Uncategorized

رواية بيجان الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم نعمة ابراهيم

           رواية بيجان الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم نعمة ابراهيم

رواية بيجان الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم نعمة ابراهيم

رواية بيجان الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم نعمة ابراهيم

في اليوم التالي 
في البيت الكبير 
كانت جريئه تجلس في غرفتها أمام المرآة و هي تلف حجابها من اللون الاسود 
بعدما ارتدت ملابسها 
كان بيجان يجلس خلفها علي السرير وهو يرتدي شورت جينز قصير و تيشرت ابيض عليه أحد الرسومات الكرتونيه وهو يحمل كاتي 
فقد كان ينظر لها 
بيجان . مامي هو أنا هفضل قاعد هنا 
نظرت له جريئه من المرآة
و هي تقول ب حنان
جريئه . لإ ي حبيبي هننزل مع بعض ل تحت 
ليه بتقول كده 
بيجان . اصل عمو حسام قالي اني لازم ابقا فوق بعيد شوية علشان مينفعش حد يشفني من الضيوف 
قالت جريئه و هي ترتدي حذائها
جريئه . ملكش دعوة ي حبيبي ب كلام حسام 
سيبك منه 
ثم استقامت واقفه بعدما انتهت و هي تقول بمرح 
يلا ي حبيبي علشان ننزل تحت قبل لما نانا آيه تجي تزعق علي التاخير ده كله 
بيجان بسعاده . يلا ي مامي 
جريئه . يلا ي روح مامي 
بعد قليل كانت جريئه تقف مع والدتها وداليا في مطبخ المنزل
وبيجان جالس علي رخامه المطبخ 
قالت جريئه ب رفض و هي تضغط على أسنانها بضيق
جريئه . ي امي مش هروح…..أنا مش فاهمه اروح ليه  
آيه . وليه متروحيش ي بنت حمزه 
داليا . ايوه ي جيرا ليه 
وضعت جريئه قطعه من الحلويات الموجوده في فم بيجان 
و هي تقول 
جريئه . الحجات دي بقت موضه قديمه قوي يعني اي اروح اقدم أنا العصير علشان يشوفوني ليه هو جاي يتقدم وهو ميعرفش شكلي 
ولا عزت غريب و ميعرفنيش مثلا 
آيه . ي بت اسمعي الكلام 
خودي الصنيه و اطلعي قدميها 
جريئه . هو حد قالك اني waitress وده مطعم ولا coffee shop 
في اي امي 
وثانيا انت مفكره أن عاصم أو عناني هيسمحوا اصلا اني اروح اقعد كده عادي معاهم و اقدم الحاجه 
ده انا لو روحت هياخدو مني الحاجه من علي الباب و يكرشوني 
قالت والدتها ب استنكار 
آيه . ليه ي بنت حمزه
جريئه . علي فكره أنا متفق معاهم في ده جدا…….وثانيا امي أنا مش سلعه علشان اروح أعرض نفسي 
آيه . طب هتتكلمي مع الواد ازاي…..ولا ناويه تتخطب كده 
اللي هو ميشفوش بعض ولا يتكلموا لحد لما يتجوزوا 
جريئه . عاصم قالي أن هما هيجبوه اوضة الضيوف التانيه 
و هيبقى يخلي حد منكوا يقعد معنا 
ثم نظرت ل داليا وهي تكمل 
داليا معلش بقا خلي حد من البنات توديه 
داليا . و بنت توديه ليه اروح أنا اودي الحاجه وخلاص ي جيرا 
جريئه . مرسي ي دولي 
بعد ذهاب داليا ب صنيه العصير 
هتفت آيه ب استنكار 
آيه . حد يقعد معاكوا…..هو اي ده لإ طبعا 
قالت جريئه ب مشاكسه وهي تغمز لوالدتها ب مرح 
جريئه . أنا مقدره ي حجه انك عارفة أنها بتبقا حاجه رخمه قوي لما حد يبقا قاعد مبين اتنين خاصتا أن عطيه مكنش بيسيبك انت وميزو لوحدكوا ابدا في فترة الخطوبه 
ابتسمت آيه حنين ل تلك الذكريات الجميلة
آيه . ده كان اجمل وقت في حياتي 
ابوكي ساعتها كان بيتحجج ب اي حاجه حتي لو تافه 
المهم أنه يشفني 
و عطيه الله يرحمه مكنش سهل بردوا 
ثم ضحكت وهي تتذكر 
أحد المواقف 
الاء في مرا ي جيرا ابوكي كان عاوز يشفني و منتظر زي كل مرة لما جدك يمشي علشان مكنش ب يخلينا نشوف بعض ابدا بعد لما اتخطبنا لبعض راح جدك قام عمل اي 
قالت جريئه ب حماس 
قالت جريئه لوالدتها و هي تمسح فم بيجان ب أحد المناديل الورقية و تعطيه أحد اكواب العصير ل يشربها 
جريئه . عمل اي ي ام سليم ي عسل انتي 
آيه . جدك عطيه راح استحلف ل ابوكي……….و جام وخدني معاه تاني يوم مصر معاه في الفيلا بتاعته اللي هناك أنا و امي 
نجعد معاه فيها لحد لما يخلص شغله وياخد إجازة ويرجع بنا تاني 
و ابوكي بجا كان رايح البيت فرحان علشان ساعتها امي كانت بتسبنا لوحدنا مع بعض عادي ما أنا امي كانت مصراوية 
مش بدوية زينا كده ف كان الموضوع عادي بالنسبه لها 
و ابوكي كان يحب جدتك جوي عشان كده 
راح جعد يخبط يخبط محدش رد و زمان مكنش في 
تلفونات علشان يكلمني و يعرف 
و فضل طول اليوم جاعد جدام البيت مفكر اني خرجت من البيت من غير ورح اليوم ده المغرب و اتهزج من جدك حسن اليوم ده
ضحكت جريئه و هي تقول ب مرح 
جريئه . والله احسن فيكوا 
آيه . احسن فينا بكره لما تحبي هتعرفي الاشتياق 
الاشتياق ديه بيبجا عامل زي النار الجايده محتاج حبيبك علشان يطفيها 
قالت جريئه ب مرح 
جريئه . ي سلام عليكي ي ام سليم وانتي رايقه كده…..وبتتكلمي عن الحب
متسيبك مني ي ام سليم وسيبني أنا التانيه استنا ابو سليم بتاعي لحد لما يجي 
ضحكت والدتها 
ثم قالت بحب 
آيه . هو في حد زي ابوكي….. و علي أساس انتي مدية فرصة ل حد يقرب منك ي بت ده انتي بتحدفي طوب زي جدك حسن الله يرحمه 
ضحكت جريئه بشده 
ثم قالت بمشاكسه 
جريئه . الله يرحمك ي حسن كانت لما بتسمع اسمك كانت بتستخبي ورا ضهر ميزو من الخوف 
آيه . الله يرحمه كان ليه هيبه كده بتخلي اللي قدامه يحترمه و يعمله الف حساب 
علي الرغم من أنه كان عمي الكبير وحتي بعد لما اتجوزت ابوكي و بقيت مرات ابنه الوسطاني
بس عمري  
ما عرفت اتخلي عن الرهبه اللي جوايه ليه ابدا
جريئه . الله يرحمه 
اتي عاصم وهو يقول ب ضيق ل جريئه 
عاصم . جريئه يلا علشان نخلص 
ضحكت آيه بشده و هي تقول
آيه . عاصم انت غيران علي جريئه  
قال عاصم ب ضيق 
عاصم . عادي ي ام سليم 
ضحكت مره اخري هي وجريئة 
فقالت جريئه ب مشاكسه
جريئه . خلاص بقا ي امي مهو عاصم لازم يغير مش انا بردوا اخته الصغيرة وزي بنته بالظبط 
عاصم . طب يلا علشان أنا هبقا واقف برا 
آيه . تروح ايه ي ابو حسام 
أنا اللي هروح معاه روح انت خليك مع عزت 
عاصم بضيق . ماشي بس متسبهمش مع بعض كتير 
آيه . روح انت بقا 
عاصم . طب يلا بقا قدامي 
ضحكت آيه و هي تقول 
آيه . روح ي عاصم أنا مش هنتوه عن اوضه الضيوف 
عاصم . بس…..
قاطعته آيه 
آيه . روح اجعد مع الراحل ي ابو حسام….روح 
ذهب عاصم من أمامهم ب صعوبه 
ف هو يغير علي جريئه ف هي بالنسبه له ليست ابنه عمه الصغيره بل ابنته التي تمني أن ينجبها
بعد دقائق كانت جريئه تقف أمام الباب 
قبل أن تتطرقها والدتها و تذهب 
فتحت جريئه الباب و هي تبتسم ب خجل لا تعرف من متي أصبحت تخجل هكذا 
ف هذا ليس من طباعها ابدا 
جريئه . السلام عليكم 
وقف غسان عندما استمع الى صوتها و هو يقول
وعلي شفتيه ابتسامه سعيده 
غسان . وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته 
ثم مد يده ليه وهو يقول 
غسان . عامله اي 
مدت جريئه يدها ب حياء و تلعن داخلها خجلها الزائد عن حده اليوم 
و تقول ب صوت ضعيف 
يشبه الهمس 
جريئه . الحمد لله 
اتفضل 
ثم جلست علي أحد الارأك 
بعد فترة كان جريئه تقف في شرفة غرفتها من الاعلي
ولكنها كانت بعيدة قليلا عن سور الشرفه حتي لا يلاحظها أحد  و هي تحمل بيجان و تشاهد عناني و عاصم يودعوه 
عند باب المنزل 
ثم يركب هو ووالده السيارة ليذهبوا 
قالت والدتها من خلفها 
من بين ضحكتها هي وداليا 
آيه . يلهوي علي اللي عمله عاصم النهارده ي داليا 
داليا . بجد فظيع في حد يروح يفتح الباب كده 
و هما قاعدين مع بعض 
دخلت جريئه الي الغرفه 
جريئه . أحرجني جامد 
أنا كان نفسي اضحك بس مقدرتش اضحك اكتر من كده 
داليا .  لإ والقرد الصغير ده….اه منه…..دخل الأوضه علي طول هو بيقول ي مامي 
قالت داليا اخر جمله ب سخريه 
قالت جريئه ب حنان وحب 
بعدما رأت تجهم وجه بيجان 
جريئه . يعيش ويقولي ي مامي 
ده حبيبي وابني اللي مخلفتوش 
وبموت فيه
ثم قبلته من وجنته و هي ما زالت تحمله 
ف ابتسم بيجان 
وقبله من وجنته وهو يقول ب حب 
بيجان . وانا بحبك قوي كمان ي مامي 
بس هو بابي هيرجع امتي 
قالت جريئه ب حنان 
جريئه . مش انا علمتك لما نصلي مع بعض أنا وانته تدعيله يرجع ب السلامه 
و ربنا هيستجيب لدعائك 
بيجان . ايوه ي مامي…..بس هو اتاخر قوي 
هو ربنا مش رادي يستجيب ليه 
قالت جريئه ب حب 
جريئه . مين قال كده….ربنا سبحانه و تعالى بيسمع دعاء الكل و بيستجيب ليهم كلهم 
بس كل واحد بقا علي حسب كتر طلبه 
يعني لما تقعد تدعي كتير قوي قوي و تطلب منه و من غير ما تمل أو تزهق ابدا هيستجيب ليك ب سرعه اكتر 
وكمان كل لما ربنا يتأخر في استجابه دعاء ليك اعرف ان 
هو هيكفأك علي انتظارك و صبرك و ثقتك فيه 
ب حجات حلوة قوي 
تبقا يلا بقا نروح بسرعة علشان نصلي العشاء 
و ندعي سوي…..علشان ربنا يرجع لك بابا بسرعه 
ماشي 
بيجان . ماشي ي مامي 
قبلته جريئه من وجنته 
وهي تقول ب حب 
جريئه . يلا ي روح مامي 
ثم نظرت إلي والدتها التي كانت تنظر لهم ب ابتسامه حالمه 
جريئه . ماما مالك 
آيه . كان ربنا استجاب ل دعايه 
و خلني اشوفك و انتي شايفه ابنك 
مش ناويه تريحي جلب امك ي بنت ابوكي 
جريئه . اللي رايده ربنا هيكون يلا بقا
علشان سايبه عايده لوحدها في البيت من الصبح 
و كانت قايله ليه أنها مصدعه شوية و تعابنه 
اروح أشوفها بقا 
آيه . ماشي ي جيرا اهربي زي ما انتي عاوزة 
ارسلت جريئه لها قبله في الهواء 
و هي تقول بمرح 
جريئه . تصبحي علي خير ي ست الكل 
باي ي ديدا 
داليا . مع السلامه ام بيجان 
ابتسمت جريئه 
ثم قال بسعاده 
جريئه . سلام 
بعد ذهاب جريئه 
قالت داليا 
داليا . أنا هقوم امشي أنا بقا ي ام سليم 
علشان تستريحي و تاخدي الدوا بتاعك قبل النوم 
آيه . ماشي ي حبيبتي 
داليا . سلام 
آيه . مع السلامه 
بعد ذهابه قررت الذهاب للنوم 
………..في الفيلا عند جريئه 
صعدت جريئه الي و هي تنادي علي عايدة 
جريئه . عاااايدة…..عااايده 
همست جريئه ل نفسها ب استغراب 
جريئه . هي راحت فين دي 
ثم انزلت بيجان علي الارض و هي تقول 
ادخل الاضة ي حبيبي و انا هشوف عايدة و هاجي علي حول 
بيجان . حاضر ي مامي
بعد ذهاب بيجان تحركت جريئه في اتجاه غرفتها المجاورة ل جناح جريئه 
فتحت جريئه الباب بعدما طرقت عدة طرقات علي الباب 
ولم تستمع 
الي اي اجابه منها 
قالت جريئه بعدما دخلت الي الغرفه 
جريئه . عايده انتي فين 
بحثت بنظرها عنها في الغرفه 
ف لمحت قدمها علي الارض بجوار السرير 
فتوقعت أنها قد فقدت الوعي بجواره 
ف ركضت عليها 
و كما توقعت ف قد كانت فاقده للوعي 
بعد فتره كانت 
جريئه تقف مع فهد 
اخو صديقتها القديمه ياسمين 
في بهو الفيلا 
بعدما كشف علي عايده 
وهو يشرح لها حالتها 
فهد . عندها نازلة شعبيه حادة وكمان ارتفاع في درجه الحراره 
و هبعت لك واحده دلوقتي من الممرضات اللي موجودين في المستشفى تيجي تعلق محلول مغذي ليها  
و تجيب معاها الدوا 
و ي ريت الاهتمام ب الاكل و شرب السوائل ب كثره  كمان ي ريت الاكل مبكونش في دهون 
يفضل أن الاكل يبقا كله مسلوق
جريئه . تمام 
مفيش مشكله 
فهد . علي الرغم من أنها جاية متأخر شوية 
بس حمد الله علي سلامتك ي دكتورة  
ضحكت جريئه و هي تقول 
بمرح 
جريئه . يااااه لسه فاكر 
فهد . اعمل اي مهو الواحد مش بيشوفك خالص حتي لما بتجي مش بتخرجي من البيت 
جريئه . ماشي ي دكتور فهد 
الله يسلمك 
فهد . أنا هنشي بقا…..سلام 
جريئه . مع السلامه
بعد ذهابه 
صعدت جريئه الي الاعلي 
وقالت و هي تدخل الي غرفة عايدة 
جريئه .  ي رب تكون دلوقتي احسن 
عايدة . اه الحمد لله 
شكرا ليكي 
جريئه . علي اي دنتي ضفتي 
قالت عايدة ب تعب 
عايدة . لإ بجد شكرا ليكي…..اصل انا عمر ما حد اهتم بيه كده 
جريئه . انتي سمعتي أنا قلت اي….انتي ضفتي وكمان تعبك عندي ده معناه اني قصرت في ضيافتك 
عايدة . لإ ابدا ده انتي بتعاملني ولا كاني اخت ليكي 
وربنا يعلم اني انا  التانيه بحبك زي أخت صغيرة 
جريئه . ربنا يديم المحبه مبنا 
المهم أنا هقوم اعملك شربة خضار زي اللي امي كانت بتعملها لي زمان ك عقاب 
ضحكت عايدة ب تعب 
و هي تقول 
عايدة . هو في حد بيتعاقب ب شربة الخضار 
أنا أعرف بيتعاقب لما احرمه من مصروفه أو لعبوة أو حتي خروجه لكن شربة خضار جديده 
جريئه بمرح . مهي الحاجه مكنتش تعرف ازاي تعاقبني
لما اغلط 
اصلي البنت الواحدانيه المدلعه فلو هي مدتنيش في غيرها كتير هيدوا 
فلما غرفت أن بكرها كانت بتعقبني بيها 
ضحكت عايده 
و هي تقول 
عايدة . مهي غُلبت معاكي بقا 
جريئه بمرح . بالظبط 
اقوم أنا بقا أحضر لك الشربة بسرعه علشان في ممرضه هتيجي دلوقتي 
تعلق محلول و كمان هتجيب الدواء و الحقن 
عايدة . متتعبيش نفسك 
جريئه . بس مش عاوزة كلام…..أنا قايمه 
ثم وقفت عند الباب و هي تقول بمرح 
هاجي بسرعه اوعي تنامي قبل لما تاخدي الحقنه 
قالت عايدة ب تعب وهي تبتسم
عايدة . ماشي 
بعد مرور عشرة أيام 
كانت جريئه تتكلم مع حامد في الهاتف 
جريئه . حامد هو مفيش اي تحسن في حالته خالص 
حامد . لإ فيه جروح العمليه بدأت تلتأم ب شكل كويس 
بس الغيبوبه لسه 
بس الحمد لله الاشعه بتاعت المخ بينت أنه مفيش اي خلايا ميته 
يعني الموضوع بقا وقت بس ويفوف وجسمه يستعيد عافيته تدريجيا 
جريئه . طب الحمد لله ربنا يقومه ب السلامه
بجد بيجان مش مبطل سؤال عليه…..ومش لاقيه حجج اسكته بيها
وكمان مقدرش اطلع بيه برا البلد افسحه ل يحصل حاجه 
زي ما حصل من تلت ايام كده 
حامد . هو بجد اللي اسمه رائد اللاشيني ده اللي كان باعت الناس تاخد الولد 
جريئه . أيوة كان باعتهم ب اسم رئيس حراسة ايهم علي أساس يعني أن دول من رجالته وهو عاوز الولد………
بس اكمني مدية الحراسه أوامر مشددة أن مفيش حد يدخل الفيلا غير لما أوافق أنا الأول 
ولما خرجت وكالمته و قلت اني الاول هتصل ب رشيد راحوا ظهرين علي حقيقتهم اول لما سبتهم و دخلت الفيلا 
بس الحمد لله الحراسه تدريبها ممتاز وقدرت تتصرف  
حامد . طب الحمد لله بس عملتوا معاهم اي وفي حد انصاب
جريئه . لإ طبعا هو لعب عيال…..عناني حطهم في واحد من مخزنا 
ونزل فيهم ضرب لحد لما اعترفوا مين اللي باعتهم…..و اه
و موروني اتصاب في كتفه بس الحمد لله أصابه سطحيه 
واتعافا منها خلال يومين 
حامد . الحمد لله…..ربنا ستر 
جريئه . ايوه 
أحد الممرضات 
وهي تنادي علي حامد 
الممرضة . دكتور حامد….دكتور حامد المريض اللي في غرفة **** في العناية صحي من الغيبوبه 
حامد . اي
جريئه هكلمك بعدين 
ثم اغلق الهاتف وهو ياخذ السماعه ال طبيه الخاصة به 
ويقول 
حامد . انت متاكده من أنه فاق 
الممرضة . أيوة ي دكتور…..انا دخلت الاوضه علشان اديله العلاج زي ما أمرت 
قبل لما اديله العلاج لاقيته بيفتح عينيه ف جيت جري عليك 
علي طول 
في مستشفى ****
كان حامد قد انتهي من الكشف علي ايهم 
قال حامد ب ابتسامة
حامد . الحمد لله كل حاجه تمام و الوظائف الحيويه كويسه قوي 
تجاهل ايهم كلام حامد 
ونظر إلي رشيد 
ايهم . رشيد هو بيجان مع جريئه زي ما طلبت 
رشيد . ايوه ي باشا وهما في بيت عيلتها في بلد***** 
فقال بصرامه رغم الضعف في صوته 
وهو يحاول النهوض 
ايهم . تمام روح جهز عربيتي والسواق و خلي الحرس تستعد 
هنروح نجيب بيجان 
ثم نظر إلي حامد 
وهو يقول ب أمر 
أنا عاوزك تكتبلي علي خروج دلوقتي 
ثم نظر ل رشيد وانت روح جهز العرييه وجمع الحراس 
قال حامد ب استغراب
حامد .خروج اي حضرتك انت لسه تعبان و مينفعش تتحرك من مكانك اصلا 
قال ايهم بحده 
ايهم . ملكش فيه انت…..اعمل اللي قلت عليه وانت ساكت 
رشيد . ي باشا انت كده هتتعب 
ايهم بصرامة . رشيد من غير كلام كتير 
روح جهز العربية هنروح نجيب بيجان 
قال حامد بضيق 
حامد . لإ مينفعش ده سفر و خطر عليك 
علي الأقل استنا ل بكره يكون جسمك استريح شويه
نظر له ايهم 
ثم قال ب استغراب
ايهم . وانت عرفت منين أنه سفر 
رشيد . احممم….ايهم باشا الدكتور حامد يبقا ابن عم الانسه جريئه 
نظر ايهم له 
ثم قال ب هدوء مصطنع 
ايهم . تمام…… ممكن بقا تتصل ب بنت عمك علشان عاوز اكلم ابني واطمن عليه 
و كمان خلي حد يجبلي تلفوني 
حامد . تمام 
ثم أخرج هاتفه وهو يتصل ب جريئه مره اخري 
التي فتحت الاتصال ب سرعه 
و هي تقول ب لهفة لم تستطع إخفائها 
جريئه . أيوة ي حامد هو ايهم فاق 
حامد . أيوة ي حبيبتي…..و هو دلوقتي عاوز يكلم ابنه 
نادي عليه 
قالت جريئه ب سعادة
جريئه . حاضر 
ثم نادت علي بيجان ب لهفة 
جريئه . بيجاااان…. بيجاااان 
تعال ي حبيبي….بابي عاوز يكلمك 
اعطي حامد الهاتف ل ايهم 
وهو يقول اتفضل وتبقا هاجي اخده بعدين 
بعد اذنكوا 
اخذ ايهم الهاتف وهو يقول بضيق 
ايهم . شكرا 
وينظر ل رشيد وهو يقول ب أمر 
رشيد خليك بره ولما احتاجك هنادي عليك 
رشيد . امرك ي باشا 
ثم انصرف رشيد 
وضع ايهم الهاتف علي أذنه وهو يستمع ب اشتياق إلى 
صوت بيجان يقول ب سعادة شديده
بيجان . بابي…بابي انت فين 
ابتسم ايهم ب حب وحنان 
ثم قال ب اشتياق 
ايهم . أنا موجود ي حبيبي دايما يعني هكون فين 
بيجان . طب مجتش ليه 
ايهم . معلش ي حبيبي انا لسه راجع وهاجي بكره اخدك 
علشان الوقت أتأخر دلوقتي 
بيجان بسعاده . بجد ي بابي يعني هشوفك بكره 
ايهم بحب واشتياق لوحيده
ايهم . أيوة ي حبيبي 
اديني بقا طنط جريئه اكلمها 
ثم قال ب عتاب لطيف 
بس اوعي تكون زعلتها أو تعبتها 
بيجان . لإ انا بحب جيرا ومش ممكن ازعلها دي حبيبتي 
همس ايهم داخله بسخرية 
ايهم . جيرا وحبيبتي انت التاني 
ثم قال بصوت مسموع 
خليها تكلمني طيب ي حبيبي
قال بيجان ب طاعه  
بيجان . حاضر ي بابي 
ثم نظر إلي جريئه الواقفه بجواره 
وقال 
وهو يمد يده لها ب الهاتف 
بابي عاوز يكلمك 
اخذت جريئه الهاتف وهي تقول ل بيجان 
جريئه . ماشي ي حبيبي 
ثم قالت ل ايهم 
جريئه . نعم ي ايهم 
اغلق ايهم عينيه ب اشتياق وقفزت في مخيلته صورتها 
من آخر لقاء بينهم 
وعلي شفتيه ارتفعت ابتسامه 
لسماع صوتها 
قالت جريئه ب قلق عندما لم تستمع الي أي رد منه 
جريئه . ايهم انت معايه….حصلك حاجه 
فتح ايهم عينيه 
ثم قال ب استغراب 
من نبرة القلق الواضحه في صوتها 
ايهم . خايفه عليه 
ظنت جريئه أنه يسخر منها فقالت ب هجوم 
جريئه . لإ ابدا هخاف عليك ليه يعني…انتي مين اصلا علشان اخاف عليه 
اغلق ايهم عينيه وهو يلعن في داخله 
ثم فتح عينيه وهو يقول ب هدوء مصطنع
ايهم . أنا غلطان ل اهلك….اديني ابني 
جريئه . ولما انت عاوز ابنك بتقوله اكلمك ليه 
ايهم . علشان حمار 
جريئه . نعم 
قال ايهم بحرج 
ايهم . أنا بكره هاجي اخد بيجان….وشكرا علي استضافتك ل بيجان 
جريئه . بصراحه انا اللي مفروض اشكرك انك خليته معايه 
مش متخيل هو ملي حياتي ازاي 
و اتمني أن أن شاء الله في المستقبل تسمحلي يعني اني أقابله 
علي طول 
ابتسم ايهم وهو يقول ب هدوء 
ايهم . أن شاء الله 
ثم أكمل ب مغزي 
ومستحيل اسمح انك تبعدي عنه تاني 
لم تفهم جريئه مغزي كلامه 
فقالت ب عدم فهم 
جريئه . أن شاء الله 
انادي علي بيجان 
ايهم . لإ خلاص سيبيه هاجي بكره اخده علي تسعه الصبح 
جريئه بتوتر  . بس كده بدري….انت علشان تجي من القاهره ل هنا علي الوقت ده 
محتاج تصحي علي خمسه الفجر علشان الطريق سفر وبياخد تلت أربع ساعات علي حسب الزحمه و الطريق
وكده هيبقا تعب عليك 
وانت لسه فايق من الغيبوبه وجسمك طبعا محتاج راحه 
ايهم بحنان . مفيش مشكله منا مش هقدر ابعد اكتر من كده عن بيجان 
ثم قال ب ايحاء 
اصله وحشني جدا جدا 
جريئه . تمام سلام بقا علشان اشوف بيجان راح فين 
ثم أغلقت الهاتف دون الاستماع ل راده 
ابتسم ايهم بغيظ 
ثم قال 
ايهم . أنا كنت عارف أن ربنا هيوقعني في وحده هطلع القديم والجديد 
علي دماغي 
ربنا يستر
صعدت جريئه الي الاعلي لتبحث عن بيجان الذي تركها وذهب للداخل ل يخبر والدتها بذلك الخبر السعيد 
والذي سوف يكون حزين بالنسبه لها 
لأنها تعلم كم أن والدتها أحبته وتعلقت به 
………………….بعد فتره كانت جريئه تجلس علي الاب توب الخاص بها 
وهي تراسل حسين وتطلب منه العودة غدا 
فكتب حسن له
حسن . غريبه يعني 
ردت جريئه عليه ب اقتضاب 
جريئه . بكره لما توصل بلغني علشان هروح اجيبك انت وسارة والولاد 
وبعديها تبقا اعرفك كل اللي عاوز تعرفه 
كتب لها حسن 
حسن . تمام معن الإجازة كانت حلوة 
كتبت جريئه ب سخريه 
جريئه . والي هنا احسن بس ارجع انت وانا هوريك اللي عمرك ما شفته 
كتب لها حسن
حسن . مش فاهم 
جريئه . بكره بالليل لما توصل ب السلامه هتفهم 
سلملي علي الولاد 
سلام 
حسن . سلام 
أغلقت جريئه الاب توب ووضعته بجوارها علي الكمود 
ثم استدارت ونظر إلي والدتها التي تحتضن بيجان 
بحماية 
ف غدا سوف يذهب ذلك الملاك الصغير الذي انار حياتها 
خلال تلك الأيام 
التي عاشت معه فيها شعور لم ولن تستطع الشعور به مرة اخري 
ف هي تعرف نفسها جيدا 
تخاف الزواج
لانها 
تخاف الفقدان 
تعلم أنها أن تزوجت سوف تخلص وتحب زوجها 
وان أحبته وخسرت من تحبه 
فقد تصبح مثل والدتها 
ف والدتها دائما ما كانت قوية صامدة 
ولكن عندما توفي والدها وتوأمها لم تستطع الصمود و انهارت 
واصيبت ب المرض 
حتي أنها عندما استيقظت من غيبوبتها 
لم تستطع التعرف عليها 
فقد كبرت خلال ذلك الاسبوع 
وأصبحت مثل سيدة عجوز 
لا تعرف متي وكيف 
ولكن كل ما كانت تذكرة أن تلك المرأة ليست والدتها القوية 
والتي دائما ما كانت تسأل نفسها كيف والدتها قوية صامدة شديدة 
عندما توفي جدها عطيه رحمه الله كيف لم تنهار 
ذلك اليوم
وفي يوم استيقاظها من غيبوبتها 
او لنقل هروبها من وقعها التي استيقظت فقط منه ل تري 
إن كان كل ذلك كابوس و انتهي 
وان والدها وتوأمها في انتظارها  ولكن لم يحدث 
في ذلك اليوم قد عرفت الإجابة 
لما لم تنهار والدتها 
لانها كانت تعلم أن لها والداً اخر سوف يعوضها ويكون لها الظهر والسند مثلما كان دائماً 
يحبها و يعاملها ويدليلها ك أنها ابنته وليست زوجته أم أبنائه 
حتي أنها لا تذكر أنها رأت والدها يتشاجر مع والدتها 
فدائما ما كانت والدتها هي من تبداء الشجار 
بسبب غيرتها الزائده عليه 
ودائما والدها ما كان يحتوي غيرتها ويتركها تنفس عن غضبها حتي لو أرادت ضربه 
كان يتركها تفعل به ما تشاء حتي تنفس عن غضبها 
كم كانت ومازالت تعشق ذلك الرجل 
فكلما تكبر حيث كانت تدرك صفاته وأخلاقه أكثر ف أكثر 
وان والدها لم يكن سوي رجل بمعني الكلمه 
وفهمت لماذا والدتها كانت تغار عليه من حب النساء له 
ومحاولاتهم المستميتة في التقرب منه 
حتي لو كانت زوجه ثانيه 
فقد كان رجل عندما يحب يعشق و يحتوي ويصون ويفي لا يخون 
رجل يعرف كيف يعامل أنثاه 
كيف يقدرها ويدللها 
كيف يجعلها لا تكبر أبدا في السن طالما هي بجواره 
ليكون لها الاب و الاخ و حتي الابن 
ليكون ذلك العكاز الذي تستند عليه أن قررت الدنيا الانقلاب عليها ل تهدم سعادتها 
ولكن حب والديها لبعضهم البعض كان يهزم تلك المشكلات التي تمررها الدنيا لهم 
فذلك هو الرجل الذي تتمناه 
وكم كثر تقدموا في مثل صفات والدها
ولكنها كانت تغلق الباب علي قلبها حتي لا يقع في حب واحد منهم 
ف هي ليست تلك الفتاة التي لم يعطيها والدها الحب والحنان لكي يستطيع أحد إيقاعها في الحب 
فقد أعطها والدها من الحب الكثير و دللها كثيرا 
لكي تكون بتلك القوة و الثبات أمام المحاولات الكثير ل استمالتها 
……………في صباح اليوم التالي 
كانت جريئه تقف مع عايده في صالون الفيلا وهما ينظران الي والدتها ب حزن 
وهي تجلس علي أحد الارأك في الصالون 
و تحتضن بيجان بين ذراعيها وتبكي بصمت وترفض تركه ابدا
جلست جريئه علي عقبيها أمامها 
وهي تقول ب مرح 
جريئه . في اي ي حجه 
ده أبوه اللي هيجي ياخده مش تاجر أعضاء يعيني 
وكمان هو قال إننا ممكن نشوفه بعد كده 
يعني مش هتشوفي بعد كده خالص 
فبطلي عياط بقا 
آيه . مش هاين عليه اسيبه ده بجا حته من جلبي 
حسه ك ان سليم الله يرحمه هو اللي هيبعد عني تاني بعد لما لجيت فيه الشبه 
ك أن ربنا ب يعوضني ويصبرني علي فراجه 
جريئه . الله يرحمه ي امي
يلا بقا علشان زمان ايهم وصل الفيلا ولازم 
……………عند ايهم كان قد وصل إلي البلد 
وخلفه حوالي عشر سيارات حراسه
يحملون داخلها رجال مدججين ب السلاح 
ف بعدما عرف ما حدث من محاولات اختطافه 
قرر أن يأخذ حذره أكثر تلك الفتره 
حتي يستطيع أن يأخذ حقه 
من رائد اللاشيني 
وقف سيارة ايهم أمام 
بيت العائلة الكبير 
حيث كان الجميع في انتظاره 
نزل ايهم من سيارته وهو يضع نظاره شمسيه علي عينيه ب الاضافه الي أنه يضع حامل ذراع بسبب اصابه كتفه 
الأيسر 
تقدم عناني منه وهو يقول ب ترحاب شديد له هو و عاصم و 
بعدما فعله مع ابنته عمهم واختهم الصغيره 
حسام الذي لا يفهم لما كل هذا الاحتفاء به
بعد فتره كان ايهم يجلس في غرفة الضيوف وهو يحمل ابنه  علي قدمه 
وهو يحتضنه 
ف بعدما عرف بيجان ب وجود والده في الخارج 
اندفع للخارج دون أن يستمع إلي أحد 
وجلس يبكي في حضن والده ويقول له كم اشتاق له 
وأنه دائما كان يدعي له حتي يرجعه الله له 
وكم هو يحب الله لأنه حقق له أمنيته برجوع والده إليه 
نظر ايهم الي عناني وهو يقول 
ايهم . استاذ عناني 
أنا عرفت من رشيد كل حاجه حصلت في فتره غيابي من ضمنها محاولة اختطاف ابني 
وانا عاوز دلوقتي كل كلب منهم وكمان الكلب اللي ضرب عليه نار والناس المشتركه معاه 
عناني بهدوء . لإ 
ايهم ب استغراب . افندم 
عناني . بص ي ابني 
واسمحلي اقولك ي ابني 
ده انت يعتبر من دور ابني حسن 
ايهم . ده شرف ليه أن أكون ابن حضرتك 
عناني . الله يعزك 
انت ليك اللي حاول يخطف ابنك وده حقيك ولازم واخده بنفسك محدش فينا يقدر يقول حاجه 
بس 
الباقي يخصنا 
ايهم . بس انا اللي أتصبت وحقي……
قاطعه عاصم وهو يقول ب صرامه 
عاصم . أنا عارف أنك اللي أتصبت بدل اختنا وبنتنا الوحيده 
وده جميل هنفضل شايلنيه ليك فوق راسنا طول العمر 
دي الغاليه بنت الغالي 
ايهم . بس 
قاطعه عناني ل ثاني مره وهو يقول ب حزم 
عناني . بس اللي كان مقصود هو عرضنا وشرفنا 
ومحدش ياخد حجنا غيرنا 
وزي ما جال عاصم دي بنتنا الوحيده 
يعني معندناش غيرها علشان نسيب الغريب ياخد حجنا 
ولا انت شيفنا مش رجاله 
ايهم . العفو 
بس كل الموضوع 
اني متعودتش اسيب حد اذني غير لما اخد حقي منه 
عاصم . خلاص ليك عندنا لو فضل عايش من اللي بنعمله فيهم 
هبعتهملك ولا تزعلش ابدا 
ضحك ايهم 
ثم قال بسخري 
ايهم .الضرب في الميت حرام 
خلاص 
قال بيجان ب فضول 
بيجان . هما دول ي بابي الناس الاشرار اللي عملوا فيك كده 
ايهم . لإ ي حبيبي 
عناني . طبعا قاعد في حضن باطك ونستنا خالص ي استاذ بيجان 
عاصم .  ايوه ولا كمان جالي صباح الخير ي جدو ولا اي حاجه  
نظر ايهم ل ابنه ثم قال ب عتاب لطيف 
ايهم . كده ينفع متسلمش علي جدو
يلا روح سلم عليهم علشان هنمشي دلوقتي 
بيجان . حاضر ي بابي 
ثم نزل من علي قدم ايهم ليسلم عليهم 
عناني . لإ طبعا تمشوا فين ده الاكل زمانه اتحط 
نهض ايهم ب تعب 
وهو يقول 
ايهم . لإ غدا اي أنا لازم امشي دلوقتي 
علشان يدوب الحق ارجع مصر قبل لما درجه الحراره تزيد 
قال عاصم وهو يرفع بيجان وينهض 
هو وعناني 
عاصم . عيب الكلام ده في حجنا علي فكره 
مش هتمشي غير لما تاخد واجبك 
ايهم . ي جماعة 
قال عناني مقاطعة ايه 
عناني . يلا ي ولدي تعال معنا بلاش تغلبنا معاك 
و انا هبعت دلوقتي رجلتنا يجيبوا الكلاب هدول 
لحد لما تاخد واجبك 
تنهد ايهم ب استسلام 
ثم قال 
ايهم . تمام 
عاصم . اتفضل ي ابني من هنا 
بعد فتره كانت جريئه تودع بيجان هي ووالدتها من شرفة غرفتها 
و هي تنظر له ب حزن 
دون أن تبكي 
خوفا من أن تتسبب في زيادة بكاء والدتها
الواقفه بجوارها 
بعد فتره من ذهاب بيجان 
كانت والدتها قد ذهبت الي غرفتها ل تأخذ دواها 
فقد اتيت الممرضه لتعطيها الدواء
وهي ما زالت تقف تنظر الي الفراغ مكان ذهاب ملاكها الصغير 
أخرجها من تاملتها وحزنها
صوت شجار
ومن الواضح من الصوت أن صاحب الشجار هو حسام 
ف قررت النزول ل الأسفل 
ل تحل الخلاف قبل أن يتصاعد 
في الاسفل 
كان حسام يقول بغضب 
حسام . يعني معرفش اي حاجه حصلت وابقا قاعد زي زي اي كرسي موجود في 
عاصم بغضب . صوتك ميعلش ي واد 
حسام . ي حج مهو…..
نزلت جريئه الي الأسفل 
وذهبت في اتجاه حسام وهي تقول مهدئة 
جريئه . حسام أنا اللي طلبت منهم ميقلوش ل حد 
التفت لها حسام وهو يقول ب غضب 
حسام . ليه 
جريئه بهدوء . علشان انت متهور ي حسام 
ولو قلنا لك ف انت ب كل بساطه مش هتسمع الكلام و هتروح تموت كل اللي كان مشترك في الموضوع
من غير ما تعمل اعتبارات ل اي حاجه غير بس أنك هتنتقم 
بالتالي هتحصل مجزرة 
وهيضيع مستقبلك 
حسام . بس بردوا كان لازم اعرف 
جريئه . تمام 
بس سؤال 
انت تضمن نفسك انك مكنتش هتودي نفسك في داهيه و تتهور وتقتل حد فيهم 
حسام 
احنا بدو يعني دمنا حامي قوي 
وبيغلي ويفور لو حد حاول يمس شرفنا وعرضنا بكلمه شوف بقا لو حاول يموتها 
هتعمل اي 
صمت حسام ولم يجد ما يقوله 
فتركهم وذهب 
للخارج 
استمع الجميع الي صوت احتكاك اطارات سيارته ب الأرض 
التفت جريئه الي الجميع وهي تقول ب حرج 
جريئه . أنا اسفه ي جماعه انا علي طول بسبب المشاكل و…..
قاطعه عناني و عاصم 
ب استنكار 
ف اقترب منها عناني وهو يحتضنها 
عناني . اوعي تجولي كده ده انتي الوحدنيه ي بت 
حتي لو كان عندنا خمسه ولا عشره 
ولا حتي حد فينا خلف بنات غيرك 
انت اول فرحتنا و حبيبتنا 
اقترب عاصم هو الآخر يحتضنها وهو يقول ب حب 
عاصم . و بندعي من ربنا أننا نفضل عايشين بس علشان نكون ليكي السند و الضهر 
دنتي بنتنا جبل ما تكوني بنت عمنا ولا اختنا الصغيرة 
رصيد ابوكي عندنا يكفي أننا نستحمل اي بلوي تعمليها 
عناني . و اوعي تفكري انك في يوم كنتي حمل علينا 
ربنا يدينا الصحه ونفضل طول العمر شيلين حمولك 
ابتسمت جريئه 
واحتضانتهم 
وهي تبتسم بحب و تكتم بصعوبه دموعها 
حتي لا تنفجر الان في نوبه من البكاء المرير 
………………….في قصر الحديدي 
كان ايهم يجلس مع بيجان وهو يستند ب جسده الي ظهر السرير 
في غرفته وهو يلاعب كاتي 
فقد أعطتها له جريئه بسبب أنه قد تعلق بها 
كما وعدته أنها سوف تاتي ل تراه دائما 
حيث كان يتذكر تفاصيل مقابلتهم 
و كيف كانت تبدو حزينه ولكنها استطاعت اخفاء ذلك علي ملامح وجهها 
ولكن لم تستطع اخفاء الحزن في عينيها 
فقد فضحتها نظره عينيها الحزينه 
وهي تودع وحيده 
نظر بيجان الي والده الصامت 
فقال بفضول 
بيجان . بابي انت ساكت كده ليه 
انتبه ايهم علي نفسه 
فقال وهو يعتدل 
ايهم . في اي ي حبيبي…..عاوز حاجه 
بيجان . لإ ي بابي بس انت ساكت ومش بتتكلم خالص 
وكمان مش بتلعب معايه مع كاتي 
ايهم . هي بقا اسمها كاتي 
بس مين اللي مخترلها الاسم ده 
بيجان . مامي 
قال ايهم ب استغراب
ايهم . مامي 
بيجان . بابي هي مامي كانت بتقول اني مش هينفع يعني تقولها ي مامي تاني غير ب اذنك 
علشان متزعلش 
هو انت زعلان ي بابي اني هنادي علي جيرا ب مامي 
ابتسم ايهم
ثم قال ب حنان 
ايهم . لإ ي حبيبي مش زعلان 
وانت اصلا لازم تناديها ب مامي بعد كده علي طول 
بيجان بسعاده . بجد ي بابي 
ايهم . ايوه ي قلب بابي 
قفز بيجان من السعادة وهو يحتضن 
ايهم 
ويقول بسعادة 
بيجان . شكرا ي بابي 
انت احسن اي في الدنيا 
احتضنه ايهم ب حب 
يغلق عينيه بسعاده وهو يزيد من احتضان بيجان 
…………………..في فيلا الحسيني 
كانت جريئه تجلس مع خالد و حسن وحامد 
بعد رجوع حسن من المطار 
و طلوع سارة والاولاد ل يستريحوا من تعب السفر 
حيث أنهم جميعا كانوا 
يجلسون مع بعضهم البعض وهم يتحدثون عما حدث خلال الأسابيع القليله الماضيه 
ويعابتوا جريئه علي تصرفاتها المتهورة 
جريئه . خلاص ي جماعه هو اي ده 
أنا هقوم اطلع جناحي 
فوق انام علشان بكره 
عندي معاد مع استاذ احمد المحامي 
حامد . طيب قبل لما تطلعي هو اي رايك في غسان 
يعني……
قاطعته جريئه وهي تقول 
بدون تردد 
جريئه . لإ طبعا مش موافقه ك العادة 
حامد . طب…..
قاطعته جريئه مره اخري وهي تقول بسرعه 
جريئه . معنديش اعتراض عليه في اي حاجه 
ي حامد بس الموضوع وما فيه اني مش فاضيه اصلا دلوقتي 
والشركه بتاعتي هفتحها 
قريب إن شاء الله 
حسن . جريئه احنا هنا كلنا عارفين انك بتحججي 
ف خلصي 
انت مش ولد ومستنيه تفتحي شركتك علشان تكوني نفسك 
جريئه . سبها علي الله ي حسن 
انا هقوم انام علشان تعبانه شوية من السفر بتاع النهاردة 
اه صحيح افتكرت 
هو انت هتسافر بكره انت وحامد البلد 
حامد . ايوه طبعا 
أنا كده عدني العيب واذح 
قالت جريئه و هي تنهض من مكانها 
جريئه . طب اقذح أنا التانيه علي فوق 
تصبحوا علي خير 
الجميع 
وانتي من أهله 
صعدت جريئه الي الاعلي 
يتبع….
لقراءة الفصل الثالث والخمسون والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!