Uncategorized

رواية خاطفي الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم شهد حسوب

      رواية خاطفي الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم شهد حسوب

رواية خاطفي الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم شهد حسوب

 رواية خاطفي الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم شهد حسوب

“ضحكات مريضة”
استقل الادهم سيارته قائداً إياها بسرعة عالية وعقله يكاد أن ينفجر من كثرة التفكير في أمر أخيه ، ماذا يفعل ؟
أيتصرف بغضب وعصبية أم بهدوء و إتزان !
ولكن من أين يأتي الهدوء مع أسر وأفعاله الشنيعة ! 
قاطع سلسلة أفكاره رنين جواله بهاتف المنزل ، ضغط الأدهم علي زر الاستجابة سريعاً فآتاه صوت الخادمة الخائف وهي تتحدث بتلعثم 
– اد .. أدهم بيه .. أسر بيه بيضرب مدام أميرة اووو 
ولكن قاطع حديثها صوت صراخ أميرة الذي عليّ فجأة وتبعه صراخ رغدة ، فصاحت الخادمة بصوت مرتعب 
– مداااااام ررررررغدة 
تركت الهاتف سريعاً وركضت إليها ، بينما حاول الادهم الحديث معها بسرعة قبل أن تذهب  
– مالها .. حصلها اي .. الوو .. الوووو ..  اووووووووووف 
تأفف بضجرٍ ملقياً هاتفه بغضب ثم زاد من سرعة سيارته بغضب ، خوف ، قلق ، يقسم أن حدث لزوجته شئ فسيكون العقاب الضعفين ، قاد سيارته بسرعة كبيرة وقلبه كاد أن ينشطر من كثرة الخوف علي زوجته وطفله الذي لم يشرف علي الحياة بعد .
خمسة دقائق ودلف الادهم إلي بوابة منزله مصاحباً البواق الحاد الذي أُصدر عن طريق توقفه للسيارة فجأة ، خرج الادهم من السيارة بسرعة راكضاً إلي الداخل كي يلتحق بزوجته .
دلف الأدهم إلي المنزل فرأي أسر واقفاً متصنماً ينظر إلي رغدة بصدمة غير مستوعب سبب تلك البقعة الدموية المفترشة أسفلها ، بينما أميرة جالسة بجانب رغدة تبكي وتصرخ برعب يبدو أنها علي وشك الدخول في هستيريا بكاء ، ركض الادهم سريعاً ناحية أسر متهجماً عليه ، يلقي ليه الضربات بسرعة وغضب لم يستطيع أسر تفاديها من كثرة غضب الأخير وعميانه  ، توقف أدهم عن ضرب أسر حينما صرخت رغدة بألم 
–  الحقنييي يا أدهم …، 
__________★ “استغفر الله العظيم واتوب إليه”
استيقظت أروي ببطء عقب استنشاقها لرائحة العطر تلك ، فرأت وجه ياسين القلق ينظر إليها منتظر إفاقتها ، ما أن فتحت عينيها حاولت الجلوس بسرعة وتعب ، هتف ياسين بهدوء 
– حمدالله علي السلامة يا أروي 
فردت عليه الأخيرة بصوت متعب 
– الله يسلمك .. هو اي اللي حصل 
فصمت ياسين بضيق عقب سؤالها الاخير ، نظرت إليه أروي باستنكار ولكن سرعان ما تذكرت ما حدث ، فبدأت دموعها في الانهيار علي وجنتيها ببطء ، الم ، هدوء وبدون كلمة ، نظرت أمامها وأخذت تبكي بصمت وهي تضع يدها علي فمها ، تفهم ياسين وضعها فهتف بهدوء 
– أروي انا متفهم وضعك .. وعارف أنه مالكيش ذنب بذنب امك .. بس انا كان لازم اعمل كدا عشان تعترف هي قتلت أحمد باشا الكبير لصالح مين ! 
جحظت عينيها ، ثم دخلت في بكاء هستيري عنيف ، هاتفة بصوت متلعثم مرتجف باكي 
– ماما .. ماما قتلت .. مستحيل .. مستحيل .. انا .. اناااا 
حاول ياسين تهدئتها 
– أروي اهدي .. الوضع صعب علي الكل .. احمدي ربنا أنه عيلة الطوخي بتعرف ربنا كويس .. والا وقتها صدقيني كانوا ممكن يأذوكم بأبشع الطرق ابسطها بيبلغوا عن امكم ويشردوكم في الشوارع ووقتها ربنا وحده اعلم مصيركم انتوا الاتنين هيكون اي !
فبكت بحرقة ويديها ترتجف أكثر 
– ماما بتعمل معانا كدا ليه .. ليه بتأذينا وتأذي الناس اللي حوالينا عشان يأذونا .. بسببها انا سمعتي تشوهت .. انا .. انا طلعت من بيتي بفضيحة ومش هعرف ارجعله تاني عشان مافيش دليل يثبت شرفي 
رتب ياسين علي يدها مواساً لها ، هاتفاً
– طول ما أنا معاكي ماتخافيش من حد 
نظرت إليه بعين منكسرة ، دامعة وصوت خافت 
– ماما فين يا ياسين ؟
هتف ياسين بجمود دون أن ينظر إليها 
– ماعرفش .. 
تحدثت بصوت خافت باكي 
– ياسين انتا عارف !
فصرخ بها الاخر بغضب 
– قولت معرفش .. اكيد مرمية في اي مخزن ولا قتلوها وريحونا منها 
ثم تركها وذهب وهو في قمة غضبه ، جميعهم يحترمون ويوقرون الطوخي ، كان بمثابت الاب الروحي لهم ، موته لم يكن بهين ، الصدمة حلت علي الجميع ، فماذا أن كانت زوجته المستقبلية ابنة قاتل أبيه الروحي ! 
ذهب لكي يصفي ذهنه قليلاً ، بعيداً عن البشر ، ليعود مرة أخري لمواجهه المجتمع والحياة التي لا تنتهي مشاكلها .
___________★ “استغفر الله العظيم واتوب إليه”
كان الادهم يقطع الممر ذهاباً وإياباً بقلق ، ينظر إلي الغرفة التي تقبع بها زوجته بقلق ، توتر ، خوف ، يدعو الله من جوف قلبه أن لا يمس جنينة مكروه ، وزوجته العزيزة أيضاً ، 
ربي ليس لي سواك ، قف بجانبي ولا تفجعني فيما لا أستطيع عليه صبراً ، إلهي آتي بالعواقب السليمة ، وسلمنا من المخيمة ، أنه ليس لي سواك .
ظل يدعوا ويكرر حتي خرجت الطبيبة من الغرفة بآرق ، فذهب إليها الادهم سريعاً متحدثاً بقلق 
– خير يا دكتورة 
حاولت الطبيبة رسم ابتسامة صغيرة مطمئنة علي ثغرها 
– خير ان شاء الله .. مرات حضرتك تعدت المرحلة الخطر الحمدلله 
أردف الادهم بصوت قلق 
– طب والجنين ؟
اكملت الطبيبة حديثها وثغرها مازال محتفظ بتلك الابتسامة البشوشة 
– ما تقلقش يا بشمهندس لحقنا البيبي الحمدلله .. بس للاسف هتستمر علي المثبتات لفترة حد اما يهدي عنق الرحم ويقفل عشان ما يسببش في ولادة مبكرة للجنين اللي هو الإجهاض يعني 
أردف أدهم بقلق 
– طب المثبتات دي فيها ضرر علي رغدة أو الجنين ؟ 
هتفت الطبيبة مطمئنة له 
– لالالا .. ما تقلقش خاالص .. هو كان ممكن يكون في ضرر لو اخدته اقراص لكن أنا اديتهولها علي هيئة أقماع مهبلية ودي أمنية خااالص ومافيهاش ضرر أن شاء الله 
هتف أدهم بارتياح 
– شكراً جداً يا دكتور 
– العفو يا بشمهندس .. اهم حاجة الراحة التامة سواء كانت نفسية أو جسدية عشان ما يأثرش علي البيبي بالسلب خصيصاً أنه لسا ماتعداش مرحلة الخطر بالكامل 
– تمام يا دكتور 
– ثانياً بقي الغذاء .. لازم تهتم بأكلها كويس عشان الروح اللي بتنمو جواها 
تبسم الادهم بهدوء متذكراً حديث الصباح 
– من ناحية الغذاء فهي مش سايبة لا اخضر ولا يابس 
هتفت الطبيبة بابتسامة هادئة 
– اهم حاجة صحي 
– تمام يا دكتور .. اقدر ادخل اشوفها 
هتفت الطبيبة بابتسامة واسعة 
– اكيد طبعاً .. وتقدر تاخدها معاك كمان 
تبسم لها الادهم بس ذهب بخطوات واسعة للقاء زوجته وقرة عينيه ، فتح الادهم الباب بهدوء بابتسامة صغيرة 
– حبيبي عامل اي ! 
نظرت رغدة إلي مصدر الصوت ، ابتسامة باهتة شقت ثغرها ، ثم هتفت بقلق 
– أدهم ! .. أميرة فين ؟
اختفت ابتسامته ، ثم جذب المقعد ووضعه بجانب فراشها بملامح جامدة ، متحدثاً بهدوء 
– في البيت 
هتفت رغدة بقلق
– سبتها مع أسر لوحدها .. هيموتها يا أدهم .. انتا ماشفتوش كان بيضربها ازاي ! 
هتف الادهم بهدوء كابتاً جحيم من الغضب بداخله 
– رغدة .. ياريت لو ما تشغليش بالك بأميرة وأسر ومشاكلهم .. انا هحلها بطريقتي 
فردت رغدة بقلق وبكاء 
– ما اشغلش بالي ازاي .. دا كان بيضرب فيها زي التور .. انا خائفة عليها اوي ارجوك تعالي نروح لها 
– اهدي يا رغدة ارجوكي حاضر هنروحلها .. بس اظن انه الدكتورة قالتلك علي وضعك ووضع الجنين كويس ! 
اخفضت رغدة رأسها بأسي ، حزن ، الشعور بالذنب اتجاه طفلها ، متحدثة بصوت خافت ودموعها تنساب بهدوء 
– عارفة 
فرد عليها الادهم بجمود 
– طب كويس انك عارفة .. ياريت ما نتهورش تاني .. ولما يكون في مشكلة زي كدا ماتنزليش من الاوضة بتاعك تاني .. اتصلي بيا وانا اتصرف 
فردت الأخيرة بحزن 
– حاضر 
زفر الادهم بضيق وهو ينظر إلي الجهه الأخري ، بينما  رفعت رغدة رأسها هاتفة ببكاء 
– ارجوك يا أدهم انا بقيت كويسة تعالي نلحقها .. انا خايفة لآسر يكون عمل فيها حاجة .. دي غلبانة وماليهاش حد 
فرد عليها الادهم ببرود ونظرة غامضة 
– أسر هرب ! 
ازدردت ريقها بصدمة هاتفة 
– قص .. قصدك اي !
انتفض الادهم واقفاً بغضب 
– قصدي أنه أسر عرف أنه انا عرفت كل حاجة وزمانه هرب .. خصيصاً بعد العلقة اللي ادتهاله النهاردة وتهوري عليه 
– طب والعمل يا أدهم .. انا خائفة اوي 
– انا هتصرف 
– طب هتعمل اي 
اقترب منها الأدهم جالساً بجانبها علي طرف الفراش ، محتضناً إياها بأحد ذراعيه ، هاتفاً بابتسامة صغيرة 
– ما تشغليش عقلك انتي .. انا هتصرف معاه بطريقتي .. اهم حاجة تهتمي بصحة يزن 
اومأت له رغدة بهدوء حزين 
– حاضر يا أدهم 
– يلا عشان نروح 
– يلا 
ساعدها الادهم في الوقف علي قدميها حتي استقامت ببطء والم ، يساندها بكف يده واليد الأخري تحتضنها من خصرها منعاً لسقوطها ، تسير بجانبه ببطء شديد ، كانت تشعر رغدة ببعض الالم المستمر ولكنها تحملتها مكبتة إياها بداخلها ، شعر بها الادهم من سيرها البطيئ ، فحملها علي ذراعيه متجهاً بها نحو السيارة تحت تفاجئها وصدمتها من فعلته ، فتهفت بخجل من نظرات الممرضات والمرضي السائرين في الممر لها 
– أدهم بتعمل اي نزلني 
– انتي مش شايفة حالتلك عاملة ازاي 
هتفت رغدة بصوت خافت خجِل 
– أدهم بقي الكل بيبص علينا .. 
فرد عليها ببرود 
– وفيها اي يعني .. هو انا شاقطك .. انتي مراتي 
تبسمت رغدة بخجل واخفت وجهها في صدره خجلها من النظرات الأعين المسلطة عليها حتي اجلسها الادهم في المقعد الأمامي وجاورها في مقعده القيادي ورحل بالسيارة .
توقف الادهم أمام أحد المطاعم ثم ترجل من السيارة ودلف إليه ، عشرة دقائق وخرج منه بصحبة مندوب من المطعم يحمل عدة أكياس وضعها له في جيب السيارة ثم أخذ اتعابه من الادهم ورحل مرة أخري إلي مطعمه بينما جلس الادهم في مقعده القيادي مرة أخري متجهاً نحو المنزل .
هتفت رغدة بهدوء 
– اي اللي حطيته في شنطة العربية دا يا أدهم 
قبل الادهم يدها بحنان 
– الديك الرومي اللي كان نفسك فيه يا حبيبتي .. 
نظرت إليه رغدة بصدمة 
– بالله عليك ! 
فأومأ لها الادهم بابتسامة ، فردت عليه 
– كنتش متوقعة انك هتجيبلي ديك رومي بجد يا أدهم 
– ما اقدرش ارفضلك طلب يا حبيبتي 
تبسمت رغدة بفرحة ولكن سرعان ما بهتت ابتسامتها وحل محلها الحزن هاتفة 
– مش حاسس أنه مش وقت مناسب خالص يا أدهم ! 
– هو عشان في مشكلة في البيت مثلا نبطل اكل خالص ولا اي 
– لا .. بس ..
– مابسش .. اصلا النهاردة يوم كئيب واكيد الخدم ما طبخوش حاجة لانه أميرة هي اللي بتشرف علي الطبخ ..  لذلك كنا هنضطر أننا طلب غدا من المطعم عادي 
تمتمت رغدة بهدوء 
– ربنا يستر …
____________★ “سبحان الله”
خرجت ريهام من الجامعة ، خطوات قليلة حتي اوقفتها سيارة محمد ، زفرت ريهام بخوف 
– اوووف في حد يخض حد كدا ! 
– اركبي 
فردت عليه ريهام بضجر 
– مش ملاحظ أنه خروجاتنا كترت اوي اليومين دول 
– اركبي يا ريهام نتكلم في العربية 
– مش راكبه يا محمد .. عشان اللي بنعمله دا غلط وانا عمري ماخنت ثقة اهلي فيا كدا 
لم تنتظر منه رد متجاهله إياها وخطت خطوات قليلة فتحرك محمد بالسيارة ببطء هاتفاً
– ريهام انا ماكملتش كلامي عشان تمشي 
فردت ببرود ناظرة أمامها و متابعة سيرها 
– مافيش مابينا كلام اصلا 
– بس انا بحبك يا ريهام 
نظرت إليه هاتفة 
– روح أتأكد من حبك الاول وبعدين تعالي اتقدم .. لكن شغل اركبي وانزلى والخروجات دا مش معايا 
– طب اركبي نتفاهم 
هتفت ريهام بصوت اشبة البكاء 
– محمد ارجوك ماتضغطش عليا اكتر من كدا .. انا خائفة لتكون بتلعب بيا وبقلبي وقتها وربنا ماهسامحك يا محمد 
– طب اعملك طيب عشان اثبتلك اني بحبك يا ريهام 
نظرت إليه بدمعة التمعت في مقلتيها 
– تتقدملي يا محمد غير كدا انسي 
هتف محمد بتفكر 
– طب تديني فرصة اسبوعين بس ..
فردت الأخيرة منهية الحوار 
– تمام .. لوقتها بقي لاعرفك ولا تعرفني 
استشاط محمد غضباً فترجل من السيارة هاتفاً بغضب 
– ريهام بطلي جنان واركبي 
فردت الأخيرة بعناد 
– مش راكبة يا محمد .. ولو ما مشيتش هصوت واقول متحرش 
فرد الاخير بثقة 
– اعمليها 
– انتا عايز مني اي 
فأشار لها علي السيارة 
– اركبي 
– ولو ماركبتش!
– بسيطة .. زونك كام كيلو ؟
فردت الأخيرة بغضب 
– محمددد
ابتسم لها بثقة عازماً علي حملها و إدخالها السيارة رغماً عنها ، فابتعدت عنه سريعاً هاتفة بضجر ممذوج بالخجل 
– خلااااص .. هتنيل 
فرد عليها محمد بثقة 
– ما كان من الاول 
– ننننننننننننننننن
_____________★ “الحمدلله”
توقفت السيارة قريباً من منزلها كادت ريهام أن تخرج ولكن أوقفها جذب محمد ليدها مقبلاً إياها 
– ريهام .. انا بحبك بجد .. وخائف اخسرك .. ارجوكي اديني فرصة وانا هثبتلك حبي ليكي 
شعرت ببرودة تسيري في جسدها عقب تقبيله ليديها ، فسحبتها بخجل هاتفة 
– انا .. انا نازلة 
خرجت من السيارة سريعاً ، تركض إلي منزلها واضعة يديها موضع قلبها الذي يخفق بشدة ، بينما تبسم الاخير بثقة عائداً إلي عمله .
قابل استدارته للرحيل دلوف الادهم إلي الحي ، ربما لم يلاحظان بعضهما .
____________★ “لا اله الا الله”
ما أن دلفت ريهام إلي منزلها وضعت يدها موضع قلبها الذي كان يخفق بشدة 
– اي دا في اي .. اهدي كدا .. يالهوي يا رب سامحني .. بس هو اللي مسك ايدي مش انا .. يارب .. نفسيش يغدر بيا .. طمن قلبي بقي ..
 رغدة ! .. حاسة نفسي عايزة اتكلم مع رغدة .. صح هتجلدني بكلامها بس مش بستريح غير معاها ..
اكملت سيرها إلي الداخل ،  فلاحظت هدوء البيت علي غير عادته ، لاشئ .. ربما بسبب مرض علي ،  خرجت المساعدة المنزلية من غرفة أميرة وبيدها دلو ماء متسخ مع ماسحته 
– داداااا 
نظرت إليها المساعدة هاتفة باحترام 
– نعم يا بنتي 
– فين رغدة وأميرة 
فردت عليها المساعدة بحزن 
– أسر بيه جية اتخانق مع المدام أميرة وضربها جامد ولما رغدة دافعت عنها وحاولت تحجز ما بينهم وقعت ونزفت دم كتير 
شهقت ريهام بصدمة هاتفة بقلق 
– هي .. هي وقعت من فوق ولا اي 
– سقطت 
فردت ريهام بصدمة 
– ايييية .. رغدة حامل ! 
اومأت لها المساعدة بحزن فهتفت ريهام بخوف 
– أدهم عرف !
– واخدها علي المستشفي 
فصاحت ريهام بخوف وبكاء 
– يالهوي .. يالهوي .. يالهوي .. دي هتبقي مجزرة 
ركضت سريعاً اتجاه غرفة أميرة .
___________★ “الله اكبر “
صدع رنين جواله فرفعه علي أذنه 
– خير 
– ……………..
– حلوووو اوي .. خليك وراة بقيي .. وبلغني تحركاته اول بأول 
– ……………….
– اهم حاجة مايغيبش عن عينك لحظة 
– ………………
– وراقبلي مين طالع ومين داخل من الشقة اللي هو فيها بالذات 
– …………….
– سلام 
اغلق الخط ثم ابتسم بثقة 
– نهايتك علي ايدي يابن نصار 
_____________★ “لا حول ولا قوة الا بالله “
دلف أسر إلي شقته تلك التي بات بها ليلة أمس ، اغلق الباب خلفه زافراً نفسه بضيق ، هاتفاً بصدمة 
– رغدة حامل ! 
صمت قليلاً قبل أن تصدع ضحكته ارجاء المكان 
– وانا سقطها ! 
ضحك أكثر 
– والادهم خدها علي المستشفي !
ضحك مرة أخري 
– وأميرة فضحتني قدام أدهم 
ظل يضحك أكثر من ذي قبل 
– وانا هربت ! 
ظل يضحك كثيراً حتي ادمعت عيناه 
– عشان جباااااااااااان 
ثم دفع الطاولة الموجودة أمامه بعنف فسقطت وتهشم ما كانت تحمله عليها ، صارخاً بعنف هستيري 
– جباااااااااااان .. انا جباااااااااااان ..
ظل يهشم جميع ما تقع عليه عينيه 
– جباااااااااااان .. ومن مين .. من ال*** أدهم .. 
جلس علي الأريكة وجبينه يتصبب عرقاً ، بدأت يده ترتعش وهو يمسح بها علي وجهه بعنف ، ثم دخل في نوبة ضحك مرة أخري هاتفاً
– غبي .. غبي يا أسر .. وهتفضل طووول عمرك غبي ..
صمت قليلاً قبل أن يهتف بثقة لا يعلم مصدرها 
– طب مش يمكن انا اختفيت عشان محضرلهم مفاجئة 
صدعت ضحكته بصوت عالي 
– وليه لا .. احضرلهم مفاجئة .. ما هما الغوالي برضو 
استقام واقفاً ينظر إلي هيئته في المرآة هاتفاً بابتسامة 
– النهاردة موتت ابنك وبكرا ….
اتسعت ابتسامته أكثر 
– رغدة …
____________★ ” صلي علي سيدنا محمد “
صدع رنين جواله ، نظر إلي الشاشة فوجده أبيه عادل  ، ضغط علي زر الاستجابة 
– همممممم
فآتاه صوت أبيه من الجهه الأخري 
– عملت اي أسر .. اتصرفت .. قابلت الادهم 
فرد عليه ببرود 
– ورغدة وأميرة كمان 
– وعملت اي 
– عرفت أميرة حجمها وسقطت رغدة 
فرد عليه عادل بصدمة 
– آية !!
هتف الاخير بثقة وابتسامة تملأ وجهه 
– زي ماسمعت ياحج 
– از ..  ازاي .. رغدة حامل !!
– وسقطت يا كبير 
فرد عليه عادل بخوف 
– وادهم عرف ! 
– اجيه اخدها ووداها المستشفي كمان .. اللاه قولي يا بابا .. هو أدهم بقاله قد اي ما راحش الجيم 
– ليه مش فاهم 
– اصل أيده كانت ناعمه اوي 
ثم صدعت ضحكته مرة أخري ، ضحكات مريضة ، مقززة ، مستفزة لدي الطرف الأخر ، صرخ به عادل بغضب 
– هو دا وقته يا أسر .. قولي اي اللي حصل بالتفصيل 
تهجمت ملامح أسر وهو يقص عليه ما حدث حينما رأي أميرة ، إلي هروبه من المنزل سريعاً عقب خروج أدهم بصحبه زوجته ، زفر عادل بقوة 
– الحمدلله انها جات حد كدا .. خليك عندك .. اختفي خاالص حد اما الادهم يهدي 
فرد عليه أسر ببرود 
– مش هيهدي .. ومش عايزه يهدي 
صرخ به عادل بقوة 
– اسمع الكلاااام .. ادهم لو عرفلك طريق هتتقلب مجزرة .. خليك عندك حد اما اتصرف وأشوف حل 
– هتعمل اي 
استند بظهره علي مقعد مكتبه ناظراً أمامه بتفكر 
– انا هتصرف ..
يتبع…..
لقراءة الفصل الثالث والخمسون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية صغيرتي أنا للكاتبة سهيلة السيد

اترك رد

error: Content is protected !!