اللي حصل ، بس اقسم بالله ملمستها .” 
نظر له بغضب حارق
” والمطلوب افرح بيك واجوزك بنتى ؟
نفي سليم حديثه 
” لا المطلوب أنك تفكر معايا ونفهم ، رئيفه فرحت بالفيديو وكانت سعيدة لدرجه الشماته .* 
قطب جبينه 
” أنت بتقول إيه ؟ لا طبعا لا يمكن ؟ اصلا مش مصدق أنها طلبت منك تبعد عن رويا ؟
اغمض عينه 
” عارف إن اللي بقوله غريب بس حصل ، المهم أننا نفهم ممكن تكون دولت رجعت واذتها بأي عقار أو حاجة .* 
هدء عبد الرحمن وحاول أن يفكر بهدوء 
” لو حقيقة ، ظهرت امتى ؟ امى خروجها لعاليا أو القبر بس .” 
نظر سليم حوله بجنون
” معرفش بس متأكد أن في حاجة غلط ، صدقنى أنا مش واهم ولا بعمل كدا علشان ابرر غلطتى في حق رويا ، بس متأكد أن في حاجة مش مظبوطة .” 
جلس عبد الرحمن ونظر له بنيران متوعده لدولت أن كانت نالت والدته بآذى
” اسمع كلامي كويس ، أسهم البورصة بيعها مرة واحده ، اسحب كل الفلوس قبل ما الفجر يطلع تكون قدام الكل مدمر عايلة والاباصيرى .* 
نظر له بعدم فهم ثم ابتسم بخبث
” قصدك نعمل فوضه ، فدولت تغلط وتظهر صح .” 
اؤما له بإيجاب ، بينما سليم نظر له 
” بس دا معناها افلاسكم .” 
” سليم اللي ربيته اكيد مش هيسبنا نفلس ، بس عايز وسيلة اتصال ليك تبان صعبه ، لكن سهلة علشان دولت توصل ليك .” 
” تفتكر ممكنح توصل ليا وتطلب مساعدتى .” 
زفر عبد الرحمن وهم واقفا 
” هنشوف ، الفوضه هتبين مين معاك ومين عليك ، كل هيبان علي اصله .* 
تحرك من مكانه لينظر له
” بس دا مش معناه أن عملتك مع رويا ووجعك ليها هعديه بسهولة .” 
بالفعل قرر سليم التنفيذ وبدأ رحلة من الشكل العام تظهر أنها غدر منه ، لكن من الداخل يكمن بها خديعه لتظهر دولت اغراضها .
عندما علم يوسف مخطط سليم بعدما قرر أن يتخلي عن سليم بعد زفاف عبد الرحمن .
……….    ………………….
في منزل سليم 
كان يقف سليم أمام باب شقته وبيده حقيبة كبيرة ، ليردف يوسف بغضب من ورائه 
* اللي عملته دا غلط ، أنت كدا بدمر الكل ، ودا مكنش اتفاقنا يا سليم .” 
لينظر له بغضب 
” كنت ناوى اسكت بس لو شفت كلامها النهاردة كنت عرفت أن مفيش فايدة ، هى اللي قررت تدمر كل حاجة تقابل بقي .” 
لينظر له بأسف
” ذنب الباقي إيه ، طرف غلط ليه الكل يتحمل الغلط .” 
لينظر له بشرود
” علشان دا اللي كان لازم يحصل ومن زمان قوى .” 
ويخرج من الباب ، ليستمع صوت صديقه 
” من النهاردة أنا مش معاك ، وهحمي العايلة دى ، مهما كانت النتيجه .” 
لينظر له بلا مباله ويخرج من المنزل لوجهته ، بعدما نفذ ما يريده حقا .
ثم عاد مرة أخرى ووقف أمامه 
” خليك جنبهم يا يوسف. ، وبابا عينك عليه هو رويا وعاليا وامي فاهم .” 
قطب جبينه 
” منين خايف عليهم ! ومنين بتدمرهم كدا ؟
* دا اتفاق مع بابا يا يوسف ؟ دولت من الواضح أنها آذت تيتا تصرفاتها غريبة ، وقبلها اللي عملته معاك ، دولت لازم تحس ان قلبت عليهم فاهم .” 
اؤما له ليخرج سليم من المكان بل من البلد بأكملها ، اليوم التالي ظهر وجه سليم المخادع للجميع منهم من صدم ، منهم من تدمر لكن المهم انهم بإنتظار ظهور دولت ، ليكن ظهورها مفاجاه .
………………
ليرن هاتف عبد الرحمن ليجيب وبعد مده يسقط دائخا  ،  وتفزع لتلتقط رئيفه الهاتف وتستمع صوت من الطرف الآخر .
” كدا تارى ابتد ، وكل ما اشوفكم كدا أنا برتاح اكتر واكتر .” 
كبتت غيظها 
” أنت اتجنتت يا عمار ؟ بتلعب من ورايا بتتصل بعبد الرحمن ليه؟
” قولت اخليه يصدق أن سليم وحش ، أنا غلطان بساعدك .” 
” اخرص خالص ، روح لرئيفه ظبط كل حاجة ، فاهم .” 
كان عبد الرحمن يشعر بدوار شديد ، لكن استمع لكل حرف جيدا ، ليعلم أن والدته ليست هنا ، لكن من هذه ؟ وكيف دلفت الي هنا ؟ ومتى؟ والاهم ماذا تريد منا ؟!
بعد برهه دلف الجميع نظرت لهم دولت وهى تصرخ 
” وقع من طوله ، شفتوا هو دا اللي خدناه من سليم ابن العربي ، مغلتطش لم قولت ابن باسم واخد جيناته ؟
صدم عبد الرحمن فهو الوحيد الذي يعلم حقيقة جينات سليم ، وكيف لوالدته الجاهلة أن تعلم ما هى الجينات ليصعق عندما يشعر أنها من الممكن أن تكون دولت ؟!
ليسقط في بئر من الظلام بسبب ما وصل إليه ، بينما كان
الجميع كانوا يصرخون علي عبد الرحمن بينما هو غائب في دائرة مظلمه ، يتمنى أن لا يعود منها .
………..    ……………..
بعدما افاق من اغمائه تواصل مع سليم علي الفور ، وسليم بدوره ابلغ يوسف الذي كان يبحث طوال الوقت عليهم ، لكن لم يصلوا لأي شئ ، كان لابد أن يصمت فقط لكى ينتظر الوقت المناسب ، تظاهر أنه مكتئب لا يريد التحدث مع احد ، بينما كانت عينه دائما عليها ، كان يحاول أن يمرر لهم رسائل بإن سليم برئ، لكن لم ينجح ودولت لم تفعل شئ ، فطلب من سليم العودة لكى تغلط غلطه أخرى لتظهر ، لكن الخطأ كان ليس منها بل من عمار. ، عندما فكر أن يفعل فعلته الشنيعه فزوجته ، فكان عقاب رويا زلزال اخرج ما بجعبته .
لكن كانت كعادتها دائما مرتبه لخطوة بديلة فأغلب حرس وخدم المنزل تحت امرتها ، عندما فجرت الغاز المنوم كانوا علي الاستعداد ، تم خروجها من المكان بسرعه لتأمرهم أن يأتوا بإضلاع هذه العائلة لتقضي عليهم بيدهم 
……………. ………..
عادت دولت من شرودها علي صوت همهمات تعرفها جيدا ابتسمت بخبث تنتظرها تفتح عينها بلهفه
” حمد لله على السلامه يا رويا نورتي ؟ 
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد