Uncategorized

رواية بحر آسيا الفصل السابع 7 بقلم منة العدوي

 رواية بحر آسيا الفصل السابع 7 بقلم منة العدوي

رواية بحر آسيا الفصل السابع 7 بقلم منة العدوي

رواية بحر آسيا الفصل السابع 7 بقلم منة العدوي

ادخلي يا حبيبه
-خطت حبيبه داخل المنزل بقدمها اليمني بخجل وتوتر وهي تفرك في يدها..فرغم انها معتادة عليه وقد تربت علي يديه الا انها المرة الأولى التي تكون معه وهي زوجته
اغلق حازم باب الشقة ودخل لها ليقاطع شرودها قائلا بهدوء..حبيبه..تعالي نقعد في الصالون عشان نتكلم شويه
ذهبوا الاثنين وجلسوا في الصالون..ليتحدث حازم متسائلا..ساكته ليه يا حبيبه
-فركت في يدها بتوتر وهي مخفضة راسها لتردف بخجل..هقول اي يعني
ليهز كتفيه بحيرة لينطق ب..يعني مش عايزة تسألي عن حاجة
-ظلت حبيبة صامته برهة من الوقت الي ان رفعت راسها وتعمقت في النظر الي عينه متسائلة ب..عايزة اعرف كل حاجة حصلت انهاردة..جدو..وجوازي منك
تنهد حازم ليردف بنبرة هادئة..هحكيلك كل حاجة..صمت برهة من الوقت ليكمل بعدها موضحا..يوم ما جيت من برا وكان ساعتها بابا اتخانق معاكي عشان في عريس جاي يتقدملك..سالت ماما وقتها في اي..ماما اكتفت بس انها قالت ان في عريس جاي يتقدملك وانك انتي مكسوفه وبتدلعي مش اكتر..مصدقتش وقتها كلام ماما..واللي اكد شكي لما جه بالليل وتعبيرات وشك وافعالك بينت
سالت ماما..وماما مكنتش عايزة تقولي بس لما فضلت الح عليها كتير عشان تقولي..حكتلي اللي حصل..من يومها لحد يوم كتب الكتاب وانا بفكر اعمل اي وازاي امنع جوازك منه
ليصمت قليلا وبعدها يكمل مردفا..من يومين كنت عند جدي وحكتله علي اللي حصل..جدي هو اللي ساعدني وقالي الحل ده
فلاش باك
هو ده كل اللي حصل.. قولت اي يا جدي..لينهد وهو يكمل بحزن..بابا مكنش كدا اتغير اوي..بقي قاسي عمره معلمنا اننا نبيع اهلنا بالشكل ده
•ظل الجد صامت فقط ينظر له دون اي تعبيرات علي وجهه..لنطق ب..خالد بسبب امه زمان مكنتش بتهتم بيه ومهتمية باصالة ام حبيبه بقي كدا دلوقتي..بس دا ميمنعش انه غلط..وغلطة كبير كمان..حازم انت لازم تتجوز حبيبه
وقف حازم وهو ينظر له بصدمه مردفا..نعم..اي الكلام اللي انت بتقوله دا يا جدي
•مط الجد شفتيه مردفا ببرود.. زي ما سمعت لازم تتجوز حبيبه
ليصرخ حازم قائلا بغضب..نعم ودا اللي هو ازاي..جدي انا مستحيل اتجوز حبيبه..انا بعتبر حبيبه اختي..وكمان فرق السن بينا كبير
•وانا قولت اللي عندي هتتجوز حبيبه..ليكمل بحزن علي حفيدته..ولا انت عايز حبيبه تتعذب ونرميها للغريب ينهش فيها..ليكمل بجديه..حازم انت لو متجوزتش حبيبه كدا مش هنقدر نخلص حبيبه من العريس ده
هدا حازم قليلا وجلس وهو ينطق بجدية..تمام انا موافق..بس ازاي هقدر اتجوز حبيبه وبابا مش موافق وبيكرها..وكمان امضه حبيبه
•بالنسبة للجواز فانا هجوزك ليها بما اني جدها..والامضه حاول اتصرف انت
هتصرف ازاي يعني يا جدي..حبيبه مش هتوافق وهتسال امضي علي اي
•الجد بابتسامه..بسيطة..مش في برشام باين بيخليك صاحي بس مش حاسس بافعالك
نظر له حازم باستغراب قائلا..ايوا
•ليزفر بضيق من غباء حفيده ويضربه بخفه علي راسه وهو يقول..يا ولا بطل غباء..بمعني انك هتحكي لامك عن اتفاقنا وتخلي امك تديها كباية عصير فيها البرشام ده واول ما يبدا مفعول البرشام يشتغل امك تخليها تمضي وتبصم علي الورق
ابتسم حازم وهو يحرك يده في شعره..اه فهمت
باك
-نظرت حبيبه لحازم بصدمه..ايعني انه مجبر علي..حسيت ان قلبي اتكسر حتت هو مجبور عليا..كنت خلاص قربت اعيط بس اتماسكت وانا بساله..يعني بمعني كدا انك مجبور علي الجواز مني
اتوترت من سؤالها ورديت بهدوء..حبيبه انا..بصي انا عشان بحبك ومتعبرك زي اختي فكان لازم انفذ فكرته عشان انقذك
-فرحت في البداية لما قالي عشان بحبك..بس خلاص فرحتي راحت لما قالي انه معتبرني اخته..حاولت امسك دموعي الخاينه اللي علي وشك النزول..تمام لو سمحت فين اوضتي
استغرب حازم من ردة فعلها ولكنه لم يظهر ذلك وقال بنبرة هادئة..طيب مش حابه تسالي عن حاجة تاني
-وقفت وعقدت زراعيها امام صدرها وهي تردف ببرود..لا
تنهد حازم قائلا..تمام يا حبيبه وهي كلها تلت شهور واطلقك
-مكنتش قادرة من جوايا بحاول اتماسك علي قد مقدر..ياااه هو للدرجادي مش عايزني.. فسألته تاني..تمام لو سمحت فين اوضتي
تنهد لينطق ب..ماشي يا حبيبه هسيبك دلوقتي..اوضتك اول اوضه هتقابلك بعد ما تطلعي من هنا
-اول ما نطق بتلك الكلمات اردفت ببرود..تمام..وخرجت من الصالون وذهبت الي غرفتها واغلقت عليها الباب..وانفجرت في بكاء مرير
……………………………………………………
‘ليظل بحر صامت بعض الوقت وهو يفرك في يده بتوتر ليقول..هل بامكانك تعليمي اللغة العربية..انا حابب ان اتحدث معكي بلغتك
“لتحتل علامات الصدمه وجهها من طلبه..انا..يعني
‘ظن بحر انها لا تريد تعليمه فقال بحزن..اوه لا عليك اذا لم تريدي تعليمي..واسف علي ازعاجك
“لتردف اسيا بسرعة..لا لا ابدا موافقة طبعا
‘نظر لها وهو يقول بسعادة..حقا..سوف تعلميني
“اسيا بابتسامه..بالطبع ولما لا..صمتت برهة من الوقت لتكمل بعدها بحماس..حسنا ما هو وقت فراغك حتي نبدا
‘في اي وقت مناسب لكي
“فكرت قليلا لتقول بحماس..حسنا لنبدا من الغد في مثل هذا الوقت الذي تاتي فيه الي هنا
‘بحر بابتسامه..حسنا موافق
مر شهرين لم يحدث بهما اي شئ يذكر..
كان فقط طوال تلك الشهرين اسيا تقوم بتعليم بحر اللغة العربية
“وفي يوم استيقظت اسيا من نومها علي صوت طرقات الباب..لتقوم مفزوعة وهي تقول باستغراب..في اي..مين ده اللي بيخبط دلوقتي
“نهضت وبدات ترتدي ملابس  وتضع حجابها علي السريع لتقوم بفتح الباب..هو انت..لتظهر معالم الضيق علي وجهها وهي تقول..خير يا استاذ ايمن
ابتسم ايمن وهو ينظر لها بخبث قائلا..كل خير ممكن طيب تجبيلي كباية ماية الاول
“عقدت زراعيها امام صدرها وهي تقول ببرود وابتسامه سمجه..معلش اصل الماية عندي قاطعة
ابتسم ايمن وهو يقول باحراج ومازالت نبرته ماكرة خبيثه..احم..طيب اي هنتكلم كدا علي الباب
“اسيا ببرود..اه اصل الجو حلو اوي هنا والمروحة جوا بايظة
ظفر ايمن بضيق وهو يقول..طيب يا اسيا.. علي العموم الاستاذ يعقوب بيقولك جهزي نفسك عشان هنرجع بلدنا بالليل علي الساعة عشرة كدا تكوني جاهزة..ثم ذهب وتركها
“اما اسيا فكانت في عالم اخر.. يعني خلاص كدا املي ضاع..خلاص كدا هرجع ومش هقدر اشوفه تاني..يعني املي انه يحبني ضاع خلاص..لتغلق الباب وتجلس خلفه وتضم ركبتيها الي صدرها ودعت لدموعها العنان وهي تقول..يارب يعني املي كدا ضاع..يارب ليه بيحصل معايا كدا..اااه يارب
“ظلت هكذا لوقت وهي تبكي الي ان مسحت دموعها وهي تقول..لا مش هفقد الامل.. يارب انا لسه عندي ثقة انك هتجمعني بيه يارب ريح قلبي يارب
“نظرت الي ساعة الحائط لتجد الساعة الحادية عشر صباحا لتفتح عيناها علي مصراعيها من الصدمه..يالهوي زمان بحر مستنيني دلوقتي..لتاخذ هاتفها ومفتاح الغرفة وتنزل سريعا متوجه الى الكافيه
“وصلت الي الكافيه ونظرت فيه علي الناس الجالسة وهي تدعي ان تراه فهذة اخر مرة سوف تجلس معه هنا..لتراه يجلس علي احد المقاعد في نهاية الكافيه
“ذهبت له سريعا ووقفت امامه وهي تقول بابتسامه..هل بامكاني الجلوس
‘ابتسم بحر قائلا.. بالطبع
“جلست اسيا ليظلوا صامتين هما الاثنين الي ان نطقوا هما الاثنين في وقت واحد
“يوجد شئ اريد اخباركَ به
‘يوجد شئ اريد ان اخباركِ به
‘ضحكوا الاثنان ليتحدث بحر قائلا..حسنا تحدثي انتي اولا
“اسيا بابتسامه..لا لا تحدث انت اولا
‘حسنا..لياخذ نفسا عميق ويردف قائلا بابتسامه..وهو يردف باللغة العربية..اسيا انا خلاص اتقنت اللغة العربية..بقيت بعرف اتكلم زيكم..وبالمناسبة دي الفت اغنيه جديدة هغنيها انهاردة في حفلة علي الساعة عشرة اتمني تحضريها
“كانت اسيا سعيدة جدا بحدثة لتقول بسعادة عارمه..الله يا بحر انا فرحانه اوي..وطبعا ه..لتصمت ولم تكمل حديثها عندما تذكرت ان اليوم علي الساعة العاشرة سوف تركب الطائرة وتعود الي وطنها..لتحتل علامات الحزن وجهها لتردف قائلة..بحر..انا..يعني..مش هقدر اجي انهاردة
‘امسك يدها وهو يقول بلهفة..ليه مش هتيجي انا عامل الاغنيه دي مخصوص عشانك..طيب الوقت مش مناسب احاول اغيره
“حسيت برعشة في جسمي لما مسك ايدي..بصيت لعيونه الي بعشقها وبعشق لون القهوة اللي فيها وانا بقول بحزن..لا..لا الحكاية مش كدا
‘امال اي
“ع..عشان..عشان انا انهاردة همشي علي الساعة عشرة..هرجع بلدي
‘احتلت معالم الحزن وجهه وهو ينظر لها بدقة ليردف قائلا..يعني اي..يعني كدا مش هقدر اشوفك تاني
“اسيا بحزن..للاسف اه
‘مش عارف ليه ادايقت لما قالت انها هتمشي وخلاص كدا مش هقدر اشوفها..رديت عليها بحزن..وانا مش عايزك تمشي 
“مش عارفه ليه جالي امل انه ممكن يكون حبني..فسالته بلهفة..ليه مش عايزني امشي
‘توتر بحر من سؤالها ليقول بتلعثم..عشان..ع..عشان ا..
يتبع…..
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد