Uncategorized

رواية ملك ومالك الفصل الثالث 3 بقلم أمل محمد

  رواية ملك ومالك الفصل الثالث 3 بقلم أمل محمد

رواية ملك ومالك الفصل الثالث 3 بقلم أمل محمد

رواية ملك ومالك الفصل الثالث 3 بقلم أمل محمد

قومت وقفت وزعقت – تلفوني دا اللي يعرف باسورده ماما وبابا وجوزي .. لما تبقى جوزي ابقى اتخانق معايا عشان مش عايزة اديك الباسورد.
وقف وزعق – مانا هبقى جوزك. 
– لما تبقى جوزي .. دا لو بقيت. 
ايجا على صوت خناقنا ماما وهدير اختي .. ماما قربت وسألتني وهي بتحط ايدها على كتفي – في اي يا ملك يا حبيبتي .. في اي يا وائل.
بصيت لماما وشاورت عليه – البيه عايز يعرف باسورد تلفوني.
ماما بصتله وقالت باستغراب – ليه يا وائل في حاجة.
فضل ساكت ومردش .. ربعت ايدي وبصتله وانا بشاور على ماما…
– ما ترود .. رود قولها عايزه ليه.
بصيت لماما وكملت – البيه شاكك اني كنت بكلم حد قبل ما يدخل ولما دخل قفلت ولما قولتله أني كنت بكلم منة مصدقتنيش ومُصر ياخد الفون ويعرف انا بكلم مين.
بصتله ماما بعتاب وبعدين قالت…
– طب يا وائل روح انت الوقتي يابني.
– لا يروح ليه….
قلعت الدبلة وحطيتها ع الترابيزة…
-ادي دبلة البيه .. وبليل بقيت حاجتك هتكون عندك .. يا وائل بيه.
ساب الخاتم مكانه ومشى .. وتاني يوم يابت اخد الشبكة وراح أداها ليه.
انا و وائل مخطوبين من حوالي سنة .. سنة من الشك وقلة الاهتمام .. سنة من الخناقات المستمرة .. اتحملت سنة كاملة تحت مسمى عريس مناسبه.
وائل مش مناسب ليا .. ولا انا مناسبة ليه .. مفيش بنا اي تفاهم اي نقاش بينتهي بخناق .. وائل بيحب يكون المسيطر وانا بحب اكون عصفورة طاير لوحدها مش عايزة حد يقيدني .. دايماً في شك من ناحيته ليا .. مفيش علاقة ناجحة من غير ثقة .. الثقة هي العمود اللي بيمسك العلاقة.
عدا اسبوعين كنت دايما خلال الأسبوعين دول اخرج الساعة 5 اقعد قصاد النيل.
كنت قاعدة زي العادة على كرسي من الكراسي اللي بيبقوا قصاد سور الكورنيش في الشارع .. قالعة الكوتش ورافعة رجلي ضامها ليا وانا بتابع حركة الماية .. صافية وبتدي شعور من الإنعاش.
حسيت بحد بيقعد جنبي بتلقائية نزلت رجلي وبصيت بسرعة .. كان شاب طويل شوية .. مدققتش في ملامحه وقولت…
– انت مين.
بصلي شوية وبعدين مد ايده بكيس عصير قصب وقال…
– ازيك.
بصيت لإيده الممدودة وربعت ايدي…
– لا والله .. انت مين يعم.
رفع الكيس بتاعه وشرب منه شوي وقال…
– مجتيش امبارح لي.
شديت شنطة ضهري ولبست الكوتش…
– دانت مجنون بقا.
قومت بسرعة عشان أوقف تاكسي فجري ورايا وقال بصوت عالي…
– هتيجي بكرة مش كدا !
ركبت التاكسي وروحت وانا بفكر .. مين دا ! وازاي عرف اني مجتش امبارح ! ازاي عرف اصلا اني باجي هنا كل يوم !
تاني يوم كنت هنزل كالعادة بس افتكرت الشخص الغريب دا فقررت افضل ومروحش.
عدا اسبوع ومروحتش وايجا اول يوم في الأسبوع الجديد .. قررت انزل .. اكيد يعني مش هيستناني اسبوع.
نزلت من التاكسي على المكان المعتاد لمحته حد قاعد مكاني ماشوفتش غير ضهره .. قربت شوية كان هو ! نفس الشخص !
روحت قعدت جنبه وانا عندي فضول اعرف هو مين .. لف وشه بصلي حوالي دقيقة وبعدين لف وشه للنيل وقال وهو مبتسم…
– جيتي.
– انت مين.
– ليه بتيجي مل يوم هنا وبتعيطي.
بصتله بصدمة وبعدين قولت…
– انت مراقبين ياسمك ايه ولا اي.
ضحك – اسمي مالك.
اللاااااه ضحكته حلوة اوي .. احم اي دا…
– حد سألك .. انت بتراقبني بجد !
– ابدا والله انا شغال في المطعم اللي ورا دا وكل يوم الساعة 5 بلمحك جاية وبتيجي تقلعي كوتشك الأبيض اللي عليه وردة حمرا.
بصيت للكوتش بصدمة وهو كمل…
– وبترفعي رجلك وبتفضلي سرحانة في الماية شوية تبتسمي وشوية تعيطي.
بصلي فجأة وقال بهزار – هي الملايكة بتلاعبك ولا ايه.
ابتسمت بسمة صفرا ورديت عليه 
– اه الملايكة بتلاعبني. 
– ها ياستي مش هتقولي. 
– انت مين انت عشان اقولك. 
– واحد غريب هتحكيله وهيمشي. 
بصيت قدامي وطلعت سندوتش اشتريته في طريقي… 
– مش عايزة احكي يعم. 
– هاتي حتة.
قطعت حتة من الساندوتش واديتها ليه اخدها مني وقال بهزار…
– بخيلة.
– طب هات كدا.
ضحك – بهزر.
قومت من مكاني وهو قال…
– ماشية بدري !
– عادي.
– هتيجي بكرة ! 
– بتسأل لي ! 
– مترودي يا ولية على قد السؤال.
– معرفش.
ابتسم – سلام.
ابتسمت – سلام.
بقيت اروح كل يوم وكلامك مرة كان بيبقى مستنيني .. بناكل مع بعض سندوتش .. بنشرب مع بعض عصير .. بنضحك .. كان دايمًا مهتم يعرف سبب ان باجي هنا كل يوم وفي كل مرة كنت برفض اقوله .. المبهج في الموضوع اهتمامه بيا .. احترامه لرغبتي اني محكيش .. مأصرش في مرة يعرف .. احنا كبنات مرضى اهتمام .. وردة حمرا زي طقم ألماس بالنسبة لينا .. بقى صديق ليا .. صديق مقرب .. جداً !
كنا قاعدين زي العادة بس الغريب انه مسألش .. معقول يكون مل.
– ولا يا مالك.
اخد شوية من العصير وقال…
– عايزة اي.
– مسألتنيش زي كل يوم.
– مش عايز ابقى ثقيل.
– هحكيلك.
بصلي وهو مش مصدق وشرب العصير مرة واحدة ولف بصلي في اهتمام…
– كلي آذان صاغية.
بدأت احكيله من وقت ما اتخطبت لوائل لحد ما سبنا بعض .. حكيتله ويمكن مش فاكرة حتى قولت اي .. قولت كل اللي في قلبي .. حكيتله تصرفات وائل.
خلصت كلامي وبصتله فقال بهزار وهو بيقطم حتة من الدرة…
– تصدقي عيل اهبل الواد دا.
– انت هتقولي دا عبيط كمان.
– عوضك على الله اتخطبي لغيره.
– ااااه الواحد مستني اهو يا واد يا مالك.
بهزار – اتجوزيني ونكسب في بعض ثواب.
– ايوة اصلك هتعنس اهو.
روحت البيت وانا مبسوطة على غير العادة .. حاسة اني شيلت حِمل كبير اوي من على قلبي. 
بس كل دا اتلاشى واحنا قاعدين بنتعشى بليل وماما قالت… 
– ملك متقدملك عريس. 
سيبت الأكل – تاني عريس يا ماما تاااني. 
– ابن ناس ومحترم. 
– اه زي اللي قبله كدا .. ماما انا لسة مطلعتش من صدمة وائل .. اهدي عليا بالله عليكي. 
– طب اقعدي معاه طيب ومش مهم تقبليه. 
قومت من على الكرسي… 
– هعقد معاه وهرفضه يا ماما. 
– بختك مايل شكل اللي خلفتك. 
ايجا اليوم التاني اللي انا مسنياه بفارغ الصبر عشان اقابل مالك .. عايزة احكيله على العريس دا .. عايزة اخد رأيه.
روحت بدري على غير العادة ومحبتش اروح المطعم عشان معملش قلق هناك وفضلت قاعدة قصاد النيل شوية .. حسيت بيه بيقعد جنبي ملفتش فهو قال…
– مش خايفة ولا ايه.
بصتله – هخاف من اي.
– حرامي مثلا.
– مفيش حد يسترجي يعمل الحركة دي غيرك.
بهزاز – يا واد يا جامد.
سكتنا شوية وبعدين قال…
– جاية من بدري شكلك.
– اممممم
– ليه.
بصتله – بفكر.
– في اي.
– انا في عريس متقدملي.
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا

اترك رد