Uncategorized

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثلاثون 30 بقلم أية أحمد

    رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثلاثون 30 بقلم أية أحمد

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثلاثون 30 بقلم أية أحمد

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثلاثون 30 بقلم أية أحمد

فتحت عينيها بعد ان غابت عن الوعي ما لا يقل عن ثلاث ساعات متواصله،  نظرت حولها لتجد نفسها وحيده في غرفتها،  دموعها التي لم تتوقف عن النزول،  كذب عليها كل ذلك الوقت كان يستغلها اتمم زواجة منها دون ان تعلم،  كيف اتاه قلب ان يقوم بفعل ذلك،  تذكرت ذلك اليوم كيف كانت تشعر بشي غريب بها لكنها تغاطت عن الامر… 
والحمل ايضا هل هي حامل مشاعر كثيره   من المفترض ان تكون حب وحنان اشتياق لكن هي حتي لا تعلم ما يجب عليها ان تفعله،  لا تزال في الثامن عشر من عمرها كيف سوف تصبح ام كيف وجامعتها، دراستها،  لقد تدمرت كل احلامها اليوم… 
دخل احمد الي الغرفه ونظر لها بحزن ممزوج بقلق وتوتر من ما هو اتي،  جلس علي طرف الفراش بل قرب منها وعينه مثبته علي وجهها الباكي،  لم يستطع ان ينظر في عينها مباشره بعد ما فعله…. 
ـــــ  تاجي انتي ساكته ليه كده،  قولي اي حاجة عارف اني كذبت بس انا كنت مجبور علي كده مكنش بايدي الي حصل يومها،  انتي زعلانه وعارف ان ده حقك بس ما تسكتيش  كده قولي اي حاجة…. 
ــــ  ا. انا مش زعلانه انا مقهوره حاسه اني ماليش قيمه مش عارفه اي حاجه، انتي خدعتني وكذبت عليا،  انا مش قادره استوعب اني حامل انا حتى مش قادره افرح او افكر ازاي،  ازاى  هبقي ام وانا وانا مش…. لم تكمل كلامها او بل معني لم تجد كلمات تسعف ما تشعر به… 
ـــــ  حببتي انا عايزك تهدي وتسمعيني،  انا والله مكنش الاختيار في ايدي يومها انتي خلتيني احس بأنى  عاجز اول مره في حياتي احس كده دموعك وترجيكي اني معملش كده مكنش قدامى  غير اني محسسكيش باي حاجه لان الخيار التاني كان مستحيل ميتنفذش،  احنا من ساعه ما  جينا القاهره وانا بحاول اني اقرب منك عشان تفهميني او علي الاقل تتقبلي وجودي في حياتك،  حاولت اخليكي تحبيني عشان لما اقولك يبقي في حاجه تشفعلي عندك،  عمري ما تخيلت انك تطلعي حامل، انا اسف والله مكان في نيتي ان ده يحصل … 
ــــ  انا عاوزه اروح مع رحيم …  انتفض ونظر لها بقلق.. 
ـــــ  ليه،  رتاج عشان خاطري بلاش كده انا عارف اني غلطان بس بلاش تبعدي عني…. 
ــــ  بس انا مخنوقه اوي يا احمد عاوزه استريح شوي مش قادره استوعب الي حصل ولا اني حامل ولا اي حاجه…  
ــــ  يعني مرواحك عند رحيم هيسعدك…  اومئت له،  بينما حاول ان يقترب منها لكنها ابتعدت عنه سريعا ونظرت بعيدا عنه،  عاد الاخر الي مكانه بحزن من نفورها الواضح منه…. 
في الخارج نظر رحيم الي احمد الذي خرج لتوه من الغرفه ومعالم الحزن على وجهه
ــــ  انا خارج يا رحيم وانت ابقي خدها معاك هي الي طلبت وانت يا حازم روح لمراتك الاول يلا… 
ــــ  احمد هي طلبت الطلاق…  ساله رحيم بقلق من معالم وجهه احمد المنزعجه والحزينه.. 
ـــــ  لا هي بس عاوزه تروح عندك كام يوم بعد اذنك البيت بيتك…  غادر سريعا ولم يلتفت خلفه لو بقي قليلا بعد لن يدعها تبتعد عنه ولو كان الثمن ان يجبرها علي البقاء بجواره،  بينما نظر رحيم الي حازم الذي اومي له وقال… 
ـــــ  اسف يا رحيم بس مضطر اني امشي دلوقتي عشان مستعجل بعد اذنك.. 
ــــ  ولا يهمك يا حازم اتفضل…  غادر حازم ليبقي رحيم وحده،  دخل الي غرفه شقيقته التي ما ان راته حتي ارتمت في حضنه بقوه،  قبل جبينها بحب.. “يلا لمي هدومك عشان نمشي…  
………….. 
امام شقه خديجه وقف وقلبه ينبض وكانه يريد الخروج من مكانه كل ما اقترب من مكانها يشعر ان الهواء يضيق به من شده اشتياقه لرؤيتها،  طرق باب الشقه ولم يمر سوا لحظات لكن كانت بنسبه له ساعات لتفتح له خديجه التي ما ان راته حتي تهلل وجهها بابتسامه كبيرة.. 
ــــ  حمد الله علي السلامه يا ابني ادخل هي في اوضه عائشه انا هروح عند شهد شوي وانت خد راحتك يا حبيبي…  ابتسم لها حازم بإمتنان وامسك يدها وقبلها بحترام لتلك السيده الرائعه.. 
ــــ  ربنا يخليكي يا ست الكل… غادرت الشقه بينما اغلق هو الباب خلفه وتوجه الي غرفتها،  لم يطرق لم يعطي لها اي فرصه حتي…. 
التفتت بفزع عندما فتح الباب بتلك الطريقه فخديجه من المستحيل ان تفعل ذلك،  اطلقت شهقه عندما شعرت بجسدها يعتصر بين زراعيه،  خرجت منها شهقه باكيه عندما اشتمت رائحته عندما شعرت بدفي وامان حضنه الذي حرمت منه رغما عنها،  دست نفسها اكثر بين ذراعيه وشهقاتها الباكيه التي ارتفعت معلنه عن انخراطها في بكاء عميق.. 
ــــ  و. وحشتنى اوي،  كنت وحيده اوي من غيرك وخايفه،  انت كل عيلتي متبعدش عني تاني ارجوك، اا… اسكتها بقبله قويه مفعمه برغبه. جامحه بشوق جارف بكل عاطفته  طول فتره ابتعاده عنها،  فصل قبلته لكن لم يدم  ذلك طويلا ليعود وينقض علي شفتيها بقوه ولكن هذه المره اقوي من التي قبلها دفعها باتجاه الفراش ليعتليها بينما لا يزال ينهال من رحيق شفتيها ويده التي كانت تمر علي جسدها بشوق ورغبه عاليه،  لم يفق الي علي صوت انينها وهي تحاول ان تبعده…. 
ــــ  متتوقعيش اني ابعد عنك دلوقتي ابدا فاهمه انا مصدقت ما جتلك،  كنت حاسس اني بموت وانا بعيد عنك، متخيلتش ابدا ان في يوم هوصل للمرحه دي يا سراب انتي جننتيني…. 
ــــ  عشان خاطري يا حازم هتتعب ابعد احسن… نفي براسه واحاط وجهها بين يديه وقال بابتسامه عاشقه.. 
ـــــ  خلاص يا سرابي السبب الي كان مانعني عنك خلاص راح ربنا رحمنا احنا الاتنين وبعد الاذى  عن طريقنا… 
ــــ  بجد يا حازم انت بقيت كويس يعني مش هتبعد تاني… 
ــــ  مفيش بعد تاني هفضل جنبك لاخر نفس هيخرج مني…  بسعاده كبيره لفت يدها حاول عنقه واحتضنته بقوه وهي تشعر بحضنه الذي داوي كل جروح قلبها والهب مشاعرها… 
ــــ  بحبك،  بحبك  يا حازم….  
ـــــ  وانا بموت فيكي مش بس بحبك…  دفن وجهه في عنقها وبداء في توزيع قبلات علي طول عنقها،  انفاسه الساخنه التي جعلت تلك القشعريره تسير في جيدها،  تذكرت فجاه انهم ليسو في شقتهم.. 
ـــــ  حازم..  حازم ابعد مينفعش طنط خديجه برا حازم… همهم لها بعدم اهتمام لكنها استمرت في الاعتراض محاوله دفعه لكن هذه المره امسك كلتا يدها ورفعها فوق راسها وقال بعبث.. 
ــــ متقلقيش طنط خديجه سبتلنا الشقه وراحت عن شهد عندك اي حجه تاني لاني كده كده هعمل الي في دماغي دلوقتي …  
ــــ  عيب كده يا حازم ايه قله الادب دي،  ارجوك خلينا نروح شقتك او حتي عند اخوك… 
ــــ  اخو مين سيبك انتي بس من كل الهري ده تعالي هنا انتى  وحشتيني…  
ـــــ  لا ونبي يا حازم بالله عليك…  زفر بنزعاج واشار لها قائلا.. 
ــــ  خمس دقايق تكونى لابسه عشان نمشي لو اتاخرتي هكمل الي انا كنت هعمله…. نهضت سريعا وبدات في ارتداء ملابسها ثم جمعت اغراضها بينما حازم الذي توجه الي شقه شقيقته التي استقبلته بشوق شديد،  بعد ان راها اعتذر عن عدم قدرته علي الباقاء وغادر متجها الي فيلا شقيقه…. 
……. 
في فيلا رحيم،  كانت رتاج تجلس بجوار عائشه التي ضمتها الي حضنها وهي مصدومه من ما سمعته… 
ـــــ  رتاج انتى عارفه انك  زي اختي الصغيره ومعذتك عندى  زي معذه شهد،  الي حصل ده يمكن يكون غلط بس انتي لما تفكري فكري من الطرفين،  لازم تعرفي انك عمرك ما هتلقي حد يحبك نص حب احمد ليكي مهما حصل ومهما عمل هيفضل يحبك،  حب اخويا الي شوفته في عينه وهو بيتكلم عنك كان واضح لدرجه اني بقيت اسال نفسي فعلا في حب كده،  عاوزكي تدي لنفسك فرصه او تشوفي رصيده عندك هل هو يستاهل انك تسامحيه علي غلطه هو كان مجبور يعملها… 
ــــ  بس بس انا حامل يا عائشه حامل بطفل انا مكنتش عارفه هو جه ازاي اساسا احساس وحش اوي… 
ــــ  مهما كان وحش مستحيل يوصل لاحساسك لو تمم زواجه منك يومها غصب عنك،  رتاح انتو كنتو في وضع صعب انتو كنتو مجبرين يومها تكملو جوازكم غصب عنكم فاهمه حتي لو هو مش عاوز كده لكن كان في ناس مستنيه منكم غلطه عشان يقومو نار حاول جدك وجدي انهم يطفوها عشان مستقبل اخواتك واخواتي…. 
ـــــ  اعمل ايه انا مش عارفه اتصرف… 
ـــــ  امشي وري قلبك هو هيقولك تعملي ايه…. 
……… 
في مستشفي العراب،  خرج من غرفه العمليات وخلفه اثنين من الممرضين… 
ـــــ  انقلوه لغرفه العنايه ممنوع الزياره لحد اربعه وعشرين ساعه يكون عدي مرحله الخطر….  دخل الي مكتبه متوجها  الي الحمام المرفق به وبداء في تعقيم يده ونزع ملابس العمليات ثم ارتدي ملابسه وعليها معطف ابيض وخرج،  توقف مكانه عندما راء امامه فتاه ترتدي بنطال ضيق جدا وعليه قميص بل كاد يغطي بطنها وشعرها الاشقر الذي انسدل بدلال علي ظهرها،  كانت تقف وتنظر الي صور وشهدات تقديره التي كانت تملي رف زجاجي كامل … 
ــــ  انتي مين وبتعملي ايه في مكتبي….  التفتت له بعد ان استمعت الي صوته،  ابتسمت ابتسامه خبيثه وتوجهت له متعمده ان تبطي في مشيتها امامه… 
ــــ  اهلا يا دكتور ادهم انا فريده شاكر بيه….  نظر الي يدها الممدوده له وتجاهلها ببرود متجها الي مكتبه… 
ـــــ  اتفضلي  خير ان شاء الله شاكر بيه محتاج حاجه….  اغتاظت فريده بشده من تجاهله لها بتلك الطريقه لكنها تابعت محاوله ان ترسم الرقه علي وجهها حتي تستطيع ان تحصل عليه فمنذ ان راته ذلك اليوم عندما كانت برفقه اصدقائها عائدين الي القاهره،  كان جذاب جدا لفت نظرها وهو يقف امام زياد صديقها بقوه ورجوليه اقسمت وقتها علي ان يكون لها
(( طبعا انتو مش فاكرين فريده فاكرين لما ادهم كان مسافر مع ورده علي القاهر وراح يجبلها حاجه تاكلها ورجع لقي ولدين بيضايقوها وضربهم،  فريده بقي هي البت الي صورته يومها عشان عجبها….)))) نكمل
ـــــ  انا كنت عاوزة اشتغل هنا في فتره تدريبي هنا فلو يعني ممكن تساعدني….  رفع احد حاجبيه وابتسم ابتسامه هادئه وهو يعود بنظره الي الوراء وامسك احد اقلامه بين يديه ويتلاعب به،  بينما الاخرى كانت تفترسه بعينها قبل تفكيرها… 
ــــ  مم انتي بقي خريجه ايه يا انسه فريده….  ابتسمت بخجل مصطنع جعل الاخر يشعر بل قرف منها فهو يعلم ما معني الخجل الحقيقي،  خطفت تفكيره فجاه وردته التي كانت تحمر وتتوتر ما ان يتحدث معها او يقترب منها.. 
ــــ  انا خريجه تجاره انجلش،  ممكن نرفع الالقاب قولي فريده عادي. … 
ــــ  براحتك لكن انا اسمي ميتقلش من غير لقب،  اما بقي الشغل فا انا شايف ان المستشفى مش من مجال عملك اساسا ممكن شركه او بنك واظن ان ابوكي ايده واصله يقدر يشغلك في اي مكان…. توترت من جوابه الوقح او الجرئ الذي جعلها لا تعلم ما عليها ان تقوله فهي لم تتخيل ابدا ان تكون هذه رد فعله.. 
ــــ  ما هو بابي قالي كده برضو بس انا كنت حابه اكمل هنا…  لم تكمل كلامها عندما دخل مراون الذي نظر لها باستغراب ممزوج باشمئذاذ … 
ــــ  مشغول يا ادهم… 
ــــ  لا يا مراون ادخل كده كده الانسه فريده كانت ماشيه تقدرى تتفضلى مجال كليتك مش متاح عندي وكمان انا مش محتاج محاسبين تقدري تشوفي مكان تاني…  نهضت بغضب وغادرت،  نظر مروان لها وقال 
ــــ  كانت عاوزه ايه البت الملزقه دي… 
ــــ  سيبك منها،  خير جي ليه… جلس علي الاريكه باريحيه وقال 
ــــ  عاوز اتقدم لرقيه… 
ــــ رقيه مين لامواخذه … 
ـــــ  بغض النظر عن لامواخذه دي رقيه اختك هتكون مين يعني….  
ـــــ  تصدق انك بجح اوي… 
ــــ  ايه يا ابني هو انا بقولك عاوز اشقطها انا طالب ايدها منك بعدين انت تطول دانا قمر…. 
ــــ  هههههه اه لقطه الصراحه متتعوضش… 
ــــ  ههههه اه مش كده……  
ــــ  مم بص يا مراون انا فعلا مش هلقي احسن منك لاختي بس الاول هاخد رايها واقولك… 
ــــ  تمام اخر الاسبوع ده 
ــــ  تمام روح علي شغلك يلا….  غادر مروان بينما اخرج الاخر هاتفه واخرج رقمها (وردتي)  هكذا كان اسمها ضمن قائمه اسمائه،  ضغط علي زر الاتصال وهو مشتاق الي سماع صوتها… 
ــــ  الو…  اغمض عينه براحه غريبه وكان صوتها به راحه تجعله ينسى كل ما حولها.. “الو ادهم انت سامعني… 
ــــ  سامعك وحشتيني اوي….  بخجل شديد ردت وهي لا تصدق انه قال لها ذلك،  هذه اول مره يخبرها باشتياقه لها،  طول الاسبوعين الفائتين وهو لم يغب عن بالها،  لم تشعر حتي متي تعلقت به هكذا.. 
ــــ انت هتيجي امتي،  جدو كان بيسال عليك انهارده قال انه هيكلمك عشان تحدد معاه معاد الخطوبه… 
ــــ  عارف يا وردتي انا كلمته وعلي فكره هيكون كتب كتاب….. 
ــــ  كتب كتاب…  رددتها بشرود وهي غير قادره علي التحكم في مشاعرها سعاده كبيره عصفت بها مجرد ان قال اسمها بصفه الملكيه (وردتي) جعل قلبها ينبض بقوه وتشعر انها ملكت العالم… 
ــــ  اه عشان عاوزك تكوني معايه في اقرب وقت ممكن… 
ــــ  ماشي بس. بس انت قلت لحسام،  ادهم عشان خاطري روحله مش عاوز اتخطب وحسام زعلان مني… 
ــــ  حاضر يا حببتي انا كده كده هروحله النهارده متقلقيش يلا انا هقفل عشان ورايا شغل خدي بالك من نفسك… 
ــــ  حاضر وانت كمان خلي بالك من نفسك…  اغلق الهاتف ثم رتب ملابسه وخرج متجه لكي يطمان علي المرضي….. 
………. 
دخلت الي المكتب تتمايل في مشيتها وهي تحمل في يدها احد الملفات،  بصوت رقيق مصطنع قالت وهي تقف امام مكتب حسام،  فهي تعمل هنا منذ اكثر من ثلاث اسابيع بعد ان توقفت تقي عن القدوم،  تحاول بكل الطرق ان تلفت نظره لها لكنه لا يهبأ بها ابدا… 
ــــ  مستر حسام اتفضل الملف… اخذ منها دون حتي ان يعلق نفسه عنها ان ينظر لها،  لم تمر لحظه حتي وجدته يلقي الملف فى  وجهها وقال بصياح.. 
ــــ  ايه الزفت الي انتي عملتيه في الملف ده كله غلطات، يلا عيديه من الاول ده اخر تحذير ليكي انا مش جيبك تتدلعي ده شغل لو مش قده استقيلي يلا….  اخذت الملف من علي الارض وغادرت سريعا من امامه بوجه باكي… 
ــــ  مالك عمال تشخط وتنتر ليه كده….  قالها ادهم وهو يدخل الي المكتب،  رفع عينه الي ادهم وقال بنزعاج… 
ـــ اهلا يا ادهم اتفضل…  جلس علي الاريكه وقال.. 
ــــ  مالك… 
ــــ  بت تقرف اقسم بالله ايه ده كرهتني في الشغل انا خلاص فضلي تكه وافصلها واستريح،  والله مكان في زي تقي ابدا…. 
ــــ  هي عامله ايه صح… 
ــــ  هرحلها النهارده،  بس انت كنت جي ليه غريبه… 
ــــ  كنت جي عشان احل انا وانت مشكله ورده… 
ــــ  مشكله ايه… 
ـــــ  حسام بلاش برود انت عارف،  انا بحبها ومش مستعد اني اتخلي عنها،  انا عاوز اعرف ايه وجه الاعتراض عندك اتجاهي…. 
ــــ  اعتراضي علي اسلوبك معاها انت مش بتتحكم في نفسك،  انت قولت اني انا اكتر واحد عارفك وانا فعلا كده انا اكتر واحد عارفك وعارف ايه الي تحت قناع البرود والهدوء ده،  اقولك تحته ايه تحته نار بتاكل الاخضر واليابس يا ادهم انت لما بتتعصب بتتحول لوحش يمكن اكتر من رحيم بحد ذاته،  انا مش هستني لما اختي تشوف الجنب ده منك… 
ــــ  اديك قلت بنفسك لما بتعصب بس اانا مستحيل اوريها الجنب ده مني يا حسام مستحيل ده يحصل ابدا افهم دي روحي فاهم يعني ايه مستحيل أاذيها ولو علي الي حصل المره الي فاتت اي حد ممكن يتحط مكانى،  انت لو لاقيت حد بيعاكس تقي هتعمل ايه…. نظر له حسام بغيظ فهو حقا معه حق لو حاول احد ان  يقترب منها لقتله… 
ــــ  وانا ايه يضمني انك هتنفذ وعدك ده.. 
ــــ  معنديش ضمان يا ابن عمي،  ضماني الي انا اتربيت عليه اني اصون مراتي وده كل الي عندي لو انت في يوم من الايام رفعت ايدك علي مراتك او هنتها وقتها انا ممكن اعمل كده…. 
ــــ  سبني افكر… نظر له الاخر بغيظ وقال 
ــــ  اه معاك للاسبوع الي جي لاني هكتب الكتاب يلا سلام…. 
ــــ  كتب كتاب مين الي الاسبوع الجي خد هنا….. 
……….. 
في فيلا احمد،  كان مستلقي وسراب في حضنه فقد نامت بعد ساعات وهما في حضن بعضهما وقد اصبحت زوجته اسما وفعلا،  لم يتوقف عن النظر لها منذ اكثر من ثلاث ساعات وهو يملي عينه منها,  ابتسم وقبل كتفها العاري وهو يزيد من ضمها له مرت لحظاتهم معا كم كانت رائعه اكثر من ما تخيل… 
ــــ  بحبك….  قبل جبينها ثم وضعها علي الوساده ونهض ببطي بعد ان وضع عليها الغطاء جيدا،  توجه الي الحمام… 
فتحت الاخرى عينها بتعب وارهاق وهي تعتدل في الفراش،  وضعت يدها علي راسها بعد ان شعرت ببعض الصداع،  ابعدت شعرها عن وجهها ونظرت حولها  تبحث عنه لكنها لم تجده،  نظرت الي نفسها لتجد نفسها بلا ملابس،  التقطت قميصه الذي كان ملقي باهمال علي الارض،  اخذته وارتدته سريعا بعد ان سمعت صوت الماء لتعلم انه في المرحاض،  اعتدلت في الفراش وكادت ان تنهض لكنها عادت وجلست مكانها بعد ان نظرت الي قدمها باستغراب من ارتخائها بطريقه غريبه، وفجاه رات امامها الكثير من النقط البيضاء في كل مكان،  وراسها الذي بداء في الدوران،  وضعت يدها علي راسها بتعب فهذا  ما  يحدث لها من عدم تناولها الطعام منذ الصباح وما حدث بينهم ارهقها كثيرا… 
ـــــ  سراب صحيتي امتي يا حببتي…  توجه لها سريعا،  نظرت له بتعب وقالت بصوت مجهد بعد انذار ذلك الدوار…. 
ــــ  حازم معلش ممكن تعملي كبايه مياه بسكر حاسه اني دايخه اوي…  نظر لها بخوف واومي لها ثم عاد بعد قليل من الوقت ووضع امامها (صينيه) بها انواع من الاطعمه الخفيفه  قرب منها كاس من العصير لتخذه منه وتشربه سريعا لكي تتخلص من ذلك الدوار… 
ــــ  احسن دلوقتي…  
ــــ  اه الحمد لله معلش تعبتك معايا …  التقط يدها وقبلها برقه.. 
ــــ  تعبك راحه يلي كلي بسرعه اكيد جعانه مش كده…  اومئت له لتبدا في تناول الطعام تحت نظراته العاشقه…. 
……… 
توقف امام فيلا رحيم وهو ينظر الي نوافذ يتمني لو يراها،  دق قلبه ودق صدره بعد ان راها وهي تقف امام احد النوافذ بملابس النوم وتنظر بشرود الي لاء شي… 
انتفض فجاه عندما وعي انها تقف هكذا امام النافذه فان استطاع هو ان يراها فقد يراها شخص اخر، ترجل من سياره وتوجه الي الداخل سريعا… 
ـــــ  احمد…  قالها رحيم  باستغراب من وجوده الان في هذا الوقت… 
ــــ  ازيك يا رحيم عاوز اشوف رتاج  اطلعاها.. 
ــــ  احمد انت لسه سيبها ارجوك حاو… 
ـــــ  رحيم ارجوك… 
ـــــ  اطلعلها هي فوق في الاوضه التانيه علي ايدك اليمين…  تخطه سريعا متجها الي الاعلي بينما تنهد رحيم وتوجه الي غرفته… 
ــــ  في ايه يا رحيم مين….. 
ـــــ  اخوكي يا ستي…. ابتسمت باتساع وقالت بحماس.. 
ــــ  احمد انا هروح اشوفه….  رقضت الي الباب وقبل ان تصل صرخت بفزع عندما امسكها رحيم من ملابسها من الخلف وسحبها بقوه لتعود وتقف امامه،  نظر لها بشرر يخرج من بين مقلتيه،  ابتلعت ريقها ورسمت قناع البراءه علي وجهها من الخوف…. 
ــــ  في ايه يا حبيبي مالك مسكني كده ليه… صاح في وجهها بعد ان نفذ صبره منها.. 
ــــ  عاوزه تخرجي كده انتي بتستعبطي يا عائشه….  نظرت الي نفسها بتذكر لتجد نفسها ترتدي بيجامه هوت شورط يظهر ساقيها البيضاء… 
ــــ  انا نسيت خالص اسفه هروح البس… حاولت التحرك لكنه منعها من ذلك…: في ايه يا رحيم مالك… 
ـــــ  في انك مش فاهمه حاجه واحد جي يصالح مراته هتروحي تعملي ايه عاوز افهم….  اجابت بغباء 
ــــ  طيب ايه المشكله يا رحيم اكيد بيعتذرلها وخلاص…. 
ــــ  حببتي هو انا لما ببقي عاوز اصالحك بعمل ايه….  نظرت له قليلا ثم شهقت بخجل وبدء الاحمر في التسلل الي وجهها… “الله ينور عليكي هو ده الي انا قصدى  عليه… 
ـــــ  ا. انا رايحه انام تصبح علي خير….  ضحك عليها وسار خلفها وهو ينظر لها كيف دفنت نفسها اسفل غطاء السرير… 
ــــ تعالي هنا تنامي ايه امال لبسالي البيجامه الحلوه دي ليه…  قالها بعبث وهو يبعد الغطاء عن وجهها… 
ـــــ  رحيم بس بقي ونبي….  
ـــــ  ههه والله يا عائشه احيننا بشك انك حامل مني بسبب الكسوف ده… 
ـــــ  والله يا رحيم لو ما سكت لخصمك…  ضحك مره اخرى ودفن وجهه في عنقها وقال بحب.. 
ـــــ  هو انا اقدر ازعلك تعالي بقي عشان اصالحك….  
………….. 
فتح باب الغرفه سريعا متجها الي الشرفه ليجدها تدخل وهي تحمل هاتفها لتشهق بزعر عندما وجدت احمد امامها بتلك الهيئه المرعبه… 
يتبع ……
لقراءة الفصل الحادي والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد