Uncategorized

رواية شعيب الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم شيماء عصمت

      رواية شعيب الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم شيماء عصمت

رواية شعيب الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم شيماء عصمت

رواية شعيب الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم شيماء عصمت

وصلت لقسم الشرطة منذ أكثر من عشر دقائق وها هي تجلس قُبَالَته يرمقها بنظرات متفحصة أقلقتها وكأنه على وشك الفتك بها ولا تعلم السبب!2
باغتها شعـيب بسؤال قطع الصمت المحيط بِهما: جاية ليه يا نـورا؟ إيه الشيء الضروري اللي يخليكِ تجيلي في وقت زي دة وفي مكان زي اللي إحنا فيه؟ فيه إيه بالظبط؟
تفرّسته بنظراتها قبل أن تقول بثبات: جيالك في الخير .. أنا جاية ومعايا اللي هيطلعك من هنا زي الشعرة من العجين
عقد حاجبيه قائلاً بسخرية: إيه معاكِ العصاية السحرية؟
اتسعت إبتسامتها قبل أن تضحك برقة مصطنعة: بعيداً عن خفة دمك بس معايا إتفاق لو وافقت عليه بكرة الصبح هتخرج من سرايا النيابة وتوصل لبيتك بالسلامة
هتف شعـيب دون تعبير: وياترى إيه العرض المميز دة؟ على حد علمي أنا معملتش حاجة أتحبس عشانها دة سوء تفاهم مش أكتر
أجابته بمكر التمع بعينيها وهي تقترب منه بجرأة: سوء التفاهم في ثانية ممكن يبقى أمر واقع لو عمـاد نفذ اللي في دماغه
إستقام واقفاً يدير لها ظهره: بلاش لف ودوران يا نـورا و قولي اللي عندك
وقفت خلفه مباشرة وأمالت وجهها نحوه تهتف داخل أذنه بصوت ناعم كالأفعى: طلق لتيـن ، طلاق بيّن مالهوش رجوع2
إلتفت لها بسرعة البرق وقد نفرت عروقه بطريقة مقلقة وكأنه على وشك الإنفجار قبل أن يهدر بوحشية: الكلام ده عند أمك .. لتيـن مين اللي أطلقها؟ أنتِ اتهبلتي على المسى؟3
ارتدت عدة خطوات للخلف وأسرعت تقول بإرتباك: أنا مجبتش الكلام ده من عندي أنا يدوبك مرسال ولولا خوفي عليك يا ابن عمي أنا مكنتش تدخلت في الموضوع ده من الأول صدقني أنا خايفة عليك
هتف بقسوة: مين اللي بعتك؟
همست بخوف أجادت صنعه: عمـاد و لتين1
قبض على رسغها بعنف جعلها تتأوه بألم حقيقي قائلاً بقسوة: متجمعيش اسم مراتي مع الـ××× دة ، هي أطهر من إن اسمها يجي وراء اسم واحد بالوسـاخة دي .. مراتي ملهاش أي علاقة بالحيوان أخوكِ وإن كانت دي خطته عشان أبعد عنها فـلما يشوف قفاه3
إلتمع الغل داخل ملقتيها وانتشلت رسغها من يديه بعنف فتركها بإشمئزاز واضح وكأنه ينفر من ملامستها!!
أخرجت هاتفها من حقيبتها وأسرعت تعرض له بعض الصور التي جعلت الدماء تتجمد داخل أوردته وتشتعل نيران لم تخمد يوماً
كانت لتيـن .. زوجته تقف مقابل عماد بأحد الغرف الخاصة بالمستشفيات
انتبه لصوت نـورا وهي تقول بتشّفي: تقدر تتأكد من الوقت والتاريخ موجود على الصورة مراتك يا شعـيب كانت مع عمـاد أخويا في المستشفى وهما الإتنين طلبوا مساعدتي وجيتلك هنا بناءً على طلبهم صدقني أنا مليش أي مصلحة بالحوار دة1
ران الصمت لثواني مرت كالساعات وشعيب يقف أمامها وكأنه تنين على وشك بخ نيرانه! .. هتف أخيراً بتجلد: لتيـن طلبت إيه
تنفست بعمق قبل أن تقول بصوت جعلته صادق على قدر الإمكان: طالبة الطلاق لأنها لسة بتحب عمـاد وعايزة ترجعله1
شهقت بذهول أثر الصفعة التي سقطت على وجهها .. كانت صفعة سريعة مؤلمة ألم حارق وعلى أثرها كادت تصاب بالإغماء ولكنها تماسكت بصورة تحسد عليها وهو يقترب منها قائلًا بقسوة جلدتها: لتيـن شعيب مهران مش و××× زيك عشان تقول حاجة زي دي وقولي للنطع أخوكِ بكرة أخرج بالسلامة وأرجع لمكاني الطبيعي حضن مراتي .. وساعتها يقول على نفسه يا رحمن يارحيم وأنتِ معاه17
ثم ابتعد عنها بعنف قائلًا بإختصار: المقابلة أنتهت .. بــرة..!
وكأنه يملك المكان ليطردها ذلك الـ .. ابتلعت السبة القذرة التي كادت تنفلت من بين شفتيها وأسرعت تخرج من الغرفة وشياطين الإنس والجن تلاحقها..!1
×××××××××××
كانت تركض بسرعة مهولة وصوت لهاثها يصم أذنيها .. وصلت لسيارته فـجلست في المقعد الخلفي ثم أمرت السائق بالإنطلاق والعودة إلى المنزل
جسدها بالكامل كان يرتجف برعشة خفيفة فاحتضنت نفسها بحماية .. كيف انكشف سرّها بتلك الطريقة؟ ومن كشفه! عمـاد زوجها الأول!!!
أرادت وبشدة التنفيس عما يعتمل بصدرها .. إبتلعت غصة مسننة تكاد تخنقها وبصعوبة بالغة منعت نفسها من الإنهيار والبكاء فـأكيد لا تريد أن تبدو كالمجانين أمام السائق الذي يرمقها بقلق وإرتباك
تنفست لتيـن بعمق وأخرجت هاتفها تطلب طبيبتها النفسية “غادة” قائلة: إزيك يادكتورة غادة؟ أنا أسفة أني بكلمك في وقت متأخر زي دة
أجابتها الأخيرة بصوت ودود: أهلاً بيكِ في أي وقت يا لتيـن .. أنا موجودة في أي وقت تحتاجيني فيه
هتفت لتيـن بصوت خرج مرتعشاً رغماً عنها: أنا عارفة إن الجلسة بتاعتي فاضل عليها كام يوم بس أنا محتجاكِي ضروري ينفع تحدديلي ميعاد قريب؟
أجابتها بتأييدّ: تمام يا حبيبتي هشوف مواعيدي و أبلغك بأقرب وقت
هتفت لتيـن بإمتنان: متشكرة جداً يا دكتورة
أغلقت هاتفها وزفرت بإرتياح وإنتبهت لصوت السائق: وصلنا يا هانم
همست تشكره وترجلّت خارج السيارة ودلفت داخل البناء كان الصمت يحيط المكان فـتنفست بخوف ثم توجهت لـشقة حِمويها لتأخذ الفتاتين
دقّت على الباب بهدوء فأتاها صوت تقى تطالبها بالإنتظار قبل أن تفتح الباب على مصرعيه قائلة بترحيب صادق: أهلاً يا لتيـن اتفضلي
شكرتها لتيـن بإبتسامة باهتة: شكراً يا تقى بس الوقت اتأخر ومحتاجة أنام ممكن تندهيلي الباب؟ معلش هتعبك معايا
أجابتها تقى بإبتسامة مشفقة: تعبك راحه يا حبيبتي ثواني وأجبلك البنات
أومأت لتيـن موافقة فـانسحبت تقى للداخل تأتي بـملك و عائشة إلا أن حنـان منعتها بإصرار قائلة بصوت عالي وصل لمسامع لتيـن: حفيداتي هيباتوا معايا إطلعي قولي لمرات أبوهم الكلام دة
عقدت لتيـن حاجبيها بألم وكأن حنـان قد صفعتها للتو ولكنها لم تستطع الرد فقط من أجل شعـيب ثم خالها سـالم
وبالداخل ..
هدر سـالم بغضب: حنـان ميصحش الكلام دة خلّي البنات تطلع مع لتيـن وبلاش تعملي مشاكل
ناطحته بعند: لا البنات هتفضل معايا الله أعلم هي ممكن تعمل فيهم إيه2
هتف سـالم بحنق: يا الله يا ولي الصابرين تقى خدي ولاد أخوكِ وطلعيهم لبنت عمتك وإعتذري ليها بالنيابة عني
أومأت تقى موافقة وأسرعت بإخراج الفتاتين اللتين أسرعتا بإتجاه لتيـن التي إحتضنتهم بحنان قبل أن تشكر تقى التي رمقتها بنظرات مليئة بالإعتذار
××××××××××××
كان يدور بغرفة الحجز كأسد حبيس ، نظراته تنذر بالخطر وخصلاته مبعثرة بعشوائية .. كيف أتتها الجرأة وذهبت إليه؟ كيف تذهب إلى عمـاد بكامل إرادتها؟!!!
زمجر بغضب عاصف وكلام نـورا يتردد بذهنه دون توقف ، لم ولن يصدق تلك الأفعى!
ولكن الصور بتاريخ اليوم وزوجته كانت ترتدي نفس الملابس التي تركها بها صباح اليوم1
أغمض جفونه بعنفوان وهو يتخيل نظرات عمـاد إليها .. كلامه معها .. شعوره بوجودها
اللعنة يريد رؤية زوجته في التو والحال لن يسامحها على ذهابها لهذا الحقير لن يسامحها أبداً4
همس بقسوة تشعلها نار غيرته: مش هسامحك يا لتيـن .. مش هسامحك أبداً على مرواحك لحد عنده ، على خروجك من دون إذني ، على ثقتي اللي كسرتيها ، أبداً مش هسامحك
××××××××××××
عودة لشقة سـالم مهران
صرخ سـالم بتعنيف: حنـان لمي الدور أنتِ زودتيها أوي وأنا ساكتلك من بدري فـإتقي الله عشان كما تدين تدان وأنا مش عايز بنتي تدفع تمن أغلاطك
همست حنـان بشحوب: أنا عملت إيه أنا بس خايفة على البنات دة جزائي؟
هدر بسخط: أنتِ مش خايفة عليهم أنتِ عايزة تحرقي دم مرات ابنك مش أكتر أنتِ معملتيش إحترام ليا؟ معملتيش حساب إنها بنت أختي وهزعل على زعلها؟ معملتيش حساب لغيبة ابنك وحرمة بيته اللي المفروض تصونيها مش تهينيها! شغل الحموات اللي بتعمليه ده مش من مقامك يا حنـان ، عيب .. فين عقلك اللي كان يوزن بلد؟ غيرتك على ابنك نستك كل حاجة ولا إيه1
هتفت بإعتراض : أنا مش غيرانة عليه ماهو كان متجوز قبل كدة وزهرة كانت أكتر من بنتي كل الحكاية إن لتيـن
قاطعها بكمد: لا غيرانة يا حنـان عشان عارفة ومتأكدة إن شعـيب بيعشق لتيـن ودة اللي قالقك خايفة تخطفه منك وتبعده عننا بس دة لا يمكن يحصل لأن ابنك عاقل يا حنان عاقل وعارف ربنا ولو فضلتي بتعاملي لتيـن بالطريقة دي قلبه هيشيل منك حتى لو ما اتكلمش بس تلقائي هتلاقيه بيبعد عنك فـيا حنـان خليكِ زي اسمك وحني على البت الغلبانة اللي الدنيا مبهدلاها وبدل ما تبقي معاها أنتِ كمان ضدها .. من لا يرحم لا يُرحم
ثم اندفع خارج الغرفة تاركًا حنـان وحدها تفكر فيما قاله شاعرة ببعض الندم!!!1
××××××××××××
في شقة شعـيب
هتفت عائشة بتساؤل حزين: ماما هو بابا مش هييجي؟ هو خلاص هيفضل مع البوليس؟ ويدخل السجن
شهقت لتيـن بألم قائلة: بعيد الشر عنه بابا بإذن الله هيطلع بالسلامة في سوء تفاهم بسيط هيتحل ويجي علطول
هتفت ملك بيأس: بس عمو الظابط قال إن بابا كان عايز يقتل عمو عماد وفي الـ TV لما حد بيقتل حد بيعلقوه من رقباته (رقبته)
همست لتيـن بوجل: دة لما يكون الشخص دة فعلاً قتل حد لكن بابا بريء ومستحيل يعمل كدة صح ولا إيه؟
أومأت الفتاتان بتأكيد فقالت لتيـن بهدوء تحاول بث الطمأنينة بقلوبهم: وبما إن بابا معملش حاجة فإن شاء الله هيخرج قريب جداً .. (صمتت قليلاً ثم أكملت بحماس) إيه رأيكم نقوم نتوضى ونصلي وندعي لـبابا يخرج بالسلامة في أقرب وقت
هتفت عائشة دون ممانعة: خلينا نصلي يا ماما وربنا هيستجيب لدعانا عشان إحنا بنحبه أوي
خلال دقائق كانوا قد انتهوا من الوضوء ويقفون بخشوع يؤدون (صلاة الحاجة) ولتين تدعي بتضرع للمولى عز وجل
(اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمدٍ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ نبيِّ الرحمةِ، يا محمدُ إنِّي أتوجَّهُ بكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذه فتَقضى، وتُشفعُني فيه وتشفعُهُ فيَ اللهم إني أسألك أن تفرّج كرب زوجي، وتيسر لي أموره، وتوسع له رزقه يا كريم فإنك قادر على كل شيء .. اللهم سخر لزوجي رزقه، واعصمه من الحرص والتعب في طلبه، ومن شغل الهم ومن الذل للخلق، اللهم يسّر له وفرّج همّه وعجّل له به يا نعم المجيب)
وكان الله عز وجل سميع الدعاء ، سريع الإستجابة
فـفي صباح اليوم التالي بعد سماع النيابة لأقوال المجني عليه (عمـاد توفيق مهران) بعدما اعترف بإنزلاق قدميه بسبب عدم إنتباهه وعدم تدخل ابن عمه (شعـيب سالم مهران) في إصابته سواء من قريب أو من بعيد أصدرت النيابة العامة خروج المتهم (شعـيب سـالم مهران) من سرايا النيابة بضمان محل إقامته
ورغم إستغراب الأخير من أقوال عماد فقد كان على يقين بأنه سيتهمه لا محالة ولكنه لم يهتم.. فقط أسرع بالعودة إلى منزله ولكن عاد بمشاعر متضاربة .. وغضب مكبوت وغيرة حارقة!..
أول من رآه كانت والدته التي صرخت بإبتهاج وارتمت بين ذراعيه تبكي لوعتها وقلقها الذي نهشها دون رحمة
تجمهر الجميع حوله بحبور وسعادة جمّة عدا زوجته وبناته وبين مباركات وأسئلة كثيرة لم تنتهِ هتف الجد مهران: بس كفاية شعـيب أكيد تعبان وحابب يرتاح وكمان يطمن على مراته وبناته
أومأ الجميع موافقاً فقال الجد: إطلع إرتاح يا ابني وطمّن أهل بيتك
إستقام واقفاً مودعاً الجميع وبخطوات واثقة إتجه إلى شقته وزفر بضيق وهو لا يجد مفتاح شقته
قرع الباب بقوة فأجفلت تلك النائمة تتوسط ملك وعائشة ثم انسحبت بقلق تجاه الباب وقلبها ينبض بإضطراب قائلة بهمس: مين؟
هذا الضعف الذي تسلل إلى قلبه كمرض خبيث وهو يسمع صوتها بعد غياب يوم مرّ عليه كالدهر جعل غضبه يزداد أضعافاً فأجابها بصوت خشن قاسي: شعـيب
ومن لهفتها لم تنتبه لـقسوة صوته.. فقط فتحت الباب على مصراعيه وألقت جسدها على صدره تحتضنه بجنون تهمس اسمه بٍوَله
ولكن على غير العادة لم يبادلها العناق! لم يشدّ ذراعيه حول خصرها يكاد يكسرها! وكأنه يريد زرعها بين ضلوعه!!
فقط أبعدها عنه بجمود ودلف للداخل فاستقبلته ملك وعائشة بسعادة بالغة .. تاركًا لتيـن تشعر بالبرودة وكأنها تقف بين سيول ثلجية!!!
أغلقت الباب و وقفت خلفه تراقب إحتضانه لبناته بدفء افتقدته ولوهلة شعرت بالغيرة من الصغيرتين ولكنها نفضت هذا الشعور واقتربت منه تضع يديها على كتفه قائلة برّقة: أحضرلك الحمام؟
نفض يديها بقسوة فرمقته بذهول قائلة: شعـيب!!!!2
ولكنه ببساطه تجاهلها معتذراً من الفتاتين وانسحب بهدوء بإتجاه جناح زهرة!..
أغمضت جفونها بألم وابتلعت دموعها ثم رمقت البنات قائلة: عائشة خدي ملك وادخلوا كملوا نوم لسة بدري
هزت عائشة رأسها وانسحبت بملك لداخل غرفتهم أما لتيـن فاتجهت بغضب تجاه غرفة زهرة ثم دلفت دون إستئذان
إلتفت إليها شعـيب هادراً بغضب: أنتِ إزاي تدخلي من غير إستئذان؟ إزاي أصلاً تدخلي أوضة زهرة
أجابته ببرود: والله حضرتك بتتجاهلني من غير سبب وجاية أعرف إيه السبب
هتف شعـيب بسخرية: مش عارفة السبب؟ غريبة!!
صاحت لتين بغيظ: شعـيب لو سمحت جاوبني من غير تريقة أنا عملت حاجة تزعلك؟
إقترب منها ثم قبض على رسغها بقوة آلمتها: إيه اللي وداكي عند عماد
إبتلعت ريقها بصعوبة قائلة بإرتباك: أنا كنت .. كنت
هدر بوحشية: كنتي إيه؟ إزاي تخرجي من غير إذني؟ إزاي تروحيله برجليكي؟ إزاااي تخوني ثقتي فيكي؟ إيه وحشك فـحبيتي تطمني عليه
التمعت عيناها بالدموع قائلة: شعـيب أنت فاهم غلط أنا والله رحت عشان أطلب منه يخرجك من المصيبة اللي كنت واقع فيها .. عمـاد أنا بكر
قاطعها بعيون تلتمع بشراسة قاسية وغيرة مجنونة: اسمه ميجيش على لسانك قولتلك 100 مرة ماتجيبيش سيرته
رفعت عيناها إليه قائلة بشجاعة: هجيب اسمه بدل المرة ألف مرة دة كان جوزي زي ما زهرة كانت مراتك ومن حقي أقول اسمه زي ما أنت بتقول اسمها وموجود في أوضتها وبتنام على سريرها فـمش من حقك تمنعني من حاجة أنت بتعملها
إزداد ضغط أصابعه حول رسغها حتى كاد ينكسر فـصرخت بألم ودموعها تنهمر على وجنتيها: شعـيب أنت بتوجعني
تلقائياً ترك رسغها وزفر بضيق لا يريدها أن تتألم ولكنه يتألم يحترق ، يشتعل بنيران كلما حاول إخمادها تزداد وبقوة
إرتفع صوت بكائها فأغمض جفونه بعنف صوت بكائها يكويه .. قبض على يديه بقوة حتى ابيضّت مفاصله كي لا يضعف ويعانقها حتى تتكسر عظامها فصرخ بغضب من ذاته: بطلي عياط
انتفضت برعب تطالعه بعيون متسعة فارتبكت نظراته من مظهرها وارتعش قلبه تعاطفاً معها ودون إرادة منه إندفع يحتضنها بتملك وحماية يهمس في أذنيها: بغير ونار بتكويني لما شفايفك تنطق اسمه .. بموت لما عينه تقع عليكِ .. بتعذب لما بحس إنه شاغل بالك .. وجعتيني يا لتيـن وجعتيني وخذلتيني لما روحتيله طول الليل والنوم مخاصمني وعقلي مش بيبطّل تفكير .. ياترى قالّك إيه؟ جرحك بكلامه؟ طب بصلك؟ شاف عيونك اللي بيحيوني؟ إزاي يشوفهم وأنا اتحرمت منهم يوم بحاله!! دة عدل؟ إزاي يسمع صوتك وأنا بين أربع حيطان عايز أهدهم وأجيلك وأشبع من صوتك اللي بيشفيني! إزاي تكوني قصاده وأنا بعيد عنك إزاي تسيبيني هنا وتروحيله هو؟ إزاي توجعيني كدة! إزاي يا مالكة القلب والوجدان
إنفجرت باكية واحتضنته بشدّة قائلة بإعتذار: أنا آسفة ..آسفة والله أنا كنت خايفة عليك أنا بكرهه يا شعـيب بكرهه أكتر من أي حاجة في الدنيا…. إني أشوفه دة عذاب بالنسبالي بس عشانك أي عذاب يهون
تأوه بإنتشاء ودفن وجهه في عنقها الطري يستنشق رائحتها المميزة بإفتتان
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني والعشرون : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!