Uncategorized

رواية حياة أحيت لي قلبي الفصل الأول 1 بقلم آية العربي

 رواية حياة أحيت لي قلبي الفصل الأول 1 بقلم آية العربي

رواية حياة أحيت لي قلبي الفصل الأول 1 بقلم آية العربي

رواية حياة أحيت لي قلبي الفصل الأول 1 بقلم آية العربي

قبل ٥ سنوات .
فى احدى دار الايتام
تختبئ مروة خلف ظهر حياة والاخرى تحميها وتتطلع للمكان من حولها … لقد قامتا ايضا بسرقة الطعام من غرفة المشرفة للمرة الالف …
دخلت هذه السيدة ذو الوجه المحتقن تبحث بعيناها تجول المكان بخبث دون اصدار صوت … الا ان وقعت عيناها على المنطقة ما بين خزانة الملابس الحديدية والحائط وهناك جسد بشرى يقف قلبه يعلو ويهبط من الخوف ..
اقتربت بحذر وعلى حين غرة رفعت عصايتها المغطاة بطبقة من الجلد ونزلت بها على جسد هذه الواقفة ..
صرخت حياة متألمة وهى تهتف بحدة _ منك لله يا مفترية كسرتيلي دراعى الاهى يكسر كل عظمة فى جسمك ..
صرخت الاخرى بغل وهى تتسارع بالضربات على جسد هذه الصغيرة التى فرت جارية من مكانها تتحس مكان الضرب بألم ودموع وهى تنظر للاخرى بغضب .
نطقت سوسن بحدة وكره وهى تجرى خلفها تلاحقها هى ومروة التى خرجت معها ملتصقة بها تماما قائلة _ انتو لسة شفتوا حاجة منى … دانا مهخليش فيكوا حتة تنفع انتى وهي … بقى تسرقوا الاكل من اوضة مكتبي يا جزم قديمة وتفتكروا انى مش هكشفكوا … دانتو نهاركوا اسود .
كانت تتكلم وهو تلاحقهما وتضربهما بهذه العصا الممسكة بها باحكام .. كانتا الفتاتان تسرعان داخل غرفتهما تريدان الخروج باى شكل ولكنها تقف معيقة طريقهما .
احتمت مروة بحياة بخوف وبرغم جسد حياة المتالم الا انها تكلمت بجراة وحدة قائلة _ ايوة احنا اللى اخدنا … ده حقنا وحق العيال الغلابة اللى برا … الاكل ده بييجي تبرعات لينا وانتى بتاخديه تبعيه … يعنى المفروض انتى اللى تخافى مش احنا … والعيال الغلابة اللى برا دول بتأكليهم اكل معفن وهما بيسكتوا علشان بيترعبوا منك يا سوسن لكن انا لاء وهفضحك .
التمعت عين سوسن الغضب وبدأ الدخان يتصاعد من رأسها …. تود الانقضاض على هذه الحياة وازهاق روحها …. فهى تكرهها بشدة وتريد الخلاص منها فدائما تقف حياة لها بالمرصاد متمردة على طمعها وجشعها ..
ظلت مروة متمسكة فى ظهر حياة بخوف دون نطق حرف فاردفت سوسن بهدوء خبيث _ هتفضحيني ؟ ! … يبقى انتى اللى جنيتي على اللى برا دول … لما جسمهم يورم من الضرب متبقيش تلوميني …
نظرت لها نظرة اخيرة قبل ان تتركهم وتغادر حتى تنفست حياة بعتب وهى تتحس مواضع المها … تنظر لمروة التى ترتعش بخوف تحاول مطمئنتها قائلة _ اهدى يا مروة ومتخافيش منها … انا لازم اشوف حل للست المؤذية دى اللى يحرقها من يوم ما جت هنا وهى موريانا ايام سودة … الله يرحمك يا ابلة كريمة كنتى آية ..
تكلمت مروة بخوف مردفة _مش هتقدرى عليها يا حياة … مانتى ياما اشتكيتي للمتبرعين اللى بيجولنا ومحدش منهم عملها حاجة .
وقفت حياة تلتقط انفاسها قائلة بعد تفكير _ لاء انا عرفت هقول لمين … كلهم اللى يهمهم منظرهم وبس قدام الصحافة علشان كدة بيتبرعولنا … بس انا بقى المرة دى عارفة هقول لمين وهو اللى هيتصرف .
تسائلت مروة _ مين ده يا حياة اللى هيقدر يخلصنا من الغولة دى .
نطقت حياة بثقة _ يوسف الكوفي .
》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》
فى فيلا الكوفى تتجمع العائلة حول طاولة الفطور ..
يترأس المائدة يوسف الكوفى ذو ٦٠ عام وبجانبه زوجته ثرية وعلى الجهة الاخرى يجلس عمران بهدوء وبجواره شقيقه يحيى وزوجته عبير ..
يتناول الجميع وجبته بصمت ولكن قطعه عمران يوجهه الحديث لوالده قائلا _ بابا حضرتك فاكر معاد النهاردة صح ؟
اومأ يوسف قائلا بتأكيد وهو يرتشف كأس العصير _ ايوة طبعا يا عمران … معقول انسى معاد زى ده … دانا كنت بتمناه من زمان يا عمران … اخيرا يا عمران هتتجوز .
اومأ عمران مبتسماً قائلة برتابة _ معلش بقى يا حاج كل شئ بأوان … وبعدين والد ولاء كان رافض اي ارتباط غير لما تخلص الجامعة واهى خلصت ونجحت بتقدير جيد جدا كمان …
تكلمت ثريا زوجة والده بحب قائلة بفرحة _ الف مبروك يا حبيبي … دى الفرحة اللى كلنا مستنيينها يا عمران … وولاء طيبة وجدعة وكفاية انها بتحبك وانت بتحبها .
تكلمت هذه الجالسة تستشيط غضباً … تركل قدم زوجها من اسفل الطاولة كى تنبهه للحوار ثم اردفت بخبث _ يعنى ايه بقى يا طنط ثريا الفرحة اللى انتو مستنيينها … طب وفرحة يحيى كانت ايه … ولا انتو مش حابيين وجودى وسطكوا ..
نظرت لها ثريا بغضب وكادت ان تتكلم ولكن قام يوسف بالربت على يدها الموضوعة على السفرة بمعنى ان تصمت وتترك له زمام الامور ..
التفت يوسف يتحدث مع ولده كأنها ليست موجودة قائلاً _ قول لمراتك يا يحيى ان عمران اخوك الكبير وميصحش كلامها ده المفروض انها تبارك ..
اندفعت عبير من على كرسيها بغل تقف حتى ادت الى سقوط المقعد محدثاً فوضى وهى تردف بدموع تماسيح _ انا مقصدش حاجة يا عمى علشان كل مرة تتجاهل وجودى كدة … انا مش عارفة انت بتعاملنى كدة ليه …مع انى مرات ابنك الاولانية وام حفيدتك … بس واضح كدة من دلوقتى انت هتكون فى صف مين …
قالتها متعمدة ثم خرجت مسرعة كأنها تبكي وهذا جعل زوجها يقف ناظراً لوالده بغضب ثم التفت الى عمران الجالس يتابع كل هذا بصمت قائلا _ اطمن يا عمران بيه … يوسف باشا هيعملك كل اللى انت عايزه .. ليك ولحبيبة القلب … مانت ابنه المطيع اللى بيخرجش من جلبانه … لكن انا الابن العاق اللى اتجوزت غصب عنه ولحد دلوقتى بتعامل انا ومراتى كأننا مذنبين ..
قالها وغادر خلف زوجته موتراً الاجواء من حوله ولكن يوسف تناول طعامه كأن شيئا لم يكن مشيرا لعمران وثريا ان يأكلا عكس البركان الداخلى له فهو يعلم نوايا هذه الكنة جيدا ويقف لها بالمرصاد ..
《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》
بعد ساعة كان عمران يقود سيارة والده الذى صمم ان يأخذه معه هذه المرة لمشواره المعتاد شهرياً
اردف عمران بتساؤل _ انا مش عارف ليه يا بابا حضرتك مصمم تاخدنى معاك المشوار ده … ما انت كل شهر بتروح لواحدك .
تكلم يوسف الذى يجلس بجوار ابنه قائلا برتابة_ علشان لما اموت يا عمران تكمل اللى كنت بعمله يابنى … اوعى تبطل تعمل كدة يا عمران … دى بركة حياتنا … احنا بنعمل كدة لنفسنا قبل اي حد .
نظر له عمران بحب مردفاً بأدب _ بعد الشر عليك يا بابا ربنا يطولنا فى عمرك ..
وصلا اخيرا امام احدى دور الايتام ونزلا اثنانهما فاسرع الحارس الي يوسف مرحباً بحفاوة شديدة كذلك باقى العاملين الذين اتو مسرعين اليه فهو محبوب وسطهم ومعروف بتواضعه وحبه للصغار والكبار .
جاءت سوسن ترسم ابتسامة سمجة مرحبة وهى تمد يدها للسلام مردفة _ اهلا يا يوسف به نورتنا … اتفضل .
اومأ لها مردفاً بهدوء _ هجيب الحاجات اللى فى العربية وادخل .
قاطعته قائلة تشير الى احدهم _ ممتعبش نفسك هما هيجبوهم اتفضل حضرتك فى مكتبي ..
اومأ لها وبالفعل نظر لابنه ان ينتظره فى الخارج ودخل معها ليطمئن على حال الاطفال ..
وصلت لمكتبها فقالت متحمحة _ اتفضل انت يا يوسف به وانا هنادى الاولاد واجى لحضرتك .
اومأ لها ودلف المكتب يجلس على المقعد الجانبي له ينتظرها وهو يتطلع من حوله … اما هي اتجهت تنادى الاطفال التى حفظتهم جيدا ما عليهم قوله ..
اشارت لاحدى اتباعها مردفة بخبث وصوت فحيح _ ها قفلتى عليها زى ما قولتلك .
اومأ الاخرى وهى تخرج مفتاحاً من جيبها مردفة _ ايوة يا ست سوسن … قفلت عليها هى وصحبتها ومش هتعرف تخرج زى ما امرتى .
ابتسمت سوسن بخبث مردفة _ ابقى وريني بقى هتشتكيني ليوسف بيه ازاي يا حياة هانم .
نعم فهى سمعت الحديث الذى دار بين حياة ومروة وتصرفت على هذا الاساس فحياة محقة فى ثقتها بيوسف الكومى فهو رجل نزيه لا يحب الرياء .
اطمئنت سوسن واصطحبت معها الاطفال المرعوبين واخذتهم الى مكتبها بعدما اكدت عليهم ما سيقولونه ..
فى الغرفة العلوية للدار تصرخ حياة بغضب مردفة _ الخبيثة عرفت اللى ناوية اعمله … اتصرف ازاى دلوقتى يوسف بيه هيمشى … قولى يا مروة اعمل ايه واخرج ازاى من هنا ؟
تنهد مروة بيأس قائلة بسخرية _ خلاص بقى يا حياة مافيش فايدة هتعملى ايه يعنى هتنطى من الشباك ؟
التمعت الفكرة فى رأس حياة وابتسمت بفرحة قائلة وهى تتجه ناحية الشباك _ برافو عليك يابت يا مروة هو ده ..
اتسعت عين مروة بخوف وقامت مسرعة تتمسك بها مردفة بحدة _ هو ايه ده انتى اتجننتى … انتى عايزة رقبتك تتكسر يا حياة .
كانت حياة تنظر للمسافة ما بين الشباك والارض وتحسبها مردفة _ ان شاء الله مافيش كسر … بس هاتى انتى بس ملايات السرير وتعالى ..
نظرت له مروة بتردد فرأت الاصرار فى عيناها ف اتجهت تحضر الشراشف الموضوعة على الاسّرة واعطتهم لحياة التى عقدت الاطراف فى بعضها ثم قامت بربط طرف احداهما فى مقبض الشباك وهى تتطلع الى مروة قائلة بفرحة _ شوفتى … ربنا معانا وهنرفدها الظالمة دة .
تعلقت فى الشراشف وبدأت بالنزول بهدوء تحت انظار مروة المرعوبة والتى كانت متمسكة بالشراشف زيادة حذر ..
كانت تنزل ببطء تحت انظار ذلك الواقف يراقبها بصدمة يظنها تريد الهروب فيلتفت حوله فلم يجد احداً فقرر الذهاب اليها وامساكها بنفسه .
كانت حياة قد قاربت على قطع نصف المسافة ولكن بسبب تآكل الشراشف وبهتانها ادى الى تمزقها بعنف مما ارعب حياة وخرجت منها صرخة تستعد للسقوط ارضاً والارتطام او الكسر ولكنها وجدت نفسها ترتطم بشئ لين ضخم ..
فتحت عيناها وجدت نفسها بين ذراع شخصاً لم تتعرف على هويته فنظرت له بتعجب حتى انها شردت فيه عيناه متناسية تماماً وضعها حينما اردفت _ يخربيت عينيك وجمالها .
اوقفها عمران الذى وقع بها ارضاً ووقف ناطقاً بحدة وغضب من نفسه يدارى به اعجابه بعيناها الدخانية هى الاخرى _ انتى غبية ؟ … يعنى علشان تهربي تقومى تكسرى رقبتك .
كانت مروة تطالعها من فوق وتتنفس براحة بمجرد رؤيتها سليمة اما حياة فقد تملك الغضب منها بمجرد نعت هذا الغريب لها بالغبية مردفة _ انت بتغلط ليه يا جدع انت واهرب ايه … وبعدين محدش قالك تلحقنى … عملت خدمة انسانية يبقى متشتمش .
تنفست بعمق حينما انتهت ووقفت تطالعه بغضب بينما هو الاخر اردف بحدة _ تعرفى انى غلطان انى لحقتك فعلا … اولعى .
قالها وغادر يقف بجوار سيارة والده تحت انظارها المصدومة ولكن تغيرت نظرها بعدما علمت انه سائق يوسف الكومى او هكذا توقعت ..
وضعت سبابتها بين اسنانها تفكر قائلة تعنف نفسها _ يعنى كان لازم تنسحبي من لسانك يا حياة … اهو طلع السواق بتاع يوسف بيه واكيد هتحتاجى مساعدته ..
تقدمت منه بحذر وهى تلتفت حولها بعدما طمأنت مروة واشارت لها بالدخول فاطاعتها الاخرى … وصلت بالقرب منه تختبئ وراء احد الاشجار وهى تبسبس له قائلة _ بس بس … انت … انت يا سواق ..
نظر عمران لمكان الصوت فتعجب منها وبدأ يجز على اسنانه وهو يمسح وجه بكفه قائلا بنفاذ صبر _ استغفر الله العظيم وبعدين بقى فى الوقعة دى .
تقدم منها مردفاً بغضب _ ايه عايزة ايه تانى ؟ … تحبي اوصل ساعدتك للمكان اللى عايزة تهربي فيه ؟.
كادت ان تجيبه موبخة ولكنها هدأت من نفسها قائلة بترجى _ اسمعنى لو سمحت … انا مش عايزة اهرب زى مانت مفكر … انا عايزة اشوف يوسف بيه ضرورى … والمشرفة كانت قافلة عليا الباب علشان مقابلوش … بس انت تقدر تخليني اشوفه .. صح ؟
نظر لها قليلا يستشعر صدق حديثها مردفاً وهى يضع ذراعه على الاخر _ وانتى عايزة يوسف بيه ليه ؟
تكلمت وهى تتطلع حولها بترقب خوف _ عايزة اشتكيله من المشرفة لو يقدر يغيرها … دى ست مفترية وبتعاملنا وحش وبتعامل الاطفال هنا بذل وضرب وبيترعبوا منها ..
كانت تتكلم غافلة عن ذلك الذى اقترب من مكانها ولكن عمران تنبه له فاسرع اليها يكمم فمها ويخفيها وراء تلك الشجرة بحذر … اما هى فاتسعت عيناها برعب من قربه هكذا وحاولت نزع يده التى كانت ملتصقة بمفها فلم تجده يتزحزح انشاً واحداً فقامت بعَض يده بعنف ادى الى تألمه فانتزع يده يطالعها بغضب مردفاً وهو يتحسس كفه _ لا دانتى مجنونة … انتى ايه اللى عملتيه ده ..
لكزته فى صدره بيدها بعدما ابتعدت عنه مردفة بحدة _ يظهر انى كنت غلطانة لما طلبت مساعدتك فكرتك سواق محترم طلعت كنت عايز تغتصبنى .
اتسعت عينه بزهول وصدمة مردفاً _ يخربيتك … اغتصبك ايه يا بتاعة انتى انا كنت بحميكي لانى لمحت حد جاي … وبعدين ايه سواق دى .
ظلت ترمش بتوتر مردفة بعدما فكرت وعلمت حقيقة الامر _ احم … معلش حقك عليا بس انت مقولتش ان فيه حد كان هنا وخضتنى …
تنهدت مردفة _ المهم دلوقتى بالله عليك تخليني اشوف يوسف بيه قبل ما يمشى .
شد خصلات شعره الامامية بغضب مردفاً بقلة صبر _ لا حول ولا قوة الا بالله … هخليكي تكلميه علشان اخلص منك … انا مش عارف مين داعي عليا النهاردة .
رمقته بنظرة مقتضبة قبل ان تحولها مدعية البراءة وهى تتمتم بصوت منخفض لكنه وصل الى مسامعه _ بتتنك على ايه ياخويا اومال لو مكنتش سواق البيه … جتك الارف وانت حلو كدة .
سمعها فلو فمه بابتسامة هادئة يهز رأسه يمينا ويساراً بقلة حيلة من هذه القطة .
خرج يوسف الكومى بعد دقائق يشكر المشرفة على حسن الاستقبال وهو فى اتجاهه لسيارته ولكن قاطعه ظهور عمران يأتى نحوه ومعه شابة فى مقتبل عمرها شديدة الجمال فتعجب يوسف ولكنه رأى انكماش وجه سوسن برعب فتعجب قائلا _ عمران ! .. فيه حاجة ؟ .. مين دى ؟
رفع عمران كتفيه بقلة معرفة مردفاً _ مش عارف يا بابا دى بنت من الدار بتقول انها عيزاك .
توترت حياة بعد سماعه ومعرفة هويته هو ابن يوسف بيه وليس سائقه كما توقعت ..
اما سوسن التى حاولت التماسك مردفة بقلق _ يوسف بيه سيبك منها دى بنت مجنونة … اتفضل انت حضرتك متضيعش وقتك .
اشار لها بيده ان تصمت قائلا لتلك الجميلة بوجه بشوش _ تعالى يا حبيبتى عيزانى فيه ايه ..
اقتربت منه حياة وقد التمعت عيناها بالامل مردفة وهى تتطلع الى سوسن بشماتة _ يوسف بيه … انا كنت عايزة احكيلك على كل حاجة بتحصل هنا .. بس بالله عليك تصدقنى لان هي بتحاول تدارى على عمايلها … ولو تقدر تساعدنا متتأخرش .. انا عارفة انك اكتر واحد يقدر يعمل كدة .
اومأ يوسف يضيق عينه قائلا بثقة _ قولى كل اللى عندك ومتقلقيش .
اطمأنت تنظر للواقفة تطالعها بكره وتحذير مردفة _ ابلة سوسن مش زى ماهى قدامك … لاء يا يوسف بيه دى بتعذبنا وبتضرب الاطفال اللى جوة وبتعذبهم ولو معملوش اللى هي عيزاه بتنيمهم عريانين على البلاط وبتجلدهم وهى متأكدة ان مافيش حد هيلحقنا … ومش بس كدة ده كمان الاكل اللى بيجيلنا تبرعات ببتاخده تبيعه وتجبلنا اكل معفن … ولما عرفت انى هقول لحضرتك على عمايلها حبستنى فوق علشان موصلكش بس انا صممت اوصلك واعرفك وكتر خيره ابن حضرتك هو اللى ساعدتى .
تنفست براحة بعدما اخرجت ما فى جوفها …كان يوسف قد وصل لقمة غضبه اما هذه المشرفة فقط ارتعبت من فعل ما تخشاه فقامت باتجاهها كى تضربها مردفة بأنكار _ انا يا كذابة يا حقيرة .
احتمت حياة بظهر تلك الواقف يطالع هذه القادمة بغضب ثم قام بمسك ذراعها قبل ان يصل الى حياة مردفاً بحدة_ انتى كمان هتضربيها واحنا واقفين …
تطلع يوسف الى ابنه بغضب مردفاً _ عمرااان .. سيبها .
تركها عمران ينظر لوالده باستفهام حتى ان حياة ارتعبت من ان يكون لم يصدقها ولكن يوسف اخرج هاتفه وتحدث بما طمأنها قائلا _ تبقى تقول اللى عندها لما الشرطة تحقق ..
طلب رقم احدهم مستكملا حينما اتاه رد _ الو … ازيك يا سيادة العقيد … محتاج حضرتك فى خدمة .
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!