Uncategorized

رواية حياة أحيت لي قلبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم آية العربي

  رواية حياة أحيت لي قلبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم آية العربي

رواية حياة أحيت لي قلبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم آية العربي

رواية حياة أحيت لي قلبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم آية العربي

اردف عمران بترقب وقلق _ ها يا حياة قولتي ايه ؟ 
نظرت له ببلاهة واردفت بتغيب _ ها … هو انت قولت ايه فى الاخر ! ؟ 
اتسعت عينه واردف بزهول واستنكار _ قولت ايه فى الاخر ! … لا مش معقول .
وقفت على حالها مردفة بتوتر وتلعثم _ هو انا ممكن اروح الحمام ؟
ضيق عينه باستغراب ثم لوى فمه وهو يومئ بصمت ويشير لها بالذهاب فاسرعت تتخبط فى قدماها متجهة الى ذلك المكان المكتوب عليه W.C .
دلفت واغلقت الباب واستندت عليه بقوة تضع كفها على قلبها مردفة _ بس اهدي بقى هتقف يخربيتك .
كانت تحدث قلبها الذى ينبض بعنف … هل اخبرها انه يحبها … هل اعترف بحبه وطلبها للزواج … هل كان كل هذا التأخير هو مقدمة لفرحة شاسعة مثل التى استحوذت عليها الان … هل تأخر بسبب حزنه  ؟ 
اتجهت الى المرآة ونظرت لانعكاسها متسائلة بعين متسعة _ هتعملي ايه يا حياة ! ؟ … 
ضحكت بجنون واردفت كأنها شخصاً اخر _ هوافق … انا عارفة انى بعد كلامه ده مستحيل اقدر ارفضه … قلبي هينطقها قبل لسانى .
ضيقت عيناها واردفت _ طب واسلام ؟ 
اردفت بتأكيد ومرح من بين ضحكاتها  _ هتكلم معاه … القلب وما يريد بقى .
اردفت مجددا _ اهدى بقى يا حياة وخليكي ثابتة كدة وتقيلة … ثم اكملت مشجعة _ يالا اغسلي وشك وبلغيه بقرارك ..
وبالفعل ادارت صنبور المية والتقطت بكفها القليل ووضعته على وجهها بهدوء وخرجت بعدما حاولت جاهدة استعادة ثباتها ..
اتجهت تجلس امامه ثانية فتحدث هو بتوتر وقلق _ حياة هو انتى بتح**** .
قاطعته مردفة _ موافقة .
صمت يتأكد مضيقاً عيناه بتساؤل _ قولتى ايه !؟ 
نظرت له كالقطة مردفة بوجه طفولي وعيون واسعة _ موافقة على طلبك .
لن تسع فرحته لا ارضاً ولا سماءاً … نظر لها مطولا … لسانه عاجزة عن النطق … ولكنه اردف بعد مدة من النظر اليها _ من بكرة يا حياة تتكلمى مع اسلام وتنهى الخطوبة دى فورا … وبعدها نكتب كتابنا علطول … مبقاش ينفع اصبر يا حياة … واوعدك هعملك فرح زى ما تحبي … بس مش فى الوقت الحالي … علشان ظروفي …  موافقة ؟ 
اومأت بتفهم مبتسمة تردف بثبات عكس انحراف مشاعرها _ موافقة … وهتكلم مع اسلام متقلقش .
اغمض عينه برضا …  يشكر الله فى سره … اخيراً ستكون له … اخيرا يا حياة …. لولا تلك الظروف الجبرية لكانت الان زوجته وليحدث ما يحدث ولكن عليه التمهل … انتظر كثيراً لم يتبقى سوي القليل ..
》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》
فى الفيلا يقف يوسف امام النافذة الخاصة بغرفته وثريا تجلس على الفراش تنظر له بتعجب مردفة _ اللا … كفاية بقى يا يوسف زمانهم جايين … انت قلقان ليه ؟ 
التفت يوسف ينظر اليها مردفاً بقلق وشرود _ الوقت اتأخر يا ثريا …. ميصحش اللى بيحصل  … انا لحد دلوقتى مش عارف موقف اسلام هيكون ايه من اللى حصل ده .
نظرت ثريا لرحيم الذى ينام بجوارها وربتت على كتفه بحنو مردفة _ والله كدة احسن ليه وللكل … يعنى يرضيك الطفل اللى مالوش ذنب ده الحاجة الوحيدة اللى اتعلق بيها تروح منه ؟ … ده يبقى حرام وخصوصاً ان ابنك بيحبها … وانت يا يوسف لازم تقف جنبهم ..
نظر هو ايضا لذلك الصغير برأفة وتنهد باستسلام ولكن هناك ما يؤرق افكاره ..
دلفت سيارة عمران للحديقة فعاد يوسف بنظره للخارج مردفاً بأطمئنان _ وصلوا الحمد لله … اروح استقبلهم بقى .
تنهدت ثريا بقلة حيلة بينما يوسف خرج تاركاً غرفته ووصل الى بهو الفيلا ينتظر دخولهما ..
دلف عمران تتبعه حياة بخجل …. نظر يوسف الى وجههما وبادله عمران النظرات بينما نظرات حياة كانت ارضاً بسبب حرجها الشديد منه ..
اردف يوسف بخبث وقد ارتاح قليلاً  _ بصلي اوى يا ابن يوسف … ارتحت يا اخويا .
ابتسم عمران واتجه يحتضن والده ااذى بادله بحب وفرحة وحماس لابنه البار الذى دائما يريحه ويطيعه …
ابتعد عنه مردفاً لتلك الواقفة  _ وانتى يا هانم مش هتحضنيني ولا خلاص راحت عليا .
رفعت حياة نظرها له واقتربت تعانقه مردفة بدموع _ لاء طبعا يا عمو حضرتك الخير والبركة بس انا كنت خايفة تكون زعلان منى .
ابتعد يوسف يطالع وجهها مردفاً بصدق _ انا فعلا زعلان منك لسبب واحد … انك وافقتى تتخطبي لاسلام بسبب عنادك وبس … تقدرى تقوليلي موقفك هيبقى ايه دلوقتى ؟ … اتسرعتى وحبيتي تقطعي عرق وتوافقى ومفكرة كدة هتهربي من قلبك !… 
اردف عمران بترقب وتساؤل وهو يضيق عينه _ قصدك ايه يا بابا ؟ .
نظر يوسف الى حياة مردفاً بتوتر _ يعنى اكيد حياة قلبها متعلقش باسلام بالسرعة دي ولا ايه يا حياة ؟ 
اومأت له بصمت وقلبها يدق طبول العشق ولكنها لا تريد الاعتراف الأن حتى لا تظهر حمقاء … عليها التمهل قليلاً حتى تنهي وضعها من اسلام ..
اردفت حياة بمراوغة _ عمى يوسف هو رومي فين ؟
اردف يوسف بتفهم _ نايم جوة مع ثريا … خليه معاها للصبح .
قاطعه خروج ثريا تحمل الصغير الذى استيقظ مردفة _ ياريت … بس هو صحى يدور عليها .
ابتسمت حياة وهى تلتقطه منها بحب وتقبله مردفة وهى تكاد تغادر _ يبقى انا ورومي نطلع ننام بقى … مش كدة يا رومى ؟ …. هايا نفسها تنااااام .
كان الصغير بحاجة لاستكمال نومه وبالفعل اكمله فى عناقها فأردفت وهى تصعد الدرج _ عن اذنكوا .. تصبحوا على خير .
نظر عمران لهما بحب …كم يتمنى بداخله ان يصعد بجوارهم وينام براحة واطمئنان بحضنهما ولكن ليس كل ما يتمناه المرأ هين … هناك امور تحتاج طاقة وقوة وصبر .
تنهد مردفاً دون ان ينتبه على حاله _ هانت .
اردفت ثريا بخبث وهى تضيق عيناها _ هي ايه اللي هانت يا عمران ؟ 
نظر لها يغمز بعينه فضحكت فنظر يوسف لهما مردفاً بغيظ _ خليكوا كدة اغمزوا لبعض وانا واقف … شكلتوا عليا عصابة سوا ! .
ضحكت ثريا مردفة _ بس قول الحق يا يوسف … انت فرحان صح ؟ 
اومأ برضا مردفاً _ طبعا فرحان … فرحة قلب ابني عندي بالدنيا ..
نظر عمران لوالده بشكر وامتنان وحب وبعدها استأذن الى جناحه وذهبا يوسف وثريا الى غرفتهما .
《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《《
فى اليوم التالى 
مر  النهار بدون احداث تذكر … فعمران ذهب مبكراً لمحل عمله مما جعل حياة تتعجب ولكنها قررت مهاتفة اسلام لتتحدث معه فوجدت هاتفه مغلق ولم تصل اليه فقررت الانتظار .
مساءاً عاد عمران وكانت حياة فى غرفتها مع الصغير … طرق بابها وكانت تعلم من الطارق  …فتحت بغضب تقف على الباب مانعة اياه من رؤية صغيره مردفة بحدة _ نعم ! .
نظر لها بتعجب واشتياق … كانت جميلة حتى فى غضبها الذى لا يعلم سببه … كانت بمظهر طفولي ولكنه جذاب …تربط شعرها على شكل كعكتين ووجهها خالى من اي زينة وعيناها متسعة بسبب غضبها مما زادها جمال كقطة ناعمة .
اردف مبتسماً بمشاكسة _ روحي نادي على حياة يا عسل .
ضيقت عيناها لتفهم مقصده ولكنها نظرت لهيأتها ولما ترتديه … ثم عادت نظرها اليه فقد فهمت كلامه واردفت بخبث وثقة اكتسبتها من اعترافه امس  _ مهو انا حياة … وانا العسل .
ضحك بقوة عليها حتى انها ضحكت على ضحكته التى آثرتها .
اردف بحب بعدما هدأ _ طيب انتى زعلانة ليه دلوقتى ؟ … وواقفة كدة ليه … وفين رومي .
ربعت يدها مردفة بدلال _ انت بجد مش عارف انا زعلانة ليه يا عمران ؟ 
تجاهل تلك الفراشة التى ترقص على قلبه بحبها عند نطق اسمه مجرداً من الالقاب … وبرغم اعجابه بأسمه لاول مرة الا انه اردف وهو يميل عليها قليلاً _ طيب فهميني في ايه ؟ 
نظرت له بحزن مردفة بطفولية _ ازاي يعنى … امبارح قلت انك بتحبني وعايز تتجوزنى .. والنهاردة صحيت ملقتكش ولا شوفتك طول النهار ولا حتى جيت ع الغدا ولا عبرتنى …. هو ده طبيعي ؟ 
ادرك سبب غضبها … ولكنه احس بسعادة … هي تريد اهتمامه وهذا ان دل فأنه يدل على انجذابها له … اردف بأسف _ انا أسف يا حبيبتى … حقك عليا بس صالح اتصل عليا بدرى وقال انه محتاجنى ضرورى ومقدرتش اتأخر عليه … وطلع ف الأخر عايزنى علشان نختار هدية مناسبة وهو رايح يتقدم لحبيبته النهاردة … تخيلي ؟ 
ارضت تلك الكلمة كل خلية بها … حتى انها لم تسمع باقي حديثه … هل قال لها حبيبتى ؟ … ام ان اذنها تخدعها ؟ … لا مؤكد قالها فهو اعترف امس بحبه لها .. ابتسمت برضا مردفة _ تمام حصل خير … ثوانى هجبلك رومي .
دلفت تحت نظراته المحبة وعادت تحمل الصغير الذى التقطه منها بحب وقبلات متفرقة وهو يردف _ حبيب قلبي … عامل ايه ؟ 
كان الصغير منشغلاً بتلك اللعبة فى يده ولكنه يستقبل قبلات والده بحب فأكمل عمران لحياة _ انا هغير هدومي ونازل تاني … لازم اروح مع صالح المشوار ده … خلوا بالكوا من بعض وان شاء الله مش هتأخر .
اومأت له وهى تأخذ الصغير والتفت متجهاً الى غرفته ولكنه توقف فى منتصف الردهة عائدا بنظره اليها مردفاً _ حياة !.
نظرت له بتساؤل فأكمل بغيرة _ هو انتى اتكلمتى مع اسلام ؟ 
هزت رأسها برفض مردفة _ معرفتش اوصله يا عمران .
ابتسم لها … فها هي تنطق حروف اسمه مجددا دون القاب … انه يفكر فى امور جريئة يتمنى تنفيذها ولكنه سيلتزم بتعقله قليلاً … لا يصح عمران فأنت تُعرف بالهدوء … لا تريها ذلك الجانب المجنون العاشق الأن … هيا اذهب من امامها قبل انفلات الامور … هيا .
غادر لغرفته بالفعل قبل ان يفعل ما يفكر به فلا يصح ولا يجوز الأن  وقد استعد للذهاب مع صديقه صالح الذى اصطحب والدته ايضاً وذهب ثلاثتهم لطلب يد اخت زميل عمله التى رأها عدة مرات وتعلق قلبه بها ولكن هل هي مثله ؟ 
رحب اخوها بهما وكذلك والديها ولكنها لم تكن ظاهرة على وجهها علامات الفرحة … ولكن تم الموافقة على طلبه من قبل والدها وتم تحديد موعد الخطبة بعد اسبوعين .
《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》
مر ثلاثة ايام 
الامور تظهر هادئة ولكن الباطن ملئ بالاحداث ..
فى فيلا احمد 
اردفت سارة بتساؤل وهي تجلس على المائدة وسط عائلتها _ اسلام ! …. بنادى عليك .
رفع وجهه واردف بعدما افاق من شروده _انا أسف يا سارة كنتى بتقولي ايه ؟ 
تعجبت سارة مردفة بحزن _ فيه ايه يا جماعة … حصل ليكو ايه … بابا سرحان طول الوقت وانت كمان وحتى ماما معظم الوقت مش موجودة … حد يفهمنى ايه اللى بيحصل ؟ 
اردف اسلام بهدوء _ ابدا يا سارة انتى بس اللى مكبرة الامور … احنا كويسين اهو مافيش حاجة … ولا ايه يا بابا .
اردف احمد بترقب _ ها … ايوة … ايوة يا سارة كلوا تمام ..
اردفت الفت بترقب _ اخوكي وابوكي حالهم مقلوب بعد اللي حصل في بيت عمك اخر مرة … انا مش عارفة مكبرين الموضوع ليه .. الحكاية مش مستاهلة كل ده … عادي موضوع وفضيناه مش مشكلة .
نظر اسلام الى والدته بعمق وصمت بينما احمد رن هاتفه برقم احدهم فأجاب قائلا _ الو ! .. مين معايا ؟ 
اتاه الرد من الجهة الاخرى فانتفض مردفاً وهو يكاد يغادر _ تمام انا جاي فوراً ..
اغلق معهم واردف لعائلته _ عندى مشوار مهم ولازم امشى .. عن اذنكوا .
استوقفته الفت مردفة بتساؤل وترقب _ مشوار ايه ده يااحمد اللى يقومك مفزوع كدة ؟ 
توتر وظهر على معالمه الارتباك والخوف مردفاً بتيه وتلعثم _  انا .. في .. في واحد صاحبي قديم عنده مشكلة واحتاجنى اساعده … عن اذنكوا .
قالها وغادر على الفور تحت نظراتها المتسائلة بشك اما سارة فحالها معروف وسط تلك العائلة واسلام مصب اهتمامه فى ما يشغل عقله الذى نوى اخبار شقيقته به وطلب مساعدتها فيما ينويه 
《》《》《》《》《》《》《》《》
وصل احمد بعد ساعة امام معمل التحاليل الطبية ودلف يسحب قدماها بثقل … روحه تكاد تتوقف بسبب تدفق الادرنالين فى شرايينه … توقف على الكونتر يسأل احدهم .
رفعت تلك الموظفة نظرها له مردفة بتوتر _ اتفضل دي نتيجة التحليل اللى حضرتك اجريته من كام يوم  .
تناول منها تلك الظرف بيد مرتعشة … نظر لها مطولاً … فبداخله اجابة مصيرية …. مرعوب هو من فتحه ومرعوب اكثر من عدمه …
خرج تاركاً المكان وركب سيارته وقاد بيد مرتعشة وباليد الاخرى يمسك ذلك الظرف كأنه يتمسك بقلبه ..
وصل الى مكان خالى نسبياً وتوقف على جانب الطريق ونظر للظرف ثانية … بدأ يفتحه بهدوء عكس عاصفته الداخلية .. 
اخرج تلك الوقة وفتحها وبدأ يقرأ ولكن فجأة اتسعت عينه بزهول … حقاً ! … انها ليست ابنته كما كان يتوقع … 
تنهد براحة وقد استند برأسه على طارة القيادة وبدأ يبكي … فأن لم تكن حياة ابنته فإن ابنته فى مكان ما لا يعلمه … لن يسامح نفسه ابداً … لن يغفر لنفسه ذلك الذنب الشنيع .
على الجهة الأخرى يجلس يوسف فى مكتبه ينظر لتلك الورقة التى بيده  بعين باكية … لا يصدق ما بها … كيف لهذا ان يحدث ومتى … عقله لا يستوعب ما يراه مدوناً فى تلك الورقة … ماذا عليه ان يفعل الأن ..
بعد دقائق من التفكير نادى على عفاف مدبرة منزله التى أتت على الفور فطلب منها الجلوس وتحدث معها بعدما تعهدت له بأن هذا الحديث لن يعلم به مخلوق ..
خرجت بعد دقائق قليلة وأخرج هاتفه طالباً رقم احدهم وقام بالاتصال … اتاه ردها مردفة بتساؤل _ الو ! .
تكلم مردفاً _ نعمت ! 
اردفت بترقب _ ايوة انا … مين معايا ؟ 
تنهد بعمق مردفاً _ انا يوسف الكومي … لازم اتكلم معاكي .
《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》
في الصالة الرياضية الخاصة بعمران 
يجلس مع صالح مردفاً بنوبة ضحك عالية _ ايوة يعنى ادبست ولا ايه ؟ 
اردف صالح بغيظ _ لو هتفضل تضحك كدة هسيبك وامشي … هي مفكرة الضباط دول تجار مخدرات … حد يفهمنا اننا بنقبض زينا زي اي موظف فى الدولة .
ضحك عمران عاليا بشدة مردفاً بسخرية _ ههههه … يا سيدي خلاص بقى … ناقص كنت تخليها هي اللي تحاسب .
ضيق صالح عينه مردفاً بحدة _ لاء طبعا انا مقصدش كدة … انا بس زعلان لانى حاسبت على اكل يكفي عليتين وهي نفسها بعد ما طلبت كل ده مكتلش منه حاجة .
تعجب عمران مردفاً بتساؤل _ معقول ! … طيب هي عملت كدة ليه ؟ … مسألتهاش ؟ 
نفى برأسه مردفاً _ لاء طبعا ميصحش … بس انا لقيت حل … انا مينفعش اخرج معاها تاني … انا لو خرجت تانى خروجة زي دي هيتخرب بيتي ..
ضحك عمران مردفاً بتفكير _ طب ايه رأيك تعزمها معانا … يعنى انا اجيب حياة وانت تجيب سالي ونخرج احنا الاربعة وكدة اكيد هي مش هتطلب كدة قدامنا … واضح انها بتدلع عليك يا صلوحة ههههه .
نظر صالح لعمران مردفاً بحماس _ بجد يا عمران … يعنى ممكن تجيب حياة وتيجي معانا ؟
اومأ مردفاً _ اه طبعا … بس العزومة عليا انا … انت كل اللى عليك تجيب سالي وتيجي .
اردف صالح بتحذير _ عمران … بلاش … خليني انا اللى احاسب .
ضحك عمران مردفاً بتأكيد _ لاء معلش … الحساب عليا المرة دي … متقلقش جيب السبع .
ضحك صالح مردفاً بسخرية _ تمام … زي ما تحب … بس افتكر انى قلتلك بلاش .
اومأ عمران مردفاً _ ماشي … بس تحب امتى بقى ؟ 
اردف صالح بحماس _ النهاردة … ايه رأيك ؟ 
اردف عمران باستنكار _ النهاردة ازاي … مش انت كنت عازمها امبارح ؟ خلينا يوم تانى .
رفض صالح مردفاً بترجى _ لا يا عمران بالله عليك النهاردة … اصلها وحشتنى .
اومأ عمران بموافقة مردفاً وهو يقف مخرجاً هاتفه _ تمام … انا هكلم حياة اقولها وانت كلم سالي .
وبالفعل اخبر عمران حياة التى رحبت بالفكرة وطلب منها عمران ان تترك الصغير مع ثريا وترتدي شيئا مناسباً كما اخبر عفاف بأرسال بدلة مناسبة له لانه سيتأخر فى عودته قليلاً وقد قرر تبديل ملابسه ف الجيم .
بينما اخبر صالح سالي التى قبلت تلك الدعوة بخبث وتوعد  .
《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》
مساءاً في فيلا يوسف 
تقف حياة امام المرآة تجهز نفسها … ترتدي جيب اسود يصل الى كاحلها وتضع بداخله بلوزة شيفون رقيقة سوداء ذو نقوش وردية و اكمام طويلة ..
ارتدت ايضا حذاء ارضى تحبه وتفضله كما انها وضعت عطر جديد عليها احبت تجربته وجعلت شعرها منسدلاً على ظهرها ووضعت على شفتيها احمر شفاه قانى ووضعت فى عيناها القليل من الكحل العربي الذى جعلها ساحرة .
انتهت ونظرت لنفسها بأعجاب وانتظرت مجيئه فقط هاتفها يخبرها بأنه فى طريقه لاصطحابها .
أتى عمران وقد اطلق بوق السيارة حتى تنزل حياة .. بعد دقائق ودعت حياة ثريا ورحيم وخرجت من باب الفيلا بسعادة تحت انظاره فقد كان يقف يستند علي سيارته يطالعها بأعجاب شديد … كلما اقتربت منه سحب انفاسه … كيف لها ان تكون طفلة ذو انوثة هكذا … كيف لها ان تسحب قلبه وتتحكم به بهذا الحجم فهي لم تصل الى كتفه حتى … كيف لها ان تشغل تفكيره وتستحوز على خلاياه بجنونها .
وصلت لعنده مبتسمة تردف بحماس  _ يالا ؟ 
نظر متأملا ثم اردف بتساؤل _ ليه غيرتى ريحة الفراولة ؟ 
ابتسمت مردفة _ يعنى قلت تغيير … يالا .
اومأ بهدوء عكس تلك الافكار الذى تأتيه مؤخراً يشير لها بيده ان تتقدمه وبالفعل اتجهت للجهة الاخرى ثم فتحت الباب وركبت واغلقته كذلك هو ..
نظر لها قليلا ثم سحب منديلاً من فوق طابلون السيارة يناولها اياه مردفاً بلغة آمرة _ حياة امسحى الروج .
نظرت له بتعجب ولكنها اردفت بعند _ امسحه ليه ؟… هو عاجبني .
اومأ برأسه فظنت انه اقتنع ولكنه اردف بعدها بهدوء _ تمام انزلي .
صمتت تناظره فأردف _ انزلي يا حياة مش خارجين … بما انه عجبك يبقى تعجبي بيه لوحدك فى اوضتك ولما نتجوز اعجب بيه انا كمان معاكى مش لازم الناس كلها تعجب بيه … كفاية انى سايبك تلبسي على كيفك .
نظرت له ببلاهة … اهو من يتحدث … اردف عندما لاحظ صمتها وصدمتها _ يالا يا حياة مش هنعد طول الليل فى العربية قررى .
سحبت منه المنديل بعنف وبدأت فى مسح احمر الشفاه بحدة فنظر لها بطرف عينه مردفاً _ امسحى بشويش .
اغتاظت منه فأردفت _ ملكش دعوة .
اومأ مردفاً بتوعد _ ماشي يا حياة .. هانت … فترة بسيطة وهعرفك ليا دعوة ولا ماليش .
قاد بسعادة فهو يسيطر على قلبها وبرغم عندها الا انها تستسلم فى نهاية الامر .
وصل بعد مدة زمنية بسيطة امام ذلك المطعم ونزل من سيارته يصطحبها بعدما قام بركن السيارة جانباً .
دلف المطعم وهو مشبكها بيده وادلهما النادل على الطاولة المحجوزة بأسمه وجلسا عليها ينتظران صالح وسالي .
جلست بجواره بتوتر فهى كانت شبه ملتصقة بيه … قلبها ينبض بشدة … نعم هى تمنت عناقه اكثر من مرة ولكنها تظل امنية اما الحقيقة فأمر مختلف … ترى كيف يكون هذا الشعور ؟ 
اتى صالح ومعه سالي ودلفا متجهان اليهما .
وقف عمران يرحب باحترام وكذلك صالح رحب بحياة باحترام … اما سالى رحبت بنوع من الغرور الذى لم تتقبله حياة .
جلسا على مقاعدهما وبدأ الحديث مع حضور النادل ليأخذ طلبهم …. طلب الجميع اصناف مشابهة فحياة لم تفهم كثيرا ما هو مدون في قائمة الطعام فقررت اختيار نفس الطبق الذى سيختاره عمران … 
نظرت لها سالي مردفة بمغزى  _ واضح انك بتحبي عمران بيه جدا لدرجة انك تختارى نفس طبقه .
ابتسمت لها حياة مردفة بعفوية _ انا بصراحة معرفش الانواع اللى مكتوبة كلها بس انا بثق فى اختيار عمران جدا .
نظر لها عمران بحب مبتسماً يردف _ انا اختارته لانك بتحبي الchicks .
ابتسمت له بسعادة …. فهو يعلم ما تحبه حقاً .. فهي تعشق الدجاج وخصوصا المتبل … يبدو انه لاحظ ذلك طوال تلك الفترة السابقة .
نظرت لهما سالي بصمت بينما ابتسم صالح مردفاً بفرحة _  اللا لا لا لا … طيب براحة علينا احنا لسة بنقول يا هادي .
ابتسمت حياة مردفة بمرح وبطريقة عفوية _ هو بصراحة يا صالح حقك تستعجل شوية لان سالي زي القمر ماشاء الله .
نظر صالح لسالي بحب مردفاً _ انا لو عليا نتجوز من بكرة بس سالي اللى حابة نطول الخطوبة .
نظرت حياة الى صالح مردفة بمرح _ يبقى حابة تعرفك اكتر … انا لو منها اعمل كدة الضباط مش مضمونين الايام دي .
ضحك صالح مردفاً بمرح وقد تناسى امر من حولهم _ ههههه للدرجادى سمعتنا سيئة ؟ … بس خلى بالك اخو سالي ضابط هو كمان .
اتعست عين حياة وفكها تنظر لسالي بحرج بينما عمران ينظر ارضاً بغضب منها ومن صديقه الذى يجاريها اما سالي فنظرت الى حياة بتعالي واستنكار مردفة _ انتى ازاي بتعملى كدة احنا فى مكان عام .
خجلت حياة وظهر التوتر على وجهها بينما  عمران الذى رفع وجه برغم غضبه من حياة بسبب ضحكها مع صالح الا انه لم يحتمل اهانة احداً لها مردفاً وهو ينظر الى سالي _ عادى جداً يا أنسة سالي حياة بتتصرف بطبيعتها ودي ميزة لان الاغلبية دلوقتى بيتصنعوا .
نظرت له بعمق مردفة بنظرات اعجاب _ وااو … حلو جداً انك بتبررلها كل حاجة … بصراحة يا حياة انتى محظوظة بيه جداً .
صمت صالح ينظر ارضاً فهو لا يحب افعالها التى تظهر امامه لأول مرة بينما حياة فضلت تجنبها يبدو انها لها طبع خاص وهي لا تريد العراك معها  … اما عمران فحاول تدارك الامر واحالته الى مرح حتى لا يحزن صديقه .
جاء النادل بالطعام وتم وضعه بعناية امامهم ثم غادر وبدأوا فى تناوله بينما حياة تناولت القليل جداً حتى لا يحزن عمران وهى تتمنى بداخلها ان ينتهى هذا العشاء بأسرع وقت ..
انتهى العشاء فعلاً بعدما وترت سالي الاجواء  وودع كلً منهما الاخر وغادر صالح يوصل سالي بينما حياة وعمران عادا بسيارتهما ..
طوال الطريق وحياة صامتة تنظر للنافذة بشرود … هل هي اقل منه ؟ .. هل مستواها الاجتماعي سيسبب له مشكلة ؟ … هي لا تتقن لغة ولا حوار ولا بريستيج امام الاغراب … تحاول ان تتصرف بهدوء ولكن تغلبها عفويتها … ليس لها ذنب فى ذلك فهذا ما نشأت عليه … هل يمكن ان يقل حبه لها بسبب هذا الامر ؟ … 
عمران يطالعها بطرف عينه … هو غاضب منها فهى لا يحق لها ان تضحك وتمرح مع غيره من الرجال حتى لو كان صديقه وحتى لو كانت فعلتها بحسن نية ..
اردف وهو ينظر للامام _ سيبك منها .
لفت نظرها اليه تناظره بحزن فرآى ما يدور فى خاطرها من خلال عيناها فأردف بحب وقد زال غضبه رغماً عنه _ اكتر حاجة خلتنى احبك يا حياة هي عفويتك وانك بتتصرفي بطبيعتك … انا مبحبش الغرور ولا التصنع … حتى لو بتتجننى ساعات او بتهزي مع حد غيري قدامى بس ده ميمنعش انى بحبك فى كل حالاتك .
لانت ملامحها فوراً مردفة وقد اهتز قلبها مردفة بتساؤل _ بجد يا عمران … يعنى انت فعلا حابب طريقتى ؟ 
اومأ لها مبتسماً ثم غمز بطرف عينه مردفاً _ باستثناء هزارك مع صالح طبعا .
ابتسمت له مردفة _ انا أسفة .. كان لازم اخد بالي .
نظر لها مطولاً ثم لف نظره للقيادة يتنهد بعمق … ماذا يحدث لك يا رجل … اهدأ قليلاً … اصبر عمران اصبر لا تفكر في تلك الافكار .
《》《》《》《》《》《》《》《》
فى اليوم التالى استيقظ عمران بفزع بسبب نداء يوسف الذى صعد الى جناحه يناديه بحدة ..
جلس عمران على طرف الفراش مردفاً بقلق _ خير يا بابا … فيه ايه ؟ 
نظر له يوسف بعمق يفكر قليلا ثم اردف _ عايزك فى موضوع مهم … بس لازم نتكلم برة البيت .
اومأ عمران بترقب وبالفعل وقف يستعد ليذهب مع والده للحديث خارج المنزل 
《》《》《》《》《》《》《》《》
فى اليوم الذى يليه 
رن هاتف حياة التى تجلس شاردة تماماً … كيف حدث هذا ومتى ولما لا تعلم ولكن كل ما تدركه هو تنفيذ رغبة عمها يوسف الذى كان يترجاها بقوة … حتى عندما سألته عن السبب وطلبت منه التمهل اخبرها انه سوف يخبرها حقيقة الامور فى الوقت المناسب ..
تناولت هاتفها ونظرت له تضيق عيناها … ثم اجابت بترقب _ اسلام ! … انت فين يا اسلام ومختفي ليه … حاولت اوصلك كتير ومعرفتش .
اردف اسلام بتعجل _ حياة انا قدام الفيلا لو سمحتى تعالى لازم نتكلم فوراً … انا كان لازم ارتب نفسي وافكر كويس بعد اللى حصل من كام يوم … انا مستنيكي متتأخريش .
اغلق الخط ونظرت للهاتف بتعجب … قامت تلتقط الصغير من على السجادة الارضية مردفة _ رومي حبيبي تعالى معايا ..
نزلت للاسفل تحمل الصغير ونادت على اسماء مردفة _ اسماء معلش هخلى رحيم معاكى شوية … دقايق وراجعة ..
تناولته اسماء منها بحب وخرجت هي للحديقة ومنه للبوابة الرئيسية فوجدت اسلام يقف امام سيارته ينتظرها ..
كان كل هذا على مرآى من الحرس … اقتربت منه مردفة _ ازيك يا اسلام … واقف برة ليه ؟ ..ادخل .
نظر لها قليلا … نفس تلك المشاعر فى قربها وكلما رآها تستحوذ عليه … منذ اول مرة رآها وهو يحسها تنتمى اليه …
اردف بهدوء _ معلش يا حياة … مش هينفع ادخل .. مش حابب اتقابل مع عمران … لو ينفع نتكلم برة … فى كافيه قريب من هنا ممكن تيجي معايا ؟ 
توترت قليلا … نظرت خلفها للفيلا بترقب ثم نظرت له تومئ بقلق مردفة _ ماشي يا اسلام بس لو سمحت بلاش نتأخر علشان سايبة رحيم مع اسماء  .
اومأ لها بفرحة واشار لها بالركوب في سيارته فركبت وركب هو منطلقاً بسرعة اثارت قلقها وتعجبها ..
ظل يقود الا ان ابتعد مسافة طويلة وهى تنتظر ان يقف ولكنه لم يتوقف بل يسرع …
تسائلت بتوتر _ اسلام احنا ماشيين من زمان فين الكافيه القريب ده ؟.
نظر لها بصمت ثم عاد يقود مما اثار حنقها مردفة بحدة _ اسلام رجعنى لو سمحت تانى .
اردف اسلام بنبرة جنونية _ مينفعش يا حياة … انتى هتيجي معايا … انا جهزت كل حاجة … انا وانتى لازم نتجوز .
اتسعت عيناها بزهول مردفة بغضب _ تاااااني …  لا طبعا … بقولك نزلنى حالاً يا اسلام … نزلني .
قالتها وهي تحاول فتح الباب ولكن يبدو انه اوصده من خلال جهاز التحكم الاتوماتك .
صرخت بغضب وقد جن جنونها مردفة _ اسلام رجعنى حالا بقووولك … انت مجنون مش طبيعي .
نظر لها بحزن مردفاً _ حياة اهدى علشان خاطرى … انا هعملك اللى انتى عيزاه بس اهدي … هنوصل على بيتنا الاول ونتكلم بهدوء … ماشي .
هزت رأسها يميناً ويساراً لا تتقبل تلك الكلمات استجمعت افكارها المشتتة وبحثت فى جيوبها عن هاتفها فهى تتذكر انها وضعته به ..
تحسسته ووكادت ان تخرجه ولكنها ايقنت انه بذلك الجنون ممكن ان يأخذه فدثرته جيداً بعدما ضغطت زر الصامت بخفاء دون ان يشعر ..
سحبت نفساً عميقاً تردف بهدوء عله يستوعب _اسلام … فكر كويس … اللى بتعمله ده جنون … مينفعش ابداً ناخد خطوة زى دي من نفسنا كدة … يا اسلام اللى بتعمله ده هيسببلك مشكلة .
نظر لها مردفاً بحزن _ عارف انى بعمل حاجة جنونية بس لو انا متجوزتكيش دلوقتى هخسرك يا حياة …. وانا مقدرش اخسرك … صدقيني يا حياة ده الصح … انا مجهز كل حاجة … وسارة زمانها جابت بطاقتك من الفيلا وهتحصلنا وهنكتب الكتاب … انا عارف انك مش هتتقبلي ده بس بعدين هتفهمى موقفي .
صدمة الجمت لسانها افقدتها النطلق … لقد جهز كل شئٍ وخطط للأمر … ولكن كيف يمكن ان يحدث هكذا جنون ..
وصل بعد فترة امام فيلا بسيطة ولكنها جميلة تتميز بالهدوء … دلف من بوابتها واوقف السيارة ثم فتح الباب ولف فاتحها لها الباب مردفاً _ انزلي يا حياة .
نظرت له بتيه وزهول وخرجت من سيارتها تطيعه ولكنها تخطط للاتصال به ومن غيره … حتى انها فكرت فى الركض بسرعة ولكنها تعلم ان لا جدوى من فعلتها فقررت مجاراته .
دلف الفيلا وادخلها ساحباً اياها عنوةً ولكنها تفاجئت بمأذون يجلس فى انتظارهما واثنين لم تتعرف عليهما … ايقنت ان لا جدوى من مجاراته وحتى اتصال عمران لن ينجيها من ما قد يفعله … نظرت له واردفت بجنون وصراخ _ يا مصيبتى … لاء … مستحيل يا اسلام مينفعش … جوازنا حرام يا اسلام … حرام .
نظر لها بغرابة واردف بتساؤل وقد فقد عقله  _ يعنى ايه جوازنا حرام ؟ 
اردفت بهستيرية _ ايوة حرام يا اسلام لانى اصلا متجوزة … متجوزة عمران .
يتبع…..
لقراءة الفصل الخامس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد