Uncategorized

رواية أمير قلبي الفصل الرابع 4 بقلم إيمان محمود

 رواية أمير قلبي الفصل الرابع 4 بقلم إيمان محمود
رواية أمير قلبي الفصل الرابع 4 بقلم إيمان محمود

رواية أمير قلبي الفصل الرابع 4 بقلم إيمان محمود

ضمت “هاجر” شفتيها لتصبغهما جيدا بأحمر الشفاه ذا اللون الفاقع قبل ان تبتسم بحالمية ، (قرة عينها) يجلس في الخارج مع والدها وهي عليها الخروج قريبا ، انتهت من تعديل حجابها الذي أظهر مقدمة شعرها لتخرج بعدما طرقت والدتها الباب ، رمقتها “جليلة” بأسي لتتجاهلها “هاجر” فهي لا تريد تعكير مزاجها الرائق ، أخذت صينية المشروبات وتوجهت الي الصالون لتقدمها لهم ، انتهت وجلست الي جانب والدها وما هي الا دقائق حتي تركهم والدها وحدهما ، اختلست النظر اليه ليتحمحم بقوة ، رفع أنظاره اليها ليتجمد ، ما هذه اللعنة؟
صك أسنانه بعنف ليهتف بهدوء محاولا التحكم في نفسه كي يمرر تلك الزيارة:
-عندك اي سؤال يا اخت هاجر؟
لوت ثغرها بحنق ، عن اي اخت ينادي؟.. 
نفت براسها لتتحدث بصوت مرقق:
-لا معنديش يا باشمهندس 
قلب عينيه بضيق وهو يرمق هيئتها بحنق ، أهذه ما ستكون عليه زوجته؟ بحجابها الذي لا يمثل حجابا بالنسبة له؟.. بملابسها الغريبة تلك والتي لا يدري كيف أدخلت نفسها بداخلها حتي؟!..
اللعنة علي اختيارات أخته!..
أراد الهرب لكنها أوقفته بحديثها:
-هي أبلة سناء عاملة ايه؟
-كويسة
أجاب باقتضاب فعضت هي شفتاها بخجل ، لا تدري ماذا عليها ان تفعل خاصة عندما لاحظت ضيقه الغريب هذا ، أيجدر بها التقرب منه؟!..
هزت رأسها بعنف لتنفي عن بالها تلك الفكرة تماما ، راقبته يتململ بضيق وكادت تتحدث ليوقفها دخول والدها الذي اندفع يحدّث “عمرو” بود..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
جلس “عمرو” أمام اخته التي التمع الفضول بعيناها ليهتف بعد فترة:
-مش موافق عليها
عقدت حاجباها لتتسائل:
-ودا ليه بقي ان شاء الله؟
رمقها بضيق ليهتف باستنكار:
-ليه؟.. انتي مشوفتيهاش ولا ايه يا سناء؟.. دي كانت مبهدلة وشها ميكب ولبسها ضيق وطرحتها مطلعة منها نص شعرها ، بقي انتي راضيالي اتجوز واحدة زي دي؟.. واحدة وقفت جنب شاب عشان اساله ملمومين علي اي قالي دي هاجر الصاروخ؟.. انتي هتهزري!
زفرت برقة ، تعلم انه محق فهي تعلم طباع أخيها جيدا ، لكنها هتفت محاولة ترقيق رأسه:
-يا عمرو عشان خاطري ، صدقني هي طيبة وعايزة اللي ياخد بايدها و…
قاطعها سريعا:
-متقوليليش ياخد بايدها بس ، ماهو ابوها كان امام مسجد اهو ووالدتها كلها اخلاق يعني فلما تطلع واحدة زي دي من بيت زي دا يبقي العيب فيها هي 
تنهدت بحدة قبل ان تستقيم لتهتف بحزم:
-بقولك اي يابن فوزي ، منا مش عشان مبعرفش اقاوح معاك في الكلام هتمشّي اللي في دماغك عليا ، اعمل حسابك انك موافق عليها سواء برضاك او بالغصب عنك
-انتي شايفاني واحدة هتعرفي تغصبيها ع الجواز ولا اي؟
هتف بسخرية فاكملت بقوة:
-لا شايفاك اخويا الصغير اللي مش عارف مصلحته ، منا سبق وجبتلك المنقبة وانت…
قاطعها بضيق:
-اسمها منتقبة يا سناء ، منقبة يعني مخرومة يا ماما افهمي بقي
-شوف هيسيب الموضوع الرئيسي ويمسكلي في منقبة
-مش بوعيكي؟
هتف بضجر فأكملت بعصبية:
-وماله ، بس برضه هتتجوزها ، منت مش هتفضل قاعدلي كدا ويانا يانت يا بن فوزي
دفعته بغيظ قبل ان تترك المنزل وتتوجه نحو منزلها الواقع في الشارع المقابل تاركة اياه يزفر بضيق ، دلفت الي المنزل لتجد ان زوجها جالسٌ يداعب أطفالهما بحنو ، رمقتهم بابتسامة لتتركهم بعد ذلك وتتوجه الي غرفتها بضيق ، لحق بها “عماد” زوجها ليهتف بتساؤل حذر وهو يغلق باب الغرفة من خلفه:
-عمل ايه؟
-رافضها خالص
زفر “عماد” هو الاخر قبل ان يهتف بهدوء:
-حقه ، انا نفسي أفهم اشمعنا هاجر؟ مع انك عارفة انها مش استايل اخوكي خالص
جلست علي الفراش بتعب لتهتف بقلب منهك:
-يا عماد عمرو مش عارف هو عايز ايه اصلا ، هو شايف انه هيظلم اي واحدة هيتجوزها اكمنه سواق يعني وكدا ، فعشان كدا رافض الجواز نهائي ، دا اخويا وانا فاهمة دماغه كويس ، وبعدين انا مش هطمن عليه غير مع هاجر ، هي اه لبسها مضايقني انا شخصيا بس انا فاهمة دماغها وفاهمة هي عاملة في نفسها كدا ليه
التمعت عيناه بالفضول ليهتف:
-ليه ها؟
تنهدت بقوة وهي تزيح حجابها عن رأسها لتهتف:
-عشان تلفت نظر البعيد ، عشان بتحبه!
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
أمسكت “هاجر” بهاتفها لتراقب تلك الصور الخاصة به بهيام ، لا زالت لا تصدق أنه كان لديهم منذ قليل يطلب يدها من والدها ، السعادة تغمر قلبها الي اخره ، قربت الهاتف منها لتتلمس صورته بحب هاتفة باشتياق:
-بحبك اوي يا نن عيوني
تنهدت بقوة وهو تدقق النظر الي ملامحه ، كان رفيع البنية فارع الطول ، ذا ملامح حادة لكنها جذابة ، تلونت عيناه باللون الأسود فزادته وسامة..
اعتدلت بارتباك وألقت الهاتف بعيدا حالما دلفت والدتها فجأة لتهتف بتلعثم:
-في.. اي يا ماما؟!
رمقتها “جليلة” بشك لتهتف وهي تشير الي هاتفها:
-كنتي بتعملي ايه علي المحروق دا؟!
-كنت.. كنت بقرا رواية يا ماما بس اتفجعت عشان دخلتي فجاة وكنت مندمجة بس
ضيقت “جليلة” عيناها بضيق قبل ان تهتف:
-ماشي يا هاجر ، اتفضلي قومي صلي العشا لو مصلتيهاش وتعالي عشان تساعديني
-اساعدك في ايه؟
-هغسل سجادة اوضتنا عشان وقع عليها شاي ، انجزي
تأففت بحنق قبل ان تستقيم هاتفة بضيق:
-طيب
توجهت “جليلة” الي الخارج لتهتف بصوت مرتفع وصل اليها:
-صلي الاول
همهمت ببعض الكلمات الغير مفهومة قبل ان تتوجه الي المرحاض لتتوضأ لأداء الصلاة التي أخرتها قليلا وانشغلت عنها بتفحص صور سارق قلبها!..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
بعد يومان..
توقف “عمرو” بسيارته الي سيدتان أشارتا له فانتظر بابتسامة حتي صعدا الي السيارة ومن ثم انطلق الي وجهته، مرت دقائق صمتن فيها حتي توقف هو عند منعطف الطريق فهتفت احداهن بسرعة:
-يختي البت نيرة مش راضية بأي عريس من اللي بيتقدمولها
لوت “سماح” شفتيها باستنكار قبل ان تهتف بحنق:
-والنبي انتي بنتك دي هي اللي بتدلع، دي لو كانت بنتي كنت غصبتها علي اي واحد طالما كويس
صمتت الاخري لثواني تقلب كلامها براسها قبل ان تتحدث بانتباه من جديد
-شوفتي اللي حصل من يومين يا سماح؟
-قصدك علي البت هاجر؟
اومأت “فاطمة” سريعا فهتفت “سماح” بتشفي:
-يختي تستاهل، اهي طول عمرها عايشة وحاطة مناخيرها فوق خليها تفوق بقي
-بس برضه، هي الواحدة حيلتها ايه غير سمعتها يا سماح؟
مصمصت “سماح” شفتيها بغيظ قبل أن تتحدث بسخرية:
-واهي ضيعتها وكلها يومين ولا تلاتة وتلاقيها هتتجوز أي واحد والسلام
توقف “عمرو” من جديد وقد كان قد وصل الي وجهتهما فهبطتا بعدما حاسبته احداهن..
التقط عدة أنفاس قبل أن يطبق جفناه بغيظ، فأي فتاة يريد هو ان يتزوجها وألسنة النساء لا تتوقف عن ذمّها؟!..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
صفعت الباب من خلفها بقوة لتتحدث بعصبية:
-شارع***** لو سمحت 
بدأ بالقيادة الي حيث أرادت بعدما اختلس نظرة سريعة اليها ليتفاجأ بكونها تبكي ، استغفر سريعا وانتبه إلي الطريق من جديد محاولا الانتباه الي مسار السيارات ، وصل بعد دقائق الي حيث أرادت هي فأوقف السيارة، انتظر هبوطها لكنها اكتفت فدفن وجهها بين كفيها بعدما تعالت شهقاتها الباكية..
تحمحم بخفوت ليهتف:
-وصلنا يا استاذة
وفجأة انفجرت في البكاء ليتنحنح بإحراج، مرر أصابعه بين خصيلات شعره ليتنهد بقوة محاولا التحكم في أعصابه، انتبه الي رنين هاتفه فوجد أنها أخته ، رد سريعا ليجيبها ببعض الكلمات المقتضبة ، ارتفع صوت نواح “هاجر” فتأفف بضيق قبل أن يلتفت لها ليناولها الهاتف متحدثا بهدوء:
-خدي كلّمي وبطلي عياط
أزالت دموعها وتناولت هاتفه لترد بصوت مرتجف:
-مين؟
أتاها صوت “سناء” القلق عليها وعلي الفور انفجرت باكية من جديد لتهتف بتحشرج:
-شتمتني يا سناء ، وقالت عليا متربتش وبتاعة رجالة ، ومسكوني هزقوني ، انا معملتش حاجة والله
زاد بكائها فهبط من السيارة ليغلق الباب من خلفه بهدوء تاركا إياها تتحدث لاخته لبعض الوقت حتي تهدأ
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
بعد اربعة أيام..
مسح “عمرو” وجهه بحنق ليهتف محاولا ابعاد أخته التي أخذت تعبث برابطة عنقه بطريقة أزعجته:
-يا سناء خلاص انا هعملها لنفسي
-اثبت بقي
تأفف بقوة قبل ان يتحدث لاعنا نفسه:
-انا مش عارف اي اللي خلاني أطاوعك وأتصل علي الراجل أسأله عن رأيه اصلا ، انا مش فاهم انا هتجوزها ازاي دي
وكزته لتهتف بحدة:
-اتلم هاا ، ومتتكلمش عنها كدا عشان مزعلكش ، وطول محنا هناك مش عايزاك تتكلم خالص ، سيبلي انا حوارات الدهب والفلوس دي عشان انا عارفاك ايدك فِرطة وهتوافقهم علي اي حاجة حتي لو كانت فوق طاقتك ، أهم حاجة تخليك هادي ومتضايقش البت
تردد قليلا قبل ان يهتف:
-طب انا عايز اكتب كتاب مش عايز خطوبة
ابتسمت بهدوء ، لتوافقه بهدوء:
-براحتك يا حبيبي ، هنعرض علي عم مسعد الحوار دا ونشوف هيقول ايه
هز رأسه ببساطة وهو يتركها تعبث بملابسه ، لتهتف وهي ترتب شعره:
-اسمالله عليك بسم النبي حارسك وصاينك ، قمر
ابتسم بخفة ليتأمل نفسه بتلك الهيئة الرسمية وعلي وجهه قد ارتسمت ابتسامة خفيفة في حين وقفت الي جانبه “سناء” تراقب تعبيرات وجهه الباسمة بحب و داخلها يدعو الله أن يوفق أخيها علّه يرتاح قليلا في حياته تلك!..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
في منزل “مسعد”..
جلست “هاجر” في غرفتها تنتظر بترقب سماع أي صوت يدل علي موافقتهم علي “عمرو” الذي بدأ يالحديث مع والدها منذ قليل عما يتعلق بمتطلبات الزفاف وهذه الأشياء ، مر وقت طويل سمعت من بعده والدتها تهتف بحنق:
-وهي يعني اقل البنات ولا ايه؟!
خفق قلبها بقوة ، تري ما الذي اختلفوا عليه؟!..
هدأت والدتها سريعا ولم تمر دقائق حتي سمعت بعدهم “سناء” تزرغط بفرح تبعتها والدتها لتنفرج ملامحها بابتسامة وقد استكان قلبها الملتاع تماما..
~♡~•~♡~•~♡
يتبع ……
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!