Uncategorized

رواية وللقلب أقدار الفصل الرابع 4 بقلم رانيا الخولي

 رواية وللقلب أقدار الفصل الرابع 4 بقلم رانيا الخولي
رواية وللقلب أقدار الفصل الرابع 4 بقلم رانيا الخولي

رواية وللقلب أقدار الفصل الرابع 4 بقلم رانيا الخولي

أخذ حسين السلاح من يد عمه قائلا بحقد أعمى : سيبلى انى المهمه دى ياعمى
جذبه سالم من ذراعه قائلاً : أوعاك تجرب منيها
جذب حسين ذراعه من يد سالم وقال : هتشوف
وخرج مسرعاً يبحث عنها وليس ليقتلها هى بل لينتقم منها بقتل ذلك الذى فضلته عليه ، وبعد ذلك يجبرها على الزواج منه وينتقم بطريقته
أرتمى عامر على مقعده وهو يتخيل الفضيحه التى ستتعرض لها عائلته ،عندما يعلمون بما حدث ، فأمسك هاتفه متصلاً بمراد قائلاً عندما سمع رده : مراد خمس دجايج ولجيك عندى
وأغلق الهاتف فقد أخذ مراد سمر وعادوا الى منزلهم عندما أصر عامر على عودتهم خوفاً عليها
ارتمى سالم على الارضيه سانداً ظهره على الحائط معاتباً ليلى فى سره
كيف تفعل به ذلك ؟
وليس به فقط أنما بعائلتها جميعاً ، فنظر الى والده الذى جلس بلاحراك على المقعد راجعاً برأسه للخلف ، يريد أن ينبهها بما أنتواه حسين لهم فأمسك هاتفه يبعث لها برساله نصيه دون ان يشعر والده
***********
وأثناء عودتهم بالسياره ظلت صامته طوال الطريق ،
لم تتخيل يوماً أن تتزوج بتلك الطريقه ، ومن دون عائلتها ، تعلم جيداً أنها أخطأت ، وأن عواقب فعلتها تلك ستكون جسيمه ، لكن زواجها من حسين ستكون عواقبه أشد ،فظلت تدعوا ربها أن ينجيهم حتى رن هاتفها برساله نصيه فقامت بفتحها لتتسع عينيها ذهولاً وقالت : آدم ، أهلى عرفوا بهروبى
ضغط آدم على فرامل السياره حتى كادت ان تنقلب بهم ونظر اليها عاقداً حاجبيه قائلا : عرفوا كيف يعنى أحنا مكملناش نص ساعه
ردت عليه بخوف شديد : مخبراش ، سالم بعتلى رساله بتقول أن حسين عرف بهروبى معاك وبيدور علينا ، أنى خايفه
قال آدم يحاول بث الاطمئنان بداخلها : متخفيش ميجدرش يعمل حاجه واصل ، أنتى خلاص بجيتى مرتى ، وأعلى ما فى خيلوا يركبوا
اندهشت من بساطة حواره عن الموضوع كأن ما حدث منذ قليلا أمرأ عادياً فقالت له بحيره من أمره : انت أزاى بتتكلم بالبساطه دى أنت خابر هو ممكن يعمل فينا أيه ؟ وعارف أنه هياخد اللى حصل ده فرصه عشان ينتجم منينا ؟
رد آدم بلا مبالاه : أيه يعنى ؟ هيجتلنى مثلاً ؟! طيب ماهو جوازه منك وبعدك عنى جتل بردك ، وكده ولا كده احنا عارفين ان اليوم ده مسيرو هياجى
تنهد من أعماقه وعاد يقول : أحنا لازم نواجه أبوكى دلوجت يا أما يوافج على جوازنا يأما يجتلنى
وأنطلق بالسياره قبل ان يسمع ردها
وأثناء عودتهم حاولت ردعه عن فعلته لكنه أصر على المواجهه حتى لو بها قتله
دقائق قليله وكانوا أمام منزلها حاولت التراجع كثيراً لكنه اجبرها على الدخول معه دالفين للمنزل ، هو بخطوات واثقه وهى بقلب مرتعب ليس عليها بل عليه هو ، وما قد يحدث له على يد حسين ، وإذا قام حسين بقتله ماذا ستفعل هى ؟ وما سيكون مصيرها ؟ وكيف ستكون حياتها بدونه ؟ إن كانت لها حياه بعد موته ، ظلت هذه الاسئله تدور برأسها حتى دلف المنزل عندما وجده مفتوحاً على مصراعيه ، ورأى عامر جالساً على المقعد بلا حراك وسالم بجواره ، وعند رؤيتهم هم والدها واقفاً وهو يراها تتدارى خلفه والرعب بادياً على وجهها ، إذا فقد هربت منه اليه
فأقترب منهم كى يجذبها من خلفه لكن يد آدم أوقفته ممسكاً بيده قائلاً : أوعاك تمد يدك عليها
نظر اليه ببغض وقال : أوعى من جدامى ، أنت حسابك تجيل قوى بس بعد ما صفى حسابى مع الفاجره دى
أغتاظ آدم من كلمته تلك وقال بحزم : محدش يمد يده على مرتى وأنا موچود
قال سالم بدون وعى : أيه ؟ مرتك؟
وظهر الذهول على وجه عامر وقال : يعنى أيه مرتك ؟
ثم نظر لأبنته التى تقف خلفه تتحامى بيه منه هو ، من والدها ،ثم قال بعدم تصديق : أنتى أتزوجتى من وراى ياليلى ؟هى دى أخرتها ؟
نفت ليلى برأسها وقالت ببكاء : مش أكده يابوى أنا ….
قاطعها قائلاً بغضب : أخرسى يا ……
رفع يده كى يهوى عليها فمنعه آدم من الوصول اليها قائلا : قولتلك متمدش يدك على مرتى
فصاح به سالم : متفهمنا يعنى أيه
رد آدم وهو يجذبها خلفه : يعنى أحنا كتابنا الكتاب دلوجيت ، ومعاد الفرح أنتوا اللى تحددوه
أمسكه سالم من تلابيبه قائلاً : أنت اتجنيت أياك يعنى أيه ، كتبت كتابك عليها ؟ وإزاي تعمل أكده من ورانا ؟
نفض آدم يد سالم عن عبائته قائلاً : أنا دخلت البيت من بابه وأنتوا اللى اضطريتوني أعمل أكده وبعدين بنتكم صاغ سليم ملمستش أيدها حتى ، لا دى أخلاجى ولا هى كانت هتسمحلى بكده بنتكم أعلى من أكده بكثير ، وانا عملت أكده بس عشان متزوجهاش اللى أسمه حسين ده
قال عامر وهو يزمجر بشراسه : يبجى هتموتوا على يدى انتوا التنين
فأسرع الى غرفته وسحب بندقيه معلقه على الحائط وعاد اليهم وهو يصوبها ناحيتهم فأسرعت ليلى بالوقوف أمام آدم كى تحميه من تلك الرصاصه
لكن يد سالم رفعت السلاح للأعلى فجائت الرصاصه فى سقف المنزل ، ولكن رصاصه أخرى أخترقت ظهر آدم شعرت بها ليلى والتفتت إليه فوجدت الدماء تخرج من فمه فصرخت ليلى بأسمه : آدااااااااااااااام
ونظر الاثنين الى جسد آدم الذى هوى أرضاً وظهور حسين خلفه حاملاً سلاحه
شعرت ليلى حينها بأن قلبها تمزق الى أشلاء صغيره لرأيته وهو يموت أمامها
ارتمت ليلى عليه جاذبه رأسه داخل أحضانها تصرخ بأسمه ، فرفع جفنيه بصعوبه وقد خرجت الدماء متدفقه من فمه وقال
بصوت ضعيف : سليم أهر..بى بسر…عه عند…يه
ونطق الشهادتين وفاضت روحه ،الى بارئها مزقت صرخاتها سكون المنزل حتى دلف مراد ورأى هذا المشهد أمامه فنزل بركبتيه على الارض لم يتحمل تلك الصدمه لرؤية صديقه غارقاً بدمائه وعلى يد إبن عمه
أقترب حسين منها جاذباً أياها من شعرها وهوى عليها بصفعات متتاليه تحت أنظار الجميع فقد الجمتهم الصدمه فأصبحوا لا يشعرون بما يحدث أمامهم لكن صرخاتها نبهت سالم لما يحدث فأسرع بجذب أخته خلفه كى يمنعه من مواصلة ضربه لها صائحاً به : متمدش يدك عليها
صاح به حسين قائلاً : دى فاجره ولازمن تتربى
قاطعه سالم قائلاً : يبجى أنا اللى أربيها مش أنت
أخرج مراد الهاتف من جيبه وهاتف المركز شارحاً لهم كل شئ دون أن يلاحظ أحد
نظر لها سالم نظره عاتبه على فعلتها التى أدت بحياة الجميع قبل آدم وإن كان من قبل يعارض زواجها من حسين فاليوم يؤيده وبشده
رفع حسين سلاحه مصراً على قتلها لكن سالم وقف أمامه يمنعه من قتلها قائلاً : جلتلك أوعاك تجرب منيها
وصدم سالم عندما سمح له عامر بذلك قائلاً : سيبوا يغسل عارنا ويريحنا منيها
فصاح به سالم : أنا أختى مش خاطيه عشان تغسل عارها وأنى واثق فيها زى ماأنى واثق فى آدم أنه ميعملش أكده
صاح عامر فى حسين قائلاً : جولتلك إجتلها
أمسك مراد يد حسين يحاول أخذ السلاح منه وألتفت سالم لأخته قائلاً أهربى يا ليلى دلوجت أهربى
أسرعت ليلى بالخروج من المنزل فوجدت سيارة سليم التى جائو بها ووجدت المفتاح بداخلها فكرت بالهرب بها لكنها لا تعرف القياده جيدا فقد علمتها صديقه لها فى الجامعه تمتلك مثلها لكنها لا تجيدها حتى تقودها وحدها ، وعندما سمعت صوت حسين بالداخل أسرعت بالصعود بها وأدارت المحرك وأنطلقت بها
ظلت تتعسر بها لا تستطيع التحكم جيداً بالمقود حتى وصلت الى منزله
سمع سليم صوت سيارته بالخارج ،فخرج من المنزل ظناً منه أنه آدم ،لكنه فوجأ بدخول تلك الفتاه التى لم يراها من قبل فقال مندهشاً : انتى مين وعربيتى بتعمل أيه معاكى
وما كادت تنطق بكلمه حتى لفها الظلام و سقطت على الارض مغشياً عليها
………………………رفعت ليلى جفنيها فوجدت نفسها داخل غرفه غريبه وأمرأه تجلس على مقعد بجوارها تبدو فى أواخر الخمسينات ممتلئة الجسم قليلاً بنفس ملامح سليم صديق آدم وما كاد الاسم يجول بخاطرها حتى عادت اليها ألأحداث وانفجرت فى بكاء شديد
أقتربت منها المرأه وحاولت تهدئتها ، وربتت على كتفها قائله : وحدى الله يابنتى فى أيه بس ؟ أنتى مين ؟ وأيه حكايتك ؟
حاولت الرد من بين بكاؤها قائله وهى تحاول الجلوس : لو سمحتى ممكن أشوف الدكتور سليم ضرورى ؟
لم تريد المرأه الضغط عليها وردت قائله : حاضر يابنتى
ونادت على سليم حتى سمعوا طرقاته على الباب ودخوله قائلا : أيوه ياأمى
أشارت له عليها بأنها تريد التحدث معه فقال وهو يجلس على المقعد القريب منها : اتفضلى
مين حضرتك؟ وعربيتى بتعمل أيه معاكى ؟ وليه أدم بعت العربيه معاكى ؟
قالت سلمى ببكاء يهشم القلوب : آدم …. اتقتل
لم يستوعب سليم كلماتها فقد ألجمت الصدمه لسانه وقال بعدم فهم أو يرفض تصديق ما قالته فقد عرفها الان من صوتها: آ…دم مين اللى أتقتل ؟
ثم صاح بها قائلاً : أنتى بتقولى أيه آدم لسه ماشى من عندى دلوقت مستحيل أصدق اللى بتقوليه ده
أزداد بكاؤها أكثر وقالت : دى الحقيقه آدم أصر أننا نواجهم واتقتل على ايد حسين أبن عمى وكان هيقتلنى لولا أخويا هربنى منهم
كانت تحكى له وهو جلسا سانداً مرفقيه على قدمه وضعاً رأسه بين يديه يحاول كبت دموعه وبعد انتهاؤها رفع نظره اليها قائلا بحزن شديد :إنا لله وإنا إليه راجعون
لم يرد عليه سوى بكاؤها المتواصل فقالت والدته بقلق على إبنها الوحيد : طيب أنتي جايه له دلوقت ، اكيد هيعرفوا مكانك وممكن أبنى كمان يتقتل فيها وأنا مليش غيره
شعرت ليلى بحماقة فعلتها وقالت : أنا أسفه إنى جتلكم بس آدم قبل ما يموت طلب من إنى الجألك
أغمض سليم عينيه فسقطت منها العبرات دون توقف فقد أوصاه أيضاً عليها قبل ذهابه إذا فقد كان يشعر بموعد أجله ، لكنه الان لا يعرف ماذا يفعل وكيف يتصرف ، هل يهربها الى القاهره الان وتظل مطارده منهم ؟ لكن الى متى ستظل هاربه منه أذا فالحل الوحيد الان هو
أن يتزوجها ويعمل بوصية صديقه ويحميها منهم ؟
ظل يفكر هكذا حتى سمع صوت والدته تقول لها : أرجوكى يابنتى تمشى قبل ما حد ياخد خبر بوجودك هنا وأبنى يتآذى فيها انا مليش غيره خدى الفلوس اللى أنتى عا…….
لكن صوت سليم أوقفها قائلا : أمى لو سمحتى بلاش الكلام ده ، وبعدين آدم الله يرحمه كان موصينى عليها وهى دلوقت بقت فى حمايتى
صاحت به والدته قائله : أنت بتقول ايه ؟ البنت دى لازم تمشى من هنا حالاً
قام سليم من مكانه وقال بإصرار : وانا مش هتخلى عنها لأنها أمانه فى رقبتى وهبعت اجيب المأذون ونكتب الكتاب فى حماية المركز
ردت والدته بإصرار أشد وقالت : اللى انت بتقوله ده مستحيل يحصل فاهم يعنى أيه
أغمض سليم عينيه يحاول تهدئة أعصابه حتى لا ينفعل على والدته التى لا تفعل ذلك الا خوفاً عليه لكنه أيضا يحافظ على أمانة صديقه الذى ضحى بنفسه لأجلها فقال بهدوء : متخافيش ياأمى لأننا هنكون فى حماية الشرطه مش هيقدروا يعملوا حاجه وبعدين أحنا من أمتى بنقفل بابنا فى وش حد
لم تقتنع والدته بكلامه فأدارت وجهها اليها قائله : وإنتى موافقه على كده
لم تسمع منها ردا فصوت إطلاق النار مازال يتكرر بداخل أذنها فقال سليم لأمه : أمى لو سمحتى كلامك معايا أنا ملكيش دعوه بيها
قاطعته والدته قائله : وأنا عند رأيى لأ يعنى لأ
وخرجت من الغرفه
مسح بيده على وجهه ، فلا يعرف كيف يتصرف الان هل يحافظ على أمانة صديقه ويعصى والدته ، أم يرضيها ويتركها تواجه مصيرها ويكون دم صديقه ضاع هباء
لكن رجولته ترفض ذلك وتجبره على مساعدتها وأزداد إصراراً عندما رأى حالتها تلك فأخرج هاتفه واتصل بالمأذون الذى عقد لهم منذ قليل وقال : أيوه ياشيخنا أسف أنى بتصل عليك فى وقت زى ده
تركوها جالسه على الفراش ناظره أمامها تكاد لا تشعر بشئ من حولها ، فلم تستطيع أم سليم تركها بتلك الحاله فعادت إليها فوجدتها جالسه على الفراش تكاد لا تشعر بشئ فرق قلب أم سليم عليها وأقتربت منها تربت على كتفها فأنتفضت ليلى على آثرها
فقالت ام سليم تهدئها : ماتخفيش يابنتى اطمنى أنتى هنا فى أمان
عادت ليلى تنظر أمامها والدموع تبلل وجهها فجلست بجوارها جاذبه رأسها على صدرها تربت على ظهرها بحنان جارف فرفعت ليلى نظرها اليها قائله بدون وعى : جتلوه أدام عينى ومجدرتش أعمله حاچه
حاولت تهدئتها وهى تملس على رأسها كى تهدء وعادت تقول : ياريتنى كنت سيبته يجتلنى معاه
واجهشت فى البكاء
………………
تجمعت عائلة التهامى أمام منزل عامر كى يأخذو أبنهم ومعهم الشرطه دالفين المنزل يبحثون عن حسين فقد أبلغهم مراد بما حدث بالهاتف بعد هروبه ، فسقط والده على ركبتيه عند رؤيته لإبنه الكبير ملقى على الارض غارقاً بدمائه يكاد قلبه ينفطر حزناً عليه لم يتخيل يوما أن يحمل بيده نعش أبنه بدل أن يحمل ولده نعشه هو
فأصبح فى القلب جرحاً لا يندمل فرفع نظره الى عامر قائلاً : عملتك واعره جوى ياعامر وتمنها هيبجى غالى جوى
لم يستطيع عامر الرد عليه بل ظل صامتاً يعاتب نفسه على ماألت اليه الامور فهو من فعل ذلك وعليه أن يتحمل عواقب ذلك ثم قال له : حجك
ياصالح بس هو دلوجت هربان ومنعرفش راح فين
قام صالح من جوار أبنه ثم تقدم من عامر قائلاً بغضب عارم : هنجيبه ولو تحت الارض بس ساعتها هيكون الحساب تجيل جوى ياعامر ثم أشار الى من معه بحمل آدم وأخذه لكن الشرطه منعتهم حتى يتم التحقيق فى القضيه فقال له ضابط المركز : مينفعش ياحاج صالح مينفعش ابنك يدفن قبل متيجى النيابه وتحقق فى الموضوع أنت كده هتضيع حقه
قال صالح بتهكم : وكانت فين النيابه لما أبنى أتجتل بدم بارد أكده ، أنا هاخد ولدى وحجه أنا اللى هجيبه
لم يستطيع الضابط الوقوف أمام أب فقد أبنه الوحيد بتلك
الطريقه فتركه يحمل إبنه ويخرج به من المنزل بقلب باكى
يتبع ……
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!