Uncategorized

رواية عشق بين نيران الزهار الفصل العاشر 10 بقلم سعاد محمد سلامة

 رواية عشق بين نيران الزهار الفصل العاشر 10 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية عشق بين نيران الزهار الفصل العاشر 10 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية عشق بين نيران الزهار الفصل العاشر 10 بقلم سعاد محمد سلامة

قبل قليل 
بمنزل هاشم الزهار. 
كانت مُهره تجلس فى تلك الشُرفه المُطله على حديقة المنزل، بيدها كتاب تقرأ فيه. 
لكن رفعت وجهها عن الكتاب صُدفه، تبسمت حين رأت من يدخل الى المنزل، هو الآخر تبسم وأشار لها بيده، الى أن صعد تلك السلالم القليله وأصبح أمامها، إنحنى يُقبل يدها قائلاً: مُهرتى الجميله، اللى أحلى من القمر. 
تبسمت مُهره قائله: بس يا بكاش زعلانه منك، بقى اعرف إنك هتتجوز  زى الناس الغريبه، وجيت بعد ما  رفعت كلمنى من شويه. 
تبسم رامى قائلاً: رفعت كلمك والله ما أعرف، ووالله ما أقدر على زعلك، الموضوع جه كده بسرعه وكمان أنا جايلك اهو بنفسى،أسترضيكى،وبعدين إنتى مش محتاجه دعوه إنت أخت العريس الكبيره وكمان مين اللى هتحنى العروسه بايديها الحلوه دى.
تبسمت مُهره قائله:بكاش ماشى هحنيهالك،شوفت عروستك قبل كده،عرفت تنقى ياواد عقبال رفعت وكمان وسيم أفرح بيهم كمان قريب.
تبسم وسيم الذى آتى قائلاً:لأ أنا لسه شويه على ما أخد القرار عندى الأهم دلوقتي،بس شوفتى عروسة الواد ده فين.
ردت مُهره:كانت مع مامتها فى حنة إبن النايب،والصدفه قعدت جانبى،بس قمر،كان المفروض يسموها قمر مش مروه.
لفت إسم مروه إنتباه وسيم قائلاً:هى العروسه إسمها مروه.
تنهد رامى قائلاً:أيوا،بس تعرف العروسه عندها أختين كمان،بفكر أجوزك واحده منهم وأهو بدل ما نبقى الأخوه أعداء نبقى عدايل وأعداء برضو.
ضحكت مُهره قائله:مين اللى أعداء،ولاد أخواتى مستحيل يبقوا أعداء،عاوزكم زى زمان كده،فاكره لما كان يجى،ل وسيم جواب إستدعاء لولى الأمر من المدرسه،كنت بروح المدرسه ألاقى رضوان هناك،وطيبها لكم.
تبسم رامى قائلاً:على فكره با مُهرتى الواد وسيم ده كان بينضرب كتير،لو مش أنا كنت بدافع عنه.
ضحكت مُهره قائله:مين اللى كان بيضربه،إنتم كنتم عاملين إرهاب فى المدرسه،ولو المدرسه مكنتش خاصه،كانت هترفدكم،بلا رجعه.
تبسم وسيم يقول:سيبك وأخوات  عروستك دى حلوين زى ما ماما بتقول عليها كده،عايزين نضمن جودة النسل الجديد.  
ضربت مُهره على يد وسيم بخفه قائله: بلاش تبقى وقح، إنت دكتور فى الجامعه، لازم تكون مُهذب. 
تبسم رامى قائلاً: أنهى واحده فيهم، ليلى ولا هبه، بصراحه حماتى حلوه وبناتها طالعين لها، كويس ماخدوش حاجه من أبوهم. 
تبسمت مُهره: فعلاً  فاديه حلوه، إنما صفوان، أعوذ بالله، بس واضح أنها عندها أخلاق، لاحظت ده فيها يوم الحنه، وفاديه عرفتنى عليها، ربنا يهنيكم. 
لفت إسم ليلى إنتباه وسيم، وقال: أنت هتتجوز بنت صفوان المنسى السايس،طب فين الفوارق الإجتماعيه  
تعجب رامى قائلاً: إنت فين يا عم أنا مش قايلك من كام يوم لما كنا عند الترعه، وبعدين أنا ميهمنيش مين باباها ولا مامتها أنا اللى يهمنى هي، وأنا بحبها، الفوارق الإجتماعيه دى ملهاش مكان عندى.
تبسم وسيم بشعور لا يعرفه،هو ليس متضايق كآن مروه لا تعنيه ربما ما شعر به سابقاً لم يتخطى الإعجاب،لكن حين ذكر إسم ليلى إنتبه عقلهُ.
تحدث وسيم:فعلاً لما يكون فى حب حقيقى الفوارق الإجتماعيه بتبقى آخر شئ تقف قصاد الحب عندك أمى زمان حبت السايس وإتجوزته وكانوا سعداء. 
تبسم رامى قائلاً بمزح: 
هما تلاقيهم كانوا سعداء لحد إنت ما شرفت للدنيا.
ضحك رامى،بينما مُهره شعرت بغصه قويه فى قلبها لما لم تفعل مثل أختها،ربما كان لديها أبناء كهذين الشابين تفرح وتمرح معها مثل الآن لكن فات آوان الندم.
بينما يمزح ثلاثتهم معاً
دخلت سياره فخمه الى المنزل 
نظروا بأتجاه صوت زامور السياره.
تحدثت مُهره قائله:واضح إن فى ضيف جانا.
نظرا كل من وسيم ورامى الى ذالك الشخص الذى نزل من السياره متأنق يرتدى ثياب مُنمقه بماركات عالميه شهيره.
نهض كل من وسيم ورامى الذى قال:
هشام الزهار!
أيه اللى جابه ده ربنا يستر مفيش مره جه لهنا إلا وحصل مصيبه بعدها أنا عندى تجهيزات فرح وكده،يلا يا مُهرتى متنسيش حنة العروسه بكره لازم تحنيها بايدك.
تبسمت مُهره له قائله:خد وسيم معاك وأختفوا دلوقتي ربنا يستر وبلاش حركات عيال قدام هشام  الله يبارك فيكم مش ناقصه كفايه مصدقت رجعتوا لهنا من تانى.
قبل أن يصل هشام الى مكان جلوس مُهره 
كان رامى ووسيم يسيران بعيداً من ممر آخر بالحديقه.
بينما ذهب هشام التى وقفت مُهره ترحب به قائله:أهلاً يا هشام نورت الزهار من زمان مجيتش لهنا جاى ليه قصدى خير.؟ 
رد  هشام بنزك: فى ايه يا مُهره  ناسيه إن الزهار بلدى اللى إتولدت وعشت فيها ولا علشان ظروفى حكمت أعيش فى إسكندريه أنسى أهلى هو ده إستقبالك ليا فين هاشم؟ 
ردت مُهره: مش قصدى إنت طبعاً  مرحب  بيك هاشم تلاقيه فى مزرعة الخيل بس طمنى على بناتك مجوش معاك ليه؟ 
رد هشام: بناتى كويسين بقالهم فتره عايشين مع مامتهم فى اليونان بزورهم من وقت للتانى وأوقات هما بيجوا اسكندريه، بس ليه رامى ووسيم مشيوا لما شافونى،مش المفروض يجوا يسلموا عليا،ولا مش مالى عنيك ولا مش قد مقامهم،خلاص كبروا وهيكتبروا عليا. 
ردت مهره: ليه لازمته كلامك ده،وهيكتبروا عليك ليه  هما كانوا ماشين أصلاً، أكيد مش شافوك، الزمن بيغير الملامح برضوا، وإنت بقالك مده بعيد عن هنا وناسين ملامحك، أنا نفسى معرفتكش غير لما قربت عليا. 
رد هشام: جايز برضوا يكون شكلى خال عليهم، بس أيه اللى سمعته ده، رامى إبن رضوان إبن عمى هيتجوز ونسى يدعينى، ليه خلاص مبقيتش من العيله! 
ردت مُهره: لأ إزاى هو الجواز جه بسرعه كده، شباب بقى ومستعجلين، انا بنفسى كنت بلومه وبقوله ليه الأستعجال، إتأنى شويه، بس طيش شباب. 
رد هشام: طيش ايه، رامى ووسيم خلاص داخلين عالتلاتين، وطيش ايه اللى ينسى رامى الواجب، لما أعرف من الغُرب، هو كان فى إسكندريه ودعا بعض أصدقائى وواحد منهم هو اللى قالى،افتكر دول ونسينى أنا أبن عم رضوان،يعنى فى مقام عمه،كبر خلاص وفكر إنه من غيرنا أحنا الكبار يسوى شئ.
تحدثت مُهره:لا طبعاً ميقدرش يتكبر عليك وإنت فعلاً عمه وخليك الكبير.
رد هشام:تمام هكبر عقلى،سمعت إن وسيم كمان بقى دكتور فى الجامعه بعد ما رجع من لندن،واضح إن الجيل الجديد هيتفوق علينا.
كانت مُهره بداخلها تتمتم قارئه الماعوذتين،تخمس بيدها وتقول،يارب أحميهم من عينيك،يارب أستر يارب. 
.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بحديقةسرايا رضوان الزهار 
كان رفعت نائماً فوق تلك الحشائش، مغمض العين فقط،ليس نعِس لكن أتى لخياله  الحريق الذى ترك بصمته على قلبه، فتح عينيه،نظر لأعلى،القمر بدر مُكتمل،للحظه،رأى بصورة القمر بسمة تلك الطبيبه،تنهد بطوق لرؤيتها مُجدداً،ما بها دون عن النساء،ينجذب لها سريعاً،يبتسم حين تتهجم عليه لما لايضع لها حدً كغيرها لم يسمح لأحد سابقاً فقط أن يتحدث بفظاظه معه أما هى يبتسم على تهجمها ونعتها له بالهمجى،تذكر  يوم أن جاء بها الى هنا للكشف على جدته وتهجمها عليه قبل أن تغادر السرايا.
فلاش باك،،،،،،،،
وضع رفعت عبائته على كتف زينب قائلاً:
ميصحش تطلعى من السرايا ويشوفك الحرس اللى بره بالبيجامه.
نظرت له زينب بأستهزاء وقالت بتهجم:
وبالنسبه لك عادى تشوفنى بالبيجامه،لا والله وعندك نخوه،كان عقلك فين وإنت وباعتيلى نسوان يخطفونى،بس تمام حلوه العبايه عقبال ما البسها وأنا جايه أعزى فيك.
تبسم رفعت ببرود يقول:هبقى سعيد فى قبرى وأنا عارف إن الدكتوره زينب هتحضر عزايا. 
تبسمت زينب بسخافه، وأستادرت لتغادر  لكن أوقفها رفعت مره أخرى،حين رأي تلك الضفيره من شعرها منسدله من أسفل الحجاب قائلاً: 
إستنى يا دكتوره، شعرك نازل وراء ضهرك من الحجاب.
وضعت زينب يدها خلف ظهرها وأدخلت شعرها أسفل الحجاب،ولم ترد وسارت للخارج.
وقفت تنظر بتعجب الى المكان 
قائله:شكلى وقعت فى فيلم حرب طراوده،
أسوار عاليه تقفل عالمكان،ولا يكون ده سور الصين العظيم ونقلوه مصر،ما هى الصين غزت العالم كله.
تبسم رفعت من خلفها قائلاً:لأ ده مش سور الصين،ولا فيلم طرواده،دى سرايا رضوان الزهار،وإتفضلى خلينى أوصلك لحد السكن بتاعك،أكيد مش هتقدرى تمشى كتير على رجلك وكمان إعتبريه شكر منى.
ردت زينب وهى تنظر لكم الأضويه الموجودة بالمكان،رغم أن الوقت غسق بعض الشئ لكن  أنوار المكان تُشبه النهار الساطع،المكان كله مكشوف ومُضاء،أيقنت أن ما هذه الأ بزخ. 
وقالت: تمام ممكن توصلنى، للسكن، وهعتبره إعتذار منك على خطفك ليا بالطريقه دى. 
تبسم رفعت قائلاً: أنا مقولتش إعتذار قولت شُكر منى، وعالعموم أعتبريه زى ما أنت عاوزه مش فارقه معايا. 
ردت زينب: تصدق إن أحسنلى أمشى ومش عاوزه  منك توصلنى بعربيتك. 
قالت زينب هذا  ونزلت بضع درجات السلم وسارت  قليلاً، لكن تبسم رفعت  وهو يفتح  باب السياره قائلاً: 
إتفضلى إركبى، يا دكتوره، الوقت لسه ضلمه يقابلك كلب ضال وشباب  من اللى بيسهروا عالقهاوى. 
نظرت زينب له قائله: مش بخاف من الضلمه ولا من الكلاب الضاله، ولا حتى الشباب اللى بيسهروا  يشربوا مخدرات عالقهاوى، بس هركب، ومش عاوزه أسمع صوتك لحد ما توصلنى، للسكن، ومش عاوزه، لاشكر ولا إعتذار منك. 
تبسم رفعت وهو يُغلق باب السياره بعد أن صعدت زينب، ثم توجه الى الباب الآخر وجلس خلف المقود. 
لم يتحدث رفعت طوال الطريق كذالك زينب التى إلتزمت الصمت، لكن رفعت من حين لآخر كان ينظر لها ويكبت بسمته، إنتهى الطريق فى لحظات بالنسبه له، أما هى شعرت أنها بالسياره منذ ساعات، مجرد أن وصل أمام مكان السكن، نزلت سريعاً دون أن تتحدث ودخلت الى السكن. 
شعر رفعت بعد أن نزلت زينب من السياره بخواء، لما تمنى أن يطول الطريق بهم، لأول مره تحرك إمرأه بداخله شغف
تنهد رفعت براحه يشعر بها منذ زمن طويل يفتقدها أدار سيارته مغادراً
بينما زينب بمجرد أن دخلت للشقه، خلعت عنها العباءه ورمتها على أحد المقاعد قائله: همجى، حتى كلمة إعتذار مستكبر يقولها، بتمنى مشوفش وشه تانى، عبايتهُ دى أنا هحرقها، ومش هرجعهاله تانى. 
عوده،،،،،، 
بينما رفعت  سارح بخياله يفكر بزينب
شعر بمياه مثلجه تُسكب على صدرهُ وهو نائم 
شهق ونهض ونظر أمامه رأى تلك الواقفه بيدها دورق مياه به مياه ومعها قطع ثلج تذوب أعطت للمياه بروده قاسيه وبعض مكعبات الثلج أيضاوقعت عليه. 
تحدث بشهقه قائلاً: فى أيه يا جدتى. 
ردت إنعام: إنت اللى فيك أيه نايم كده على الحشيش، وسهيان على نفسك،وكمان فين الصايع أخوك، عمتاً مش مهم، دلوقتي  أنا عاوزه أكلم زوزى حبيبتى، عاوزه اسمع منها كلمة تيتا
رد رفعت:تكلميها فين دلوقتي.
ردت إنعام:أكلمها عالموبايل.
رد رفعت:للأسف نسيت آخد رقمها.
ردت إنعام:بس هى إدت رقمها لمحاسن وقالت لها تتصل عليها فى أى وقت،وموبايل محاسن معايا أهو،بس معرفش أشتغل عليه أصله تاتش وأنا مش بعرف اتكلم غير من موبايلى أبو زراير ده.
تبسم رفعت قائلاً:طب وأيه اللى جاب موبايل محاسن معاكى؟
ردت إنعام:أنا إستعارته من غير هى ما تعرف،يلا خد موبايل محاسن،وأنقلى رقم زوزى على موبايلى.
تبسم رفعت وفتح هاتف محاسن بحث بين الأسماء وجد إسم زوزى فعلم أنه رقم زينب، بالفعل نقل رقم هاتف زينب  على هاتف جدته، وأعطى لها هاتفه. 
ضغطت إنعام على زر إلاتصال، ثم نظرت لرفعت قائله:بيرن.
تبسم رفعت،بينما قام بأرسال رقم زينب من من  هاتف محاسن الى هاتفه. 
إنتبهت جدته على صوت الرساله قائله: موبايلك جاله رساله منين؟ 
رد رفعت ببساطه: يمكن من شركة الأتصالات، ركزى إنتى فى موبايلك اللى بيرن. 
فرحت إنعام قائله: زوزى ردت. 
وقالت لها بعتاب دون ترحيب: 
كده يا زوزى مش تسألى على تيتا هو الواد رفعت زعلك أنا عارفه انه معندوش ذوق. 
تبسمت زينب قائله: فعلاً  حفيدك يا تيتا معندوش ذوق بس مش هو السبب، السبب الحقيقي، والله مشغوله فى الوحده، بس أوعدك فى أقرب وقت هجيلك بنفسى أطمن عليكى، وخلاص رقم تليفونك معايا هسجله وهبقى أتصل أطمن عليكى، بأستمرار،بس عايزاكى تحافظى على أكلك بلاش بسبوسه وسكريات كتير. 
تبسمت إنعام قائله: هستناكى يا زوزى، وكمان مش هاكل بسبوسه غير معاكى، فى آمان الله. 
أغلقت إنعام الهاتف ونظرت لرفعت قائله بتهجم: 
إنت واقف كده ليه، بتتصنت عليا وأنا بتكلم مع زوزى، أيه قلة الأدب دى مين اللى هعلمك التصنيت. 
تعجب رفعت، وشهق بعد أن القت عليه بقية المياه المثلجه التى كانت بالدورق قائله: 
بعد كده ممنوع تتصنت يا همجى. 
رغم شعور رفعت، ببرودة المياه لكن تبسم، ونظر للسماء متنهداً يطلب الصبر على أفعال جدته، لكن تبسم أكثر حين عاود كلمة همجى، جدته من أين آتت بتلك الكلمه، يبدوا أن لتلك الطبيبه تأثير على شخص آخر غيره بالعائله.
…ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالعوده لمنزل صفوان.
تلجم صفوان للحظات مكانه وهو يرى مروه تهوى من فوق السور، لكن فاق سريعاً على أمل أن ينقذها،لكن حين أقترب من السور كان قد فات الوقت،هى تهوى الى أسفل
زهد عقلهُ، وتوجه للنزول سريعاً 
بينما مروه فى الهواء  تشعر أن عقلها فصل عن الوجود لا تشعر بشئ كما يقولون ساعة القدر يعمى البصر 
لم تشعر بشئ سوا الآلم،حين إرتطم جسدها بتلك الخيام المكومه أرضاً   
صرخت من الآلم صرخه واحده وغابت عن الوعى،ربما هذا من لُطف ربنا بها. 
إصطدم صفوان  وهو ينزل على السلم، بفاديه التى سمعت صرخه، 
نظرت فاديه لصفوان قائله: مالك نازل عالسلم بتنهج كده ليه، ومين اللى صرخ بره ده. 
لم يرد صفوان وتركها وخرج مُسرع
خرجت خلفه فاديه 
التى وقفت هى الأخرى عقلها يشت، إبنتها ممده لا تتحرك على تلك الخيام المكومه 
لكن صرخت وتوجهت وجثت على ركبتيها وتحدثت بأستجداء: 
مروه مالك  قومى يا روحى قومى محدش هيقدر يغصبك تتجوزى من رامى. 
لكن مروه لا تتحرك. 
صرخت فاديه  ليلتف الجيران حولها يتعشتمون على تلك الشابه التى علموا انها سقطت من فوق السطح، جثت إحدى الجيران العرق النابض برقبة مروه وقالت: 
مروه عايشه. 
فرح صفوان الذى نزلت دموع عينيه  وكاد أن يحملها، لكن منعته تلك المرآه قائله: 
بلاش تحركها من مكانها إتصلوا بأسعاف الوحده، يجوا يشلوها بحذر. 
بالفعل إتصل أحدهم،بالوحده ما هى الا دقائق وكانت مروه بسيارة الإسعاف تدخل الى الوحده. 
توجهت فاديه الى غرفة زينب قائله  وهى تبكى وتلهث: 
بنتى يا دكتوره، بنتى هتروح منى. 
نهضت زينب قائله: إهدى يا حجه وأطمنى، بنتك فين؟ 
ردت فاديه: لسه داخله الوحده دلوقتي. 
تحدثت زينب قائله: تمام إطمنى، تعالى معايا. 
فى دقائق كانت زينب تفتح باب غرفة الآشعه بالمشفى وهاتفت المسؤل عنها والذى أتى مضطراً  
كذالك طبيب عظام مُختص 
ووقفت على رأسهم بغرفة العمليات الخاصه بالوحده، يقفون جميعاً بالغرفه يداوون بعض كسور وجروح مروه. 
….. 
بينما 
بسرايا الزهار. 
تبسم رفعت وهو يستقبل كل من وسيم ورامى قائلاً: جايين منين؟ 
رد رامى: أنا كنت بدعى عمتى مهره وإتقابلت مع وسيم، بس فى ضيف غير مرغوب فيه، وصل فهربنا منه قبل ما تصيبنا لعنته. 
تبسم رفعت قائلاً  بأستفسار: ومين الضيف ده. 
رد وسيم: خالى هشام. 
إستغفر رفعت وقال: خير من مده مجاش للبلد أيه اللى جايبه، ربنا يستر، أكيد هتفضل هنا يا وسيم لحد ما خالك يرحل. 
تبسم وسيم قائلاً: مفيش حل تانى، وكمان علشان أبقى جنب العريس أديه حافز. 
تبسم رفعت لكن قبل أن يساعد وسيم فى المزح، دخل أحد العاملين يلهث قائلاً: 
رامى بيه، كان فى صريخ قدام بيت صفوان المنسى وبيقولوا بنته وقعت من عالسطح. 
تلهف رامى قائلاً: بنته مين. 
رد العامل: معرفش يا بيه أخدوها وراحوا للوحده، بس واحد من الجيران سألته قالى الآبله مروه. 
تلهف رامى يركض سريعاً، وخلفه رفعت ووسيم. 
بعد دقائق كانوا بالوحده 
إقترب رامى من مكان وقوف صفوان، ومسكه من تلابيب ثيابهُ قائلاً: 
مروه فين جرالها أيه عملت فيها  أيه، قال رامى هذا وكان سيلكم صفوان، لكن مسك يده رفعت قائلاً: إهدى يا رامى. 
تحدث صفوان الذى يبكى قائلاً: والله ما عملت فيها حاجه، انا كنت طالع عالسطح أنور لعمال الفِراشه علشان ينصبوا فِراشة الحنه، لقيتها واقفه على سور السطح، ولما كلمتها رمت نفسها، وملحتقهاش، وقعت على خيام الفِراشه. 
ذُهل عقل رامى قائلاً: يعنى أيه، مروه إنتحرت. 
بينما وسيم حين رأى ليلى تقف بأحد أركان المكان تبكى بشده، لا يعرف سبب لتقربهُ منها وقام بأعطائها علبة محارم ورقيه، 
نظرت له ليلى بدموع وأخذتها منه باكيه. 
لا يعرف لما اراد أن يجذبها لحضنهُ ويطبطب عليها ويواسيها لكن إقتربت أختها التى تبكى هى الأخرى وحضنتها  بينما 
فاديه تجلس على أحد المقاعد تبكى بأنتحاب إحدى زهراتها ألقت بنفسها للموت دون أن تفكر في شعور والداتها
نهضت فاديه وذهبت لمكان توقف صفوان وتهجمت عليه قائله: 
إنت السبب عمرك ما كنت أب لبناتك عمرك ما حسستهم إن لهم ضهر يتسندوا عليه مروه إنتحرت بسببك ياريتنى ما كنت رجعت لك زمان وفضلت من غير جواز وعشت انا وهى بعيد عنك، إنت إنسان أنانى.
جذب رفعت فاديه بعيداً عن صفوان،وحاول تهدئتها وأجلسها مره أخرى.
بينما عقل رامى لا يستوعب ما حدث مروه فضلت الإنتحار عن أن تتزوجه،يكاد عقلهُ يشت منه ألهذا الحد تكرهه.
نظر رفعت لرامى بحُزن كبير،هو يعلم مدى حُبه لمروه،هو قالها له  يوم أن طلب منه العوده الى هنا ،لولا مروه بالبلده ما كان عاد لها مره أخرى،فذكرياته إحترقت لم يعُد موجود منها غير مروه  
مروه التى لم تقدر  عشقهُ لها، وأرادت الأنتحار لو بيدهُ لقتلها الآن،حتى لا يرى وجه أخيه بهذا الشكل المُدمر. 
….. 
بعد وقت
خرجت زينب من غرفة العمليات
وجدت الجميع أمام الباب 
إقتربت من  مكان جلوس فاديه قائله: 
إطمنى  هتبقى كويسه، حالتها مش خطيره زى ما توقعنا 
قبل من اسبوع هتكون كويسه وتقوم ترمح كمان.
نظرت فاديه لزينب قائله برجاء:
بجد يا دكتوره،يعنى مروه هتبقى بخير.
تبسمت زينب قائله:صدقنى هتبقى بخير وهتخف بسرعه كمان بس قوليلى أيه سبب اللى جرالها ده.
قبل أن ترد فاديه رد رفعت:
إتزحلقت من على السلم.
رفعت زينب وجهها ونظرت ل رفعت وقالت:
أنا مسألتكش،أنا بسأل طنط يبقى هى اللى ترد مش إنت.
نظرت فاديه لرفعت ثم لزينب وقالت:
زى ما قال رفعت بيه،بس هى هتبقى بخير زى ما قولتى.
تبسمت زينب قائله:هتبقى بخير صدقينى وهى دلوقتي هتطلع لأوضه عاديه بس هتفضل تحت إشرافى الطبى،علشان خاطرك.
وضعت فاديه يدها فوق يد زينب قائله:ربنا يسترك يا بنتى،ويطمن قلبك زى ما طمنتينى،أنا هفضل هنا معاها.
ردت زينب قائله: تمام يا طنط، انا بايته هنا فى الوحده إن إحتاجتنى فى اى وقت  وهخلى معاكم فى الاوضه ممرضه خاصه، بس لينا كلام تانى مع بعض بعدين، ربنا يكمل شفاها بخير.
إستقامت زينب ونظرت بتهجم لرفعت ثم ذهبت وتركتهم 
فى ذالك الأثناء خرجت مروه من غرفة العمليات 
مُغطاه كل ما يظهر منها هو وجهها فقط الملئ ببعض الكدمات وهنالك ضماد بأسفل ذقنها وكذالك حامل عُنق طبى على رقبتها.
تلهف كل من ليلى وهبه وفاديه،حتى صفوان 
سار خلف النقاله،الى ان دخلت الى أحدى الغرف.
وقف رفعت ووسيم، الذى بداخله تضارب كبير يشفق على ليلى الباكيه. 
رفعت المغتاظ من تهجم زينب عليه أمام الواقفين. 
بينما تجمدت نظرات رامى وهى يرى مروه.
……  
بعد قليل 
بمكتب زينب  
تحدثت للطبيبان اللذان يجلسان معها قائله: عاوزه تقرير مُفصل بحاله البنت دى، أنا عندى شك فى إنها إتزحلقت من على السلم زى ما بيقولوا أهلها. 
رد احد الطبيبن: وأهلها هيكدبوا ليه.
ردت زينب:معرفش بس بخبرتك كدكتور آشعه الجروح والكسور والردود اللى فى جسم البنت دى،تدل على أيه ده غير الكدمات اللى بوشها.
رد الطبيب الآخر وهو ينهض قائلاً:تمام انا هكتب تقرير مُفصل بحالتها وأبعته لحضرتك.
نهض الطبيب الآخر وقال نفس الشئ.
نظرت لهم زينب قائله:تمام ياريت التقرير يكون عندى بكره الصبح،تقدروا تتفضلوا وبشكر مجيكم لهنا بعد ما طلبتكم عالتليفون،أكيد عطلتكم عن عيادتكم،بس دى رسالتنا ولازم نأديها.
رد الطبيبان:فعلاً دى رسالتنا ومش لازم شُكر تصبحي على خير يا دكتوره. 
بعد خروج الطبيبان وضعت زينب إحدى قطع الحلوى بفمها وأضجعت على مقعدها، تزفر نفسها قائله: 
ياترى أيه سبب حالة البنت دى. 
….. 
بعد وقت 
دخل رامى الى الغرفه الموجود بها مروه قائلاً: 
مديرة المستشفى قالت شخص واحد بس اللى مسموح له يبات هنا، وسيم بره علشان يوصلكم للبيت، وطنط فاديه هى اللى هتفضل هنا، وانا هبقى موجود أظن الدكتوره طمنتنا. 
نظرت فاديه ل هبه وليلى قائله: روحوا أنتم وأنا هفضل هنا، وأبقى تعالوا الصبح. 
كانتا سترفضان، لولا أن نهض صفوان قائلاً: 
بيقولوا مديرة المستشفى  شديده وممكن تمنع أى حد يفضل معاها بلاش نتجمع هنا، هى قالت مروه مش هتفوق قبل بكره وجودنا،زى عدمه فاديه هتفضل معاها وأنتم يلا بينا. 
أشارت فاديه  براسها للفتاتان أن يذهبا مع والداهن فطاوعنها وذهبن مع والداهن للخارج وتبقى رامى مع فاديه 
وقال بسؤال يود أن تقول له تفسير آخر: 
أيه اللى حصل  لمروه: 
ردت فاديه بدموع: والله ما أعرف أنا سمعت صرخه وكنت طالعه أشوف سببها إتصدمت مع صفوان نازل بلهوجه من على السطح وطلع لبره طلعت وراه لقيت مروه ممده على الخيام بتاعة صوان الحنه وده يمكن اللى خفف من وقعتها يمكن لو وقعت عالأرض كان زمانها……. 
تحدث رامى:يعنى ممكن تكون إتخانقت مع صفوان و….
قاطعته فاديه قائله:صفوان قاسى ومتواكل صحيح،بس معتقدش يتسبب فى أذى لمروه بالشكل ده.
رد رامى:يعنى أيه هى اللى رمت نفسها علشان تنتحر عالعموم أنا هنا فى الوحده،خارج أشم هوا.
خرج رامى ووقف أمام الغرفه،بداخله نيران ولو تركها الآن ستحرق مروه،لكن مهلاً.
بعد صلاة الفجر.
دخلت زينب الى غرفة مروه  عاينتها قائله:
هى بنتك كانت هتتجوز من إبن الزهار زى ما سمعت من الممرضه.
ردت فاديه:أيوا والنهارده كان هيبقى حنتها بس قدر ربنا،مش عارفه ليه عملت كده.
ردت زينب بأستفسار:عملت أيه،قصدك أيه.
إنتبهت فاديه قائله:مش قصدى حاجه،بس ده قضاء ربنا،ربنا يقومها بالسلامه.
ردت زينب:لو قولتلك إنى مش مصدقه إنها إتزحلقت عالسلم زى ما قال رفعت الزهار.
ردت فاديه:لا هى زى ما قال رفعت الزهار،الفجر أذن من شويه وزمانهم طلعوا من الصلاه،هقوم أتوضى وأصلى وادعى ليها وادعيلك كمان.
تبسمت زينب قائله:تقبل الله عن إذنك.
خرجت زينب ثم خرجت فاديه لتتوضأ وتركت مروه بالغرفه وحدها.
رأى رامى خروجهن خلف بعضهن،وأيقن أن مروه وحدها بالغرفه
فدخل الى الغرفه
نظر بتجمُد وتصلُب مشاعر الى تلك الساكنه بالفراش،إنحنى وهمس جوار أذنها قائلاً: أنا قدرك يا مروه، مش هتقدرى تهربى منه حتى بالموت، بوعدك تندمى، مش فضلتى الموت على إنك تعيشى معايا هتعيشى معايا بالغصب. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور يوم كامل
صباحاً
دخل هاشم الى غرفة زينب بالوحدة 
تبسم والقى الصباح. 
ردت زينب: 
صباح النور،، أهلا يا سيد هاشم  خير جاى تزور مروه عروسة رامى الزهار أظن انكم قرايب. 
تبسم هاشم  قائلا: 
فعلاً  زورتها وأطمنت عليها هى فاقت بس مش قادره تتحرك بس مش ده السبب اللى جاى ليكى علشانه، أنا جاى فى إستشاره طبيه خاصه  بيا. 
ردت زينب: خير ياترى ايه هى الاستشاره دى؟ 
رد هاشم: 
أنا بقالى فتره صغيره  كده بحس بوجع فى إيدى الشمال، ونغزه خفيفه كده فى قلبى من فتره للتانيه. 
ردت زينب: لا سلامتك، ليه معملتش فحوصات طبيه تتطمن على نفسك. 
رد هاشم ما انا ناوى اعمل الفحوصات، بس بقول لو تكشفى عليا وتكتبلى نوعيه الفحوصات دى. 
ردت زينب: المفروض من غير ما اكشف عليك تعمل لنفسك مجموعة فحوصات طبيه حتى لو مش بتحس باى ألم كروتين لحياتك،وتمام إتفضل حضرتك عالشيزلونج أفحص حضرتك وأكتبلك على الفحوصات الازمه.
بالفعل ذهب هاشم وتمدد على الفراش الصغير الذى بالغرفه.
وقفت زينب أمامه وهى ترتدى قفازات طبيه قائله ممكن تفتح القميص من على صدرك.
فتح هاشم القميص من على صدره 
وضعت زينت السماعه الطبيه بأذنها وبدات بالكشف عليه وسماع نبضات قلبهُ بمهنيه منها. 
بينما هو شعر بوضع يدها على صدرهُ تمنى أن تخلع ذالك الفقاز ويشعر بملمس يدها على صدره،صور له عقله لما لا يجذبها ويُقبل شفاه لكن لايريد هذا فقط يريد أن يستمتع بأنينها بين يديه.
. ـــــــــــــــ
امام غرفة مروه 
وقف رفعت مع طبيب العظام الذى رفض خروج مروه من الوحده،ليس بسبب حالتها الصحيه بل خوفا من مديرة الوحده وقال له وهو يزيح عن عاتقه:
أنا مقدرش أكتب للأنسه على خروح المسؤله هنا هى الدكتوره زينب تقدر تطلب ده منها،لكن انا آسف كنت أتمنى أخدمك،هى دلوقتى بمكتبها تقدر تروح لها. 
بالفعل ذهب رفعت الى مكتب زينب وفتح الباب دون طرق منه 
وإنصدم حين رأى هاشم، ينهض من على ذالك الفراش  الذى بالغرفه والصدمه الأكبر حين رأى ملابسه مفتوحه من على صدره، وشعر بغيره قاتله. 
بينما زينب كانت تجلس على مكتبها تدون شيئاً
تحدث بسخريه: خير هاشم الزهار بيشتكى من أيه، ياترى. 
نهضت  زينب من خلف مكتبها بغضب قائله: مش فى باب لازم تخبط عليه قبل ماتدخل بهمجيتك دى. 
رسم هاشم بسمه قائلاً: مش بشتكى من حاجه  شوية إرهاق، وطلبت من الدكتوره تفحصنى وتكتبلى على فحوصات أعملها، علشان  أفضل محافظ على صحتى، والدكتوره كتر خيرها فحصتني. 
كم ود رفعت أن يطبق فى رقبة هاشم ويقتلهُ الآن وأيضاً أراد تعنيف زينب على لمسها لجسد ذالك الوغد، لو ترك شيطانه الآن سيقتله بلا رحمه 
كانت نظرات التحدى والتشفى بين 
هاشم ورفعت كافيه لخلق نيران تلتهم تلك الطبيبه 
التى تحدثت وهى تنظر لهاشم تُعطيه تلك الورقه قائله: دى الفحوصات اللى ممكن تعملها علشان  تتطمن على صحتك بتمنى تعملها لان نبضات القلب عندك فعلاً  مش منتظمه، وزياده عن المعدل الطبيعى. 
تبسم هاشم  وهو يأخذ الورقه من يدها قائلاً: متشكر يا دكتوره، هعمل الفحوصات وهرجع ليك مره تانيه تشوفي نتايجها. 
تبسمت زينب قائله: تمام بتمنالك الصحه. 
نظر هاشم لرفعت قائلاً: عن إذنك يا رفعت 
آه بصحيح هو فرح رامى إتاجل ولا ايه،مش معقول الفرح هيكمل من غير عروسه.
رد رفعت:لأ إطمن الفرح هيتم النهارده،كون متأكد وأكيد هتحضر الفرح بنفسك علشان تتأكد.
تبسم هاشم باستفزاز وخرج من الغرفه.
أغلق رفعت خلفه الباب ونظر لزينب قائلاً:
كان عاوز أيه هاشم الزهار؟
ردت زينب ببساطه:أظن سمعت انه كان عاوزنى أفحصه لانه بيحس بشوية وجع.
تبسم رفعت بسخريه قائلاً:هاشم يحس بوجع ويجيلك أنتى مخصوص علشان تفحصيه لأ نكته حلوه بس مش مضحكه، سبق وحذرتك منه. 
ردت زينب: حذرتنى او محذرتنيش تقدر تقولى سبب لهمجيتك ودخولك بدون إستئذان. 
إبتلع رفعت ريقه قائلاً: مروه لازم  تخرج  من الوحده النهارده. 
ردت زينب برفض: مستحيل، دى على الاقل كده محتاجه  رعايه خاصه هنا لمدة يومين. 
رد  رفعت: هتلاقى الرعايه فى بيت جوزها  النهارده كتب كتابها.
ردت زينب:يتأجل مش مشكله كبيره،عادى جداً.
رد رفعت:مينفعش يتأجل فى معازيم وناس مهمه جايه من القاهره ومن أماكن تانيه.
ردت زينب بغضب:يغور كل شئ قصاد صحتها،وكمان متحلمش أنى أكتب لها على خروج من الوحده مش بس بسبب حالتها الصحيه لا وكمان بسبب همجيتك دى .   
نظر  رفعت بغضب قائلاً: زينب بلاش طريقتك دى معايا……. 
قبل أن يُكمل حديثه تحدثت هى بلهجه حازمه: 
إسمى الدكتوره زينب، ممنوع تنادى عليا بدون لقب دكتوره مش مسموح لا ليك ولا لأى شخص غيرك  هنا ينادينى بدون لقب الدكتوره زينب. 
تعصب رفعت قائلاً: مروه هتخرج من الوحده حتى لو بعت اللى ياخدها من هنا بالقوه. 
ردت زينب: خليك مستمر فى همجيتك دى، بس مروه مش هتخرج من هنا قبل ما تنهى فتره علاجها،وكمان تكمل التحقيق اللى بعته للنيابه، وأتفضل أخرج بره مكتبى. 
فتحت زينب له الباب
بينما أغتاظ رفعت وأغلقه بعنف وأقترب منها قائلاً: 
زينب كفايه إستفزاز. 
 تحدثت زينب بحده: أنا مديرة المستشفى  ومستحيل المريضه تخرج من المستشفى  قبل أكتر من يومين  على الأقل
دى جسمها كله مكسر وأنا  خلاص زى ما قولت حولت حالتها عالنيابه تحقق صحيح
أذا كانت وقعت من على السلم ولا رمت نفسها من على السطوح
أنا دكتوره وعارفه الفرق  كويس. 
رد بتهكم: وأيه الفرق يا دكتوره يا نابغه. 
شعرت بالسخريه من حديثه
وأجابت بنبره حاسمه: 
لو أتزحلقت من عالسلم زى ما بيقولوا
كان هيبقى فى جسمها كدمات وكسور بسيطه
لكن الكسور الى فى جسمها تدل أنها وقعت من فوق مكان عالى .. سطح مثلاً 
واكملت تنظر لوجهه قائله بنفور: 
أكيد قالت الموت أفضل من انها  تتجوز  من واحد من ولاد الزهار. 
نظر لعيناها بتمعن:  ومالهم ولاد الزهار يا….
دكتوره زينب، صمت قليلاً قائلاً بتهكم: 
دكتوره زينب السمراوى منقوله لهنا عقاب على طولة لسانك على رؤسائك الأعلى منك وتشكيك فى مهارت  زملائك الطبيه. 
ردت بثقه: 
أيوا أنا الدكتوره زينب  السمراوى بس مش سبب نقلى لهنا تطاولى على رؤسائى  وكان فعلاً بسبب تشكيكى فى مهارة واحد من الاطباء
وكمان سبب نقلى لهنا هو أنى مبيعجبنيش الواساطه
ولا المحسوبيه
ودلوقتى 
مفيش قدامكم غير تأجيل الفرح لحد ما البنت تخف. 
نظر لها قائلا بتصميم: 
الفرح هيتم الليله زى ما هو
بس الى هيختلف العريس والعروسه
العروسه هى…زينب السمراوى
العريس…رفعت الزهار
مبروك يا عروسه…الليله ليلتك.
نظرت بنظره  ساخره… بمعنى لن يحدث ذالك أبداً
بينما هو رد لها النظره  … بتحدى وتصميم على الزواج منها هذه الليله حتى لو كان غصباً واتقائاً لنار قادر على أشعالها ولن يطفئ لهيبها غير حدوث ما يريدهُ. 
يتبع ……
لقراءة الفصل الحادى عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد